تقرير لـ"اليونيسف" يوثق معاناة وتشريد الأطفال نتيجة الحرب فى أفغانستان

السبت 18/سبتمبر/2021 - 02:27 ص
طباعة تقرير لـاليونيسف أميرة الشريف
 
يعتبر أطفال أفغانستان من أكثر متضرري الحرب الدائرة في البلاد بعد سيطرة حركة طالبان علي مقاليد الحكم ما أدي إلي تشردهم وسط نقص الموارد الغذائية والأدوية والتعليم وأبسط حقوقهم، حيث أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن نحو 10 ملايين طفل في أفغانستان بحاجة إلى مساعدات، ويعانون من نقص المواد الغذائية والأدوية ومياه الشرب.
وقال مدير الاتصالات لليونيسف في أفغانستان، سام مورت، إن "هناك نحو 10 ملايين طفل في أفغانستان اليوم بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة. وهؤلاء الأقل مسؤولية عن الأزمة الراهنة يدفعون أعلى ثمن"، موضحًا بأن "هناك أطفال في مجتمعات بدون إمكانية الوصول إلى المياه بسبب الجفاف، وهناك أطفال يفتقرون اللقاحات الضرورية".
وحسب اليونيسف، فإن العديد من الأطفال بحالة تستوجب نقلهم إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية.
وأضافت أنه في حال استمرار الوضع كما هو الآن، سيعاني مليون طفل دون 5 سنوات من النقص الحاد في الأغذية.
وتعتبر أفغانستان من ضمن أخطر 11 بلدا على الأطفال في العالم، حسب منظمة أنقذوا الأطفال.
وورد في تقرير المنظمة أن أفغانستان شهدت خلال عام 2019 أكبر عدد من أعمال القتل والتشويه مقارنة بجميع النزاعات الدولية التي تناولها تقرير المنظمة، إذ تعرض 874 طفلا أفغانيا للقتل و 2275 آخرين للتشويه خلال هذه السنة.
وقالت المنظمة الخيرية إن أكثر من ثلثي القتلى والمشوهين السنة الماضية كانوا أطفالا "نتيجة الاشتباكات الميدانية بين القوات الموالية وتلك المناهضة للحكومة أو بسبب تفجير العبوات الناسفة".
وخلص التقرير إلى أن المدارس تعرضت بشكل دوري لهجمات في النزاع المستمر الذي تخوضه الحكومة الأفغانية، المدعومة من طرف القوات الأمريكية، وحركة طالبان ومجموعات مسلحة أخرى.
وقالت منظمة أنقذوا الأطفال إنه ما بين 2017 و 2019 ، تعرضت المدارس لأكثر من 300 هجوم.
وفقاً لتقرير اليونيسف السنوي في عام 2018، كان الآلاف من الأطفال الصغار في جميع أنحاء العالم ضحايا للحروب وسفك الدماء مباشرة. 
حسب تقرير اليونيسف، تعتبر أفغانستان والعراق واليمن من أسوأ البلدان بالنسبة للأطفال، حوالي 5000 طفل أفغاني قتلوا أو جرحوا في الأشهر التسعة الأولى من عام 2018 في أفغانستان، كما قالت هيومن رايتس ووتش في تقريرها السنوي أنه في عام 2018، قتل وجرح أكثر من 10 ألف مدني في أفغانستان، وثلثهم من الأطفال.
وقد أعربت منظمات حقوق الإنسان مرارا عن قلقها إزاء التقارير التي تنشر حيال وضع الأطفال الأفغان السيء وأكدت في تقاريرهم أن الأطفال موجودون في صفوف جماعات المعارضة المسلحة والشرطة المحلية، وحتى يتم ستخدامهم في هجمات انتحارية.
بشكل عام، مع أن بعد عام 2001، وإيجاد النظام الجديد في البلاد، مؤسسات مختلفة محلية ودولية تعمل في مجال حماية حقوق الإنسان وخاصة الأطفال في أفغانستان وإنفاق الملايين من الدولارات، ولكن الأطفال لا يزال بطريقة أو بأخرى ضحايا الحرب الجارية ويعانون من حالتهم المؤسفة.
وفقاً لوزارة التعليم الأفغانية، فقد ذكرت في وقت سابق أن 3.7 مليون طفل أفغاني محرومون من التعليم. 
ويظهر بحث مشترك من اليونيسف ووزارة التعليم الأفغانية ، أن 44٪ من الأطفال المؤهلين (3.7 مليون) محرومون من الوصول إلى المدارس في جميع أنحاء البلاد، ومن بين العوامل المذكورة في التقرير، انعدام الأمن وانعدام المرافق المدرسية والتشرد والزواج دون السن القانونية.

شارك