المحادثات الليبية في القاهرة تبحث تسوية القضايا العالقة/بتهمة التآمر على أمن الدولة.. الغنوشي ونواب إلى التحقيق/صراع ميليشيا الحوثي يتصاعد.. ويطيح برئيس الأمن الوقائي

الجمعة 15/أبريل/2022 - 01:04 م
طباعة المحادثات الليبية إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم  15 أبريل 2022.

الخليج: المحادثات الليبية في القاهرة تبحث تسوية القضايا العالقة

قالت المستشارة الأممية ستيفاني وليامز، إن الشعب الليبي يؤمن بأن الحل النهائي للقضايا التي تؤرّق ليبيا يأتي عبر انتخابات. وأوضحت وليامز في كلمتها في الجلسة الأولى من مباحثات لجنتي مجلسي النواب والدولة لوضع قاعدة دستورية في القاهرة، أن هذه الانتخابات يجب أن تُجرى بناءً على قاعدة دستورية متينة وإطار انتخابي يمثل حماية للعملية الانتخابية بمعالم واضحة وجداول زمنية تُمكِّن من المضي قدماً.

وانخرطت الأطراف الليبية لليوم الثاني على التوالي في محادثات صعبة في العاصمة المصرية القاهرة في مسعى لتسوية القضايا العالقة بين البرلمان الليبي والمجلس الأعلى للدولة، والاتفاق على قاعدة دستورية، من شأنها المساعدة على تنظيم انتخابات في البلاد في أقرب الأوقات. ويحتاج وصول البرلمان ومجلس الدولة إلى توافق حول الدستور، إلى تعديلات على مواده الخلافية قبل إجراء الاستفتاء، لكن لا تبدو هذه المهمة سهلة بسبب خلافات عميقة بين الطرفين، شكّلت على امتداد سنوات عقدة كبيرة في المفاوضات الجارية بين الأطراف السياسية، وكانت سبباً أساسياً في تعطيل إجراء الانتخابات العامة في شهر ديسمبر الماضي.

كما يحصر المستشار الإعلامي لرئاسة البرلمان، فتحي المريمي، الخلافات بشأن الدستور في 4 قضايا وهي العلم الليبي والنشيد الوطني، ونظام الحكم وطبيعته وهل تكون ليبيا دولة أو مملكة، وكذلك وضع البرلمان. وأوضح المريمي في تصريحات صحفية أن اجتماع لجنتي مجلسي النواب والدولة في القاهرة غرضه التفاهم حول النقاط الخلافية بمشروع الدستور الذي لاقى احتجاجات كبيرة من عدة مكونات سياسية واجتماعية.

وأضاف أن مجلسي النواب والدولة، اتفقا على إعادة صياغة الدستور ليرضي كل الأطراف، وفي حال تم الاتفاق على التعديلات المطلوبة، سيتم إحالة المشروع إلى لجنة صياغة الدستور ومن ثم طرحه للاستفتاء، متوقعاً أن يكون مشروع الدستور جاهزاً في الأسبوع الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، وستكون المصادقة عليه عبر استفتاء شعبي بأغلبية ثلثي الناخبين، ليصبح دستوراً للبلاد. والخلاف حول هوية ليبيا، هو بسبب برفض ممثلي الأقليات الليبية، وتحديداً الأمازيغ والتبو، أن يكون الاسم الرسمي للبلاد «دولة ليبيا العربية»، مطالبين بأن يكون «دولة ليبيا» فقط، إلى جانب عدم التوافق حول شكل العلم الليبي ونشيد البلاد الوطني.

ولم يتوافق البرلمان والمجلس الأعلى للدولة كذلك على شكل الحكم، وما إذا كان برلمانياً أم رئاسياً أم مختلطاً، كما ظلّت قضية توزيع موارد وثروات البلاد مسألة عالقة، وسط مطالبات بتقسيمها على الأقاليم الثلاثة للبلاد. وبحسب الإعلان الدستوري، فإنّه إذا فشلت اللجنة في إجراء التعديلات الدستورية خلال 45 يوماً، «تتولى لجنة مشكلة من البرلمان ومجلس الدولة خلال شهر إعداد قاعدة دستورية وقوانين انتخابية ملزمة».

