"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الخميس 21/أكتوبر/2021 - 01:09 م
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 21 أكتوبر 2021.

العولقي: من سلم بيحان للحوثيين دون قتال لن يدافع عن عتق


قال المحامي علي ناصر العولقي، إن من سلم مديريات بيحان بشبوة لمليشيا الحوثي، دون قتال، لن يدافع عن عتق، عاصمة المحافظة.

وغرد العولقي، على حسابه في تويتر: "‏من خذل بيحان لن يدافع عن عتق.. هذه هي الحقيقة التي يتجاهلها الأشقاء في التحالف العربي الذي ما يزال يراهن على أدوات فاشلة"، وفق تعبيره.

وأشار إلى أنه سيتم تشكيل مقاومة جنوبية للدفاع عن شبوة مهما كان رفض السلطات وسيقاتل الجميع لأجل تحرير كافة مناطق المحافظة التي سُلمت لمليشيات إيران.

وأكد العولقي أن شبوة لن يحررها إلا أبناؤها الشرفاء المخلصون، وهم أصحاب الأرض، ولهم الأحقية في الدفاع عنها.

وقال إن ‏إنقاذ ‎شبوة من خطر الحوثيين يبدأ بتفعيل المقاومة الجنوبية في المحافظة، لافتا إلى أن الجيش التابع لجماعة الإخوان يكتفي بحماية آبار النفط فقط ويرفض مواجهة الحوثي.

في حين حذر الصحفي علي السليماني، من احتمال سقوط شبوة بيد مليشيات الحوثي، مشيرا أن ذلك يعني توسع نفوذ إيران وتهديدها للخليج.

قبائل شبوة تجمع على ضرورة التصدي لميليشيا الحوثي رغم خيانة الإخوان


يجمع زعماء القبائل والفصائل السياسية الشبوانية كالمجلس الانتقالي الجنوبي، في محافظة شبوة، على ضرورة التصدي لميليشيا الحوثي، ذراع إيران في البلاد، بعد مرور شهر على احتلال الجماعة لمديريات بيحان الثلاث، وبعد خذلان السلطة المحلية بالمحافظة، ممثلةً بإخوان اليمن، حزب الإصلاح.

وقال مدير مكتب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بمحافظة شبوة، سالم المرزقي، إنهم كمجلس انتقالي سيقاتلون الحوثي سواءً تمدد إلى عتق أو بقي في بيحان.

وأضاف المرزقي، : هذه أرضنا ولن نتخلى عن شبر من الأراضي الجنوبية أو نتركها للمحتل، ولكن المشكلة تكمن في عرقلة مليشيات الإخوان لأي جهود تصب في طرد الحوثيين، وقد دافعت المقاومة الجنوبية في السابق وما زالت تقاوم ذلك المد الفارسي سواءً في الضالع او الساحل الغربي أو مناطق الصبيحة.

وقال المرزقي، إن القبائل الشبوانية ستقاتل الحوثيين بلا شك، خصوصا إن وجدوا شريكاً حقيقياً على الأرض من التحالف العربي والمقاومة الجنوبية يقاتل إلى جانبهم، أما في الوقت الراهن، فهم لا يثقون بالطرف الموجود على الأرض والذي يدعي انه يقاوم الحوثي وأفعاله على الأرض عكس ذلك وخصوصاً بعد أن سلم مديريات بيحان الثلاث.

من جانبه، أكد الشيخ القبلي، لحمر بن لسود العولقي، أن "رجال القبائل في شبوة على استعداد، لتحرير شبوة وطرد الاحتلالين الإخواني والحوثي منها، ومثل ما وقفت شبوة في وجه الحوثي والإرهاب خلال الأعوام القليلة الماضية، ستقف حاليا بقوة أكبر من السابق.

وأشار العولقي بحسب ما نقل عنه موقع نيوز يمن ، إلى أن النسيج الاجتماعي في شبوة على إجماع كبير على تحرير المحافظة من ميليشيا الحوثيين، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم القبول بالحوثي.

وأضاف العولقي: نؤكد أن موقف قبائل شبوة أصبح قوياً أكثر من أي وقت مضى.

بريطانيا :هناك فرصة حقيقية لتنفيذ اتفاق الرياض

عبرت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، عن قلقها من تصعيد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران في مأرب، مثمنة ما وصفته بالانضباط السعودي في مواجهتها.

