أميرات الدم: خاطبة "داعش" الفرنسية.. المعاناة والإرهاب والسجن
الثلاثاء 13/ديسمبر/2022 - 02:12 ص
طباعة
حسام الحداد
شخصية معقدة وهشة، وحياة فوضوية جعلت مايفا "أم الزهراء" تبحث عن نفسها في صفوف "داعش" حيث مكثت معهم حوالي 14 شهر، حتى ألقت قوات الشرطة الفرنسية القبض عليها في منتصف سبتمبر 2015، وكانت تبلغ من العمر 21 سنة. وحُكم عليها يوم الجمعة 23 مارس 2018، بالسجن ثماني سنوات.
الشابة صاحبة الجسم الضعيف والصوت النحيل "مايفا" كانت تستخدم الكثير من الطرق لإقناع الفرنسيات بالالتحاق بـ"داعش"، واستطاعت أن تجعل من نفسها شركة أسفار لتوظيف زوجات مقاتلي هذا التنظيم المتطرّف. من خلال توفير المعلومات والمساعدة اللوجستية. بالنسبة للآخرين، كانت تنصح بارتكاب هجمات في فرنسا. و كانت تلعب دور صانع التوفيق بين الارهابيين الوحيدين، الأمر الذي أكسبها لقب "خاطبة داعش".
تقول عن نفسها: ولدت في نيس، وكانت والدتي تبلغ من العمر 20 عامًا، وكان والدي جنديًا من ذوي الخوذ الزرقاء، وكان عائدًا من البوسنة، وكان مصابًا بصدمة نفسية ولم يتحدث إلا عن الفظائع التي رآها. قالت له والدتي الخائفة أن يغادر، ولم تريد رؤيته مرة أخرى. ليس لديها أي ذكرى عنه، رفيق والدتها التالي (جندي آخر)، عاشت معه، في فار، من سن الرابعة إلى العاشرة، قام بتربيتها، وقالت "بالفعل، لم تعتني أمي بي".
وفي عام 2003، تركتها والدتها مع جدتها لأبيه، لكنها عادت في 2007، لتأخذها مرة أخرى للاقامة معها ورفيقها الجديد في لومان، وصديق الأم هذا كان جندي أيضا، لكنه كان يعتدي على مايفا بالضرب أمام أمها وهي لا تحركن ساكن، وكانت الأم تتركهما سويا في وقت عملها في أورليان، أدركت مايفا أنها في خطر ونبهت أصدقائها وهرب وظلت عام كامل حسب تصريحاتها بدون طعام وكانت تعتمد على الماء والسكر والشاي حتى استأجرت شقة بنفسها، الى ان بحث عنها جدها لأمها وانقذها حيث عاشت معه في منزله بالقرب من دراغوينان.
اعتنقت الإسلام صيف 2010 وكانت تبلغ من العمر سبعة عشر عامًا تقريبًا، علمت نفسها على الانترنت وقراءة الكتب،وارتدت حجاب بسيط بداية أغسطس 2011، وكانت تخلعه في المدرسة الثانوية رغم أن مستشار التوجيه كان دائم الاتصال بها ويسألها عن ممارستها الدينية التي لا يقدرها، قررت ترك المدرسة الثانوية والانضمام إلى صديقة في سارث، وعملت في التجارة لعدة أشهر، حتى ديسمبر 2012، حتى أغلق صاحب العمل متجره وعادت إلى الجنوب.
كانت تقضي معظم أوقاتها على الانترنت وتعرفت من خلاله على شاب اسمه زياد سويد وكنيته " أبو زهرة" من خلال موقه التواصل الاجتماعي فيس بوك، كان هذا الشاب يعيش في سوريا منذ بضعة أشهر، ودائما يشيد بأرض الإسلام هذه ويشجعها على القيام بـ "هجرتها"، أغواها إلى أن تعلقت به ووعدها بزواج ناجح يجعلها أكثر وعيًا بمعاناة الشعب السوري الذي يقصفه النظام، وأنه ليس في فرنسا شيء يبقيها فهي غير سعيدة وتشعر بالرفض.
قامت بشراء بعض الضروريات: ملابس داخلية، مكواة شعر، عطر، إكسسوارات لمنطقة حرب، وتقول بأنه انتابها احساس بالسعادة والنعيم لمغادرتها فرنسا والتقائها بزوجها المستقبلي ورأت نفسها زوجة صالحة، وفي 13 مايو 2014 ، سافرت إلى تركيا عبر مرسيليا، ثم اقتربت من الحدود. وكان المهربون ينتظرونها "رجل ملتح وامرأة في نقاب". دخلت سوريا في 14 مايو. في 15 مايو، تزوجت من أبو زهرة وأصبحت تكنى بـ "أم زهرة".
