الإمارات ترأس لجنة مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن خلال 2023/«الاستقرار» تنتقد مطالبة «الإخوان» بتشكيل حكومة ليبية/ذكرى اغتيال سليماني.. إيران تواصل توزيع الاتهامات للسنة الثالثة

الإثنين 02/يناير/2023 - 11:43 ص
طباعة الإمارات ترأس لجنة إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 2 يناير 2023.

الاتحاد: الإمارات ترأس لجنة مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن خلال 2023

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة أنها سترأس لجنة مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن الدولي خلال العام الحالي 2023، مشيرةً إلى أنها ستعمل، خلال فترة رئاستها، على عددٍ من الأولويات، مثل مواجهة خطاب الإرهاب والتوظيف الإرهابي للتقنيات المتطورة.
وذكرت بعثة الدولة الدائمة لدى الأمم المتحدة في تغريدة نشرها الحساب الرسمي للبعثة على «تويتر»: «سترأس الإمارات في مجلس الأمن في 2023 لجنة مكافحة الإرهاب التي ترصد تنفيذ قرارات المجلس ذات الصلة وتوصي الدول بشأن تعزيز جهود مكافحة الإرهاب».
وأضافت: «كما تناقش عدداً من أولويات الدولة، مثل مواجهة خطاب الإرهاب والتوظيف الإرهابي للتقنيات المتطورة وإدماج المنظور الجنساني في مكافحة الإرهاب».
وتسعى لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن انطلاقاً من قراري مجلس الأمن 1373 و1624 إلى تعزيز قدرة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة  على منع وقوع أعمال إرهابية سواء داخل حدودها أو خارجها.
وغالبا ما ترفع اللجنة تقاريرها إلى مجلس الأمن حول أنشطتها من خلال رسائل يوجهها رئيسها إلى رئيس مجلس الأمن وعبر التقارير الشفهية التي تعرض خلال اجتماعات مجلس الأمن بشأن الإرهاب، وتضع لجنة الإرهاب أنشطتها على أساس برنامج عملها المعتمد بتوافق الآراء والمقدم إلى مجلس الأمن، وتعتمد اللجنة برنامج عمل جديداً كل 90 يوماً وتنشره بوصفه وثيقة من وثائق مجلس الأمن، وقد اعتمدت 13 برنامج عمل خلال الأعوام الممتدة من أكتوبر2001 إلى ديسمبر2011. 
وتدعو دولة الإمارات دائماً في الأمم المتحدة إلى إنشاء تحالفات استراتيجية دولية تهدف إلى تعزيز مكافحة الخطاب الإرهابي حول العالم. وعبر البيانات المتكررة التي تصدرها الدولة أمام مجلس الأمن الدولي، أكدت على التحديات الدولية المعقدة والخطيرة التي تشكلها ظاهرة الإرهاب والتي لا تنحصر آثارها على دول معينة فحسب، بل تمتد تهديداتها إلى العديد من الدول والقارات حول العالم، مشيرةً إلى أنه ليس هناك أي منطقة في العالم لا يستهدفها شر هذا الوباء الذي يعيش على نشر الظلم والقتل والصراع.
وتؤكد الإمارات أن التصدي للإرهاب بكافة أشكاله يتطلب وضع استراتيجيات شاملة ومتعددة الأطراف ترتكز في جوهرها على الوقاية ومنع التطرف. 
كما تؤكد التزامها بنهج لا يقوم على مكافحة الإرهاب والتصدي له فحسب، وإنما يمتد لمواجهة الإيديولوجيات المتطرفة التي تغذي العنف والكراهية وتحرض على القتل والدمار.
وتؤكد الإمارات دائماً أهمية الحد من الراديكالية عبر مكافحة الخطاب المتطرف ورسائله، ولا سيما في وقت أظهرت فيه المجموعات الإرهابية تطوراً في آليات الخطابة لديها، مستغلةً بذلك الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر رسائلها وجذب الأفراد بمن فيهم الشباب نحو التطرف. واستضافت الإمارات في مايو 2017 المؤتمر الدولي لتجريم الإرهاب الإلكتروني الذي صدر عنه «إعلان أبوظبي حول تجريم الإرهاب الإلكتروني»، والذي يهدف إلى التركيز على إيجاد تحرك دولي منسق وسريع إزاء المخاطر والتهديدات الإرهابية الإلكترونية، وخاصة في ظل تصاعد التهديدات الإرهابية التي تنطلق من الفضاء الإلكتروني وتعكس مخاطرها على الأفراد والمجتمعات والدول عامة.