وأكدت في تصريحات صحفية، ان التسوية السياسية هي الطريقة الوحيدة لتحقيق استقرار طويل الأمد ومعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

وكشفت عن جهود للمجتمع الدولي، والدول الخمس والمجموعة الرباعية حول اليمن (الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة)، لممارسة ضغط سياسي على مليشيا الحوثي الإرهابية.

واعتبرت أن هناك فرصة حقيقية لتنفيذ اتفاق الرياض، مشددة على دعم المملكة المتحدة عملية السلام التي يقودها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، بشكل كامل.

هل تدفع الجهود الأمريكية نحو نجاح تسوية سياسية شاملة ؟


كشفت جولة المبعوث الأمريكي إلى إيران روبت مالي لدول الخليج، ارتباط أجندة الزيارة بملف الحرب في اليمن، وبحث تداعياتها مع اللاعبين الإقليميين المؤثرين في الملف اليمني للتوصل إلى تسوية سياسية وسلام شامل وعادل.

حراك دبلوماسي
وقالت مصادر سياسية يمنية لصحيفة العرب اللندنية، إن الجهود الدبلوماسية الأمريكية لوقف الحرب في اليمن والدفع باتجاه تسوية سياسية باتت أكثر وضوحاً في الآونة الأخيرة، في سياق صفقة إقليمية تشمل التوافق مع إيران حول الملف النووي.

وأشارت المصادر إلى الكشف مؤخراً عن جولات من الحوار بين الرياض وطهران شجع الإدارة الأمريكية على ربط تحركاتها الخاصة بالملف اليمني مع تلك المرتبطة بالحوار الجاري مع النظام الإيراني حول استئناف العمل بالاتفاق النووي، من خلال زيارات قام بها كل من المبعوثين الأمريكيين لليمن وإيران إلى المنطقة وشملت الالتقاء بمسؤولين يمنيين وسعوديين.

ويعتقد مراقبون للشأن اليمني أن الحراك الدبلوماسي الأممي والأمريكي النشط في هذا التوقيت لا يتوافق مع حالة التصعيد العسكري الحوثي على الأرض، والتي تنذر بالمزيد من التوتر السياسي والعسكري في الأزمة اليمنية.

واعتبر رئيس مركز فنار لبحوث السياسات عزت مصطفى أن "توظيف إيران أذرعها في المنطقة خلال المباحثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن ملفها النووي، هو بمثابة ورقة ضغط قوية تستغلها طهران سواء نجحت مفاوضات دفعها إلى العودة لملفها النووي أو فشلت".

وأضاف حول ارتباط مسار المباحثات مع إيران بالملف اليمني "لاحظنا في اليمن أن التصعيد العسكري الحوثي بمأرب وإطلاق المسيّرات والصواريخ الباليستية باتجاه السعودية يساعدان طهران كثيراً في قضية الملف النووي، إذ تربط من خلاله الصراع المحلي بالبعد الإقليمي والمساومة به على تحقيق الأهداف الدولية".

وتابع "ملف التسوية السياسية في اليمن أهم أوراق الضغط بيد إيران، خاصة أنه سبق لها أن نشرت منظومة صواريخها الباليستية في اليمن بشكل خاص، ويشكل ذلك إفلاتاً لهذه المنظومة الصاروخية خارج الحدود الإيرانية من أي اتفاق قد يتم لعودة إيران إلى الملف النووي".

مجلس الأمن يدين استهداف محافظ عدن ويحذّر من انهيار العملة


دعا  مجلس الأمن الدولي إلى ضرورة خفض التصعيد من قبل الجميع في اليمن، بما فيه ذلك الوقف الفوري لتصعيد الحوثيين في مأرب. مشددا على إدانته للهجمات التي "تشكّل خطرا كبيرا على الأمن البحري للسفن في خليج عدن والبحر الأحمر، كما أدان استهداف موكب محافظ العاصمة عدن، ورحّب بعودة رئيس الوزراء اليمني إلى المدينة.

وقال بيان أصدره رئيس المجلس مارتن كيماني (من كينيا)، ترجمه سوث24، أنّ "أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن دعمهم الثابت لمبعوث الأمم المتحدة الخاص هانز غروندبرغ."

