"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الإثنين 20/سبتمبر/2021 - 10:41 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 20 سبتمبر 2021.

الاتحاد: تحرير مواقع جديدة في «ناطع» بالبيضاء

حرر الجيش اليمني مسنوداً بمقاتلي القبائل ومقاتلات تحالف دعم الشرعية عدة مواقع كانت سيطرت عليها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في جبهة «ناطع» بمحافظة البيضاء. وقال مصدر عسكري إن قوات الجيش خاضت معركة مستمرة ضد ميليشيات الحوثي وكبدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
وأشار المصدر إلى أن الجيش استعاد مواقع عدة من قبضة الميليشيات التي لاذت بالفرار تاركة جثث قتلاها ومعداتها القتالية. وأكد أن قوات الجيش ومقاتلي القبائل تواصل التقدم وفق خطة عسكرية محكمة وسط انهيارات في صفوف الميليشيات.
وفي سياق متصل، شهدت جبهة «الجبلية» بالساحل الغربي، أمس، اشتباكات عنيفة لليوم الثاني على التوالي جراء خروقات متصاعدة لميليشيات الحوثي الإرهابية.
وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة بأن وحدات الاستطلاع رصدت تحركات للميليشيات التابعة لإيران مع وصول تعزيزات لها من جبهة «زبيد» وسرعان ما تم التعامل معها بنجاح، مؤكداً أن الوحدات المرابطة في منطقتي «الجبلية» و«الفازة» بمديرية «التحيتا» خاضت اشتباكات عنيفة مع الميليشيات الحوثية بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة. كما أكد المصدر مصرع وجرح عدد من عناصر الميليشيات وإجبار البقية على الفرار مذعورين عبر خط «زبيد».
وكانت القوات المشتركة سحقت، أمس الأول، هجمات حوثية في ثلاث جبهات بالساحل الغربي، «حيس والتحيتا والجبلية».
في غضون ذلك، أصيب مدنيان اثنان بانفجار لغم حوثي زرعته ميليشيات الحوثي الإرهابية في منطقة «مقبنة» غرب مدينة تعز.
وأفادت مصادر محلية بأن انفجار اللغم أدى إلى بتر الساقين لمدني وكسر الساق الأيسر لمدني آخر. ورصدت لجنة الحقوق والإعلام في الجوف، مقتل وإصابة 910 أشخاص بينهم نساء وأطفال بالمحافظة، خلال الفترة من أكتوبر 2018 إلى أغسطس 2021، نتيجة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيات الحوثي.
 وقالت اللجنة في تقرير: إن ميليشيات الحوثي مستمرة في زراعة الألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة بالجوف كغيرها من المحافظات والمدن التي تصل إليها.  وأكدت أن تلك الألغام والعبوات الناسفة التي تُزرع عشوائيًا بقصد إلحاق الضرر بالمدنيين تسببت في قتل وإصابة الأطفال والنساء الأبرياء، في انتهاك صارخ للمواثيق الدولية التي تنص على حماية المدنيين أثناء النزاع.
 وأشار التقرير إلى أن إجمالي الألغام والمتفجرات التي زرعتها ميليشيات الحوثي بمختلف أنواعها في الجوف بلغت 30 ألف لغم، وما تزال الآلاف منها تحت الأرض وتهدد حياة المدنيين في المحافظة، مستندةً بذلك إلى تقارير متواترة لهيئات عاملة في مجال نزع الألغام.
 ووثق الفريق التابع للجنة 282 حالة أضرار وخسائر مادية بسبب الألغام منها تضرر 25 منزلاً و49 مزرعة في مختلف مديريات الجوف و97 سيارة ومركبة تضررت بشكل كلي وغيرها من الأضرار.

الخليج: جريمة إعدام المدنيين التسعة تضاعف الاشمئزاز الدولي من الحوثيين

تواصل التنديد الدولي بإعدام الحوثيين 9 مدنيين بينهم طفل قاصر في صنعاء، أمس الأول السبت، وسط حالة من الاشمئزاز من الجريمة المروعة، التي وصفها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس بأنها «بشعة»، ونددت السفارة الأمريكية في اليمن بالجريمة واعتبرتها «عملاً شائناً» طالبت بوقفه، فيما وصل المبعوثان الأممي والأمريكي إلى مسقط لبحث تحريك عملية السلام في اليمن.

