«قسد» تلاحق جيوب الإرهابيين في سجن الحسكة/حادثة اغتيال ترفع التوتر الأمني بين «ميليشيات» طرابلس/«الدستوري الحر»: دعوة الغنوشي إلى جلسة برلمانية تجاوز خطير

الجمعة 28/يناير/2022 - 08:45 ص
طباعة «قسد» تلاحق جيوب إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 28 يناير 2022.

الخليج:«قسد» تلاحق جيوب الإرهابيين في سجن الحسكة

واصلت القوات الكردية في شمال شرقي سوريا، أمس الخميس، ملاحقة العشرات من الإرهابيين المتحصنين داخل سجن الصناعة بحي غويران في مدينة الحسكة غداة إعلانها السيطرة عليه من مجموعة تابعة لتنظيم «داعش» هاجمته قبل نحو أسبوع، مؤكدة أن عشرات العناصر من التنظيم لا يزالون يتحصنون في أجزاء من السجن، فيما اتهمت موسكو الإدارة الذاتية الكردية والقوات الأمريكية بأنها عاجزة عن ضمان أمن شمال شرقي سوريا، في حين دعا المبعوث الأممي إلى سوريا جير بيدرسون، الأطراف المعنية ل«إجراء مناقشات دبلوماسية جادة لبناء الثقة بين السوريين وأصحاب المصلحة الآخرين».

وأكدت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» المدعومة من التحالف الدولي، في بيان أصدرته أمس الخميس أنها أطلقت «حملة تمشيط دقيقة ومسح أمني وعسكري» في مهاجع السجن التي تحصن فيها «الدواعش» الذين هاجموا السجن في وقت سابق من الشهر الجاري. وأشارت «قسد» إلى أن قواتها خلال هذه العملية كشفت عن «جيوب إرهابية مموهة» ضمن المهاجع الشمالية للسجن، حيث لا يزال عدد من «الدواعش» يقدر عددهم ما بين 60 و90 شخصاً يتحصنون ويحاولون «الحفاظ على مسافة للاشتباك»، مشيرة إلى أنها «وجهت نداء للاستسلام الآمن لهؤلاء». وأوضحت أن نحو 3500 من السجناء التابعين للتنظيم استسلموا لها حتى الآن. وفي بيان آخر أصدرته ليلاً، ذكرت القوات الكردية أنها «تلاحق خلايا إرهابية نائمة لداعش في الريف الغربي الجنوبي على أطراف مدينة الحسكة». وأعلن المرصد السوري أن «طائرة للتحالف (الدولي) قصفت بعد منتصف ليل الأربعاء مجموعة من الإرهابيين قرب سجن غويران ما أدى إلى مقتل سبعة منهم» على الأقل. وأوقعت الاشتباكات منذ بدئها الأسبوع الفائت نحو 156 قتيلاً من عناصر التنظيم و55 من القوات الكردية، إضافة إلى سبعة مدنيين، بحسب حصيلة جديدة أعلنها المرصد.

من جهة أخرى، رأت الخارجية الروسية أن الاضطرابات الأمنية الأخيرة التي شهدتها مدينة الحسكة تشير إلى عجز الولايات المتحدة والسلطات الكردية عن ضمان الأمن في هذه المنطقة. وقال نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة في الخارجية الروسية، أليكسي زايتسيف، أثناء إحاطة صحفية، أمس الخميس، في معرض تعليقه على هجوم تنظيم «داعش» الأخير على سجن الصناعة في الحسكة: «من الواضح أن الأمريكيين والسلطات الكردية المحلية عاجزون عن تحقيق أهداف ضمان الأمن على نحو راسخ في الأراضي الخاضعة لسيطرتهما في شمال شرقي سوريا».

على صعيد آخر، قال بيدرسون، في إفادة قدمها خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي انعقدت أمس الأول الأربعاء حول مستجدات الأزمة السورية، «أدعو من جديد لإجراء مناقشات دبلوماسية جادة حول مجموعة من الخطوات التي يمكن أن تؤثر في ديناميكيات الصراع وبناء بعض الثقة بين السوريين، وبينهم وبين أصحاب المصلحة الآخرين». وأضاف: «سأواصل الانخراط مع الأطراف في محاولة للتوصل لفهم واضح، وإنني مستعد لعقد جلسة سابعة للجنة الدستورية في جنيف بمجرد التوصل إلى هكذا تفاهمات». وأكد المبعوث الأممي أن «عمل اللجنة الدستورية حتى الآن لا يزال مخيباً للآمال.. وإنه لتحد هائل أن يكون بمقدورنا إحراز تقديم حقيقي يحدث تغييراً في حياة الشعب السوري». 

