الرئيس التونسي ينتقد حلفاء «الإخوان» ويعتبر الحُكم لديهم غنيمة/البرلمان العربي يطالب بسن تشريعات تجرّم معاداة الإسلام/عقيلة صالح يطالب المؤسسات السيادية بوقف التعامل مع حكومة الدبيبة

الثلاثاء 19/أبريل/2022 - 12:56 م
طباعة الرئيس التونسي ينتقد إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم  19 أبريل 2022.

وكالات: روسيا تعلن تنفيذ عشرات الضربات في شرق أوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها نفّذت عشرات الضربات الجوية في شرق أوكرانيا خلال الليل بعدما قال مسؤولون أوكرانيون إن موسكو أطلقت هجوماً واسعاً.

وقالت الوزارة إن "صواريخ عالية الدقة ومن الجو" ضربت 13 موقعاً أوكرانياً في أجزاء من دونباس، بما في ذلك بلدة سلوفيانسك، بينما استهدفت ضربات جوية أخرى "60 من المعدات العسكرية الأوكرانية" بما في ذلك في بلدات قريبة من الجبهة الشرقية.

الخليج: مجلس الأمن يبحث اليوم نتائج اجتماع المسار الدستوري الليبي

يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء جلسة لمناقشة تطورات الأزمة الليبية قبيل الجلسة الرسمية المقررة في الثلاثين من الشهر الجاري، فيما جدّدت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب التزامها بتنفيذ خريطة الطريق التي اعتمدها مجلس النواب للوصول إلى الانتخابات التشريعية والرئاسية في أقرب الآجال، وتحقيق الاستقرار والسلام والمصالحة الوطنية الشاملة، في حين أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أمس حالة «القوة القاهرة» ووقف العمليات في ميناء الزويتينة النفطي شرقي البلاد، بعد يوم واحد من إيقاف الإنتاج في حقل نفطي في الجنوب.

ويستمع مجلس الأمن لإحاطة المستشارة الأممية، ستيفاني وليامز، حول اجتماعات القاهرة وما وصلت إليه المناقشات بين وفدي البرلمان وما يعرف ب«الأعلى للدولة»، التي انتهت أمس، دون تحقيق تقدّم ملموس في مسار التوافق على قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات، على أن تتواصل المشاورات بعد عيد الفطر.

وقالت وليامز، في ختام الاجتماعات، «إنّ المشاورات جرت في أجواء توافقية وتم الاتفاق على استمرارها بعد عيد الفطر».

وليامز ترحب ب«التوافق»

ورحّبت وليامز ب«التوافق على القوانين التي تحكم عمل لجنة المسار الدستوري»، وقالت إنها ستواصل دعم العملية السياسية في ليبيا لإجراء الانتخابات.

وأكدت أنّ الليبيين «يستحقون مساراً واضحاً للخروج من هذه الأزمة ويجب أن توفر المؤسسات الأطر الديمقراطية لعقد الانتخابات».

وأكدت وليامز، أن الأمم المتحدة تسعى إلى البناء على التوافق الذي تحقق بين المجلسين مطلع العام الجاري لإعادة تفعيل المسار الانتخابي وتلبية آمال الليبيين الذين يؤمنون أن الحل النهائي للمراحل الانتقالية المتعاقبة والأزمات المترتبة عليها، يأتي عبر انتخابات تستند إلى إطار دستوري سليم وإطار انتخابي بمدد زمنية محددة.

وفي المقابل، أكدت مصادر برلمانية أنه لم يتم الخروج بتقدم ملموس في مشاورات القاهرة مشيرة إلى تواصل الخلافات وتباين الرؤى بين الأطراف المشاركة.

الجامعة تدعم الجهود الأممية

في السياق، جدد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبوالغيط، التأكيد على دعم الجامعة للجهود الأممية ولكل جهد يرمي إلى تقريب وجهات النظر بين الليبيين، ويفضي إلى الخروج من الوضع الدقيق الحالي الذي تشهده البلاد منذ تأجيل إجراء الانتخابات أواخر العام الماضي، وذلك خلال لقاء مع المستشارة الأممية ستيفاني وليامز.

