باشاغا يطلق مبادرة لحوار ليبي يشمل كل الأطراف/سنلاحق منفذي «الاعتداء الجبان» على مصفاة «كار» في أربيل/تونس تخطو نحو دستور جديد و«جمهورية ثالثة»

الثلاثاء 03/مايو/2022 - 02:24 م
طباعة باشاغا يطلق مبادرة إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم  3 مايو 2022.

الخليج: باشاغا يطلق مبادرة لحوار ليبي يشمل كل الأطراف

أطلق رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا مبادرة لعقد حوار يشمل كل الأطراف في إطار المصالحة الشاملة، فيما أجمع خطباء المساجد، في خطبة صلاة عيد الفطر المبارك على ضرورة جنوح الليبيين إلى مصالحة وطنية شاملة، تنهي الأزمة السياسية القائمة، في حين شن مسلحون مجهولو الهوية، أمس الاثنين، هجوماً على سجن في غربي ليبيا، بالتزامن مع حدوث تمرد داخله؛ ما أدى إلى مقتل شرطي وهروب عدد من السجناء.

وقال باشاغا، في كلمة مسجلة له، إن المبادرة تهدف إلى ترسيخ مبدأ المشاركة الوطنية الواسعة في هذه المرحلة الحساسة التي تتطلب تضافر وتعاضد الجميع.

وأضاف أن حكومته «مدت أيديها للجميع بلا استثناء، ولم ترفض الجلوس مع أي طرف يعتقد أن حكومتنا أتت ضده، أو بمواجهته ومحاربته».

وفي ما يتعلق بتسلم الحكومة مهامها من مقارها في طرابلس، أكد باشاغا أنه ملتزم بمبدأ أساسي، وهو حقن الدماء والحفاظ على أمن واستقرار العاصمة، ورفض الاقتتال والاحتراب، مهما كانت الأسباب.

رسالة لحاملي السلاح

وأرسل باشاغا رسالة إلى الشباب من حاملي السلاح قائلاً: «نقدّر مخاوفهم وتحمّلهم المسؤوليات الأمنية والعسكرية، آن الآوان لبناء دولتكم والثقة بأنفسكم وقدرتكم على بناء وطنكم».

يأتي ذلك فيما دعت البعثة الأممية،الأحد، جميع الليبيين إلى «وضع كل الخلافات جانباً ولمّ الشمل والمضي قدماً مستلهمين القيم المثلى للتآخي والمحبة وتعزيز سبل السلام والأمن والازدهار في ليبيا».

وتقدمت البعثة في بيان لها، بمناسبة العيد، بالتهاني والتبريكات إلى الشعب الليبي بحلول عيد الفطر،لافتة إلى أنها «مناسبة للابتهاج والاحتفال والفرح تنتهزها البعثة لتدعو كل الليبيين لوضع كل الخلافات جانباً ولمّ الشمل».

دعوات ل«مصالحة شاملة»

إلى ذلك، أجمع خطباء مساجد ليبيا، في خطب صلاة العيد الفطر على ضرورة جنوح الليبيين إلى مصالحة وطنية شاملة، تنهي الأزمة السياسية القائمة. وفي مسجد الرباط بسرت الذي أدى فيه رئيس الحكومة، فتحي باشاغا، صلاة العيد، دعا الخطيب إلى المصالحة الوطنية بين الإخوة الليبيين، داخل ليبيا وخارجها، انطلاقاً من هذا اليوم المبارك.

وبالنبرة التصالحية نفسها، كانت خطبة العيد في ميدان الشهداء بطرابلس، بحضور رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي.

وأكد الخطيب أهمية المصالحة الوطنية، التي تساهم في تحقيق الاستقرار والتسامح بين أبناء الوطن.

في الأثناء، أكد مصدر لقناة «218» تعرّض سجن مليتة، في زوارة، لهجوم مسلح، أمس، وهروب 37 من السجناء. وأسفرت الواقعة عن مقتل أحد رجال الأمن التابعين لجهاز الشرطة القضائية، يدعى نادر محمود.