الجيش الليبي يواصل معركته ضد «داعش» بإسناد جوي

أعلن الجيش الوطني الليبي، تواصل الاشتباكات مع مجموعات إرهابية تنتمي إلى تنظيم «داعش» بالقرب من «القطرون» جنوب غربي البلاد. ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر أن «الجيش الوطني الليبي» استخدم الطائرات لإسناد وحداته البرية حول مدينة القطرون، الواقعة في العمق الليبي بأقصى جنوب غرب ليبيا.

ونقلت المصادر عن عقيلة الصابر، القيادي بشعبة الإعلام الحربي بالجيش أن اشتباكات وصفها بالعنيفة دارت بين وحدات الجيش ومجموعات إرهابية بالقرب من القطرون أقصى الجنوب الليبي. وأفاد المصدر بأن وحدات تابعة «للجيش الوطني الليبي» توغلت أقصى الجنوب الليبي بهدف ملاحقة المجموعات الإرهابية التي نفذت هجوماً مؤخراً أسفر عن مقتل جنديين اثنين وجرح ثالث من قوات الجيش.

وقال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش اللواء خالد المحجوب، إن الاشتباكات اندلعت بعدما اكتشفت الدوريات الصحراوية التابعة لقوة عمليات الجنوب أثر حركة آليات جنوب القطرون، تم تتبعها حتى قادت الدوريات العسكرية إلى موقع تختبئ فيه مجموعة من تنظيم داعش، وجد به آلية قتالية وذخائر تمت السيطرة عليها، مشيراً إلى أنّه تمت محاصرة عناصر داعش في جبل عصيدة واندلعت اشتباكات هناك، أسفرت عن مقتل عنصرين من داعش وجرح آخرين. ورجّح المسؤول بالجيش الليبي، تبعية هذه المجموعة الإرهابية إلى القيادي الهارب في تنظيم داعش معتز أحمد، والذي كان آخر ظهور له في مدينة مرزق جنوب البلاد.

وأوضح المتحدث العسكري الليبي أن قوة مشتركة من كتيبة خالد بن الوليد وكتيبة شهداء أم الأرانب واللواء طارق بن زياد المعزز، وحماية مطار، تتبعت أثر الإرهابيين حتى منطقة جبل عصيدة، الواقعة على بعد 80 كيلو متراً تقريباً جنوب القطرون، مشيراً إلى تواصل الاشتباكات في المنطقة ووصول تعزيزات لوحدات «الجيش الليبي».

وكانت مناطق جنوب غرب البلاد قد شهدت هجوماً إرهابياً استهدف عسكريين للجيش، بين منطقتي مجدول والقطرون، حيث تعرضت سيارة عسكرية تابعة للجيش للهجوم أثناء عودتها من مهمة استطلاعية. 

البيان: سجن غويران.. قلعة هشة لتنظيم إرهابي

ظهر سجن غويران في محافظة الحسكة شمال سوريا بشكل لافت، إذ أعاد تنظيم داعش الإرهابي المشاهد التي طالما تخوف منها السوريون، من مفخخات واحتجاز مدنيين ومعارك كر وفر في بقعة جغرافية صغيرة جداً اتخذها التنظيم حصناً له بعد عصيان في السجن ومحاولات العشرات الفرار منه. فما هي قصة هذا السجن الذي بات حديث وسائل الإعلام اليوم؟

تأسس هذا السجن عقب الهزيمة الكبرى التي لحقت بـ«داعش» في مارس 2019، حيث وقع آلاف الأسرى بيد التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، ما وضع «قسد» في وضع محرج كون مناطق شمال شرقي سوريا غير مؤهلة خلال فترة الحرب لاحتضان واستيعاب هذا العدد الكبير من مقاتلي التنظيم في ظل ظروف أمنية بالغة الصعوبة.

السجناء من التنظيم الذين وقعوا بيد «قسد» كانوا الأكثر خطورة ومن المقاتلين الأساسيين في التنظيم الذين قاتلوا حتى اليوم الأخير في الباغوز، وأمام هذه الأزمة اتجهت «قسد» لاستيعاب ما يقارب 5000 عنصر من التنظيم في سجن غويران، وهو سجن مدني قديم كان تحت سيطرة الحكومة السورية واستخدمته «قسد» بعد حرب الباغوز.

دون المستوى

على الرغم من حساسية الوضع مع التنظيم وخطورته الأمنية، إلا أن إمكانات السجن لا ترقى إلى أن يكون سجناً لأخطر تنظيم إرهابي في العالم، واقتصر الأمر على حراسات أمنية مشددة من دون إجراءات تناسب هذا النوع من الإرهابيين، وظلت «قسد» تشكو قلة الدعم لتشييد هذا السجن إلى أن وقع العصيان الأخير.