الخليج: «داعش» يتبنى اعتداء الإسماعيلية.. ورفض خليجي وعربي للإرهاب

تبنّى تنظيم «داعش» الإرهابي الاعتداء الدموي الذي استهدف يوم الجمعة الماضي، حاجزاً أمنياً في مدينة الإسماعيليّة المصرية، فيما دان مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس المجلس، الهجوم الإرهابي الذي أسفر عن سقوط عددٍ من الشهداء والمصابين، كما دان الهجوم مجلس التعاون الخليجي والبرلمان العربي.

وقال التنظيم الإرهابي إن عناصره هاجمت حاجزاً للشرطة المصرية في حي السلام بمدينة الاسماعيليّة شرقي مصر الجمعة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من رجال الأمن.

وكانت مصادر طبّية وأمنيّة مصرية أعلنت أن الاعتداء، وهو الأوّل خارج شبه جزيرة سيناء منذ نحو 3 سنوات، أودى بحياة ثلاثة شرطيين.

وأوضحت مصادر أمنية أنّ سيارتين اقتربتا من حاجز أمني في حي السلام السكني ونزل منهما شخصان يحمل كلّ منهما سلاحاً آلياً وأطلقا النار باتّجاه أفراد الأمن.

وأضافت أن أفراد الشرطة ردوا على المهاجمَين اللذين قُتِل أحدهما وأصيب الآخر الذي لاذ مع ذلك بالفرار.

من جهة أخرى، أعرب مجلس حكماء المسلمين في بيان، أمس الأحد، عن رفضه القاطع لمثل هذه الأعمال الإجراميَّة التي تخالف تعاليم الإسلام السمحة وكافة الشرائع السماوية والقوانين والأعراف الإنسانية، مؤكداً تضامنه مع الدولة المصرية في مواجهة الإرهاب الأسود حتى القضاء عليه واجتثاثه من جذوره.

وأعرب الأمين العام للمجلس، محمد عبدالسلام، عن خالص تعازي المجلس لمصر رئيساً وحكومةً وشعباً، سائلاً المولى أن يخلص البشرية من شرور الإرهاب والتطرف بكافة صوره وأشكاله.

بدوره، دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف الحجرف، الهجوم. وشدد الحجرف على موقف مجلس التعاون الثابت والرافض لكافة أشكال العنف والتطرف والإرهاب، مقدماً خالص التعازي والمواساة لذوي الضحايا ولحكومة وشعب مصر الشقيقة، متمنياً الشفاء العاجل لجميع المصابين.

كما دان البرلمان العربي الهجوم الإرهابي، معرباً عن استنكاره لهذه الأعمال الإجرامية الخسيسة، ورفضه لكافة أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.

وأكد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي أمس الأحد، تضامن البرلمان العربي الكامل مع مصر ودعمه ومساندته لها في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها ومواجهة التنظيمات الإرهابية المتطرفة، ومواصلة مسيرتها التنموية بما يلبي تطلعات الشعب المصري في الأمان والرخاء والازدهار. كما أعرب،عن خالص العزاء والمواساة لأسر الشهداء ولقيادة وحكومة وشعب مصر.


البرلمان الليبي يقرر المشاركة في «اجتماع غدامس» المرتقب

قرر البرلمان الليبي، أمس الأحد، الاستجابة إلى دعوة المجلس الرئاسي الليبي، إلى المشاركة في الاجتماع المقرر يوم 11 يناير/كانون الثاني، في غدامس، وذلك في محاولة لكسر الجمود السياسي بالبلاد، فيما أعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، عبدالله باتيلي، أمس الأول السبت، عن أمله في أن يكون العام الجديد 2023 عاماً لتدارك «الفرص الضائعة» في ليبيا لإجراء الانتخابات، في حين أعلنت هيئة البحث والتعرف إلى المفقودين في ليبيا، الكشف عن 18 جثة مجهولة الهوية بمنطقة السبعة في سرت.

