ليبيا: اشتباكات عنيفة بين الميليشيات في الزاوية/العراق.. «داعش» يستعيد أنفاسه/الأمن التونسي يتهم «الإخوان» بإشعال الفتنة في «حريق قابس»

الجمعة 06/مايو/2022 - 07:13 ص
طباعة ليبيا: اشتباكات عنيفة إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم  6 مايو 2022.

الاتحاد: ليبيا: اشتباكات عنيفة بين الميليشيات في الزاوية

شهدت مدينة الزاوية غرب العاصمة الليبية طرابلس أمس، اشتباكات عنيفة بين الميليشيات قرب مفترق «عمر المختار».
وقالت مصادر محلية: إن الاشتباكات اندلعت عقب هجوم شنته جماعة تعرف بـ«ميليشيات بوزريبة» على ما يسمى بـ «ميليشيا الفار». وأوضحت المصادر أنه تم حرق سيارتين تابعتين لـ«فرقة الإسناد» برئاسة «الفار» في مفترق «عمر المختار».
وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق الاشتباكات التي تجري في المدينة إضافة إلى صورة حريق قيل إنه في إحدى المزارع في الاشتباكات التي استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة. 
وأكدت مصادر عسكرية في المدينة لـ«الاتحاد» أن الاشتباكات سببها الاستقطاب السياسي بين التشكيلات العسكرية التي تسيطر على المدينة، مشيرة إلى وجود انقسام بين عناصر مسلحة إحداها تتبع الحكومة الليبية الجديدة والأخرى تتبع حكومة الوحدة الوطنية.
وأشارت المصادر الليبية إلى وجود أزمة كبيرة بين العناصر المسلحة التي تقحم نفسها في الصراع السياسي، موضحة أن عدداً من حكماء وأعيان مدينة الزاوية نجحوا في وقف الاشتباكات بين المسلحين التي استمرت عدة ساعات.
وكانت مدينة الزاوية قد شهدت قبل أقل من شهر اشتباكات مسلحة، بين أفراد تابعين لكتيبة «حماية المصفاة»، وآخرين من «كتيبة الشرفاء»، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، فضلاً عن تضرر 29 موقعًا بمصفاة الزاوية من ضمنها خزانات المشتقات النفطية وخزانات أخرى متعددة.
وأدت اشتباكات الزاوية التي وقعت منذ أسابيع إلى صدور إدانة قوية من قبل الحكومة الليبية، حيث اعتبر وزير الداخلية في حكومة باشاغا عصام أبو زريبة أنه «من غير المقبول على الإطلاق أن يتقاتل الأخوة لفرض مصالح أشخاص وإحكام سيطرتها».
وفي سياق آخر، قال الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك: إن المنظمة تعتبر تعيين رئيس جديد لبعثتها للدعم في ليبيا «أولوية قصوى».
جاء ذلك رداً على سؤال صحفي حول مساعي اختيار ممثل خاص للأمين العام للأمم المتحدة، في ظل مواقف أحد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي في إشارة إلى روسيا بحسب وكالة الأنباء الليبية.
وأضاف دوجاريك أن «الأولوية الأخرى هي أملنا في موقف موحد من أعضاء مجلس الأمن لمساعدتنا في تنفيذ تفويض البعثة الأممية، والمساعدة في تحسين حياة الشعب الليبي».
وكان مجلس الأمن صوت في 29 من أبريل الماضي بالإجماع على تمديد تفويض بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حتى 31 يوليو القادم، وسط خلافات بين روسيا وبين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا بشأن مدة تجديد البعثة وتعيين مبعوث أممي جديد.

الخليج: دراسة حديثة لـ «تريندز» تكشف الوجه الحقيقي للمرأة الإخوانية

تقدم دراسة حديثة، أصدرها مركز «تريندز للبحوث والاستشارات» بعنوان «كيف وظّف الإخوان المرأة كأداة من أدوات الصراع؟»، قراءة في تحولات دور «الأخوات» داخل الجماعة، وهي قراءة في مجموعة من التحولات الأخيرة لنشاط المرأة داخل جماعة «الإخوان المسلمين» والسياقات التي حكمت تلك التحولات، ودلالات توظيفها كذراع لخدمة أهداف الجماعة خلال الأعوام الماضية، وظهورها مؤخراً في أزمة الصراع المحتدم بين قيادات التنظيم.

وتوصلت الدراسة، التي أعدتها رشا عمار الصحفية والباحثة المختصة بالإسلام السياسي والإرهاب، إلى أن تلك التحولات بشأن المرأة لم تحدث بناءً على تغييرات أيديولوجية حقيقية للإخوان، لكنها كانت ضرورة لمواكبة الأزمات الراهنة، فقد ظهرت المرأة كبديل لملء حالة الفراغ التنظيمي التي أعقبت غياب القيادة المركزية، ثم جرى توظيفها في التظاهرات والاحتجاجات والعنف واستغلالها لكسب قدر من التعاطف، ثم أداة لتقديم الدعم اللوجستي للعمليات الإرهابية، وهذه الأدوار تصدت لها السلطات المصرية ونجحت في إحباطها؛ ما يعني أنها أدوار «مؤقتة»، فرضتها الظروف وستتلاشى بمجرد حدوث حالة من التوازن داخل الجماعة، وهذا الأمر محكوم بمحددات عدة، ترتبط بقدرة الجماعة على إنهاء حالة صراعها الداخلي الراهن.