وأفاد متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بأن جوتيريس يأسف بشدة لقيام جماعة الحوثي بإعدام تسعة أشخاص بينهم قاصر.

وأشار المتحدث ستيفان دوجاريك، في بيان، إلى أن جوتيريس يدين بقوة الأفعال الحوثية التي قال إنها جاءت نتيجة «إجراءات قضائية لا يبدو أنها استوفت متطلبات المحاكمة العادلة».

وحث الأمين العام جميع الجهات الفاعلة على وقف العنف، ودعا الأطراف اليمنية إلى الانخراط مع الأمم المتحدة بحسن نية ودون شروط مسبقة لإحياء الحوار السياسي من أجل إيجاد تسوية سلمية للنزاع تلبي تطلعات الشعب اليمني ومطالبه المشروعة.

ودانت السفارة الأمريكية في اليمن، أمس الأحد، إعدام المدنيين التسعة ووصفته بالعمل «الشائن». ونقلت السفارة عن كاثي ويستلي القائمة بأعمال السفير قولها في رسالة: إن سلطات الحوثيين أعدمت المدانين «بوحشية بعد محاكمة صورية وبعد سنوات من التعذيب والانتهاكات».

وأضافت ويستلي في الرسالة «كان أحد الذين تم إعدامهم قاصراً. هذا العمل الشائن هو مثال آخر على عدم اكتراث الحوثيين بحقوق الإنسان الأساسية»، مشيرة إلى أن تنفيذ الإعدام يأتي بعد أيام فقط من هجوم الحوثيين على ميناء المخا التجاري. وشددت ويستلي على أن «هذه الهمجية يجب أن تتوقف».

جريمة إرهابية

وكان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، قد وصف، العملية بالجريمة الإرهابية. وقال، في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه على تويتر، «إن قيام ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران بإعدام 9 مدنيين من محافظة الحديدة بينهم طفل، بعد سنوات من إخفائهم قسرياً وتعذيبهم بشكل وحشي ما أدى لوفاة أحدهم، وإخضاعهم لمحاكمة صورية حرموا فيها من أبسط حقوقهم، جريمة إرهابية تكشف بشاعتها ودمويتها وإجرامها واستهتارها بأرواح اليمنيين».

مباحثات في مسقط

من جانب آخر، التقى المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن هانس جرندبيرج، أمس الأحد، وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد البوسعيدي، في العاصمة العُمانية مسقط، التي يزورها مع المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينج.

وذكرت وكالة الأنباء العُمانية أنه جرى خلال اللقاء الذي عقد بديوان عام وزارة الخارجية، تبادل وجهات النظر حول المساعي المبذولة لتأمين وقف شامل ودائم لإطلاق النار من قِبل كافة الأطراف وتسهيل انسياب المواد الإنسانية والدخول في عملية سياسية تحقق تطلعات الشعب اليمني نحو الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية وإعادة البناء والإعمار.

إلى ذلك التقى المبعوث الأمريكي ليندركينج، وزير الخارجية العُماني في مسقط أيضاً، وناقشا آخر المستجدات على الساحة اليمنية، والجهود المبذولة لإنهاء الحرب في اليمن، بحسب الوكالة ذاتها.

ويزور المبعوثان الأممي والأمريكي مسقط ضمن الجولة الأولى للأول في المنطقة عقب تسلمه مهام عمله بشكل رسمي الأسبوع الماضي، يرجح أنه سيلتقي في مسقط أيضاً وفد الحوثيين المفاوض المقيم في العاصمة العُمانية.

وكانت أولى محطات المبعوث في الرياض العاصمة السعودية؛ حيث التقى الرئيس اليمني ونائبه ورئيس الوزراء، إضافة إلى مسؤولين سعوديين، وسيعمل ضمن الجولة على زيارة صنعاء وعدد من العواصم العربية والإقليمية وفقاً لتصريحات سابقة لمكتبه.