وأكد المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب، فتحي المريمي، أن المجلس سيشارك في الاجتماع الذي دعا إليه المجلس الرئاسي يوم 11 يناير في غدامس.

وقال المريمي، في تصريحات نقلها موقع «الساعة 24» المحلي: إن «الاجتماع سيتناول التعجيل بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وهذا ما يريده مجلس النواب، كما أنه سيكون عاملاً مساعداً للمجلس الرئاسي، على إنهاء القوة القاهرة، وإجراء الانتخابات في أقرب وقت».

وأضاف المريمي: «مجلس النواب يعمل جاهداً على إنهاء حالة القوة القاهرة التي أعلنت عنها المفوضية العليا للانتخابات، لأن إنهاء القوة القاهرة يحتاج إلى مساعدة كافة المجالس والمكونات السياسية والاجتماعية في ليبيا».

في المقابل، أبقى المجلس الأعلى للدولة، لغاية الآن، الغموض قائماً بشأن إمكانية مشاركته من عدمها، في اجتماع غدامس المرتقب، ولم يرد على دعوة المجلس الرئاسي.

وأكد مصدر بالمجلس الأعلى للدولة، أن المجلس سيعلن موقفه من دعوة المجلس الرئاسي خلال اجتماعه اليوم الاثنين، على الأرجح.

وفي السياق ذاته، قال عميد بلدية غدامس، قاسم المانع: «استعداد البلدية لاستقبال طرفي مبادرة المجلس الرئاسي في 11 من الشهر الجاري وجمع الفرقاء الليبيين».

وتابع المانع في تصريحات صحفية: «غدامس ستكون دائماً مرحبة بالحوارات الرامية إلى إنهاء الأزمة وإيجاد حلول للأوضاع الراهنة».

وأضاف: «الأوضاع الأمنية بالمدينة جيدة جداً ومناسبة لعقد لقاءات المجلس الرئاسي مع مجلسي النواب والدولة».

من جهة أخرى، وجه الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، عبدالله باتيلي، أمس الأول السبت، عبر تويتر، التهنئة لكل الليبيين بمناسبة حلول العام الجديد.

وقال: «آمل أن يكون 2023 عاماً لتدارك الفرص الضائعة، وإيجاد حل سياسي دائم يمهد الطريق لإجراء الانتخابات، ويؤسس لسلام ورخاء مستدامين في ليبيا».

إلى ذلك، أعلنت هيئة البحث والتعرف إلى المفقودين في ليبيا، أمس الأحد، الكشف عن 18 جثة مجهولة الهوية بمنطقة السبعة في سرت.

وقالت الهيئة في بيان إن فريقاً من إدارة البحث عن الرفات توجه إلى المنطقة لاستخراج الجثث ونقلها إلى مستشفى ابن سينا بالمدينة، حيث تم الحصول على عينات منها بعد عرضها على الطب الشرعي وتم نقل العينات إلى مختبرات الهيئة للعمل عليها.

البيان: إدانة عربية وإسلامية للاعتداء الإرهابي في الإسماعيلية

تواصلت الإدانات العربية والإسلامية للهجوم الإرهابي الذي استهدف نقطة تفتيش أمنية بمحيط مسجد الصالحين في محافظة الإسماعيلية في مصر، وأسفر عن سقوط عدد من الشهداء والمصابين، وهو الهجوم الذي قوبل بتنديد عربي وإسلامي.

السعودية تدين

وأعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها للهجوم. وأكدت وزارة خارجيتها في بيان وقوف المملكة وتضامنها مع مصر قيادةً وحكومةً وشعباً في هذا المصاب، مقدمةً خالص تعازيها ومواساتها لذوي الضحايا، مع تمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين، ولمصر وشعبها الشقيق دوام الأمن والاستقرار.

