مساعي إخوان ليبيا للسيطرة.. مطالب بتنصيب باشا آغا رئيسا للحكومة

الثلاثاء 18/يناير/2022 - 01:09 م
طباعة مساعي إخوان ليبيا أميرة الشريف
 

ما زالت مساعي إخوان ليبيا مستمر للهيمنة والسيطرة علي مقاليد الحكم في البلاد، حيث طالب اثنان وعشرون نائبا من المنطقة الغربية في ليبيا رئيس البرلمان بتنصيب فتحي باشاغا رئيسا للحكومة بديلا عن عبد الحميد الدبيبة.
وفتحي باشا آغا كان وزير داخلية حكومة السراج وآمر وممول كتيبة المرسي الإرهابية التي شاركت في تهجير سكان تاورغاء في 2011 وفي الهجوم على بني وليد في 2012 وفي عملية فجر ليبيا في 2014 وفي عمليات القوة الثالثة بالجنوب. 
و نتيجة لسجله الإجرامي تم انتخابه نائبا في البرلمان أنذاك، وفي آكتوبر 2018 عينه فايز السراج وزيرا للداخلية من أجل ضمان ولاء ميلشيات مصراته، حيث يمول ميلشيات مصراته بالسلاح التركي الذي يتسلمه من أردوغان.
وذكرت تقارير إعلامية، بأن  النواب هم من الدائرتين 12 و13 أي من أقصى الغرب الليبي من الزاوية إلى الحدود التونسية.
وقال النواب إنهم حصلوا على تأييد خمسة وسبعين نائبا لاستبدال الدبيبة.
وبرر النواب خطوتهم بضرورة التوصل لحل جذري يوصل البلاد إلى بر الأمان بعد فشل الحكومة في الوصول إلى الانتخابات.
والجمعة، طالب 15 عضوا بالبرلمان الليبي، بتغيير الحكومة التي يقودها عبد الحميد الدبيبة وإيقافها عن العمل ثم إحالتها على التحقيق، في شبهات الفساد المثارة حولها والمخالفات القانونية التي ارتكبتها.
جاء ذلك في بيان أصدره الـ15 نائبا، ودعوا من خلاله رئاسة البرلمان بتضمين بند اختيار رئيس حكومة جديد لجدول أعمال الجلسات القادمة، لتشكيل حكومة تكنوقراط مختصرة ذات مهام محددة أهمها الترتيبات الآنية لرفع القوة القاهرة وتوحيد المؤسسات ووقف الفساد لتهيئة الساحة الليبية للانتخابات، معلنين تبرؤهم من "حكومة الفساد برئاسة عبدالحميد الدبيبة".
هذا وقد وجّه رئيس البرلمان عقيلة صالح، دعوة إلى النواب لحضور جلسة عامّة ورسمية، يوم الاثنين المقبل، بمقر البرلمان بمدينة طبرق شرق البلاد، دون أن يكشف عن برنامج هذه الجلسة.
وتستمر المشاورات بين القوى السياسية المؤثرة في ليبيا، للتوافق على صياغة خارطة طريق جديدة تقود البلاد لإجراء الانتخابات وتضمن استقرارها على المدى الطويل، دون أن يفضي ذلك إلى توقيع اتفاق بالمستوى المطلوب، حيث يرغب كل طرف في صياغة خارطة طريق خاصّة به تضمن له مصالحه واستقراره في السلطة.
سجل باشاغا، حافل بدعم المليشيات والكتائب المسلحة وخاصة المنحدرة عن مدينة مصراته، فضلا عن دوره الكبير في توفير الدعم اللازم للمسلحين في الهجوم الإرهابي على منطقة الهلال النفطي. 
ومن أبرز جرائم باشاغا هي استضافة عراب الدمار في ليبيا، الصهيوني الفرنسي برنارد ليفي الذي زار مصراته  مايو الماضي وسط حراسة مشددة تابعة لميليشيا الآغا، وسيارة تحمل عبارة إدارة المهام الخاصة، ودافع باشاغا عن زيارة عراب ومهندس أحداث فبراير، التي دفعت ليبيا إلي حالها الأن.
وعلاقات باشاغا بليفي ليست وليدة اللحظة، فقد كان باشاغا وفق اعترافه ووفق ما أسمته وسائل الإعلام في 2011م منسق غرفة مصراته للتواصل مع الناتو، أو منسق عمليات الناتو في مصراته، حيث اعتاد الظهور على الفضائيات تحت هذا المسمى.
ومنذ اللحظة الأولى لتواجد الناتو في ليبيا، كان باشاغا منسقًا لعملياته في ليبيا من داخل غرفة عمليات مصراته التي اتخذت من المجلس العسكري مصراته اسمًا وستارًا لها، ليواصل باشاغا تقديم المعلومات وإحداثيات قوات الشعب المسلح، وأهم المرافق الاستراتيجية لحلف شمال الأطلسي ليقوم بقصفها أولاً بأول.
واستطاع باشاغا الذي تولى زمام مكتب المعلومات وتقديم الإحداثيات إلى حلف الناتو والتنسيق في المجلس العسكري لمدينة مصراته، أن يسهم في تدمير البنية التحتية الليبية، مثله مثل أي جاسوس أو عميل استخباراتي يقدم المعلومات للعدو لتخريب بلاده، متخفيًا تحت ستار الثورة والثوار، خاصة وإن كان الصهيوني برنارد ليفي هو قائد ومُلهم هؤلاء الثوار، ولذا كانت مصراتة هي محط ليفي والمدينة المُفضلة له في ليبيا عام 2011م.

شارك