مصادر لـ«البيان»: انفراج وشيك للأزمة السياسية في ليبيا/المعارضة التونسية تتظاهر أمام البرلمان رفضاً لقرارات سعيّد/استبعاد منظمة الإخوان.. "مركزي المسلمين" بألمانيا يشرح دواعي الطرد

الأحد 20/مارس/2022 - 10:16 ص
طباعة مصادر لـ«البيان»: إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 20 مارس 2022.

الخليج: أمريكا تحث الأطراف الليبية على استعادة الزخم للانتخابات

دعا السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند، الأطراف الليبية إلى دعم مبادرة الأمم المتحدة القاضية بتأسيس قاعدة دستورية توافقية، واستعادة الزخم للانتخابات البرلمانية والرئاسية، فيما أطلعت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني وليامز، مجموعة من المرشحين للرئاسة الليبية، بالتفصيل، على مبادرة اللجنة المشتركة التي تيسرها الأمم المتحدة بين مجلس النواب وما يسمى «المجلس الأعلى للدولة»، للاتفاق على أساس دستوري لعقد انتخابات، في حين أكد رئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا أن الهدف الرئيسي للحكومة هو الانتخابات وتحقيق تطلعات الشعب الليبي.


جاء ذلك في لقاءين منفصلين عقدهما نورلاند، أمس السبت، مع رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح وقيادات من «المجلس الأعلى للدولة»، تمحورت حول سبل إيجاد حل للأزمة السياسية الحالية في البلاد وكيفية دعم الانتخابات.


وكشف نورلاند أن السايح أكد له استعداد المفوضية لإجراء الانتخابات بمجرد التوصل إلى اتفاق سياسي.


كما أضاف أن اللجنة المشتركة للبرلمان و«المجلس الأعلى للدولة» التي اقترحتها المستشارة الأممية حول ليبيا ستيفاني وليامز، هي «الخطوة العملية التالية نحو هدف الانتخابات»، داعياً جميع الأطراف الليبية إلى دعمها.

من جهة أخرى، أطلعت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني وليامز، مجموعة من المرشحين للرئاسة الليبية، بالتفصيل، على مبادرة اللجنة المشتركة التي تيسرها الأمم المتحدة بين مجلس النواب، ومجلس الدولة، للاتفاق على أساس دستوري لعقد انتخابات.

وقالت وليامز في سلسلة تغريدات لها في «تويتر»: «كان لي تبادل مثير للإعجاب يوم أمس الأول الجمعة، مع مجموعة من المرشحين للرئاسة الليبية، حيث أطلعتهم بالتفصيل، على مبادرة اللجنة المشتركة التي تيسرها الأمم المتحدة بين مجلس النواب، والمجلس الأعلى للدولة، للاتفاق على أساس دستوري لعقد انتخابات».

وأكد المشاركون أهمية تكثيف الجهود لإعادة العملية الانتخابية إلى مسارها، ودعوا إلى مزيد من التفاعل مع الفئات المعنية بما في ذلك المرشحون، وطرحوا مبادرة في حال عدم نجاح المباحثات بين المجلسين.

وأكد رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا أن الهدف الرئيسي للحكومة، هو الانتخابات، وتحقيق تطلعات الشعب الليبي.

جاء ذلك خلال اجتماع باشاغا مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا خوسيه ساباديل، لبحث الأوضاع الحالية بحسب المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة.

وشدد ساباديل خلال اللقاء على الحاجة إلى منع التصعيد وتجنب العنف، مبيناً أن المسار الاقتصادي في ليبيا، يمكن أن يلعب دوراً في بناء الثقة.

وشدد الطرفان على ضرورة التعاون مع البعثة الأممية للدعم، والمستشارة ستيفاني وليامز، خلال الفترة القادمة.

وفي الأثناء، أفاد مراسل تلفزيوني، أمس، بتعطل صادرات النفط من خمسة موانئ نفطية، أربعة منها في منطقة الهلال النفطي، وهي رأس لانوف، والزويتينة والسدرة والبريقة، إضافة إلى ميناء الزاوية غربي البلاد، بسبب سوء الأحوال الجوية.

البيان: مصادر لـ«البيان»: انفراج وشيك للأزمة السياسية في ليبيا

تمر ليبيا بمنعرج سياسي حاسم نتيجة الأزمة الحكومية القائمة التي لا تزال تراوح مكانها، بينما ترجح مصادر لـ«البيان» أن يشهد الوضع انفراجة في الأيام المقبلة بتدخل مباشر من قوى إقليمية وأجنبية مؤثرة.

