وفاة "ام قصي" التى انقذت 25 شابا من قبضة داعش

السبت 14/مايو/2022 - 09:53 ص
طباعة وفاة ام قصي التى روبير الفارس
 
توفيت اليوم السيدة السنية العراقية المعروفة ب(ام قصي) من اهالي مدينة (العلم) التابعة لقضاء بيجي بمحافظة صلاح الدين شمال غرب بغداد حديث الناس  بعد ان لجأ الى منزلها ٢٥ شابا شيعيا من الناجين من مجزرة سبايكر،التى ارتكبها تنظيم داعش في 2014 فآوتهم واكرمتهم واحسنت ضيافتهم ورتبت لهم طريقة خروج آمن من المنطقة التي كانت تحت سيطرة داعش ليصلوا الى اهلهم سالمين .وردّا للجميل الذي غمرتهم به السيدة ام قصي، ووفاء لامومتها الرائعة وفي سابقة فريدة من نوعها ، زارت مجموعة من الناجين من مجزرة سبايكر هذه المرأة افي اخر ايام رمضان وتناولوا معها الافطار ، وهم كل من : فايز من محافظة ديالى ،علي هادي من محافظة بابل،علي باقر من محافظة واسط ، صفاء من بغدادالمشتل ، مصطفى من محافظة البصرة القرنة ومهند من بغداد /التاجي للتأكيد على وحدة العراق ونبذا للطائفية المقيتة التي يتبارى فيهم البعض.
وفي الوقت الذي شكر فيه الكثيرون هذه الام العراقية ، طالب البعض بنصب تمثال لها في ناحية العلم ، فيما اشار اليها البعض بتسمية (طوعة هذا الزمان) اعتبارا بالسيدة (طوعة) التي هي امرأة من اهل الكوفة استضافت مسلم بن عقيل رسول الامام الحسين (ع) بعد ان تخلى عنه جميع اهل الكوفة الا هذه المرأة المجاهدة التي آوته وحمته من كيد الكائدين . ومجزرة سبايكر هي مجزرة جرت بعد أسر جنود الفرقة 18 في الجيش العراقي المكلفة بواجب حماية انبوب النفط الرابط بين بيجي ومنطقة حقول عين الجحش في الموصل في قاعدة سبايكر الجوية من العراقيين في يوم 12 يونيو 2014م، وذلك بعد سيطرة تنظيم داعش على مدينة تكريت في العراق وبعد يوم واحد من سيطرتهم على مدينة الموصل حيث أسروا (2000-2200) جندي وقادوهم إلى القصور الرئاسية في تكريت، وقاموا بقتلهم هناك وفي مناطق أخرى رمياً بالرصاص ودفنوا بعضًا منهم وهم أحياء.وقد صورت داعش مجريات هذه المجزرة وقد أشترك فيها تنظيم داعش) في محافظة صلاح الدين، وقد نجح بعض الجنود العراقيين في الهروب من المجزرة إلى قضاء العلم التي كانت صامدة آنذآك ولم تسقط بيد تنظيم داعش حتى تاريخ 24 يونيو 2014م، حيث استقبلتهم قبيلة الجبور في هذه الناحية والتي يفصلها نهر دجلة عن تكريت وأمنت لهم عجلات ومستمسكات للهرب من سيطرات التنظيم. وكما هرب بعضهم بطرق أخرى، وقد روى بعض الطلاب مجريات المجزرة حيث تم حسب قولهم وشهاداتهم تسليم الطلاب من قاعدة سبايكر بسبب خداع بعض القادة العسكريين للطلاب وايهامهم بأن الوضع آمن.وقد اثرت المجزرة بشكل سئ في نفوس عائلات ضحايا قاعدة سبايكر حيث خرجوا بمظاهرات لمحاكمة القادة الذين سلموا ضحايا سبايكر لتنظيم داعش، وفي احدى المظاهرات تمكنوا من دخول البرلمان وطالبوه بمحاسبة القادة الذين سلموا سبايكر لداعش وبعدها حدثت الكثير من المظاهرات من قبل أهالي الضحايا حيث أدت بعضها إلى إغلاق جسر في بغداد بضع مرات احتجاجاً على تأخر الحكومة في بيان مصير أولادهم أو اتخاذ إجراءات سريعة.ولم ينسي الاهالي فضل السيدة ام قصي التى انفذت 25 شابا من الموت.

شارك