مخططات عدائية

وذكرت الدراسة أن الأعوام الماضية كشفت عن الوجه الحقيقي للمرأة الإخوانية، بعد ثبوت الاتهامات الموجهة إليها بالمشاركة في العمليات النوعية وتبنّـي مخططات عدائية ضد المؤسسات الوطنية المصرية، وهو ما يدحض المزاعم كافة التي حاولت الجماعة ترويجها في إطار صناعة «المظلومية التاريخية»، ويهدم الصورة الخاصة باعتبار نساء الجماعة «مربيات ومصلحات».

وأوضحــت أن تأييد «الأخوات الإخوانيات» لجبهة محمود حسيـــن، يعكس ميلهن لإبقاء الهيكل التاريخي للتنظيم قائماً، والحفاظ على مركزيــــة الجماعـــة الأم، ودعمهـــن للخطاب الذي يحمل مؤشرات ودلالات على استمرار العنف أيضاً في مواجهة الدولة المصرية، مضيفة أن تورط المرأة الإخوانية في ممارسة الإرهاب في مصر قد يؤثر بشكل مباشر في كوادر العمل النسائي الإخواني في بعض الدول الأخرى التي ما زالت تنشط فيها الجماعة، ومن غير المستبعد أن تتعامل هذه الدول مع المرأة الإخوانية، باعتبارها حاضنة للتطرف، وذلك في ضوء اعتناقها الأيديولوجيا نفسها التي تتبنّاها الجماعة الأم، وهو أمر سينعكس بكل تأكيد على فرص المرأة الإخوانية في المشاركة السياسية والعمل الاجتماعي، وقد ينسف أي فرصة لنشاطها مستقبلاً.

«قسم الأخوات»

وأكـــدت الدراســــة أن جماعــة الإخوان المســــلمين شهدت على مدار العقد الماضي تحولات مفصلية على مستوى التنظيم والحركة، تأثراً بالأزمات غير المسبوقة المتعاقبة عليها، أنتجت بدورها عدداً من المسارات الاضطرارية، بعيداً عن الأطر التقليدية للجماعة، ودفعت إلى تنامي نشاط كيانات ومجموعات وفروع تنظيمية، لم تكن ذات حضور بارز في السابق، أبرزها «قسم الأخوات»؛ وذلك بهدف ملء الفراغات ولعب دور البديل وتحقيق مظهر التكامل والتماسك في ظل وضع مرتبك على المستوى الداخلي.


البرلمان الليبي يعقد جلسة طارئة لدعم حكومة باشاغا

يعقد مجلس النواب الليبي جلسة رسمية طارئة، الاثنين المقبل، في مقره بمدينة طبرق شرقي البلاد لبحث سبل دعم حكومة فتحي باشاغا، في وقت تجددت فيه الاشتباكات بين ميليشيات متنافرة في مدينة الزاوية غربي طرابلس.

وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي عبدالله بليحق، مساء الأربعاء، إن هيئة رئاسة المجلس تدعو الأعضاء للجلسة الرسمية التي ستعقد الاثنين المقبل بمقر البرلمان في مدينة طبرق. وستكون الجلسة المرتقبة الأولى منذ تكليف حكومة فتحي باشاغا بإدارة شؤون البلاد. كما سيكون هذا الاجتماع الأول أيضاً بعد اجتماعات استمرت لستة أيام في القاهرة بين وفدي مجلسي النواب والمجلس الأعلى للدولة، نوقش خلالها عدد من النقاط الخلافية حول المسار الدستوري.

ولم يعلن البرلمان عن جدول أعمال هذه الجلسة المرتقبة، إلا أنه من المرجح أن تناقش قانون الموازنة العامة، على الرغم من أن حكومة باشاغا لم تتسلمّ بعد مهامها رسمياً في العاصمة طرابلس.

وعقد مجلس النواب آخر جلسة في الثالث من مارس الماضي، عندما أدى فيها وزراء الحكومة المكلفة برئاسة فتحي باشاغا اليمين القانونية أمام الأعضاء بمقر المجلس في مدينة طبرق.

وكان باشاغا قد تعهّد، خلال الاجتماع الأول لحكومته في مدينة سبها (جنوب) في الحادي والعشرين من أبريل الماضي، بأن تعمل حكومته على اعتماد الموازنة العامة خلال أسبوع أو عشرة أيام على أقصى تقدير، من أجل بدء العمل على مشروعاتها وخططها. كما تكفّل بأن يقوم برنامج الحكومة على ترشيد الإنفاق وتخفيف وطأة التضخم على المواطنين، وتخصيص الموارد المالية للقطاعات الخدمية.