ومع إعلان المكتب الإعلامي للحكومة الليبية الجديدة الحائزة ثقة مجلس النواب، عن إصدار رئيسها فتحي باشاغا قراراً بتكليف وزير الصحة بحكومته عثمان عبد الجليل ناطقاً رسمياً باسم الحكومة بشكل مؤقت، ينتظر أن تعرف الفترة المقبلة التي تسبق شهر رمضان تحولات مهمة في المواقف الداخلية والخارجية من ملف الانقسام الحكومي، ولا سيما بعد تسلم حكومة باشاغا مقاليد الحكم في إقليم برقة عوضاً عن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة.

وبحسب المصادر، فإن المجتمع الدولي يهدف إلى عدم العودة إلى مربع الانقسامات السابق، ويعمل من خلال اجتماعات ومشاورات واتصالات ماراثونية مع الفاعلين السياسيين في غربي وشرقي ليبيا على تجاوز الأزمة من دون خسائر تذكر أو إرباك خريطة الحل السياسي، وعلى أن يتم التداول السلمي على السلطة مع توفير ضمانات كافية للحكومة المنتهية ولايتها.

وأصبح التحدي الأبرز أمام الأمم المتحدة والعواصم الغربية، إقناع سلطات طرابلس بإعادة فتح المجال الجوي بين طرابلس والمنطقة الشرقية والسماح بعودة الرحلات الجوية المنقطعة منذ أكثر من أسبوعين لمنع باشاغا من الوصول إلى العاصمة.

وبينما جددت المستشارة السياسية للأمين العام الأمم للمتحدة المكلفة بالملف الليبي ستيفاني وليامز تأكيدها أن حرية التنقل في جميع أنحاء البلاد حق أساسي من حقوق الإنسان يتعين احترامه، داعية السلطات المعنية لاستئناف الرحلات الجوية المدنية من دون أي تأخير، أوضح رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، ساباديل جوزيه، أن اجتماعه مع باشاغا خصص للعمل على إيجاد حل سياسي للمأزق الحالي، وجرى فيه التركيز على الحاجة إلى منع التصعيد وتجنب العنف، وإيجاد حل سياسي للمأزق الحالي المؤدي إلى الانتخابات مردفاً إنه يمكن للمسار الاقتصادي أن يؤدي دوراً في بناء الثقة مجدداً التأكيد على دعمه الكامل لوليامز.

الشرق الأوسط: المعارضة التونسية تتظاهر أمام البرلمان رفضاً لقرارات سعيّد

قررت حركة النهضة التونسية ومبادرة «مواطنون ضد الانقلاب» وبعض الأحزاب المعارضة تنظيم مسيرة احتجاجية اليوم (الأحد)، تزامنا مع ذكرى عيد الاستقلال، الذي يصادف يوم 20 مارس (آذار) من كل سنة، وموعد انتهاء فترة المشاركة في الاستشارة الوطنية الإلكترونية، التي اقترحها الرئيس قيس سعيد على الشعب التونسي.

وتأتي هذه الاحتجاجات للتأكيد على رفض المعارضة تعويض الاستشارة الإلكترونية بالحوار بين مختلف مكونات المشهد السياسي التونسي، رغم أن والي (محافظ) العاصمة أعلن أمس حظر مختلف الاحتجاجات بشارع الحبيب بورقيبة، وأكد في بلاغ أن وسط العاصمة «مخصص لممارسة الأنشطة الإبداعية والثقافية والسياحية والاستعراضية لا غير».

ورغم هذا المنع، فقد دعت حركة النهضة منخرطيها وأنصارها للمشاركة بكثافة في المسيرة الاحتجاجية، وغيرت مكان التجمعات. مؤكدة انطلاق التظاهرات من «باب سعدون» نحو ساحة باردو المقابلة لمقر البرلمان، وقالت إن الاحتجاجات تأتي لإحياء ذكرى عيد الاستقلال من جهة، ورفضا لما وصفته بـ«الانتهاكات الجسيمة للحريات والديمقراطية، وأيضا رفضا للاستشارة الإلكترونية، وفرض العودة للمسار الدستوري من جهة أخرى.