قالت في المحكمة انها كانت تريد العودة إلى منزلها منذ يوليو 2015 لخوفها من القصف، لكن رئيس المحكموتعرض عليها الرسائل القصيرة التي أرسلتها إلى أجدادها حيث قالت فيها: "هنا، لا توجد سرقة، ولا اغتصاب، ولا ضرر، في الواقع كلنا مستقيمون" وتسألها: "إذا كنت تريدين العودة، فلماذا تساعدي الفتيات الأخريات على السفر؟" وكانت اجابة مايفا على هذا السؤال: لا أعرف، لا أفهم، أدرك أن الأمر خطير للغاية.
ووصفت للمحققين نشاطها بقولها: "لقد استخدمت حسابي لمساعدة الناطقين بالفرنسية الموجودين في فرنسا أو تونس على القدوم إلى سوريا، أنا ساعدت الأخوات على القدوم وزوجي ساعد الرجال، وتضيف: "شرحت لهم الطريق، لأخذ الطائرة إلى اسطنبول، ثم ركوب الحافلة أو الطائرة إلى غازي عنتاب وبعد ذلك يمكنني تزويدهم برقم المهرب الذي تلقيته من زوجي، وتتابع: «في الواقع، طلبوا مني المساعدة وساعدتهم على القدوم [...] لا أستطيع إخبارك بعدد النساء اللواتي ساعدتهن، لقد كان هناك الكثير، لا أعرف ما إذا كان هناك أي قاصر، على أي حال لم نتحدث عن العمر."
كانت مايفا تشجع أيضًا من خلال الرسائل شابة فرنسية على ارتكاب اعتداءات في فرنسا، لكنها في المحكمة قالت: "كان شخصًا آخر، ربما زوجي، هو من استخدم حسابي على الفيس بوك.
لم تعد ميفا تتحمل القصف، خصوصا عندما لا تكون مختبئة في المنزل - ملكية الأمير خطاب الذي أتاحه لأبو زهرة، وقد أصبحت عضوًا في الشرطة الإسلامية - تتجول في الشوارع وهي مزودة ببندقية كلاشينكوف (شوارع الباب لم تعد آمنة ) لمساعدة المصابين. وهي أيضا في حالة صحية سيئة، حيث أجريت لها عملية جراحية على ثدي واحد. لذا هربت "مايفا"، واتصلت بالسلطات الفرنسية في يناير 2015، قبل مغادرة منطقة الحرب. ذهبت إلى تركيا ثم فرنسا في يوليو 2015، وكانت متعاونة مع نظام العدالة، وتحدثت عن العديد من الإرهابيين (بما في ذلك إيميلي كونيغ وأكسيل بايزا) في سوريا وأعربت بشدة عن إدانتها لداعش وخزيها لمشاركتها فيه.
وُضعت تحت الإشراف القضائي في يناير 2016، تحت الإقامة الجبرية لمدة 20 ساعة في اليوم، تأخذ دورات، ويتابعها طبيب نفسي، وتجد وظيفة وتلاحظ رئيسة المحكمة أنها لا تحترم جميع التعيينات مع البرنامج الخاص بها.
ووصفت أنا برونو فيناي، في دفاعها، مايفا بأنها امرأة شابة كانت تتصرف "تحت تأثير زوجها والدين"، و كانت تتصرف فقط بموجب توجيهات زوجها ويتابع مايفا طبيبة نفسية: فهي تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، كما أنها تعاني من الهستيريا، ويشرح الدفاع لهيئة المحكمة، أن والدها هجرها، واعتدى عليها زوج أمها، وهي هاربة من الصدمة، وأن رضوان "الفرنسي المغربي" هو الوحيد الذي يمكنه إخراجها من وضعها، من يود اليوم أن يتزوج ارهابية يدينها العدل؟ إنهما زوجان غير عاديين، لكن لا يمكن لأي شخص آخر فهمها بشكل أفضل.
الشابة صاحبة الجسم الضعيف والصوت النحيل "مايفا" كانت تستخدم الكثير من الطرق لإقناع الفرنسيات بالالتحاق بـ"داعش"، واستطاعت أن تجعل من نفسها شركة أسفار لتوظيف زوجات مقاتلي هذا التنظيم المتطرّف. من خلال توفير المعلومات والمساعدة اللوجستية. بالنسبة للآخرين، كانت تنصح بارتكاب هجمات في فرنسا. و كانت تلعب دور صانع التوفيق بين الارهابيين الوحيدين، الأمر الذي أكسبها لقب "خاطبة داعش".