في الأثناء، أكدت وسائل إعلام ليبية اندلاع اشتباكات بين «قوة دعم الاستقرار بالمنطقة الغربية» الموالية لرئيس لباشاغا، و«فرقة الإسناد الأولى» المؤيدة لحكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

ولم تتضح على الفور أسباب الاشتباكات، لكن مصادر ليبية عزتها إلى خلاف شخصي بين عناصر في هذه الميليشيات.

وبحسب مصدر طبي داخل الزاوية، فقد وصل أكثر من 5 جرحى إلى مستشفى المدينة، إضافة إلى جريحين كانا قد وصلا إلى عيادة خاصة جنوبي المدينة. ودارت الاشتباكات في منطقة جزيرة العريوي جنوبي مدينة الزاوية، فيما سمع صداها في شارع عمر المختار، وهو أحد الشوارع الرئيسية وسط المدينة.

على صعيد آخر، ينتظر أن يناقش مجلس الأمن الدولي، برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، في 26 مايو الجاري، الوضع في ليبيا، وأن تُقدم البعثة الأممية ولجنة العقوبات إحاطة بهذا الخصوص أمام المجلس. ومن المقرر أن يناقش مجلس الأمن حماية المدنيين خلال الصراع والأمن الغذائي في ليبيا، وفق إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام التابعة للأمم المتحدة.

وكان تقرير لمجلس الأمن قد أعرب عن مخاوفه من عدم الاستقرار في ليبيا وشبح عودة الحرب الأهلية. كما أشار إلى مصادر قلق أخرى من تدفق الأسلحة والمقاتلين والمهاجرين إلى أوروبا.

وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة، إعادة 4 آلاف و461 شخصاً إلى ليبيا أثناء محاولتهم الهجرة بطرق غير قانونية، خلال أربعة أشهر.

وقالت المنظمة في بيان، مساء أمس الأول، إن هؤلاء المهاجرين تم «إنقاذهم واعتراضهم (وسط البحر)، وإعادتهم إلى ليبيا»، بين يناير وأبريل 2022. وأضافت أنه من بين المهاجرين 3 آلاف و876 رجلاً، و126 قاصراً، فضلاً عن 410 نساء، و49 قاصراً.


العراق.. «داعش» يستعيد أنفاسه

يمثل تصاعد عمليات تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق مؤخراً جرس إنذار واضح للدولة والمؤسسات العراقية والمجتمع الدولي، ويؤكد أن خطر التنظيم ما زال مصدر تهديد أساسياً لأمن العراق واستقراره وكذلك للسلم والأمن الإقليميين.

شهدت بعض المحافظات العراقية مثل ديالى وصلاح الدين ونينوى والأنبار زيادة ملحوظة في عمليات التنظيم؛ حيث قام بشن عدد من الهجمات في قضاء الرطبة بمحافظة الأنبار غربي البلاد خاصة على الطريق السريع بين العراق والأردن، مستهدفاً قوات الأمن العراقية والمواطنين؛ حيث قامت عناصر التنظيم بإقامة نقاط تفتيش وهمية على الطريق السريع وتوقيف المواطنين العابرين وقتلهم، إضافة إلى استهداف عدد من عناصر الأمن العراقيين ضمن ما يعرف ب«غزوة رمضان»، ووقوع مواجهة في قضاء الطارمية لإدخال التنظيم لعناصر انتحارية إلى بغداد، كذلك وقوع مواجهات في تلال حمرين شرقي بعقوبة أدت إلى إصابة ثلاثة جنود عراقيين.

إثبات الوجود

يسعى تنظيم «داعش» من وراء تصاعد وتيرة عملياته الأخيرة في العراق خاصة في الأنبار لإثبات أنه ما زال موجوداً على الرغم من الهزائم المتكررة التي تعرض لها وعلى الرغم من الضربات الأمنية ضد عناصره واغتيال قادته وتدمير الكثير من بنيته الأساسية من الأسلحة والمتفجرات والعتاد العسكري، وأنه قادر على توجيه ضربات أمنية في الداخل العراقي، وكذلك توجيه رسائل للخارج وقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة.

كما يستهدف التنظيم أيضاً إظهار فشل وعجز الدولة والمؤسسات العراقية خاصة الأمنية فى مواجهته، وأنه على الرغم من الحملات الأمنية فإن التنظيم ما زال نشطاً وقادراً على توجيه الضربات. كذلك يسعى التنظيم من وراء هذه الهجمات المتكررة توجيه رسائل دعم معنوية لمناصريه بأنه ما زال متواجداً على الأرض وذلك لاستقطاب عناصر جديدة بعد الخسائر الكبيرة في صفوفه.