وتضاربت الأنباء حول ما إذا كان السجن تعرّض لهجوم من قبل مجموعة من الخارج، أو من قبل السجناء الموجودين داخله، حيث تواردت أنباء عن اعتداء عدد من السجناء على رجال أمن والاستيلاء على أسلحتهم.

حفتر يدحض شائعة وفاته

على صعيد آخر، أدى القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر، أمس، صلاة العيد، وسط تجمع أجواء احتفالية نظمها شباب بنغازي، للمرة الأولى منذ شائعات وفاته جراء جلطة التي راجت خلال اليومين الماضيين.

وظهر حفتر بالزي الوطني بمعية وكيل وزارة الداخلية فرج اقعيم، فيما أحاط المواطنون به وهتفوا له.

إفراج مشروط عن الزناتي

وأفاد مصدر قضائي بإقرار إفراج صحي مشروط، أطلق على إثره سراح وزير الصحة بحكومة الوحدة المنتهية ولايتها علي الزناتي الذي وصل إلى بنغازي، أمس الأول الأحد.

ونفى المصدر الأخبار المتداولة بشأن صدور قرار إفراج نهائي بحق الزناتي، مؤكداً مثوله أمام المحكمة خلال جلسات الأسبوع المقبل في طرابلس.

الكاظمي لبارزاني: سنلاحق منفذي «الاعتداء الجبان» على مصفاة «كار» في أربيل

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، أن القوات المسلحة ستلاحق منفذي الاعتداء الجبان على مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.

وكانت خلية الإعلام الأمني، أعلنت استهداف مصفاة شركة «كار» بالصواريخ في محافظة أربيل، مؤكدة العثور على منصة محشوة بأربعة صواريخ في ناحية بعشيقة.

وذكر بيان حكومي، أن «رئيس مجلس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، تبادل في اتصال هاتفي التهاني بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني».

وأعرب الكاظمي، بحسب البيان، عن «أصدق أمنياته بأن يجتاز شعبنا العراقي في كل مكان من أرض العراق تحدياته قوياً منتصراً، وأن يديم الباري نعمته بالاستقرار والأمن على ربوع إقليم كردستان وشعبنا الكردي، وسائر أرض الرافدين بجبالها وسهولها، وبجميع أطيافها المتآخية».

وتابع البيان، أنه «جرت خلال الاتصال مناقشة الأوضاع الأمنية وما قامت به عصابات الإرهاب والجريمة من استهداف لأحد المصافي في قضاء خبات بمحافظة أربيل».

وشدد الكاظمي على أن «قواتنا المسلحة البطلة ستلاحق منفذي الاعتداء الجبان، وأن شعبنا العراقي في كل مكان سوف تزيده هذه الجرائم وحدة وقوة وعزيمة على هزيمة الإرهاب والتمسك بالقانون».

وفي السياق نفسه، أعلنت خلية الإعلام الأمني استهداف مصفاة شركة «كار» بالصواريخ في محافظة أربيل، فيما أشارت إلى العثور على منصة محشوة بأربعة صواريخ في ناحية بعشيقة.

وذكرت الخلية في بيان، أنه «في الوقت الذي ينعم العراقيون بالأمن والأمان، ويستعدون للاحتفال بعيد الفطر المبارك، تحاول عصابات الإرهاب والجريمة تعكير صفو الحياة وترهيب المجتمع وتهديد المنشآت النفطية في البلاد، حيث أقدمت هذه العصابات الإجرامية، مساء اليوم(أمس) على استهداف مصفاة شركة «كار» بالصواريخ في منطقة «كَوره كوسك» في قضاء «خبات» التابع لمحافظة أربيل، ما أدى إلى إصابة أحد الخزانات الرئيسية للمصفى ونشوب حريق بداخله».

