ليبيا: باشاغا في تركيا لإقناع الدبيبة بالتخلي عن السلطة/التحالف الدولي: داعش لم يهزم بشكل كامل وخطره مستمر/معدلات صادمة عن حجم العمليات الإرهابية بالمنطقة العربية

الجمعة 13/مايو/2022 - 06:36 ص
طباعة ليبيا: باشاغا في إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم  13 مايو 2022.

الاتحاد: المنفي: التوافق مفتاح حل الأزمة في ليبيا

أكد  رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا محمد المنفي أن التوافق هو مفتاح للوصول إلى حل نهائي للأزمة الليبية وتحقيق السلام وإعادة بناء الدولة على أسس العدل والقانون.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية «وال» عن المنفي دعوته خلال  استقباله أمس، مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة للشأن الليبي ستيفاني ويليامز، لمناقشة آخر التطورات السياسية في ليبيا، لجميع المشاركين في العملية السياسية، بضرورة تغليب مصلحة الوطن. وأكد حرص المجلس الرئاسي على تنفيذ كل التزاماته وفي مقدمتها إنجاز ملف المصالحة الوطنية والانتخابات.
وأفاد المكتب الإعلامي للرئاسي بأن ستيفاني أطلعت المنفي على الاستعدادات للقاءات القاهرة بين مجلسي النواب والدولة، التي ستنطلق
الأحد القادم، والنتائج المنتظرة بشأن القاعدة الدستورية، والخطوات المتخذة في اتجاه التوافق حول المسار الدستوري. وأكدت وليامز على التزام البعثة بمواصلة الجهود لإيجاد حل للأزمة السياسية الراهنة، مشيدةً بجهود المجلس الرئاسي في تقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف.
واستعرض اللقاء جهود المجلس الرئاسي والجهود الأممية مع الأطراف المشاركة في العملية السياسية، خاصة الدور الأفريقي في عملية المصالحة الوطنية ومناقشة الخيارات المختلفة لإنجاحها والمحافظة على الاستقرار في البلاد، للوصول إلى الاستحقاقات الانتخابية من أجل إنهاء المراحل الانتقالية. 
وتنطلق في القاهرة، الأحد المقبل، الاجتماع الثاني للمسار الدستوري الليبي بين مجلسي النواب والدولة لبحث الاتفاق على الإطار الدستوري اللازم لإجراء الانتخابات، وذلك بعد تسلم اللجنة المشكلة بين المجلسين للمواد الخلافية في مسودة الدستور الصادرة عن الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور في يوليو 2017. وأكدت مصادر برلمانية ليبية لـ«الاتحاد» وجود دعم كبير للاجتماعات التي تحتضنها العاصمة المصرية حول المسار الدستوري الليبي، مشيرة إلى أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ومستشارة الأمين العام ستيفاني وليامز تدفع نحو الإسراع في حسم الاتفاق على القاعدة الدستورية اللازمة للانتخابات. ولفتت المصادر إلى وجود توافق بين مجلسي النواب والدولة الليبيين بعد الاجتماعات التي احتضنتها العاصمة المصرية خلال الأيام الماضية مع رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، مشيرةً إلى تمسك الطرفين بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية بعد التوافق على القاعدة الدستورية.

الخليج: ليبيا.. حكومتان وآفاق مسدودة

ازداد تدهور الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا خلال الأسابيع الأخيرة، بحيث أصبحت تعبيرات مثل «الانسداد السياسي» و«تعميق الانقسام» و«الفوضى الأمنية» و«خطر تجدد الاقتتال» هي الكلمات الأكثر شيوعاً في وصف المشهد السياسي والأمني، وبحيث أصبح الحديث عن التسوية والانتخابات والشرعية كلاماً بلا معنى، بغض النظر عن الاجتماعات واللقاءات والتصريحات الإعلامية المتفائلة.

في طرابلس والمنطقة الغربية يزداد عبد الحميد الدبيبة تشبثاً بالسلطة، وقد تحولت العاصمة الليبية إلى ثكنة عسكرية تدفقت عليها حشود الميليشيات والمرتزقة من مختلف مدن ومناطق «الغرب»، بحيث أصبح واضحاً تماماً أن محاولة فتحي الباشاغا و«حكومة الاستقرار» دخول طرابلس مستحيلة من دون إراقة سيول من الدماء، واضطر الباشاغا للإعلان عن أن حكومته ستمارس عملها من سرت في المنطقة الوسطى، بينما يواصل الدبيبة حديثه عن الانتخابات التي تبدو استحالتها واضحة تماماً.