من جهة أخرى، أكدت الحكومة الليبية الجديدة في بيان أمس لنائب رئيسها عن الجنوب، سالم الزّادمة أنها«حكومة توافقية تمثل كل الليبيين من خلال تلبية متطلباتهم، وحل جميع مشاكلهم، وتحسين أوضاعهم الاقتصادية والمعيشية». مشيرة إلى «أن هذا لن يتأتى إلا عبر استلام مهام عملها في طرابلس، بالطرق السلمية والقانونية في أقرب وقت».

وقف التصدير من«الزويتينة»

إلى ذلك، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط أمس حالة «القوة القاهرة» ووقف العمليات في ميناء الزويتينة النفطي شرقي البلاد، بعد يوم واحد من إيقاف الإنتاج في حقل نفطي في الجنوب، محذرة من بدء «موجة مؤلمة» من الإغلاقات وقت طفرة أسعار النفط والغاز.

وأكد مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة ،«إعلان حالة القوة القاهرة على ميناء الزويتينة، متضمناً كافة الحقول والوحدات الإنتاجية المرتبطة بهذا الميناء ومرافق الشحن حتى إشعار آخر».

وجاء التوقف بسبب دخول مجموعة من الأفراد إلى الميناء ومنع المستخدمين من الاستمرار في مباشرة الصادرات، ما جعل من تنفيذ المؤسسة لالتزاماتها التعاقدية أمراً مستحيلاً.

عودة الطيران المصري

وأقلعت من مطار القاهرة الدولي أمس أولى الرحلات المباشرة لشركة مصر للطيران إلى بنغازي، بعد توقف قرابة 8 سنوات.

ومن المخطط أن تسيّر مصر للطيران، رحلة مباشرة يومية بين القاهرة وبنغازي.

الرئيس التونسي ينتقد حلفاء «الإخوان» ويعتبر الحُكم لديهم غنيمة

أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، أمس الاثنين، أن تونس «ليست للبيع» وأن سيادتها «ليست بضاعة تباع وتشترى»، منتقداً بشدة، الجهات السياسية التي «تتلون وتتناحر من أجل الحكم»، في إشارة إلى جماعة «الإخوان» وحلفائهم، فيما أعلنت إيطاليا إرسال سفينتين وطائرات بحرية وحتى مسيّرة غواصة إلى تونس لمساعدتها بعد غرق سفينة الشحن «اكسيلو» في خليج قابس ، وعلى متنها 750 طناً من الديزل.

وقال سعيد خلال إشرافه على الاحتفال بذكرى عيد قوات الأمن الداخلي ال66، إن «من كانوا بالأمس خصماء الدهر صاروا اليوم حلفاء، لأن قضيتهم تقوم على اعتبار السلطة غنيمة».

وتابع: «نحن دائماً على العهد لن تثنينا العقبات ولا الأوهام التي ينشرونها ويعتقدون أنها حقيقة، عن مواصلة الطريق». وأضاف: «يريدون لعب أدوار البطولة، إننا ماضون في تمكين الشعب، صاحب السيادة، من التعبير عن إرادته، غير عابئين بهذا البؤس السياسي، وتونس ليست للبيع وسيادة الدولة التونسية لن تكون أبداً بضاعة للمقايضة أو للبيع والشراء».

وقال: «من يشتكي زوراً وبهتاناً من التضييق على الحريات، هم الراقصون على الحبال، ومتى انقطع حبل الرقص لا يترددون في صناعة حبل جديد من كل أنواع الألياف».

وأضاف: «هم في أمان بفضل قوات الأمن، لكنهم يتقلبون على وسادة اليأس والبؤس ويتوهمون أنهم أبطال». وأوضح: «إننا ماضون في تمكين الشعب صاحب السيادة من التعبير عن إرادته غير عابئين بأي بؤس سياسي».