الشرق الأوسط: قيود الحوثيين على وصول المساعدات تحرم أكثر من 10 ملايين محتاج

أظهر تقييم دولي للعوائق التي تعترض وصول المساعدات في اليمن أن مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية تتصدر المناطق التي تُفرض فيها قيود مشددة على عمل المنظمات الإغاثية، وبالذات في محافظتي حجة والحديدة؛ حيث وجد خلال العام الماضي أن 49 ‎ في المائة‎ من السكان يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها، فيما 51‎ في المائة يعيشون في مناطق يسهل إيصال المساعدات الإنسانية.

وأوضح التقييم الدولي أن 86 في المائة من العوائق مرتبط بإجراءات بيروقراطية مثل منع الحركة أو تقييد الوصول أو تأخير إصدار تصاريح السفر وهي في الغالب قيود تفرض من قبل ما يسمى مجلس الشؤون الإنسانية التابع للميليشيات الحوثية.

التقييم الذي وزعه مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، وأجرته الجهات الإنسانية الفاعلة بشكل مشترك، يهدف إلى مراجعة جودة الوصول وشدة القيود التي تؤثر على العمليات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد، وتحديد المجالات التي لا يمكن للجهات الفاعلة الإنسانية الوصول إليها بانتظام لغرض تقديم المساعدات الإنسانية المستمرة إلى الأشخاص المحتاجين.

وركز التقييم على 3 قيود رئيسة، هي الاعتبارات الأمنية المتعلقة بالنزاع المسلح، والقيود المتعلقة بالبيروقراطية والجغرافيا أو نقص البنية التحتية وأنواع التدخلات التي يمكن أن تحسن جودة واستدامة وصول العاملين في المجال الإنساني إلى المحتاجين.

ووفقاً لنتائج التحليل الذي قاده مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والجهات الفاعلة الإنسانية، فإن 10.1 مليون نسمة (49 في المائة) من 20.8 مليون شخص محتاج في جميع أنحاء البلاد، يعيشون في مناطق الوصول إليها أكثر تقييداً، ويوجدون في 1011 منطقة فرعية و155 مديرية و16 محافظة.

وحدد التحليل أنه من أصل 2148 منطقة فرعية، فإن التحديات التي تم تحديدها في 1011 مديرية فرعية، أو 86 في المائة منها، تتعلق بالعوائق البيروقراطية، فيما يعيش الباقون 10.8 مليون شخص (52 في المائة) من المحتاجين في مناطق يسهل الوصول إليها نسبياً.

وبحسب التقييم، فإن القيود المشتركة الأخرى تمثل 5 في المائة من الحالات، وهو مزيج من التحديات الأمنية المتعلقة بالنزاع المسلح الشديد، جنباً إلى جنب مع القضايا البيروقراطية، في حين أن هناك 3 في المائة من المناطق الفرعية تأثرت بالقيود الثلاثة.

وعزا التحليل قيود الوصول القليلة نسبياً بشكل مباشر إلى انعدام الأمن المرتبط بالنزاع أو العوائق اللوجستية، والغالبية العظمى من القضايا المتعلقة بالتحديات البيروقراطية التي تشمل بشكل أساسي رفض الحركة أو الوصول وتأخير تصاريح السفر، في إشارة واضحة إلى القيود التي تفرضها ميليشيات الحوثي على تحركات المنظمات الإغاثية والعاملين فيها.

وأظهر التحليل أن 30 منطقة فرعية يوجد فيها 367 ألف شخص محتاج متأثرة بجميع قيود الوصول الثلاثة، وهذه المناطق توجد في محافظة حجة الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي، التي تحتل المرتبة الأولى في 16 منطقة فرعية متضررة، و252 ألف شخص محتاج، ثم محافظة الحديدة بـ13 منطقة فرعية يعيش فيها أكثر من 103 آلاف نسمة من المحتاجين، وأخيراً مأرب مع منطقة فرعية متضررة وأكثر من 112 ألف شخص محتاج، وهي المناطق التي دخلتها الميليشيات الحوثية.