وشهد الحشد العسكري تطورات خطيرة خلال الأسابيع الأخيرة، في مقدمتها عودة «عبدالحكيم بلحاج» زعيم الجماعة الليبية المقاتلة - فرع «القاعدة» في ليبيا- من الخارج، وبرفقته «أبو عبيدة الزاوي» أحد أكبر زعماء الجماعات الإرهابية، وسبقهما في العودة القيادي الإرهابي «شعبان هدية»، كما تم الإفراج عن 86 من القياديين الإرهابيين، وبدأت حركة واسعة لتجميع الإرهابيين الذين كانوا ينشطون في شرقي البلاد في إطار مجلس شورى مجاهدي بنغازي ودرنة قبل تحرير المنطقة الشرقية على يد الجيش الوطني الليبي، كما اجتمع بلحاج مع مفتي ليبيا السابق «المعزول» الصادق الغرياني المعروف بتطرفه وفتاواه التكفيرية، لتنسيق تحركات الجماعات الإرهابية. ومعروف أن الغرياني كان قد اجتمع مع الدبيبة منذ أسابيع وأعلن دعمه له، و«عدم شرعية» البرلمان وحكومة الباشاغا.

تحالف جديد - قديم

وهكذا تكتمل ملامح تحالف إرهابي جديد - قديم «عائد» يسعى أطرافه إلى تجميع أعضائهم القدامى من جديد في صفوف منظماتهم القديمة، وفي القلب من هذا التحالف تقف جماعة «الإخوان» التي تملك علاقات وثيقة بكل هذه الأطراف، وتعمل على تنسيق حركتها. ويتلقى كل هؤلاء الدعم المادي والرواتب الشهرية من حكومة الدبيبة، التي تحصل على الأموال من «المصرف المركزي الليبي» ومحافظه «الصديق الكبير» المعروف بارتباطه الوثيق ب«الإخوان» ودعمه المعلن للدبيبة.

وهكذا أيضاً يترسخ الانقسام بين شرقي ليبيا وغربيّها، وواقع وجود حكومتين إحداهما تحظى بالشرعية البرلمانية «حكومة الباشاغا» والأخرى «حكومة الدبيبة» يستند وجودها إلى «الإخوان» والميليشيات والجماعات الإرهابية وبعض القوى الإقليمية. وتعترف بها الحكومات الغربية، وبعثة الأمم المتحدة، الأمر الذي يزيد من تصلب الدبيبة وحلفائه في أية مفاوضات، ما يزيد من صعوبة التوصل إلى تسوية للأزمة المحتدمة.

محادثات القاهرة

شهد هذا الأسبوع دعوة وجهتها القاهرة لكل من رئيس البرلمان «عقيلة صالح» ورئيس مجلس الدولة «خالد المشري» لإجراء حوار للتقريب من المواقف تمهيداً للجولة الثانية من محادثات «اللجنة الدستورية» المقرر عقدها الأسبوع المقبل (15 مايو) تحت إشراف ستيفاني ويليامز مستشارة الأمم المتحدة، وأشارت التقارير الإعلامية إلى أن هذا الجهد المصري يحظى بدعم أمريكي.. علماً بأن زيارة المشري للقاهرة هي الأولى له إلى مصر. ومصداقاً لذلك جاء السفير الأمريكي في ليبيا «ريتشارد نورلاند» إلى القاهرة، واجتمع بكل من عقيلة صالح والمشري وأعلن بعد لقائهما دعم بلاده للمسار الدستوري وضرورة إجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن، غير أن أهم ما أكده ضرورة استئناف ضخ البترول من الحقول والموانئ المعطلة، وإبعاد هذه المسألة عن التجاذبات السياسية بين الأطراف، وكذلك ضرورة إبعاد مؤسسة النفط الليبي والمصرف المركزي عن الخلافات. واللافت للنظر أنه برغم مرور عدة أيام على وجود صالح والمشري في القاهرة، فإن وسائل الإعلام لم تشر إطلاقاً إلى اجتماعهما، ولا إلى الحوار بينهما. علماً بأنهما سبق أن التقيا في بنغازي في سياق التوافق على تشكيل حكومة الباشاغا، والاتفاق على التعديل الثاني عشر للإعلان الدستوري، الذي تجري في إطاره اجتماعات اللجنة الدستورية. ومعروف أن «المشري» - وهو أحد زعماء «الإخوان»- كان قد أعلن تراجعه عن الاتفاق بمجرد عودته إلى طرابلس ووقع على بيان بهذا المعنى باسم «مجلس الدولة»!