تعرّض السجن لعملية حفر أنفاق في أغسطس العام الماضي، حيث أحبطت «قسد» محاولة هروب لعناصر من التنظيم نجحوا بحفر الأنفاق تمهيداً لهرب جماعي، لكن تم إفشال الخطة في اللحظات الأخيرة، وظل هاجس السجن يسيطر على الإجراءات الأمنية لـ «قسد».

في عملية العصيان الأخيرة، طرحت تساؤلات كثيرة حول الإجراءات الأمنية لهذا السجن وإمكانية نقل السجناء إلى مواقع أخرى، لكن هذا السؤال لا يزال عالقاً، سيما وأن شمال شرقي سوريا ليس لديها إمكانات وبنى تحتية لاستيعاب إرهابيين من وزن «داعش»، بينما هناك سجون أخرى لإرهابيين من مستويات أعلى في مناطق أخرى.

وتشير الأحداث الأخيرة إلى وجود فجوة كبيرة وخلل على مستوى الحراسات الأمنية والإجراءات المشددة على عناصر التنظيم، الأمر الذي يستدعي تطوير الإمكانات لدى «قسد» وربما يتجه التحالف الدولي إلى مزيد من الإجراءات في الفترة القادمة لهيكلة الإجراءات الأمنية على مستوى السجون في كل مناطق شمال شرقي سوريا.

الشرق الأوسط: حادثة اغتيال ترفع التوتر الأمني بين «ميليشيات» طرابلس

شهدت العاصمة الليبية طرابلس أمس توتراً أمنياً جديداً مفاجئاً بعد اغتيال عنصرين تابعين لـ«جهاز دعم الاستقرار»، بقيادة غنيوة الككلي، التابع للمجلس الرئاسي، من قبل «كتيبة السرية الثالثة مشاة»، وذلك بسبب خلافات على النفوذ. وتزامن ذلك مع إعلان «الجيش الوطني» عن مقتل عنصريين من تنظيم «داعش» المتشدد جنوب البلاد، خلال اشتباكات جرت مساء أول من أمس في جبل عصيدة، جنوب مدينة القطرون.
واستهدف مسلحون دورية تابعة لـ«جهاز دعم الاستقرار»، مساء أول من أمس، ما أسفر عن مقتل عنصرين في بوابة أمنية بمنطقة البارونية في ورشفانة، على بعد 30 كيلو مترا جنوب غربي العاصمة.
وأظهرت لقطات مصورة تحشيدات عسكرية في منطقة الحشان بورشفانة، بينما رصد عدد من السكان حشدا عسكريا، وسط مخاوف من اندلاع وعودة المواجهات العنيفة.
وحشدت «السرية الثالثة»، التي انضمت مؤخرًا لـ«اللواء 111»، الذي دشنته حكومة «الوحدة الوطنية» مؤخرا، آلياتها العسكرية في طرابلس، مقابل تحشيد مضاد من الجهاز و«كتيبة 55»، التي يقودها معمر الضاوي.
وكانت «السرية الثالثة مشاة» قد نفت مقتل آمرها رمزي اللفع، لكنها أكدت تعرضه لمحاولة اغتيال الأسبوع الماضي، من قبل من وصفتهم بمجرمين خارجين عن القانون في مدينة جنزور، وتوعدتهم برد قاس.
في غضون ذلك، وتزامنا مع عمليات التمشيط، التي يجريها «الجيش الوطني» في صحراء الجنوب الليبي، أعلنت مديرية أمن القطرون مقتل أحد عناصر الجيش، مقابل تسجيل ثلاثة قتلى من تنظيم «داعش». بينما أعلن اللواء خالد المحجوب، مسؤول التوجيه المعنوي بالجيش، مقتل عنصرين من التنظيم وجرح آخرين، في اشتباكات مساء أول من أمس، مع قوات الجيش في جبل عصيدة جنوب القطرون.
وأوضح المحجوب في بيان له أن الدوريات الصحراوية، التابعة لقوة عمليات الجنوب، سيطرت على آلية قتالية وذخائر في موقع كانت تختبئ به مجموعة من تنظيم «داعش»، مشيرا إلى دعم القوة العسكرية بوحدات من قوات الجيش، بما فيها العمليات الجوية، بعد وقوع اشتباكات ومحاصرة الموقع. ومؤكدا أن الأعمال القتالية «ما زالت مستمرة، ولن تتوقف العمليات في الجنوب حتى يتم القضاء على ما تبقى من التنظيمات الإرهابية، والجريمة المنظمة التي تستغل الصحراء والحدود الممتدة لحوالي ألفي كيلومتر في الجنوب».
من جانبه، أعلن المبعوث الخاص للولايات المتحدة وسفيرها لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، أنه ناقش مساء أول من أمس مع إبراهيم بوشناف، مستشار الأمن القومي الليبي، «أهمية الحفاظ على زخم الانتخابات، باعتبارها أفضل أمل للمصالحة الوطنية، وضمان سيادة ليبيا وأمنها».
ومن جهتها، كررت ستيفاني ويليامز، المستشارة الأممية، خلال اجتماعها أمس في طرابلس مع اللواء محمد الحداد، رئيس هيئة أركان القوات الموالية لحكومة «الوحدة الوطنية»، ما وصفته بالدعم القوي من الأمم المتحدة لجهود توحيد المؤسسات العسكرية، والدفع قدماً بعملية انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب، والقوات الأجنبية من ليبيا.
وأوضحت ويليامز أنها أطلعت الحداد على مشاوراتها الأخيرة مع الشركاء الإقليميين والدوليين، وأشادت بلقاءاته الأخيرة مع الفريق عبد الرازق الناظوري، رئيس أركان «الجيش الوطني»، وتصميمه على الحفاظ على الاستقرار والسلام.