وبالمثل يقول معدّو التحليل إن المحافظات المتأثرة بالقيود الأمنية والبيروقراطية تشمل المواقع التي غالباً ما يتم فيها تكييف خطط العمل الإنساني مع التغيرات في الوضع الميداني، من أجل الحفاظ على إمكانية الوصول إلى الأشخاص المحتاجين، وهذه المناطق توجد في محافظات الحديدة، تعز، صعدة، الجوف، صنعاء، حجة، الضالع، لحج.

وخلص التحليل إلى أنه في عام 2021 استمرت الجهات الفاعلة الإنسانية في اليمن في مواجهة بيئة وصول صعبة، تميزت بالتأخير ورفض الأنشطة الإنسانية وتصاريح السفر، والتدخل في الأنشطة الإنسانية من قبل السلطات المحلية والقيود المفروضة على وصول المساعدات بسبب زيادة حدة النزاع المسلح، كما استمرت هذه المعوقات في جميع أنحاء البلاد وجعلت من الصعب على الجهات الإنسانية الفاعلة الحفاظ على الأنشطة الإنسانية المنتظمة والمستدامة والمبدئية في مناطق متعددة من البلاد.

مساعٍ لإقناع حفتر بعودة ممثلي الجيش الليبي إلى اللجنة العسكرية المشتركة

بينما أكدت بعثة الأمم المتحدة أمس أن هدف اجتماع عدد من ممثلي مجلسي النواب و«الأعلى للدولة» الليبيين في العاصمة المصرية هو التوصل إلى اتفاق بشأن إجراء انتخابات عامة، سعى ريزدون زنينغا، رئيس بعثة الأمم المتحدة بالإنابة ومنسقها، إلى إقناع ممثلي «الجيش الوطني»، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، في اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) بالعدول عن تهديدهم بالانسحاب منها، ووقف تعليق أعمالهم.
وطالب زنينغا ممثلي «الجيش الوطني» في اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) بالاستمرار في التعاون مع الأمم المتحدة، بما في ذلك تقديم الدعم الضروري لتيسير عمل وحدة مراقبة وقف إطلاق النار التابعة للأمم المتحدة في سرت.
وقالت البعثة الأممية إن ريزدون استمع خلال لقائه في بنغازي (شرق) مع ممثلي الجيش «لدواعي التدابير المعلن عنها في بيانهم الأخير». كما أشاد بما وصفه بالإنجازات الهامة التي حققتها اللجنة، مؤكداً على التزام الأمم المتحدة في حث الجهود المنصبة نحو إيجاد حل دائم للمسائل العالقة، ومشدداً على أهمية تجنب التصعيد وحل الخلافات عبر الحوار، والحفاظ على العمل وما تم إنجازه من قبل اللجنة.
ونقل ريزدون عن ممثلي الجيش قلقهم إزاء الوضع الراهن وتبعاته على عيش المواطنين في المنطقة الشرقية، لافتاً إلى أنهم «طرحوا مسائل ملحة لا تزال عالقة تضع عمل اللجنة والتقدم المحرز في المسار الأمني على المحك»، كما أكدوا على أهمية التزامات حكومة الدبيبة تجاه المنطقة الشرقية، التي قالوا إنها تضطلع بدور حيوي في تأمين إنتاج النفط، والإسهام في الأمن والاستقرار المستتبين في الوقت الراهن في ليبيا.
وكان أعضاء اللجنة عن القيادة العامة للجيش قد طالبوا حفتر بوقف تصدير النفط والغاز، وإغلاق الطريق الساحلي الرابط بين شرق ليبيا وغربها، اعتراضاً على وقف رواتب قوات الجيش، وعدم انصياع حكومة الدبيبة للشرعية؛ ورفضها تسليم السلطة لحكومة فتحي باشاغا المكلفة من مجلس النواب.
