"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الأحد 26/سبتمبر/2021 - 10:22 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 26 سبتمبر 2021.

الاتحاد: عشرات القتلى بين «الحوثيين» بمعارك في شبوة ومأرب

اعترضت الدفاعات السعودية ودمرت مسيّرتين مفخختين وصاروخاً باليستياً أطلقها الحوثيون باتجاه المملكة. وأعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، «استمرار التصعيد الحوثي العدائي بتعمد استهداف المدنيين والأعيان المدنية». يأتي ذلك، فيما سقط عشرات القتلى في صفوف الميليشيات الحوثية، في معارك عنيفة بمحافظتي شبوة ومأرب. 
 وأكد التحالف أنه دمر صاروخاً باليستياً أطلقته الميليشيات باتجاه مدينة نجران السعودية.
من جانبها، أدانت مملكة البحرين، أمس، إطلاق ميليشيا الحوثي الإرهابية طائرتين مسيرتين مفخختين باتجاه المملكة، في اعتداء إرهابي جبان يستهدف حياة الأبرياء والآمنين والمنشآت المدنية، وأمن واستقرار أراضي المملكة.
وأكدت وزارة الخارجية البحرينية، في بيان، موقف مملكة البحرين الثابت والمتضامن دائماً مع المملكة العربية السعودية الشقيقة ضد كل ما يستهدف أمنها وسلامتها.
وفي هذه الأثناء، كشف مصدر عسكري يمني، أمس، عن سقوط أكثر من 100 قتيل في صفوف «الحوثيين» خلال خمسة أيام في معارك عنيفة شهدتها محافظتا شبوة ومأرب.
وقال المصدر: «إن معارك عنيفة اندلعت بين الجانبين إثر هجوم عنيف شنته قوات الجيش لاستعادة جميع أجزاء مديريات عسيلان وعين بيحان بمحافظة شبوة، جنوب شرقي البلاد، من قبضة ميليشيا الحوثي الإرهابية».
وأكد المصدر أن «قوات الجيش تمكنت من استعادة مواقع عدة في عسيلان وعين، فيما لا تزال المعارك مستمرة».
وفي محافظة مأرب، شرقي البلاد، أفاد المصدر بأن معارك عنيفة اندلعت على أطراف مديرية حريب، جنوباً، عقب هجوم شنته ميليشيا «الحوثي» باتجاه مواقع الجيش.
وأشار المصدر إلى أن مقاتلات التحالف الداعم للشرعية، استهدفت بغاراتها الجوية مواقع وتعزيزات للميليشيات، مخلفة خسائر مادية وبشرية في صفوفها، فيما أسقطت قوات الجيش طائرة مسيّرة لـ«الحوثيين»، في جبهة حريب.
وخلفت المعارك التي شهدتها محافظتا شبوة ومأرب، وفقاً للمصدر، أكثر من مئة قتيل من الحوثيين، فضلاً عن إصابة وأسر العشرات منهم، مشيرة إلى سقوط نحو 30 قتيلاً في صفوف الجيش.

وفي غضون ذلك، أفاد مصدر عسكري، أن معارك دارت فجر أمس في مختلف جبهات القتال جنوب محافظة مأرب، أسفرت عن سقوط العشرات من ميليشيات «الحوثي» بين قتيل وجريح، إضافة إلى تدمير 6 أطقم و4 عربات قتالية بقصف مدفعي لقوات الجيش وبغارات لطيران تحالف دعم الشرعية.
وأشار المصدر، إلى أن المعارك ما تزال مستمرة، بإسناد مباشر من طيران تحالف دعم الشرعية، وسط خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الميليشيات الإرهابية.
وكان رئيس أركان المنطقة العسكرية الثالثة في اليمن، العميد الركن عبدالرقيب دبوان، أكد أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية كبّدوا ميليشيات «الحوثي» الانقلابية خسائر كبيرة في العتاد والأرواح جنوب محافظة مأرب، وأن المعارك ما تزال مستمرة في كافة المحاور.
وقال دبوان، في تصريح للمركز الإعلامي للقوات المسلحة: «إن جثث قتلى ميليشيات الحوثي تملأ الشعاب والوديان، فضلاً عن المعدات والآليات التي دمّرتها نيران الجيش وغارات التحالف».
وذكر أن ميليشيات «الحوثي» في أضعف حالاتها، وباتت تدفع بمشرفيها لتصفية جرحاها، وقتل عناصرها التي تفر من ميدان المعركة.
ونوه بالضربات المركزة التي ينفذها طيران تحالف دعم الشرعية ضد ميليشيات «الحوثي» الانقلابية.