«الدستوري الحر»: دعوة الغنوشي إلى جلسة برلمانية تجاوز خطير

نددت كتلة «الدستوري الحر» (معارضة)، في بيان لها أمس، بـ«التجاوزات والخروقات الخطيرة»، التي يقوم بها راشد الغنوشي، رئيس «حركة النهضة» التونسية، واستنكرت ما وصفته بـ«التلاعب المفضوح بالإجراءات، والسطو على صلاحيات هياكل المجلس، ومخالفة نظامه الداخلي، لتقرير جلسة عامة باطلة بطلاناً مطلقاً»، معلنة عدم التزامها بأي مخرجات تنتج عن هذه الجلسة، وأنها تحتفظ بحقها في مقاضاته من أجل ما اقترفه من مخالفات.
وكان ماهر مذيوب، مساعد رئيس مجلس النواب المجمدة اختصاصاته، المكلف الإعلام والاتصال، قد أوضح أن الغنوشي وجه إرسالية إلى النواب لحضور جلسة عامة من بُعد، أمس، احتفاءً بالذكرى الثامنة للمصادقة على الدستور.
وقال «الدستوري الحر»، بزعامة عبير موسي، إنه يرفض رفضاً قاطعاً «توظيف الغنوشي صفته على رأس البرلمان في معركته الشخصية مع رئيس سلطة تصريف الأعمال»، ويدين «سياسة الكر والفر بين الطرفين في إطار تصفية حسابات خاصة بهما، لا علاقة لها بالمصلحة العليا للوطن»، محذراً من «مغبة تواصل هذه الممارسات على استقرار البلاد وأمنها القومي».
من جهته، قال الغنوشي، أمس، إن تونس «أصبحت في عزلة دولية خانقة، ومهددة بانفجار اجتماعي»، بعد 6 أشهر مما وصفه بانقلاب الرئيس قيس سعيد على الدستور.
وكان الغنوشي يتحدث في اجتماع عبر الإنترنت لبعض أعضاء البرلمان، هو الأول منذ أن جمد سعيد عمل البرلمان في 25 يوليو (تموز) الماضي، وتعدّ هذه أوضح إشارة منذ ذلك الوقت على تحدي الرئيس وقرارته؛ منها تعليق عمل البرلمان.

