جريمة يحرمها القانون الدولي لحقوق الإنسان... إدانات واسعة لاعتداء الحوثي على ميناء المخا

الإثنين 13/سبتمبر/2021 - 11:58 ص
طباعة جريمة يحرمها القانون فاطمة عبدالغني
 
قادت الاعتداءات الحوثية الأخيرة بالصواريخ والمُسيّرات، إلى مفاقمة الأزمة الإنسانية في اليمن، وإطالة أمد الحرب وإذكاء نيرانها، وهو ما سيفضي في نهاية المطاف إلى تردي أوضاع ملايين اليمنيين، الذين حولتهم المعارك المستمرة منذ استيلاء الانقلابيين على السلطة قبل سبع سنوات، إلى قتلى وجرحى ومشردين ونازحين.

جريمة يحرمها القانون
وفي هذا السياق أعرب وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني عن استغراب حول ما قال إنه «صمت» من قبل رئيس بعثة الأمم المتحدة في محافظة الحديدة ورئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار (أونمها) الجنرال أبهجيت غوها إزاء خروقات الميليشيات الحوثية المتواصلة لاتفاق السويد، وتصعيدها الخطير باستهداف مينا المخا باعتباره منشأة مدنية، ومخازن منظمات الإغاثة، وتعريض حياة العاملين فيها للخطر.
وندد الإرياني واستنكر بشدة "الهجوم الارهابي الغادر والجبان" الذي نفذته مليشيا الحوثي المدعومة من ايران، باستهداف ميناء المخا التاريخي السبت، باستخدام أربع طائرات مسيرة قال إنها "إيرانية الصنع"، وذلك بعد أشهر من إصلاح الأضرار الناجمة عن الحرب التي اشعلتها الميليشيات وبداية استقبال السفن التجارية.
وقال الإرياني عبر سلسلة تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "الهجوم الارهابي الذي يأتي بعد أسابيع من استئناف ميناء المخا نشاطه التجاري، يمثل امتدادا لمسلسل استهداف الميليشيا الحوثية الأعيان المدنية والتدمير الممنهج للبنية التحتية للاقتصاد الوطني، ومحاولاتها إعادة اليمن قرونا للوراء".
وذكر الوزير اليمني أن "الهجوم الغادر الذي يأتي بالتزامن مع ذكرى الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر، يؤكد من جديد أن ميليشيا الحوثي منظمة إرهابية".
 وشدد على أنها لا تختلف عن تنظيمات مثل القاعدة وداعش، مضيفا أن "تشديد الضغوط السياسية والعسكرية وإدراجها وقيادتها ضمن قوائم الإرهاب هو الطريق الوحيد لإحلال الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة".
وطالب الوزير اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي "بإدانة واضحة للهجوم الذي يأتي بعد أيام من مباشرة المبعوث الأممي مهامه باعتباره جريمة حرب وإمعانا من ميليشيا الحوثي في تدمير البنية التحتية وعرقلة تدفق السلع الغذائية والإغاثية ومضاعفة الأزمة الإنسانية المتفاقمة".
جريمة يحرمها القانون
ومن جانبه، قال محافظ تعز نبيل شمسان، إن ميليشيا الحوثي لم تكتف بحصار سكان محافظة تعز منذ سبع سنوات، ووصل بها الحقد إلى محاولة استهداف ميناء المخا الذي تمت إعادة تأهيله بجهود السلطة المحلية والمقاومة الوطنية، لتتنفس تعز من خلاله.
واستهدفت ميليشيا الحوثي، يوم السبت، ميناء المخا بطائرات مفخخة، بعد أسابيع من إعادة العمل به لاستقبال المواد التموينية، وتسببت في تدمير مخزن للمواد الغذائية يتبع عدداً من منظمات الإغاثة العاملة في تهامة ومناطق الساحل.  
وأعلنت القوات المشتركة، في الساحل الغربي، عقب الهجوم، فشل أهداف الهجوم الحوثي الإرهابي، في تعطيل ميناء المخا، مؤكدةً أنها أسقطت نصف عدد الطائرات المستخدمة في الاعتداء.
وقال نبيل شمسان في تغريدة على تويتر" لم يكتفوا بحصارها لسبعة سنوات بل وصل بهم الحقد والكراهية لمحاولة استهداف رئتها وشريان حياتها، ميناء المخا الذي استطعنا إعادته للحياة بجهود السلطة المحلية والمقاومة الوطنية لتتنفس تعز من خلاله، استهدفه المتمردون الحوثيون بالصواريخ والطيران المسير. فشلوا وسينكسرون".
وأدانت العديد من الجهات والمنظمات اعتداء ميليشيا الحوثي على ميناء المخا، واعتبرته جريمة يحرمها القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

