العسومي يدعو لتوجيه جهود مكافحة الإرهاب في «الساحل» للمسار الصحيح/الإرهاب يطرق أبواب تونس مجدداً/«رسالة مسرَّبة» لنجل مساعد مرسي تُعمق أزمات «إخوان الخارج»

الأحد 28/نوفمبر/2021 - 11:30 ص
طباعة العسومي يدعو لتوجيه إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 28 نوفمبر 2021.

الخليج: العسومي يدعو لتوجيه جهود مكافحة الإرهاب في «الساحل» للمسار الصحيح

قال رئيس البرلمان العربي، عادل العسومي: إن منطقة «الساحل الإفريقي» تضم أخطر التنظيمات الإرهابية في العالم. وأشار، في كلمته خلال مشاركته في الاجتماع التاسع للفريق الاستشاري رفيع المستوى المعني بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف التابع للاتحاد البرلماني الدولي، إلى أن جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة لا تحتاج إلى استراتيجيات جديدة، بقدر الحاجة إلى توجيهها نحو المسار الصحيح.

وأوضح العسومي خلال الاجتماع الذي عقد بمدريد ضمن اجتماعات الجمعية ال143 للاتحاد والتي تعقد حالياً في إسبانيا حتى 30 الجاري، أن جهود مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي لا تحتاج إلى استراتيجيات جديدة.

وتابع «نحن لسنا بحاجة إلى تكرار الجهود، بقدر الحاجة إلى توجيهها نحو المسار الصحيح، حتى تكون هناك نتائج ملموسة على أرض الواقع في مواجهة الإرهاب في هذه المنطقة الحيوية».

وقال: «لا ننكر أهمية المواجهة الأمنية والعسكرية، لكنها لن تكون كافية بمفردها، وإنما يجب أن تتوازى معها؛ بل تسبقها، مواجهة تنموية وفكرية شاملة».

وفي إطار تحركات البرلمان العربي لتوجيه جهود مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي نحو المسار الصحيح، أعلن العسومي أن المركز العربي لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، التابع للبرلمان العربي، سيكون مركزاً تنسيقياً لمبادرة «نداء الساحل الإفريقي».

سعيد يتهم أطرافاً داخلية بالتواطؤ مع الخارج لضرب تونس

أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد أن القانون يطبق على الجميع، لافتاً إلى وجود عدة قضايا ستتم إثارتها مستقبلاً، فيما قضت محكمة تونسية بالسجن مدة 5 أعوام مع النفاذ في حق قاضية من أجل التدليس، في حين شارك عدد من نواب البرلمان المجمد في الدورة الحالية للاتحاد الدولي للبرلمانيين بمدريد. واتهم سعيّد خلال استقباله وزير الداخلية، أطرافاً بالتواطؤ مع الخارج لضرب الدولة التونسية.

وجاءت تصريحات سعيد في أعقاب إحباط الشرطة محاولة طعن استهدفت رجال أمن قرب مقر وزارة الداخلية، بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة.

وقالت الداخلية، في بيان، إن الشخص الملتحي الذي حاول الاعتداء يوم أمس الأول الجمعة على أعوان الأمن أمام الوزارة في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة،أثبتت التحريات الأولية أن المعني يبلغ من العمر 31 سنة وقد درس بالخارج وهو مصنف لدى مصالح الوزارة «تكفيري». فيما لا تزال التحقيقات مستمرة.

واعتبر حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي أن القضاء على الإرهاب يمر حتماً عبر تجفيف منابعه وتتبع مصادر تمويله ومحاسبة المتورطين في دعمه والتغطية عليه.ودعا الحزب في بيان، أمس السبت، إلى «فتح الملفات الكبرى وفي مقدمتها الاغتيالات السياسية والجهاز السري لحركة النهضة» الإخوانية «وتسفير الشباب لبؤر الإرهاب والقطع النهائي مع الإفلات من العقاب».

من جهة أخرى، قضت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الفساد المالي بالمحكمة الابتدائية بتونس بالسجن مدة 5 أعوام مع النفاذ العاجل في حق قاضية من أجل التدليس ومسك واستعمال مدلس.

في الأثناء، شارك عدد من نواب البرلمان المجمد في أشغال الدورة الحالية للاتحاد الدولي للبرلمانيين التي تحتضنها العاصمة الإسبانية مدريد.

