الأمم المتحدة: الشعب الليبي سئم الحرب والتنافس على السلطة/مقتل 4 إرهابيين وضبط كميات كبيرة من الأسلحة في شمال سيناء/انتخاب حسن شيخ محمود رئيساً للصومال للمرة الثانية

الإثنين 16/مايو/2022 - 08:28 ص
طباعة الأمم المتحدة: الشعب إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم  16 مايو 2022.

الخليج: الأمم المتحدة: الشعب الليبي سئم الحرب والتنافس على السلطة

أكدت المستشارة الخاصة للأمين العام بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، أمس الأحد، أن الشعب الليبي سئم الحرب والتنافس الذي لا ينتهي على السلطة التنفيذية والموارد الاقتصادية لليبيين، ويريد اختيار ممثليه كي يتحقق حلمه بالاستقرار والازدهار الذي طال انتظاره، فيما أعربت مصر عن دعمها للمسار الدستوري، الذي يعلق عليه الليبيون آمالاً عريضة للخروج من «المنعطف التاريخي» الذي تشهده ليبيا حالياً، في حين أعلنت سفارة الولايات المتحدة في ليبيا أنها تدعم تماماً التجميد المؤقت لعائدات النفط في حساب المؤسسة الوطنية للنفط لدى البنك الليبي الخارجي حتى يتم التوصل إلى اتفاق بشأن آلية لإدارة الإيرادات.

وفي الجلسة الافتتاحية من أعمال الجولة الثانية لاجتماع اللجنة المشتركة المكونة من مجلسي النواب والأعلى للدولة المعنية بالمسار الدستوري التي تستضيفها القاهرة، قالت وليامز «بمناسبة انعقاد هذه الجولة الثانية، أذكّركم بأننا نجتمع هنا لأن الوقت ينفد بسرعة، والشعب الليبي تواق، أكثر من أي وقت مضى، للاستقرار الذي لا يمكن أن يتأتى سوى بإجراء انتخابات وطنية على أساس إطار دستوري سليم وتوافقي. وكما تعرفون لقد بدأت أعمال هذه اللجنة يوم 13 إبريل/ نيسان ولذلك ننهي أعمالها يوم 28 مايو/ أيار – يعني خلال 45 يوماً.

بدورها، قالت الخارجية المصرية، في كلمتها، أمس الأحد، خلال الاجتماعات، إن أنظار 7 ملايين ليبي تتابع وتراقب عن كثب ما ستثمر عنه اجتماعات اللجنة المشتركة من مجلسي النواب و«الأعلى للدولة»، معبّرة عن أمانيها، في أن ترتقي مخرجات تلك الاجتماعات لسقف طموحات الليبيين في إقرار إطار دستوري، تجرى على أساسه انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة، لاختيار ممثليهم في السلطتين التنفيذية والتشريعية.

وأعربت مصر عن ثقتها بأن تضع جهود اللجنة المشتركة ليبيا على طريق الاستقرار والأمن والتنمية، مؤكدة أن القاهرة كانت ولا تزال حريصة على رعاية المسار الدستوري الليبي، مستندة إلى روابطها التاريخية وعلاقاتها المتوازنة مع كل الأطراف الليبية. وطالبت المجتمعين باغتنام فرصة تواجدهم معاً خلال هذه الجولة من المباحثات لمعالجة قضايا قالت إنها تدرك مدى حساسيتها وصعوبتها، إلا أنها أكدت ثقتها بقدرات والتزام المجتمعين الوطني وحرصهم على المصلحة العليا للشعب الليبي.

وكان رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، عقد مساء أمس الأول السبت، لقاء في القاهرة، مع وليامز، لبحث مستجدات الأوضاع في ليبيا. وقال مجلس النواب، في بيان، إن الجانبين بحثا خلال اللقاء المسار الدستوري ومساعي الوصول إلى تعديل النقاط الخلافية بمسودة الدستور ضمن اجتماعات القاهرة، التي تُعقد بين لجنتي مجلس النواب والدولة.