إلى ذلك، قالت السلطات الإيطالية إن إرسال وزارة الدفاع إرسال سفينتين وطائرات بحرية وغواصة إلى تونس، يأتي من أجل مساعدة السلطات في رصد ومراقبة أي انسكابات بترولية في البحر.

ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) عن القيادة العملياتية المشتركة الإيطالية، أن السفينتين المرسلتين هما السفينة الحربية «فيجا» والدورية «أوريون»، وهما مزودتان بأذرع مكافحة للتلوث ومشتتة للسوائل.

ويوجد على متن سفينة «فيجا» أيضاً فريق عملياتي من القوات البحرية الخاصة، بينما يمكن سفينة الدورية «أوريون» والطائرة البحرية من طراز «بي 72»، تنفيذ عمليات مراقبة للمنطقة وتحديد مواقع الانسكاب.

وأوضح المسؤولون الإيطاليون أن السفينتين مدعومتان بطائرات هليكوبتر قادرة على تنفيذ إجراءات احتواء للسوائل وإزالة الملوثات. وإلى جانب ذلك، فالمسيرة الغواصة، قادرة على النزول أسفل المياه والتحقق من حالة الحطام على عمق يصل إلى 15 متراً، وعلى مسافة تبعد 3 أميال من الشاطئ.

البرلمان العربي يطالب بسن تشريعات تجرّم معاداة الإسلام

ندد البرلمان العربي بما قام به بعض المتطرفين في السويد، من الإساءة المتعمدة للقرآن الكريم، والاستفزازات والتحريض ضد المسلمين.

وشدد في بيان أصدره أمس الاثنين، على رفضه لاستخدام لافتة حرية التعبير في الإساءة للإسلام ومقدسات الدين الإسلامي الحنيف، والتي تتنافى مع جميع القيم والمبادئ الدينية ومبادئ حقوق الإنسان الأساسية.

وطالب البرلمان العربي بضرورة سن تشريعات دولية تجرّم التحريض على الكراهية والتمييز ومعاداة الإسلام، مشيراً في هذا السياق إلى قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع بتخصيص يوم سنوي في 15 من مارس كل عام، لمكافحة «الإسلاموفوبيا».

وطالب عقلاء الغرب ومفكريه بالتصدي للإساءة للدين الإسلامي الحنيف، مؤكداً أن الإساءة إلى الإسلام والمعتقدات الدينية بشكل عام لا تخدم سوى أجندة المتطرفين الرافضين لقبول الآخر والتعايش معه. وأكد البرلمان العربي أهمية تضافر الجهود الدولية لنشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والعنف والتطرف، ومنع الإساءة للأديان والمقدسات كافة.

البيان: «قفل المخلب» هجوم جديد في شمالي العراق

شنت تركيا هجوماً برياً وجوياً جديداً عابراً للحدود، ضد المسلحين الأكراد في شمالي العراق، وفق ما صرح به وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار.

وقصفت الطائرات والمدفعية التركية أهدافاً تابعة لحزب العمال الكردستاني، قبل أن تعبر قوات الكوماندوز - مدعومة بمروحيات وطائرات مسيرة - إلى المنطقة المجاورة براً.

وقال أكار إن الطائرات «نجحت» في ضرب الملاجئ والمخابئ والكهوف والأنفاق ومستودعات الذخيرة، والمقرات التابعة لحزب العمال الكردستاني.

وتأتي العملية الأخيرة «قفل المخلب»، بعد عمليتي «مخلب النمر» و«مخلب النسر»، اللتين أطلقهما الجيش التركي في شمالي العراق عام 2020.

وأوضح أكار أن تركيا شنت العديد من العمليات ضدالعمال الكردستاني، براً وجواً، خلال العقود الماضية. وركزت آخرها على مناطق محددة في شمالي العراق، هي مناطق «متينا» و«الزاب» و«أفاشين-باسيان».