«الائتلاف اليمني للنساء»: جرائم «الحوثي» تتنافى مع القيم الإنسانية

أكد الائتلاف اليمني للنساء المستقلات، أمس، أن الجرائم والانتهاكات «الحوثية» بحق النساء وما تعرضن له من عمليات اعتقال واسعة، وإخفاء قسري، وقتل وتشريد وغيرها من الانتهاكات، تتنافى مع القيم الأخلاقية والإنسانية، وتتنافى أيضاً مع القوانين الدولية وحقوق الإنسان.
ونظم الائتلاف، أمس، ندوة بعنوان: «أوضاع النساء في اليمن في ظل الانقلاب - الظروف الصحية والاجتماعية»، بالتعاون مع المنظمات الأوروبية المتحالفة من أجل السلام في اليمن، في قاعة مقر بيت المنظمات الدولية بمدينة جنيف السويسرية.
وأكدت رئيس الائتلاف، وسام باسندوة، في ندوة، فاعلية النساء في الميدان الحقوقي، بجانب الرجل وأيضاً في قضايا السلام، لافتة إلى الأوضاع الصحية والاقتصادية والاجتماعية المتدهورة للنساء.
ونوّهت باسندوة بأن منظمة الصحة العالمية ذكرت أن «الحوثيين» يخفون عدد حالات فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19»، ويمنعون وصول اللقاحات.
من جانبها، تطرقت رئيس منظمة «بروكن تشير»، أروى الخطابي، إلى قرارات تقييد الحريات الشخصية للمرأة والتمييز ضدها في ظل الميليشيات «الحوثية»، وانهيار الخدمات الضرورية وانعدام المرتبات وفقدان الوظيفة، ومعاناة النازحات في مخيمات النساء، وتدهور الأوضاع الاقتصادية، وانتشار زواج القاصرات، مشيرة إلى تعرض عدد من النساء للاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، وخصوصاً الناشطات الحقوقيات والصحفيات والأكاديميات والعاملات في منظمات الإغاثة.
ولفتت الخطابي، إلى قرارات ميليشيات «الحوثي» لتقييد النساء، عبر تحديد نوع الملابس، مثلما فعلت «داعش»، واشتراط «الحوثي» أن تكون الملابس بطريقة محددة، ومنع النساء من العمل في المطاعم واستعمال التلفون الذكي ومنع العمل مع المنظمات الإغاثية، ومنع النساء من استخدام حبوب منع الحمل، ووسائل تنظيم الأسرة، مطالبة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالوقوف بحزم في وجه «الحوثي»، ودعم المرأة اليمنية، ودعم تعليمها والمطالبة بحقوقها في كافة المجالات.
وتحدثت زميل «المعهد الذهبي للاستراتيجية»، أديل نارزيان، عن أوضاع النساء في اليمن في ظل الانقلاب «الحوثي»، مشيرة إلى المحاكمات الصورية التي تنتهجها الميليشيات ضد النساء، وتلفيق التهم الكيدية، من أجل إسكات معارضتهن وقمع أصواتهن، لافتة إلى اعتقال الميليشيات لانتصار الحمادي، وكيف أراد «الحوثي» إجبارها على توقيع اعترافات بأمور لم تقم بها.
فيما أشارت المحامية والمختصة في شؤون الأمن القومي، إيرينا تسوكرمان، إلى موقف المجتمع الدولي من الانتهاكات بحق المرأة في اليمن، مؤكدة أن المجتمع الدولي خان نساء اليمن في المناطق الخاضعة لسيطرة «الحوثيين».
وطالبت المجتمع الدولي بمنح النساء منصات للتواصل مع العالم الخارجي، والضغط على «الحوثيين»، لإعطاء الأولوية للنساء ذوات الأطفال الصغار في توزيع المساعدات، وإنشاء آليات لحماية المنظمات التي تركز على قضايا المرأة، مؤكدة أن الحل الحقيقي والوحيد هو القضاء على ميليشيا «الحوثي».