من جهة أخرى،أعلنت سفارة الولايات المتحدة أنها تدعم تماماً التجميد المؤقت لعائدات النفط في حساب المؤسسة الوطنية للنفط لدى البنك الليبي الخارجي حتى يتم التوصل إلى اتفاق بشأن آلية لإدارة الإيرادات.

وأكدت السفارة في بيان لها أنه يجب أن تتضمن الآلية اتفاقًا على النفقات التي تكتسي أولوية، وتدابير الشفافية، وخطوات لضمان الرقابة والمساءلة. 

مقتل 4 إرهابيين وضبط كميات كبيرة من الأسلحة في شمال سيناء

أعلن المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية، الأحد، مقتل 4 إرهابيين وضبط كميات كبيرة من الأسلحة، في إطار جهود الجيش المصري لاستئصال البؤر الإرهابية في جميع أنحاء البلاد.

وقال عقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ غريب، المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة، إنه استكمالاً للجهود المكثفة التي تبذلها القوات المسلحة في توجيه ضرباتها المتلاحقة للقضاء على الإرهاب بشمال سيناء، تمت محاصرة وتدمير عدد من البؤر التي تتخذها العناصر الإرهابية مركزاً لتنفيذ عملياتها، وذلك خلال الثلاثة أيام الماضية.

وأضاف: «نجحت القوات الجوية في تدمير 3 عربات دفع رباعي وعدد من الأوكار بشمال سيناء تستخدمها العناصر الإرهابية في تنفيذ مخططاتها، كما تمكنت من تدمير عربة دفع رباعي مموهة تستخدمها العناصر الإرهابية في مهاجمة قواتنا، كما تم ضبط (2) أربي جي و(3) رشاشات متعددة ومسدس و (60) طلقة أنواع، ومقتل 4 إرهابيين».

وتابع: «وأثناء أعمال التفتيش والمداهمة بقرية المقاطعة عثرت القوات على عدد من الأسلحة مختلفة الأنواع وكميات كبيرة من الذخائر مختلفة الأعيرة، وعدد من الخزن بالإضافة إلى عبوات ناسفة مُعدة للتفجير وحزام ناسف وعدد من الأجولة تحتوى على مادة شديدة الانفجار (TNT)، ودوائر كهربائية معدة للتفجير، وكميات كبيرة من مواد الإعاشة، و(21) هاتفاً محمولاً و(3) لاب توب وتابلت».


تجميد إيرادات النفط في مصرف ليبيا الخارجي

أصدر رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، أمس السبت، قراراً بتجميد إيرادات النفط بمصرف ليبيا الخارجي لحين «وضع ضمانات وآلية لاستفادة كل الليبيين من هذا الدخل، وبما يحقق العدالة والمساوة للجميع»، فيما شددت المستشارة الأممية بشأن ليبيا ستيفاني وليامز والقائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى يائيل لمبرت، على ضرورة احترام حق الشعب الليبي في اختيار من يحكمه بشكل ديمقراطي، من خلال صناديق الاقتراع، وبناء على إطار دستوري ثابت، في حين أكد عضو مجلس النواب عيسى العريبي أنه وعدداً من أعضاء مجلس النواب بصدد إرسال مذكرة إلى رئاسة المجلس، لمطالبة رئاسة المجلس بمخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريس لتغيير المستشارة الخاصة به في ليبيا ستيفاني وليامز.

وقال مجلس النواب، في بيان أمس، إن هذا التجميد يأتي «حفاظاً على مصلحة الليبيين، ولضمان الاستفادة من ارتفاع سعر النفط في الوقت الراهن، مما يتطلب الاستمرار في ضخ النفط، ولضمان انتظام عمل المنشآت الحيوية وحمايتها من العبث والفساد وإهدار المال العام».