وسجلت الدورة مشاركة نواب ممثلين عن البرلمان المجمدة أعماله، فيما اعتبر سياسيون وخبراء قانون في تونس البرلمان ونوابه في عداد المنتهي.

وضمت المشاركة النواب الذي يوجدون في أوروبا.

«الرئاسي» الليبي متخوف من العودة إلى «مربع الصراعات»

وجه المجلس الرئاسي الليبي عدة رسائل إلى الشعب الليبي والمجتمع الدولي، كشفت عن تخوفات من العودة إلى مربع الصراعات، فيما أكد سفير الولايات المتحدة ومبعوثها الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا ستتيح لليبيين اختيار من يرأسهم بأنفسهم، في حين يعقد البرلمان الأوروبي، في الثاني من ديسمبر، جلسة لتبادل وجهات النظر حول الانتخابات الليبية القادمة.

وقال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، خلال افتتاح «المؤتمر الوطني للشباب» بطرابلس، أمس السبت، إن المجلس يعمل جاهداً لإنجاح الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بشقيها الرئاسي والتشريعي، عبر تحقيق كل الضمانات لعقد انتخابات حرة ونزيهة، تعبر نتائجها عن إرادة الشعب.

وأكد المنفي، أن المجلس، يعي حجم الصعوبات والمخاطر المحدقة بليبيا، معرباً عن تخوفه من العودة إلى الصراعات القديمة، التي تعب منها الليبيون، وضاعفت أزماتهم خلال السنوات الماضية.

قرارات مناسبة

وشدد على ضرورة اتخاذ القرارات المناسبة- لم يحددها- التي تضمن السلم، وتمكّن للمصالحة الوطنية، وتضع المنافسة السياسية في مربع التنافس السلمي الديمقراطي، دون عدوان أو مغالبة.

وأكد أن «الرئاسي»، نجح في تثبيت وقف إطلاق النار، وتوحيد المؤسسات، ودعم أعمال اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، في جهود توجت بافتتاح الطريق الساحلي، وتأسيس المفوضية الوطنية العليا للمصالحة لجمع الفرقاء.

بدوره، أكد سفير الولايات المتحدة إلى ليبيا ريتشارد نورلاند، أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا ستتيح لليبيين اختيار من يرأسهم بأنفسهم، داعياً إلى مشاركة الشباب بفاعلية في هذا التحول الديمقراطي كونهم يمثلون 50 في المئة من السكان.

وقال نورلاند، في كلمته أمام المؤتمر: «إن الليبيين أقرب ما يكونوا اليوم إلى تشكيل مستقبل مستقر لهم ويتحولون من التفرق والحروب إلى المصالحة الوطنية الشاملة».وأكد نورلاند، في كلمته أن الليبيين ربما لا يتفقون على مرشح واحد، لكنهم متفقون على مستقبل بلادهم.

هذا ويشارك في المؤتمر حوالي 1500 من الشباب تحت شعار «هذا وقتنا».

ويعقد البرلمان الأوروبي، في الثاني من ديسمبر المقبل، جلسة لتبادل وجهات النظر حول الانتخابات الليبية القادمة.


البيان: استقالة كوبيتش لن تؤثّر على مسار الانتخابات في ليبيا

أظهر استطلاع للرأي أجرته «البيان» عبر موقعها الإلكتروني وحسابها على «تويتر»، أنّ استقالة المبعوث الأممي إلى ليبيا، يان كوبيتش، لن تؤثّر على المسار الانتخابي، ففيما ذهب 79 في المئة من المستطلعين عبر الموقع إلى تبني هذا الرأي، تبنى 21 في المئة رأياً مضاداً.

وفيما توقّع 67.1 في المئة من المستطلعين على «تويتر»، أن تؤثّر استقالة المسؤول الأممي على الأوضاع في ليبيا، أشار 32.9 في المئة إلى أنّ الاستقالة لن يكون لها تأثير يذكر.

