داعش.. من إرهاب المدن إلى رمال البادية/اشتباكات مسلحة في مصراتة... وارتفاع حصيلة مواجهات طرابلس/إنزال جوي للتحالف الدولي في الحسكة.. واعتقال داعشي

الأحد 24/يوليو/2022 - 12:38 م
طباعة داعش.. من إرهاب المدن إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 24 يوليو 2022.

الخليج: مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة طارئة لمناقشة الهجوم على دهوك

أعلن مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة الثلاثاء المقبل لبحث الهجوم على مدينة دهوك استجابة لطلب وجهته وزارة الخارجية العراقية، أمس السبت.

وقالت الخارجية العراقية عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، نقلاً عن المتحدث باسمها، أحمد الصحاف: إن «وزارة الخارجية توجه شكوى إلى مجلس الأمن الدولي، وتطلب عقد جلسة طارئة حول الاعتداء التركي، الذي أسفر عن وقوع أعداد من المدنيين الآمنين بين قتيل وجريح في محافظة دهوك».

يذكر أن 9 مدنيين قتلوا، بينهم أطفال، وأصيب 23 بجروح، الأربعاء، في منتجع سياحي شمالي العراق بقصف حمّلت بغداد أنقرة مسؤوليته، ما دعا العراق إلى استدعاء القائم بالأعمال في أنقرة والمطالبة بانسحاب القوات التركية من أراضيه.

ونفت أنقرة مسؤوليتها عن الهجوم متهمة مقاتلي حزب العمال الكردستاني بالمسؤولية عنه، وهو تنظيم تصنّفه تركيا وحلفاؤها الغربيون بأنه «إرهابي»، ويشن تمرداً ضدها منذ عام 1984.

بدوره، قرر مجلس النواب العراقي تشكيل لجنة مشتركة لتقصي الحقائق ميدانياً حول الأحداث في دهوك. وقال عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية مهدي آمرلي في تصريح: إن «وزيري الدفاع والخارجية ورئيس أركان الجيش وقائد العمليات المشتركة أكدوا اتخاذ خطوتين الأولى باتجاه الإجراءات القانونية من خلال تقديم الشكاوى الدولية والخطوة الأخرى عدم تواجد القوات التركية في العراق». وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة من الأمن والدفاع النيابية والعلاقات الخارجية مع رئيس أركان الجيش ووزارة الدفاع والعمليات المشتركة لتقصي الحقائق ميدانياً لموقع الحادث ومعرفة مصدر القنبلة.

وأعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، خلال حضوره الجلسة الاستثنائية للبرلمان، تقديم 296 مذكرة احتجاج على «التدخلات» التركية.

وأكد الصحاف عدم وجود أي اتفاقية أمنية وعسكرية مع تركيا تسمح لها بالتوغل في العراق. وتابع أن الحكومة العراقية ترغب في إيجاد الحلول الملائمة مع الجانب التركي بفتح باب المفاوضات بعيداً عن أسلوب التصعيد.

من جانب آخر، بدأ رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور برزاني، عصر أمس السبت، زيارة إلى بغداد على رأس وفد حكومي.

وذكر إعلام حكومة كردستان، في بيان، أن برزاني سيلتقي خلال زيارته، رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، إضافة إلى عدد من كبار المسؤولين في بغداد. وأضاف البيان، أن الزيارة تهدف إلى التركيز على الحل الدستوري بشأن المشاكل العالقة بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية، وفي مقدمتها ملف النفط والغاز.


البيان: داعش.. من إرهاب المدن إلى رمال البادية

حققت جهود مكافحة تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة العربية إنجازاً هو الأبرز حتى الآن، وهو القضاء على أي إمكانية لعودة التنظيم إلى السيطرة على البلدات والمدن، وبات عناصره مختبئين ليس لديهم سلطة على أي من المجتمعات المحلية حتى على مستوى قرى صغيرة. صحيح أن العمليات الإرهابية مستمرة على شكل ضربات متنقلة، إلا أن التنظيم وصل إلى مرحلة اليأس العملياتي.

خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري 2022، فقد تنظيم داعش الإرهابي ثلاثة من أبرز قياداته، في ضربات قاصمة، آخرهم زعيم التنظيم في سوريا ماهر العقال، الذي أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» عن مقتله بعد استهدافه بضربة جوية من طائرة مسيّرة، في أثناء تنقله على دراجة نارية في منطقة جنديرس بريف حلب الشمالي. وهي العملية التي علّق عليها الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤكداً أنها تبعث برسالة إلى جميع الإرهابيين حول العالم.