من جهة أخرى، أعلنت المستشارة الأممية بشأن ليبيا ستيفاني وليامز، أمس السبت، أنها التقت في تونس مع القائمة بأعمال مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى يائيل لمبرت. وأضافت عبر «تويتر» أنهما اتفقتا على ضرورة تقديم اللجنة المشتركة من مجلسي النواب والأعلى للدولة المعنية بالمسار الدستوري نتائج ملموسة خلال جولتها الثانية من المحادثات، التي من المقرر أن تبدأ اليوم الأحد في القاهرة.

كما أوضحت أنهما شددتا أيضاً على أهمية الحفاظ على التهدئة في ليبيا.

في سياق آخر، أكد عضو مجلس النواب عيسى العريبي أنه وعدداً من أعضاء المجلس بصدد إرسال مذكرة إلى رئاسة المجلس؛ لمطالبتها بمخاطبة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريس لتغيير المستشارة الخاصة به في ليبيا ستيفاني وليامز.

ونقل الناطق باسم البرلمان عبد الله بليحق عن العريبي قوله إن أسباب المطالبة بتغيير وليامز هي أنها لا تحترم قرارات السلطة التشريعية المتمثلة في البرلمان، بالإضافة إلى مماطلتها وفتحها لمسارات حوار لا علاقة لها بالأطراف الفاعلة في ليبيا.

وأكد العريبي أن وليامز ليس لها توجه ثابت وإنما تماطل لعدم إيجاد أرضية توافقية، وإن فشل التوافق الحاصل مع مجلس الدولة سيكون نتيجةً لتوجهاتها؛ لأنها لم تتعامل بإيجابية مع الإتفاق الليبي- الليبي الذي أنتج السلطة التنفيذية الجديدة برئاسة فتحي باشاغا والتعديل الدستوري الثاني عشر.

البيان: انتخاب حسن شيخ محمود رئيساً للصومال للمرة الثانية

فاز حسن شيخ محمود الأحد برئاسة الصومال للمرة الثانية في انتخابات طال انتظارها شهدها البلد المضطرب الواقع في منطقة القرن الإفريقي.

وبعد انتخابات ماراثونية تنافس فيها 36 مرشحا، بث التلفزيون الرسمي وقائعها مباشرة، نال الرئيس الصومالي السابق حسن شيخ محمود 165 صوتا؛ أي أكثر من العدد المطلوب للفوز في مواجهة الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله محمد.

اشتباكات في الغرب الليبي تنذر بعودة الفوضى

عاد التوتر الأمني ليلقي بظلاله على غربي ليبيا، حيث شهدت ضاحية جنزور، غربي العاصمة طرابلس، اشتباكات طاحنة بين ميليشيا تابعة لوزارة الداخلية وأخرى لوزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية، استعملت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة.

وقالت مصادر لـ«البيان» إن المعارك تواصلت من مساء السبت وحتى صباح الأحد، وأدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، وأضافت إن الاشتباكات اندلعت بعد الإعلان عن مقتل وليد القط، القيادي في ميليشيا 55 مشاة، وذلك إثر اختطافه من قبل عناصر تابعة لميليشيا الردع الخاصة، وما راج من أخبار عن تعرضه للتصفية الجسدية.

وأوضحت المصادر أن المعارك انطلقت في إطار قبلي بين أطراف أغلبها مطلوب للقضاء ولمكتب النائب العام، لتتسع لاحقاً إلى مواجهات بين ميليشيات مختلفة الانتماءات والمرجعيات، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وقطع حركة المرور وفي بث حالة من الرعب بين السكان وتعليق الدراسة وإغلاق المحال في مناطق الاشتباكات.

ودعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان حكومة الوحدة الوطنية إلى العمل على تكثيف جهودها لتهدئة النزاع المسلح، واستعادة الأمن في المنطقة وحماية المدنيين وأملاكهم. وأعربت في بيان، عن قلقها من اندلاع الاشتباكات، مؤكدة أن استخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بشكل عشوائي، أدى إلى أضرار جسيمة بمحطة كهرباء غربي طرابلس وأملاك السكان.