وأضافت أنه «تمت السيطرة على الحريق من قبل الجهات المختصة، فيما سقط صاروخ آخر عند السياج الخارجي للمصفاة من دون أن تكون هناك خسائر بشرية»، مؤكدة أن «الغاية هذا العمل الجبان التأثير في إمدادات الطاقة الكهربائية في هذا التوقيت تحديداً».

وأشارت إلى أن «قوة أمنية انطلقت بعد حادثة إطلاق الصواريخ للبحث عن المنفذين ومنصات الإطلاق، وعثرت على منصة محشوة بأربعة صواريخ بالقرب من منطقة الفاضلية في ناحية بعشيقة في سهل نينوى، حيث تم التعامل مع الصواريخ وإبطال مفعولها»، مبينة أن «قواتنا الأمنية تؤكد أن عصابات الإرهاب والجريمة ستتم ملاحقتها والقضاء عليها».


مقتل جندي عراقي باشتباكات مع مسلحين أيزيديين في سنجار

قتل جندي عراقي، وأصيب اثنان بجروح، خلال معارك، أمس الاثنين، بين الجيش العراقي ومقاتلين أيزيديين مرتبطين بحزب العمال الكردستاني الذي يشنّ تمرداً في تركيا، في منطقة واقعة في شمالي العراق، في وقت أكد رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، في اتصال هاتفي مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود برزاني، أن القوات العراقية ستلاحق منفذي الهجوم الصاروخي في أربيل، في حين دان رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور برزاني، بشدة، الهجوم، ودعا إلى معاقبة الخارجين على القانون.

واندلعت الاشتباكات، ليل أمس الأول الأحد، وتواصلت حتى أمس الاثنين، فيما يتهم كل طرف الآخر بإشعالها. وقال النائب عن محافظة نينوى حيث تقع سنجار، شيروان الدوبرداني، إن «المعارك كانت مستمرة حتى بعض ظهر» أمس الاثنين. وأشار إلى أن جندياً عراقياً قتل، مؤكداً أن المقاتلين الأيزيديين هاجموا القوات العراقية. وقال مصدر عسكري «لدينا قتيل وجريحان»، لافتاً في المقابل إلى مقتل 13 عنصراً من «وحدات حماية سنجار»(اليبشه). وقال الدوبرداني إن المقاتلين الأيزيديين يرفضون «الانسحاب من سنجار وطرد العناصر الأجنبية من داخل مركز قضاء سنجار والنواحي التابعة له»، في إشارة إلى قوات حزب العمال الكردستاني. وأشار الدوبرداني إلى أن انسحاب الوحدات الأيزيدية المنضوية كذلك في قوات الحشد الشعبي، يسمح للجيش العراقي، من حيث المبدأ، بفرض سيطرته كاملة على منطقة سنجار.

من جهة أخرى، شدد الكاظمي، في بيان، عقب الاتصال مع برزاني على أن «القوات المسلحة ستلاحق منفذي الاعتداء، وأن الشعب العراقي في كل مكان سوف تزيده هذه الجرائم وحدة وقوة وعزيمة على هزيمة الإرهاب والتمسك بالقانون».

من جهته، دان رئيس حكومة إقليم كردستان، مسرور برزاني، الهجوم الصاروخي الذي استهدف محيط قضاء خبات بمحافظة أربيل، ودعا الكاظمي إلى معاقبة الجهات الخارجة عن القانون.

إلى ذلك، أعربت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق «يونامي»، أمس الاثنين، عن قلقها جرّاء إطلاق صواريخ على مصفاة لتكرير النفط في أربيل. واعتبرت السفارة الأمريكية في بغداد أن «الهجمات في العراق، بما في ذلك على قطاع الطاقة، هي اعتداء على سيادة البلاد وتضر بالمواطنين العراقيين».


