انفجار عبوة ناسفة في بغداد استهدفت دبلوماسيين أستراليين... المساعدات الإماراتية للسودان تعكس عمق العلاقات الأخوية... خفض المساعدات الأممية يقلّص الخيارات البديلة للاجئين السوريين

الجمعة 26/أغسطس/2022 - 03:03 م
طباعة انفجار عبوة ناسفة إعداد أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 26 أغسطس 2022.

انفجار عبوة ناسفة في بغداد استهدفت دبلوماسيين أستراليين

انفجرت عبوة ناسفة صغيرة محلية الصنع، يوم الجمعة، بالقرب من المنطقة الخضراء في بغداد بينما كانت موكب ديبلوماسي أسترالي يشق طريقه إلى المنطقة، حسبما قال مسؤولان أمنيان لوكالة "أسوشيتد برس".

ولم ترد انباء عن وقوع إصابات، من جراء انفجار العبوة الناسفة التي انفجرت موازاة مع مرور الموكب الديبلوماسي.

وقع الانفجار وسط جهود البعثة الدبلوماسية الأسترالية للتوسط بين زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، وتحالف سياسي آخر يوصف بالمقرب من إيران، وفقًا لمسؤولين أمنيين.

ولم ينجح رئيس الوزراء المؤقت مصطفى الكاظمي في محاولة حث الجماعات المتنازعة إلى تسوية، فيما امتنع حزب الصدر عن حضور اجتماع عقده الكاظمي، الأسبوع الماضي.

وعلى الرغم من الانفجار، تمكن الموكب الأسترالي من دخول المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، وفقا للأسوشيتد برس.

انفجار عبوة ناسفة في بغداد استهدفت دبلوماسيين أستراليين

انفجرت عبوة ناسفة صغيرة محلية الصنع، يوم الجمعة، بالقرب من المنطقة الخضراء في بغداد بينما كانت موكب ديبلوماسي أسترالي يشق طريقه إلى المنطقة، حسبما قال مسؤولان أمنيان لوكالة "أسوشيتد برس".

ولم ترد انباء عن وقوع إصابات، من جراء انفجار العبوة الناسفة التي انفجرت موازاة مع مرور الموكب الديبلوماسي.

وقع الانفجار وسط جهود البعثة الدبلوماسية الأسترالية للتوسط بين زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، وتحالف سياسي آخر يوصف بالمقرب من إيران، وفقًا لمسؤولين أمنيين.

ولم ينجح رئيس الوزراء المؤقت مصطفى الكاظمي في محاولة حث الجماعات المتنازعة إلى تسوية، فيما امتنع حزب الصدر عن حضور اجتماع عقده الكاظمي، الأسبوع الماضي.

وعلى الرغم من الانفجار، تمكن الموكب الأسترالي من دخول المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، وفقا للأسوشيتد برس.

الإمارات: الحرب في أوكرانيا تهدد أمن الغذاء عالمياً

حذرت دولة الإمارات، أمس، من تداعيات النزاع في أوكرانيا، على العالم، وقالت معالي لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، في كلمة بمجلس الأمن، إن «النزاع في أوكرانيا زاد من انعدام الأمن الغذائي في العالم». وأضافت: «نرحب باتفاق تسيير تصدير الحبوب والأسمدة من الموانئ الأوكرانية إلى الأسواق العالمية». وأشارت إلى أن «ثلث الأوكرانيين اضطروا لمغادرة منازلهم بسبب الحرب» لافتة إلى أن «الحرب في أوكرانيا تسببت في ارتفاع أسعار السلع عالمياً».

