مؤتمر أحوازي دولي يدعو المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي التصدي الجاد للمشروع الايراني الارهابي

الخميس 02/ديسمبر/2021 - 11:46 ص
طباعة مؤتمر  أحوازي دولي علي رجب
 
مؤتمر  أحوازي دولي

أكد البيان الختامي للمؤتمر الاحوازي المنعقد في العاصمة البريطانية لندن بمناسبة الذكرى الرابعة لتأسيس  المجلس الوطني لقوى الثورة الاحوازية، تحت عنوان "الإرهاب الإيراني وسبل التصدي له" أن الإرهاب الإيراني تجلى بكل صوره منذ اربعين عاماً على كل الأصعدة الداخلية والإقليمية والدولية و أصبح مكشوفًا للجميع ، وذلك منذ هيمنة العنصرية واليمين الايراني على ثورة الشعوب غير الفارسية وأحرار الشعب الفارسي.

وأوضح البيان الختامي للمؤتمر الاحوازي أن السلطات الإيرانية استغلت  الدين والمذهب غطاءًا لمشاريعها التوسعية والإرهابية على الأصعدة الثلاثة المذكورة.

توصات لموجهة الارهاب الايراني

وخرج المؤتمر بعد توصيات لمواجهة سياسات وأعمال ايران الإرهابية على الاصعدة الداخلية والإقليمية والدولية، 

فقددها المؤتمر دول مجلس الأمن والمسؤولة على حفاظ ألأمن والسلم والاستقرار الزام ايران بالقرارات الدولية المعنية باحترام الاعلان العالمي لحقوق الانسان والحريات و الحقوق المدنية  واحترام حق الشعوب المضطهدة والمحتلة في تقرير مصيرها لأنه حق أصيل اقرته كافة القوانين والشرائع الدولية وهو الضامن الاول والاقوى للسلم والاستقرار و الرادع الأساسي لسياسات إيران الإرهابية في عموم جغرافية ايران السياسية ومشاريعها التوسعية، وكذلك مشروعها النووي المزعزع للأمن و السلم الدوليين .

 وأكد المؤتمر ان السياسات الإيرانية الإرهابية والتوسعية في دول المنطقة التي تنفذ عبر الخلايا الإرهابية في دول الخليج العربي، والعراق واليمن وسوريا ولبنان هي انتهاك صارخ  لكل القوانين الدولية. ويطالب المؤتمر لمواجهتها عبر دعم شعوب المنطقة والتحالفات الاقليمية المناهضة لإرهاب إيران  وميلشياتها.

وشدد  المؤتمر على ضرورة تجفيف مصادر الارهاب الايراني  وعلى رأسها الثروات الأحوازية لاسيما النفط ألذي يشكل  الشريان الاساسي  لميزانية إيران الداعمة للإرهاب الاقليمي والدولي ومشاريعها الصاروخية والنووية.

وادان المؤتمر الاحتلال الإيراني للأحواز وأراضي الشعوب غيرالفارسية في ما تعرف بجغرافية ايران السياسية، والإنتهاكات الإيرانية الصارخة لحقوق الانسان في الاحواز وفي عموم جغرافية إيران السياسية، مطالبا المجتمع الدولي التدخل العاجل لوقف كافة الإنتهاكات، لاسيما وقف التعذيب والإعدامات الفردية والجماعية في الاحواز بشكل خاص، وفي اراضي الشعوب غير الفارسية بشكل عام.

كما دعا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف إعدام القيادي الأحوازي حامل الجنسية السويدية الاسير حبيب الله كعب العروف بـ "حبيب أسيود"، الذي خطفته الاستخبارات  الإيرانية منذ عام 2020  وهو يتعرض لأبشع أنواع التعذيب الوحشي.

دعم السعودية

كما ادان المؤتمر الاعمال الارهابية التي تنفذها وكلاء ايران من مليشيات و خلايا إرهابية في العراق و اليمن و وسوريا  ولبنان، وتهديد امن واستقرار دول الخليج العربية من خلال المسيّرات  و الصواريخ  إيرانية الصنع، كما ندعو لتجفيف مصادرها و معاقبة الدولة الايرانية الممولة الاول للإرهاب الإقليمي المنظم.