«حكماء المسلمين»

بدوره، أدان مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الهجوم الإرهابي.

وأعرب المجلس في بيان ، عن رفضه القاطع لمثل هذه الأعمال الإجرامية التي تخالف تعاليم الإسلام السمحة وكل الشرائع السماوية والقوانين والأعراف الإنسانية، مؤكداً تضامنه مع الدولة المصرية في مواجهة الإرهاب الأسود حتى القضاء عليه واجتثاثه من جذوره.

كما أعرب الأمين العام للمجلس، المستشار محمد عبدالسلام، عن خالص تعازي المجلس لمصر رئيساً وحكومةً وشعباً، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمّد الشهداء برحمته، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يخلص البشرية من شرور الإرهاب والتطرف بكل صوره وأشكاله.

البرلمان العربي

وكان عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، أدان أول من أمس، الهجوم الجبان، معرباً عن استنكاره لهذه الأعمال الإجرامية الخسيسة، ورفضه لكل أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية. وأكد العسومي في بيان تضامن البرلمان العربي الكامل مع جمهورية مصر العربية ودعمه ومساندته لها في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها ومواجهة التنظيمات الإرهابية المتطرفة، ومواصلة مسيرتها التنموية بما يلبي تطلعات الشعب المصري في الأمان والرخاء والازدهار.

وكانت تقارير أفادت الجمعة الماضي بأن قوات الأمن المصرية تصدت لمحاولة استهداف قوة أمنية بمحيط مسجد الصالحين بمحافظة الإسماعيلية ومقتل أحد المهاجمين. وأوضحت مصادر أمنية أن سيارتين اقتربتا من حاجز أمني في حي السلام السكني ونزل منهما شخصان يحمل كل منهما سلاحاً آلياً وأطلقا النار باتجاه عناصر الأمن. وأضافت أن عناصر الشرطة ردّوا على المهاجمَين اللذين قُتِل أحدهما وأصيب الآخر الذي لاذ مع ذلك بالفرار.

ليبيا تنتظر المخرج في اجتماع غدامس الثلاثي

أكد المستشار الإعلامي لرئاسة مجلس النواب الليبي فتحي المريمي، أن البرلمان سيستجيب لدعوة المجلس الرئاسي، التي دعا فيها لعقد لقاء تشاوري ثلاثي يوم 11 يناير الجاري يجمع رؤساء مجالس النواب والدولة والرئاسي بمدينة غدامس، فيما دعت وزارة الخارجية في حكومة فتحي باشاغا الدول المتداخلة سلباً في ليبيا بعدم استخدامها كساحة لتصفية الخصومات، وسط آمال بأن يجد الليبيون حلاً يعيد الأمن وينهي الفلتان في الشارع.

وقال المريمي في مقابلة تلفزيونية نقلها موقع «بوابة أفريقيا الإخبارية»، إن الاجتماع المزمع عقده سيتناول التعجيل بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيا، وهذا ما يريده مجلس النواب، كما أنه سيكون عاملاً مساعداً للبرلمان للعمل على إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن، مضيفاً إن مجلس النواب يعمل جاهداً لإنهاء حالة القوة القاهرة التي أعلنت عنها المفوضية العليا للانتخابات، ضمن تضافر جهود كل المجالس والمكونات السياسية والاجتماعية في ليبيا.

وكان المجلس الرئاسي طرح مبادرة لحل الأزمة، وتحريك حالة الجمود السياسي، تفضي إلى إنجاز قاعدة دستورية تؤسس لانتخابات برلمانية ورئاسية وتنهي المراحل الانتقالية، تنطلق المبادرة عبر لقاء تشاوري بين المجالس الثلاثة (المجلس الرئاسي ومجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة) بالتنسيق مع المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، وتهيئ لحوار دستوري كأولوية لإنهاء المراحل الانتقالية، ثم تضمن فيه المبادرات والأفكار والرؤى التي طرحتها الأحزاب والقوى الوطنية على المجلس الرئاسي.