سبق مقتل العقال اعتقال هاني الكردي، الذي كان يشغل منصب «والي الرقة» لدى تنظيم داعش، وذلك عقب عملية إنزال نفذتها قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة شمالي حلب. بينما الضربة الأقوى كانت في الشهر الأول من العام الجاري، والممثلة في مقتل عبد الله قرداش والشهير بـ «أبو إبراهيم القرشي»، وذلك ضمن عملية إنزال جوي شمال محافظة إدلب السورية.

الإحصاءات الصادرة عن مراكز الرصد المتتبعة لنشاط «داعش» تؤكد أن نشاط التنظيم لا يزال مستمراً بوتيرة مماثلة، مع استبدال آخرين بهم، إلا أنّ هناك إنجازاً تم تحقيقه على صعيد مكافحة الإرهاب، ويتم الحفاظ على هذا المكسب الذي يعد الأبرز، وهو القضاء المبرم على أي إمكانية لعودة التنظيم السيطرة على أراضٍ وبلدات ومدن، وبات عناصره مختبئين ليس لديهم سلطة إرهابية على أي مجتمع من المجتمعات المحلية حتى على مستوى قرى صغيرة.

صحيح أن العمليات الإرهابية مستمرة على شكل ضربات متنقلة، إلا أن التنظيم بات محروماً من أي مساحة جغرافية يستخدمها لجذب المقاتلين كما كان يفعل خلال أوج توسعه عام 2015، وهي حالة أي تنظيم يصل إلى مرحلة اليأس العملياتي، ويقوم نشاطه على بقايا المقاتلين الذين نجوا من الهزائم المتتالية، ولم يعد لديه برامج للتجنيد، وهي البرامج التي أرعبت العالم خلال ذروة نشاط التنظيم الإرهابي في أعوام 2014، 2015، 2016.

التقارير التي ترصد نشاط التنظيم الإرهابي خلال الفترة الحالية تكشف عن استمرار إرهابه المتنقل على أكثر من صعيد مع استراتيجيات ونهج جديد يتبعه التنظيم في سوريا والعراق مستغلاً الصراعات الراهنة، في سبيل الإبقاء على وجود له تحت رمال البادية في سوريا والعراق وسيناء.

وقد ذكرت تقارير عدسة الإرهاب في المنطقة العربية -عن الربعين الأول والثاني من العام الجاري 2022 والصادرة عن مؤسسة ماعت بالقاهرة- عن إحصاءات تعكس حجم نشاطه.

في الربع الأول من العام الجاري 2022، تمكن التنظيم من الإبقاء على تواجده جغرافياً في عدد من الدول العربية، حيث استفحل الإرهاب في منطقة سوريا، وتبنت الجماعات الإرهابية هناك مجتمعة 76 عملية إرهابية أي ما نسبته 36.4% من إجمالي العمليات الإرهابية في المنطقة العربية خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام.

حل «داعش» في المرتبة الثانية - بعد حركة الشباب الإرهابية في الصومال- ضمن أكثر التنظيمات تنفيذاً للعمليات الإرهابية في المنطقة العربية، وذلك بواقع نحو 47 عملية (23 عملية في سوريا، و21 عملية في العراق، وثلاث عمليات في ليبيا).

أما في الربع الثاني من العام، وبرغم تراجع عدد العمليات التي استهدفت المنطقة العربية، إلا أن التنظيم لا يزال الأكثر تهديداً للاستقرار في المنطقة العربية، وقد تبنى 37 عملية إرهابية (وهو ما تصل نسبته إلى 30% من إجمالي العمليات الإرهابية في المنطقة العربية خلال الربع الثاني)، بواقع 27 عملية في العراق و6 عمليات في سوريا وعمليتين في كل من مصر وليبيا، بينما نفذت الفروع المنتسبة له عمليات أخرى لم يُنسبها التنظيم لنفسه، وعزاها الباحثون إلى مجهولين.

مستقبل التنظيم

وفي خطٍ متوازٍ مع تأرجح عمليات التنظيم ومع مضي التحالف الدولي قدماً في استراتيجيته في استهداف القيادات بضربات جوية وعمليات الإنزال الجوي، تدور تساؤلات حول مستقبل «داعش» في المنطقة العربية.

الباحث البارز في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، يعتقد بأن التنظيم قادر على إعادة إنتاج نفسه بعد كل مرّة يتلقى فيها ضربات قاصمة، حتى بعد اختفاء ثم مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي، وأيضاً بعد مقتل زعيمه الجديد ومع استهداف القيادات المركزية فيه.

ويشدد الباحث في شؤون الحركات المتطرفة على أن داعش يتحرك بها في شكل خلايا ومجموعات صغيرة، وهذا ما يجيب عن السؤال الخاص بأسباب استمرار قدرة التنظيم على العمل رغم استهداف ومقتل قياداته المركزية.