وأشار عضو مجلس النواب الأردني الأسبق محمد أرسلان، إلى أنّ ليبيا تمر الآن بمرحلة دقيقة للغاية، لاسيّما وأنّه قد تبقى أقل من شهر على موعد الانتخابات. وأوضح ارسلان، أنّه وكلما اقترب موعد الانتخابات ازدادت الخلافات والتنافس بين القوى السياسية، مضيفاً: «المناخ السياسي يسوده التصعيد، واستقالة المبعوث الأممي يان كوبيتش، تأتي تعبيراً عن تعرضه لضغوط داخلية، واحتجاجاً على سياسيات الدول العظمى التي تتدخل في الشأن الليبي، والضغوط التي تمارس بحقه».

ولفت أرسلان إلى وجود تأثيرات دولية على القرار في ليبيا، الأمر الذي لا يتناسب مع عمل مبعوث أممي يفترض فيه الحياد وله عدد من المطالب، مردفاً: «موعد الانتخابات مهدد، وإن تمّ إجراؤها سيتم الطعن في النتائج ومن الممكن أن نشهد أيضاً تصعيداً من قبل الرافضين لهذه النتائج».

خريطة طريق

بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الهاشمية د. جمال الشلبي، إنّ الانتخابات ستجري في موعدها على الأرجح، وأنّ استقالة المبعوث الأممي، لن تؤثّر على مسار الانتخابات، مشيراً إلى أنّ إجراء الانتخابات أمر في غاية الأهمية من أجل معرفة خريطة الطريق في ليبيا وموازين القوى الفاعلة على الأرض.

وأبان الشلبي، أنّ استقالة المبعوث الأممي لم تأتِ من فراغ بل نتيجة إدراكه عدم المقدرة على إمساك المفاصل المهمة والتأثير بها، موضحاً أنّ الأمم المتحدة ستتدارك هذه المشكلة.

وأضاف الشلبي: «هذه الاستقالة تأثرت بعوامل منها ما هو داخلي وآخر خارجي، والمؤشرات تؤكد أنّ حل الأزمة الليبية قريب، وأنّ المنطقة تشهد تحولات إيجابية بين الفاعلين على الأرض الليبية وهنالك إجماع على أهمية إجراء الانتخابات، وحال الطعون فإنّ القضاء سيدرسها ويعيد النظر بها، الشعب الليبي متمسك بالعملية الانتخابية ولديه رغبة بإنهاء الفوضى التي عاشها أكثر من 10 سنوات وحان الوقت لإعادة بناء البلاد».


الإرهاب يطرق أبواب تونس مجدداً

عادت نذر الإرهاب لتخيم على تونس، فيما قال الرئيس قيس سعيد، إنهم يرتبون للاستيلاء وللاغتيال وللسطو على إرادة الشعب، في إشارة لـ«الإخوان» وحلفائهم، معتبراً أنّهم سخروا كثيراً من الشعب وباعوه الأوهام، إلا أنّه تفطن لهم وسيظل بالمرصاد لكل من ينوي ضرب الدولة. وأوضح سعيد أنّ الدولة لا تدار بمنطق الجماعة، متهماً أطرافاً بالتواطؤ مع الخارج لضرب الدولة التونسية.

وتأتي هذه المواقف، بعد إحباط هجوم إرهابي قبالة مقر وزارة الداخلية، حيث جرى القبض على متطرّف كان قد تسلح بسيف وفأس للاعتداء على دوريات أمنية، بعد إصابته برصاص الشرطة في ساقه لمنعه من مواصلة التحرك في اتجاه هدفه. وكشفت تحريات وزارة الداخلية، أنّ المتهم عمره 31 عاماً من مدينة قصر هلال الساحلية ودرس بإحدى الجامعات الأمريكية.

ويرى مراقبون، أن الحادثة تثبت أن الفكر الإرهابي لا يزال منتشراً في البلاد بسبب حالة الانفلات التي عمت خلال السنوات العشر الأخيرة تحت الغطاء السياسي لحركة النهضة، مشيرين إلى أنّ تونس تحتاج لوقفة حازمة في مواجهة منابع التطرّف. بالتزامن، تمكّنت الوحدات الأمنية التابعة للمصلحة الجهوية لمكافحة الإرهاب بولاية القصرين، من القبض على عنصر متطرّف هارب لانتمائه لتنظيم إرهابي ومحكوم عليه بالسجن سبع سنوات.