في السياق ذاته، دعا حزب العمال اليساري إلى الاحتجاج، تزامنا مع ذكرى عيد الاستقلال، واعتبر أن الاستشارة التي اقترحها الرئيس سعيد على التونسيين «فشلت في دعم المشروع السياسي الرئاسي».

في سياق ذلك، أرجع نصر الدين النصيبي، وزير التكوين المهني والتشغيل والمتحدث باسم الحكومة، فشل الاستشارة الإلكترونية إلى «عرقلة أحزاب وأطراف مهيكلة بهدف إعاقة كل المسار التصحيحي». وقال إن الحكومة «تعمل على إرجاع تونس إلى السكة الصحيحة، وكل المعطيات التي ستسفر عنها الاستشارة ستُنشر للعموم»، مستبعدا أن يتم تزييف التقرير. كما شدد على أن الرئيس سعيد «ملتزم بالمواعيد والتواريخ المعلن عنها في الرزنامة، وسيتم إقفال منصة الاستشارة اليوم 20 مارس للدخول في المرحلة الثانية من خريطة الطريق الرئاسية».

وبحسب معطيات رسمية نشرت أمس في وسائل الإعلام المحلية، فقد ناهز عدد المشاركين في الاستشارة الوطنية إلكترونيا والي نصف مليون شخص، وذلك قبل يوم واحد من انتهائها.

وأشار عداد المنصة المخصصة للاستشارة على شبكة الانترنت، إلى وجود أكثر من 483 ألف مشارك، من بينهم قرابة 148 ألفا من الإناث، حتى الساعة الثانية ظهرا من أمس.

وكان الرئيس سعيد قد قرر طرح الاستشارة غير المسبوقة، تمهيدا لاستفتاء شعبي على الإصلاحات السياسية، في 25 من يوليو (تموز) المقبل. وقد بدأت هذه الاستشارة منذ منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي بعد تجربة استمرت أسبوعين، وتختتم اليوم الأحد، يوم ذكرى الاستقلال.

وعلى الرغم من التسهيلات التقنية، التي قدمتها السلطات لتيسير الدخول إلى المنصة، والمشاركة عبر الرسائل النصية القصيرة، فإن عدد المشاركين حتى أمس، اعتبر حسب مراقبين، ضعيفا قياسا إلى قرابة 12 مليون نسمة، وهو تعداد السكان التونسيين في الداخل والخارج.

وتهدف الاستشارة كما ذكر الرئيس سعيد لمعرفة اتجاهات الرأي العام في ستة محاور، تشمل الشأن السياسي والانتخابي، والتعليم والثقافة، والصحة والاقتصاد والتنمية المستدامة. لكن أحزاب المعارضة، وفي مقدمتهم حركة النهضة الإسلامية وخصوم الرئيس، دعوا إلى مقاطعة هذه الاستشارة، احتجاجا على ما صفوه بـ«احتكار الرئيس للسلطات، وتعليقه العمل بالدستور وتجميده البرلمان».