الخليج: التحالف يدمر مسيّـرتين وبالستياً حوثياً باتجاه السعودية

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن  ان دفاعاته اعترضت ودمرت صاروخاً باليستياً أطلقته الميليشيات الحوثية الإرهابية لاستهداف المدنيين في مدينة نجران جنوبي السعودية.وفي وقت سابق السبت، اكد التحالف اعتراض وتدمير مسيّرتين مفخختين أطلقهما الحوثيون باتجاه السعودية.  وكانت الدفاعات السعودية اعترضت الجمعة، ودمرت طائرة مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون نحو أبها. وقبل ذلك، أسقطت الدفاعات السعودية، فجر الجمعة، طائرة مسيرة مفخخة خامسة أطلقتها الميليشيات  باتجاه خميس مشيط.  

وفي سياق متصل، اكد  تحالف دعم الشرعية تدمير، موقع عسكري للحوثيين بمحافظة الجوف تستخدمه الميليشيا في إطلاق المسيرات المفخخة، حيث شملت عملية الاستهداف منصة الإطلاق وطائرات مسيرة وعربات إسناد ومشغلين. يجئ ذلك وسط اشتداد المعارك بين قوات الجيش اليمني، مسنودة بالمقاومة ورجال القبائل تخوض والميليشيات الحوثية في مختلف جبهات القتال جنوبي محافظة مأرب. وأفاد المركز الإعلامي للجيش أن المعارك التي دارت منذ، فجر أمس السبت، أسفرت عن سقوط العشرات من ميليشيات الحوثي بين قتيل وجريح، إضافة إلى تدمير 6 أطقم و4 عربات قتالية بقصف مدفعي لقوات الجيش وبغارات لطيران التحالف . وأشار إلى أن المعارك مستمرة وسط خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الميليشيات الانقلابية.

ودمرت القوات المشتركة، مرابض مدفعية تابعة للحوثي، استهدفت الأعيان المدنية في مناطق متفرقة من الحديدة بالساحل الغربي. وأفادت مصادر عسكرية ميدانية أن الميليشيات قصفت بقذائف مدفعية الهاون الثقيل عيار 82، الأحياء السكنية في منطقة كيلو 16 ومناطق شرقي مدينة الحديدة، واستهدفتها بالأسلحة الرشاشة المتوسطة والقذائف الصاروخية. وأضافت المصادر أن القوات المشتركة تمكنت من تحديد مصادر القصف والاستهداف الحوثية، وتم الرد عليها بالأسلحة المناسبة وأخمدتها على الفور. 

 وأضاف الإعلام العسكري أن الاشتباكات البرية التي خاضتها وحدات نوعية غربي مدينة حيس سحقت محاولات جديدة للميليشيات لإعادة ترتيب دفاعاتها والاقتراب من خطوط التماس صوب حيس، وكبدتها خسائر فادحة 

البيان: جرائم حوثية بحق النازحين جنوب مأرب

منعت ميليشيا الحوثي نزوح مئات الأسر من مديرية الجوبة جنوب محافظة مأرب، ووجهت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، نداء استغاثة للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، للتحقيق في ما يتعرض له المدنيون بمديريات عين وبيحان وعسيلان وحريب في أطراف محافظتي شبوة ومأرب، مع موجة النزوح الجديدة، التي سببها فتح الميليشيا جبهة جديدة للقتال في جنوب محافظة مأرب.

موجة نزوح

وقالت الوحدة التنفيذية، إنّ موجة نزوح قادمة من مديريات عين وبيحان وعسيلان وحريب بدأت باتجاه مدينة مأرب، جراء هجوم الميليشيا، إذ تمّ رصد 70 حالة قدمت من هذه المناطق، فيما نزح أكثر من 500 شخص إلى محافظة شبوة، وبينما يزال النزوح مستمراً بسبب استمرار التصعيد الحوثي، حذّرت الوحدة من أنّ ذلك سيؤدي لموجة نزوح كبيرة ويضاعف معاناة المدنيين، ووفق مصادر محلية، فإنّ ميليشيا الحوثي قصفت عدداً من المنازل في مديرية رحبة مطلع سبتمبر الجاري، ما تسبّب في نزوح أكثر من 7200 شخص معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.

تجنيد

على صعيد متصل، جندت ميليشيا الحوثي أكثر من 35 ألف طفل منذ العام 2014 قتل منهم أكثر من 2000 في الهجوم الأخير على مأرب، والمستمر منذ مطلع العام الجاري، فيما لا يزال سبعة آلاف منهم يقاتلون في الجبهات حتى الآن.