الانقسامات

ولا يزال الانقسام السياسي وعدم توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية في الدول التي يتفشى فيها الإرهاب يمثل حافزاً للجماعات الإرهابية لتجنيد أفراد جدد، والإقدام على تنفيذ مزيد من العمليات الإرهابية، وهو ما يستفيد منه تنظيم داعش ضمن خطته لإعادة بناء قواعده من جديد، لاسيما في مناطق النزاعات التي تتوافر فيها البيئة الخصبة لنمو التنظيم.

وكان من المرجح أن تنخفض حدة العمليات الإرهابية في سوريا بعد استهداف أمير تنظيم داعش في سوريا والعراق أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، والذي فجّر نفسه بواسطة حزام ناسف قُتل على أثره هو وزوجته وأطفاله في عملية نوعية شرعت فيها قوات عسكرية أمريكية في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، لكن لاحظ الباحثون نمطاً جديداً من الإرهاب في سوريا خلال الربع الثاني يتمثل في اغتيال مديري المنظمات الإنسانية، بحسب تقرير حديث صادر عن مؤسسة ماعت.

ويقول مدير وحدة الأبحاث والدراسات بمؤسسة ماعت المصدرة لتقرير عدسة الإرهاب في الدول العربية من العاصمة المصرية، شريف عبد الحميد: «إن تنظيم «داعش»-وبرغم ما تلقاه من ضربات قاصمة في الستة أشهر الأولى من العام الجاري- إلا أنه لا يزال الأنشط بين التنظيمات الإرهابية في المنطقة العربية، والأكثر تهديداً للأمن والاستقرار فيها، وهو ما تكشفه لائحة العمليات التي نفذها التنظيم على مدار الشهور الماضية برغم جهود مكافحة الإرهاب والعمليات المنفذة ضد قيادات التنظيم وعناصره في عدد من البلدان».

وبرغم تراجع العمليات الإرهابية في المنطقة، والتحسّن الملحوظ في سياقات مكافحة الإرهاب، إلا أنه مع ذلك لا يزال التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق قادراً على التخطيط وتنفيذ مزيد من العمليات مستغلاً الانقسام السياسي في العراق والتوتر الطائفي والعشائري، وفي سوريا قد بنى التنظيم استراتيجية جديدة لإنهاك قوات سوريا الديمقراطية آملاً في تهريب عناصره في السجون الخاضعة لإشرافها، ولا يزال التخطيط يجري في منطقة البادية السورية التي يتوارى فيها مسلحو التنظيم، وتنطلق منها معظم العمليات الإرهابية في استهداف الجيش السوري، مشيراً إلى أهمية التوصيات المرتبطة بتعزيز التعاون الاستخباراتي بين الدول العربية والقوى الخارجية على النحو الذي يكفل اتخاذ خطوات استباقية تحد من وقوع الهجمات الإرهابية.

توصيات للمكافحة

ومن بين التوصيات التي طرحها تقرير عدسة الإرهاب الصادر أخيراً بالقاهرة «فرض رقابة دولية صارمة على حركة انتقال التمويل الدولي المقدم إلى الجماعات الإرهابية على النحو الذي يمكّن هذه الجماعات من تنفيذ مخططاتها التخريبية»، إضافة إلى «فرض رقابة دولية صارمة على حركة انتقال الأسلحة والمعدات التي تستخدمها هذه التنظيمات في تنفيذ أعمالها الإرهابية ضد المدنيين والعسكريين في الدول العربية».

والعمل على تعزيز التسامح الديني ومكافحة خطابات الكراهية، بجانب توفير الخدمات الاجتماعية للفئات المستحقة هي حلول جميعها تحد من الظروف التي تعزز الإرهاب، إلى جانب التوسّع في إجراء دراسات علمية وأكاديمية، تحدد أسباب التطرف والإرهاب، وتطبيق نتائجها على أرض الواقع، وإعادة تنقيح المناهج التعليمية، والعمل على تطوير أدوات لمراقبة خطابات الكراهية في وسائل الإعلام والمنصات على وسائل التواصل الاجتماعي، وتعزيز النظام القضائي في مناطق النزاع، بما يسهم في مكافحة تفشي الإفلات من العقاب، وتعزيز سيادة القانون.

اشتباكات ليبيا غضب أممي وشرخ عميق

كشفت الاشتباكات التي جدت بطرابلس يومي الخميس والجمعة الماضيين عن هشاشة الوضع الأمني بالغرب الليبي، وعن فشل الحكومات المتتالية والفاعلين السياسيين في لجم نزعة التمرد على القانون لدى الجماعات المسلحة بمختلف توجهاتها العقائدية والحزبية وانتماءاتها المناطقية والاجتماعية وولاءاتها السياسية. 

