"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الإثنين 07/نوفمبر/2022 - 10:56 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 7 نوفمبر 2022.

الاتحاد: اليمن: المعركة ضد «الحوثيين» مصيرية ووجودية

حمّل رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، ميليشيات الحوثي مسؤولية عرقلة تحقيق السلام في البلاد. وأكد في تصريحات ضمن جلسة لمجلس الوزراء، أمس، أن السلام لن يتحقق في اليمن بسبب إصرار ميليشيات «الحوثي» على سلوكها العدواني والابتزازي ضد العالم.
كما شدد على أن المعركة ضد «الحوثيين» «مصيرية ووجودية»، ولا مجال إلا للانتصار فيها، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ». 
إلى ذلك، أشار إلى أن الحكومة تضع في أولى أولوياتها دعم هذه المعركة «حتى استكمال إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة».
وعاد اليمن منذ انتهاء الهدنة الأخيرة في الثاني من أكتوبر إلى نقطة الصفر، بسبب تعنت «الحوثيين»، ومحاولة فرض شروطهم، وهو ما عرقل الجهود الأممية لتمديد وقف إطلاق النار للمرة الثالثة.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في الثاني من أغسطس الماضي، أن الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين، وفقاً للشروط نفسها من 2 أغسطس وحتى 2 أكتوبر 2022.
جاء هذا التمديد بعد هدنة سابقة بدأ سريانها في أبريل الماضي، على جميع جبهات القتال في اليمن لمدة شهرين، ونصت على إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل البلاد، وتيسير دخول سفن الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن، فضلاً عن السماح برحلتين جويتين أسبوعياً من وإلى مطار صنعاء الدولي.
غير أن ميليشيات «الحوثي» عرقلت تمديد تلك الهدنة للمرة الثالثة، فارضة شروطاً غير مقبولة.