الدبيبة يجدد تمسكه بالسلطة حتى إجراء الانتخابات

تتواصل الضغوط الأممية والأميركية من أجل دفع مجلسي النواب و«الدولة» في ليبيا لتشكيل لجنة مشتركة لوضع القاعدة الدستورية للانتخابات المؤجلة. وفي غضون ذلك، جدد عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، ضمنياً تمسكه بالبقاء في منصبه حتى إجراء الانتخابات في الموعد، الذي اقترحه بحلول شهر يونيو (حزيران) المقبل.
وفي إشارة إلى عدم اعتزامه التخلي عن منصبه، اعتبر الدبيبة أن إجراء الانتخابات «مطلب الليبيين جميعاً باعتبارها الحل، وطريق الخلاص لهم»، وجزء من مهمة حكومته. وقال في كلمة ألقاها أمس أمام «الملتقى النسائي لدعم الانتخابات»، الذي عقد بالعاصمة طرابلس، تحت شعار «معاً من أجل الانتخابات»، إنه «لن يتخلى عن هذه المهمة أبداً... ونحن لم ولن نتخلى عن مهمة الانتخابات، وأنا لم أتراجع عن هذا الأمر أبداً، لكن أطرافاً أخرى هي التي تراجعت واستبدلت الانتخابات بالتمديد، والحوار بالتحدي، وتحريك الأرتال العسكرية التي تهدد أمننا ومستقبل أولادنا».
وأضاف الدبيبة موضحاً أن خطة «إعادة الأمانة للشعب»، التي أعلنها باسم حكومة الوحدة، «لا يرفضها إلا المستفيد من سيطرة قلة على الحياة السياسية في ليبيا»، لافتاً إلى أنها «خطة للتحول الديمقراطي، وليست لتقاسم السلطة، أو تعطيل المسار الانتخابي».
وبعدما اتهم من أسماهم بالمتعصبين والمغامرين بعرقلة الانتخابات، واستبدال قوانينها بالتمديد من أجل البقاء في السلطة وعودة الانقسام السياسي، غمز الدبيبة من قناة مجلس النواب مجدداً، وقال إن من يدعم مشروع الانتخابات «هو الأقرب للشعب، ومن يدعم التغيير السلمي هو من ينال ثقة الليبيين»، لافتاً إلى أنه لا يعقل أن يستمر برلمان في الحكم لعشر سنوات، ويمنع الليبيين من الاستفادة من الطفرة في أسعار النفط، ويشجع على الحرب والانقسام. داعياً لبدء حراك واسع لدعوة كل الليبيين للاحتجاج بكل الطرق السلمية، والضغط من أجل الانتخابات، التي قال إنه يملك الشجاعة لإجرائها، خاصة أن البلاد تمر بما وصفه بـ«مرحلة تاريخية... إما أن نحقق تحولاً ديمقراطياً يُحقق مستقبل أولادنا وأحفادنا، أو نخسر الفرصة».
كما أكد الدبيبة، الذي أعلن 26 من أبريل (نيسان) من كل عام، يوماً وطنياً للمرأة الليبية، دعمه لتعزيز دورها السياسي في الاستحقاق الانتخابي القادم، وشدد على ضرورة مشاركتها الفاعلة في مسار الانتخابات.
لكن ذلك، لم يمنع الدبيبة من أن يدخل في مشادة كلامية مع رئيسة أحد الأحزاب السياسية، بعد أن شكت خلال الملتقى من استغلال النساء في الدعاية الانتخابية، وعدم تجاوب الحكومة مع دعواتها لعقد اجتماعات مشتركة.
في سياق ذلك، قال خوسيه ساباديل، سفير الاتحاد الأوروبي، إنه بحث أمس مع فتحي باشاغا، رئيس الوزراء المكلف من مجلس النواب، ضرورة منع التصعيد وتجنب العنف، وإيجاد حل سياسي للأزمة وصولاً للانتخابات، مشيراً إلى إمكانية أن يلعب المسار الاقتصادي دوراً في بناء الثقة. معلناً باسم الاتحاد الأوروبي دعمه الكامل للمستشارة الأممية ستيفاني ويليامز.
من جهته، ناقش السفير والمبعوث الأميركي الخاص، ريتشارد نورلاند، مع رؤساء لجان بالمجلس الأعلى للدولة الجهود المبذولة لإرساء قاعدة دستورية، وسبل استعادة الزخم للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بالإضافة إلى قدرة الحكومة على دعم الانتخابات، وإيجاد حل للأزمة السياسية الحالية. وعبر نورلاند في بيان مقتضب، بثته أمس السفارة الأميركية على موقع «تويتر»، عن شعوره بالارتياح لتعيين المجلس ممثلين له في لجنة الحوار الدستوري.
كما اعتبر نورلاند، الذي التقى عماد السائح رئيس المفوضية العليا للانتخابات، أن هذه اللجنة المشتركة، التي اقترحتها المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز لتبنّي قاعدة دستورية، «تمثل الخطوة العملية التالية نحو هذا الهدف»، وحث جميع الأطراف على دعم هذه العملية.
ونقل نورلاند عن السايح تأكيده استعداد المفوضية لإجراء الانتخابات، بمجرد التوصل إلى اتفاق سياسي بشأن المضي قدماً.
بدورها، طالبت ويليامز بإعادة استئناف الرحلات الجوية المدنية، المعلقة منذ أكثر من أسبوعين من العاصمة طرابلس إلى مدينة بنغازي بشرق البلاد. وأكدت مجدداً على أن حرية التنقل في جميع أنحاء البلاد «حق أساسي من حقوق الإنسان يتعين احترامه»، وقالت إنها تضم صوتها إلى صوت الليبيين في دعوة السلطات المعنية لاستئناف الرحلات «دون أي تأخير».
ونقلت ويليامز عن يان فيتشتال، سفير التشيك، الذي التقته مساء أول من أمس في تونس، دعمه للمحادثات التي سوف تيسرها الأمم المتحدة بين مجلسي النواب و«الدولة»، لبناء توافق على قاعدة دستورية تسمح بإجراء الانتخابات، مشيرة إلى أنهما اتفقا على أهمية ضمان أن تكون جميع الجهود الدولية بشأن ليبيا منسقة وبناءة.
في سياق ذلك، أكدت نجوى وهيبة المتحدثة باسم المجلس الرئاسي، التزامه بالعمل مع كل الأطراف، ودعم مبادرة ويليامز، وحثت مجلسي الدولة و«النواب» على التوافق لإنجاح المبادرة للوصول إلى انتخابات.