البيان: لقاءات حاسمة مع ميليشيا الحوثي تحدّد مسار السلام

في لقاء يعقده مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن هانز غوردبورغ، مع فريق المفاوضين عن ميليشيا الحوثي يوصف بأنه حاسم في تحديد مسار إحلال السلام، بعد اللقاءات التي عقدها ومعه المبعوث الأمريكي تيم ليندر كينغ في الرياض مع القيادات اليمنية ومسؤولي تحالف دعم الشرعية.

ومع اتفاق المبعوثين والدول الراعية للتسوية في اليمن على جسر الخلاف بين الحكومة الشرعية والميليشيا بشأن الخلاف المرتبط بإعادة تشغيل الرحلات التجارية من مطار صنعاء، وما يتصل بتدفق شحنات الوقود إلى ميناء الحديدة، استناداً إلى اتفاق استوكهولم، وأن الاقتراحات التي تمت مناقشتها عبر وسطاء إقليميين ومع قيادة الشرعية والتحالف الداعم لها تتغلب على مخاوف الجانبين، ومن شأنها أن تدفع باتجاه قبول الميليشيا بخطة وقف الحرب.

وإذا لم تختلق الميليشيا عراقيل إضافية على المطالب المرتبطة بإعادة تشغيل الرحلات التجارية من مطار صنعاء، وتدفق شحنات الوقود عبر ميناء الحديدة، فإن الوسطاء وفق مصادر يمنية، يتوقعون إحراز تقدّم يمهّد للتوافق على وقف الحرب التي قدمت منذ مطلع العام الحالي وتعثر تطبيقها بسبب رفض الميليشيا القبول بها ومطالبتهم بإعادة فتح مطار صنعاء ورفع القيود عن استيراد شحنات الوقود، خلافاً لاتفاق استوكهولم.

الشرق الأوسط:تنديد أممي بـ«مذبحة صنعاء»وسفارة واشنطن تدعو الحوثيين لوقف«الهمجية»