وصرحت وزارة الدفاع، بأنه تم إطلاق العملية، بعد أن تأكد لديها استعداد المسلحين لشن «هجوم واسع النطاق».

وقالت إن الهجوم تم بالتنسيق مع «أصدقاء تركيا وحلفائها»

وام: الأزهر يستنكر حرق متطرفين سويديين نسخاً من المصحف الشريف

أعرب الأزهر الشريف عن استيائه البالغ واستنكاره الشديد لِمَا أقدم عليه بعض المتطرفين ممن ينتمون إلى اليمين المتطرف في السويد، على حرق نسخ من المصحف الشريف، وتعمد تكرار هذا الفعل المشين رغم خروجه على كل القوانين والمواثيق الدولية التي تنص على ضرورة الالتزام باحترام مقدسات الشعوب وعقائدهم وأديانهم.

واكد الأزهر الشريف - في بيان أصدره مساء اليوم ــ مجدداً أن التعدي على المقدسات الدينية ليس من حرية التعبير لا في قليل ولا في كثير، وإنما هو رِدة حضارية وهمجية تضرب بالقيم الإنسانية عرض الحائط، وتعود بالسلوك البشري إلى عصور الظلام، وتغذي مشاعر العنف والكراهية، وتقوِّض أمن المجتمعات واستقرارها.

ووجه الأزهر دعوته بضرورة سن تشريعات دولية تمنع الإساءة للمقدسات الدينية وللأمم والشعوب وكفالة الضمانات اللازمة لحماية حقوق المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية في مجتمعاتهم التي يعيشون فيها.

واكد الأزهر أن المصحف الشريف سيظل في عليائه كتابًا هاديًا للإنسانية كلها، لا تنال من قدسيته أحقاد الصغار ولا تصرفات باعثي الفتن وبائعي الكراهية والمتاجرين بها في بورصة المكاسب والأطماع الصغيرة التافهة.