الشرق الأوسط: انقلابيو اليمن يواصلون تجريف التعليم عبر «حوثنة» أسماء المدارس

واصلت الميليشيات الحوثية تصعيد جرائمها ضد قطاع التعليم ومنتسبيه؛ سعياً لصناعة جيل كامل من معتنقي أفكارها المتطرفة في المناطق الخاضعة، حيث أقدمت على ارتكاب عدد من الانتهاكات؛ وفي مقدمها تغيير أسماء المزيد من المدارس؛ سعياً لفرض هوية ذات صبغة طائفية.
ووفقاً لمصادر تربوية يمنية، أطلقت الميليشيات الحوثية، منذ أيام، أسماء جديدة ذات صبغة طائفية على 3 مدارس حكومية في كل من صنعاء وإب، ضمن حملة الجماعة لـ«حوثنة» ثقافة المجتمع وتاريخه.
وذكرت المصادر أن الجماعة الحوثية أقدمت على تغيير اسم مدرسة «ابن ماجد» الثانوية؛ إحدى كبريات المدارس الحكومية في صنعاء، وأطلقت عليها اسم أحد قتلاها؛ ويُدعى ياسر القدمي.
جاء ذلك بعد إصدار الجماعة قراراً آخر من قِبل قادتها المعيَّنين في التربية والتعليم بمحافظة إب تضمَّن تغيير اسم مدرسة «كمران» إلى مسمى «شهيد القرآن»؛ في إشارة منها إلى مؤسس الميليشيات حسين الحوثي، وتغيير اسم مدرسة «صلاح الدين» إلى مدرسة «عدي التميمي»؛ في سياق سعيها للمتاجرة بالقضية الفلسطينية.
فرض نمط طائفي أحادي
ولقيت عملية التجريف الحوثية لمسميات المدارس في صنعاء وإب رفضاً واسعاً من قِبل الأهالي وأولياء الأمور والناشطين اليمنيين، الذين أكدوا أن الميليشيات تمادت كثيراً في استهدافها المتكرر للمدارس وللطلبة صغار السن من خلال مواصلة غسل أدمغتهم والتغرير بهم وإرسالهم إلى ميادين القتال.
ويقول صالح؛ وهو أحد الموجهين التربويين في صنعاء، لـ«الشرق الأوسط»، إن ممارسات الميليشيات الحوثية تتوافق مع سعيها لفرض نمط طائفي أحادي، وإلغاء كل ما له علاقة ببقية فئات الشعب اليمني على الصعيد الفكري والعقائدي.
من جهتها أرجعت مصادر تربوية في محافظة إب، لـ«الشرق الأوسط»، سبب تغيير الميليشيات الحوثية اسمي المدرستين في مديرية الظهار حيث مركز المحافظة، إلى صدمتها الكبيرة من احتفالات المدارس بالأعياد الوطنية المتمثلة في ذكرى الثورة اليمنية على نظام الأئمة.
واتهمت المصادر يحيى بدر الدين الحوثي، شقيق زعيم الجماعة المعيَّن وزيراً لتربية وتعليم حكومة الانقلاب، بأنه يقف وراء عملية تغيير أسماء المدارس بتوجيهات من شقيقه عبد الملك الحوثي الذي شدَّد، في خطبه ومحاضراته، على استمرار عملية «حوثنة» المجتمع اليمني تحت اسم «ترسيخ الثقافة الإيمانية»- على حد زعمه.
وأشارت المصادر التربوية إلى أن الميليشيات لا تزال تنتهج الأسلوب التدميري نفسه بحق ما تبقّى من المؤسسات التعليمية ومنتسبيها بكل المناطق الخاضعة لها، حيث أقدمت، منذ أيام، على اتخاذ إجراءات عقابية ضد مدارس أهلية في صنعاء بزعم إقامتها فعاليات وأنشطة تتعارض مع ما تسميه الجماعة «الهوية الإيمانية».
وتؤكد المصادر وجود حالة من الغليان والغضب الشديدين في أوساط التربويين والمعلمين والطلاب في صنعاء ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة؛ نتيجة تصاعد الانتهاكات المرتكبة بحق قطاع التعليم.
كانت نقابة المعلمين اليمنيين قد أعلنت، في تقرير سابق لها، رصد تغيير الميليشيات أسماء أكثر من 43 مدرسة حكومية في مناطق تحت سيطرتها، حيث أطلقت عليها أسماء عناصر من قتلاها وقادتها.
اقتحام مدرسة أهلية
في السياق نفسه، ذكر تربويون في صنعاء أن أحد مشرفي الجماعة برفقة مجموعة «زينبيات» ( الأمن النسائي للميليشيات) أقدم على اقتحام مدرسة أهلية في العاصمة صنعاء، وباشر عناصره الاعتداء على المعلمات والموظفات في المدرسة.
وتداول الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد تُظهر لحظة اعتداء «الزينبيات» على العاملات التربويات بالمدرسة، وأظهر بعض المشاهد مسلَّحات الجماعة وهنّ يقتحمن باحة المدرسة ويقمن بالاعتداء والضرب بالهراوات والعصي الكهربائية.
وأدى السلوك الحوثي منذ الانقلاب إلى تعطيل العملية التعليمية بشكل شبه كلي مع امتناع الجماعة منذ أواخر 2016 عن صرف رواتب المعلمين، وتحويل المدارس إلى ساحات لتجنيد الصغار.
وتعرَّض قطاع التعليم، منذ اجتياح الميليشيات صنعاء ومدناً يمنية أخرى، لانتكاسة كبيرة، دخلت من خلاله العملية التعليمية، بموجب تقارير دولية وأخرى محلية، في أوضاع ومعاناة وُصفت بـ«الكارثية»؛ نتيجة تواصل الجرائم الحوثية بحق ذلك القطاع.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، مؤخراً، تدمير وتضرر أكثر من 2900 مدرسة في اليمن، جراء الحرب المشتعلة منذ 8 سنوات. وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، في أحدث تقرير لها، أن بعض المدارس في اليمن استُخدمت لأغراض غير تعليمية.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد قالت إن ما يزيد عن مليوني طفل في سن التعليم منقطعون حالياً عن الدراسة في اليمن، مشيرة إلى أن قطاع التعليم في اليمن يعيش أزمة حادة.