توالت أمس (الأحد) بيانات التنديد بالمذبحة الحوثية التي أقدمت خلالها الميليشيات المدعومة من إيران على إعدام تسعة أشخاص بينهم قاصر في ميدان عام بصنعاء، حيث عبر الأمين العام للأمم المتحدة في بيان عن إدانته بشدة لها، في حين وصفت السفارة الأميركية أعمال الجماعة الانقلابية بـ«الهمجية» داعية إلى توقفها.
وكانت الميليشيات الحوثية أقدمت (السبت) على إعدام الأشخاص التسعة في ميدان التحرير وسط صنعاء، بعد أن نسبت إليهم تهماً بالتآمر لمقتل رئيس مجلس حكمها الانقلابي السابق صالح الصماد الذي كان قضى في ضربة جوية لطيران تحالف دعم الشرعية أثناء وجوده في مدينة الحديدة في أبريل (نيسان) 2018.
وفي حين حشدت المئات من مسلحيها لشهود عملية الإعدام، بثت صوراً ومقاطع «فيديو» في مسعى منها لبث الرعب في أوساط المعارضين لها، وفق ما قاله حقوقيون يمنيون.
وفي أول رد أممي عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن «أسفه الشديد» لقيام الحوثيين بتنفيذ عملية الإعدام بحق تسعة أشخاص، «بمن فيهم شخص تشير المعلومات إلى أنه كان قاصراً عند اعتقاله». وقال إنه «يدين بشدة هذه الأعمال التي نتجت عن إجراءات قضائية لم تحترم على ما يبدو متطلبات المحاكمة العادلة والإجراءات المنصوص عليها في القانون الدولي».
وبحسب البيان الذي جاء على لسان المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوغاريك، شدد غوتيريش على أنه «يعارض عقوبة الإعدام في جميع الظروف» وأعاد «التأكيد من جديد أن القانون الدولي يضع شروطاً صارمة للغاية لتطبيق عقوبة الإعدام، بما في ذلك الامتثال لمعايير المحاكمة العادلة والإجراءات القانونية الواجبة كما نص عليها القانون الدولي. ويدعو بشكل عاجل جميع الأطراف والسلطات إلى اتخاذ قرار بوقف تنفيذ عقوبة الإعدام».
وحض الأمين العام للأمم المتحدة «جميع الأطراف اليمنية على الانخراط مع الأمم المتحدة بحسن نية ومن دون شروط مسبقة من أجل إعادة إحياء الحوار السياسي للتوصل إلى تسوية سلمية للنزاع عن طريق التفاوض تلبي المطالب والطموحات المشروعة للشعب اليمني».
وفي سياق التنديد بالمذبحة الحوثية أشارت القائمة بأعمال السفارة الأميركية لدى اليمن كاثي ويستلي إلى قيام الحوثيين بإعدام الأشخاص التسعة بـ«وحشية بعد محاكمة صورية وبعد سنوات من التعذيب والانتهاكات».
وقالت في بيان بثته على «تويتر»: «كان أحد الذين تم إعدامهم قاصراً، هذا العمل الشائن هو مثال آخر على عدم اكتراث الحوثيين بحقوق الإنسان الأساسية، ويأتي بعد أيام فقط من هجومهم على ميناء المخا التجاري وهو نقطة عبور أساسية للإمدادات الإنسانية والواردات الغذائية التجارية. هذه الهمجية يجب أن تتوقف».
وكان البرلمان العربي دان «استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية في انتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان بحق أبناء الشعب اليمني، خصوصاً فيما يتعلق بأقدس وأسمى هذه الحقوق على الإطلاق وهو الحق في الحياة».
وشدد البرلمان في بيان رسمي «على ضرورة التكاتف الدولي والعمل الجاد من أجل ردع هذه الميليشيا الإرهابية التي لا تبالي بأي قوانين دولية»، محذراً من أن تقاعس المجتمع الدولي سيشجع الميليشيا الانقلابية على الاستمرار في أعمالها الإرهابية.
كما دعا كافة المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى «إدانة هذا العمل الإرهابي الجبان، واتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية لضمان محاكمة مرتكبي هذه الجريمة ضد الإنسانية، التي تضاف إلى السجل الإرهابي الجبان» للميليشيات الحوثية. ويتخوف الحقوقيون اليمنيون من إقدام الميليشيات على عمليات إعدام جماعية أخرى، خصوصاً أنها أصدرت العشرات من أوامر الإعدام بحق المعتقلين في سجونها بعد أن لفقت لهم تهماً بـ«التخابر» ومساندة الحكومة الشرعية.
وفي وقت سابق علق وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني على عملية الإعدام الجديدة، ووصفها بـ«الجريمة الإرهابية المروعة» التي قال إنها تكشف عن «بشاعة الجماعة ودمويتها واستهتارها بأرواح اليمنيين».
وأكد الوزير اليمني أن «الجرائم والانتهاكات المروعة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وآخرها جريمة قتل تسعة مدنيين بدم بارد، لن تسقط بالتقادم ولن تمر دون عقاب، وأن كافة المتورطين فيها من قيادات وعناصر الميليشيا سيقدمون للمحاسبة في القريب العاجل‏». وفق تعبيره.