ومن ناحية أخرى فإن وسائل الإعلام لم تشر إلى أية لقاءات بين «المشري» وأي من كبار المسؤولين المصريين. وهنا يجب أن نشير إلى أن زيارة المشري قد جاءت في سياق محادثات «صعبة» بين مصر وتركيا من أجل حل مشكلات العلاقات بين البلدين، وليبيا من أهمها وأعقدها. وهناك سؤال مهم: إلى أي حد يمكن الاطمئنان إلى الالتزام «المشري» ورفاقه بأي اتفاق يصل إليه في القاهرة؟

النفط والتسوية

أشرنا أعلاه إلى أن اهتمام السفير الأمريكي بالتصريح عقب اجتماعه بكل من صالح والمشري، هو ضرورة استئناف ضخ النفط الليبي بكامل طاقته بأسرع ما يمكن، ويشير أيضاً إلى بيان للسفارة الأمريكية بأن إغلاق الحقول الليبية «له تداعيات على الاقتصاد العالمي، ويجب إنهاء إغلاق حقول النفط فوراً». ومعروف أهمية هذه القضية لتوفير بدائل للأسواق الأوروبية عن النفط الروسي المطلوب حظره بأسرع ما يمكن، وكذلك عن الغاز الروسي، ومعروف أيضاً أن دعم أمريكا لاحتفاظ مؤسسة النفط الليبي بعوائد النفط في بنك الاستثمار الخارجي في الفترة الأخيرة، وعدم تسليمه للمصرف المركزي، يعود للرغبة في توفير عدة مليارات من الدولارات لاستثمارها في تطوير وإعادة تأهيل حقول النفط والغاز الليبية، بدلاً من تبديدها على أيدي حكومة الدبيبة سواء بسبب الفساد أو تمويل الإرهاب أو غير ذلك.. بل إن واشنطن تريد توفير موارد «ليبية» للاستثمار - بما يتيح زيادة الإنتاج الليبي عن مستواه السابق بكثير.

وواضح أن الضغوط الأمريكية هي السبب في تراجع البرلمان وحكومة الباشاغا عن دعم التحركات القبلية والجماهيرية و«الميليشياوية» لإغلاق الحقول وموانئ التصدير بما أدى لتعطيل نصف طاقة الإنتاج.. وهي السبب في مسارعة الباشاغا لإعلان هذا التراجع - دون شروط أو ضمانات- بتغريدة على تويتر (مساء 10 مايو) ونسبة الفضل في ذلك إلى عقيلة صالح.. بالرغم من أن هذا التراجع يسلب أهم ورقة ضغط لديه على الدبيبة، بما سيؤدي لزيادة تشبثه بالسلطة، وتعطيل «الإخوان» وحلفائهم لجهود التسوية وللانتخابات، لتظل الأوضاع على ما هي عليه، ويطول أمد معاناة الشعب الليبي.


البيان: معدلات صادمة عن حجم العمليات الإرهابية بالمنطقة العربية

كشف تقرير بحثي صادر بالقاهرة، عن معدلات صادمة لحجم العمليات الإرهابية التي شهدتها المنطقة العربية في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري 2022، وقد استحوذت ثلاث دول على 55% من إجمالي تلك العمليات.

وطبقاً لتقرير «مؤشر الإرهاب في المنطقة العربية»، فقد سجلت المنطقة ارتفاعاً ملحوظاً في عدد العمليات خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

بلغ إجمالي العمليات 209 عمليات إرهابية، مقارنة بـ 169 عملية إرهابية في الفترة نفسها من العام الماضي، راح ضحيتها 463 شخصاً، فيما أصيب 560 آخرون.

وثق التقرير البحثي الصادر عن مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، مقتل 141 مدنياً من بينهم نساء وأطفال، يشكلون نسبة 30.4% من إجمالي ضحايا الإرهاب خلال فترة التقرير، فيما أصيب 236 مدنياً وهو ما نسبته 42% من إجمالي المصابين.