الإرادة الصلبة

نتيجة لتصاعد خطر التنظيم وتزايد عملياته الإرهابية قامت قوات الأمن العراقية بإطلاق المرحلة الثانية من العملية العسكرية المعروفة باسم «الإرادة الصلبة» في خمس محافظات لمواجهته والقضاء عليه وعلى عناصره خاصة في قضاء الرطبة، وذلك تحت إشراف مباشر من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي قام بزيارة القضاء، وهي أول زيارة لرئيس وزراء عراقي للمنطقة منذ أكثر من عقد ما يعكس إدراك الدولة العراقية لخطورة التنظيم وإلى الجدية والأهمية التي توليها للقضاء عليه ومنع صعوده مرة أخرى كما حدث في عام 2014. ووجه الكاظمي رسائل واضحة من القضاء؛ حيث قال: «نحن نسجل الانتصارات وانتم تخسرون يومياً ًوليس هناك خيار أمامكم سوق الموت».

وشاركت في عملية الإرادة الصلبة قوات مكافحة الإرهاب وقوات النخبة والقوات الخاصة، إضافة إلى عناصر من الحشد الشعبي، وعلى الرغم من الظروف الجوية السيئة، فقد تم القضاء على عناصر التنظيم في منطقة الرطبة خاصة المسؤول الأمني وتم تأمين الطريق السريع المار بالقضاء الذي يربط العراق بالأردن.

المواجهة الشاملة

لا شك أن تكرار عمليات «داعش» مؤخراً في العراق يأتي في سياق عدد من العمليات التي قام بها التنظيم في السنوات الأخيرة ما بين عمليات تفجير لسيارات مفخخة في المدن العراقية كما حدث في كركوك وبغداد وما بين استهداف المدنيين في الأسواق أو محاولة فرض سيطرته على بعض القرى والمناطق النائية خاصة في محافظة الأنباء التي تشكل ثلث مساحة العراق؛ حيث يعتمد التنظيم على أسلوب حرب العصابات والكر والفر، من خلال الاختباء وسط المدنيين عبر خلاياه النائمة، ثم يقوم بشن عمليات خاطفة ضد عناصر الأمن والأهداف المدنية ما بين الحين والآخر مستغلاً وجود بعض الثغرات الأمنية في المناطق النائية القريبة من الحدود في غربي العراق. كما يستغل التنظيم الطبيعة الجغرافية للأنبار وديالى ونينوى والمستنقعات والصحارى الشاسعة للاختبار والتخطيط وتخزين الأسلحة والانطلاق منها إلى المدن العراقية.

والواقع أن هناك ارتباطاً بين الأزمة السياسية التي يعيشها العراق منذ الانتخابات البرلمانية في أكتوبر الماضي واستمرار حالة الانسداد السياسي وبين تصاعد عمليات التنظيم الذي يوظف الثغرات الأمنية ويستغل الصراع السياسي في إيجاد ثغرات ينفذ منها لشن عمليات.

المواجهة الشاملة

كما استغل تنظيم «داعش» قيام الإدارة الأمريكية بتقليص عدد القوات الأمريكية في العراق في تجميع صفوفه وتعويض خسائره البشرية والعسكرية؛ حيث تراجعت الضربات الجوية الأمريكية ضد أهداف ومواقع التنظيم جراء انشغال العالم وأمريكا حالياً بالحرب الأوكرانية.

إن مواجهة تنظيم «داعش» والقضاء عليه ومنع عودته مرة أخرى يتطلب المواجهة الشاملة الأمنية والسياسية والاقتصادية:

أولاً: المواجهة الأمنية من خلال اتباع نفس أسلوب «داعش» وهو حرب العصابات فالتنظيم لا ينفع معه المواجهة التقليدية لأنه يعتمد على الكر والفر والاختفاء وسط المدنيين وهو ما يتطلب بالأساس المواجهة الاستخباراتية والمعلوماتية وتوجيه ضربات استباقية ضد عناصر التنظيم قبل القيام بعملياته لأن التحرك الأمني العراقي يكون غالباً رد فعل وبعد قيام التنظيم بشن عملياته ومن المهم أيضاً الاعتماد على الطائرات المسيرة والأقمار الاصطناعية في رصد حركة عناصر التنظيم عبر المناطق العراقية وإجراء مسحٍ ضوئي لمقراته وأماكنه خاصة في صحراء الأنبار الشاسعة. إضافة إلى تقوية أجهزة الأمن العراقية وتزويدها بالأسلحة الحديثة وتعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين القوات العراقية وقوات التحالف الدولي لرصد عناصر التنظيم ومصادر تمويله.

ثانياً: المواجهة الاقتصادية من خلال تحقيق التنمية الاقتصادية ومواجهة مشكلات الفقر والبطالة وتردي الأوضاع الاقتصادية وغياب الخدمات الأساسية من مياه نظيفة وكهرباء وغيرها؛ حيث يستغل التنظيم هذه الأوضاع لتجنيد عناصر جديدة واللعب على وتر التدهور الاقتصادي وانتشار الفساد.

