"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الأربعاء 30/مارس/2022 - 09:05 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم  30 مارس 2022.

وكالات: بدء سريان وقف العمليات العسكرية في الداخل اليمني

بدأ سريان وقف العمليات العسكرية للتحالف العربي في الداخل اليمني، صباح الأربعاء، في خطوة تأتي دعماً للجهود السياسية الرامية للوصول إلى حل شامل في اليمن.
 
وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، فإن وقف العمليات العسكرية في اليمن يبدأ اعتبارا من الساعة السادسة من صباح الأربعاء 30 مارس الجاري.
وكان المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العميد الركن تركي المالكي، أعلن الثلاثاء وقف العمليات العسكرية في الداخلي اليمني.
وقال المالكي إن هذه الخطوة التي جاءت من أجل إنجاح المشاورات وخلق بيئة إيجابية لصنع السلام خلال شهر رمضان، تأتي بناءً على دعوة أمين عام مجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف.
ويسري وقف العمليات العسكرية طوال فترة المشاورات اليمنية - اليمنية المنعقدة في الرياض، تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، وتمتد حتى السابع من أبريل المقبل.

الشرق الأوسط: ترحيب يمني بالجهود الساعية لإنهاء الانقلاب وإحلال السلام

بالتزامن مع بدء أعمال المشاورات اليمنية - اليمنية المرعية من قبل دول مجلس التعاون الخليجي في مقر الأمانة العامة بالرياض، جددت الحكومة اليمنية أمس (الثلاثاء) ترحبيها بجميع الجهود الساعية إلى إنهاء الانقلاب الحوثي وإحلال السلام، واصفة المبادرات الحوثية لوقف القتال بـ«الفارغة».

جاءت التصريحات اليمنية على لسان وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد عوض بن مبارك، عقب لقائه في الرياض بالمبعوث الأممي هانس غروندبيرغ، الذي يقود هو الآخر مساعي مستمرة لتشكيل إطار يمكنه من التوصل إلى إطلاق مفاوضات لإنهاء الصراع.

ونقلت المصادر الرسمية اليمنية عن الوزير بن مبارك قوله إن موقف الحكومة الدائم هو الحرص على تحقيق السلام وإنهاء الانقلاب من خلال تعاطيها «مع كل الدعوات الأممية والإقليمية والتي كان آخرها المبادرة السعودية التي كانت واضحة في الدعوة لوقف شامل لإطلاق النار».

وأكد أن الحكومة في بلاده «انخرطت في نقاشات جادة وإيجابية مع المبعوث الأممي لليمن منذ الوهلة الأولى لتعيينه بغرض الوصول لمقاربة تضمن وقفا شاملا لإطلاق النار ومعالجة حقيقية لجميع القضايا الإنسانية ذات العلاقة بحياة اليمنيين في كل ربوع الوطن دون تمييز والتي تسبب فيها الانقلابيون وأدت إلى معاناة المواطنين في كل محافظات الجمهورية».

وشدد الوزير اليمني على أن الحكومة في بلاده «تتعامل بمسؤولية كاملة مع كل ما يطرح في الوقت الراهن من مشاورات دعت إليها دول مجلس التعاون الخليجي ودعوات أممية مماثلة من شأنها التخفيف عن معاناة المواطنين».

واتهم بن مبارك الانقلابيين الحوثيين بأنهم يهربون «من مواجهة تلك الاستحقاقات بإطلاق مبادرات فارغة وغير مسؤولة لا تتعاطى مع أسس المشكلة» وقال إن انقلاب الميليشيات على الدولة «يدل على عدم الجدية وعلى عدم التعامل بمسؤولية مع الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي فرضتها الحرب والتي تتفاقم بشكل مخيف مع الأزمات الدولية والتي ستنعكس آثارها بشكل مخيف على اليمنيين».

وأشار إلى أن الأوضاع التي تعيشها بلاده «تتطلب قدرا كبيرا من الضمير الإنساني والمسؤولية الأخلاقية والتوقف عن عبث المبادرات والفهلوة السياسية الفارغة» وفق تعبيره، في إشارة إلى سلوك الميليشيات الحوثية.

