ميليشيا الحوثي تُصدر توجيهات للمساجد بتأخير أذان المغرب طوال رمضان

الإثنين 04/أبريل/2022 - 01:53 م
طباعة ميليشيا الحوثي تُصدر فاطمة عبدالغني
 
ضمن حملة تقودها ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا منذ سنوات، لفرض معتقداتها وأفكارها المذهبية بقوة السلاح، وسط رفض وممانعة شعبية واسعة لتلك الأفكار والمعتقدات التي لا يؤمن بها أبناء المحافظة.
أجبرت ميليشيا الحوثي مؤذني المساجد في محافظتي إب وعمران، التي تسيطر عليهما، على تأخير موعد رفع آذان صلاة المغرب 11 دقيقة، وذلك طيلة أيام شهر رمضان الفضيل.
وأكدت مصادر محلية في محافظة إب، قيام الميليشيا الحوثية الإرهابية، السبت المصادف لأول أيام شهر رمضان الكريم، بإلزام عددا من مؤذني مساجد مديرية المشنة بمحافظة إب، تأخير موعد الأذان طوال شهر رمضان لمدة 11 دقيقة عن الموعد الذي يتم رفعه فيه.
وعن أسباب ذلك الامر الدخيل على اليمنيين، أفادت المصادر، باعتقاد الميليشيات الحوثية، بان الافطار يكون مع ظهور نجوم الليل في السماء.. لافتة إلى أن الجماعة المتمردة توعدت المخالفين للأمر بالسجن، من أجل ضمان تنفيذ الالتزامات الطائفية.
ويعتقد الحوثيون أن موعد الإفطار يجب تأخيره إلى حين دخول الظلام بعد المغرب، خلافا للسنة النبوية بتقديم الفطور.
وفي سياق متصل، وجهت قيادة ميليشيا الحوثي في مديرية خمر بمحافظة عمران، شمال صنعاء، أئمة وخطباء المساجد في المديرية بتأخير أذاني المغرب والفجر.
وأظهرت وثيقة صادرة عن مكتب الاوقاف بالمحافظة، وأخرى عن مكتب الأوقاف بمديرية خمر، تطالب القائمين على المساجد بتأخير أذان المغرب والفجر 5 دقائق بعد أذان صنعاء، رغم عدم وجود فارق في التوقيت بين صنعاء وعمران، سائر العام.
وجاء في الوثيقة توجيه حوثي صادر عن مدير عام مديرية خمر المدعو "وائل أحمد" وكذا مدير مكتب الإرشاد بالمديرية المدعو "محمد المنصور" إلى مساجد المديرية فقد أمرها بتأخير موعد الأذان 5 دقائق.
وشدد التوجيه على أن يتم تأخير أذاني المغرب والفجر على وجه الخصوص تلك المدة عن الموعد المحدد، في صنعاء، وخلافًا  لبقية مديريات عمران.
كما شدد التوجيه الحوثي على أئمة وخطباء المساجد في تشغيل مكبرات الصوت لبث الخطب اليومية للمدعو "عبدالملك الحوثي" في جميع المساجد، بالتزامن مع منع إقامة شعائر صلاة التراويح بمعظم المحافظات والأرياف.
ويمنع الحوثي إقامة شعائر صلاة التراويح في معظم المحافظات والريف، من أجل بث برامج إيرانية وخطب لزعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، فضلاً عن تحويلها إلى مجالس لمضغ القات، وفرض دروس حوثية طائفية فيها ومخازن للأسلحة والعبوات المتفجرة ومعتقلات لمن يخالفهم في الفكر والمعتقد.

شارك