سليماني صنعاء.. 15 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن عبدالرضا شهلائي

الثلاثاء 12/أكتوبر/2021 - 11:01 ص
طباعة سليماني صنعاء.. 15 فاطمة عبدالغني
 
رصدت الخارجية الأمريكية مكافأة مالية ضخمة لمن يدلي بمعلومات عن قيادي إيراني يتخذ من صنعاء ومناطق الحوثي مقرا له.
وأعلنت الخارجية الأمريكية، مساء الاثنين 11 أكتوبر عبر حساب برنامج "مكافآت من أجل العدالة" عن تقديم مكافأة تصل لـ15 مليون دولار مقابل معلومات عن القيادي في الحرس الثوري الإيراني عبدالرضا شهلائي.
وتتهم الخارجية الأمريكية شهلائي بالتمويل والتخطيط لهجمات إرهابية في عدة دول بما فيها التخطيط لاغتيال السفير السعودي لدى الولايات المتحدة وهجوم آخر في العراق اسفر عن مقتل وإصابة جنود أمريكيين وتهريب أسلحة متطورة إلى الميليشيات الحوثية الإرهابية في اليمن.
يشار إلى أنه في مطلع 2020 وتزامنا مع مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس في بغداد، استهدفت ضربة أمريكية بدون طيار الضابط الإيراني شهلائي الذي يعرف أيضا بأنه "سليماني صنعاء" لدوره في التمويل والرعاية والتدريب والتوجيهات لمليشيات إيران في اليمن ولكنه نجا منها بحسب إعلان أمريكي في حينه.
من هو شهلائي؟
هو عبد الرضا شهلائي يعرف باسم "حاج يوسف"، ويبلغ من العمر 56 عاما وتعود علاقته بقائد الفيلق قاسم سليماني لأيام الحرب العراقية الإيرانية، حيث انضم إلى فرقة "41 ثار الله".
وبعد إسقاط حكم الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، انتقل رويدا رويدا إلى العراق إلى أن استلم ملف الميليشيات العراقية الموالية لإيران هناك حتى عام 2017، وفي 2018 كُلف بملف اليمن واستقر لهذا الغرض في قاعدة كنارك العسكرية على بحر عمان، ثم انتقل إلى منطقة سرية بالقرب من صعدة.
ومنذ انقلاب مليشيات الحوثي على الشرعية في اليمن أصبحت البلاد مخبأ للعناصر الإرهابية المتطرفة الموالية والتابعة والداعمة للنظام الإيراني.
ويعتبر عبدالرضا شهلائي، الذي وضعت الولايات المتحدة مكافأة مالية ضخمه نظير معلومات تقود لاعتقاله، من بين أخطر إرهابيي ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في اليمن.
ويبرز اسم شهلائي الذي ينظر إليه كذراع يمنية للإرهابي قاسم سليماني قائد فيلق القدس (الذراع الخارجية التابع للحرس الثوري لتنفيذ اغتيالات وأعمال تجسس) باعتباره ضالعا في محاولة اغتيال فاشلة لوزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير داخل مطعم بمدينة جورج تاون الأمريكية عام 2011 (حيث كان حينها سفيرا للسعودية لدى واشنطن).
وأدرجت السعودية والبحرين اسم عبدالرضا شهلائي الذي يحمل رتبة عميد ضمن مليشيا الحرس الثوري على قوائم الإرهاب لديهما، في أكتوبر عام 2018 لدوره في تنسيق مؤامرة اغتيال الجبير.
وتشير معلومات متوافرة عن الجنرال الإيراني الإرهابي الذي يندر وجود صور له عبر مواقع الإنترنت نظرا لطبيعة العمل السرية للغاية التي يقوم بها عناصر فيلق القدس أثناء مهامهم في خارج البلاد، إلى دوره البارز في قمع معارضين إيرانيين خلال السنوات الماضية.
ويرتبط شهلائي بصلة قرابة مع الأمريكي من أصل إيراني منصور أرباب سير، ويعد الأخير أحد المتورطين في محاولة اغتيال السفير السعودي السابق لدى واشنطن عادل الجبير.

وباشر عبدالرضا شهلائي ذراع قاسم سليماني والمعروف بكونه أحد أرفع جنرالات فيلق القدس التابع لميليشيا الحرس الثوري الإيراني لنحو 20 عاما خطط اغتيالات لعسكريين أمريكيين في العراق، حسب معلومات نشرتها المعارضة الإيرانية التي تمثلها منظمة مجاهدي خلق.
وأشرف شهلائي على تجنيد عناصر عراقية وإرسالها إلى إيران للتدريب على القيام بعمليات شبه عسكرية، فضلا عن نشاطه على مدار 10 سنوات من عام 2003 بهدف تأسيس مليشيات إرهابية موالية لطهران في العراق.
وشارك عبد الرضا شهلائي الذي كلف من سليماني رأسا بقيادة ميليشيات مسلحة في العراق سابقا بعد الغزو الأمريكي عام 2003، بعمليات قصف صاروخي بأوامر من المرشد الإيراني علي خامنئي عام 2015 استهدفت معسكر ليبرتي الذي كان يقيم داخله عدد كبير من أعضاء منظمة مجاهدي خلق قرب مطار بغداد الدولي.
وركز الجنرال الإيراني المدرج على قوائم الإرهاب الأمريكية والأوروبية أيضا لعقدين على تدريب إرهابيين، بغرض تنفيذ اغتيالات ثكنة عسكرية تقع في قرية جليل آباد بمنطقة ورامين (جنوب شرقي العاصمة الإيرانية طهران).
ويرجح أن عبدالرضا شهلائي طلب من ابن عمته منصور أرباب سير مطلع عام 2011 تنفيذ عملية اغتيال الجبير في الولايات المتحدة، خلال وجودهما بنطاق محافظة كرمانشاه الواقعة أقصى غرب إيران قرب الحدود مع العراق.
وسبق وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في سبتمبر 2019 عن مكافأة مالية نظير معلومات تقود لاعتقال، وعرض حساب "مكافأة من أجل العدالة" التابع للخارجية على تويتر، صورة حديثة لـ"شهلائي"، وقال في تغريدة "عبدالرضا شهلائي، رجل الحرس الثوري في صنعاء، مطلوب للعدالة، وتقدم وزارة الخارجية الأميركية مكافأة تصل إلى 15 مليون دولار للحصول على معلومات تؤدي إلى شهلائي أو إلى تعطيل الآليات المالية للحرس الثوري الإيراني في اليمن والمنطقة".

شارك