غسل أدمغة

وأكّدت الحكومة الشرعية في اجتماع رفيع المستوى المعني بحماية الأطفال في النزاع المسلح خلال جائحة «كورونا»، والذي عقد برعاية الاتحاد الأوروبي وبلجيكا والنيجر على هامش الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أنّ الميليشيا جندت أكثر من 35 ألف طفل منذ 2014 منهم 17 في المئة دون سن 11 عاماً، فيما يقاتل 6729 طفلاً بنشاط في الجبهات، ولفتت إلى أنّ ميليشيا الحوثي استخدمت المدارس والمساجد والمخيمات الصيفية في غسل أدمغة ما لا يقل عن 60 ألف طفل، وتدريبهم وإرسالهم للجبهات. وحذرت الحكومة الشرعية من خطورة تحريف المناهج، التي تطبعها الميليشيا الانقلابية في مناطق سيطرتها، وما يشكله ذلك من تهديد بإنشاء جيل من المتطرفين. وذكرت أن قناصة الميليشيا تحصد أرواح الأطفال يومياً بطريقة بشعة في تعز، التي تعاني حصاراً خانقاً من قبل الحوثيين، وشددت على ضرورة تحرك المجتمع الدولي الفوري لوقف جرائم الحوثيين بحق الشعب اليمني.

تعنّت الحوثيين يُفشل مساعي السلام

أفشل تصعيد ميليشيا الحوثي واشتراطاتها، أول جولة للمبعوث الأممي الجديد، هانز غورنبورغ، ومعه مبعوث الولايات المتحدة تيم ليندر كينج، إذ استمر التعنّت الحوثي في التمسّك بتنفيذ الشروط المسبقة للموافقة على خطة وقف إطلاق النار، واختارت الميليشيا طريق الحرب والذهاب نحو المزيد من التصعيد في محافظات مأرب وشبوة والساحل الغربي، الأمر الذي من شأنه إطالة أمد الصراع واستمرار معاناة الشعب اليمني الذي يحتاج المساعدات الإنسانية.

وأكّد المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ وعقب جولة في المنطقة ولقاء ممثلي الميليشيا، التزامه بالعمل مع كل الأطراف سعياً لتحقيق تسوية سياسية شاملة، مشيراً إلى أنّه لا يمكن تحقيق السلام المستدام سوى عن طريق التسوية السلمية، مشدّداً على ضرورة توجيه كل الجهود نحو إحياء عملية سياسية تسفر عن حلول تلبّي تطلعات اليمنيين.

وتجنّب المبعوث الأممي الحديث عن الشروط المسبقة التي وضعتها الميليشيا للقبول بخطة السلام الأممية، وهي الشروط التي أفشلت التوصل إلى اتفاق رغم مرور أكثر من ثمانية أشهر على تقديمها، وهي الشروط التعجيزية التي رفضتها الشرعية والتحالف، إذ تطالب الميليشيا بإلغاء الرقابة على المنافذ البحرية والجوية لمنع تهريب الأسلحة للميليشيا، والسماح باستيراد الوقود بدون توريد عائدات الرسوم الجمركية للحساب الخاص برواتب الموظفين، وفق ما نصّ عليه اتفاق استوكهولم.

وتعبيراً عن الضيق من تعنّت الميليشيا، أكّد المبعوث الأمريكي أنّ البلاد لا يمكن أن تعيش الحرب إلى ما لا نهاية، مشدّداً على ضرورة التوصل لاتفاق سلام، وهو الأمر الذي كررته المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا غرينفيلد، مشيرة إلى وقوف بلادها إلى جوار اليمن واستمرارها في بذل الجهود مع الشركاء الدوليين والأمم المتحدة، ودعم المبعوثين الأممي والأمريكي في مساعيهما للتوصل إلى تسوية سياسية تنهي الحرب وتعيد الأمن والاستقرار.

وجدّدت الحكومة الشرعية، التأكيد على أنّ استمرار العدوان الحوثي على مأرب والتصعيد العسكري في المناطق الأخرى، وانتهاكات حقوق الإنسان والقتل خارج القانون، واستمرار خرق وقف إطلاق النار في الحديدة والتعنت في معالجة وضع خزان النفط صافر، لا تزال تمثّل عقبات في طريق التوصل إلى اتفاق سلام، مجدّدة التزامها التعاون البناء مع المبعوثين الأممي والأمريكي في مهمتهما، مشدّدة على ضرورة ممارسة المجتمع الدولي أقصى درجات الضغط على ميليشيا الحوثي وداعميها لإفشالهم جهود إنهاء الحرب.

شارك