تقرير امريكي: «حزب الله» يخزن أكثر من 100,000 صاروخ

الأربعاء 06/يوليو/2022 - 01:41 م
طباعة تقرير امريكي: «حزب روبير الفارس
 
حذر تقرير نشره معهد واشنطن لسياسات الشرق الادني من تهاون بايدن مع نظام الملالي  وعدم وجود ضغوط امريكية لاجباره علي دعم الارهاب وقال التقرير ان جرأة إيران تتخطى المجال النووي لتشمل استراتيجيتها الإقليمية. فمن لبنان إلى سوريا إلى اليمن، استثمر الإيرانيون بكثافة في بناء شبكة من الجماعات الإرهابية والميليشيات الوكيلة، وقاموا بتزويدها بقدرات عسكرية متقدمة، مثل الطائرات بدون طيار والصواريخ الموجهة بدقة. واكد التقرير ان  «حزب الله» يمتلك أكثر من 100,000 صاروخ وقذيفة في مخزونه. وفي منطقة الخليج عانت الدول هناك أساساً من هجمات الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز على أهداف مدنية، شملت مطارات ومنشآت نفطية. وتساءل التقرير لماذا وافقت إيران على «خطة العمل الشاملة المشتركة» الأصلية في عام 2015 لكنها رفضت عرض بايدن بالعودة إلى الاتفاق؟ الجواب بسيط: لم تعد إيران اليوم تحت الضغط الذي كانت معرضة له قبل سبع سنوات. وفي الواقع، يُعتبر سجل الدبلوماسية مع إيران واضحاً: من دون ممارسة ضغط على الإيرانيين، لا يوافقون على أي شيء.
واليوم، لا تشعر إيران بضغط كبير لتقديم تنازلات. فمع ارتفاع أسعار الطاقة بنسبة عالية جداً، وجدت إيران مشترين لنفطها الخاضع للعقوبات - والذي حتى مع التخفيضات - أنتج مكاسب غير متوقعة للمؤسسة الوحيدة المهمة فعلياً في البلاد، وهي «الحرس الثوري »، الذي يشرف على تجارة النفط السرية. وفي غضون ذلك، أرجأت إدارة بايدن معاقبة متلقي الصادرات الإيرانية غير القانونية خوفاً من تفاقم أزمة الطاقة التي دفعت أساساً أسعار البنزين إلى مستويات غير مسبوقة.
ولا تشعر إيران بضغوط كبيرة على برنامجها النووي أيضاً. فقد انتهكت التزاماً تلو الآخر بشأن التخصيب وتطوير أجهزة الطرد المركزي وإنتاج معادن اليورانيوم، دون أي تداعيات من المجتمع الدولي.
وفيما يتعلق بنشاطها العسكري في المنطقة، تعمل إيران من دون رادع. وكان الرد الوحيد على الهجمات الإيرانية على السعودية والإمارات هو التحديث الدفاعي في القدرات المضادة للصواريخ والطائرات بدون طيار للبلدين المستهدفين. ولم تتكبد إيران بحد ذاتها أي تكلفة مباشرة من جراء هجماتها غير المبررة.
وفي ضوء كل ما تقدم، تَبلور تقييم في أذهان معظم خبراء الأمن مفاده أن النهج الأمريكي الحالي ربما لن ينجح. وخلصوا إلى أن ممارسة ضغط إضافي هائل على إيران هي وحدها كفيلة بإقناع الملالي بتقديم تنازلات.
وتُعتبر ممارسة الضغط أمراً يجيده الغرب. فأثناء إدارة الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش، عندما نشرت الولايات المتحدة عدداً كبيراً من القوات في العراق المجاور، علق الإيرانيون برنامج التسليح النووي الخاص بهم خشية غزو عسكري أمريكي. كما أن ممارسة ضغط اقتصادي هائل من قبل الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين خلال السنوات الأولى لإدارة أوباما هو ما أجبر الملالي على الجلوس إلى طاولة المفاوضات وفي نهاية المطاف الموافقة على «خطة العمل الشاملة المشتركة» الأصلية.

شارك