البيان: تونس تخطو نحو دستور جديد و«جمهورية ثالثة»

تمضي تونس نحو تشكيل ملامح الجمهورية الثالثة، وفق رؤية الرئيس قيس سعيد، وإعلانه عن تشكيل لجنة لصياغة دستور لجمهورية جديدة في البلاد. وعلمت «البيان»، أنه تم الانطلاق في الإعداد للمشروع ومسودة الدستور الجديد منذ فترة، لافتة إلى أنّ ملامح تونس القادمة قد تبلورت بالفعل، وسيتم عرضها خلال الأيام القادمة على المنظّمات الوطنية الأربع الكبرى المتمثلة في الاتحاد العام التونسي للشغل، والاتحاد العام التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، والاتحاد الوطني للفلاحة والصيد البحري، والاتحاد العام للمرأة، فضلاً عن هيئة العمادة الوطنية للمحامين، والرابطة التونسية لحقوق الإنسان. ووفق الرئيس سعيد، فإنّه لن يتحاور مع الخونة ومن ساهم في تقويض الديمقراطية، في إشارة لحركة النهضة الإخوانية والمتحالفين معها.

وقالت مؤسسة الرئاسة، إنّ الاستفتاء الشعبي المقرر 25 يوليو المقبل سيقر دستوراً جديداً، ما يعني إلغاء دستور 2014 الذي سبق للرئيس سعيد أن انتقده في مناسبات عدة، ورأى فيه سبباً رئيسياً في الأزمة السياسية في البلاد.

وقال المحلل السياسي أبو بكر الصغير في تصريحات لـ «البيان»، إنّ الرئيس سعيد يتجه للإعلان عن دخول الجمهورية الثالثة، عبر دستور جديد بعد دستوري 1959 و2014، بما يقطع نهائياً مع منظومة التطرّف المتمثلة في حركة النهضة وحلفائها، ويعيد تشكيل ملامح الدولة الوطنية وفق رؤية جديدة معبرة عن تطلعات المجتمع التونسي لمستقبل أفضل. وأوضح الصغير، أنّ سعيّد كان واضحاً في رؤيته بأنّه سيفسح المجال للحوار الوطني لكل من انخرطوا صادقين في الحركة التصحيحية، فيما لن يكون هناك حوار مع من نكلوا بالشعب وباعوا أنفسهم، الأمر الذي يمهّد الطريق لمشروعه السياسي، لكن بضمان التوافق مع القوى الفاعلة ومنها الاتحاد العام التونسي للشغل.

مرجعية

بدوره، أكّد المحلل السياسي عبد الحميد بن مصباح لـ «البيان»، أن الجمهورية الثالثة ستنطلق من المرجعية الدستورية التي سيتم اعتمادها من خلال استفتاء شعبي، وتأتي بعد الجمهورية الأولى التي تأسست بعد الإطاحة النظام الملكي في العام 1957، والجمهورية الثانية التي عرفتها البلاد في مرحلة كانت أقرب إلى الفوضى منذ العام 2011، وكان لكل منهما دستورها وهيكلتها السياسية والاجتماعية، فيما ستتجه الجمهورية الجديدة للتشكّل على أساس الشرعية والمشروعية الشعبية للرئيس سعيد، ونتائج ​الاستشارة الشعبية، ومخرجات اللجان المختصة، والحوار الوطني مع الأطراف التي لم تتورط في التآمر على الدولة ولا في محاولة التصدي لإرادة الشعب.

ولفت بن مصباح، إلى أنّ الجمهورية الثالثة ستعتمد نظاماً رئاسياً مع دور رقابي واسع للبرلمان وتوازن بين السلطات وترسيخ الديمقراطية القاعدية والاقتصاد التضامني، مشيراً إلى أنّ الرئيس سعيد يدرك ماذا يريد، ويعمل على تحقيق مشروعه السياسي من خلال الدعم الشعبي الواسع الذي يحظى به.

