مدرسة فى ألمانيا تعزز أهمية الصوم عن المسلمين والمسيحيين

الجمعة 15/أبريل/2022 - 08:11 ص
طباعة مدرسة فى ألمانيا برلين - خاص بوابة الحركات الإسلامية
 
تصادف شهر رمضان مع احتفالات المسيحيين فى ألمانيا بالصوم الكبير وعيد الفصح، اعتادت المدارس على الحديث بشكل أكبر عن الإسلام والعادات الإسلامية للمسلمين، فى إطار الاندماج الذى يفضله المجتمع الألمانى، بحيث يتم نشر المعلومات بثقافات الأشخاص الذين يعيشون فى الأراضي الألمانى، بغض النظر عن الجنسية أو العرق أو المعتقد، الكل سواء أمام القانون الألمانى. 
وفى مدينة سيجبورج عممت مدرسة ابتدائية قدمت لتلاميذ  الصف الخامس والسادس معلومات حول رمضان محاولة كشف  نقاط التقارب بين ديانات العالم، والإشارة إلى أن الصوم التقليدي هو جزء من كل دين ، ولكنه أيضًا أصبح أسلوب حياة أكثر فأكثر، الأمر لا يتعلق فقط بالاستسلام.
هناك من يتحدث البعض عن الصيام العلاجي ، والبعض الآخر يراه تمرينًا في اليقظة والكرم والاستدامة والمسؤولية، كما أنه الطريق إلى اكتشاف الذات قصير: أين أنا الآن؟ أين اريد ان اذهب؟
من خلال الفحص المتعمق للصيام في رمضان ، يصل طلاب المدرسة الشاملة إلى قاع الطقوس الدينية التي يعيشها جزء كبير من المجتمع المدرسي، وتم الحديث عن مشروعات فنية يقدمها التلاميذة للدروس المستفادة من الصوم.
طرح الفتيات والفتيان الأسئلة التالية وأجابوا عليها: ما الذي يتم تناوله وطهيه تقليديًا عند الإفطار؟ كيف تحتفل برمضان؟ ما هي الأهداف المرتبطة بالصيام؟ لماذا يتم تقليد الصوم في جميع الأديان؟ ما قيمة الصيام في حد ذاته؟، بحيث يتم التعبير عن النتائج في الأعمال الفنية ، ، والقصائد الذاتية ، والمشاهد المسرحية والموسيقى، بحيث يتم تقديم كل هذه الأفكار والموضوعات فى نهاية الشهر.
اعتبر المسئولين عن المدرسة إلى أهمية الخوض فى مثل هذه الأمور، خاصة بعد أن سبق وأكد الرئيس الألمانى الأسبق كريستيان وولف (2010- 2012)  أن الإسلام ينتمي إلى ألمانيا، معتبرا أن بلاده ليست دولة مهاجرة، وهو ما أثار موجة انتقادات فى ذات الوقت.
فى حين أعاد وزير الداخلية السابق هورست زيهوفر أن الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا خلال حملته الانتخابية، ثم سرعان ما عاد عن هذه التصريحات حينما تولى المنصب 2017، معتبرا ضرورة إدماج المسلمين فى ألمانيا، من أجل الوصول إلى إسلام ألمانى يحترم القانون وحرية الآخرين، ولا تتدخل دول أجنبية فى تقديم الإسلام المتطرف – فى إشارة إلى تركيا - ، وفى المقابل يحترم  المجتمع الألمانى عادات وتقاليد المسلمين.

شارك