انتهاكات الميليشيات ضد اليمنيات تخلف عشرات الضحايا في إب

أفاد حقوقيون في محافظة إب اليمنية بتصاعد الانتهاكات الحوثية ضد النساء خلال الأسابيع الأخيرة، حيث دفعت الأوضاع المأساوية العديد منهن للانتحار، كما تعرض العشرات منهن لحوادث قتل وخطف.
وفي الوقت الذي تعددت فيه أشكال التعسف الحوثي بين التجويع والحرمان والاعتداء والقتل والإخفاء القسري والتعذيب؛ أوضحت مصادر حقوقية أن النساء في مركز محافظة إب (170 كيلومتراً جنوب صنعاء) وفي المديريات التابعة لها لا يزلن يدفعن نتيجة سياسات الانقلابيين أثماناً باهظة؛ حيث دفع العديد منهن حياتهن بسبب تعرضهن؛ إما بشكل مباشر وإما غير مباشر، لبطش الجماعة وتنكيلها.
وبسبب ما خلفته آلة الفوضى الحوثية ضد سكان إب ذكوراً وإناث، تحدث مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط»، عن أسبوع وصفه بـ«الدامي» شهدته المحافظة الخاضعة لسيطرة الجماعة أغلب ضحاياه من النساء والفتيات. وتحدث المصدر عن تعرض عدد من النساء لجرائم اختطاف وقتل، في حين أقدمت أخريات على الانتحار هرباً من الضغوط النفسية وتردي الأوضاع المعيشية بفعل انقلاب وحرب الميليشيات.
وكشف المصدر الأمني؛ الذي ضاق من بطش وفساد الجماعة، عن تسجيل 4 حالات انتحار لفتيات خلال 10 أيام بمناطق متفرقة من المحافظة.
وقال إن آخرة تلك الحالات وليست الأخيرة؛ تمثلت في محاولة امرأة تقطن في حي صلبة وسط مدينة إب، الانتحار من خلال إضرام النار في جسدها بسبب عنف زوجها المفرط الذي يعمل مجنداً لدى الجماعة الحوثية.
وسبق تلك الحادثة بيومين إقدام فتاة أخرى بمركز المحافظة على الانتحار شنقاً داخل منزلها، بسبب ضغوط معيشية تكابدها أسرتها بسبب الانقلاب الحوثي وتوقف الرواتب.
إلى ذلك؛ كشف حقوقيون عن تسجيل ما يزيد على 18 حالة انتحار؛ بينها عدد من النساء في محافظة إب منذ مطلع العام الحالي بسبب تدهور الأوضاع المعيشية وسياسة الإفقار والتجويع الحوثية.
كما تحدثت مصادر محلية في المحافظة ذاتها عن مقتل امرأة وإصابة أخرى منتصف الأسبوع الماضي وسط مدينة إب نتيجة تعرضهما لإطلاق نار خلال اشتباكات بين مسلحين ينتمون للجماعة الحوثية. ونقلت المصادر أن إحداهن فارقت الحياة على الفور عقب إصابتها بطلق ناري أثناء مرورها في الشارع الذي اندلعت فيه المواجهات، بينما أصيبت الأخرى بإصابات بالغة برصاص المسلحين لحظة وجودها في منزلها القريب من مكان الاشتباك.
وفي حين حمل ذوو النساء قيادة الميليشيات المسؤولية الكاملة حيال تلك الجريمة، ذكرت المصادر أن تلك الحادثة أعقبها بأيام الإعلان عن اختفاء فتاة عشرينية بإحدى الضواحي الشرقية لمدينة إب وسط شكوك بتعرضها للخطف على يد عصابة تتلقى الدعم والتمويل من قيادات حوثية.
وكان مسلحون تابعون للجماعة اقتحموا قبل أسبوعين مؤسسة نسوية في مركز المحافظة وقاموا بترويع وترهيب العاملات ومحاولة الاعتداء عليهن، وكذا نهبهم ومصادرتهم أثاث ومحتويات المؤسسة.
وأوضح ناشطون أن عملية الاقتحام والمصادرة الحوثية بحق مؤسسة «الرائدات» التنموية جاءت عقب أسابيع من منع الجماعة الموظفات من مزاولة أعمالهن، في المؤسسة المختصة منذ تأسيسها قبل 10 أعوام في مجال تدريب وتأهيل النساء.
وعدّوا أن ذلك يأتي في سياق حملات المداهمة والمصادرة الحوثية المتكررة بحق العديد من المنظمات والجمعيات الأهلية العاملة في إب ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة.
وسبق للميليشيات أن صادرت على مدى سنوات ماضية المئات من المؤسسات المدنية في المحافظة وتحويل كثير منها إما إلى مقار لمنظماتها المستحدثة، وإما إلى أماكن خاصة لعقد لقاءات واجتماعات قادتها ومشرفيها.
وكان تقرير محلي كشف في وقت سابق عن تسجيل ما يربو على 700 انتهاك حوثي بحق المدنيين في إب؛ بينهم نساء وأطفال، خلال النصف الأول من العام الحالي.
ورصد تقرير «منظمة الجند لحقوق الإنسان» خلال تلك الفترة نحو 325 انتهاكاً حوثياً ضد الأفراد.

شارك