وأدان أعضاء مجلس الأمن هجمات الحوثيين عبر الحدود ضد المملكة العربية السعودية. وسلطوا الضوء على الهجوم الذي وقع في 8 تشرين الأول/أكتوبر على مطار الملك عبد الله وهجمات الطائرات بدون طيار التي أصابت مطار أبها المدني. وأدانوا تزايد عدد الحوادث قبالة سواحل اليمن، بما في ذلك الهجمات على السفن المدنية والتجارية، التي تشكل خطرا كبيرا على الأمن البحري للسفن في خليج عدن والبحر الأحمر. وشددوا على ضرورة خفض التصعيد من قبل الجميع، بما في ذلك الوقف الفوري لتصعيد الحوثيين في مأرب. وأدانوا تجنيد الأطفال واستخدامهم، والعنف الجنسي، في الصراعات.

وطالب أعضاء مجلس الأمن بوقف فوري لإطلاق النار على الصعيد الوطني، وفقا للقرار 2565 (2021)، ودعوا إلى تسوية الخلافات من خلال الحوار الشامل ورفض العنف لتحقيق الأهداف السياسية.

كما رحّب البيان بإعلان المملكة العربية السعودية في 22 آذار/مارس الذي أيدته حكومة اليمن.

وكانت السعودية قد وجهت انتقادات لاذعة لما وصفته "عجز" المجلس تجاه ممارسات الحوثيين.

وقال مندوب السعودية الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي، في كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، أمس، إن "المملكة تعرب عن أسفها وغضبها من أن مجلس الأمن الدولي قد وقف ‏حتى تاريخ اليوم عاجزا ولم يتمكن من إصدار بيان يدين فيه هجمات وممارسات ميليشيا ‏الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تجاه المملكة العربية السعودية وأراضيها والمدنيين فيها، ‏متسائلة حول مدى فاعلية المجلس وقدرته على أداء دوره".

وأشار البيان لالتزام أعضاء المجلس "بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامته الإقليمية."

كما أعرب أعضاء المجلس "عن قلقهم من أنّ عدم إحراز تقدم في عملية السلام قد يُستغل من قبل الإرهابيين في اليمن. ودعوا جميع الدول الأعضاء والجهات الفاعلة الأخرى إلى الامتثال الكامل لالتزاماتها بموجب حظر الأسلحة المستهدف."

وأكد أعضاء مجلس الأمن مجددا ضرورة امتثال جميع الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الالتزامات المتعلقة بوصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني والصحي ومرافقهم.

وأدانوا "بأشد العبارات انتهاكات القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، فضلا عن انتهاكات حقوق الإنسان. وشددوا على ضرورة ضمان المساءلة عن انتهاكات وانتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنساني الدولي في اليمن. 

ووفقا للبيان، كرر أعضاء مجلس الأمن التزامهم بالتوصل إلى حل سياسي بقيادة يمنية وقائم على توافق الآراء، والمشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة، فضلا عن مشاركة الشباب، وفقا للأحكام ذات الصلة من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما في ذلك القرار 2216 (2015). وأعربوا عن تأييدهم الواضح لمبادئ الشمولية والمشاركة، بما في ذلك المرأة والاتساع الكامل لأصحاب المصلحة السياسيين، التي وضعها مؤتمر الحوار الوطني."

وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم البالغ إزاء الحالة الإنسانية المتردية، بما في ذلك المجاعة الطويلة الأمد وتزايد خطر المجاعة على نطاق واسع، الذي يتفاقم بسبب الحالة الاقتصادية المتردية.

ودعوا الحكومة اليمنية إلى تسهيل دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة بانتظام ودون تأخير، وشددوا على أهمية ضمان جميع الأطراف التدفق الحر للوقود داخل البلاد لإيصال السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية، وشددوا على ضرورة عدم استخدام الوقود الذي يصل عبر ميناء الحديدة لتحقيق الربح الشخصي أو لتمويل تصعيد النزاع. وحثوا الطرفين على العمل من أجل استقرار الحديدة، بما في ذلك من خلال التعاون مع بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة. ودعوا إلى وضع حد لحصار العبدية.

وشدد أعضاء مجلس الأمن على الدور المحوري للانهيار الاقتصادي في زيادة مخاطر المجاعة، والحاجة إلى الإصلاح الاقتصادي، بما في ذلك تحسين تنسيق النشاط المالي الأساسي داخل اليمن. وأعربوا عن قلقهم العميق إزاء انهيار سعر صرف الريال في جنوب اليمن وحثوا الحكومة اليمنية وشركاء اليمن على النظر في جميع التدابير الممكنة لتعزيز الاقتصاد بما في ذلك ضخ المزيد من النقد الأجنبي في البنك المركزي.

وأشاروا إلى التهديد الخطير الذي تشكله ناقلة النفط "صافر"، وأشاروا إلى مسؤولية الحوثيين، ويتطلعون إلى الترحيب بتعاون جميع الأطراف المعنية لحل الوضع سلميا.