وشدّد ناشطون تونسيون، على ضرورة الإقدام على اجتثاث آليات التمكين الإخواني التي تم استهداف مفاصل الدولة من خلالها خلال السنوات الماضية، والتي تشمل أبعاداً عدة منها ما هو سياسي وأمني وقضائي واجتماعي وثقافي وإعلامي.

وطالب المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة، بالقضاء على الإرهاب من جذوره في أقرب وقت، وذلك عبر الإسراع في تشديد المراقبة على العائدين من بؤر التوتّر ومحاسبة المسؤولين على تسفيرهم وتأطيرهم وبغلق كل المؤسسات التي تبثّ الفكر الظلامي في البلاد تحت أنظار الحكومة.

الشرق الأوسط: «رسالة مسرَّبة» لنجل مساعد مرسي تُعمق أزمات «إخوان الخارج»

في وقت تتزايد خلافات «إخوان الخارج» بين جبهتي إسطنبول ولندن، عمقت «رسالة مسربة» من نجل عصام الحداد مساعد الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي تتعلق بمستقبل «الإخوان» السياسي، من أزمات التنظيم، الذي يقبع أغلب قياداته في السجون المصرية بسبب تورطهم في «قضايا عنف». ووفق الباحث في شؤون الحركات الأصولية بمصر عمرو عبد المنعم، فإن «(الرسالة المسربة) تكشف عن معاناة التنظيم الآن، وأنه يواجه مأزقاً كبيراً في بنيته الداخلية»، لافتاً إلى أن «الرسالة سوف تفتح خلافات داخل جبهة إسطنبول بقيادة محمود حسين الأمين العام السابق للتنظيم».

وحسبما نقل موقع قناة «العربية»، فإن «عبد الله الحداد، نجل عصام الحداد مساعد محمد مرسي للشؤون الخارجية، طالب بالإفراج عن والده المسجون في مصر، مقابل التعهد باعتزال السياسة، والتوقف عن ممارسة أي أنشطة». وقال عبد الله في مقال نشره بأحد المواقع الإلكترونية في مصر بحسب إفادة «العربية»، إن «السياق المحلي والإقليمي لن يسمح لعناصر وقادة (الإخوان) بممارسة السياسة على النحو الذي كان قبل عام 2013»، واصفاً والده بأنه من «حقبة سياسية ماضية (انتهت) و(لن تعود)، في إشارة لـ(حقبة تنظيم الإخوان)».

وقال عبد المنعم في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «معروف أن عائلة الحداد استخدمت كثيراً من هذه الأساليب خلال الفترة الماضية للضغط على مصر، من أجل الإفراج عن عصام ونجله جهاد (مسجونان)». وأدين عصام الحداد بالسجن 10 سنوات في قضية «التخابر مع جهات أجنبية»، وكذلك نجله جهاد. وكان عصام عضواً في مكتب «إرشاد الإخوان»، وعين مساعداً لمرسي للشؤون الخارجية إبان حكم «الإخوان» في عام 2013، وحصل على الجنسية البريطانية. أما نجله جهاد، فكان مسؤولاً عن ملف العلاقات الخارجية وكبير مستشاري مشروع «النهضة» الخاص بالتنظيم.

وحول «الرسالة المسربة» لنجل الحداد، أفاد عبد المنعم بأنها «محاولة لكسب تعاطف دولي مع أسرة الحداد، فالادعاء باعتزال السياسة هو أسلوب (مكشوف)، حيث لم يتبرأ نجل الحداد في رسالته من (العنف وأفكار التنظيم)، وهو نفس أسلوب (الإخوان) الدائم في (ادعاء المظلومية)، وهو ما يضع التنظيم دائماً وعناصره في (موضع شك من قبل المصريين)، ويؤكد أن قيادات (الإخوان) لا تزال مُصرة على نفس الأفكار القديمة».

ولفت عبد المنعم إلى أن «الرسالة يبدو أنها من أسرة الحداد وقدمها الابن عبد الله»، وهي تكشف أن «هناك عائلات في التنظيم ترفض ما يحدث الآن من (قيادات الخارج) خصوصاً عقب تخلي القيادات عنهم، وتريد أن تنفصل عن التنظيم؛ لكن عبر ورقة (الحديث عن اعتزال العمل السياسي وليس الاعتراف بالأخطاء التي ارتكبت في حق المصريين)».