النزاع المسلح

وأفاد بأن دول النزاع المسلح في المنطقة العربية (تحديداً الصومال وسوريا واليمن) ما زالت الأكثر عرضة للعمليات الإرهابية، حيث تبنت الجماعات الإرهابية ونُسب لها 115 عملية إرهابية وهو ما نسبته 55% من إجمالي العمليات الإرهابية في المنطقة العربية.

وطبقاً للبيانات التي يستعرضها التقرير المذكور، فقد تصدرت الصومال القائمة بـ 68 عملية إرهابية وقعت على أراضيها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، فيما جاء العراق كثاني دولة في المؤشر ثم سوريا في المركز الثالث. وظلت الجماعات الإرهابية مثل حركة الشباب في الصومال وداعش في سوريا والعراق «قادرة على الحركة وحرية التنقل والمناورة، وهو ما سمح لهم بالتخطيط والتنفيذ وزرع العبوات الناسفة والأجهزة المتفجرة ونصب الكمائن وتجنيد أفراد آخرين».

وأوضح التقرير أن 11 دولة عربية حافظت على سجلها خالياً من الإرهاب في المنطقة العربية بفضل الاستراتيجيات والمقاربات المحُكمة لمكافحة الإرهاب والتعاون الاستخباراتي والأمني بينها وبين الدول العربية وبين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، كما أسهمت الضربات الاستباقية في الإيقاع بقيادات إرهابية خطرة.

مكافحة الإرهاب

شهد الربع الأول أيضاً تواصل جهود مكافحة الإرهاب، فقد دربت قوات الصاعقة المصرية وحدة النخبة في الجيش الموريتاني على مكافحة الإرهاب في ولاية تكانت الموريتانية. وبشكل أو بآخر تبنت هذه الدول الركائز الأربع لاستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في صميم السياسات والأنشطة الرامية لمكافحة الإرهاب داخل إقليمها.

وهذه الركائز الأربع تتمثل في: معالجة الظروف التي يمكن أن تؤدي إلي استفحال الإرهاب، تدابير لكبح جماح الإرهاب ولجمه، تدابير لبناء قدرة الدول على منع الإرهاب ومكافحته وتعزيز دور منظمة الأمم المتحدة في هذا الشأن، والتدابير المتخذة لاحترام حقوق الإنسان للجميع وسيادة القانون بوصفه جوهر مكافحة الإرهاب.

الشرق الأوسط: ليبيا: باشاغا في تركيا لإقناع الدبيبة بالتخلي عن السلطة

بدأ فتحي باشاغا، رئيس حكومة «الاستقرار» الليبية الجديدة، زيارة مفاجئة إلى تركيا، تزامناً مع ظهور تباين في مواقف غريمه عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة، مع آراء المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز بخصوص الانتخابات المؤجلة، ومراوحة أزمة النفط المغلق في البلاد مكانها.

ولم يعلن مكتب باشاغا رسمياً عن الزيارة، كما لم تعلق بشأنها السلطات التركية، لكن مصادر قالت إن باشاغا الذي توجه رفقة وفد حكومي إلى أنقرة مساء أول من أمس، بناء على دعوة رسمية في زيارة هي الثانية من نوعها منذ توليه مهام منصبه، يسعى للحصول على دعم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان لإقناع الدبيبة بالتخلي عن السلطة، وتسليم مقراتها في العاصمة طرابلس.

وجاءت هذه التطورات في وقت تواصلت فيه أزمة حقول النفط والموانئ المغلقة، بعدما أعلنت مكونات قبلية بمنطقة الهلال النفطي (شمال شرقي) استمرار إغلاقها منشآت النفط ومنع التصدير المفروض منذ نحو شهر.

وأكد متحدث باسم قبائل وأعيان وسكان منطقة الهلال النفطي، في بيان مصور مساء أول من أمس من أمام ميناء الزويتينة النفطي، استمرار إغلاق كل من حقلي النافورة، و59 جالوا، ووقف التصدير من ميناءي البريقة، والزويتينة، وقال: «نحن مستمرون في إغلاق الموانئ والحقول النفطية إلى حين تلبية جميع مطالبنا، ولن نسمح بفتح النفط إلا بعد تحقيقها».