ورحب أعضاء مجلس الأمن "بعودة رئيس الوزراء إلى اليمن وشددوا على أهمية دعم الحكومة لتقديم الخدمات الأساسية للشعب اليمني."

وأعرب المجلس عن "دعمه القوي لحملة رئيس الوزراء للإصلاح الاقتصادي. ودعا جميع الجهات الفاعلة إلى العمل بشكل بنّاء لتنفيذ اتفاق الرياض بالكامل وتمكين تقديم الخدمات الحكومية من أجل تحقيق الاستقرار في جنوب اليمن."

وأدان مجلس الأمن الدولي "الهجوم بسيارة مفخخة، الذي استهدف قافلة رسمية [لمحافظ محافظة عدن ووزير الزارعة والثروة السمكية] في عدن"، في 10 أكتوبر الماضي.

واشنطن تعرض مكأفاة مالية لقيادي بحزب الله عمل قائد للقوات الخاصة في اليمن


عرضت الولايات المتحدة الأميركية، امس الأربعاء، مكافأة مالية قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن قياديين في ميليشيا حزب الله التي تنشر قواتها في اليمن وسوريا والعراق.

فقد نشر حساب برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأميركية على تويتر، صورة للقيادي في حزب الله الإرهابي المدعو هيثم علي طبطبائي، مؤكداً أنه قائد عسكري في تنظيم حزب الله ساعد على زعزعة استقرار المنطقة.

وأشار الحساب إلى أن طبطبائي، يعمل كقائد للقوات الخاصة في اليمن وسوريا، وساعد على تنفيذ خطط الميليشيا وأجندتها.

كما لفت إلى أن وزارة الخارجية الأميركية كانت صنّفت المذكور كإرهابي عالمي عام 2016م.

وطالب البرنامج كل من لديه معلومات عن طبطبائي، بإرسالها للحصول على مكافأة، عبر العناوين المرفقة بصورة الإرهابي المطلوب.
مستشار نصرالله

يشار إلى أن الخارجية الأميركية كانت أعلنت في وقت سابق، مكافأة مالية مماثلة دولار لمن يدلي بمعلومات عن رجل لبناني يدعى خليل يوسف حرب، ينتمي إلى الحزب أيضاً، أسهم في تهريب مبالغ مالية كبيرة للحوثيين.

وأوضح الحساب حينها أن المطلوب مستشار مقرب من أمين عام حزب الله وأشرف على عمليات عسكرية للتنظيم في عدد من دول الشرق الأوسط.

وتابع أنه حلقة الوصل مع الجماعات الإرهابية الأخرى، حيث قام بتحويل مبالغ مالية كبيرة من المال إلى حلفاء الميليشيا في اليمن، في إشارة منه إلى ميليشيا الحوثيين الانقلابية.

عقوبات على شبكة تهريب

وكانت وزارة الخزانة الأميركية، فرضت في يونيو الماضي، عقوبات على أعضاء في شبكة تهريب مرتبطة بإيران تجمع الملايين لصالح ميليشيا الحوثي.

وأشارت حينها إلى أن هذا الدعم يساعد الحوثيين على تنفيذ هجمات تهدد البنية التحتية المدنية في اليمن والسعودية.

وكانت الحكومة اليمنية قد أكدت مراراً على وجود عناصر من حزب الله اللبناني يشاركون في القتال إلى جانب ميليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران في اليمن.

عودة الحوثي إلى بيحان تثير قلق حضرموت


لا تختلف كثيرا نظرة أهالي محافظة حضرموت إلى مليشيا الحوثي، عن تنظيم القاعدة، فخطر الجماعتين الإرهابيتين متساو بنظر السكان، مع فارق في الطبيعة والمستوى.

لكن شريحة من السكان، الذين عاشوا قرابة عامين تحت وطأة حكم "القاعدة"، بعد سيطرة التنظيم على مدينة المكلا في العام 2015، يرون في مليشيا الحوثي، خطراً أكبر عليهم، خاصة مع اعتمادها نهجا يقوم على تغيير ثقافة وعقيدة المجتمعات المحلية بمجرد أن تسيطر على منطقة ما.

ويقول سكان في أحاديث إلى "نيوزيمن"، إن تنظيم القاعدة، كرس وجوده في حضرموت لهدم المؤسسات الحكومية المدنية والعسكرية والأمنية واستبدالها بمراكز يقودها عناصره فقط؛ بهدف بناء إمارة ذات طابع ديني متطرف.