ثالثاً: المواجهة السياسية من خلال الخروج من حالة الانسداد السياسي التي تعيشها البلاد منذ ستة أشهر والإسراع باختيار رئيس الجمهورية واختيار رئيس الوزراء وتشكيل حكومة جديدة لتحقيق الاستقرار الأمني والسياسي لأن استمرار الانسداد السياسي يصب في مصلحة تنظيم «داعش».

لا شك أن عملية الإرادة الصلبة ستسهم في الحد من خطر «داعش» لأن القضاء عليه تتطلب المواجهة الشاملة وتكاتف الطبقة السياسية العراقية لإعلاء مصلحة البلاد ومعالجة جذرية لأسباب صعود تنظيم «داعش» فهو عرض لمرض.


الأمن التونسي يتهم «الإخوان» بإشعال الفتنة في «حريق قابس»

اتهمت نقابة الأمن التونسي حركة «النهضة الإخوانية» بمحاولة إشعال نار الفتنة والمس من هياكل الدولة، رداً على اتهامها الضمني بالتقصير في التدخل الأمني لإطفاء الحريق الهائل الذي شهدته محافظة قابس جنوبي البلاد يوم العيد، فيما ناقش الرئيس قيس سعيّد، أمس، خلال لقاء جمعه استاذ القانون الدستوري صادق بلعيد، جملة من المسائل القانونية والدستورية على وجه الخصوص، إضافة إلى موضوع تشكيل لجنة وطنية لتأسيس جمهورية جديدة، في حين أعلن مسؤول قضائي لوكالة «رويترز»، أمس الأربعاء، أن خفر السواحل التونسي انتشل 24 جثة لمهاجرين كانوا ضمن نحو 120 على متن قوارب غرقت قبالة الساحل التونسي في نهاية إبريل الماضي.

مناورة سياسية

واعتبر الأمين العام المساعد للأمانة العامة لقوات الأمن الداخلي معز الدبابي، أمس الأربعاء، أن بيان حركة «النهضة» الذي تتهم فيه أعوان الحماية المدنية بالتقصير خلال تدخلهم لإطفاء حريق «سوق جارة» بقابس يوم العيد، يمثل «مناورة سياسية».

وأوضح الدبابي، في تصريح لإذاعة (شمس) المحلية، أن بيان حركة «النهضة» يهدف إلى إشعال نار الفتنة، والمس من هياكل الدولة، وتأليب الرأي العام، ووضع أعوان الحماية المدنية في مواجهة مع المواطن.

ودعا الدبابي، كافة الأطراف السياسية إلى النأي بهياكل الدولة عن مخططاتها، مؤكداً أن الحماية المدنية ملك للشعب ولخدمته وليست تابعة لأي طرف سياسي، وفق تعبيره.

وذهب المسؤول النقابي إلى اعتبار أن بيان الحركة تحريضي يضع أعوان الحماية المدنية في استهداف ومواجهة مباشرة مع المواطن.

وكانت حركة «النهضة» قد أصدرت في وقت سابق بياناً حول الحريق الذي نشب في سوق جارة بقابس، جنوب شرقي البلاد، واعتبرت أن حجم التدخل كان بسيطاً جداً بالقياس إلى ضخامة الحريق، كما كان للفراغ في السلطة الجهوية أثر كبير، وذلك بعدم وجود محافظ للجهة؛ حيث آل الأمر إلى المعتمد الأول وهو متغيب، ولولا التدخل الفاعل الذي قامت به البلدية لكان الخطب أشد، بحسب نص البيان.

من جهة أخرى، ناقش الرئيس قيس سعيّد، أمس، خلال لقاء جمعه بأستاذ القانون الدستوري صادق بلعيد، جملة من المسائل القانونية والدستورية على وجه الخصوص، إضافة إلى موضوع تشكيل لجنة وطنية لتأسيس جمهورية جديدة.

وأكد سعيد، بهذه المناسبة، أن المشاركة مفتوحة لكل من ساند مسار التصحيح يوم 25 يوليو 2021.

وجاء في بلاغ لرئاسة الجمهورية، مساء أمس، أن هذه اللجنة العليا ستنقسم إلى لجنتين فرعيتين، إحداهما للإصلاحات الدستورية والسياسية، أما الثانية فستتولى اقتراح جملة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها.

جبهة إنقاذ ضد «حكم المرشد»

في السياق، طالب حزب مقرب من الرئيس قيس سعيد بإطلاق جبهة صمود وإنقاذ من أجل قطع الطريق للعودة إلى فترة ما قبل يوم 25 يوليو وإلى حكم الإسلاميين بقيادة زعيم حزب حركة «النهضة» ورئيس البرلمان راشد الغنوشي.

وجاءت الدعوة عبر القيادي البارز في حزب حركة الشعب والممثل في البرلمان المنحل، هيكل المكي الذي طالب بحماية مسار 25 يوليو الذي وضعه الرئيس سعيد وأنهى معه منظومة حكم استمرت أكثر من 10 سنوات.