وأعلنت وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية أمس، عن سقوط 16 قتيلاً نتيجة الاشتباكات التي وقعت بوسط طرابلس وفي ضاحية عين زارة الجنوبية، بينما بلغ عدد المصابين 52 جريحاً، موضحة أن الإصابات متفاوتة بين الخفيفة والخطيرة. كما أدت الاشتباكات إلى خسائر مادية فادحة طالت الأملاك الخاصة والعامة، ومن ذلك ما أصاب شبكة الكهرباء بمنطقة عين زارة من أضرار جسيمة وفق ما أكدته الشركة العامة للكهرباء.

وكشفت مديرة مكتب الإعلام والناطقة باسم جمعية الهلال الأحمر الليبي، حنان السعيطي، أن فرق الهلال الأحمر تمكنت من إخلاء 117 عائلة من مواقع الاشتباكات، وأنه تم التواصل والتنسيق مع كافة الأطراف لتوفير ممر آمن، للتعامل مع كافة البلاغات من العائلات في مناطق الاشتباكات وخصوصاً منطقة مشروع الموز.

مواجهات دموية

ورأى مراقبون محليون أن المواجهات الدموية التي جدت بين قوتين مسلحتين تخضعان رسمياً لسلطة المجلس الرئاسي وهما «قوة الردع الخاصة» و«الحرس الرئاسي» شكلت صدمة لسلطات طرابلس التي بدت عاجزة على مواجهة التدهور الأمني، وهو ما أدى إلى توجيه إنذار عاجل إلى الطرفين المتصارعين بإمكانية تدخل خارجي لقصف مواقع تبادل إطلاق النار ولاسيما أن ليبيا لا تزال تخضع للبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

وبينما سارع رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة بإقالة وزير داخليته اللواء خالد مازن.. أكدت أوساط ليبية مطلعة أن وزير الداخلية ليست له سلطة على الميليشيات المسيطرة على طرابلس وبقية مدن الساحل الغربي الليبي، وخاصة عندما يتعلق بقوة الردع الخاصة التي تعتبر الميليشيا الأكبر حجماً والأكثر تسليحاً في العاصمة والتي يمتد نفوذها على كامل المنطقة الغربية، وهو ما يفسّر سيطرته خلال ساعات على 90 في المئة من معسكرات ومقارّ ومناطق تحرك جهاز الحرس الجمهوري.

في الأثناء، ذكرت مصادر محلية أمس أن اشتباكات عنيفة اندلعت قرب البوابة الغربية لمدينة مصراتة غربي البلاد، بين «القوة المشتركة» الداعمة لحكومة عبدالحميد الدبيبة، و«لواء المحجوب» المؤيد لرئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب فتحي باشاغا.

توسع وتمدد

وقالت المصادر إن الاشتباكات التي بدأت عند بوابة الدافنية، توسعت إلى محيط الطريق الساحلي، المؤدي إلى العاصمة طرابلس، حيث حاولت «القوة المشتركة» مداهمة تمركز «لواء المحجوب» في تقاطع زريق، للسيطرة على الآليات هناك، والقبض على آمر القوة عبد الله أبو سنينة.

وأوضحت أن قائد لواء المحجوب سالم الجحا أوكل إلى أبو سنينة والقوة التابعة له مهمة التمركز في مفرق البحر بمنطقة زريق لـ«منع أي تحرك خارج عن شرعية الحكومة بقيادة باشاغا».

وأشارت المصادر إلى أن مجموعتي «لواء المحجوب» رفقة «كتيبة حطين» سبق أن تمكنتا من إخراج «القوة المشتركة» من مناطق في مصراتة، وذلك بعدما حاولت الأخيرة الاعتداء على منزل وموكب باشاغا عندما زار مصراتة لأول مرة منذ تكليفه، الأربعاء الماضي.

وعبّرت الأحداث الأخيرة عن وجود شرخ عميق في رأس وأجهزة الدولة، وفق تعبير رئيس أركان المنطقة الغربية محمد الحداد خلال الجولة التفقدية التي أداها أمس إلى مواقع الاشتباكات رفقة وزير الداخلية المكلف بدر الدين التومي، مشدداً على أن ليبيا تحتاج رجالاً صادقين يقفون خلف أجهزتها ومؤسساتها وإدارتها ولا يتصيدون لها الأخطاء، مردفاً:«كلنا شركاء في الفساد وفي هذا الخلل، والدولة لن تعود للاستقرار إلا بإعطاء الشعب الثقة لمؤسساتها» وفق تقديره.

انتهاك جسيم

وأعربت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز عن صدمتها بالاشتباكات، وقالت: «أنا غاضبة من أعمال العنف التي اندلعت في طرابلس، التي راح ضحيتها العديد من الأشخاص بينهم نساء وأطفال في حفل زفاف»، وتابعت إن «الاستخدام العشوائي للأسلحة في منطقة حضرية مكتظة بالسكان دون حماية المدنيين يعدّ انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني وجريمة يعاقب عليها القانون»،وهو ما علّق عليه ناشطون ليبيون بالقول إن المجتمع الدولي لم يتخذ في يوم من الأيام إجراء عملياً واحداً ضد الميليشيات التي لا تزال تعرقل جهود الحل السياسي وتحول دون إتمام توحيد المؤسسات.

