في لقاء تاريخي.. بابا الفاتيكان يبحث مع الشيخ موقف أوضاع دروز سوريا ولبنان

الخميس 17/مارس/2022 - 06:37 م
طباعة في لقاء تاريخي.. علي رجب
 

طالب الشّيخ موفق طريف الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة في فلسطين المحتلة خلال لقائه مع بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، المنظّمات الدّينيّة النّاشطة في سوريا ولبنان تقديم وتكثيف المساعدات الإنسانيّة لكافّة السّكّان والمناطق، بما في ذلك المناطق الدّرزيّة.

وعُقد الخميس في القصر الرّسوليّ في الفاتيكان لقاءٌ تاريخيّ جمع بين الشّيخ موفق طريف مع البابا فرنسيس، ضمن لقاءات الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة  يجريها هذا الأسبوع خلال زيارته إلى العاصمة الإيطاليّة روما.

خلال اللّقاء، صرّح الشّيخ موفق طريف للبابا فرنسيس أنّه جاء الفاتيكان حاملًا رسالةً إنسانيّةً حول الأوضاع في دول الشّرق الأوسط، إذ تناقش الإثنان حول تأثير الحروبات والأزمات السّياسيّة على شعوب المنطقة، بالأخصّ حول ما يحدث في سوريا منذ أكثر من أحد عشر عامًا، ومؤخّرًا حول تدهور الأوضاع الجاري في لبنان خلال السّنة الأخيرة.

وقد أكّد  الرّئيس الرّوحيّ للطّائفة الدّرزيّة لبابا الفاتيكان أنّ أبناء طائفة الموحّدين كانوا ولا يزالون وسيبقون دعاة سلم وسلام وتعايش مشترك، إذ يعيشون في بلادهم مع إخوانهم وجيرانهم من كافّة الطّوائف والأديان، محافظين على انتمائهم لأرضهم ومسقط رأسهم، وباذلين الغالي والنفيس في سبيل الذّود عن كرامتهم وكلمتهم، وهو ما يترجمه أبناء الطّائفة في سوريا ولبنان، الّذين وعلى الرّغم من الأوضاع والأزمات الّتي تمرّ بهم، ظلّوا صامدين متجذّرين في جبل الدّروز وجبل لبنان، مثبتين تاريخهم في حماية وإيواء الألوف على مرّ العصور.

عليه، أكّد الشّيخ موفق طريف على ضرورة العمل المشترك من أجل الحفاظ على لبنان وسوريا وجميع سكّانهم على اختلاف طوائفهم ودياناتهم من أجل صون وحدة بلادهم. 

في هذا الشّأن، أكّد الإثنان على ضرورة القيام بمشاريع تحت رعايةٍ دوليّة للنّهوض بشعبيّ سوريا ولبنان وبعث الأمل فيهم بعد هذه الظّروف الصّعبة، وقد ناشد سماحته قداسةَ البابا بإصدار الكرسيّ الرّسوليّ لتعليماته إلى مختلف جمعيّات الإغاثة العاملة في سوريا من قبل الكنائس، وذلك من أجل تقديم المساعدات لكافّة المناطق والسّكّان في سوريا دون إستثناء.

أمّا البابا فرنسيس، فقد عبّر خلال اللّقاء عن دعمه لموقف الشّيخ موفق طريف، واصفًا إيّاها بالواضحة والصّريحة الّتي جاءت حاملةً لرسالةٍ في غاية العمق والشّفافيّة، منضمًّا إلى مطلب فضيلته حول ضرورة وأهميّة أخذ الطّائفة الدّرزيّة لموقعها ومكانتها بصورة جليّة على مستوى عالميّ، واعدًا أنّه سيعمل على تحقيق هذا المطلب الحقّ من خلال موقعه البابويّ.

وكان قد شارك في لقاء سماحته مع قداسة البابا وفدٌ ضمّ الوزير السّابق السّيّد صالح طريف، مستشار العلاقات الدّوليّة في الشّرق الأوسط الأستاذ وديع أبو نصّار، والمدير العامّ للمجلس الدّيني

شارك