هشاشة أمنية

وأبدت المنظمة خشيتها من اغتنام الجماعات الإرهابية هشاشة النظام الأمني لتنفيذ أعمال إرهابية تربك المشهد وتعمق الأزمة، مشيرة إلى أن تجدد الاشتباكات في المنطقة المحصورة بين مدينتي طرابلس والزاوية بشكل متكرر في هذه السنة، يُنذر بتقويض ما تبقى من سلم أهلي هش جداً في المنطقة، وبما يعرض أملاك وأرواح الناس للخطر.

ويرى مراقبون أن الأسابيع والأيام الماضية شهدت عودة واضحة للمواجهات المسلحة إلى صدارة المشهد في طرابلس وبعض المدن المجاورة ومنها الزاوية وصبراتة وبني وليد، وهو ما يشير إلى استمرار الخطر الذي تمثله الميليشيات، بمن فيها تلك التي تحظى بغطاء حكومي، على السلم الأهلي والحل السياسي.

وعدّ مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني اللواء خالد المحجوب، أن الميليشيات السابقة لا تزال تمثل حجر عثرة في طريق استعادة الدولة سيادتها وسلطتها الكاملة، وكذلك أمام أي محاولة لتحقيق الحل السياسي والمصالحة الوطنية وبسط نفوذ الدولة بعد توحيد كامل مؤسساتها، مشيراً إلى أن الصراع القائم في غربي البلاد بين الجماعات المسلحة يعود إلى التنافس على الغنائم والمصالح والنفوذ الميداني ويكشف عن طبيعة الخلافات بين أمراء الحرب.

وحذرت أوساط ليبية من مخطط للانزلاق بالعاصمة والمناطق المحيطة بها إلى مرحلة جديدة من الصراع الدموي لأهداف سياسية، ومن بينها الاستمرار في تأجيل المسار الانتخابي، والدفع نحو تكريس حالة الانقسام بما يخدم مشاريع جماعات الإسلام السياسي والقوى الانعزالية وشبكات الفساد.

الشرق الأوسط: ليبيا: الهدوء يعود إلى طرابلس بعد ساعات من تجدد الاشتباكات

التزمت ترويكا السلطة الانتقالية الليبية الهشة، الصمت حيال الاشتباكات العنيفة التي عاشتها ضاحية جنزور غرب العاصمة طرابلس بين ميليشيات مسلحة محسوبة عليها وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وتعرض منشآت حكومية وعامة، من بينها محطة للكهرباء، لأضرار، بينما استأنف ممثلو مجلسي النواب والدولة جولة ثانية من المحادثات برعاية الأمم المتحدة في العاصمة المصرية، لحل الخلافات بينهما حول القاعدة الدستورية للانتخابات المؤجلة. وبثت وسائل إعلام محلية أمس لقطات مصورة لبقايا سيارات محترقة، وتضرر بعض ممتلكات المواطنين وإحدى المدارس، بينما لم يصدر أي تعليق رسمي من المجلس الرئاسي بقيادة محمد المنفي أو حكومة الوحدة المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، حيال الاشتباكات، التي قالت بلدية جنزور ومكوناتها الاجتماعية والإدارية والأمنية في بيان مشترك إن سببها ما وصفته باعتداء شنته مجموعة مسلحة بقيادة معمر الضاوي قائد ما يعرف بـ«الكتيبة 55 مشاة»، ما تسبب في ترويع الآمنين وتخريب ممتلكاتهم.

كما أكد البيان أن الاعتداء على المشروع الاستعجالي للكهرباء الذي عرضه للخطر، استهدف إيقافه، واستغرب عدم تواصل الجهات الرسمية أثناء فترة الاعتداء، وطالب الدبيبة ورئاسة الأركان باتخاذ الإجراءات لحل هذه المجموعات.

