مغازلة المهاجرين والأتراك ..آخر محاولات الأحزاب الألمانية قبل الانتخابات

الجمعة 24/سبتمبر/2021 - 04:54 م
طباعة مغازلة المهاجرين هاني دانيال
 
خاص – بوابة الحركات الإسلامية
قبل 48 ساعة من الانتخابات الألمانية صعدت الأحزاب من حملتها الانتخابية ، ومحاولة الوصول إلى أكبر عدد من الناخبين، بالتزامن مع استمرار تلقي لجنة الانتخابات تصويت المواطنين بالبريد،  فى الوقت الذى تمكن فيه الاتحاد المسيحي الديموقراطي من تضييق الفجوة مع الحزب الاشتراكى الاجتماعى بنسبة بسيطة، بالرغم من نتائج استطلاعات الرأى  التى منحت الاشتراكيين تقدما لم يحدث منذ 2007.

مغازلة المهاجرين
الملاحظ فى الأيام الأخيرة هو محاولة الاشتراكيين فى مغازلة مختلف أطياف المجتمع، والتركيز على الحد الأدنى للأجور الذي يتبناه أولاف شولتس زعيم الحزب ونائب المستشارة ووزير المالية بنفس الوقت، إلى جانب تقديم عدد من الأفلام الدعائية لمرحشين عن الحزب من الأتراك ومن أصول أفريقية، فى محاولة لاستمالة  الناخبين المنحدرين من أصول مهاجرة، وهى نقطة القوة الأبرز عند الاشتراكيين مقابل تحفظ الاتحاد المسيحي الديمقراطي المحافظ.
وعزز الحزب الاشتراكي من حملاته لدعم مرشحيه من الأتراك مثل كانسل كيزيلتيب عضوة البرلمان الألمانى عن الحزب الاشتراكي، ورشحها الحزب مجددا فى برلين، وهى من أصول تركية، كذلك الصحفي هاكان دمير المنحدر من أصول تركية أيضا، وشارك الاثنان فى جملة دعائية للحزب لمخاطبة الناخبين الألمان المنحدرين من أصول تركية، مع الاستعانة ببعض الفنانين الأتراك لتعزيز فرص الحزب الاشتراكى الاجتماعى.
كذلك أرماند زورن المنحدر من أصول كاميرونية ومرشح عن الحزب فى مدينة فرانكفورت، ويتبنى أيضا أجندة عامة لعدم قضايا المهاجرين غلى جانب القضايا التى تشغل المجتمع الألمانى فى الحد الأدني للأجور والتوقف عن استخدام الطاقة المدمرة للبيئة، إلى جانب الاهتمام بدور الاتحاد الأوروبي خلال الفترة المقبلة، وكان من اللافت للنظر استماع المرشح للمصريين المتواجدين فى مدينة فرانكفورت والالتقاء بهم والاستماع لوجهة نظرهم   للتعرف على التحديات التى تواجههم فى الاندماج بالمجتمع الألمانى، وهو اللقاء الذى نظمته المنظمة المصرية الألمانية ورئيسها ماجد سعد، والذى أكد على ان مثل هذه اللقاءات مهمة لتحقيق الدمج المطلوب من المصريين فى المجتمع الألمانى والتطلع إلى المشكلات التى يتعرضون لها، وكيفية حلها.
مغازلة المهاجرين
على الجانب الاخر يسعى الاتحاد المسيحي الديموقراطي المحافظ إلى الاهتمام أيضا بالمهاجرين، بعد أن كانا ضمن اهتمام كل من الحزب الاشتراكى الاجتماعى واليسار، ولذلك يراهن الحزب هذا العام على المدير الموسيقى جو شيالو وقام بترشيحه للبرلمان الألمانى، والذى اختاره أيضا أرمين لاشيت المرشح لخلافة أنجيلا ميركل ضمن فريقه الانتخابي، من أجل العمل على مغازلة الألمان المنحدرين من اصول مهاجرة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تمكن فيه الاتحاد المسيحي الديمقراطي من التقدم ولو بنسبة بسيطة فى استطلاعات الرأى،  كذلك يتقدم الحزب الديموقراطي الليبرالي خطوة للأمام، وسط توقعات بتواجده فى الحكومة الائتلافية المقررة تشكيلها عقب الانتخابات، سواء بقيادة الاشتراكيين أو بقيادة الاتحاد المسيحي، بعد ان عبر الحزب عن رغبته فى التواجد بالحكومة مع كلا الحزبين.
وحسب آخر استطلاعات الرأى لصالح قناة "ZDF" العامة  ، تراجع الحزب الاشتراكي الاجتماعى إلى 25 % بعد ان سجل من قبل 27%، كذلك تقدم الاتحاد المسيحي الديموقراطي إلى 23%، وتوقف حزب الخضر عند 16.5%، كذلك الحزب الليبرالي الديموقراطيى 11% بينما توقف حزب البديل من أجل ألمانيا "ممثل اليمين المتطرف" عند 10%، وتراجع  حزب اليسار إلى 6%.
ويري مراقبون أن هناك نسبة غير قليلة لم تحسم موقفها بعد من التصويت، وعلى الرغم من أحقية 60 مليون ناخب فى القيام بالتصويت فى انتخابات الأحد المقبل ومنهم من أرسل صوته بالبريد بالفعل، ومنهم المستشارة الألمانية انجيلا ميركل التى شاركت بالتصويت عبر البريد، إلا أن هناك نسبة لم تستقر على الحزب الذى سيتم التصويت له، وهو ما جعل الكثير من استطلاعات الرأى تتركز حول هذا الأمر خلال الأيام الماضية.
وفى آخر استطلاع أجرته مؤسسة يوجوف، كشف فيه  74 % من الناخبين إنهم اتخذوا قراراً نهائيا بشأن من سينتخبون، فيما قال 15 % إنهم سيقررون في وقت لاحق، ولم يحدد 9 %خيارهم بعد، وقال 1 % إنهم لا يعرفون، حيث سبق وأن أشارت استطلاعات سابقة إلى أن ثلث أو حتى 40 % من الناخبين لم يحسموا أمرهم .

شارك