وجدد بن مبارك الدعوة للاستجابة لصوت العقل والتعاطي المسؤول مع دعوة مجلس التعاون لدول الخليج العربية واستثمار هذه المبادره والجهود الأممية للعمل على إخراج اليمن من محنته وإنهاء معاناة أبنائه وتحقيق السلام المنشود استنادا إلى الثوابت الوطنية والمرجعيات المعتمدة، واستغلال قدوم شهر رمضان المبارك الذي تتجلى فيه معاني الرحمة والإنسانية لإيقاف نزف الدم اليمني والتخفيف من معاناة اليمنيين الذين يدفعون ثمن هذه الحرب، وهم يستحقون العيش بسلام ورخاء.

تصريحات وزير الخارجية اليمني، جاءت وسط آمال لكي يلتحق الحوثيون بالمشاورات التي بدأت في الرياض، من أجل رسم خريطة لطي ملف الصراع واستعادة الدولة وتحقيق السلام، برعاية خليجية.

وفي الوقت الذي يشكك العديد من المراقبين للشأن اليمني في إمكانية انصياع الحوثيين لخيار السلام، رحب السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم أمس (الثلاثاء) بمبادرة مجلس التعاون الخليجي للحوار اليمني - اليمني داعيا الجميع إلى المشاركة بحسن نية واغتنام الفرصة لمعالجة القضايا الصعبة بطريقة سلمية وشاملة.

ونقلت وكالة «سبأ» اليمنية عن السفير البريطاني قوله إن المملكة المتحدة «تدعم بالكامل جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ للتشاور مع مجموعة واسعة من النخب اليمنية السياسية والاجتماعية بشأن عملية سلام شاملة جديدة».

وأضاف «يصادف هذا الأسبوع نهاية السنة السابعة وابتداء السنة الثامنة للحرب في اليمن، يُلقي الصراع بظلاله على اليمنيين العاديين أكثر من أي وقت مضى في حين أن المعاناة الإنسانية لا تُطاق، ولهذا السبب أدعو جميع الأطراف اليمنية إلى بذل كل جهد ممكن للسعي من أجل حل سلمي... لا يوجد مجال لتضييع الفرص»

وأعرب السفير البريطاني عن تطلعه إلى خفض التصعيد في الجبهات مع بداية شهر رمضان وأن تحترم قدسية هذا الشهر، وتتخذ خطوات جريئة نحو سلامٍ دائم. وفق قوله.

ومع أن الميليشيات الحوثية زعمت أنها توقفت عن أعمالها العدائية لمدة ثلاثة أيام بدأت من مساء يوم الأحد الماضي، ضمن ما قالت إنها مبادرة لوقف القتال، إلا أن مصادر يمنية ميدانية أفادت باستمرار الهجمات الحوثية المكثفة في جنوب مأرب مع استمرار التعزيزات العسكرية.

وكان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف دعا أمس الأطراف اليمنية والتحالف الداعم للشرعية إلى وقف القتال من أجل إنجاح المشاورات المنعقدة في الرياض برعاية خليجية، آملا أن يلتحق الحوثيون بالمشاورات.

في سياق منفصل، زعم مسؤول الجماعة الحوثية عن ملف الأسرى عبد القادر المرتضى في تغريدة على «تويتر» أن عملية تبادل كشوف الأسرى المتفق على الإفراج عنهم ضمن الصفقة المرتقبة التي رعاها مكتب المبعوث الأممي والتي تشمل أكثر من 2200 أسير تعثرت أمس (الثلاثاء) بسبب تأخر الحكومة الشرعية في إعداد الكشوف، وأنها طلبت مهلة أسبوع إضافي، وهو الأمر الذي لم يعلق عليه الجانب الحكومي من فوره.