وفي وقت سابق، أكدت الإمارات بمجلس الأمن أنه منذ الاجتماع الماضي الذي عُقد في 11 أغسطس الجاري، والوضع حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية ينذر بالخطر الشديد. وقال حمد الكعبي، المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي ألقى بيان الإمارات خلال الاجتماع: «بالرغم من الدعوات الملحة بشأن خفض التصعيد، إلا أن التقارير لا تزال تردنا عن أعمال قصف بالقرب من المنشأة. ونؤكد مجدداً أن هذا القصف بالقرب من المحطة يعرض أوكرانيا، والمنطقة الأوسع، والعالم بأسره لخطر وقوع حادث نووي كارثي». وأضاف: «إن هذا يعيد إلى ذاكرتنا كارثة تشيرنوبيل التي تم الإشارة إليها مراراً في هذا المجلس وغيره لأسباب وجيهة، إذ نستذكر جيداً العواقب الوخيمة التي وقعت على إثرها، إن العالم لا يمكنه احتمال سيناريو قد يؤدي لحدوث كارثة أخرى من هذا القبيل».

وعندما يتعلق الأمر بالمسائل النووية، يردف الكعبي: «فإن أمننا الجماعي مترابط بشكل وطيد، وهي الرسالة التي تم تعزيزها خلال الأسابيع الأخيرة أثناء انعقاد المؤتمر الاستعراضي العاشر للأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية هنا في مدينة نيويورك. كما تُعد السلامة النووية قضية مهمة وذات أولوية لدولة الإمارات التي تظل ملتزمة، في دعم جميع الجهود الرامية إلى ضمان سلامة وأمن المنشآت النووية حول العالم».

تدارك العواقب

أكدت الإمارات في مجلس الأمن أن السبيل الوحيد لوقف المعاناة التي يجلبها النزاع في أوكرانيا ومنع عواقبه، بما في ذلك خطر وقوع حادث نووي كارثي، هو من خلال وقف الأعمال العدائية في جميع أنحاء أوكرانيا، كما يتوجب علينا نحن أعضاء المجلس أن نعمل لتنفيذ ولايته، واتخاذ خطوات تدريجية وعملية لدعم الجهود الدبلوماسية المبذولة لإنهاء هذا النزاع.

الإمارات: الوضع حول محطة زابوريجيا ينذر بالخطر الشديد

أكدت الإمارات في بيان بمجلس الأمن أنه منذ الاجتماع الماضي الذي عُقد في 11 أغسطس الجاري، والوضع حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية ينذر بالخطر الشديد. وقال حمد الكعبي، المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي ألقى بيان الإمارات خلال الاجتماع: «بالرغم من الدعوات الملحة بشأن خفض التصعيد، إلا أن التقارير لا تزال تردنا عن أعمال قصف بالقرب من المنشأة. ونؤكد مجدداً أن هذا القصف بالقرب من المحطة يعرض أوكرانيا، والمنطقة الأوسع، والعالم بأسره لخطر وقوع حادث نووي كارثي».

وأضاف: «إن هذا يعيد إلى ذاكرتنا كارثة تشيرنوبيل التي تم الإشارة إليها مراراً في هذا المجلس وغيره لأسباب وجيهة، إذ نستذكر جيداً العواقب الوخيمة التي وقعت على إثرها، إن العالم لا يمكنه احتمال سيناريو قد يؤدي لحدوث كارثة أخرى من هذا القبيل».

وعندما يتعلق الأمر بالمسائل النووية، يردف الكعبي: «فإن أمننا الجماعي مترابط بشكل وطيد، وهي الرسالة التي تم تعزيزها خلال الأسابيع الأخيرة أثناء انعقاد المؤتمر الاستعراضي العاشر للأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية هنا في مدينة نيويورك. كما تُعد السلامة النووية قضية مهمة وذات أولوية لدولة الإمارات التي تظل ملتزمة، في دعم جميع الجهود الرامية إلى ضمان سلامة وأمن المنشآت النووية حول العالم، بما في ذلك عبر عملنا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومن خلال مشاركتنا في مجلس المحافظين التابع للوكالة».