تقول عن نفسها: ولدت في نيس، وكانت والدتي تبلغ من العمر 20 عامًا، وكان والدي جنديًا من ذوي الخوذ الزرقاء، وكان عائدًا من البوسنة، وكان مصابًا بصدمة نفسية ولم يتحدث إلا عن الفظائع التي رآها. قالت له والدتي الخائفة أن يغادر، ولم تريد رؤيته مرة أخرى. ليس لديها أي ذكرى عنه، رفيق والدتها التالي (جندي آخر)، عاشت معه، في فار، من سن الرابعة إلى العاشرة، قام بتربيتها، وقالت "بالفعل، لم تعتني أمي بي".
وفي عام 2003، تركتها والدتها مع جدتها لأبيه، لكنها عادت في 2007، لتأخذها مرة أخرى للاقامة معها ورفيقها الجديد في لومان، وصديق الأم هذا كان جندي أيضا، لكنه كان يعتدي على مايفا بالضرب أمام أمها وهي لا تحركن ساكن، وكانت الأم تتركهما سويا في وقت عملها في أورليان، أدركت مايفا أنها في خطر ونبهت أصدقائها وهرب وظلت عام كامل حسب تصريحاتها بدون طعام وكانت تعتمد على الماء والسكر والشاي حتى استأجرت شقة بنفسها، الى ان بحث عنها جدها لأمها وانقذها حيث عاشت معه في منزله بالقرب من دراغوينان.
اعتنقت الإسلام صيف 2010 وكانت تبلغ من العمر سبعة عشر عامًا تقريبًا، علمت نفسها على الانترنت وقراءة الكتب،وارتدت حجاب بسيط بداية أغسطس 2011، وكانت تخلعه في المدرسة الثانوية رغم أن مستشار التوجيه كان دائم الاتصال بها ويسألها عن ممارستها الدينية التي لا يقدرها، قررت ترك المدرسة الثانوية والانضمام إلى صديقة في سارث، وعملت في التجارة لعدة أشهر، حتى ديسمبر 2012، حتى أغلق صاحب العمل متجره وعادت إلى الجنوب.
في عام 2013، بدأت تتجه أكثر نحو الدين فارتدت الجلباب وهو زي يغطي كامل الجسد، في ربيع 2013، حيث كانت تتردد على أصدقائها المسلمين من السلفيين، هذا التحول ادى لاستياء عمها ومخاطبته لها بعنصرية حسب روايتها فكان دائم وصفها بـ "العربية القذرة" و "الخفاش".
بداية التطرفكانت تقضي معظم أوقاتها على الانترنت وتعرفت من خلاله على شاب اسمه زياد سويد وكنيته " أبو زهرة" من خلال موقه التواصل الاجتماعي فيس بوك، كان هذا الشاب يعيش في سوريا منذ بضعة أشهر، ودائما يشيد بأرض الإسلام هذه ويشجعها على القيام بـ "هجرتها"، أغواها إلى أن تعلقت به ووعدها بزواج ناجح يجعلها أكثر وعيًا بمعاناة الشعب السوري الذي يقصفه النظام، وأنه ليس في فرنسا شيء يبقيها فهي غير سعيدة وتشعر بالرفض.
قامت بشراء بعض الضروريات: ملابس داخلية، مكواة شعر، عطر، إكسسوارات لمنطقة حرب، وتقول بأنه انتابها احساس بالسعادة والنعيم لمغادرتها فرنسا والتقائها بزوجها المستقبلي ورأت نفسها زوجة صالحة، وفي 13 مايو 2014 ، سافرت إلى تركيا عبر مرسيليا، ثم اقتربت من الحدود. وكان المهربون ينتظرونها "رجل ملتح وامرأة في نقاب". دخلت سوريا في 14 مايو. في 15 مايو، تزوجت من أبو زهرة وأصبحت تكنى بـ "أم زهرة".
وكان هذا هو اسم ملفها الشخصي على فيس بوك، الذي ستتصل من خلاله بالعديد من الفتيات الصغيرات المتطرفات لتسهيل سفرهم إلى سوريا. ومنذ تلك اللحظة عرفت بالجهادية زوجة مقاتل يعمل في ظل حكم الأمير خطاب، وهو زعيم مصري قوي، يأمرها بالانضمام إلى صفوف داعش.
أم زهرة وتجنيد الفتياتقالت في المحكمة انها كانت تريد العودة إلى منزلها منذ يوليو 2015 لخوفها من القصف، لكن رئيس المحكموتعرض عليها الرسائل القصيرة التي أرسلتها إلى أجدادها حيث قالت فيها: "هنا، لا توجد سرقة، ولا اغتصاب، ولا ضرر، في الواقع كلنا مستقيمون" وتسألها: "إذا كنت تريدين العودة، فلماذا تساعدي الفتيات الأخريات على السفر؟" وكانت اجابة مايفا على هذا السؤال: لا أعرف، لا أفهم، أدرك أن الأمر خطير للغاية.