مطالبة عربية ـ خليجية بعودة اليمنيين للمفاوضات

بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف الحجرف، أمس، «مستجدات جهود حلحلة الحرب اليمنية التي أدى استمرارها إلى مأساة إنسانية حقيقية، إذ استنزفت طاقات طرفي النزاع، وأصبحت تشكل تهديداً حقيقياً لأمن المنطقة».

وبحسب بيان للجامعة، فإن أبو الغيط والحجرف التقيا، أمس، على هامش أعمال «القمة العالمية للحكومات» في دورتها الثامنة بمدينة دبي، وأكدا على «أهمية حث اليمنيين على العودة إلى طاولة المفاوضات، وإعادة بعث مسار الحوار للتوصل لحل سياسي ينهي الأزمة». ونبه أبو الغيط والحجرف إلى أن «الحرب في اليمن (في حال عدم إيجاد حل لوقفها) ستستمر لسنوات أخرى قادمة يخسر فيها الجميع».

وفي هذا الصدد أطلع الحجرف، أبو الغيط على «مضمون مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج لدعوة الأطراف اليمنية للحوار المقرر عقده في مقر أمانة مجلس التعاون بالرياض»، وأشاد أبو الغيط خلال اللقاء بـ«الدور الذي يلعبه مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتعزيز التعاون بين دول المنطقة، وأثنى على مستوى التعاون بين الجامعة والمجلس».

كما تناول اللقاء «القضية الفلسطينية، وسبل دعم صمود الشعب الفلسطيني، وملفات المنطقة وتطورات الأوضاع الإقليمية وتأثيرات الأزمة الأوكرانية على مجمل الأوضاع العالمية».

استنفار حوثي لمنع سياسيي وناشطي صنعاء من المشاركة في «مشاورات الرياض»

أفادت مصادر مقربة من دائرة حكم الميليشيات الحوثية في صنعاء، بأن الميليشيات استنفرت أجهزتها الأمنية، وشددت الرقابة على السياسيين والناشطين الخاضعين لها، بالتزامن مع اعتقال بعضهم، وذلك لمنعهم من المغادرة للمشاركة في المشاورات اليمنية- اليمنية التي يستضيفها في الرياض مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وذكرت المصادر أن القبضة الأمنية المشددة للميليشيات عند مخارج صنعاء ومدن أخرى، حالت دون تمكن عدد من الشخصيات الحزبية والبرلمانية والمدنية من المغادرة، للمشاركة في المشاورات الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة اليمنية.

وأوضحت المصادر أنه كانت هناك نيات صادقة فور إعلان مجلس التعاون عن إطلاق مشاورات تضم كافة الأطراف اليمنية، لدى عشرات من الشخصيات في صنعاء للانتقال بأي وسائل ممكنة إلى المناطق المحررة تحت سيطرة الشرعية، ثم إلى العاصمة الرياض للمشاركة.

وبحسب ما ذكرته المصادر، أقدمت الميليشيات، الاثنين الماضي، على اعتقال 3 شخصيات بارزة معروفة في المجال المدني والأكاديمي في مدينة إب، كانوا في طريقهم إلى مدينة عدن، ومنها إلى الرياض، للمشاركة في المشاورات.

وأوضحت المصادر أن الميليشيات اعتقلت كلاً من الدكتور حمود العودي، أستاذ علم الاجتماع في جامعة صنعاء، والدكتور أنور شعب، والناشط المدني عبد الرحمن العلفي، في نقطة تفتيش في مدينة إب، ونقلتهم إلى مكان مجهول، علماً بأن الثلاثة كانوا قد نسقوا مع أحد قادة الميليشيات في صنعاء لمنحهم إذناً بالمغادرة.


وفي سياق ما أظهرته الميليشيات من تخوف من مغادرة سياسيين وناشطين للمشاركة في المشاورات، عمدت منذ أيام -وفق المصادر- إلى نشر دوريات وجواسيس في الأحياء، وشددت الرقابة على منازل المسؤولين الحزبيين الموالين لها خشية مغادرتهم.