تصفية الخصومات

في الأثناء، دعا حافظ قدور وزير الخارجية في حكومة باشاغا الدول المتداخلة سلباً في ليبيا بأن يبعدوا ليبيا عن حساباتهم الضيقة، مطالباً إياهم بعدم استخدامها كساحة لتصفية الخصومات السياسية والعسكرية، وفقاً لـ «بوابة أفريقيا».

وحض قدور البعثة الأممية للدعم في ليبيا على المزيد من الحرص على أن يكون عملها متسقاً مع قرار تكليفها كداعم وميسر دون تجاوز ذلك.

وأشار قدور إلى أن الظروف في العام 2022 لم تكن مناسبة لليبيين والبلاد، خصوصاً في شقها الخدمي والأمني وعلى صعيد الاستقرار السياسي.

وأضاف موجهاً حديثه لبعض الشخصيات التي قال إنها أسهمت في تسميم الأجواء السياسية وإثارة الانقسامات منذ 2011: كفوا أيديكم عن ليبيا وارفعوا أذانكم عن أهلها ويكفيكم عبثاً وتيهاً وخراباً، مردفاً: لقد كنا وكان الليبيون يتوقعون منكم الانكفاء والتوبة بعد كل ما تسببتم فيه من بؤس للبلاد إلا أنكم استمريتم في جنونكم السياسي عبر محاولة خلق أجسام أخرى بديلة لن تسهم إلا في التشويش والتخريب.

الشرق الأوسط: «أمن إدلب» يعلن إحباط «خططاً إرهابية» للنظام السوري

أعلنت الجهات الأمنية العاملة في إدلب، شمال غربي سوريا، إحباطها «عمليات إرهابية وتفجيرات»، كانت تخطط لتنفيذها «خلية إرهابية مرتبطة بالنظام السوري وروسيا»، جرى اعتقال أفرادها، السبت الماضي.
وذكر ضياء العمر، المتحدث الرسمي باسم «جهاز الأمن العام» في محافظة إدلب، في بيان نُشر (الأحد)، أن «القوة الأمنية في (الجهاز)، تمكنت قبل أيام قليلة، من اعتقال خلية إرهابية تابعة للنظام السوري وروسيا، تنشط في مناطق الشمال السوري، كانت تخطط للقيام بعمليات تفجير واغتيالات، وتحديد مواقع عسكرية للفصائل، لصالح النظام وروسيا، وعُثر بحوزة أفراد الخلية الـ(8 أشخاص)، وبينهم امرأتان، على هواتف مخصصة للتفجير وأسلحة خاصة بعمليات الاغتيال... وثبت من اعترافات أفرادها الأولية تورطهم في عمليات تفجير عن طريق عبوات ناسفة، وتزويد النظام بصور وإحداثيات عن مواقع فصائل المعارضة والقواعد العسكرية التركية في إدلب، وأخرى لمواقع حيوية واقتصادية، وبعضها معامل وورش خاصة، تم استهداف معظمها أـخيراً من قبل الطيران الحربي الروسي، وكان من بين هذه المواقع منشرة لصناعة الرخام والحجر في بلدة حفسرجة بريف إدلب الغربي، حيث قام الطيران الروسي باستهدافها بعد أن وصفها أحد المتورطين في الخلية، بأنها مقر عسكري، مما أسفر عن استشهاد مدني وإصابة آخر».
