بعد مقتل 3 جنود على حدود مالي.. فوبيا الإرهاب تلاحق الجزائر

الثلاثاء 22/مارس/2022 - 10:58 ص
طباعة بعد مقتل 3 جنود على أميرة الشريف
 
أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية وقوع اشتباك بين قوات للجيش في مهمة لمكافحة الإرهاب وحماية الحدود ومجموعة إرهابية في منطقة تيمياوين الواقعة على الحدود مع مالي جنوب غربي الجزائر، ما أودى بحياة ثلاثة عسكريين.
ونشرت وزارة الدفاع الجزائرية أسماء ورتب العسكريين الذين قضوا خلال هذا الاشتباك، وهم الملازم العامل إخلف رضا والعريف المتعاقد طارب إلياس والعريف المتعاقد علي عبد القادر هواري.
,تشهد مالي والحدود المالية النيجيرية، هجمات من تنظيم داعش الإرهابي ما يشير إلي إعادة تموضع التنظيم الإرهابي وترسيخ قدمه هناك، وفي يناير ذكر تقرير لمركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية في واشنطن، شهدت مالي منذ 2017، 935 عملية إرهابية، بينها 318 منذ يناير 2021، واحتجز الإرهابيون رهائن من مالي ودول مجاورة طلبا للفدية التي تشكل مصدرا لتمويلها، بحسب معهد الدراسات الأمنية (ISS).
وكانت وقعت اشتباكات عنيفة بين داعش وأهالي منطقة "التربية" بإقليم "أزواغ" في النيجر، خلف عشرات القتلى وجرحى في صفوف الدواعش، فيما نجح أبناء المنطقة في استعادة 500 رأس من الإبل، كان التنظيم الإرهابي قد سطا عليها.
وخلال السنوات الماضية دفعت السلطات الجزائرية بآلاف العسكريين لتأمين الحدود الجنوبية مع مالي والنيجر وليبيا شرقاً، لصد محاولات تسلل إرهابيين وتهريب السلاح.
ونهاية يناير الماضي، أعلنت الدفاع الجزائرية، مقتل جنديين و"القضاء على إرهابيين اثنين في اشتباك مسلح مع مجموعة إرهابية"، قرب الحدود مع النيجر أقصى جنوب البلاد.
ووفق تقارير إعلامية فقد تكبد تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" الذي ينشط في الجزائر ومنطقة الساحل وخاصة شمال مالي، في الفترة الأخيرة، مزيداً من الخسائر الفادحة في صفوفه، بعد الضربات الموجعة التي وجهها له الجيش الجزائري، فضلاً عن ضربات عسكرية فرنسية تلقاها التنظيم في مالي، ووسط نزيف مستمر في صفوف عناصره.
وأفادت التقارير، بمقتل القيادي في التنظيم، بلال الجزائري، خلال عملية عسكرية نفذتها طائرة فرنسية في منطقة تقع غرب بئر آنوشجرين، وذلك في الظروف نفسها التي قتل فيها القيادي البارز يحيى جوادي المعروف بـ"أبو عمار الجزائري"، والذي أعلن الجيش الفرنسي في 7 مارس الحالي عن تصفيته في عملية ليل 25 و26 فبراير الماضي شمال مالي.
وهذان القياديان يعدان من بين أبرز القيادات في تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، وينشطان في منطقة الساحل وشمال مالي منذ سنوات، تحت إمارة مختار بلمختار المعروف باسم بلعور.
وكان يحيى جوادي يشغل منصب قائد منطقة الساحل والصحراء الكبرى التابعة لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، كما قاد "كتيبة طارق بن زياد" التي كانت إحدى مكونات تنظيم "القاعدة" في منطقة الساحل والصحراء الكبرى.
وفي 3 يوليو الماضي، أعلنت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن في الأمم المتحدة، إدراج اسم يحيى جوادي في قائمة العقوبات ولائحة الإرهاب الدولي، بسبب نشاطه في تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" وتمويل أعمال وأنشطة هذا التنظيم.
والخميس الماضي، أعلن الجيش الجزائري "إلقاء القبض على مفتي القاعدة والجماعات الإرهابية، لسلوس مداني، المكنى باسم الشيخ عاصم أبو حيان، والذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 1994، وذلك في عملية عسكرية جرت في منطقة العقل بولاية سكيكدة شرقي الجزائر.
وقد تم خلال هذه العملية كذلك "إلقاء القبض على أمير جماعة إرهابية تتبع التنظيم الإرهابي وهو بطيب يوسف، المكنى بأسامة أبو سفيان النيغاسي، والذي التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2007، إضافة إلى خمسة مسلحين"، فيما كان الجيش قد قضى في 19 فبراير على سبعة مسلحين من المجموعة نفسها.
ومنذ تسعينيات القرن الماضي تواجه قوى الأمن الجزائرية جماعات مسلحة، إلا أن نشاطها تراجع خلال السنوات الأخيرة نحو مناطق معزولة في الجبال فيما تنقلت أخرى للنشاط بدول الساحل الصحراوي مثل مالي، ومن أبرز تلك الجماعات "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.


شارك