وذكرت المصادر أن الميليشيات شددت الرقابة على منازل: عبد العزيز بن حبتور رئيس حكومة الانقلاب غير المعترف بها، ويحيى الراعي، ومحمد العيدروس، وعلى منازل نواب آخرين وسياسيين وحزبيين.

وأشارت إلى أن منازل قادة الأحزاب والتنظيمات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني وغيرها، لم تكن هي أيضاً بمنأى عن تشديد الميليشيات من حجم إجراءاتها المشددة نحوها.

وقالت المصادر إن حملة الجماعة تركزت على الأحياء والحارات التي يقطنها كبار المسؤولين والشخصيات المستهدفة، إلى جانب عديد من الهيئات والمؤسسات والمقار الحكومية التي لا تزال الجماعة تبدي شكوكها في القائمين عليها.

وبخصوص تفاؤل الشارع اليمني في صنعاء، فقد عبَّر سياسيون ومثقفون وإعلاميون لـ«الشرق الأوسط»، عن تفاؤلهم الكبير تجاه المشاورات، وأبدوا أسفهم حيال رفض الميليشيات لأي دعوات حوار تفضي لإخراج اليمنيين من المعاناة والأزمات التي يعيشونها منذ 7 سنوات.

وأدان اليمنيون الذين فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم، خشيةً من انتقام الميليشيات، إعلان الجماعة مسبقاً موقفها من الحوار، من خلال تصعيدها الأخير الذي استهدف منشآت مدنية في الأراضي السعودية، والتي شكلت بحسبهم عائقاً حقيقياً أمام إتمام أي فرصة تسعى لوقف الحرب.

وأرجعوا الأسباب التي منعت الانقلابيين من القبول بأي حوار يخرج اليمن من أزمته الراهنة، إلى تخوفهم الحقيقي من فقدان مصالحهم التي حصدوها بطرق غير مشروعة.

نيوز بمن: حملة تشويه وعبث حوثية تطال بوابة ومعالم مدينة صنعاء القديمة

تتعرض كافة المعالم والمنازل والمساجد الأثرية بمدينة صنعاء القديمة لحملة انتهاكات وأعمال تدمير وتشويه تنفذها ميليشيا الحوثي بشكل ممنهج ومتعمد لا يدل إلا عن حقد فارسي دفين على واحدة من المدن العتيقة في العالم التي يعود تاريخها لـ القرن الخامس قبل الميلاد.

وأكدت مصادر محلية بصنعاء لموقع نيوزيمن، أن مليشيا الحوثي قامت بواسطة عمال تابعين لها بتفكيك حجر الواجهة أعلى بوابة باب اليمن أحد أبواب مدينة صنعاء القديمة التسعة بطريقة غير صحيحة وبدون أي أسباب تذكر.

وتساءلت المصادر عن ماهية الأسباب والدواعي الحقيقية التي دفعت المليشيا إلى تفكيك أحجار بوابة باب اليمن وهي سليمة.. موضحة أن قيادات حوثية بدأت الحكاية بترويجها قبيل ذلك بأنها ستقوم باستخدام السوقلة والجص لترميم واجهة باب اليمن وانتهت بتفكيك الواجهة بطريقة تنم عن جهلها عن أهميته وكأنها تتعمد تخريب إحدى أهم وأبرز بوابات صنعاء القديمة.

واعتبرت المصادر أن عدم استدعاء مهندسين ومختصين أثريين لمثل هذه الأعمال الدقيقة تصرف عبثي يندرج في إطار عمليات الحوثيين الممنهجة لإلحاق أكبر الضرر بحق ما تبقى من رمزية ومعالم مدينة صنعاء التاريخية.

وفي السياق، تحدث عاملون في الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية الواقعة تحت سيطرة الميليشيات بصنعاء عن إقدام وزارة الأوقاف والإرشاد المختطفة من قبل المليشيا بتحويل أسفل مئذنة جامع عقيل بمدينة صنعاء القديمة إلى محل تجاري لصالحها.