وأكد «ثبوت تورط هذه الخلية في أعمال نقل عبوات ناسفة وزراعتها، وكذلك تجنيد عدد من النساء وتكليفهن بأعمال رصد وتصوير للمواقع وجمع للمعلومات لصالح المحتل الروسي، كما أنها كانت تنوي ركن دراجة نارية في أحد أحياء مدينة إدلب لتفجيرها بين المدنيين، إضافةً إلى رصدها تحركات أرتال الجيش التركي داخل سوريا ونقاطه وتصويرها بتكليف من النظام والمحتل الروسي، إلا أن اعتقال أفرادها حال دون تنفيذ أعمالهم الإجرامية».
وأوضح المتحدث، أن النظام «يسعى جاهداً إلى نشر الفوضى وزعزعة أمن المنطقة المحررة عبر محاولته القيام ببعض الأعمال الأمنية من رصد للمجاهدين وتحركاتهم ومقراتهم بهدف النيل منهم، وكذلك سعيه الدائم إلى نشر مشروع المصالحات».
ويذكر، أنه في العاشر من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أعلن «جهاز الأمن العام»، في إدلب، إلقاء القبض على خلية تابعة للنظام السوري متورطة بنقل المواد المخدرة (حبوب الكبتاغون والحشيش)، من مناطق الأخير إلى مناطق إدلب وريف حلب شمال غربي سوريا، ومصادرة كميات كبيرة منها وإتلافها.
وجرت العملية وفقاً للمتحدث الرسمي، «عقب ورود معلومات إلى الملف المختص بمكافحة نشاط تجارة المخدرات، تفيد بقيام النظام السوري وحليفه (حزب الله) بإدخال كمية من المواد المخدرة تحوي حبوب (الكبتاغون والحشيش) ومادة (إتش بوز) إلى مناطق ريف حلب الشمالي عبر معابر التهريب بالتنسيق بين ضباط الفرقة الرابعة وبعض التجار».
وأضاف: «بعد استكمال المعلومات اللازمة ومتابعة المتورطين بعملية التهريب ودخول هؤلاء التجار وكميات كبيرة من المواد المخدرة معهم إلى منطقة إدلب، نظم (الجهاز الأمني) حملة أمنية موسعة شملت العديد من المناطق في منطقة إدلب وسرمدا وجسر الشغور والدانا، دامت عدة أيام متواصلة، وجرى خلالها إلقاء القبض على العديد من هؤلاء التجار والمتورطين بالعملية، وضبط كمية من حبوب (الكبتاغون والحشيش وإتش بوز) بحوزتهم».
وفي وقت سابق، أعلنت الجهات الأمنية في إدلب، إلقاء القبض على 5 أفراد ينتمون لخلية تطلق على نفسها اسم «أنصار الله»، وتربطها صلات مباشرة مع تنظيم «داعش»، كانت لها «نشاطات إرهابية في المنطقة، منها استهداف عناصر فصائل المعارضة في منطقة جبل الزاوية، وعناصر الجيش التركي بريف إدلب»، بحسب بيان صدر حينها عن «جهاز الأمن العام».