وتابع: «لذا، نؤكد مجدداً على أهمية الامتناع عن أي عمل من شأنه زيادة تعريض المنشأة للخطر، لا سيما بالنظر إلى الوضع غير المستقر والمتأزم». وكرر الكعبي ما جاء في بيان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ودعوته إلى ضرورة خفض التوترات بالقرب من المحطة. كما أكد الكعبي أهمية الحماية الخاصة الممنوحة للمحطات النووية بموجب القانون الدولي. وفي هذا السياق، قال الكعبي: «تشدد دولة الإمارات على أهمية أن تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول الكامل ودون عوائق إلى الموقع، من أجل تقييم الضرر والتأكد من سلامة المنشأة. ومن هذا المنطلق، نرحب بدعم الطرفين لمثل هذه المهمة، ونحض على تنفيذها على وجه السرعة». وختم الكعبي بيان الدولة قائلاً: «تمر ستة أشهر على بداية هذا النزاع، ويظل ضرورياً الدعوة إلى حوار بنّاء للتوصل إلى حل سلمي ومستدام للنزاع، بما يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. إن السبيل الوحيد لوقف المعاناة التي يجلبها هذا النزاع ومنع عواقبه، بما في ذلك خطر وقوع حادث نووي كارثي، هو من خلال وقف الأعمال العدائية في جميع أنحاء أوكرانيا، كما يتوجب علينا نحن أعضاء المجلس أن نعمل لتنفيذ ولايته، واتخاذ خطوات تدريجية وعملية لدعم الجهود الدبلوماسية المبذولة لإنهاء هذا النزاع».

خفض المساعدات الأممية يقلّص الخيارات البديلة للاجئين السوريين

أطالت اللاجئة السورية أم ثائر النظر إلى شاشة الهاتف لتعيد قراءة الرسالة التي جاءتها دون تمهيد مسبق، الرسالة القادمة من برنامج الأغذية العالمي تبين أنهم سوف يخفضوا المساعدات الغذائية التي تتلقاها العائلة كل شهر، وشكلت هذه الرسالة صدمة كبيرة ليست فقط لهذه الأسرة فحسب وإنما لأسر عديدة تقطن خارج مخيمات اللجوء في الأردن.

خطوة صعبة

فأم ثائر التي كانت تحصل على هذا الكوبون الذي كان يساعدها قليلاً في توفير الحاجيات، تقول: «إن تخفيض قيمة الكوبون في هذه الظروف يعد خطوة زادت من صعوبات الحياة التي نعيشها، فكيف لنا أن ننفق على أنفسنا، والعالم جميعه يعلم أننا في الأردن نعاني من قلة فرص العمل، ولا يوجد أمامنا خيارات، سوى الصبر والبحث عن حل جذري لمشكلتنا».

تعيش مع أم ثائر، زوجة ابنها التي لديها أربعة أطفال، والشاب الكبير الآن يدرس مرحلة الثانوية العامة وهي مرحلة حاسمة وحساسة لتوجيه بوصلة الشاب المستقبلية، تضيف أم ثائر: «تخفيض القيمة يعني فعلياً أن هذه المبالغ التي تصلنا لا قيمة لها بما يوازي غلاء الأسعار، والمتطلبات التي لا مهرب منها مثل الإيجار وفواتير الكهرباء والماء، فضلاً عن الأدوية التي نشتريها للأمراض المزمنة التي نعاني منها».

وعند سؤال الحاجة حول ماهية الخيارات المتاحة أمامهم كأسرة لا يوجد بها شخص معيل، أوضحت أن أمامهم خيارين، إما أن يتوجهوا لخيار الهجرة إلى أوروبا وهذا الخيار تصف فرص نجاحه بالضئيلة تبعاً لما يحدث من أوضاع على الساحة العالمية، والخيار الثاني المتبقي هو أن تحمل الأسرة حقائبها وتعود إلى سوريا، لتبدأ من جديد في الاستقرار.

بالنسبة لأُسَر اللاجئين المصنَّفين «الأكثر احتياجاً للمساعدة الغذائية» من خارج المخيمات، الذين يتلقون عادةً المساعدة الغذائية بقيمة 23 ديناراً للفرد/‏‏‏‏شهرياً، سوف يتلقون 15 ديناراً للفرد/‏‏‏‏شهرياً، أما أُسَر اللاجئين المصنَّفين «متوسطة الاحتياج للمساعدة الغذائية» من خارج المخيمات، وهم الذين يتلقون عادةً المساعدة الغذائية بقيمة 15 ديناراً للفرد/‏‏‏‏شهرياً، فسوف يتلقون 10 دنانير للفرد/‏‏‏‏شهرياً، فيما تستمر جميع الأُسَر من اللاجئين المسجلين داخل المخيمات بتلقي المساعدة الغذائية كما هي وقيمتها 23 ديناراً للفرد/‏‏‏‏شهرياً، شريطةَ استمرارية توفر التمويل لدى برنامج الأغذية العالمي.