في غضون ذلك، اكتفت البعثة الأممية، أمس، بتوزيع مجموعة من صور انطلاق أعمال اليوم الثاني من الاجتماعات، الخاصة بمشاورات اللجنة المشتركة المكونة للمجلسين، بشأن تحديد قاعدة دستورية توافقية لإجراء الانتخابات الوطنية في ليبيا. وقال بيان للبعثة مساء أول من أمس إن المشاورات، التي أطلقتها مستشارتها الخاصة ستيفاني ويليامز في القاهرة «تستهدف تحديد قاعدة دستورية لإجراء انتخابات حرة، تتسم بالمصداقية والشفافية والشمولية».
ونقل عن ويليامز أن «عموم الشعب الليبي يؤمن بأن الحل النهائي للقضايا التي تؤرّق ليبيا يأتي عبر انتخابات تُجرى بناءً على قاعدة دستورية متينة، وإطار انتخابي يمثل حماية للعملية الانتخابية بمعالم واضحة، وجداول زمنية تُمكِّن من المضي قدماً».
وأضافت ويليامز مخاطبة ممثلي المجلسين: «دوركم حاسم في إيصال صوتكم دعماً لـ2.8 مليون من مواطنيكم في ليبيا، الذين تسجلوا للتصويت». وأعربت عن امتنانها لما وصفته بـ«الدعم السخي» المقدم من الحكومة المصرية، واستضافتها جولة الحوار الحالية بين المجلسين، وكذلك لدعمها جهود الأمم المتحدة لضمان مستقبل يعمه الاستقرار في ليبيا.
في المقابل، شن الصادق الغرياني، مفتي ليبيا المقال من منصبه، هجوماً عنيفاً على محادثات القاهرة، وقال في برنامج تلفزيوني تبثه قناته من تركيا، مساء أول من أمس، إنه لا يعترف بأي عضو «لم ينشق عن مجلسي النواب و(الدولة) حتى الآن»، وطالب وسائل الإعلام بعدم استضافة هؤلاء.
من جهة أخرى، أمر عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة، لدى تفقده الأعمال المنجزة داخل مدينة طرابلس القديمة ضمن خطة «عودة الحياة»، التي أطلقتها الحكومة لتطوير بعض المناطق في العاصمة طرابلس، بضرورة دعم جهاز تطوير المدينة، وتوفير كل المخصصات المالية اللازمة له لهذا العام ليتمكن من استكمال عمله.
بدوره، أكد خالد مازن، وزير الداخلية بحكومة «الوحدة»، حرصه على دعم مديريات الأمن، وتوفير الاحتياجات لكل المكونات الأمنية لتقديم الخدمات الأمنية للمواطنين، وشدد لدى زيارته مديرية أمن الزاوية على ضرورة التقيد بالضبط والربط، والالتزام بالزي الرسمي لأعضاء الشرط وحسن معاملة المواطن.

العربية نت: بتهمة التآمر على أمن الدولة.. الغنوشي ونواب إلى التحقيق

فتحت النيابة العامة في تونس، الجمعة، بحثاً تحقيقياً ضد كافة المشمولين بالتتبع في قضية التآمر على أمن الدولة المنسوبة إلى رئيس البرلمان المنحل ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي وعدد من النواب.

وأوضح مكتب الاتصال بالمحكمة الابتدائية، في بيان، أنه تم فتح هذه الأبحاث في القضية المذكورة من أجل "تكوين والانخراط والمشاركة في وفاق بقصد الاعتداء على الأشخاص والأملاك والاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة وإثارة الهرج".

"محاولة للانقلاب"
كما سيشمل التحقيق النواب الذين شاركوا نهاية الشهر الفائت، في جلسة للبرلمان عبر الإنترنت رغم قرار تجميده منذ صيف العام الماضي، وصادقوا خلالها على قانون لإلغاء التدابير الاستثنائية والمراسيم الرئاسية للرئيس قيس سعيّد، وهو إجراء اعتبره الأخير "محاولة للانقلاب على الدولة وتآمرا على أمنها ومؤسساتها"، آمراً بمحاكمتهم.

