تهدد شرعية نظام خامنئي.. تصاعد وتيرة مقاطعة الانتخابات في إيران

الإثنين 14/يونيو/2021 - 03:07 ص
طباعة تهدد شرعية نظام خامنئي.. علي رجب
 

كشفت استطلاعات الرأى عن عزوف كبير من قبل الشعب الإيراني عن التصويت في الانتخابات الرئاسية في 18 يونيو الجاري، في ظل اتهامات بتعبيد الطريق أمام المرشح ورئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، وهو المقرب من المرشد علي خامنئي والحرس الثوري.

وفقًا لآخر استطلاع أجرته ISPA ، والذي تم إجراؤه شخصيًا ، فإن 31.5٪ ممن قالوا إنهم سيخوضون الانتخابات بشكل مؤكد أو محتمل لم يختاروا بعد مرشحهم المفضل في التصويت ؛ وقال إيسبا إن المعدل انخفض 9.5 % عن الاستطلاع السابق.

 

وبحسب استطلاع ISPA ، فإن "الفئة العمرية فوق الخمسين مترددة بشأن المرشح الذي تريده أكثر من المجموعات الأخرى"،، والذي شارك 5121 شخصًا.

ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات الرئاسية هذا العام إقبالًا ضعيفًا بسبب تزايد السخط العام في أعقاب أحداث العامين الماضيين ، مثل أحداث نوفمبر قبل عامين وإسقاط طائرة أوكرانية.

من جانبه قال رضا بهلوي نجل شاه إيران الراحل، في اجتماع افتراضي، تحت عنوان "لا للجمهورية الإسلامية"، رداً على سؤال قناة "إيران إنترناشيونال": "هذه المرة، لا يبعث الشعب الإيراني رسالة إلى النظام الإيراني بمقاطعة الانتخابات فحسب، بل يوجه أيضًا رسالة إلى العالم مفادها أنه أدار ظهره للنظام".

وأضاف أن "النظام الإيراني یرى أن المشاركة في الانتخابات تعني شرعيته، وأنه من المهم أن يعرف العالم أن الشعب قد أدار ظهره للنظام بمقاطعة الانتخابات".

وقد تم عقد الاجتماع الافتراضي "لا للجمهورية الإسلامية"، الجمعة 11 يونيوبحضور مجموعة من الشخصيات المعارضة للنظام الإيراني بهدف تشجيع مقاطعة الانتخابات الرئاسية.

كما أشار حسن شريعتمداري، الأمين العام لمجلس الإدارة الانتقالية، إلى مقاطعة الانتخابات، قائلا إن قرار الشعب الكبير هو "رفض السيرك الانتخابي إلى الأبد، وليس التخاصم مع صناديق الاقتراع"، مضيفا : "إننا نعتبر أنفسنا المسرّعين فقط لنضال المواطنين. أما الميدان ففي أيدي الموجودين في الميدان".

وقالت فاطمة سبهري، إحدى الموقعات على بيان استقالة خامنئي: "ما لم يرحل نظام الجمهورية الإسلامية، سيعيش 85 مليون إيراني في بؤس وسنكون رهائن".

ودعت سبهري الجميع إلى توصيل صوت الشعب الإيراني إلى العالم، مضيفةً أن من يأتي ممثلا عن النظام الإيراني إلى الخارج، لا يمثل الشعب الإيراني.

زاد، وهو معتقل سياسي، خاطب الذين ينوون المشاركة في الانتخابات برسالة من السجن قائلاً: "إذا كنتم تريدون التصويت فقد ساهمتم في جميع عمليات القتل التي نفذها النظام. إن الأرض التي أمامكم دامية وتعاني العطش والجوع".

 

من جانبه قال الرئيس السابق لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في العراق، الدكتور طاهر بومدرا، إن :"الأمر المثير للصدمة هو أن هذه العملية برمتها عادت الآن إلى المربع الأول مع إبراهيم رئيسي، القاتل الجماعي المثبت الذي يتباهى ويتفاخر بعمليات القتل التي ارتكبها في عام 1988، والذي من المحتمل أن يتم تعيينه كرئيس".

وأضاف "بودار":"ويجب على المجتمع الدولي أن يأخذ زمام المبادرة في تقديم إبراهيم رئيسي إلى محكمة دولية للمساءلة عن المذبحة التي شارك فيها بفخر في عام 1988 وجميع جرائمه الأخرى التي ارتكبها حتى يومنا هذا".

وتابع قائلا :"هناك العديد من اللاجئين الإيرانيين الذين هربوا من الجحيم الذي خلقه الملالي في وطنهم الجميل والذين يتوقون إلى إعادة تشكيل إيران يومًا ما على صورة دولة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان".

 

واختتم قائلا :"على أوروبا أن تقف إلى جانب المقاومة الإيرانية والشعب الإيراني للمطالبة بالديمقراطية وحقوق الإنسان في إيران، وعليها أن تقود دعوات لمحاسبة جميع قادة النظام، بمن فيهم إبراهيم رئيسي، ووضع حد لثقافة الإفلات من العقاب لحكام إيران المجرمين".

 

 

 

 

 

شارك