الصحف الألمانية تلقي الضوء على سيدة عائدة من صفوف داعش

الإثنين 11/أبريل/2022 - 03:07 ص
طباعة الصحف الألمانية تلقي برلين – خاص بوابة الحركات الإسلامية
 
أزمة العائدين من صفوف داعش لتلقي بظلالها على الشارع الألمانى، بعد أن ظلت لفترة طويلة محل اهتمام الأساط الأوروبية لمعرفة الأسباب والتداعيات، خاصة فى ظل تواجد عدد من الحالات أمام القضاء للفصل فيها، واتخاذ مواقف واضحة منعا لتكرار هذه الأمور مستقبلا.
 من جانبها ركزت صحيفة "دي فيلت" واسعة الانتشار على الواقعة، والإشارة إلى أنه في عام 2014 ، سافرت أم شابة مع طفلين صغيرين إلى منطقة الحرب الأهلية السورية التابعة لتنظيم داعش، وفقًا للمدعي العام الفيدرالي ، السيدة تدعم التنظيم الإرهابي  وتعلمت كيفية استخدام الأسلحة، والآن عليها أن تواجه مزاعم خطيرة.
نوهت الصحيفة إلى أنه يتعين على أحد العائدين المشتبه بهم من تنظيم داعش الرد على المحكمة الإقليمية العليا للهانزية في هامبورج منذ يوم الأربعاء، ويتهم المدعون الفيدراليون السيدة الألمانية الإيرانية البالغة من العمر 38 عامًا بالسفر إلى سوريا في صيف 2014 والانضمام إلى تنظيم داعش  ووحدة قتالية من المليشيات الإرهابية، بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية بالخارج.
ركزت الصحيفة على أن التحقيقات تشير إلى إنها مع ابنتها البالغة من العمر ثلاث سنوات وابنها البالغ من العمر عامًا تقريبًا ذهبت إلى زوجها فى مناطق نفوذ داعش كما أن والد ابنتها الذي كان لديه حقوق الوصول لم يوافق على اصطحاب طفلته،ووفقًا لمكتب المدعي العام الاتحادي ، فإن المدعى عليه مذنب أيضًا بارتكاب المصادرة الجسيمة للقصر وبانتهاك واجب الرعاية والتعليم.
وحسب المعلومات المتوفرة إنه في نهاية عام 2017 ، فرت الأسرة من منطقة داعش واعتقلتها القوات الكردية   حتى مغادرتها إلى ألمانيا ، كانت محتجزة مع أطفالها في معتقل روج شمال شرقي سوريا، وجرت عملية الاحتجاز  منذ 7 أكتوبر 2021، وبحسب محاميها ، فإنها تريد التعليق على المزاعم في أحد الأيام التالية لجلسة الاستماع.
ارتدت الفتاة البالغة من العمر 38 عامًا ذات الشعر الأسود الطويل سترة زرقاء بيضاء مخططة وتركت انطباعًا منفتحًا وودودًا، وابتسمت لأحد معارفها في القاعة، حيث ولدت في طهران ونشأت في أسرة غير متدينة، لم تتحول إلى إسلام أكثر متطرف إلا في عام 2008   عندما كانت في منتصف العشرينيات من عمرها، وخاصة  عندما كانت ابنتها التي ولدت عام 2010 تبلغ من العمر عامًا واحدًا ، انفصلت عن زوجها الذي تزوجت منه قانونيًا،وبعد عام تزوجت رجلاً آخر بموجب الشريعة الإسلامية، حتى أنجبت ولدا  عام 2013.
شارك زوجها الثاني في مبادرة مساعدات سلفية وجلب سيارات إسعاف إلى سوريا، في ربيع 2014 سافر إلى سوريا  مرة أخرى، حيث كان يعمل في مستشفيات داعش ويهتم بالمقاتلين الجرحى، وفي نفس الوقت دافع بنفسه عن العيادات كمقاتل، ربما دون علم زوجته ، قيل إنه شارك في إعداد أعضاء داعش المتنكرين في زي لاجئين لتنفيذ هجمات في أوروبا.
حضر المتهمون دورات في اللغة العربية والشريعة لتنظيم داعش وانضموا إلى كتيبة نسيبة ، وهي وحدة قتالية تعلمت فيها النساء كيفية استخدام الأسلحة والأفخاخ المتفجرة، كما قامت بتربية أطفالها وفقًا لفكر داعش. 
نوهت الصحيفة إلى أن الأسرة كانت  تعيش في الطبقة والرقة في منطقة داعش ، على الرغم من وقوع قتال عنيف وقصف بشكل منتظم في المنطقة المجاورة، حتى 24 مارس   حكمت دائرة جنائية أخرى في المحكمة الإقليمية العليا على شخص عائد من داعش يبلغ من العمر 44 عامًا بالسجن ستة أعوام ونصف. 
الصحيفة اعتبرت كانت الألمانية من باد أولدسلو قد اصطحبت ابنها البالغ من العمر 14 عامًا إلى منطقة الحرب السورية وجعلته يقوم بتدريب عسكري مع تنظيم داعش، حتى  فبراير 2018 ، توفي الشاب البالغ من العمر 15 عامًا في هجوم بالقنابل.
وجدت المحكمة أن الأم البالغة من العمر 44 عامًا مذنبة بالانتماء إلى منظمة إرهابية بالخارج وجرائم حرب، وانتهاك واجب الرعاية والتعليم والقتل بسبب الإهمال. 
وعلى الرغم من المحاكمات إلا أن دفاع المتهمة استأنف  الحكم ولا تزال القضية منظورة ، فى الوقت الذى تلقي فيه الصحف الألمانية الضوء على حالات مماثلة لسيدات ألمانيات أو جنسيات أوروبية انضمن إلى أزواجهن فى سوريا، وسط اهتمام وزارة الأسرة والطفل فى ألمانيا بالقضية لخصوصية هذه النوعية من القضايا.

شارك