وتعتبر دعوة المكي رداً على «جبهة الخلاص الوطني» التي دعا إلى تكوينها السياسي المخضرم أحمد نجيب الشابي للضغط على الرئيس سعيد.

انتشال 24 جثة لمهاجرين

إلى ذلك، أعلن مسؤول قضائي ل«رويترز»، أمس الأربعاء، أن خفر السواحل التونسي انتشل 24 جثة لمهاجرين كانوا ضمن نحو 120 على متن قوارب غرقت قبالة الساحل التونسي في نهاية إبريل.

بهذا ترتفع الحصيلة الإجمالية المؤكدة للوفيات حتى الآن إلى 67 بعد غرق أربعة قوارب الشهر الماضي أثناء محاولة عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا. ولا يزال أكثر من 50 في عداد المفقودين.

والأسبوع الماضي، قالت وزارة الداخلية التونسية، إنها أوقفت أكثر من 20 ألف مهاجر قبالة ساحلها العام الماضي، كانوا يحاولون الوصول إلى أوروبا في مراكب.


البيان: تونس على أبواب الجمهورية الثالثة

ينتظر التونسيون ما ستفرزه الأيام المقبلة من مستجدات تتعلق بالوضع السياسي العام، والخيارات المطروحة في إطار حركة التصحيح، ومنها الاستفتاء على مسودة دستور جديد، وإعلان قيام الجمهورية الثالثة.

وكشفت مؤسسة الرئاسة، أنّ اللجنة الوطنية لتأسيس جمهورية جديدة، التي أعلن الرئيس قيس سعيد، الأحد الماضي، عن الاتجاه لتشكيلها، ستنقسم إلى لجنتين فرعيتين، إحداهما للإصلاحات الدستورية والسياسية، بينما ستتولى الثانية اقتراح جملة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها. ووفق الرئاسة، فإن أعمال هذه اللجنة، ستكون استشارية.

كما ستقوم بتقديم مقترحاتها، بناء على نتائج الاستشارة الإلكترونية التي عرفتها البلاد من منتصف يناير إلى الـ 20 من مارس الماضيين، وشارك فيها حوالي نصف مليون تونسي. وفي تصريح له، بيّن سعيّد أن أبواب المشاركة في تحديد المسارات المقبلة، مفتوحة لكل من ساندوا التدابير الاستثنائية المتخذة في الخامس والعشرين من يوليو الماضي.

وهو ما رأى فيه المراقبون سعياً لتحقيق أكثر ما يمكن من التوافقات، لتحديد خصوصيات المرحلة المقبلة، والقرارات الحاسمة المتعلقة بها، ومنها الاستفتاء على دستور جديد، والإعلان عن قيام الجمهورية الجديدة.

واعتبر حزب التيار الشعبي، أن ما أعلنه الرئيس سعيد، الأحد الماضي «خطوة أخرى من أجل استكمال أهداف 25 يوليو»، مجدداً دعوته إلى التسريع في إصدار الأمر المنظم لعمل اللجنة القانونية التي أعلن عنها الرئيس، وكذلك تركيبتها «نظراً للأهمية البالغة لتاريخ 25 يوليو 2022، كموعد مقرر للاستفتاء الشعبي على الإصلاحات السياسية».

وشدد الحزب على اعتبار «المحاسبة هي الممر الإجباري لدولة القانون والمؤسسات»، مشيراً إلى دعمه الدعوات الشعبية للخروج بعد غدٍ الأحد «للضغط من أجل تحقيق المطلب المركزي، ودفع عملية المحاسبة القضائية لكل المتورطين في الاغتيالات والتسفير والتمكين والإرهاب والفساد السياسي والمالي، وتطهير أجهزة الدولة»، وفق نص بيان.

من جانبه، دعا التحالف من أجل تونس، منتسبيه خاصة، وعموم التونسيين من كل الفئات، أن يشاركوا بكثافة في مظاهرات المطالبة بالمحاسبة، التي ستنظم بعد غدٍ في كل الجهات. 

الشرق الأوسط: القضاء المصري يستأنف محاكمة «قيادات إخوانية» متهمين بـ«الإرهاب»

