وسط موجة نزوح كبيرة.. الجيش اليمني يكسر شوكة الحوثي في مأرب

الخميس 09/ديسمبر/2021 - 03:25 ص
طباعة وسط موجة نزوح كبيرة.. أميرة الشريف
 
تواصل قوات الجيش اليمني المسنودة بالمقاومة الشعبية كسر شوكة جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، حيث قتل أكثر من 20 عنصراً من ميليشيات الحوثي وأصيب آخرين، بمعارك عنيفة في مختلف جبهات القتال جنوبي محافظة مأرب.
وقال المركز الإعلامي للجيش اليمني، إن قوات الجيش تخوض معارك متواصلة ضد ميليشيا الحوثي الإيرانية في مختلف جبهات القتال جنوب محافظة مأرب.
وأسفرت المعارك التي دارت خلال الساعات القليلة الماضية عن مصرع أكثر من 20 عنصراً من الميليشيات الحوثية وجرح آخرين، بحسب المركز.
وأكدت تقارير إعلامية أن الكثير من جثث العناصر الحوثية ما تزال متناثرة حتى الآن في الصحاري والجبال خلفتها قيادات الميليشيات ولاذت بالفرار، مضيفة بأن أبطال الجيش والمقاومة استعادوا أسلحة متوسطة وخفيفة وكميات من الذخائر كانت بحوزة عناصر الميليشيات الإيرانية.
وتزامنت المعارك مع قصف مدفعي مكّثف لقوات الجيش أسفر عن تدمير 5 عربات معادية و6 أطقم بعتادها وأفرادها في مواقع متفرقة جنوب مأرب.
كما أسقطت قوات الجيش اليمني، طائرتين مسيرتين وإعطاب خمسة أطقم قتالية للميليشيات الحوثية الإيرانية في مواقع متفرقة جنوب مأرب.
فيما أكد نائب رئيس هيئة العمليات الحربية بوزارة الدفاع اليمنية، العميد صالح العامري، أن ميليشيات الحوثي الإيرانية، فشلت في تحقيق أي اختراق لمواقع الجيش في جبهات محافظة مأرب، وانه تم سحق كل حشود وأنساق الميليشيا الإرهابية.
ونقل الموقع الرسمي للجيش اليمني، عن العميد العامري، قوله، " إن المعركة في الجبهات الجنوبية لمأرب تمضي حسب الخطة الاستراتيجية التي وضعتها قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، مضيفًا أن الأنساق الحوثية التي حاولت الميليشيا من خلالها في معارك اليومين الماضيين التقدم باتجاه مواقع الجيش، في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب لم يعد منهم فرد واحد، وما تزال جثث تلك القطعان الحوثية متناثرة على امتداد خط المواجهات".
كما أكد أن أبطال الجيش والمقاومة ماضون نحو استئصال شأفة الميليشيا الإيرانية من كل ربوع الوطن، واستعادة مؤسسات الدولة مهما كانت التضحيات.
في هذا السياق، أدى تصعيد ميليشيا الحوثي في مأرب، إلى أكبر أزمة نزوح تشهدها اليمن خلال عقد من الزمان، وفق ما أكدته وحدة حكومية تعنى بإدارة مخيمات النزوح.
وذكرت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، أن تأثير التصعيد العسكري المستمر لميليشيا الحوثي، الأخير على المديريات الجنوبية للمحافظة، تواصل خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، وديسمبر الجاري، وتسبب بتهجير أكثر من 96,328 نازحاً ونازحة، ووصفت ذلك بأنه من أكبر موجات النزوح على مستوى اليمن، خلال العقد الأخير، حيث تعيش المحافظة مرحلة حرجة واستثنائية، وأزمة متداخلة، تتضاعف أعباؤها يوماً بعد يوم.
وقالت في تقرير، إن المأساة والمعاناة التي تعيشها الأسر المهجرة من مناطقها، يضاعف الأعباء والمهام والاحتياجات والتحديات بصورة كبيرة، فمع الجهود المبذولة من قبل السلطة المحلية في المحافظة، ومقدمي الخدمات من الفاعلين من شركاء العمل الإنساني، التي تحاول احتواء هذه الأسر من التشرد، بعد فقدانها لمساكنها ومصادر عيشها ومدخراتها، وكل ما تملك، لتنجو بحثاً عن ملاذات آمنة، وسبل عيش، هرباً من جحيم الحرب، بعد أن فقدت الكثير من مقومات البقاء.
وذكر التقرير أن أسراً من مناطق النزوح السابق، تصل يومياً، بعد أن ضاقت بها الحال، وفقدت أمنها ومصادر رزقها، وتسلك طرقاً بعيدة وصعبة، بعد سيطرة الميليشيا الحوثية على مناطقها، للبحث عن حياة كريمة أفضل.
ولكن مواقع نزوح مزدحمة داخل مديريتي مدينة مأرب والوادي، واللتان تعانيان من اكتظاظ لآلاف الأسر، وعشرات المخيمات في نطاقهما الجغرافي، والمناطق المحيطة بهما.
وأعلنت الوحدة افتتاح 42 مخيماً جديداً خلال الثلاثة الأشهر الأخيرة، في مديرية مأرب الوادي، للأسر النازحة الجديدة، فالوضع الإنساني متفاقم، وحزمة الاحتياجات كبيرة، وتتضاعف يوماً بعد يوم، فالنازحون الجدد والنازحون السابقون، يعيشون حالة نزوح طويلة المدى، وجميعهم محتاجون للدعم العاجل، في الوقت الذي يبذل العاملون في المجال الإنساني، جهوداً لمحاولة تلبية تلك الاحتياجات، وردم تلك الفجوات، والتي تتطلب المزيد من التمويل والمشاريع، والتدخلات العاجلة، للمساعدة في تخفيف معاناة النازحين في محافظة مأرب.

شارك