تعلق أم ثائر بالقول: «نحن نعلم أنه لا يوجد دعم دولي للاجئين وهذا أثّر على جميع برامج الأمم المتحدة، ولكن أصبحنا نواجه حياة صعبة جداً، فلا مساعدات مادية والغذائية آخذة بالتراجع، ولا يوجد أمامنا أفق حقيقي، ورغم أننا في الأردن منذ عشر سنوات إلا أننا ما زالنا نشعر بالتخبط بسبب الاقتصاد المتأزم، ومع الوقت نتوقع أن جميع المساعدات بجميع أشكالها سوف تزول إلى أن تصل لسكان المخيمات».

المساعدات الإماراتية للسودان تعكس عمق العلاقات الأخوية

كثفت دولة الإمارات مساعداتها الإنسانية للشعب السوداني الشقيق تجسيداً لرؤية الإمارات الإنسانية، وتعبيراً عن عمق العلاقات الثنائية، خاصة في المحنة التي تمر بها جمهورية السودان.

تنطلق الإمارات في علاقاتها مع الدول الشقيقة من مبادئ الأخوة التاريخية، وتقدم العون وقت الأزمات والطوارئ التي تلم بأي دولة عربية.

وخلال الشهر الجاري، وجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة 25 مليون درهم إلى المتأثرين والنازحين بسبب السيول والفيضانات في السودان، وللمساهمة في دعم تحسين الظروف المعيشية للسكان المتضررين وعائلات الضحايا.

إغاثة عاجلة

وأيضاً بتوجيهات رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة رئيس مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، نفذت المؤسسة إغاثة عاجلة شملت مساعدات غذائية وطبية إلى السودان، تحتوي على 380 طناً من المواد الغذائية الأساسية و4.5 طن من الأدوية، مخصصة للمتأثرين والنازحين بولايات إقليم دارفور.

وبالإضافة إلى المساعدات الغذائية والطبية، تم البدء بحفر 8 آبار لاستخراج المياه الصالحة للشرب، 4 منها في شرق دارفور و4 في غربه. وشملت المساعدات الغذائية مواد أساسية مثل الأرز والطحين والسكر والحليب والشاي والعدس، بالإضافة إلى منتجات للعناية الشخصية.

محطات مياه

وفي أبريل الماضي، قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بالتنسيق مع سفارة دولة الإمارات لدى السودان، ثلاث محطات متكاملة لتوفير المياه تعمل بالطاقة الشمسية في المناطق التي تشهد شحاً في هذا المورد الحيوي في ولاية شمال كردفان، ضمن مبادرات الهيئة لتوسيع نطاق مشروع «سقيا الإمارات» في العديد من الدول تواجه تحديات في توفير مصادر مياه الشرب الصالحة بسبب القحط والجفاف. ويستفيد من هذه المحطات أكثر من 75 ألف شخص في محلية جبرة الشيخ، وقرى وادي الحبال وأم شجيرة ورهيد أبوستة.

دعم غذائي

كما كانت السودان من أوائل الدول التي شهدت عمليات توزيع الدعم الغذائي من مبادرة «المليار وجبة»، التي أطلقتها «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، بالتعاون مع شركائها التشغيليين وفي مقدمتهم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وشبكة بنوك الطعام الإقليمية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية.

وفي مطلع أبريل، قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مساعدات رمضانية عاجلة للأشقاء في السودان، لتلبية احتياجات آلاف الأسر في ولايات الخرطوم، وجنوب كردفان، كسلا، النيل الأزرق، نهر النيل، الجزيرة والولاية الشمالية.