جريمة يحرمها القانون
فمن جانبها، أكدت السلطة المحلية في مديرية ذو باب على الساحل الغربي، رفضها القاطع لممارسات المليشيا الحوثية الإرهابية ضد المدنيين والأعيان المدنية والمنشآت الحيوية في كل البلاد. 
وشددت السلطة المحلية في بيانها على أن ما قامت به هذه الميليشيات يعد اعتداء صارخًا على الإنسانية والاتفاقات الدولية، كون الاعتداء استهدف مخازن المساعدات الإنسانية بشكل متعمد.
وعبرت السلطة المحلية عن أسفها حيال هذا الجرم والانتهاك الصارخ لكل المواثيق؛ مطالبةً المجتمع الدولي بإدانة هذا العمل واتخاذ مواقف حازمة إزاء انتهاكات المليشيا ضد المدنيين والبنية التحتية.
كما عبرت السلطة المحلية في مديرية الدريهمي جنوب محافظة الحديدة غربي البلاد عن إدانتها البالغة لهجمات المليشيا الحوثية المدعومة من إيران التي استهدفت ميناء المخا.
وقالت السلطة المحلية في بيان، إن الاعتداء الإرهابي الذي طال مخازن المنظمات الإنسانية والبضائع المستوردة في الميناء هو استهداف لتاريخ الحضارة اليمنية كون ميناء المخا من أقدم الموانئ التاريخية اليمنية.
وأكدت البيان وقوفها الثابت في الدعوة إلى توحيد الصف الجمهوري في مواجهة استمرار هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف المناطق المدنية والحيوية.
وطالبت السلطة المحلية بالدريهمي الحكومة بإعلان الانسحاب من اتفاق السويد وإدانة ما تقوم به الميليشيا الحوثية من قصف المنشآت الحيوية بطريقة تنتهك القانون الدولي.
وحملت السلطة المحلية المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية مسؤولية التراخي في التعامل الجاد مع هذه الميليشيا التي تقف وراء كل الاعتداءات على الموانئ المدنية وحركة الملاحة البحرية.
ومن جانبها، أدانت رابطة المعونة الإنسانية، الهجوم الإرهابي الحوثي على ميناء المخا.
واعتبرت الرابطة هذه الهجمات العدوانية استهدافا متعمدا وممنهجا للبنية التحتية والأعيان المدنية بهدف القضاء على سبل العيش لملايين المدنيين وهو ما يعتبر جريمة حرب تستوجب الادانة الدولية وملاحقة قيادة تلك الميليشيا وفقا للقانون الدولي والقوانين الوطنية.
وطالبت الرابطة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة الجريمة وفتح تحقيق دولي عاجل فيها، وملاحقة القيادات الإرهابية المسؤولة عن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم المستمرة ضد أبناء اليمن على مدى سنوات.
من ناحية أخرى، أدان العلماء والخطباء والدعاة في الساحل الغربي، الاعتداء الحوثي على ميناء المخا، واصفين المليشيا الحوثية بـ "الإرهابية". وطالبوا علماء المسلمين إلى موقف موحد من الممارسات الإجرامية لهذه الميليشيا التابعة لإيران.
وقالوا في بيان صادر عنهم إن ميليشيا الحوثي تمادت في جرائمها وأفسدت في كل مجالات الحياة بما في ذلك هدم السنة النبوية وإفساد العقيدة الإسلامية "بل وإفساد الدين كله".
هذا وشهدت مدينة المخا صباح اليوم الاثنين مسيرة جماهيرية حاشدة ووقفة احتجاجية لأهالي وأبناء المدينة ومحلياتها تنديدًا واستنكارًا لجريمة ميليشيا الحوثي التي استهدفت الميناء 
واحتشد أبناء وأهالي المخا وريفها إلى وقفة شعبية كبيرة صباح اليوم للتعبير عن الغضب في وجه الاعتداء الإرهابي بالصواريخ والطائرات المسيرة واستهداف بنية ومنشآت ومرافق الميناء التاريخي.

شارك