بدوره، أبلغ العميد الصديق العطوي مدير مديرية أمن جنزور وسائل إعلام محلية أن 11 جريحا هم حصيلة هذه الاشتباكات بينهم حالة خطيرة، مشيرا إلى أن الوضع في المنطقة شبه طبيعي بعد عودة حركة المواطنين عقب فتح الطريق الساحلي، لكن محمد عياد مدير قسم الإسعاف بمركز طوارئ جنزور قال في تصريحات تلفزيونية إن عدد الجرحى هم 20 بينهم مدنيون.

وعاش سكان ضاحية جنزور ساعات عصيبة وسط اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة على خلفية هجوم عناصر مسلحة تابعة لكتيبة 55 ولجهاز دعم الاستقرار، على نقطة تفتيش لكتيبة فرسان جنزور.

وأكد ناطق باسم الكتيبة فتح الطريق الساحلي بعد توقف الاشتباكات، بينما أعلنت مراقبة تعليم جنزور إيقاف الدراسة بجميع المدارس الواقعة داخل نطاق البلدية ليوم واحد حفاظاً على سلامة التلاميذ.

وأظهرت لقطات مصورة لسكان ووسائل إعلام محلية مشاركة دبابات ثقيلة في القتال الذي حول شوارع المدينة إلى ميدان حرب، حيث امتدت الاشتباكات العنيفة بمنطقة الحشان منذ ساعة متأخرة من مساء أول من أمس وحتى صباح أمس، قبل ظهور معمر الضاوي، آمر الكتيبة 55 مشاة، وبعض مساعديه، في صور، أمام محطة غرب طرابلس للكهرباء، إعلانا عن فتح الطريق الساحلي وانتهاء القتال.

واتهمت الكتيبة 55 كتيبة فرسان جنزور بالتورط مع قوة الردع الخاصة في مقتل أحد عناصرها، بينما اكتفى محمد الحداد رئيس أركان المنطقة الغربية التابع لحكومة الدبيبة، بإعلانه التدخل لتهدئة الأوضاع بجهود من وصفهم بالخيرين، ونقلت وسائل إعلام محلية عن مصدر مقرب منه أنه لا يملك السلطة على الأطراف المتصارعة.

في المقابل، قال اللواء خالد المحجوب مسؤول التوجيه المعنوي بالجيش الوطني إن المجموعات المسلحة لديها حوار خاص بها بالبنادق والرصاص والإرادة الدولية غير فاعلة في المشهد الليبي، واعتبر في تصريحات تلفزيونية مساء أول من أمس أن الميليشيات عقبة كبيرة أمام حل الأزمة الليبية.

ولفت إلى أن دعم الحكومات السابقة للمجموعات المسلحة المؤدلجة في العاصمة طرابلس لإرباك المشهد في ليبيا كان بمعرفة المجتمع الدولي، واتهم بعثة الأمم المتحدة بإدارة الأزمة كما اتهم المجتمع الدولي بترك الميليشيات تتغول في الغرب الليبي حتى تصبح عائقا حقيقيا للحل والأمن والاستقرار.

كما نفى المحجوب أمس صحة ما يشاع عن إغلاق الحدود المشتركة مع الجزائر بتعليمات من المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الوطني لآمر حرس الحدود، وأدرج هذه الشائعات ضمن «الكذب المستمر والدعايات التي ينفذها الجيش الإلكتروني للذين لا يريدون استقرار الوطن وتحاول النيل من القيادات العسكرية».

إلى ذلك، استأنفت أمس في القاهرة لجنة المسار الدستوري المكونة من ممثلي مجلسي النواب والدولة جولة محادثاتها الثانية، بحضور المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز. وقال عقيلة صالح رئيس مجلس النواب إنه ناقش مع ويليامز المسار الدستوري ومساعي الوصول إلى تعديل النقاط الخلافية بمسودة الدستور ضمن اجتماعات القاهرة، بالإضافة إلى ملف السلطة التنفيذية والميزانية العامة للدولة للعام الجاري المُقدمة من حكومة الاستقرار الجديدة برئاسة فتحي باشاغا.