ووصفت للمحققين نشاطها بقولها: "لقد استخدمت حسابي لمساعدة الناطقين بالفرنسية الموجودين في فرنسا أو تونس على القدوم إلى سوريا، أنا ساعدت الأخوات على القدوم وزوجي ساعد الرجال، وتضيف: "شرحت لهم الطريق، لأخذ الطائرة إلى اسطنبول، ثم ركوب الحافلة أو الطائرة إلى غازي عنتاب وبعد ذلك يمكنني تزويدهم برقم المهرب الذي تلقيته من زوجي، وتتابع: «في الواقع، طلبوا مني المساعدة وساعدتهم على القدوم [...] لا أستطيع إخبارك بعدد النساء اللواتي ساعدتهن، لقد كان هناك الكثير، لا أعرف ما إذا كان هناك أي قاصر، على أي حال لم نتحدث عن العمر."
كانت مايفا تشجع أيضًا من خلال الرسائل شابة فرنسية على ارتكاب اعتداءات في فرنسا، لكنها في المحكمة قالت: "كان شخصًا آخر، ربما زوجي، هو من استخدم حسابي على الفيس بوك.
لم تعد ميفا تتحمل القصف، خصوصا عندما لا تكون مختبئة في المنزل - ملكية الأمير خطاب الذي أتاحه لأبو زهرة، وقد أصبحت عضوًا في الشرطة الإسلامية - تتجول في الشوارع وهي مزودة ببندقية كلاشينكوف (شوارع الباب لم تعد آمنة ) لمساعدة المصابين. وهي أيضا في حالة صحية سيئة، حيث أجريت لها عملية جراحية على ثدي واحد. لذا هربت "مايفا"، واتصلت بالسلطات الفرنسية في يناير 2015، قبل مغادرة منطقة الحرب. ذهبت إلى تركيا ثم فرنسا في يوليو 2015، وكانت متعاونة مع نظام العدالة، وتحدثت عن العديد من الإرهابيين (بما في ذلك إيميلي كونيغ وأكسيل بايزا) في سوريا وأعربت بشدة عن إدانتها لداعش وخزيها لمشاركتها فيه.
وُضعت تحت الإشراف القضائي في يناير 2016، تحت الإقامة الجبرية لمدة 20 ساعة في اليوم، تأخذ دورات، ويتابعها طبيب نفسي، وتجد وظيفة وتلاحظ رئيسة المحكمة أنها لا تحترم جميع التعيينات مع البرنامج الخاص بها.
خلال عام 2017، دخلت مايفا في علاقة مع رجل، حكمت عليه محكمة الاستئناف في عام 2017 بالسجن ثماني سنوات بتهمة الذهاب إلى سوريا. تأتي لزيارته حيث يتم احتجازه، الأمر الذي انتهى بإعادتها إلى الاحتجاز في نهاية عام 2017، لأن مايفا كان عليها التزام بعدم الارتباط بـ "أعضاء آخرين في داعش"، لكنها تعترف بعلاقتها بالرجل "الفرنسي المغربي" وتقول أنه سيكون زوجها المستقبلي ولديها قناعة لا تتزعزع بأن حياة جديدة بعد الظلام تنفتح لها.
نتيجة لهذه الحالة التي عليها مايفا لم يتدخل المدعي العام في الإجراءات، فهو يصدق ما يراه (الاتهامات المادية) ويشك في أنها على الطريق الصحيح، وهي مندهشة، لأن أحدا لم يصدقها، لأنها كانت متناقضة للغاية، ومزدوجة للغاية وغامضة طوال الوقت بالنسبة للمعي العام، لديها العديد من الحقائق مثل الأكاذيب، ما يعطي دليل قاطع على التطرف، إنه لا يتصور إعادة دمجها في ظل هذه الظروف: "يمكن للمجتمع أن يتوقع شيئًا آخر غير مخطط له اذا اجتمع الأفراد الذين أصبحوا متطرفين معًا"ووصفت أنا برونو فيناي، في دفاعها، مايفا بأنها امرأة شابة كانت تتصرف "تحت تأثير زوجها والدين"، و كانت تتصرف فقط بموجب توجيهات زوجها ويتابع مايفا طبيبة نفسية: فهي تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، كما أنها تعاني من الهستيريا، ويشرح الدفاع لهيئة المحكمة، أن والدها هجرها، واعتدى عليها زوج أمها، وهي هاربة من الصدمة، وأن رضوان "الفرنسي المغربي" هو الوحيد الذي يمكنه إخراجها من وضعها، من يود اليوم أن يتزوج ارهابية يدينها العدل؟ إنهما زوجان غير عاديين، لكن لا يمكن لأي شخص آخر فهمها بشكل أفضل.
بعد جلسة استماع بعد ظهر الجمعة 23 مارس 2018، بينما كان الادعاء قد طلب السجن لمدة ست سنوات، حكمت المحكمة على مايفا بالسجن 8 سنوات.