تشديد يمني على تأمين المصالح الحيوية والاقتصادية من إرهاب الميليشيات

شدّدت الحكومة اليمنية على تعزيز التدابير والإجراءات لتأمين المصالح الحيوية والاقتصادية والنفطية من الهجمات الإرهابية الحوثية، واتهم رئيسها الدكتور معين عبد الملك، إيران بالإصرار على عدوانها ضد بلاده، مؤكداً أن إنهاء الانقلاب هدف لا رجعة عنه.
تصريحات عبد الملك جاءت، خلال اجتماع عقده مجلس الوزراء في عدن، الأحد، استعرض، وفقاً للمصادر الرسمية، عدداً من الموضوعات والمستجدّات على ضوء التطورات الأخيرة في عدد من الجوانب؛ وفي مقدمها الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدمية والعسكرية والأمنية.
كانت الميليشيات الحوثية قد رفضت تمديد الهدنة المنهارة مطلع الشهر الماضي، وقامت بالتصعيد باستهداف ميناءين لتصدير النفط في محافظتي حضرموت وشبوة على بحر العرب، وهو الهجوم الذي لقي تنديداً أممياً ودولياً، وأعقبه قيام مجلس الدفاع الوطني اليمني بتصنيف الميليشيات جماعة إرهابية.
وذكرت وكالة «سبأ» أن مجلس الوزراء تدارس بشكل مستفيض، مستوى الإجراءات المتخَذة لتأمين المصالح الحيوية والمنشآت الاقتصادية من التهديدات الإرهابية الحوثية، وحماية الملاحة الدولية واستقرار الطاقة العالمي، منوهاً بالتنسيق والتعاون الكامل على المستويين المركزي والمحلي في هذا الجانب.
واستمع مجلس الوزراء اليمني من وزير النفط والمعادن إلى تقرير حول جهود الوزارة والتنسيق القائم مع الجهات الأمنية والعسكرية لتأمين المنشآت وضمان استمرار أعمال الإنتاج والتحديات القائمة وآليات تجاوزها، حيث أشار الوزير إلى التفاهم المستمر مع شركات الإنتاج والملاحة لضمان تجاوز أية عوائق ومعالجتها أولاً بأول.
ونقلت الوكالة أن رئيس مجلس الوزراء معين عبد الملك «أحاط أعضاء المجلس بالتحركات الحكومية على المستويين الإقليمي والدولي لإسناد جهودها في مواجهة التصعيد الحوثي الجديد ورفض تجديد الهدنة وممارسات الميليشيات التي تثير العنف والتوتر والفوضى في المنطقة، وردعها حفاظاً على الأمن والسلم الإقليمي والدولي».
وقال عبد الملك «إن السلام لن يتحقق في اليمن ما دامت إيران مُصرّة على سلوكها العدواني والابتزازي ضد العالم عبر أدواتها التخريبية؛ ممثلة في ميليشيا الحوثي».
وشدد رئيس الحكومة اليمنية على أن «استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب هدف لا رجعة عنه»، مشيراً إلى أن الوصول إلى هذا الهدف سيتحقق بكل الأساليب المتاحة والممكنة.
وأوضح أن «لجوء ميليشيا الحوثي إلى استهداف المدنيين واستمرار حصارها على المدن، وخصوصاً تعز، والتنصل من كل التزاماتها بموجب الهدنة الإنسانية ورفض تجديدها هو الوجه الحقيقي لهذه الميليشيات الإجرامية وممارساتها الإرهابية ضد الشعب اليمني منذ انقلابها على السلطة الشرعية، أواخر عام 2014»- وفق تعبيره.
وأضاف أن حكومته «تعمل بالتوازي مع معركتها ضد الانقلاب الحوثي على تحسين الخدمات الأساسية وتطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحرَّرة باعتبار ذلك أحد العوامل نحو تسريع استكمال استعادة الدولة».
ووفقاً لوكالة «سبأ»، استمع مجلس الوزراء اليمني من وزير الدفاع إلى تقرير حول مستجدّات الأوضاع الميدانية والعسكرية في جبهات القتال ضد ميليشيا الحوثي الإرهابية، وجوانب التنسيق القائمة مع تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.
وثمّن اجتماع الحكومة اليمنية استمرار «دور تحالف دعم الشرعية في دعم الشعب اليمني في معركة العرب المصيرية ضد المشروع الإيراني ووكلائه من ميليشيات الحوثي الإرهابية».
وأكد أن «المعركة ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية مصيرية ووجودية، ولا مجال أمام الشعب اليمني إلا الانتصار فيها، حيث تضع الحكومة في أولى أولوياتها دعم هذه المعركة حتى استكمال إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة».
ولا يزال اليمنيون ينتظرون الجهود التي يقودها المبعوث الأممي هانس غروندبرغ لجهة إقناع الحوثيين بتمديد الهدنة وتوسيعها، وسط مخاوف من عودة القتال على نطاق واسع وانهيار مساعي السلام، بسبب تعنت الحوثيين وسعيهم إلى تحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية، وفرض شروط «متطرفة»، وفقاً لما أكده مجلس الأمن الدولي.
وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان قد اتهم، الجمعة الماضي، الميليشيات الحوثية بأنها ارتكبت جرائم حرب منذ انتهاء اتفاق السلام، الشهر الماضي، مشيراً إلى هجمات لقناصة وعمليات قصف.
ومع عودة المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركنغ إلى المنطقة حيث يزور الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لدعم الجهود المبذولة لتجديد وتوسيع الهدنة، جددت واشنطن دعوتها للحوثيين لاختيار مسار السلام، وقالت «خارجيتها»، في بيان على موقعها الرسمي: «نذكر الحوثيين بأن العالم يراقب أفعالهم ونحثّهم على التعاون مع الأمم المتحدة والاستماع إلى النداءات اليمنية من أجل السلام».