ووفق عبد المنعم، فإن «رسالة نجل الحداد ستفتح خلافات داخل جبهة إسطنبول، خصوصاً أنها من عائلة الحداد. كما ستفتح مجالاً لكثير من التساؤلات بشأن ما وصلت إليه مجموعات (الإخوان) بإسطنبول، وهل سيوافق مدحت الحداد (جبهة إسطنبول) على ما طرحته الأسرة أم سيتنصل منها؟».

ومدحت الحداد هو شقيق عصام، وهو أحد قيادات «الإخوان» المقيمة في تركيا، وأحد أبرز أقطاب جبهة إسطنبول. وبحسب مراقبين، فإن «مدحت الحداد يتولى استثمارات (الإخوان) في تركيا، وكان ضمن القيادات الستة الكبار في جبهة إسطنبول، الذين تم تجميد عملهم و(عزلهم) من قبل إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد».

يأتي هذا في وقت، يتفاقم الخلاف بين جبهتي إسطنبول ولندن بقيادة إبراهيم منير، الذي أعلن في وقت سابق عن حل المكتب الإداري لشؤون التنظيم في تركيا، وعزل محمود حسين، ومدحت الحداد، ومحمد عبد الوهاب، وهمام علي يوسف، ورجب البنا، وممدوح مبروك، وفصل كافة المؤيدين لجبهة حسين أو المتعاطفين معها.

وقال عمرو عبد المنعم إن «(الرسالة المسربة) تكشف مأزق (قيادات الخارج)، خصوصاً أنها ليست في صالح جبهة إسطنبول، وتشير أيضاً إلى أن خلافات جبهتي محمود حسن وإبراهيم منير باتت تقلق عائلات قيادات (الإخوان) في مصر». وكان آخر تحرك لجبهة إسطنبول ضد جبهة لندن، هو إعلان «(مجلس الشورى العام) بقيادة محمود حسين، عزل إبراهيم منير، وإبطال قراراته الأخيرة بـ(تهميش) وتجميد وفصل القيادات الإخوانية في تركيا، وتشكيل لجنة (مؤقتة) تتولى مهام منير».

560 غارة روسية على مواقع «داعش» وسط سوريا في شهر

قصفت قوات النظام والميليشيات الإيرانية بقذائف مدفعية وصاروخية منطقة «خفض التصعيد»، شمال غربي سوريا، فيما شهدت محاور وجبهات سراقب بريف إدلب، مواجهات بالأسلحة الثقيلة بين فصائل المعارضة وقوات النظام، ومقتل عنصر من الأخيرة، في وقت أفادت مصادر معارضة بتسجيل 490 خرقاً خلال الشهر الحالي، الذي شهد 560 غارة روسية على مواقع «داعش» في وسط سوريا.
وقال الخطابي وهو مسؤول في وحدة الرصد والمتابعة 80 المعارضة، أن «قصفاً مدفعياً وصاروخياً مكثفاً مصدره قوات النظام استهدف مناطق البارة والفطيرة وسفوهن وفليفل وبينين ضمن جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن إصابة 3 مدنيين بجروح خطيرة، جرى نقلهم إلى المشافي في شمال إدلب، وترافق القصف مع تحليق مكثف لطائرات استطلاع روسية بدون طيار في الأجواء، ما أثار الخوف والرعب في صفوف المدنيين، فيما طال القصف البري مناطق الزيارة وزيزون وقسطون بالقسم الشمالي لسهل الغاب شمال غربي حماة، أدى إلى عطب سيارة مدنية واحتراقها».
وأضاف أنه تمكنت فصائل المعارضة السورية المسلحة في غرفة عمليات «الفتح المبين» من قتل عنصر من قوات النظام وجرح آخر بسلاح القناصات على محور البريج في جنوب إدلب، وشهدت محاور محيط مدينة سراقب اشتباكات عنيفة بين الطرفين، استخدم فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة. ولفت إلى دخول قوات عسكرية تركية جديدة خلال اليومين الماضيين، ضمن رتل مؤلف من 11 شاحنة، تحمل كميات من الذخيرة والمواد اللوجيستية إلى مطار تفتناز ومعسكر المسطومة في جنوب إدلب.
من جهته، قال أحمد العمر مسؤول التوثيق والانتهاكات في إدلب، إنه تم توثيق 490 خرقاً خلال شهر نوفمبر الحالي، مصدرها قوات النظام، استهدفت منطقة «خفض التصعيد»، شمال غربي سوريا، تمثلت بقصف بري (مدفعي وصاروخي) وغارات جوية للمقاتلات الروسية، وأسفرت الخروقات عن مقتل 16 مدنياً بينهم 5 أطفال، وجرح أكثر من 40 مدنياً آخر.
وقال ناشطون إن هجوماً مباغتاً تعرضت له 3 مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام والميليشيات الإيرانية بمحيط منطقة خناصر جنوب حلب، بآن واحد، نفذه مقاتلون من تنظيم «داعش»، بالأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون، أدى إلى مقتل 6 عناصر وجرح آخرين، أعقبه غارات جوية مكثفة نفذتها المقاتلات الروسية امتدت من بادية حماة وصولاً إلى بادية الرقة ودير الزور شرق سوريا، استهدفت مواقع تتبع لتنظيم «داعش»، وأسفرت الغارات عن مقتل وجرح أكثر من 20 عنصراً من الأخير.
من جهته، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن نحو 560 غارة جوية نفذها الطيران الروسي على مواقع يعتقد أنها تابعة لتنظيم «داعش» في مناطق متفرقة من البادية السورية بين محافظات حماة وحمص ودير الزور والرقة، منذ مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أسفرت عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم.
وأوضح أنه بلغت حصيلة الخسائر البشرية خلال الفترة الممتدة من 24 مارس (آذار) 2019، وحتى الآن نحو 1597 قتيلاً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وأجنبية، من بينهم 3 عناصر من القوات الروسية على الأقل، بالإضافة لمقتل 153 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات غير سورية، قتلوا جميعاً خلال هجمات وتفجيرات وكمائن لتنظيم «داعش».