الشرق الأوسط: داعم لـ«حزب الله» يثير موجة استنكار في لبنان

تتحول الساحة اللبنانية، مع بدء العد العكسي للانتخابات النيابية المقررة في 15 مايو (أيار) الحالي، إلى ساحة معركة مشرعة على كل أساليب التحريض السياسي والطائفي والاجتماعي. وفي هذه الأجواء انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي خطاب لشيخ شيعي معمم قيل إن اسمه نظير جشي، يدعو إلى انتخاب «حزب الله»، ومهاجماً حزب «القوات اللبنانية»، مستخدماً مفردات تسيء إلى مناطق مسيحية سياحية في لبنان، ما أثار ردود فعل رافضة من قبل سياسيين وناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، رغم تبرؤ «حزب الله» والمجلس الإسلامي الشيعي منه.
لكن للمفارقة أن «حزب الله» لم يتبرأ من الشيخ جشي إلا بعد يومين من تداول كلامه على وسائل التواصل الاجتماعي، علماً بأنه ظهر يخطب وخلفه شعار الحزب الانتخابي «باقون نحمي ونبني»، وهو ما طرح علامة استفهام حول علاقة الشيخ بالحزب الذي دعا الشيخ صراحة للتصويت له ضد «حزب القوات»، ومن سماهم «ثقافة الدعارة والمخدرات على شواطئ جبيل...».
وهذا الأمر توقف عنده مسؤول الإعلام والتواصل في «القوات» شارل جبور، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»، «بمعزل عن تبرؤ الحزب من الشيخ جشي، والتأخر في إصدار البيان نتيجة ردود الفعل الرافضة، يبقى الأساس أن ما صدر عنه يعبر عن ثقافة الحزب، لا سيما أنها ليست المرة الأولى التي يصدر كلام من هذا النوع على لسان قياديين ومسؤولين يدورون في فلك الحزب»، مؤكداً أن «كلام جشي يعبر بشكل واضح عما يفكر به الحزب ومفاهيمه التي تتناقض مع التراث اللبناني وثقافة الحياة والعيش معاً».
ويرى جبور أن تبرؤ الحزب من جشي أتى بعدما سبب له إحراجاً، ويقول: «لم يصدر التوضيح إلا بعد الاعتراض الشعبي الكبير على كلامه الذي أثار رفضاً واسعاً، وأحرج الحزب، واعترض عليه حتى بعض المقربين منه، كما أحرج أيضاً حليفه المسيحي (التيار الوطني الحر)، لأنه أظهر بشكل واضح كيف يفكر هذا الحزب ونهجه الذي يتناقض مع نمط عيش اللبنانيين وتقاليدهم».
وكان النائب في كتلة «القوات» زياد حواط رد على جشي، وقال في لقاء انتخابي، «في 15 مايو سنرد الصاع صاعين، وسنخبرهم من هم أهالي قضاء جبيل، وكيف همهم الأول والأخير استرداد لبنان الذي نحلم به، لبنان الكرامة والسيادة والسياحة والاستقرار والفرح والبسمة والأمل، لبنان ليس الذي تحدث عنه الشيخ المقرب من (حزب الله)»، وأكد: «نعم جبيل وكسروان ستبقى الحاضنة الوطنية تستقبل كل الناس بثقافتها وتقاليدها وقيمها ودماء شهدائها، ولا أحد يفكر أنه قادر على تغيير ثوابتنا وتخويفنا بقوة السلاح لأخذ لبنان إلى المحور الذي يريدونه».
وبعد تفاعل تصريحات جشي وردود الفعل الرافضة لها وانتشار هاشتاغ «ثقافتهم موت ثقافتنا حياة»، أصدر «حزب الله» بياناً متبرئاً منه ومستنكراً كلامه. وقال: «بعد تداول فيديو لرجل معمم أُظهر على أنه رجل دين من (حزب الله) يتحدث عن الانتخابات النيابية وعن شواطئ جونية وجبيل. يهمنا أن نوضح، أن الرجل المذكور يدعى نظير جشي، وقد أكد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى منذ سنوات أنه منتحل صفة رجل دين، وهو من أصحاب السوابق وقد سُجن لسنوات بقضايا نصب واحتيال ولا صلة له إطلاقاً بـ(حزب الله)». وأضاف: «لذلك وبناء على مسؤوليتنا الوطنية والاجتماعية والأخلاقية نستنكر هذا النوع من التصريحات المشبوهة الصادرة عن المدعو جشي. ونأسف لاستغلال البعض لهذا التصريح المشبوه الذي لا يمثل أي وزن، وبناء ردود أفعال سياسية وانتخابية غير واقعية تساهم في الشحن الطائفي والمذهبي البغيض. كما ندعو أهلنا الكرام في جبيل وكسروان لعدم الاستماع لهذه الأفكار التي صدرت عن منتحل صفة شيخ وعن جهات سياسية تصطاد دائماً في الماء العكر».