الشرق الأوسط: الدبيبة في الجزائر سعياً لوساطتها... وباشاغا يغازل بريطانيا

فيما وصل رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة، أمس (الاثنين)، إلى الجزائر في زيارة رسمية، يرافقه عدد من الوزراء ورئيس الأركان العامة ورئيس جهاز المخابرات
العامة ورئيس جهاز الأمن الداخلي، في محاولة للحصول على دعمها وكسر العزلة السياسية لحكومته، سعى غريمه فتحي باشاغا، رئيس حكومة الاستقرار الجديدة، إلى مغازلة بريطانيا عبر ملفي مكافحة «الإرهاب والهجرة غير المشروعة» والحصول على دعم دولي لحكومته.
وتعهد باشاغا المكلف من مجلس النواب برئاسة الحكومة التي ما زالت عاجزة عن دخول العاصمة طرابلس لتسلم السلطة بتكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ومعالجة الأوضاع الأمنية المتدهورة وتأمين الموانئ والحدود الليبية، وأضاف «تحت قيادتي، ستعزز ليبيا التعاون بين المؤسسات الأمنية والعسكرية والسلطات القضائية».
وقال في تصريحات لصحيفة إكسبريس البريطانية: «آمل بشدة أن تتعامل المملكة المتحدة معنا وتوفر الاستثمار والتدريب ومشاركة التكنولوجيا مع قواتنا الأمنية، سيحافظ هذا على أمن دولتنا»، وأضاف أنه يتعين على المملكة المتحدة «الانخراط معنا والاستثمار في ليبيا، والتطلع إلى التعاون التجاري والأمني».
وأضاف «أنا معجب كبير بالمملكة المتحدة، وأتفهم أسباب اتخاذ الشعب البريطاني قرار مغادرة الاتحاد الأوروبي، كان هذا شأناً للناس، وكان حكمهم حاسما»، معربا عن أمله في أن تتمكن المملكة المتحدة وليبيا من «الاتفاق على ترتيبات تجارية جديدة، يجب على بلدينا العمل معاً بشكل أوثق».
وبعدما لفت إلى ما وصفه بـ«معاناة بلاده» أيضاً من أفعال نظام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع «مرتزقة فاغنر» قال: «دعوني أكن واضحاً لا مكان في ليبيا لمجموعة فاغنر أو أي جنود روس أو شيشانيين آخرين»، معربا عن قلقه من التقارير المتداولة حول وجود علاقة وثيقة بين الدبيبة والزعيم الشيشاني، وكذلك الزيارة الأخيرة لنائب مفتي الشيشان إلى ليبيا.
وتابع «الاستقرار وحقوق الإنسان والسلام في ليبيا لا يمكن إلا أن يكون لصالح المملكة المتحدة»، مشيرا إلى أنه تعاون معها بتسليمها هاشم عبيد المتورط في تفجير مانشستر في يوليو (تموز) 2019.
وأضاف «كنت وزيرا للداخلية وخلال فترة ولايتي وافقت محاكمنا على تسليمه لأنه مواطن بريطاني، كان هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله».
وحدد أولوياته بقوله: «سينصب تركيزي دائماً على السلام والأمن وسيادة القانون، سأحارب دائما الإرهاب والتطرف»، لافتا إلى التزامه التام بالمصالحة الوطنية، وإصلاح الاقتصاد، وحقوق الإنسان للشعب، ووضع حد للفساد.
وأضاف «سأعيد الاستقرار لبلدنا، وسأبني دولة تقوم على العدل والقانون والمساواة، وسأقوم بتسريع الانتقال إلى التقنيات المتقدمة والأنظمة الإدارية المتقدمة».
في المقابل، أعلن أمس عن وصول الدبيبة، في محاولة للحصول على دعمها وكسر العزلة السياسية لحكومته، وإدخالها كوسيط لحل الأزمة الحالية بعد فشل زيارته إلى مصر، ورفض تونس التدخل.
وكان الدبيبة قد عقد، مساء أول من أمس، في العاصمة طرابلس اجتماعاً لافتاً مع محمود السقوطري، عميد بلدية مصراتة. وقال بيان وزعه مكتبه إنه «تناول متابعة آخر المستجدات القائمة في البلاد، وسير عمل البلدية».
واستغل الدبيبة زيارته لمقر شركة الاتصالات بطرابلس لمطالبتها بالمساهمة مع الشعب في دعم الانتخابات تقنياً وفنياً ومادياً حتى يستطيع تحقيق حلمه، كما هاجم الرئيس السابق للشركة الذي اتهم الدبيبة في تصريحات تلفزيونية مؤخراٍ بمطالبته بتوقيع عقد مع شركة من طرف نجله بقيمة 47 مليون دولار أميركي رغم أن قيمته لا تتجاوز 900 ألف دولار.