وأضاف الغنوشي، في تصريحات نقلتها وكالة «رويترز» للأنباء أمس، أن ما وصفه بالانقلاب أدى إلى «أزمة مالية خانقة، بدأت تفرض نفسها في أشكال كثيرة، مثل التهاب الأسعار، أو غياب مواد أساسية... فضلاً عن العزلة الدولية الخانقة التي تعيشها البلاد، وبما صنع وضعاً اجتماعياً يتهيأ للانفجار»، داعياً إلى «حوار وطني يضم الجميع»، يسبقه إلغاء سعيد قرارات الحكم بمراسيم رئاسية، وإطلاق سراح المساجين.
حضر الاجتماع الافتراضي بعض الأعضاء من أحزاب: «النهضة» و«قلب تونس» و«الكرامة»، بالإضافة إلى عضو برلماني مستقل واحد على الأقل.
وأوضح الغنوشي أن هناك 75 نائباً وقعوا على عريضة لعقد جلسة أخرى للبرلمان، وهو ما يعني أن «المجلس ما زال حياً» وفقاً لكلامه.
وقاطعت أطراف عدة أخرى الاجتماع؛ من بينها «التيار الديمقراطي»، و«حركة الشعب»، و«الحزب الدستوري الحر»، إضافة إلى مستقلين قالوا إنهم غير معنيين بالدعوة.
وأكد الغنوشي أن الاجتماع يُعقد بمناسبة الذكرى السنوية لدستور عام 2014، الذي يقول سعيد إنه ستعاد صياغته من لجنة خبراء، وقد بدأ باستشارات عبر الإنترنت، على أن يُعرض على استفتاء.
وتواجه تونس أزمة مالية عامة تلوح في الأفق بعد سنوات من الركود، لكن الإصلاحات المؤلمة اللازمة لتأمين المساعدة الدولية قد تهدد بإثارة اضطرابات اجتماعية. وفي كثير من الأحيان تحول الغضب من الظروف الاقتصادية إلى احتجاجات في الشوارع، أو اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة خلال العقد الذي أعقب الثورة التونسية. وقد حاول الرئيس سعيد جذب المساعدات الثنائية من الدول الأجنبية، حيث طالب المانحون باتباع نهج أكثر شمولاً في التغيير السياسي، والإصلاحات الاقتصادية اللازمة لتأمين المساعدة.
وكان سعيد قد أكد أنه لا عودة للبرلمان المعلق، وأوضح الشهر الماضي أن انتخابات برلمانية ستجرى في ديسمبر (كانون الأول) هذا العام. فيما أعلنت الحكومة، التي عينها في سبتمبر (أيلول) الماضي، عن قانون للمالية العامة يتضمن بعض الإصلاحات التي يسعى إليها المانحون، لكنها تعرضت لانتقادات من قبل أحزاب المعارضة.

العربية نت: بينيت: لن نحارب أذرع إيران سنحارب رأس الأخطبوط نفسه

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، في مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست إن إسرائيل ستواصل استراتيجيتها لمحاربة العدوان الإيراني بغض النظر عما إذا كانت القوى العالمية قد توصلت إلى اتفاق معها في مفاوضات فيينا.

وصرح بينيت أن "الاستراتيجية الإسرائيلية لا تعتمد على ما إذا كان هناك اتفاق أم لا". "سوف نحمي أنفسنا بأنفسنا وحتى لو كان هناك اتفاق فإننا لسنا ملزمين به، وسنحافظ على حريتنا في التصرف".

وقال بينيت في حديث علني ضد تخفيف العقوبات على إيران: "نحن والأميركيون لا نتفق على كل شيء".

وصرح بينيت أن "الصفقة التي سترسل عشرات المليارات من الدولارات إلى نظام طهران الفاسد والضعيف ستكون خطأ، لأن هذه الأموال ستوجه للإرهاب ضد الأميركيين وحلفائهم في المنطقة".

وأضاف "عندما تدخل الأموال في خزائن إيران فإنهم يهاجمون الجنود الأميركيين من خلال وكلائهم."

وأوضح قائلا "إيران ضعيفة للغاية، وعملتها تنهار، ومناطق البلاد تفتقر إلى المياه وهناك مظاهرات كبيرة ضد الحكومة". وتابع "ايران تلعب بيد ضعيفة للغاية لكنها مخادعة".

وقال رئيس الوزراء إن إسرائيل نقلت الرسالة إلى أصدقائها في الولايات المتحدة وأوروبا الذين يتفاوضون مع إيران بأن نظام الملالي يجب ألا يحصل على "الأموال".

وأضاف بينيت: "آخر شيء تفعله لدولة إرهابية كهذه هو منحهم عشرات المليارات من الدولارات، ويجب أن نفعل العكس وعلينا أن نضعفهم ونضعهم في الاختيار بين السعي المستمر لامتلاك أسلحة نووية أو بقاء النظام نفسه".

وكرر رئيس الوزراء مقارنته بإيران بأخطبوط رأسه في طهران وأطرافه في المنطقة. وقال: في الماضي ، "سقطت إسرائيل في الفخ وقاتلت أذرع الأخطبوط، لكن الأخطبوط نفسه إيران"، واسترسل يقول "تنص عقيدتي على أنه في هذه الحرب الباردة بين إيران وإسرائيل، لن أسمح لها أن تكون أحادية الجانب".

وتابع "أريد إضعافهم وإيذاء قواتهم بكل أبعادها. لا يوجد لديهم عمل في منطقتنا، لا أريد أن أرى إيران في سوريا أو على أي حدود لنا".

شارك