ولفتوا أن مئذنة الجامع التي لا تزيد عرض قاعدتها عن ثلاثة أمتار تم تحويلها لمحل تجاري وتأجيرها دون إدراك لمدى المخاطر الناجمة عن هذا التصرف الهمجي الذي قد يؤدي إلى سقوطها وانهيارها.

وشكا العاملون في الهيئة من إهمال وتجاهل أمانة العاصمة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو)، في ترميم وصيانة قبة المتوكل بحارة معمر الذي تهدمت أجزاء منها واستمرار المخالفات الصارخة في البناء الحديث ومباني البلك الاسمنتي التي تتمدد وتتوسع كل يوم داخل المدينة التاريخية على مرأى ومسمع من السلطات المحلية في مديرية صنعاء القديمة.

وكثف الانقلابيون الحوثيون مؤخرا من حملتهم لتشويه معالم صنعاء القديمة، شمل الكثير منها طباعة وكتابة عديد من شعاراتها وأخرى تحوي كلمات مقتضبة لمؤسس الجماعة وزعيمها الحالي وعبارات طائفية وصور لاصقة لقتلاها، ووضعها على بوابات المدينة وممراتها وأغلب جدران منازلها وباحات أسواقها القديمة وفي جانبي وجسور السائلة بهدف طمس الهوية التاريخية لمدينة صنعاء القديمة وهو ما سوف يتسبب عند إزالتها بتأثر حجارتها وفقدان جزء كبير من قيمتها الأثرية.

وفي فبراير 2021، أقدمت ميليشيا الحوثي على هدم مسجد النهرين الأثري، أحد أقدم المساجد الأثرية والتاريخية في مدينة صنعاء القديمة والذي يرجع تاريخ بُنائه إلى القرن الأول الهجري.

وسبق وأُطلقت تحذيرات محلية واسعة من انهيار وشيك لنحو 400 منزل تاريخي بالمدينة ذاتها جراء ما طالها من إهمال وعبث وتدمير حوثي ممنهج طيلة سبعة أعوام ماضية.

وكانت منظمة «يونسكو» التابعة للأمم المتحدة، أدرجت مدينة صنعاء القديمة والعديد من منازلها في قائمة التراث العالمي في عام 1986، ولكنها أعلنت في تموز (يوليو) 2015 أن مدينة صنعاء القديمة المدرجة في قائمة التراث العالمي أصبحت مهددة بالخطر، نتيجة الصراع المسلح في اليمن.

وطالب مهتمون في الآثار، منظمة اليونسكو بالقيام بمسؤوليتها في التصدي لجرائم الحوثيين وحماية التراث الإنساني بمدينة صنعاء القديمة وإيقاف حملاتها لتشويه تراثها المرتبط بماضيها العريق الذي يفاخر به اليمنيون، كحضارة جذورها ضاربة في أعماق التاريخ.

بريطانيا: مشاورات الرياض فرصة لمعالجة القضايا الصعبة في اليمن

دعت المملكة المتحدة، يوم الثلاثاء، الأطراف اليمنية إلى اغتنام فرصة مشاورات الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي والمشاركة فيها بحسن نية.

واعتبر السفير البريطاني لدى اليمن، ريتشارد اوبنهايم، مبادرة مجلس التعاون الخليجي للحوار اليمني ـ اليمني الذي سينطلق هذا الأسبوع في الرياض "فرصة لمعالجة القضايا الصعبة بطريقة سلمية وشاملة".

وفيما رحب اوبنهايم بمبادرة مجلس التعاون الخليجي، دعا جميع الأطراف اليمنية إلى "بذل كل جهد ممكن للسعي من أجل حل سلمي كونه لا يوجد مجال لتضييع الفرص"، حد قوله.

وأكد الدبلوماسي البريطاني، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، "دعم المملكة المتحدة بالكامل جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز جروندبرج للتشاور مع مجموعة واسعة من النخب اليمنية السياسية والاجتماعية بشأن عملية سلام شاملة جديدة".