الشرق الأوسط: نعم أو لا... اختبار حاسم للرئيس التونسي بعد الاستفتاء على الدستور

عندما ينتهي التونسيون من التصويت على مشروع الدستور الجديد في الاستفتاء الشعبي يوم غد (الاثنين)، سوف يتعين على الرئيس قيس سعيد بعد ذلك إثبات عكس ما كان يؤمن به في السابق حول وظائف الاستفتاء في الأنظمة العربية، حيث قال عام 2017 في إحدى مداخلاته، إن الاستفتاءات في العالم العربي «ليست سوى أداة من أدوات الديكتاتورية المتنكرة»، موضحاً أنه يتمنى أن يشهد استفتاء سلبياً في بلد عربي.
بعد صعوده إلى الرئاسة بأغلبية ساحقة في الدور الثاني من انتخابات 2019، بدا واضحاً أن الرئيس سعيد يعد تدريجياً للانتقال إلى نظام حكم جديد، طالما لمح إليه في حملته الانتخابية، بعد سلسلة من الأزمات السياسية والدستورية المستحكمة مع الحكومة والبرلمان، ساعدت كثيراً في تعبيد الطريق للإطاحة بجميع خصومه من مؤسسات السلطة. ولا يبدو الرئيس مستعداً اليوم لرؤية مشروعه السياسي يتهاوى، من خلال مشروع الدستور الجديد الذي، وضع بصمته الكاملة عليه، ولقي انتقادات بشأن افتقاده إلى المسار التشاركي والحوار مع باقي مكونات المجتمع التونسي، وقد جاءته سهام النقد حتى من أقرب مستشاريه في اللجان المكلفة إعداد مشروع الدستور.
وعلى الرغم من حملة المقاطعة للاستفتاء، والتحفظات المعلنة من قبل الطيف الأكبر من المعارضة بشأن ما جاء في الدستور الجديد، الذي منح صلاحيات واسعة للرئيس، فإنه يتوقع أن يكون سلوك قيس سعيد بعد إعلان النتائج المرتقبة مؤشراً للجزم بما إذا كان الاستفتاء أداة فعلية للديكتاتورية، أم عكس ذلك. وتشمل حالة الترقب بشكل خاص مصير عهدات الرئيس سعيد في منصبه.
بهذا الخصوص يقول أستاذ القانون الدستوري في كلية العلوم القانونية بتونس، عطيل ظريف، لوكالة الأنباء الألمانية، إن «الوضع الطبيعي والقانوني عند فوز (نعم) في الاستفتاء هو أن يتبع اعتماد دستور جديد الإعلان عن انتخابات رئاسية»، مضيفاً أنه «إذا قرر الرئيس إكمال عهدته، معتمداً على دستور 2014، قبل بدء العد الجديد في مشروع الدستور الجديد، فإنه يكون قد سمح لنفسه البقاء في المنصب مدة أطول مما هو مسموح له قانونياً».
ويتابع أستاذ القانون الدستوري موضحاً أن الدستور «لا يتضمن حكماً انتقالياً يتعلق بالانتخابات الرئاسية. المسألة سياسية تتوقف على سرعة رد فعل الرئيس، فقد يعلن مثلاً انتخابات رئاسية متزامنة مع الانتخابات التشريعية المقررة في 17 ديسمبر (كانون الأول) المقبل».
من جهتها، قالت سلسبيل القليبي، أستاذة القانون الدستوري وعضوة بالجمعية التونسية للقانون الدستوري، لوكالة الأنباء الألمانية، إن «الأحكام الانتقالية غير واضحة وجاءت مقتضبة. وهناك عدة احتمالات، إذ يمكن للرئيس إكمال المدة الأولى، ثم يرشح نفسه للعهدة الثانية. كما أنه ليس هناك ما يمنع الرئيس من تصفير العداد مع بدء سريان الدستور الجديد».