مطالب كردية بـ«إخراج» تركيا من عفرين

طالبت إلهام أحمد، رئيسة الهيئة التنفيذية لـ«مجلس سوريا الديمقراطية» المجتمع الدولي، بإنهاء سيطرة الجيش التركي وفصائل مسلحة موالية، على مدينة عفرين السورية.
وأكدت لـ«الشرق الأوسط» أن تحرير هذه المنطقة المحتلة -على حد وصفها- من تركيا «دين ومسؤوليتنا الأخلاقية والوطنية».
وتحدثت بمناسبة مرور 4 سنوات على العملية العسكرية «غصن الزيتون»، لتقول: «تبدو آثار هذا الاحتلال كأنه منذ أربعة قرون؛ حيث سياسة الأرض المحروقة والإبادة لا تزال جارية على قدم وساق».
ونشر القائد العام لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، مظلوم عبدي، تغريدة على حسابه الشخصي بموقع «تويتر»، منوهاً بأن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يتجاهلون مسؤولياتهم تجاه سكان مدينة عفرين الواقعة بريف محافظة حلب الشمالي، وقال: «أربعة أعوام من الاحتلال والإبادة مستمرة في مدينة الزيتون، عفرين، ولا تزال هيئة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يتجاهلون مسؤولياتهم تجاه سكان عفرين»، وأشار إلى ضرورة إنهاء سيطرة الجيش التركي وخروج كل القوات الموالية لتركيا: «وعودة أهلها الآمنة إلى أرضهم ومنازلهم وهذه قضيتنا ومسؤوليتنا كما هي قضية كل مؤمن بالإنسانية».
بدوره، قال «المجلس الوطني الكردي» المعارض، في بيان نُشر على موقعه الرسمي أمس، إن سكان عفرين الذين قرروا البقاء في منازلهم: «كل مَن تشبّث بأرضه في عفرين وريفها يتعرض لمختلف أنواع الانتهاكات والجرائم التي تقوم بها الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، الأمر الذي دفع عشرات الآلاف من سكان المنطقة للنزوح»، وأصبحوا عرضة لمختلف أنواع الانتهاكات والجرائم: «بما فيها مصادرة الأملاك الخاصة، وفرض الإتاوات الباهظة على الناس، وتجريف حقول الزيتون، ونهب وتخريب المواقع الأثرية»، بحسب تعبير البيان.
وقال رئيس المجلس الكردي سعود الملا لـ«الشرق الأوسط»، إن تلك الفصائل الموالية لتركيا عمدت إلى توطين أعداد كبيرة من عائلات نزحت من مناطق سورية أخرى: «بهدف إجراء تغيير ديموغرافي يستهدف الوجود الكردي هناك».
إلى ذلك، عقد ماثيو بيرل، ممثل الخارجية الأميركية على الأرض بشمال شرقي سوريا، اجتماعاً، الجمعة الماضي، في مدينة القامشلي، مع رئاسة «المجلس الوطني الكردي»، وبحسب أعضاء الوفد، نقل السفير الأميركي أن الإدارة الأميركية تعمل على تخفيف عقوبات «قانون قيصر» عن مناطق شرقي الفرات، لمساعدة سكانها تنموياً، بهدف تخفيف معاناة الجفاف وسنوات الحرب المدمرة، وشدد على أنه لا يوجد أي تغيير في مواقفها من الحكومة السورية، ومتمسكة بأهمية الحل السياسي، والقرار الدولي 2254. وأكد أن المحادثات الكردية بين أقطاب الحركة السياسية الكردية تشكل أولوية لفريق «الخارجية»، وسيعملون على إقناع كل الأطراف بالعودة لطاولة الحوار.
من جانبه، أكد رئيس المجلس سعود الملا، أن الوفد الكردي شدد للسفير الأميركي على أهمية تفعيل العملية السياسية، واللجنة الدستورية، وإعفاء واشنطن المنطقة من عقوبات «قيصر»، وأهمية أن تثمر هذه الجهود تخفيف وطأة حدة التدهور الاقتصادي والمعيشي لسكان مناطق شمال شرقي سوريا، وقال: «كما كشفنا الانتهاكات المستمرة بحق أعضاء المجلس، واعتقالهم من قبل السلطات الأمنية التابعة لإدارة حزب (الاتحاد) السوري، وضرورة إطلاق سراح كل السياسيين والإعلاميين، وتنفيذ بنود وثيقة الضمانات، والالتزام بها».