وأضاف "يصادف هذا الأسبوع نهاية العام السابع وابتداء العام الثامن للحرب في اليمن.. يُلقي الصراع بظلاله على اليمنيين العاديين أكثر من أي وقت مضى في حين أن المعاناة الإنسانية لا تُطاق".

وجدد دعوته لجميع الأطراف اليمنية إلى المشاركة بحسن نية في مبادرة مجلس التعاون الخليجي واغتنام الفرصة لمعالجة القضايا الصعبة بطريقة سلمية وشاملة.

وأعرب عن تطلعه إلى خفض التصعيد في الجبهات مع بداية شهر رمضان وأن تحترم قدسية هذا الشهر، وتتخذ خطوات جريئة نحو سلامٍ دائم.

وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، أعلن في وقت سابق استضافة مشاورات يمنية - يمنية، لإنهاء حالة الحرب والانتقال إلى السلام، من المقرر أن تنطلق هذا الأسبوع.

العين الإخبارية: العيون تتجه صوب الرياض مع بدء العد التنازلي لانطلاق المشاورات

تبدأ اليوم الأربعاء مشاورات السلام اليمنية في الرياض، التي يشرف عليها مجلس التعاون الخليجي، مع وقف إطلاق النار الذي أعلنه التحالف العربي.

وتحضر المشاورات التي تنطلق بعد قليل، كافة الأطراف اليمنية، باستثناء مليشيات الحوثي التي ترفض مسار السلام، رغم الإجماع الدولي والإقليمي على ضرورة الجلوس إلى طاولة المفاوضات لوقف نزيف الحرب.

وقبل المشاورات ناشد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن، إلى وقف إطلاق النار، وهي الدعوة التي لقيت استجابة قوات التحالف بعد ساعات قليلة، ليدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح اليوم.

ويعول اليمنيون على هذه المشاورات تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي في تشكيل تحول مهم لبناء كتلة تاريخية ووطنية تمثل مركز الثقل في إنقاذ اليمن على خطى مسارات السلام وصولا إلى بناء الدولة الحديثة.

وتشمل مشاورات الرياض 6 محاور وتركز أجندة المشاورات التي اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، على المحاور السياسية، والاقتصادية والتنموية، والأمنية ومكافحة الإرهاب، والإغاثية والإنسانية، والاجتماعية، والإعلامية.


وتبدأ جلسات الحوار  في اليوم الأول بكلمات لكل من الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، والمبعوث الأممي إلى اليمن، هانز جرندبرغ، ومبعوث ممكلة السويد، بيتر سيمنبي، والمبعوث الأمريكي إلى اليمن أيضا تيم لندركنج.

تلي ذلك كلمة أخرى للأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، قبل افتتاح جلسات حوارية، تتناول استعراض ترتيب المشاورات، والوضع السياسي والاقتصادي في اليمن.

وتستمر جلسات الحوار والمناقشات حتى يوم الخميس المقبل، حيث تستعرض تقارير المحاور التي نوقشت في الجلسات وتعرض أهم نتائج المشاورات قبل تبني المخرجات وإقرارها من قبل المشاركين، ومجلس التعاون الخليجي المشرف على المشاورات.

وكانت وفود الأطراف اليمنية وصلت إلى الرياض، باستثناء مليشيات الحوثي التي رفضت دعوة مجلس التعاون الخليجي، ووفق مصادر سياسية يمنية لـ"العين الإخبارية"، فإن غالبية الأطراف اليمنية وصلت بما فيها وفدا المقاومة الوطنية برئاسة العميد ركن طارق صالح والمجلس الانتقالي برئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي.

ولم تمض غير ساعات من مناشدة مجلس التعاون الخليجي لإفساح المجال لإنجاح مشاورات في الرياض، حتى أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن تعليق عملياته في البلاد.

استجابة تعكس موقف التحالف العربي ومدى حرصه على دعم المشاورات اليمنية – اليمنية في الرياض، لإيجاد خارطة للسلام وإنهاء الحرب، رغم تصعيد مليشيات الحوثي وتعنتها الدائم ورفضها للحل السياسي.

شارك