وطبقا لهؤلاء تركزت أطماع التنظيم الإرهابي، على إحكام السيطرة على موارد وعائدات حضرموت الغنية بالنفط إضافة إلى تحصيل الضرائب، بعد الاستيلاء على أموال الدولة من البنك المركزي بمدينة المكلا.

وأشاروا إلى أن الأهالي غضوا الطرف، عن وجود عناصر التنظيم الإرهابي في المدينة، من منطلق أنه لم يخض في الجانب الديني والعقائدي ولم يستخدم القوة لفرض معتقدات دخيلة على المجتمع، من دون إغفال بديهية أن الفترة الزمنية التي استولى فيها "القاعدة" على المكلا، لم تكن كافية لتكوين انطباع شامل عن مشروعه.

عودة الحوثي إلى بيحان تثير قلق حضرموت

في الأثناء، تصاعدت وتيرة المخاوف والتحذيرات لدى أهالي حضرموت، من احتمال سيطرة مليشيا الحوثي، على كامل محافظة شبوة، بعد استيلائها على "بيحان"، كونها البوابة الرئيسية لمحافظة حضرموت، والمحافظات الجنوبية الشرقية لليمن.

وتزيد تجربة الحوثيين في المناطق القابعة تحت سيطرتهم حاليا في شمال اليمن، من مخاوف الأهالي في ساحل حضرموت، مما قد تمارسه الجماعة، في حال وصلت إلى مناطقهم، خاصة مع ما يبدو "تطبيعا صامتاً من جانب حزب الإصلاح الإخواني مع الواقع الجديد في بيحان".

ويعزز هذه المخاوف، مباشرة المليشيا الحوثية، تكريس فكرها الطائفي المنحرف، في مديريات بيحان شبوة وعمدها إلى ممارسة طقوس دينية ومذهبية دخيلة على السكان، بمجرد أن استولت على المديريات الثلاث دون قتال.

وحول الحوثيون المدارس في مناطق سيطرتهم، إلى ما يشبه معسكرات مذهبية؛ كما يستغلونها لتفخيخ عقول النشء والشباب بأفكارهم الطائفية تمهيدا لزجهم في جبهات القتال ضد اليمنيين.

وتسابق المليشيا الزمن، لـ"تطييف" مديريات عين وعسيلان والعليا غربي شبوة، بينما تلتزم السلطة المحلية والوحدات العسكرية الموالية للإخوان، في المحافظة، دور المتفرج، ما يعزز تواطؤها في تسليم المنطقة.

والأسبوع الماضي، أجبرت مدارس بيحان، على إعادة فتح أبوابها، بعد تعليق العملية التعليمية، لكن التلاميذ قاطعوها ولم يحضر إلى فصول الدراسة غير عدد محدود وغادروا بعد الطوابير الصباحية.

وفي وقت سابق جمع الحوثيون عدداً كبيراً من رجال الدين وزعماء وأعيان قبائل بيحان، ونقلوهم إلى صنعاء لعقد لقاءات مع قيادة الجماعة هناك.

دعوة لإنطلاق المعركة الكبرى لتطهير المحافظات الجنوبية ودحر مليشيات الاخوان



تدرك مليشيا الإخوان حساسية الموقف بالنسبة للمجتمع الدولي تجاه الجنوب ، وخصوصا في محافظتي شبوة وحضرموت حيث تتواجد مصالحهم .

ولذلك عمدت إلى تسليم ثلاث مديريات في شبوة دون طلقة رصاصة واحدة ، وسوف يسلمون كامل محافظتي شبوة وحضرموت للحركة الحوثية في نفس السيناريو ، وحينها ستخاطب الحركة الحوثية ومعها كافة القوى اليمنية الأخرى العالم بالقول : أن المجتمع في الجنوب معنا ، ومرحبا بتواجدنا ، وخير دليل على ذلك استقبال الجنوبيون لقواتنا اليمنية دون مقاومة ، وتابعتم ذلك عبر أعلامكم المرئي .

ولذلك وجب على القبائل والمقاومة الجنوبية في محافظة شبوة أن تتحرك لمقارعة المحتل ، وحينها ستنطلق المعركة الكبرى للقوات المسلحة الجنوبية ، وخلفها كافة شعبنا الجنوبي العظيم التواق إلى الحرية ، لتطهير ما تبقى من التراب الوطني ، وصولا إلى المهرة شرقا .

شارك