كما أكد اعتزام مجلس النواب عقد جلسة رسمية خلال الفترة المُقبلة في مدينة سرت دعماً لعمل الحكومة من هناك لتتمكن من العمل بحرية بعيداً عن سطوة الميليشيات المسلحة أو غيرها.

بدورها، قالت ويليامز إنها اتفقت مع صالح على أهمية التوصل إلى توافق في الآراء بين المجلسين لتيسير إجراء انتخابات وطنية شاملة في أقرب وقت ممكن بناء على إطار دستوري سليم.

وكان صالح الذي نفى تكليفه أحداً بتمثيله في اجتماع جنيف الذي ينظمه ويرعاه مركز الحوار الإنساني، اعتبر في بيان له أول من أمس أن الوضع الحالي يتطلب «حفاظاً على مصلحة الليبيين ولضمان الاستفادة من ارتفاع سعر النفط، الاستمرار بضخ النفط ولضمان انتظام عمل المنشآت الحيوية وحمايتها من العبث والفساد وإهدار المال العام».

وأكد تجميد إيرادات النفط بمصرف ليبيا الخارجي حتى وضع ضمانات وآليات لاستفادة كل الليبيين من هذا الدخل بما يحقق العدالة والمساواة للجميع. بدورها، أعلنت السفارة الأميركية في بيان دعمها التام للتجميد المؤقت لعائدات النفط في حساب المؤسسة الوطنية للنفط لدى البنك الليبي الخارجي حتى يتم التوصل إلى اتفاق بشأن آلية لإدارة الإيرادات، مشيرة إلى أن هذه الآلية يجب أن تتضمن اتفاقاً على النفقات التي تكتسي أولوية، وتدابير الشفافية، وخطوات لضمان الرقابة والمساءلة.

وبعدما أكدت مجددا استعداد الولايات المتحدة لتقديم المساعدة الفنية بناء على طلب الأطراف الليبية للمساعدة في هذه الآلية، رأت أن التقدم وعلى صعيد هذه القضايا المهمة سيسهم في خلق بيئة سياسية أكثر استقراراً بما يساعد في استعادة الزخم نحو الانتخابات البرلمانية والرئاسية كما يطلبها الشعب الليبي.

وقالت إن استعادة إنتاج النفط الليبي أمر مهم للشعب الليبي والاقتصاد العالمي، لافتة إلى أن الاتفاق على آلية لإدارة شفافة لعائدات النفط، أمر ضروري سبق أن ناقشته الأطراف الليبية مطلع الشهر الماضي في اجتماع مجموعة العمل الاقتصادي المنبثقة عن عملية برلين.

ومع ذلك، أعلن محتجون في مدينة طبرق بأقصى الشرق الليبي، إغلاق ميناء الحريقة النفطي التابع لشركة الخليج العربي للنفط، اعتبارا من اليوم، وتلوا بيانا من أمام مصفاة طبرق لإعلان إغلاق الميناء احتجاجا على «كل الأجسام السياسية التي تدعي الشرعية».

«التمسك بالسلطة» في ليبيا... مخاوف من المساءلة وتشبث بـ«المكاسب»