فيما رد سعيّد على هذه الجلسة، بإعلان حل البرلمان، وهو إجراء قال إنه جاء لـ"الحفاظ على الدولة ومؤسساتها وعلى الشعب"، بناء على أحكام الدستور والفصل 72 منه، الذي ينص على أن "رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة، ورمز وحدتها، يضمن استقلالها واستمراريتها، ويسهر على احترام الدستور".

"يعاقب بالإعدام"
كما سيحال هؤلاء النواب إلى التحقيق، بعد خضوعهم للاستجواب أمام وحدة مكافحة الإرهاب، من بينهم راشد الغنوشي وعدد من قيادات حركة النهضة، ونواب آخرون من كتل مختلفة ومستقلون.

ويُحاكم النواب طبقاً لأحكام الفصل 72 من المجلة الجزائية التي تنص على أنه "يعاقب بالإعدام مرتكب الاعتداء المقصود منه تبديل هيئة الدولة أو حمل السكان على مهاجمة بعضهم بعضاً بالسلاح وإثارة الهرج والقتل والسلب بالتراب التونسي".

صراع ميليشيا الحوثي يتصاعد.. ويطيح برئيس الأمن الوقائي

عاشت العاصمة اليمنية خلال اليومين الماضيين، توترا أمنيا وسط انتشار كثيف لعناصر مسلحة ونقاط تفتيش لتكشف عن صراع محتدم بين قيادات أمنية حوثية.
فقد كشفت مصادر مطلعة في صنعاء، أن خلافات حادة برزت مؤخرا بين وزير داخلية الميليشيات عبدالكريم الحوثي وعزيز الجرادي المكنى بـ"أبو طارق" رئيس جهاز الأمن الوقائي والمسؤول المالي للميليشيات.

كما تعدت خلافات الجرادي مع أكثر من قيادي حوثي بينهم كرار الخيواني مسؤول جهاز المخابرات، وأشيع في مرات سابقة مقتل أبوطارق نتيجة خلافات داخلية كان آخرها في مارس العام الماضي.

تقليص صلاحياته
لكن هذه المرة انتهى الصراع بإقالة "أبو طارق" من جهاز الأمن الوقائي وتعيينه مديرا لأمن محافظة صعدة وتقليص كافة صلاحياته وإيقاف مخصصاته المالية التي كان يتحصل عليها من الجبايات وعائدات مشتقات الوقود التي تباع في السوق السوداء.

هذه الخطوة مكنت عبدالكريم الحوثي من إحكام قبضته على الأمن الوقائي وتعيين شخص يدعى "الحمران" وهو ابن شقيقة زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي وتصفية العناصر المحسوبة على الجرادي بإقالتهم من مناصبهم والزج ببعضهم في سجون سرية.

ويرى متابعون لصراعات الأجنحة داخل جماعة الحوثي، أن عبد الكريم الحوثي أحكم قبضته على المنظومة الأمنية للميليشيات بشكل كامل من خلال تعيين أقاربه وإقصاء كل القيادات التي لا تنتمي للعائلة.

يشار إلى أن الصراع المحتدم بين أجنحة الميليشيات الحوثية، جوهره فساد وتنافس على النفوذ والجبايات ونهب أموال اليمنيين، الذين يعيشون مأساة إنسانية هي الأسوأ في العالم، بحسب تقارير أممية.

العين الإخبارية: "مليشيات الدبيبة".. اعتداءات تقوض استقرار ليبيا

لا تزال المليشيات التابعة لحكومة عبدالحميد الدبيبة منتهية الولاية، ترتكب جرائمها ضد المواطنين والناشطين الليبيين.

فبين الاعتداء على المتظاهرين السلميين أو اعتقال مسؤولين وناشطين بشكل غير قانوني، ارتكبت المليشيات التابعة لحكومة الدبيبة  عددا من الجرائم في العاصمة طرابلس والتي أدانتها الأمم المتحدة وعدد من المنظمات الحقوقية.
اعتداء على الأطباء والمتظاهرين
تؤكد اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، تعرض متظاهرين سلميين مطالبين بعدد من الحقوق لفئة الجرحى والمصابين وذوي الاحتياجات الخاصة لاعتداء جسدي ولفظي أمام مقر مجلس الوزراء.