يُستأنف في مصر خلال الأسبوع المقبل جلسات محاكمة عدد من قيادات تنظيم «الإخوان» الذي تصنفه السلطات المصرية «إرهابياً» لاتهامهم بـ«الإرهاب والعنف». وتستكمل «الدائرة الأولى إرهاب» بمحكمة أمن الدولة طوارئ بمصر، في 10 مايو (أيار) الحالي، محاكمة محمد بديع، مرشد «الإخوان»، ومحمود عزت، القائم بأعمال المرشد، و77 آخرين من التنظيم، في القضية المعروفة إعلامياً بـ«أحداث المنصة». ويواجه المتهمون في القضية اتهامات بـ«إمداد التنظيم بمعونات مادية، وتدبير تجمهر الغرض منه ارتكاب جرائم القتل العمدى تنفيذاً لغرض (إرهابي)».
وأسندت النيابة العامة للمتهمين في القضية، «ارتكاب جرائم القتل والشروع في القتل بغرض الإرهاب وحيازة أسلحة نارية وذخائر دون ترخيص وحيازة وإحراز أسلحة بيضاء وحيازة مفرقعات ومتفجرات، والتجمهر بغرض تعطيل سلطات الدولة عن أداء عملها والبلطجة وقطع الطريق واستعراض القوة بغية ترويع المواطنين والتخريب والإتلاف العمد للممتلكات العامة والخاصة وإضرام النيران عمداً في منشآت عامة وحكومية». وكشفت التحقيقات في القضية عن «قيام المتهمين بتحريض المعتصمين على التجمهر في طريق النصر (شرق القاهرة) وقطعه وتعطيل المواصلات وبناء أسوار من حجارة انتزعوها من رصيف الطريق، ووضعوا به المتاريس وحاولوا إشعال حريق بقاعة المؤتمرات، الأمر الذى أدى لاحتراق الحديقة الملحقة بها وواصلوا إتلاف الممتلكات العامة والخاصة».
وقال ممثل النيابة خلال جلسة سابقة من المحاكمة يونيو (حزيران) الماضي، إن «المتهمين تولوا قيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحريات والحقوق العامة التي كفلها الدستور والقانون».
كما تصدر محكمة جنايات القاهرة، الأسبوع المقبل، حكمها في إعادة محاكمة 37 متهماً في القضية المعروفة إعلامياً بـ«اعتصام رابعة». وكانت المحكمة قد قضت في وقت سابق بالإعدام لـ75 متهماً، من بينهم قيادات «الإخوان» محمد البلتاجي، وعصام العريان، وعبد الرحمن البر، كما قضت بالسجن المؤبد لبديع وآخرين. وأسندت النيابة إلى المتهمين اتهامات عديدة من بينها؛ «تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان (رابعة) بضاحية مدينة نصر (شرق القاهرة) وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس في التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع في القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل». إلى ذلك تواصل «الدائرة الثانية إرهاب» خلال الأسبوع المقبل جلسات إعادة محاكمة 23 متهماً في القضية المعروفة إعلامياً بـ«أحداث رمسيس». وأسندت النيابة العامة للمتهمين في القضية «ارتكابهم جرائم تخريب جامع الفتح بميدان رمسيس بالقاهرة وتعطيل إقامة الصلاة به، والقتل العمد والشروع فيه تنفيذاً لأغراض تخريبية، والتجمهر والبلطجة وتخريب المنشآت العامة والخاصة، وقطع الطريق وتعطيل المواصلات العامة»، وهي الأحداث التي وقعت في يومي 16 و17 أغسطس (آب) عام 2013.

صحافيو تونس يتظاهرون دفاعاً عن «حرية التعبير»