في سياق ذلك، يستبعد عد من المراقبين فشل التصويت على مشروع الدستور، رغم حملة المقاطعة من المعارضة، وضعف نسبة المشاركة المتوقعة. لكن من الناحية السياسية والأخلاقية يتفق الخبيران في القانون الدستوري على ضرورة أن يبادر الرئيس بالاستقالة، ويعلن عن انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة. ويستند فقهاء القانون الدستوري في ذلك إلى استقالة الرئيس الفرنسي الراحل، الجنرال شارل ديغول، من منصبه بعد استفتاء عام 1969 لتطبيق اللامركزية في فرنسا، وحصوله على نسبة تأييد بـ47.59 في المائة من الأصوات المصرح بها.
وأضافت القليبي أنه «يتعين على الرئيس أن يقرأ نتائج رفض الدستور بأن يعلن استقالته، ويدعو إلى انتخابات مبكرة رئاسية وبرلمانية. ومع ذلك فإن الاحتمالات تظل متعددة، والأحكام الانتقالية لا تقدم أجوبة صريحة عما يترتب من رفض الدستور في الاستفتاء». تجدر الإشارة إلى أن الرئيس، الذي اعتمد على دعم مؤسستي الأمن والجيش القويتين عند إعلان التدابير الاستثنائية قبل عام، لم يشِر إلى أي فرضية في خطاباته إذا سقط مشروع الدستور. كما أنه ليس واضحاً ما إذا كانت سياسة الأمر الواقع، التي اعتمدها لنحو عام ونجح من خلالها في تحييد المعارضة، ستصمد، أم لا، في حال فازت «لا».
بهذا الخصوص، يقول ظريف إن «الخطر هنا يكمن في بقاء الرئيس رغم عدم مشروعيته. ونخشى هنا من إمكانية حدوث اضطرابات قد تفتح الباب لتدخل الجيش مثلاً. كما أننا لا نعرف الاحتمالات الممكنة. والسؤال هو ما إذا كان الرئيس سيحافظ على دعم المؤسستين الأمنية والعسكرية عند إسقاط الدستور الجديد، أم لا».
وفي ظل الغموض القانوني عند إسقاط الدستور، وصعوبة العودة سياسياً وواقعياً إلى البرلمان المنحل، ومؤسسات ما قبل 25 يوليو (تموز) 2021، فإن الأقرب للقانون والمنطق، وفق القليبي، هو البقاء تحت سقف دستور 2014 المعلق، واستمرار الرئيس في المنصب إلى حين انتخاب برلمان ورئيس (في حال استقالة الرئيس)، ورفع التدابير الاستثنائية في البلاد. لكن القليبي تقول إن الأمر يتعلق بقراءات مختلفة، وإن عدة احتمالات تظل واردة.
في غضون ذلك، لا تزال المعارضة تتهم الرئيس قيس سعيد بالتأسيس لحكم فردي، والاستحواذ على سلطات واسعة في مؤشر على نسف الديمقراطية، ومبدأ التداول على الحكم، كما كان الحال في حقبتي الرئيسين الراحلين الحبيب بورقيبة، ومن بعده زين العابدين بن علي قبل ثورة 2011.
لكن الرئيس سعيد نفى أي نوايا للعودة إلى الديكتاتورية، مستنداً إلى نص في مشروع الدستور الجديد يقيد البقاء في منصب الرئاسة لفترة لا تتجاوز عهدتين، من خمس سنوات متصلتين، أو منفصلتين، ولا يمكن تعديل الفصل. في هذا السياق، تقول القليبي إن «القراءة العقلانية والقانونية هي أن الدستور لا يقبل أكثر من عهدتين في منصب الرئاسة. والأمر الجديد في هذا الدستور أنه وضع منعاً صريحاً لأي تعديل في هذا الفصل عكس دستور 1959 بعد الاستقلال».
لكن الخبيرة الجامعية والزميلة السابقة للرئيس سعيد في كلية العلوم القانونية، لا ترى في هذا المنع ضمانة مطلقة، وذلك بالعودة إلى سوابق الرئيس سعيد مع دستور 2014، ومع مسودة الدستور الجديد، حيث نشر نسخة أولى يوم 30 يونيو (حزيران) الماضي، ثم نسخة ثانية مصححة يوم 8 يوليو (تموز) الحالي، دون أي سند قانوني.
وبدوره، يقول عطيل ظريف: «دستورياً لا يمكن تعديل الفصل، لكن سياسياً يمكن توقع كل شيء».