في غضون ذلك، أحجم خالد المشري، رئيس مجلس الدولة، عن الكشف عن نتائج زيارته لمصر واجتماعه غير المعلن مع صالح، لكنه قال إنه بحث أمس في طرابلس مع سفير سويسرا، جوزيف رينجلي، تطورات المسار الدستوري، والعمل على إنجاح العملية السياسية للوصول إلى الاستحقاقات الانتخابية، التي يتطلع إليها كل الشعب الليبي.‏

من جانبه، جدد محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، دعوته بضرورة تغليب مصلحة الوطن، وقال إن التوافق «هو مفتاح للوصول إلى حل نهائي للأزمة الليبية وتحقيق السلام، وإعادة بناء الدولة على أسس العدل والقانون».

واستغل المنفي اجتماعه أمس في العاصمة طرابلس مع المستشارة الأممية، ستيفاني ويليامز، لتأكيد حرصه على تنفيذ كل التزاماته، وفي مقدمتها إنجاز ملف المصالحة الوطنية والانتخابات، لافتاً إلى أن ويليامز أطلعته على الاستعدادات للقاءات القاهرة بين مجلسي النواب والدولة الأحد المقبل في القاهرة، والنتائج المنتظرة بشأن القاعدة الدستورية، والخطوات المتخذة في اتجاه التوافق حول المسار الدستوري. ونقل عن ويليامز تأكيدها على التزام البعثة بمواصلة الجهود لإيجاد حل للأزمة السياسية الراهنة، مشيراً إلى مناقشة الدور الأفريقي في عملية المصالحة الوطنية، والخيارات المختلفة لإنجاحها، والمحافظة على الاستقرار في البلاد للوصول إلى الاستحقاقات الانتخابية، من أجل إنهاء المراحل الانتقالية.

من جهتها، أعلنت ويليامز أنها اجتمعت مساء أول من أمس في العاصمة طرابلس مع الدبيبة، بناءً على طلبه، وجددت تأكيدها على أهمية ضمان إجراء الانتخابات الوطنية على أساس دستوري سليم، وفي أقصر إطار زمني ممكن لتلبية تطلعات الشعب الليبي، وما وصفته بالضرورة الحتمية للحفاظ على الهدوء على الأرض بغية إتاحة المجال لإحراز تقدم في المفاوضات السياسية. فيما أكد الدبيبة أن الاجتماع خصص لمتابعة المستجدات السياسية، وضرورة العمل بشكل جاد لإجراء الانتخابات باعتبارها الحل الجذري للأزمة الليبية. وكانت ويليامز قد حثت الصديق الصور، النائب العام ونائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء، على مواصلة الجهود لاستعادة سيادة القانون وحماية حقوق الإنسان، مشيرة لمناقشة التحقيقات بشأن ترهونة، وحملة الاعتقالات الأخيرة لناشطي المجتمع المدني، وتعيين قضاة جدد في المحكمة العليا والتحقق من منظومة الرقم الوطني. كما كررت ويليامز لدى اجتماعها بشكل منفصل مع أحمد معيتيق، نائب رئيس الوزراء وعضو المجلس الرئاسي سابقاً، وسفير إسبانيا فرانسيسكو لاراشسبل، على ضرورة الحفاظ على الهدوء والاستقرار، وتوحيد الجهود الدولية لدعم إجراء الانتخابات الليبية في أقرب وقت ممكن.

في شأن مختلف، ساد الهدوء الحذر أمس العاصمة طرابلس، بعد ساعات من اشتباكات عنيفة ومفاجئة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، فجر أمس، بين مجموعات مسلحة في ضاحية جنزور غرب المدينة.

وأعلنت القوة الخاصة بـ«كتيبة فرسان جنزور» حالة الطوارئ في منطقة صياد، وحذرت المواطنين من التنقل، بعد الاشتباكات التي وقعت على الطريق الرابط بين الدوادي وكوبري الـ17.

وقالت مصادر محلية إن «قوة الردع الخاصة» اعتقلت أحد عناصر «كتيبة فرسان جنزور» مطلوب جنائياً، ما أدى إلى احتشاد عناصر من جهاز دعم الاستقرار و«كتيبة 55»، ووقوع تبادل إطلاق نار متقطع، تسبب في إغلاق الطرق والمحال التجارية التي تعرض بعضها للسرقة.

