رسالة سجين أحوازي تشكف انتهاكات حقوق الانسان في سجون إيران

الإثنين 20/سبتمبر/2021 - 06:57 م
طباعة رسالة سجين أحوازي علي رجب
 
كشفت رسالة للسجن السياسي الاحوازي حمزة سواري من داخل السجون الإيرانية، عن انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان من قبل السلطات الايرانية في السجون.
وبعث السجين الأحوازي حمزة سواري رسالة من داخل سجن مدينة كرج الى المنظمات حقوق الانسان يشرح فيها عن المعانات والتعذيب والوضع المأساوي التي يمر بها  منذ ستة عشر عام في عقر سجون الإحتلال الإيراني بما في ذلك سجني كارون وشيبان المركزي في الأحواز العاصمة وسجن مدينة شيراز الفارسية ، بحيث قضي تسعة أشهر منها في الزنزانات الانفرادية.
وأشار"سواري" في رسالته الذي اعتقل في حادي عشر من شهر سبتمبر ٢٠٠٥ في وقت الذي كان يبلغ ١٦ عاماً فقط، الى ركن تجاربة خلال ستة عشر عام التي قضاها في سجون نظام إلمحتل الإيراني الى أن أهم اسباب عدم تغيير الاوضاع في مراكز السر التابعة للمحتل قلة الاشراف واللامسؤولية والحرمان من المعاملة الإنسانية وغير القانونية للسجناء.
وقال ان خلال ثمانية اعوام من تواجده في سجن كارون، وهو سجن تم إغلاقه مؤخرًا وانضم إلى تاريخ المآسي اليومية تحت غطاء المجتمع، تم إسكات العديد من الأصوات إلى الأبد وتعرض كثير من الناس للتعذيب والإذلال والمضايقة بما يتجاوز عقوباتهم القاسية؛ تعذيب  يترك آثار مؤذية  على الضحايا طيلة حياتهم.  
كنت في سجن كارون لمدة ثماني سنوات، وهي الفترة الأكثر مرارة في سجني، وهي الفترة التي خاطرت فيها بالنفي الطوعي إلى رجائي شهر والبعد عن مدينتي وعائلتي. 
وتابع السجين السياسي الأحوازي قائلا :"في سجن كارون، تعرضت للتعذيب الجسدي بأكبر قدر ممكن من الوحشية والإذلال والإهانة ونُقلت إلى زنازين العصور الوسطى. رأيت العديد من الأشخاص الذين شاركوني هذا المصير، والذين عانوا من مصير أكثر مرارة ولم ينجوا من التعذيب. الأفراد الذين أغلقت قضاياهم في النهاية بعد تجهيز تقارير مزيفة بأن سبب وفاتهم كان جرعة زائدة من المخدرات وتم نسيانهم وأرشفتهم".
واستطرد قائلا :"وكان من بين الضحايا (الشهيد)محمد سواري، نجل مهدي، وهو سجين كان يعاني من المرض، بدلاً من تلقي الدواء، تم صلبه بالأصفاد ليعاقب تحت شمس الأحواز الحارقة وتوفي(شهيد) واقفًا هناك، وبعد أيام قليلة، كما لم يكن موجود قط، تم نسيانه. كان التأثير الوحيد لوفاته(شهادته) أن السجناء لم يعودوا مصلوبين وهم يقفون على الدرابزين، بل كبلوا أيديهم إلى مقعد حديدي.  مررت بكلتا التجربتين، لكن (الشهيد)محمد سواري توفي بسبب ضعفه الجسدي بسبب المرض واضافة الى ان يتم نقله الى المستشفى بل تم تعذيبه وهذا السبب في وفاته، وكما هو الحال في حالات أخرى، لم يتم فتح أي قضية لمتابعة وفاته، ولم يتم رفع دعوى قضائية، ولم تتم إدانة أي شخص أو حتى تحميله المسؤولية".
والجدير الاشارة بان النظام  الإيراني يتخذ هذه الاعمال الاجرامية والغير الانسانية بتحديد ضد السجناء السياسيين من الشعوب الغير فارسية وخاصة الاسرى الاحوازيين للتخلص منهم او اخذ الاعترافات القسرية وتلصيق اتهامات واهية واصدار احكام باطله بالاعدام او مؤبد.
أكد ضياء الدين نبوي ، ناشط مدني وسجين سياسي سابق ، تصريحات حمزة سافاري في تغريدة ، أعاد نشر مقتطفات من رسالته ، قائلاً: “أعرف حمزة من سجن كارون ونحن في السجن منذ أربع سنوات ، وأنا يشهد على ما قاله”.
وتجدر الإشارة إلى أن التقارير المروعة عن أوضاع السجناء في إيران ما فتئت تنشر من قبل منظمات ونشطاء حقوق الإنسان. وفي الحالة الأخيرة قامت مجموعة “عدلات علي” الإلكترونية يوم الأحد 22 أغسطس باختراق كاميرات الدوائر التلفزيونية المغلقة في سجن إيفين ونشرت مقاطع فيديو وصور مروعة من داخل هذا السجن. أثار انتشار مقاطع الفيديو هذه موجة من ردود الفعل من نشطاء حقوق الإنسان ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي وحتى المسؤولين في إيران.

شارك