اشتباكات مسلحة في مصراتة... وارتفاع حصيلة مواجهات طرابلس

انتقل أمس الصراع السياسي والعسكري على السلطة في ليبيا للمرة الأولى إلى مدينة مصراتة (غرب)، موطن رئيسي الحكومتين المتنازعتين، بعدما اندلعت اشتباكات مسلحة نادرة في المدينة بين قوات الطرفين. وفي غضون ذلك ارتفعت حصيلة الاشتباكات الدامية التي شهدتها العاصمة طرابلس، بين جهازي الردع والحرس الرئاسي إلى 16 قتيلاً و52 جريحاً، وفقاً لإحصائية رسمية، وهو ما أجبر السلطات هناك على محاولة امتصاص الغضب الشعبي بالإعلان عن تغييرات أمنية وعسكرية محدودة.

واندلعت اشتباكات مسلحة في ضواحي مصراتة بالقرب من الطريق الساحلي الرئيسي، المؤدي إلى طرابلس، حيث شهد مفرق «زريق» على الطريق الساحلي مناوشات محدودة بين «القوة المشتركة» التابعة للدبيبة، و«لواء المحجوب» التابع لغريمه باشاغا، لكنها سرعان ما توقفت إثر وساطة من مختار الجحاوي، آمر شعبة الاحتياط «بقوة مكافحة الإرهاب».

واتهمت «القوة المشتركة» بمصراتة مجموعة خارجة عن القانون، قالت إنها تابعة لباشاغا بإطلاق النار على عناصر لدورياتها في المنطقة، مشيرة إلى أن هذه المجموعة أقامت بوابة غير مصرح بها على الطريق الساحلي، وقامت بفتح نيران أسلحتها مباشرة على الدوريات، ما أدى إلى وقوع إصابات بين عناصر القوة. لكن تم في الحال التعامل معها، وإخلاء المكان حيث لاذت العصابة المسلحة بالفرار بين المزارع. واعتبرت القوة أن «هدف هذه الأفعال الاستفزازية واضح، ولا يمكن الصمت عنها، كونها تأتي في وقت حرج، تسعى فيه عدة أطراف إلى إدخال المدينة في نار الفتنة».

وكانت «القوة المشتركة» قد دافعت عن محاولتها اعتقال باشاغا، من منزله مؤخراً بمدينة مصراتة، وقالت إنها تلقت تعليمات من الدبيبة، باعتباره وزير الدفاع بحكومة «الوحدة» التي يترأسها، بالتحري والقبض على باشاغا لانتحاله صفة رئيس الوزراء.

وبعدما حذرت أي شخص أو جهة من الاقتراب من الدوريات أو المقرات داخل المدينة، هددت بالتعامل بكل حزم وقوة، وقالت إنها لا تتحرك إلا بتعليمات من وزير الدفاع.

وفي أول تعليق رسمي له على اشتباكات طرابلس الأخيرة، تمنى محمد الحداد، رئيس أركان القوات الموالية لحكومة الدبيبة، أن تكون هذه الأحداث آخر حادثة، واعتبر خلال تفقده برفقة وزير الداخلية المُكلف، بدر الدين التومي، وعدد من رؤساء الأجهزة الأمنية بالوزارة، منطقة عين زارة والسبعة، أن من انخرطوا في الاشتباكات «هم أولادنا ويحتاجون إلى التصويب والتصحيح»، مؤكداً أن الدولة لن تعود للاستقرار إلا بإعطاء الشعب الثقة لمؤسساتها.

لكن التومي اتهم في المقابل وسائل إعلام محلية ودولية بالمبالغة في تغطيتها لاشتباكات طرابلس، وقال إنه تم الاتفاق على وقف نهائي لإطلاق النار وانسحاب القوات المتقاتلة. وقال إن «الوضع بات تحت السيطرة».

من جانبها، امتنعت نجوى وهيبة، المتحدثة باسم المجلس الرئاسي، عن تأكيد إقالة مسؤولين بجهاز الحرس الرئاسي بعد الاشتباكات الدامية التي شهدتها العاصمة على مدى اليومين الماضيين، والتي أعلنت وزارة الصحة بحكومة الدبيبة أنها أسفرت عن وفاة 16 شخصاً وإصابة 52 آخرين.

وقالت وهيبة مساء أول من أمس في تصريحات تلفزيونية إن الإقالات داخل جهاز الحرس الرئاسي «تأتي وفق التحقيق»، وأكدت فتح تحقيق في أسباب وملابسات الاشتباكات، مؤكدة أن المجلس الرئاسي «في حالة انعقاد دائم، ونحن نسعى إلى وقف إطلاق النار، وتأمين طرابلس، ولن يكون هناك تسامح أو حصانة لمن عرّض أرواح الناس للخطر».

من جانبه، اعتبر عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، الذي قدم تعازيه لذوي ضحايا هذه الاشتباكات، أن ما حدث للمواطنين بطرابلس «من ترويع واستهداف لأرواحهم، وتدمير ممتلكاتهم غير مقبول»، ودعا الجهات التي تَدّعي تبعيتها لهذه المجموعات المتقاتلة إلى تحمُّل مسؤولياتها.

بدورها، عبرت المستشارة الأممية ستيفاني ويليامز عن شعورها بالغضب إزاء أعمال العنف التي اندلعت في طرابلس، وقالت في بيان إن «الاستخدام العشوائي للسلاح في منطقة سكنية مكتظة بالسكان، دون توفير الحماية للمدنيين، يعد خرقاً جسيماً للقانون الإنساني الدولي، وجريمة يعاقب عليها القانون، ويجب أن يتوقف هذا القتال، وتجب حماية المدنيين ومحاسبة الجناة».