ونفى الدبيبة خلال اجتماعه مع مجلس إدارة الشركة علاقته باعتقال رئيسها السابق، الذي وصفه بأنه «أكبر سارق في تاريخ ليبيا الحديث والمستقبلي، وقال إنه يحتفظ برسائل نصية له يستجدي خلالها إبقاءه في منصبه».
كما دعا الدبيبة، الشركة باعتبارها مملوكة للشعب للمساعدة في توفير أضاحي العيد، وقال: «هذه ليست دعاية وليست ابتزازا، بل هذا حق الشعب الليبي علينا الذي منحكم التعليم وتلك المناصب».
وطبقا لمقاطع فيديو تداولتها وسائل إعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي، فقد قطع الدبيبة الاجتماع الذي كان منقولا على الهواء مباشرة ليرد على اتصال هاتفي من محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، وقال: «سامحوني هذا الكبير يتصل ولازم نرد».
وافتتح الدبيبة مساء أول من أمس برفقة عدد من وزرائه طريق حي الأندلس بعد انتهاء أعمال الصيانة والتوسعة الممتدة من بوابة الأندلس إلى مستشفى الرازي، ضمن خطة عودة الحياة التي دشنتها حكومته مؤخرا.
إلى ذلك، أعلنت إدارة إنفاذ القانون بوزارة الداخلية التابعة لحكومة الدبيبة، أنها نشرت عددا من دورياتها الأمنية بمناطق العاصمة طرابلس رفقة قوة العمليات الخاصة ومديرية الأمن، في إطار المجاهرة بالأمن وضبط الشارع العام والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الليبية إن مرشحين للانتخابات الرئاسية والبرلمانية بحثوا مساء أول من أمس مساء السبت بالعاصمة طرابلس مقترحا لتأسيس تجمع يضمهم مع النقابيين والمجتمع وأعضاء مجلس الدولة الرافضين لمحاولات التمديد لمواجهة الموقف بشكل موحد.
بدوره، أكد ريزدون زينينغا، القائم بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة ومنسقها لدى لقائه بمجموعة من المرشحين للانتخابات البرلمانية بطرابلس، إدراك البعثة ومستشارتها الخاصة ستيفاني ويليامز، أن الانتخابات كأولوية تمثل السبيل الوحيد للخروج من الانسداد السياسي الحالي، وشدد على أهمية احترام رغبات الناخبين والمرشحين الليبيين.
ونقل عن المرشحين تأكيدهم على أهمية تركيز الجهود على إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن، وعلى ضرورة إعلان المفوضية العليا للانتخابات عن قائمة المرشحين للانتخابات، كما أعربوا عن قلقهم من الانسداد السياسي الحالي، وحثوا البعثة على إشراكهم في المشاورات بغية تيسير الوصول لانتخابات مبكرة.
من جهة أخرى، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط إيقاف الإنتاج في حقل «الفيل» النفطي جنوب البلاد، وقالت في بيان إنه تعرض لما وصفته بمحاولات الإغلاق التعسفي، بسبب دخول مجموعة من الأفراد ومنع المستخدمين من الاستمرار في الإنتاج، ليتوقف الإنتاج بالكامل.
وبعدما أشارت إلى اضطرارها «إعلان حالة القوة القاهرة على خام مليتة وإلى حين إشعار آخر»، طالبت المؤسسة بتغليب لغة العقل والنأي بقطاع النفط عن الصراعات، وتبعات الإغلاقات العشوائية طوال السنوات الماضية.
ويقع حقل الفيل البالغ إنتاجه 70 ألف برميل يوميا في منطقة حوض «مرزق» الغنية بالنفط جنوب ليبيا، على مسافة 750 كيلومترا جنوب غربي طرابلس، وتديره المؤسسة بالشراكة مع شركة «إيني» الإيطالية.
بدورها، حذرت وزارة النفط بحكومة الوحدة من أن إغلاق النفط مجددا سيكون له تكلفة باهظة، وسيزيد من معاناة الليبيين، وقالت في بيان إنها تنظر لهذه الإقفالات على أنها أعمال لا تصب في خانة المصلحة الوطنية العليا.
واعتبرت أن مثل هذه الأعمال تشكل بوضوح تفويت فرص ربحية وإضاعة دعم الخزينة العامة والاحتياطي النقدي بالعملة الصعبة، علاوة على الإضرار بموقع مؤسسة النفط في الأسواق العالمية نتيجة لعدم تمكنها من تنفيذ التزاماتها.
ودعت الجميع إلى إعلاء المصلحة الوطنية وعدم الاستجابة لأي طرف سياسي للزج بقطاع النفط في أتون المعركة السياسية لتحقيق مكاسب سياسية على حساب خصومه السياسيين.