نظمت نقابة الصحافيين التونسيين، أمس، مسيرة احتجاجية، أطلقت عليها «مسيرة حرية الصحافة والتعبير»، انطلاقاً من مقرها بشارع الولايات المتحدة الأميركية في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية، وحظيت هذه المسيرة بدعم عدد كبير من المنظمات الحقوقية والاجتماعية المطالبة بضمان الحقوق والحريات، بعد أن تراجعت تونس 21 نقطة في سلم الحريات الإعلامية، وفقاً للتقرير الصادر مؤخّراً عن منظّمة «مراسلون بلا حدود»، حيث احتلت المرتبة 94 بعد أن كانت تحتل المرتبة 73 في تصنيف العام الماضي، وفي ظلّ تراجع مؤشرات حرية الصحافة وارتفاع وتيرة الانتهاكات.
في السياق ذاته، أعلن محمد الجلاصي، رئيس نقابة الصحافيين التونسيين، عن بدء مقاضاة رئاسة الحكومة بسبب عدم نشرها الاتفاقية الإطارية المشتركة للصحافيين بالرائد الرسمي للجمهورية (الصحيفة الرسمية للحكومة). ومن جهتها، كشفت أميرة محمد، نائبة نقيب الصحافيين، في مؤتمر صحافي عقد أمس، عن قائمة الجهات الأكثر اعتداء على الصحافة والصحافيين في تونس خلال سنة 2021.
وأكدت أن الحكومة التونسية تصدرت قائمة الجهات الأكثر اعتداء على رجال الصحافة والإعلاميين، تليها بعد ذلك وزارة الداخلية من خلال الإيقافات والاعتداءات بالضرب، وحجز معدات الصحافيين، والمنع من العمل في بعض الأحيان. كما كشفت المصادر ذاتها عن «عنصر جديد ينضمّ لأوّل مرة للجهات الأكثر اعتداء على الصحافة، وهو القضاء التونسي الذي يحل في المرتبة الثالثة بعد الحكومة ووزارة الداخلية»، على حد قولها.
ورفع الصحافيون، خلال هذه المسيرة، التي انطلقت من مقر نقابة الصحافيين، شعارات تطالب برفع اليد عن السلطة الرابعة، وتدعو إلى تكريس الحرية كمبدأ للعمل الصحافي وإتاحة النفاذ إلى المعلومة. كما نفذ الصحافيون وقفة احتجاجية أمام المسرح البلدي، استعرض خلالها نقيب الصحافيين، محمد ياسين الجلاصي، أبرز الصعوبات التي تواجهها مهنة الصحافة «في ظل ضرب حق النفاذ إلى المعلومة عبر مناشير حكومية، والانتهاكات المتواصلة في حق الصحافيين»، مندداً في الوقت نفسه بحالة الإفلات من العقاب.
وتعتبر نقابة الصحافيين أن حرية الصحافة تواجه «خطراً داهماً»، محمّلة السلطة القائمة مسؤولية «التراجع الخطير» في تصنيف تونس في مجال حرّية الصحافة. وترى أنّ تراجع ترتيب تونس «جاء نتيجة تراجع مؤشرات حرية الصحافة، وارتفاع وتيرة الانتهاكات ضد الصحافيات والصحافيين والمحاكمات والإيقافات، وتواصل إحالة المدنيين أمام القضاء العسكري، وانغلاق السلطة وتعتيمها على المعلومة، وضرب حق المواطنين في الأخبار والمعلومات، وفي معرفة مصير بلادهم»، على حد تعبيرها.
من جهة ثانية، أقرت رئيسة شبكة «مراقبون»، رجاء الجبري، بوجود غموض كبير حول فحوى الاستفتاء الإلكتروني الذي أقره الرئيس قيس سعيد، وإجراءاته. وقالت، أمس، إنه «ما زال تفصلنا عن تاريخ إجراء الاستفتاء أيام معدودة، في حين أنه من المفترض نشر نصه قبل شهرين للاطلاع عليه»، وفق تعبيرها.
وتساءلت الجبري: «بأي قانون سيتم إجراء الاستفتاء، خصوصاً بعد إعلان رئيس الجمهورية عن التوجه نحو صياغة دستور جديد، وإصدار مرسوم خاص بتركيبة هيئة الانتخابات»، موضحة أن إعادة تكوين هيئة الانتخابات تستوجب وقتاً بدورها.
وأضافت الجبري أن «هناك ضمانات ومعايير دولية يجب التقيد بها حتى تكون نتائج الاستفتاء شرعية»، مشددة على «ضرورة أن يكون نص الاستفتاء واضحاً ومفهوماً وليس موجّهاً».

تونسيون يطالبون سعيد بـ«محاسبة الفاسدين»

دعا الكاتب العام الوطني لـ«حراك 25 يوليو»، كمال الهرابي، مختلف مكونات المجتمع المدني التونسي إلى المشاركة بكثافة في التحرك المزمع تنظيمه بعد غد الأحد وسط «شارع الحبيب بورقيبة» بالعاصمة التونسية.
وقال الهرابي في تصريح لموقع «موزاييك» المحلي إن «(حراك 25 يوليو) يطالب رئيس الجمهورية قيس سعيّد بتفعيل قوانين المحاسبة، ومحاسبة الفاسدين»، وبالخصوص الذين استفادوا مما سماه «نظام العشرية السوداء».
وأوضح الهرابي أن احتجاجات يوم الأحد ستشهد مشاركة عدد من الأحزاب والمنظمات الوطنية من مختلف المشارب السياسية المساندة لـ«مسار 25 يوليو/ تموز»، الذي أقره قيس سعيد، فضلاً عن جلب المواطنين عبر الحافلات من مختلف جهات البلاد، مبرزاً أن «حراك 25 يوليو» سيرفع شعار «لا حوار، لا استفتاء، لا انتخابات قبل المحاسبة»، وذلك بهدف تحفيز رئيس الدولة على المضي قدماً في مسار الإصلاح السياسي وتفعيل المحاسبة، مشدداً على أن ذلك «لا يعني نية الحراك مقاطعة مختلف المحطات المرتقبة، كالحوار الوطني والاستفتاء والانتخابات».
في المقابل، أكّد القيادي في «جبهة الخلاص الوطني»، أحمد نجيب الشابي، خلال مؤتمر صحافي أمس أنّ الأسبوع المقبل «سيحمل الجديد بالنسبة إلى المعارضة في تونس»، موضحاً أنّه «سيشهد أيضاً نقلة في تجمع القوى الوطنية والديمقراطية»، مشيراً إلى أنّ «هذه القوى ستستميت في الدفاع عن الحقوق والحريات في البلاد».
وأكّد الشابي أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيّد كان ينوي الإعلان عن حلّ الأحزاب السياسية في الكلمة التي ألقاها ليلة عيد الفطر، لكنّه أجّل ذلك، وفق تعبيره. وقال بهذا الخصوص: «سيتم الإعلان عن ذلك بعد تهيئة المناخ لذلك، من خلال استهداف مقرات الأحزاب خلال المسيرة المرتقبة يوم الأحد، والتي سيشارك فيها أنصار الرئيس»، على حدّ قوله.

شارك