مقتل وإصابة عدد من مسلحي «قسد» بهجوم مجهولين في ريف دير الزور

أفادت مصادر سورية بمقتل وإصابة عدد من عناصر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) خلال هجوم بالرشاشات والقذائف استهدف إحدى نقاطها بريف دير الزور الشمالي.
ونقلت وكالة «سانا» الرسمية، الاثنين، عن مصادر أهلية، قولها إن «هجوماً بالأسلحة الرشاشة والقذائف نفذه مجهولون استهدف نقطة عسكرية تابعة لميليشيا (قسد) الانفصالية في قرية السجر شمال دير الزور، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من العناصر ممن كانوا موجودين داخل النقطة».
ولفتت المصادر إلى أن «هذا الهجوم يعد الأكبر والأعنف الذي يستهدف ميليشيا (قسد)، المدعومة من قوات الاحتلال الأميركي، خلال الأسابيع الأخيرة في المنطقة، حيث شارك فيه نحو 20 مسلحاً استخدموا قذائف الهاون والأسلحة الرشاشة بكثافة ومن محاور عدة». وأشارت الوكالة إلى مقتل عدد من مسلحي «قسد» وإصابة آخرين، وإعطاب آليات عدة، الأحد، إثر هجمات بعبوة ناسفة والأسلحة الرشاشة على سيارتين عسكريتين ونقطة عسكرية تابعة للميليشيا بريف الرقة.
في الأثناء، تحدث تقرير حقوقي عن عودة نشاط خلايا تنظيم «داعش» للتصاعد في مخيم الهول الواقع أقصى جنوب شرقي الحسكة، عبر ست جرائم قتل، في شهر أبريل (نيسان)، رغم الحملات الأمنية الدورية من قبل القوات العسكرية. وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان، خلال شهر أبريل، 6 جرائم قتل على يد خلايا وأذرع التنظيم، راح ضحيتها ستة أشخاص، هم لاجئ ولاجئة من الجنسية العراقية، وثلاث نساء مجهولات الهوية، ونازحة سورية. وبذلك يرتفع إلى عشرة، تعداد الجرائم التي شهدها المخيم منذ مطلع عام 2022، وهم: 4 من الجنسية العراقية بينهم سيدة، ورجل وسيدة من الجنسية السورية، وثلاث نساء مجهولات الهوية، بالإضافة إلى مسعف ضمن نقطة خدمية بالمخيم.
وأفاد التقرير بمحاولة أذرع التنظيم، قتل لاجئ عراقي في 22 من الشهر الماضي، باستهدافه بعدة طلقات نارية في القسم الأول من مخيم الهول، الأمر الذي أدى لإصابته بجراح نقل على أثرها إلى المشفى. وفي يوم 23، أصيب شاب عراقي الجنسية، نتيجة هجوم مسلحين مجهولين لقتله، في القطاع الأول بمخيم الهول، حيث نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج. وأفادت مصادر المرصد بأن قوى الأمن الداخلي «الأسايش»، تنفذ حملة مداهمات في جميع قطاعات مخيم الهول، بحثاً عن السلاح، في ظل تصاعد عمليات الاغتيال والانفلات الأمني في المخيم الذي يؤوي عوائل وعناصر من التنظيم.
ولفت التقرير إلى أن شهر أبريل، لم يشهد أي عملية خروج لعوائل سورية من المخيم ضمن مبادرة «مسد» على غرار الأشهر السابقة، في حين شهد شهر يناير (كانون الثاني)، خروج 22 عائلة مؤلفة من نحو 217 شخصاً، نحو محافظة دير الزور، في إطار مبادرة مجلس سوريا الديمقراطية بإفراغ المخيم من السوريين. وأضاف أنه في حين عمدت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لمناطق شمال وشمال شرق سوريا، بتاريخ 6 من الشهر الجاري، إلى تسليم طفلين اثنين من عوائل عناصر تنظيم داعش، إلى وفد من الحكومة البريطانية في زيارة للأخير إلى المنطقة، سلمت في 14 من الشهر، عدداً من الأطفال الروس لوفد من الخارجية الروسية، بينما زار وفد عراقي، المخيم، بعد ذلك التاريخ، تمهيداً لإجلاء عائلات عراقية من مخيم الهول إلى العراق.