وادان أيضا المؤتمر استخدام المليشيات الحوثية الايرانية الصواريخ والمسيّرات لاستهداف المدن الآمنة في المملكة العربية السعودية، وكذلك المدن اليمنية الآمنة وخاصة المراكز ومخيمات اللاجئين اليمنين الذين اصبحوا ضحايا السياسات الايرانية التوسعية. ويؤكد المؤتمر دعمه لمبادرة الرياض لوقف الحرب الفوري في اليمن وإعادة السلم و الاستقرار الاهلي، ومواجهة سياسات ايران الطائفية والتوسعية في اليمن.

رسالة إلى المجتمع الدولي

ودعا المؤتمرون المجتمع الدولي والاتحاد الاوروبي التصدي  الجاد للمشروع الايراني الارهابي التوسعي عبر دعم كفاح الشعوب المناهضة للإرهاب الايراني و التصدي لميليشياته الارهابية، والزام الدولة الايرانية باحترام القانون الدولي  والاعلان العالمي لحقوق الانسان و السماح للشعوب بحق  تقرير مصيرها.

كما دعا المؤتمرون دول الاتحاد الأوروبي حماية اللاجئين ودعم حقهم المشروع في الكفاح من أجل استعادة اوطانهم من إرهاب الدولة الايرانية ومليشياتها.

أيضا دعا الدول لمراقبة السفارات الايرانية التي اصبحت اوكار تجسس و اغتيالات للمعارضين والمناهضين للسياسات الايرانية الارهابية.

وثمن المؤتمر بشكل كبير ملاحقة الحكومات الاوربية للخلايا الارهابية الايرانية على اراضيها واعتقال المتورطين بالإرهاب ومحاكمتهم والحد من نشاط  المليشيات الايرانية التي تختفي تحت اسماء ثقافية ودينية وإنسانية، ولكنها تمارس الارهاب المنظم.

وطالب المؤتمر الحكومة الهولندية عن كشف  كل حقائق العملية الارهابية الايرانية التي أدت الى استشهاد  القيادي الاحوازي احمد مولى في تموز 2017. 

ودعا المؤتمر الحكومة والقضاء الدنماركي بالأفراج عن المعتقلين  الاحوازيين حبيب جبر الكعبي وناصر جبر الكعبي و يعقوب  حر التستري، كما يدعو الحكومة والقضاء الهولندي و الإفراج  عن السجين عيسى مهدي الفاخر، ومحاسبة ارهاب الدولة  الايرانية المنظم و الممنهج و الراعي الاول للإرهاب و المليشيات التي تنتهك القوانين وكافة الاعراف الدولية التي تتخذ من سفاراتها اوكار تجسس وارهاب للاجئين و الدول الاوروبية .

وأكد المؤتمرون دعمهم الكامل للدول الرافضة للمشروع النووي والصاروخي الايراني والذي يهدد ألأمن والاستقرار الاقليمي والدولي. وندعو الدول المعنية إلى العمل الجاد لوقف هذا المشروع عبر دعم كفاح الشعوب المضطهدة والمحتلة في داخل جغرافية ايران السياسية، و إسقاط النظام الإيراني لتحقيق الأمن و الاستقرار، و التأكد من عدم عودة  الانشطة النووية والتوسعية.

وعبر المؤتمر الأحوازي عن أماله بانتصار تنتصر الحرية و القيم الإنسانية  على الشر والإرهاب والتطرف الذي تقوده ايران وحلفاءها من المليشيات الخارجة عن القانون، مؤكدا انهم  على العهد باقون حتى تحقيق أهداف الشعب العربي الأحوازي ومستمرون بالكفاح من اجل الحرية و السيادة والاستقلال وعودة الأحواز دولة مستقلة.

بدأ المؤتمر الأحوازي تحت قيادة المجلس الوطني لقوى الثورة الأحوازية أبو أحمد عبد الشمري و أبو خالد فيصل المرمّضي، في لندن 28 نوفمبر الماضي، و بحضور رئيس المجلس الوطني صلاح علي أبو شريف و نائب الرئيس أبو بشير محمود احمد الأحوازي و بعض أعضاء القيادة ، و عدد كبير من أعضاء تنظيمات المجلس ، الذي كان حضورهم مؤثر و مشاركتهم كانت لها نتائج ملموسة ، حيث قاموا بتقديم ما أوكل إليهم بأفضل شكل ، منهم من ساهم في تحضيرات إنعقاد المؤتمر و منهم من قام بعمل الحراسة ، و التصوير و البث المباشر ، و منهم من أشرف على راحة الضيوف و ضيافتهم ، من كل الجوانب ، منذ دخولهم صالة المؤتمر و أثناء تواجدهم ، حتى انتهاء جلسة المؤتمر .


شارك