وتابعت اللجنة في بيان لها أنها رصدت أيضا الاعتداء الجسدي واللفظي على الأطقم الطبية والطبية المساعدة العاملين بمراكز العزل والفلترة والمطالبين بصرف مستحقاتهم المالية وحقوقهم الوظيفية ، أمام مجلس الوزراء الأربعاء الماضي من قبل عناصر الأمن والحماية بمحيط مقر مجلس الوزراء بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة منتهية الولاية.

وأدانت اللجنة هذه الجريمة من ممارسة الاعتداء الجسدي واللفظي واستخدام القوة المفرطة لفض المظاهرات السلمية، مؤكدة أن هذه الممارسات المشينة تُشكل انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان والمواطنة، وتُمثل قمعا صارخا لحرية الرأي والتعبير ولحق التظاهر السلمي وانتكاسة خطيرة في مسيرة الحقوق والحريات في ليبيا.

وشددت اللجنة، أن الدولة يقع عليها واجب الالتزام بالأدوات القانونية وبالمعايير الدولية في التعامل مع المظاهرات، مطالبة مكتب النائب العام ووزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة بفتح تحقيق شامل في ملابسات وقائع الاعتداءات الجسدي واللفظي على المتظاهرين السلميين أمام مقر مجلس الوزراء.

الإفراج عن معتقلين
وفي سياق متصل كشفت البعثة الأممية في ليبيا أن عددا من المسؤولين الحكوميين ونشطاء المجتمع المدني قبض عليهم بشكل غير قانوني تم الإفراج عنهم مؤخرا.

ورحبت البعثة بالإفراج عن المعتقلين وهم فيصل قرقاب، الرئيس السابق للشركة الليبية للبريد والاتصالات وتقنية المعلومات، ومحمد القبلاوي، رئيس الاتحاد العام للطلاب، ومنصور عاطي، رئيس جمعية الهلال الأحمر الليبي بأجدابيا، بعد احتجاز الثلاثة بشكل غير قانوني لفترات طويلة.

ودعت البعثة إلى الإفراج الفوري عن جميع الأشخاص المحتجزين تعسفياً، مؤكدة أن جميع عمليات الاعتقال والاحتجاز يجب أن تستند إلى سيادة القانون بما يتماشى مع التزامات ليبيا في مجال حقوق الإنسان.

وتلقت العديد من المنظمات الحقوقية الليبية بيان البعثة الأممية بالتأييد والترحيب، مطالبة بسرعة العمل على الإفراج الفوري عن جميع الأشخاص المحتجزين تعسفياً.

وحاولت "العين الإخبارية" التواصل مع المسؤولين بحكومة الدبيبة منتهية الولاية للرد على الاتهامات الموجهة إليها بارتكاب هذه الجرائم دون رد منها إلى حين كتابة التقرير.

جرائم المليشيات
وتسيطر على مناطق واسعة غربي ليبيا مليشيات خارجة عن القانون، تقوض مساعي الأمن والاستقرار في ليبيا، وكانت إحدى مقاومات ما عرف بالقوة القاهرة التي تسببت في تأجيل الانتخابات، بحسب تصريحات سابقة منسوبة لأعضاء بمفوضية الانتخابات.

وتشهد مناطق غرب ليبيا خاصة العاصمة طرابلس توترا أمنيا ملحوظا وتحشيدات من المليشيات، بعد إعلان رئيس حكومة تسيير الأعمال المنتهية ولايته عبدالحميد الدبيبة تمسكه بالسلطة ورفضه تسليمها للحكومة الجديدة برئاسة فتحي باشاغا الذي نال ثقة مجلس النواب.

وحاول الدبيبة التصدي للحكومة الجديدة وأي معارضة ناشئة له، من بينها، القبض والاعتداء على عدد من الوزراء، في مدينة مصراتة أثناء رحلتهم برا إلى مدينة طبرق حيث عقد مجلس النواب جلسته، لمنعهم من الالتحاق بالجلسة، وفقا لبيانات من مجلس النواب ورئيس الحكومة الجديد فتحي باشاغا.

شارك