العربية نت: بسبب جماعة مسلحة.. حكومة الدبيبة تهدد بمقاضاة العفو الدولية

هددت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، الخميس، بمقاضاة منظمة العفو الدولية، على خلفية تقرير اتهمت فيه ميليشيا "جهاز دعم الاستقرار" التابع لها بارتكاب انتهاكات مروّعة ضدّ المهاجرين واللاجئين، اعتبرت الحكومة أنّه "يفتقر إلى المهنية والمصداقية".

والأسبوع الماضي، اتهمت منظمة العفو الدولية، هذه المجموعة المسلحة النافذة والناشطة في العاصمة طرابلس، بارتكاب جرائم وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان مع إفلات عناصرها من العقاب.

كما اعتبرت المنظمة الدولية أن "ترسخ الإفلات من العقاب في ليبيا قد شجّع ميليشيات جهاز دعم الاستقرار، التي تموّلها الدولة، على ارتكاب عمليات قتل غير مشروع، واحتجاز الأفراد تعسفيا، واعتراض طرق المهاجرين واللاجئين واحتجازهم تعسفيا بعد ذلك، وممارسة التعذيب وفرض العمل القسري وغير ذلك من الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان وجرائم مشمولة في القانون الدولي".

تحامل ممنهج
وردّا على ذلك، نفت وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية، في بيان لها، كل هذه الاتهامات، واعتبرت أن ما جاء في تقرير المنظمة الذي زار وفد منها ليبيا مؤخرا "استمرارا لسلك مسار التحامل الممنهج والمتواصل منذ سنوات ضد مصالح الدولة الليبية".

كما أشارت الوزارة إلى أن المنظمة "لم تجر أية زيارات لجهاز دعم الاستقرار ولم تستفسر منها على أية خروقات أو نشاطات قامت بها قبل إعداد التقرير و عند زيارتها للبلاد"، مضيفة أنّها "المنظمة لم تقدم أي دليل يذكر على ادعاءاتها ولم تستفسر من الحكومة قبل كتابة التقرير، واكتفت باجترار نفس الادعاءات الواهية والاتهامات المجانية من دون تقديم أدلة علمية أو حجج موضوعية".
دعاوى قضائية
وأكدّت الوزارة أنّ "الحكومة قد تتخذ إجراءات ضد المنظمة من بينها رفع دعاوى قضائية إن لم يتم معاقبة أعضاء الوفد الذي زار ليبيا وقام بسلك مسار مغاير لمهمته غير مصرّح لهم به داخل الأراضي الليبية، لنشر أفكار ومعتقدات تمس الأمن الاجتماعي للدولة الليبية، وذلك عبر نشره الفكر الإلحادي والمثلية".

وفي وقت سابق، نفى "جهاز دعم الاستقرار" الذي يقوده "غنيوة الككلي"، الاتهامات الموجهة له من قبل منظمة العفو الدولية، التي اتهمها بالتشهير، وقال إنّ لديه هيئة رقابية داخلية مسؤولة عن منع "أي عمل غير قانوني من قبل أعضائها".

وأكدّ في بيان، إن التقرير "كان يستوجب من المنظمة مخاطبة جهاز دعم الاستقرار والمؤسسات الأمنية الرسمية في الدولة الليبية قبل العرض، للرد على أي استفسارات أو اتهامات"، مشدّدا على أنه "حريص كل الحرص على تطبيق القانون الليبي أولا، والذي يراعي معايير العدالة وحقوق الإنسان، وهو يعمل ضمن إطار مؤسسات الدولة الرسمية، حيث يتم إحالة كل من يتم القبض عليهم بموجب محاضر جمع استدلالات رسمية إلى النيابة العامة وفق صريح القانون".

سعيّد: لسنا دولة محتلة حتى يراقب انتخاباتها خبراء من الخارج

شدد الرئيس التونسي قيس سعيّد على أنه لن يتراجع عن الاختيارات التي عبّر عنها الشعب، مؤكداً الذهاب لجمهورية جديدة عن طريق الاستفتاء المقرر في 25 يوليو المقبل.

وقال سعيّد، الخميس، خلال أداء رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وأعضائها اليمين الدستورية أمامه بقصر قرطاج، إن "هذا يوم تاريخي بإرساء هيئة انتخابات مستقلة عليا بعيداً عن أي حسابات حزبية أو سياسية ضيقة"، مؤكداً أن "اختيار أعضائها تم على قاعدة الكفاءة والنزاهة".
كما تابع: "لسنا دولة محتلة حتى يراقب انتخاباتها خبراء من الخارج".