كما أعربت السفارة البريطانية عن بالغ قلقها إزاء الاشتباكات المسلحة في طرابلس وسقوط ضحايا مدنيين، وقالت في بيان إن المملكة المتحدة تدين بشدة أعمال العنف الأخيرة في طرابلس، وتدعو إلى عودة هادئة إلى الحوار السياسي، مشددة على أنه «يجب على قادة ليبيا تنحية الخلافات جانباً، والاتفاق على أساس دستوري للانتخابات».

وبينما استمر إغلاق الطريق الساحلي الرابط بين غرب البلاد وشرقها بمنطقة الكيلو 60 غرب سرت، بحث مختار المعداني، عميد بلدية سرت، مع مديري مكاتب شركات الخدمات النفطية العاملـة بالمنطقة نقص الوقود وإيجاد حلول لمشكلة شح البنزين وباقي المحروقات.

العربية نت: الصراع ينتقل لمصراتة.. اشتباكات بين مليشيات الدبيبة وباشاغا

في أحداث أصبحت متكررة في مدن الغرب الليبي وبعد العاصمة طرابلس، اندلعت اشتباكات مسلحة،  السبت، بين ميليشيا موالية لرئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة وأخرى داعمة لرئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا، في محيط مدينة مصراتة غرب البلاد.

فقد بدأت المواجهات بعدما قامت مليشيا "لواء المحجوب" الموالية لباشاغا بالرماية على ميليشيا "قوة العمليات المشتركة" المحسوبة على الدبيبة، أثناء مرورها بالطريق الساحلي في اتجاه العاصمة طرابلس، وكلاهما تنتميان لمدينة مصراتة، وهو ما تسبّب في إغلاق الطرقات.

تعزيزات عسكرية
وتحدثت مصادر محلية عن تحرك تعزيزات عسكرية وأرتال مسلّحة من الطرفين إلى موقع الاشتباكات، وهو ما ينذر بتصعيد عسكري محتمل، وسط مخاوف من اندلاع قتال بالمدينة، على وقع صراع سياسي تعيشه البلاد بين حكومتين متنافستين، كما أشارت إلى وجود محاولات للوساطة لإنهاء هذه الاشتباكات.

ومنذ يومين، انتقل النزاع على السلطة بين الدبيبة وباشاغا إلى مدينة مصراتة، مسقط رأسيهما، حيث حاولت قوات موالية لحكومة عبد الحميد الدبيبة، اعتقال غريمه فتحي باشاغا، بعد ساعات من وصوله إلى منزله بمدينة مصراتة، قبل أن يتصدّى أنصار باشاغا وبعض الميليشيات المسلحة الموالية له، لذلك.

اشتباكات في طرابلس
فيما حاصرت ميليشيا "القوة المشتركة" منزل باشاغا، وطالبته بتسليم نفسه أو مغادرة المدينة، قبل أن يتوافد بعض أهالي مصراتة وآليات مسلحة تابعة لـ"كتيبة حطين" و"لواء المحجوب" لحماية المنزل، ومطالبة "القوة المشتركة" في المقابل بتسليم أنفسهم وأسلحتهم لرئاسة الأركان ما دفعها إلى الانسحاب.

تأتي هذه الاشتباكات بعد ساعات من مواجهات مماثلة بين أكبر مليشيات العاصمة طرابلس، استخدمت فيها كلّ أنواع الأسلحة، وأسفرت عن مقتل 16 شخصا وإصابة العشرات.

ومنذ أشهر، تعيش ليبيا على وقع توتر سياسي متصاعد ومحتدم، بين رئيس الحكومة الحالية عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة، إلى الحكومة الجديدة التي كلف البرلمان فتحي باشاغا بقيادتها، تلعب فيه المليشيات المسلّحة دورا كبيرا.

إنزال جوي للتحالف الدولي في الحسكة.. واعتقال داعشي

أفاد المرصد السوري، بأن قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية نفذت، الجمعة، عملية إنزال جوي في قرية السراجية بريف مدينة الشدادي جنوبي الحسكة، واعتقلت على إثرها شخصاً بتهمة انتمائه لخلايا تنظيم داعش.

وكان التحالف نفذ في 4 يوليو الجاري، عملية إنزال جوي في بلدة الزر شرقي دير الزور، استهدفت منزلاً يوجد به شخصان، والاثنان متهمان بالعمل مع التنظيم الإرهابي، حيث حاولت قوات التحالف اعتقالهما، إلا أنهما رفضا ذلك وقاوما بالسلاح، الأمر الذي أدى لمقتلهما.

كما أن أحد القتلى كان معتقلًا منذ نحو 4 أشهر لدى قوات سوريا الديمقراطية، قبل أن يتم إطلاق سراحه في إبريل الماضي، أما الشخص الآخر الذي كان برفقته فوالدته تعمل بتوزيع كفالات مالية على نساء عناصر تنظيم داعش في المنطقة.

شارك