ليبيا لتشديد العقوبات على تجنيد الأطفال بالنزاعات

أكدت وزيرة العدل الليبية حليمة عبد الرحمن، على أن المُشرّع الليبي اهتم اهتماماً بالغاً بحقوق الطفل، حيث يتم العمل راهناً على الإيفاء بجميع الالتزامات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

جاء ذلك، خلال مشاركتها في اجتماع تعزيز حماية المدنيين وخاصة الأطفال أثناء النزاعات المسلحة، الذي عقد بجنيف الأسبوع الماضي، برعاية منظمة «نداء جنيف».
ونقل المكتب الإعلامي عن وزيرة العدل أمس، أنها أكدت على دعم جهود اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني في جميع مقترحاتها من خلال تفعيلها القانون الخاص بالتصديق على القانون الدولي الإنساني، مشيرة إلى أنها «أعدت توصية لمجلس النواب الليبي بإضافة حكم مشدد لقانون العقوبات يجرم تجنيد الأطفال في المنازعات المسلحة أو إشراكهم فيها».
وتعرض آلاف الأطفال في ليبيا، بمن فيهم الأطفال اللاجئون والمهاجرون لمعاناة شديدة وسط العنف والفوضى التي سادت البلاد طوال العشرة أعوام الماضية. وسبق لمنظمة «يونيسيف» إصدار تقارير حول تعرّض أطفال إلى الإصابة أو القتل، بالإضافة إلى تجنيدهم في القتال. وفي تلك الأثناء أجبر أكثر من 150 ألف شخص، 90 ألف منهم من الأطفال، على الفرار من منازلهم، لكن غالبيتهم تمكنوا من العودة عقب انتهاء الحرب على العاصمة طرابلس.
ولفتت الوزيرة، في الاجتماع الذي حضره عبد الله اللافي نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، إلى أن مخرجات الصراعات والحروب وحالة عدم الاستقرار التي تتعرض لها الدول والشعوب عبر التاريخ لابد لها أن تُخلف كثيرا من الآلام والضحايا، متابعة: «وليبيا لم تكن استثناءً، لذا تُبذل جميع الجهود الوطنية لإيلاء هذا الملف الاهتمام الأكبر بهدف تخفيف وطأة الآثار المترتبة عليه»، مستندة في ذلك إلى التشريعات الوطنية والاتفاقيات والصكوك الدولية ذات العلاقة بحماية حقوق الطفل.

شارك