«شؤون إيرانية» ترصد ورقة الجماعات الإيرانية في نفوذ طهران الاقليمي

الثلاثاء 09/نوفمبر/2021 - 02:17 م
طباعة «شؤون إيرانية» ترصد علي رجب
 

رصد العدد الخامس من مجلة «شؤون إيرانية»، دور الجامعات والحوزات الدينية  الايرانية في بناء النفوذ الإيراني في المنطقة، لافتا إلى ان الجامعات الإيرانية تشكل «طابور ثقافي خامس»، مهمته الترويج لأفكار نظام الملالي الحاكم في إيران.

 د ملفًا بحثيًا عن الجامعات الإيرانية في الداخل وفروعها في الخارج، باعتبارها إحدى آليات بناء النفوذ «الجيوشيعي» في المنطقة والعالم، وأداة لتفريخ أجيال من الطلاب المتشبعين بالفكر الشيعي، والمؤمنين بأيديولوجية «الولي الفقيه»، فضلًا عن كونها آلية لإنتاج «طابور ثقافي خامس»، مهمته الترويج لأفكار نظام الملالي الحاكم في إيران، ونشر أفكاره التوسعية عبر العالمين العربي والإسلامي.

ويضم ملف الجامعات الإيرانية عدة تقارير موثقة، تؤكد أن أكثر من 38 ألف طالب ينتمون لـ 100 جنسية حول العالم يدرسون في الجامعات الحكومية الإيرانية، وتكشف التقارير سعي الملالي إلى استقطاب مئات الآلاف من الطلاب الشيعة للدراسة في «الحوزات العلمية» في كل من مدينتي قُم ومشهد، لكي يكون هؤلاء الطلبة وقودًا للاستراتيجية الإيرانية الهادفة إلى السيطرة على عقول الأجيال الجديدة في الشرق الأوسط.

ويكشف العدد الجديد، أيضًا، النقاب عن مساعي إيران لبناء نفوذها الإقليمي من خلال عدة محددات، على رأسها تفعيل دور «الجماعات الإرهابية» في الشرق الأوسط وتقديم أوجه الدعم اللازم لها، وبلورة البعد الثوري للجماعات الدينية بوصفه بعدًا جديدًا لصحوة إسلامية تستلهم «النموذج الإيراني»، وتعمل وفق مصالح طهران الاستراتيجية الهادفة إلى بناء إيران الكبرى، وتحقيق حلم إعادة الإمبراطورية الفارسية إلى الوجود.

ويحتوي العدد كذلك، على دراسات بحثية تسلط الضوء على الأساليب التي تنتهجها إيران، من خلال وضع استراتيجية بعيدة المدى، بهدف الترويج لثورة 1979 باعتبارها النموذج الأمثل للشعوب، والترويج لمزاعم من قبيل أن «مصير الأمة الإسلامية» رهن بمدى قدرة إيران على تحويل نفسها إلى قوة عالمية، وتحقيق مبدأ «تصدير الثورة» المنصوص عليه في الدستور الإيراني، ونشر المعتقدات المذهبية بين شعوب المنطقة، تحت شعارات مثل «نصرة المستضعفين في الأرض»، والوقوف في وجه «الاستكبار العالمي»، وغير ذلك من الأكاذيب المكشوفة.

ووفق الدراسات المنشورة في العدد، دشنت إيران جهودها في سبيل بناء النفوذ «الجيوشيعي»، على أربعة مكونات، هي: المكون الثقافي، والمكون الدعوي، والمكون التعليمي، والمكون الإعلامي، التي تضافرت معًا في تناغم تام على مدار الأربعين عامًا الماضية، مع وجود نية إيرانية مُبيّتة لتشكيل «ناتو شيعي»، يضم دولًا وجماعات شيعية مسلحة تابعة لنظام الملالي، وتأتمر بأوامره لتهديد الأمن والسلم الدولييّن.

 

شارك