عرفت ليبيا منذ إسقاط النظام السابق، ظاهرة تمسك الأجسام السياسية بالسلطة على الرغم من انتهاء مدة ولايتها رسمياً، ما يراه البعض يدخل البلاد في أزمات متتالية ويعيد الاشتباكات المسلحة إلى الشارع الليبي.
وتعرض عضو مجلس النواب الليبي حسن الزرقاء، إلى هذه الظاهرة، وقال إن «نجاح أي مسؤول في التمسك بموقعه ورفض مغادرته يعتمد على تشكيكه أولاً في شرعية صدور قرار إقالته، بجانب استناده على دعم التشكيلات المسلحة له في تأمين احتفاظه بموقعه».
واستثنى الزرقاء في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، القرارات التي يتم دعمها دوليا، وقال إن عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الوحدة» تمكن من القدوم للعاصمة وتسلم مقر رئاسة الوزراء بها في فبراير (شباط) العام الماضي، دون أي أزمات عقب اختياره من قبل «ملتقى الحوار السياسي» الذي رعته البعثة الأممية، لافتاً إلى أن رئيس المجلس الرئاسي السابق لحكومة «الوفاق الوطني»، فائز السراج اضطر لمغادرة السلطة بعد بقائه بها مدة خمس سنوات رغم أن قرار تكليف حكومته كان لعام واحد فقط.
وللعلم فإن السراج أعلن في سبتمبر (أيلول) 2020 رغبته علانية في تسليم السلطة نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) من نفس العام، لكنه ظل في منصبه لحين انتخاب سلطة جديدة بداية عام 2021.
وتعترض الميليشيات المسلحة دائماً على أي قرار يستهدف إزاحة الممولين لها من السلطة، ويلفت الزرقاء إلى عرقلة تنفيذ قرار مجلس النواب قبل عدة سنوات بإقالة الصديق الكبير محافظة المصرف المركزي، «نظرا لما يعرفه الجميع من اعتراض دول غربية بعينها على مجرد المساس بموقعه».
ويرى أن «غياب الدعم الدولي شكل عاملا في عرقلة قرار البرلمان بتولي حكومة (الاستقرار) للسلطة التنفيذية»، ما أدى لتمسك الدبيبة بالسلطة رغم قرار إسقاط شرعيته من مجلس النواب.
وكان مجلس النواب أصدر قرارين سابقين بإقالة محافظ المصرف المركزي، وخالد شكشك رئيس ديوان المحاسبة على خلفية أحداث الانقسام السياسي التي شهدتها ليبيا عام 2014.
وأرجع الزرقاء أسباب رفض مغادرة المسؤولين السلطة، إلى «دوافع عامة تتعلق بالمزايا المالية التي يحصلون عليها، بجانب (لوبي) المصالح الذي دعم وصول هذا المسؤول في البداية للسلطة، كونهم مستفيدين مثله بالنفوذ والمزايا المالية».
ورأى أن «تيار الإسلام السياسي والذي يتطلع لفرض سيطرته الكاملة على البلاد، يتخوف بدرجة كبيرة من إمكانية فوز خصومه؛ وهذا قد يفسر التقارب الراهن بين الأجنحة الأكثر تشددا بهذا التيار مع الدبيبة ومؤيديه وبعض التشكيلات العسكرية لمنع وجود أي سيناريو بديل عن الوضع القائم بالسلطة حاليا»، لافتا إلى أن مخاوف هذا التيار زادت مع فقد حلفائه في تونس ومصر لمواقعهم بالسلطة.
من جهته، اعتبر عضو مجلس النواب جاب الله الشيباني، أن «كل الأجسام في ليبيا فاقدة للشرعية الحقيقية، ومتمسكة بالسلطة»، لافتا إلى «ما أصدره مجلس النواب في مراحل زمنية مختلفة من قرارات بإقالة مسؤولي أجهزة سيادية في غرب ليبيا، دون استجابة منهم».
وتابع: «للأسف الشديد كل شيء في ليبيا يسير عكس الاتجاه الصحيح»، منوهاً إلى أن «عملية تسليم السلطة خرجت من الإطار الدستوري والقانوني إلى ظروف (الأمر الواقع) السياسية والاجتماعية والثقافية؛ بجانب انعكاسات الأحداث والتفاهمات الداخلية والخارجية البعيدة عن مواد الدستور ونصوص القانون».
وكان البرلمان الليبي، الذي تسلم مهامه في 2014 اتخذ قرارا بالتمديد لنفسه لحين انتخاب هيئة تشريعية جديدة وذلك قبل أيام قليلة من انتهاء ولايته في 2015، أما المجلس الأعلى للدولة الذي تأسس عام 2015 كأعلى مجلس استشاري بالبلاد، فينتهي عمله بانتهاء عمل البرلمان وفقا لاتفاق الصخيرات الموقع بالمغرب.
وذهب عضو مجلس النواب محمد لينو، إلى أن كل «الأجسام الموجودة لا تريد مغادرة السلطة إلا بضمانات، على أن تتواكب مع إجراء الانتخابات العامة»، وقال: «الأمر لا يتعلق بالمكاسب والمصالح المالية كما يتصور البعض، فهناك مخاوف من تصفية الحسابات سواء جهوية أو مناطقية أو آيديولوجية، وبالتالي الكل يريد تحقيق الضمان والأمان له».
ورفض لينو، ما يطرحه البعض عن اعتماد الدبيبة على تشكيلات مسلحة للبقاء بموقعه أو حصوله دعم أطراف خارجية له، ورأى أن «الدبيبة لا يملك تشكيلات مسلحة، ولكن هناك تلاقي مصالح بين العديد من القوى السياسية والمجموعات المسلحة التي لا تؤمن بتشكيلة حكومة باشاغا، وتحالفاته، ما عزز من موقف الدبيبة».
ودعا عضو المجلس الأعلى للدولة سعد بن شرادة، للتفريق بين من يرفض مغادرة موقعه ويغتصب السلطة، وبين مسؤول سابق يحاول تأسيس حزب أو تيار سياسي بما يسمح ببقاء اسمه متداولا في الساحة السياسية.
وقال بن شرادة، إن «طلب السلطة هدف الجميع، والسعي لتحقيقه أمر متفهم ومقبول ما دام كان صندوق الاقتراع ورأي الشعب هو الفيصل، بعيداً عن الاحتماء بالسلاح»، متابعاً: «للأسف أغلب الشخصيات والأجسام ترفض مغادرة السلطة وتتخوف من فقدانها، وترى أن الرهان على خوض الانتخابات رهان غير مضمون».

