عبدالغني برادر حاكم أفغانستان الجديد.. من هو الرجل الثاني في طالبان؟
علي رجب
ظهر في صدر الصورة من
القصر الرئاسي في كابل، عبدالغني برادر
رئيس المكتب السياسي لطالبان، ليعلن سيطرة الحركة على كابل وأفغانستان، وهو
الرجل الأبرز والعقل الاستراتيجي وثلعب المفاوضات للحركة التي عادت للسلطة في كابل
بعد 20 عاما من سقوطها على يد القوات الأمريكية.
والملا عبد الغني
برادر، شغل منصب نائب مؤسس الحركة الراحل
الملا عمر ، والرجل الثاني في "طالبان" ، ولد عام 1968، في
قرية ويتماك، بمقاطعة ديهراوود، بإقليم أوروزغان الأفغاني.
وتشير
المعلومات المتوفرة لدى الإنتربول إلى أنه ينحدر من قبيلة دوراني، وهي نفس القبيلة
التي ينتمي إليها الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي.
الملا عبد الغني
برادر أحد مؤسسي حركة طالبان مع الملا عمر الذي توفي عام 2013، وتزوج الملا
برادر من شقيقة الملا عمر.
وأصبح
برادر مقاتلا في صفوف الحركة منذ العام 1979، ويعتقد أنه قاتل إلى جانب الملا عمر،
بعد تأسيس حركة طالبان، كقائد وصاحب رؤية عسكرية. وبسبب دوره المحوري في الحركة، يُعتقد
أنه كان يتولى القيادة بشكل مباشر، وكذلك التحكم في الأمور المالية المتعلقة بها.
وكان
له دور كبير في كل الحروب التي خاضتها طالبان في أفغانستان، وكان ضمن القيادة العليا
في مناطق هيرات وكابول. وعند إسقاط الحركة من الحكم في أفغانستان، كان الملا برادر
نائباً لوزير الدفاع.
وفي
عام 2001، وبعد التدخل الأمريكي وسقوط نظام طالبان، قيل إنه كان جزءا من مجموعة صغيرة
من المتمردين المستعدين لاتفاق يعترفون فيه بإدارة كابل، لكن هذه المبادرة باءت بالفشل.
وكان
الملا برادر القائد العسكري لطالبان عندما اعتقل في 2010 بمدينة كراتشي الباكستانية،
وقد أطلق سراحه في 2018 تحت ضغط من واشنطن
خصوصا.
وتم الإفراج عنع في
أكتوبر2018، بعد مفاوضات بين حركة طالبان
والولايات المتحدة الأمريكية، وتم نقله من كراتشي الباكستانية إلى قطر لرئاسة
المكتب السياسي للحركة.
ويحظى
برادر باحترام مختلف فصائل طالبان بالإضافة لقبائل الأفغانية في مناطق جنوب ووسط
أفغانستان، إذ تم تعيينه رئيسا لمكتبهم السياسي في الدوحة، ومن هناك، قاد المفاوضات
مع الأمريكيين التي أدت إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان ثم محادثات السلام
مع الحكومة الأفغانية التي لم تسفر عن شيء.
وبرادر يقود التيار
المعتدل في "طالبان"، وهو معروف في أوساط الحركة بنفوذه القوي في
القيادة الميدانية، ولدى قبائل الجنوب، وهو من الداعين للمصالحة منذ البداية.
ويُعرف
عن الملا برادر الميل للحد من البيانات العلنية، حتى قبل القبض عليه في 2010.