العين الإخبارية: استبعاد منظمة الإخوان.. "مركزي المسلمين" بألمانيا يشرح دواعي الطرد
بعد أسابيع من طرد منظمة تابعة للإخوان، يرى المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، أن القرار حدث بعد عملية مراجعة داخلية استغرقت سنوات.

وفي نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن المجلس المركزي للمسلمين استبعاد منظمة "الجالية المسلمة الألمانية" بشكل نهائي من قائمة أعضائه، إثر الربط بينها وبين جماعة الإخوان.

ولم يكن هذا أول قرار ضد منظمة الجالية المسلمة (تعرف أيضا بالمجتمع الإسلامي الألماني)؛ فالمجلس المركزي قرر تعليق عضويتها في ديسمبر/كانون الأول 2019، قبل أن يطردها نهاية يناير/كانون الثاني الماضي.

وجاءت تحركات المجلس المركزي بعد أن ذكر تقرير لهيئة حماية الدستور صدر في عام 2018، أن الجالية المسلمة الألمانية "أهم منظمة مركزية لأنصار جماعة الإخوان المسلمين في ألمانيا".

وتعليقا على هذا القرار، قال أيمن مزيك، رئيس المجلس المركزي للمسلمين، في تصريحات صحفية، الأحد، إن "العملية التي أدت في النهاية إلى استبعاد منظمة الجالية المسلمة، استمرت عدة سنوات واستندت إلى عدد من آليات المراجعة الداخلية".

وتابع: "لا يسمح المجلس المركزي للمسلمين، لنفسه بأن يكون مدفوعا من قبل هيئات خارجية"، مضيفا "المجلس المركزي "أظهر أنه يحقق في الادعاءات الجوهرية بمسؤولية وحسم".

وردا على سؤال حول استمرار هويدا تراجي ممثلة منظمة الجالية المسلمة الألمانية، في مجلس إدارة المجلس المركزي رغم استبعاد المنظمة، قال مزيك "الجمعية العمومية، التي استبعدت في 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، منظمة الجالية المسلمة، بأغلبية أكثر من ثلثي المشاركين الحاضرين، ستقرر تشكيلة مجلس الإدارة الجديد في انتخابات مجلس الإدارة المقبلة"، دون أن يذكر موعدها.

ومع استبعاد ما يسمى "الجالية المسلمة الألمانية"، لا تزال العديد من الجمعيات الأخرى المحسوبة على الإخوان تنشط في ألمانيا، تحت رقابة الاستخبارات الداخلية على خلفية "العداء للدستور والتطرف".

وفي هذا الإطار، اعتبر عضو البرلمان عن الاتحاد الديمقراطي المسيحي (معارض)، كريستوف دي فريس، في تصريحات صحفية سابقة، أن طرد الجالية المسلمة الألمانية من المجلس المركزي، "خطوة أولى مهمة نحو التطهير الذاتي في المجلس".

وأضاف دي فريس "ومع ذلك، لا يمكن لهذا الإجراء أن يخفي حقيقة أن العديد من الجمعيات التي تنتمي إلى الطيف الإسلاموي أو القومي المتطرف لا تزال تحت مظلة المجلس المركزي".

فيما تحدثت الخبيرة في شؤون الإخوان، سيغريد هيرمان مارشال في حديث سابق لـ"العين الإخبارية"، عن وجود عدد من المنظمات الأخرى المرتبطة بالإخوان وتنشط في ألمانيا وفي أروقة المجلس المركزي للمسلمين، مثل المركز الإسلامي في آخن وميونخ، ومجلس الأئمة والعلماء. 

شارك