العربية نت: عقيلة صالح يطالب المؤسسات السيادية بوقف التعامل مع حكومة الدبيبة

دعا رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، عددا من مؤسسات الدولة السيادية لوقف التعامل مع حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، أو التخاطب باسمها، بسبب انتهاء ولايتها.

جاء ذلك في خطاب وجهه مساء الاثنين عقيلة صالح، إلى كل من رئيس المجلس الأعلى للقضاء ومكتب النائب العام ومحافظ مصرف ليبيا المركزي، وكذلك رئيس ديوان المحاسبة ورئيس هيئة الرقابة الإدارية والممثل القانوني لهيئة مكافحة الفساد.

وقال رئيس برلمان ليبيا، إن الحكومة الحالية "انتهت ولايتها بتاريخ 24 ديسمبر من العام الماضي وبموجب قرار من البرلمان بسحب الثقة منها"، مطالبا بإقفال وتجميد كافة سجلات القرارات والدفاتر الخاصة بمراسلات هذه الحكومة، على أن يكون التعامل مع الحكومة الليبية بقيادة فتحي باشاغا دون غيرها، باعتبارها "السلطة التنفيذية صاحبة الشرعية وفق قرار من البرلمان".
ولا يمكن التكهن بموقف الجهات الرسمية من الخطاب الذي وجهه لها عقيلة صالح، وما إذا كانت ستوقف التعامل مع حكومة الدبيبة أو تستمر في تنفيذ قراراتها، خاصة أن رئيس البرلمان سبق أن طلب من رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله تجميد إيرادات النفط، إلا أن الأخير قام بتحويل ما قدره 6 مليارات دولار إلى حسابات وزارة المالية بحكومة الدبيبة لدى المصرف المركزي.
وتعيش ليبيا في فوضى سياسية لا يمكن توقع نهايتها، في ظل وجود رئيسين للحكومة يتنازعان على الشرعية، وهو صراع تسبّب في إقفال عدد من الحقول النفطية الرئيسية في ليبيا وانهيار الإنتاج، إلى جانب انقسام البلاد بين أطراف مؤيدة لبقاء الدبيبة إلى حين إجراء انتخابات وأخرى رافضة لذلك وداعمة لتسلم حكومة باشاغا السلطة، وهو مشهد يثير مخاوف متنامية من انزلاق البلاد مرة أخرى نحو الفوضى والاقتتال.

ليبيا.. هجوم بسيارة مفخخة يستهدف معسكراً للجيش

استهدفت سيارة مفخخة بوابة أمنية تابعة للجيش الليبي في منطقة أم الأرانب بمدينة سبها، جنوب البلاد، دون وقوع ضحايا.

وفي التفاصيل، قال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، اللواء خالد المحجوب، إن هذا الهجوم الإرهابي، وقع مساء الاثنين، أمام معسكر سريّة الدوريات الصحراوية التابعة لكتيبة "طارق بن زياد" بأم الأرانب، أين تم تفجير سيارة مفخخة بتقنية التشغيل عن بعد، نتج عنه تدمير البوابة بالكامل.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، آثار الانفجار والدمار الذي خلّفه، والذي طال إلى جانب السيارة المفخخة، البوابة الأمنية وعددا من السيارات الرابضة قربها.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، إلا أن أصابع الاتهام عادة تشير إلى تنظيم داعش، الذي غالبا ما يتبنى مثل هذه العمليات.

وشهدت سبها والمدن المجاورة لها أعمال عنف وهجمات إرهابية وتفجيرات طيلة السنوات الماضية، كما تعرضت هذه المدن لضربات جوية أميركية استهدفت عادة قادة وفلول عناصر التنظيمات "الإرهابية" التي تنشط في المناطق الصحراوية القريبة منها.

وتبذل قوات الجيش الليبي قصارى جهدها لبسط سلطتها على منطقة الجنوب الليبي الشاسعة، لكنها تواجه تحديات كبيرة من الفصائل المسلحة الأجنبية التابعة للمعارضة التشادية والسودانية، وكذلك من بقايا تنظيمي داعش والقاعدة، والتي تحاول كلها الحفاظ على ما اكتسبته من نفوذ بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي.

شارك