البيان: انخفاض معدلات العنف السياسي في اليمن

بعد مضي شهر على انتهاء الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة، ورفض الحوثيون تمديدها حتى الآن، رصد تقرير دولي، انخفاض مستويات العنف المرتبط بالدوافع السياسية في اليمن، إلا أنّه رصد في الوقت نفسه، زيادة كبيرة في انفجارات الألغام الأرضية في محافظة البيضاء بنسبة وصلت إلى 129 في المئة مقارنة بالمعدل الأسبوعي للشهر السابق، والذي تمّ تحديده بواسطة أداة التعقب التابعة لمشروع بيانات الصراع المسلح.

ووفق البيانات، زادت مخاطر العنف في البيضاء خلال الأسابيع الأربعة اللاحقة لانتهاء الهدنة، فيما شكلت حوادث المتفجرات عن بعد والألغام الأرضية والعبوات البدائية الصنع، ثلث أحداث العنف في اليمن الأسبوع الماضي، وشمل هجمات بالعبوات البدائية الصنع نفذها عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي ضد القوات الحكومية في محافظتي أبين وشبوة.

ورصد تقرير مشروع رصد بيانات النزاع المسلح، ازدياداً في نشاط طائرات الحوثيين المسيرة في أنحاء البلاد، بالتزامن مع اعتراض القوات الحكومية عدة طائرات مسيرة للحوثيين في محافظات حضرموت والحديدة ولحج ومأرب وشبوة وتعز، على إثر الهجوم الإرهابي الذي استهدف ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت، ورصد تحليق لطائرات بدون طيار فوق المنشآت النفطية في محافظة شبوة، إذ اضطرت الشركات العاملة إلى التوقف عن العمل في بعض الحقول النفطية، جراء امتلاء منشآت التخزين، وتعذر تصدير النفط نتيجة الهجوم.

خروقات حوثية

وأكّدت مصادر حكومية لـ «البيان»، أنّ الحوثيين ارتكبوا خروقات مستمرة في جبهات الضالع ولحج وتعز، فيما تمكنت الدفاعات الجوية في محافظات شبوة ومأرب والجوف وتعز، من إسقاط عدة مسيرات للحوثيين خلال الأيام القليلة الماضية، فضلاً عن خروقات عدة شهدتها هذه المحافظات اكتفت فيها القوات الحكومية بالرد على مصادر النيران.

وكشفت المصادر ذاتها، عن أن المبعوثين الأممي هانس غروندبورغ، والأمريكي، تيم ليندركينج، يواصلان مساعيهما لتمديد الهدنة وتجاوز العقبات التي وضعها الحوثيين أمام إبرام اتفاق جديد لستة أشهر، يشمل توسيع الرحلات التجارية وفتح شامل لاستيراد الوقود ودفع مرتبات الموظفين المدنيين، مشيرة إلى أنّ الجهود منصبة على أن يشمل أي اتفاق لصرف الرواتب المتقاعدين العسكريين والأمنيين فقط، ورفض مطالب الحوثيين بأن تشمل الرواتب العاملين في وزارتي الداخلية والدفاع وأجهزة المخابرات.

شارك