العربية نت: قوة كردية مسلحة تسيطر على آبار نفط تابعة للحكومة العراقية

أعلنت شركة نفط الشمال التابعة للحكومة العراقية، السبت، أن قوة كردية مسلحة تابعة لحكومة إقليم كردستان سيطرت على بعض آبار النفط في شمال كركوك.

وأضافت الشركة في بيان، أن تلك القوة جاءت برفقة فريق فني من الإقليم، وفرضت سيطرتها على بعض آبار النفط في حقل باي حسن.

كردستان تنفي
بالمقابل، نفت حكومة إقليم كردستان العراق ذاك الاتهام، معتبرة أن الثروة العامة، بموجب الدستور العراقي، هي ملك لجميع العراقيين وليست ملكاً لشركة، وفق تعبيرها.

كما أضافت في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، أن شركة نفط الشمال تعمل منذ سنوات في ظل قانون النفط والغاز، منتهكة بذلك الدستور، وإذا كانت حريصة على حل المشاكل فلا بد من تشريع قانون النفط والغاز على أساس الدستور، بحسب قولها.

واعتبرت أن كلام الحكومة العراقية اتهام ضد الإقليم وهو بعيد عن الحقيقة ويهدف فقط إلى خلق الفوضى.

الحقول بقبضة الحكومة العراقية
يشار إلى أن القوات العراقية كانت استعادت السيطرة على حقول النفط في كركوك من قبضة الأكراد في عام 2017 بعد استفتاء على استقلال الإقليم الكردي.

في حين خضعت حقول النفط في كركوك لسيطرة الأكراد في عام 2014 إبان وجود تنظيم داعش.

شارك