توتر أمني في طرابلس... والدبيبة يتجاهل دعوة باشاغا للحوار

وسط توتر أمني مفاجئ في العاصمة الليبية طرابلس، ومحاولة تمرد في سجن محلي، دشن فتحي باشاغا، رئيس حكومة الاستقرار الجديدة، مبادرة لحوار وطني، تجاهلها غريمه عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة المؤقتة، بينما دعا محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، لما وصفه بـ«سلام الشجعان»، تزامناً مع دعوة بعثة الأمم المتحدة الليبيين لوضع كل الخلافات جانباً.
وأظهرت لقطات مصورة لسكان ونشطاء، سرعان ما تداولتها وسائل إعلام محلية، مرور رتل سيارات وآليات عسكرية لعناصر من الميليشيات المسلحة في طريق الشط وسط طرابلس، وقال شهود عيان ووسائل إعلام محلية إن «قوة الردع»، التابعة لحكومة الدبيبة، اقتحمت أمس بشكل مفاجئ، ميناء طرابلس البحري لتسلم شحنة أسلحة قادمة من الخارج. ولاحقاً نقلت هذه القوة مدرعات جديدة على متن شاحنات وسط حراسة مكثفة إلى قاعدة معيتيقة العسكرية، بعدما طوقت الميناء وأغلقت الطرق المؤدية إليه.
في غضون ذلك، أكدت مصادر هروب عشرات السجناء من مؤسسة الإصلاح مليتة، غرب صبراتة، فيما بدا أنه تمرد، أسفر عن مقتل عنصر أمني خلال محاولة عدد من السجناء الاعتداء على رجال الأمن والاستيلاء على أسلحتهم. وبينما لم يصدر أي بيان حكومي، قالت مصادر محلية إن 35 سجيناً فروا من السجن، الواقع بين العجيلات وزوارة.
من جهة أخرى، ورداً على شائعات زعمت وفاته، كسر أمس المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني، صمته الرسمي بظهور مفاجئ خلال تجمع للزي الوطني في ميدان ضريح شيخ الشهداء عمر المختار في مدينة بنغازي بشرق البلاد.
من جانبه، استغل فتحي باشاغا، رئيس الوزراء المكلف من مجلس النواب، كلمة مصورة ألقاها مساء أول من أمس بمناسبة عيد الفطر، لمفاجأة الجميع بإطلاق مبادرة لحوار وطني، قال إنها تستهدف الوصول سوياً إلى توافق وطني حقيقي، عبر التواصل المباشر مع كافة الأطراف.
ولم يكشف باشاغا، الذي أدى أمس رفقة بعض وزرائه صلاة العيد في مدينة سرت، تفاصيل هذه المبادرة، لكنه قال إنها تهدف إلى ترسيخ مبدأ المشاركة الوطنية الواسعة في هذه المرحلة الحساسة، التي تتطلب تضافر وتعاضد الجميع، لافتاً إلى أن حكومته «مدت يدها للجميع بلا استثناء، ولم ترفض الجلوس مع أي طرف يعتقد أن الحكومة أتت ضده أو بمواجهته ومحاربته».
كما جدد باشاغا، ضمنياً، تأكيده السابق على نية حكومته تسلم مهامها من طرابلس بشكل سلمي، قائلاً: «التزمنا بمبدأ أساسي، وهو حقن الدماء والحفاظ على أمن واستقرار العاصمة، ورفضنا الكامل للاقتتال والاحتراز، مهما كانت الأسباب»، لافتاً إلى أن تواصله «مستمر مع كل من يريد بناء دولة محترمة وقوية».