كذلك أضاف أن الاستفتاء المقرر في 25 يوليو المقبل "سيكون قطعاً مع الماضي مع احترام إرادة الشعب".

تركيبة جديدة
يذكر أنه قبل 3 أيام، أصدر سعيّد أمراً رئاسياً يتعلق بتسمية نائب رئيس الهيئة السابق، القاضي فاروق بوعسكر، رئيساً جديداً لها خلفاً لنبيل بفون، إلى جانب 6 أعضاء آخرين.

وقد ضمت تركيبة الهيئة الجديدة كلاً من سامي بن سلامة ومحمد التليلي منصري (عضوان سابقان في الهيئة)، والحبيب الربعي (قاض عدلي)، وماهي الجديدي (قاض إداري)، ومحمود الواعر (قاض مالي)، ومحمد نوفل الفريخة (مهندس مختص في مجال المنظومات والسلامة المعلوماتية).

إلى ذلك من المنتظر أن تتولى الهيئة الجديدة الإشراف على الاستفتاء الشعبي المقرر في 25 يوليو المقبل، والانتخابات النيابية المبكرة التي ستجرى نهاية العام الحالي.

التحالف الدولي: داعش لم يهزم بشكل كامل وخطره مستمر

أكد المؤتمر الوزاري للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي الذي اختتمت أعماله، أمس الأربعاء، في مدينة مراكش المغربية على معالجة التهديد العالمي للتنظيم من خلال تنسيق كلي وشامل للجهود.

وشدد المؤتمر على أهمية الجهود التي يقودها المدنيون باعتبارهم حجر الزاوية للمرحلة التالية من حملة إلحاق الهزيمة بداعش.
تطور التهديد في إفريقيا
كذلك، أكد الالتزام القوي بمراعاة تطور التهديد الذي يشكله التنظيم في أجزاء أخرى من العالم، خاصة في إفريقيا.

وفي هذا السياق، أشار إلى أن أي حل دائم لوقف انتشار داعش في إفريقيا سيعتمد على السلطات الوطنية للدول، وعلى الجهود والمبادرات.

في ذات الوقت، لفت إلى التزامه على المستوى العالمي تجاه الناجين وأسر ضحايا داعش من خلال محاسبة قادة ومرتكبي هذه المجموعة والجماعات التابعة لها.

الخطر لايزال قائماً
وأكد أن التحالف الدولي ضد داعش يقر بأن التنظيم الإرهابي لم يهزم بشكل كامل، وأن خطره في جميع أنحاء العالم لا يزال قائما، مبيناً أن هناك حاجة إلى استباق التهديد الذي يشكله الإرهابيون.

بدورها، قالت وزارة الخارجية المغربية إنها تضع قضايا القارة الإفريقية، وعلى رأسها الأمن والتنمية ومكافحة الإرهاب، في قلب السياسة الخارجية المغربية.
وأشارت إلى أن المغرب يرى أن مكافحة الإرهاب تتطلب جهدا جماعيا شموليا ومنسقا، يعالج مختلف أوجه هذه الظاهرة، في إطار مقاربة مبنية على التعاون والتنسيق الدوليين.

27 كياناً إرهابياً
يشار إلى أنه يوجد في إفريقيا 27 كياناً إرهابياً، من الموضوعين على قائمة عقوبات مجلس الأمن للأمم المتحدة باعتبارها جماعات إرهابية.

وفي عام 2021، سجلت في إفريقيا جنوب الصحراء 48% من الوفيات بسبب الإرهاب العالمي حيث وصل عدد الضحايا إلى 3461 ضحية.

فيما وصل مجموع القتلى لـ 30 ألف شخص بهجمات إرهابية وقعت في المنطقة على مدى 15 عاماً الماضية.

ونزح أكثر من 1.4 مليون شخص داخلياً في غرب إفريقيا وفي منطقة الساحل بسبب المواجهات المستمرة.

يذكر أن 79 دولة شاركت في المؤتمر، 19 منها إفريقية و8 من آسيا و9 وفود من العالم العربي.

وحضر المؤتمر 47 وزيراً، من بينهم 38 وزير خارجية، شاركوا كلهم بشكل شخصي وفاعل في المناقشات حيث ساهم 414 مشاركا في نجاح أشغال المؤتمر.

شارك