وتمثّل علاقات الإمارات بالسودان نموذجاً للتعاون الفعّال في شتى المجالات، في ظل تقارب الرؤى والمواقف تجاه قضايا المنطقة والعالم، وتقف الإمارات إلى جانب السودان في كل ما يحقق طموحات شعبه الشقيق في التنمية والسلام، وما يلبي تطلعاته في التنمية والازدهار. وليس خافياً على أحد، أن الإمارات تسعى جاهدة لأن يكون السودان على طريق التطوّر والازدهار، كما أنها تلتزم بتقديم الدعم الإنساني المستمر للشعب السوداني الشقيق.

الاحتقان الحاد يضع ليبيا على فوهة بركان

تواجه ليبيا حالة من الاحتقان الحاد مع ارتفاع وتيرة الصراع السياسي القائم نتيجة الانقسام الحكومي، الذي أثّر على جميع مناحي الحياة بالبلاد وأدى إلى عرقلة مساعي التقارب بين الفرقاء بما في ذلك المسار الدستوري، الذي لا تزال قاعدته الأساسية محل خلاف بين مجلسي النواب والدولة، والمسار العسكري حيث تعطلت جهود اللجنة العسكرية المشتركة مع بروز نذر العودة إلى مربع الحرب في العاصمة طرابلس ومنطقة الساحل الغربي بين مجموعات مسلحة موالية لحكومة الوحدة الوطنية المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي برئاسة عبدالحميد الدبيبة وحكومة الاستقرار المنبثقة عن مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا.

جماعات مسلحة

وأعربت جماعات مسلحة في غرب ليبيا عن دعمها لحكومة باشاغا التي تباشر مهامها انطلاقاً من مدينة سرت، وهو الموقف ذاته الذي اتخذته فعاليات قبلية واجتماعية في عدد من المناط الغربية من بينها مصراتة والزاوية وورشفانة والزنتان في مواجهة القوى المساندة لحكومة الدبيبة.

وخلال الأيام تتالت البيانات ورسائل التحذير الصادرة عن طرفي النزاع الحكومي، حيث أكد باشاغا أنه قد يلتجئ في أي لحظة لدخول العاصمة، ووجّه رسالة وصفها بـ«إبراء ذمة» إلى الدبيبة دعاه من خلالها إلى «الالتزام بمبادئ الديمقراطية التي تحتم علينا الالتزام بالتداول السلمي»، واصفاً إياه بـ«رئيس الحكومة السابق»، ودعاه إلى «الجنوح للسلم بعزة وشرف».

وما كان من الدبيبة إلا الرد على باشاغا بدعوته إلى التوقف عن «إرسال الرسائل المتكررة والتهديدات بإشعال الحرب واستهداف المدنيين»، مردفاً: «إن كان لديك حرص على حياة الليبيين، فركز جهدك لدخول الانتخابات، ودع عنك أوهام الانقلابات العسكرية، فقد ولى زمانها».

أوساط فاعلة

وبحسب مراقبين، فإن باشاغا والدبيبة اللذين يتحدران من أوساط اجتماعية فاعلة في مدينة مصراتة، وصلا إلى مرحلة القطيعة التامة وكلّ منهما يستند إلى القوات التي تدعمه، وهو ما يطرح إمكانية الدفع بالعاصمة إلى صراع دموي غير مسبوق، ولا سيما في ظل عجز المجتمع الدولي على التوفيق بين الجانبين، واكتفاء الأمم المتحدة والدول الغربية بتوجيه رسائل التحذير.

قوات الدعم

ويعتمد باشاغا على قوات موالية لحكومته في الغرب الليبي يتزعمها آمر غرفة العمليات المشتركة اللواء أسامة الجويلي المتحدر من مدينة الزنتان الواقعة بالجبل الغربي على الحدود المشتركة مع تونس، أما الدبيبة، فيستند إلى مقدرات الدولة وأجهزتها بالمنطقة الغربية ومنها القوات التابعة لوزارة الدفاع التي يشرف عليها بنفسه.

 

شارك