وفي محاولة لمغازلة من وصفهم بالشبان الحاملين للسلاح، أضاف باشاغا قائلاً: «نقدر مخاوفهم وتحملهم المسؤوليات الأمنية والعسكرية... لكن آن الأوان لبناء دولتكم والثقة في أنفسكم وقدرتكم على بناء وطنكم، وآن الأوان لتقدموا الخير والاستقرار لأهلكم وشعبكم وبلدكم».
وتابع باشاغا موضحاً: «نتشارك مع الجميع في شيء واحد، لا يمكن أن نتنازع عليه، هو ليبيا الدولة والوطن، الذي لا تستوعبه عائلة أو قبيلة أو شخص أو مدينة»، داعياً إلى فتح صفحة لكتابة الخير والسلام والرفاهية لاستقرار البلاد.
وكان باشاغا قد شدد لدى تفقده مطار سرت رفقة بعض وزرائه على ضرورة الاهتمام بالبنية التحتية، وعلى رأسها المطارات والمراكز الطبية لما لها من تأثير مباشر على حياة المواطن.
في المقابل، تجاهل الدبيبة مبادرة باشاغا، ولم يصدر بشأنها أي بيان رسمي، علماً بأنه أدى أمس صلاة عيد الفطر في مدينة مصراتة غرب البلاد، بعد ساعات من تفقده رفقة وزير الحكم المحلي متنزه وزارة الزراعة بطرابلس.
بدوره، دعا محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، الذي أدى صلاة العيد بميدان الشهداء في العاصمة، بحضور بعض مسؤولي حكومة الوحدة، إلى تحويل المعاناة المشتركة إلى أمل نحو المستقبل، وبعدما اعتبر أن «النفوس الكبيرة وحدها تعرف الصفح الجميل، والعفو يحتاج قوة أكبر من الانتقام»، خلص إلى أن «الشجعان لا يخشون ذلك من أجل السلام لوطنهم».
في سياق ذلك، دعت بعثة الأمم المتحدة كافة الليبيين لوضع كل الخلافات جانباً، ولم الشمل، والمضي قدماً مستلهمين القيم المثلى للتآخي والمحبة وتعزيز سبل السلام والأمن والازدهار في ليبيا. فيما أعربت ستيفاني ويليامز، المستشارة الأممية، عن أملها بأن تعزز هذه المناسبة فرص التسامح والتقارب بين الفرقاء في ليبيا، والحفاظ على السكينة العامة والهدوء؛ والسعي الجاد لإنهاء معاناة الشعب الليبي، وتحقيق آماله في انتخاب من يمثله بطريقة ديمقراطية نزيهة وشاملة. على صعيد غير متصل، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط «رفع حالة القوة القاهرة» في ميناء الزويتينة النفطي بوسط البلاد، واستئناف التصدير منه بشكل مؤقت، بعد تحذيرات سابقة من حدوث «كارثة بيئية» ما لم يتم تفريغ خزانات النفط، جراء توقف التصدير في الميناء.
وقالت المؤسسة في بيان، مساء أول من أمس، إن الميناء «عاود العمل بشكل مؤقت لتفادي كوارث بيئية قد تحدث ما لم يتم تفريغ الخزانات»، مشيرة إلى إعطاء التعليمات لشركة الزويتينة بمباشرة شحن النواقل المتاحة، كما أعربت عن أملها في انفراج الأزمة قريباً.

شارك