مع التعنت الحوثي .. غريفيث يقر بفشل جهوده فى انهاء الحرب باليمن

الأربعاء 16/يونيو/2021 - 03:56 ص
طباعة مع التعنت الحوثي أميرة الشريف
 

ما زالت جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ، تواصل تعنتها بعدم وقف اطلاق النار في اليمن، حيث أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن مارتن غريفيث أن ميليشيا الحوثي لا تزال تتمسك بشروط مسبقة للقبول باتفاق وقف إطلاق النار، محذراً من أن هذه الفرصة قد تضيع، وأكد أن وقف إطلاق النار سيكون له قيمة كبيرة على الصعيد الإنساني، وسيسمح بفتح الطرقات بين المحافظات بما فيها مطار صنعاء، وإزالة قيود استيراد الوقود عبر ميناء الحديدة.
وأقر غريفيث بفشل جهوده في وضع حد للحرب الدائرة في البلاد، وذلك في ختام مهمّة استمرت ثلاث سنوات.
ويقود الحوثيون هجوما منذ شهور للسيطرة على مأرب وحقول النفط المحيطة بها، وهي آخر منطقة تسيطر عليها الحكومة في الشمال.
وقال غريفيث في آخر إيجاز يقدمه للمجلس الذي يضم 15 دولة "أتمنى جدا جدا بالفعل... أن تؤتي الجهود التي تبذلها سلطنة عمان وآخرون، لكن أذكر سلطنة عمان على وجه الخصوص، ثمارها بعد زياراتي لصنعاء والرياض"، وقال إن تنفيذ اتفاق الرياض يضمن حل النزاع في اليمن، موضحاً أن الطرفين - الحكومة وميليشيا الحوثي - لم يتخطيا بعد خلافاتهما حتى الآن للاتفاق على وقف إطلاق النار، حيث يصر الحوثيون على حصول اتفاق منفصل بشأن دخول شحنات الوقود إلى ميناء الحديدة، وفتح مطار صنعاء للرحلات التجارية كشرط مسبق لوقف إطلاق النار والانخراط في العملية السياسية. 
وزار وفد عماني العاصمة اليمنية صنعاء في الأسبوع الماضي واجتمع مع زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي.
 وفي الآونة الأخيرة، كثفت مسقط تحركها لدعم الجهود الدبلوماسية المكوكية للأمم المتحدة، واجتمع ممثلوها مع مسؤولين سعوديين عدة مرات لإقناع كل من الطرفين بالموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار.
وشدد غريفيث على أن وقف إطلاق النار سيكون له قيمة إنسانية لا يمكن إنكارها، مما يسمح بفتح طرق حيوية بما في ذلك الطريق إلى مأرب وتعز ومطار صنعاء وإزالة القيود على استيراد الوقود عبر ميناء الحديدة، ونبه إلى إمكانية ضياع هذه الفرصة. وتابع: لقد تعلمت طوال حياتي من التورط في النزاعات أن الفرص غالباً ما تكون موجودة ولكن الشجاعة اللازمة لاغتنامها نادرة. ومراراً وتكراراً، عندما يكون أحد الأطراف جاهزاً لتقديم تنازلات، فإن الجانب الآخر ليس كذلك.
وكانت السعودية قد قدمت مبادرة لإنهاء الأزمة وإعادة طرفي الحرب إلى طاولة المفاوضات، لكن الحوثيين أبدوا تعنتا فيما يخوضون معركة مصيرية الانتصار فيها سيشكل منعطفا حاسما في مسار الحرب والأمر يتعلق بمعركة مأرب المدينة الإستراتيجية الغنية بالنفط.
واندفع الحوثيون بكل ثقلهم العسكري عدة وعتادا لجبهة مأرب، لكن المعركة لم تبح بعد بكامل أسرارها وتبقى عند عتبة لا غالب ولا مغلوب بينما يستمر سقوط الضحايا من الجانبين وبينهم أطفال قُصَّر جندهم المتمردون.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية؛ منذ مارس 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.

شارك