«الاستقرار» تنتقد مطالبة «الإخوان» بتشكيل حكومة ليبية

دعت حكومة «الاستقرار» الليبية الموازية، برئاسة فتحي باشاغا، بعض الشخصيات المحسوبة على تنظيم «الإخوان»، والتي قالت إنها «ساهمت في تسميم الأجواء السياسية وإثارة الانقسامات منذ بداية ثورة 17 فبراير (شباط) في عام 2011»، إلى «كف يدها عن ليبيا، ورفع أذاها عن أهلها». وكانت بعض قيادات التنظيم دعت لعقد ملتقى في تركيا لتشكيل «حكومة جديدة وثالثة في البلاد»، وهو ما رفضه حافظ قدور، وزير الخارجية في حكومة باشاغا، منتقداً ما وصفه بـ«استمرار جنون الإخوان السياسي عبر محاولة خلق أجسام أخرى بديلة». واعتبر قدور أن الإخوان «لن يسهموا إلا في التشويش والتخريب»، ودعاهم لـ«مراجعة ذواتهم المضخمة والتوقف عن استخدام الدين وتوظيفه في مشاريعهم غير البريئة».
كما طلب ممن وصفها بالدول المتداخلة سلباً في بلاده، «إبعاد ليبيا عن حساباتهم الضيقة»، وطالبهم بعدم استخدامها «كساحة لتصفية الخصومات السياسية والعسكرية»، وأهاب بالبعثة الأممية في ليبيا إلى بذل مزيد من الحرص على أن يكون عملها متسقاً مع قرار تكليفها كداعم وميسر دون تجاوز ذلك. وقال إن الظروف في عام 2022 لم تكن مناسبة في شقها الخدمي والأمني، وعلى صعيد الاستقرار السياسي، لافتاً إلى أن «ما تحتاجه ليبيا هو تضافر الجهود بعيداً عن (صناع الوهم وعطشى السلطة)».
وفي سياق آخر، ناقش باشاغا مع وزيرة الدولة لشؤون المرأة، انتصار عبود، في مدينة سرت، الصعوبات التي تواجه قطاع المرأة وقضاياها الاجتماعية ودورها المهني والاقتصادي والسياسي، مؤكداً ضرورة إتاحة الفرصة لها في جميع المناصب القيادية، وألا يقتصر دورها على عضوية المجالس البلدية والقطاعات الإدارية والخدمية. وفى تطور آخر، أعلنت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، يوم الأحد، استخراج 18 جثة مجهولة الهُوية من منطقة السبعة بمدينة سرت، ونقلها إلى مستشفى بالمدينة. وأوضحت في بيان لها، أن الفرق المختصة أخذت عينات من العظام بعد عرضها على الطب الشرعي، كما قامت بالدفن الشرعي لهذه الجثث.
بدوره، تمنى مصطفى مهراج، سفير فرنسا لدى ليبيا، عبر حسابه على «تويتر»، للشعب الليبي أن تدخل سنة 2023 عليه بالسلام، والأمان والاستقرار والازدهار، وأن تشهد إحياء العلاقات الثنائية، معرباً عن يقينه بأن لليبيا المقومات لتجاوز العراقيل التي تقوم أمامها.
ومن المنتظر أن يعقد اليوم (الاثنين) مجلس النواب جلسة بمقره في مدينة بنغازي بشرق البلاد، تزامناً مع جلسة مماثلة لمجلس الدولة في العاصمة طرابلس، يفترض أن تشهد إعلان مواقفهما الرسمية حيال دعوة المنفي، لاجتماع صالح والمشري في مدينة غدامس.
وقال أعضاء في مجلس الدولة، إنه «سيُبت في دعوة المجلس الرئاسي، بعدما طلب أكثر من 15 من أعضاء المجلس التصويت على قبولها، استناداً لنظامه الداخلي، وحرصاً على السيادة الليبية، وإعطاء الأولوية للحوارات داخل ليبيا».
وفي شأن مختلف، وبينما استعرضت حكومة «الوحدة» المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، المشاريع التي قالت إنها أنجزتها خلال العام الماضي، أعلنت وزارة النفط والغاز التابعة لها، انضمام ليبيا إلى منظمة الطاقة العالمية «IEF»، اعتباراً من شهر ديسمبر (كانون الأول) 2022، وقالت إن المجلس التنفيذي للمنظمة وافق على انضمام ليبيا لها لتصبح الدولة العضو رقم (72) في هذه المنظمة، ويضم هذا المنتدى أكثر من 90 في المائة من الدول والمنظمات التي تعمل في إنتاج واستهلاك وتسويق النفط والغاز في العالم.

الصومال: 10 قتلى من «الشباب» في اشتباكات داخل الحركة

أعلنت السلطات الصومالية، أمس الأحد، مقتل 10 من عناصر حركة «الشباب» المتطرفة في مواجهات اندلعت إثر انشقاق داخلي في منطقة حررطيري بمحافظة مدغ، بينما تعهد الرئيس حسن شيخ محمود، مجدداً بمواصلة الجهود في عام 2023 للقضاء على الإرهاب، والعمل بشكل أوثق مع شركائهم لتأمين مستقبل البلاد.

واعتبر حسن، في إشارة إلى الحركة، أن «القضاء على ميليشيات الخوارج الإرهابية المرتبطة بتنظيم (القاعدة)، والمنظمات الإرهابية الأخرى جميعاً، هو الحل الوحيد لتحقيق السلام والأمن والتقدم والازدهار على المدى الطويل للصومال والمنطقة والعالم».

وأضاف في مقال نشره بصحيفة «نيشن أفريقيا»، أمس، «نحن ممتنون لأصدقاء الصومال الذين يشاركون في هذه الحرب من أجل السلام والاستقرار في الصومال وفي القرن الأفريقي والقارة الأفريقية»، لافتاً إلى أن «ما نحتاجه الآن هو استمرار التعاون بشكل أوثق، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، والجهود المشتركة لمواجهة التطرف». وتابع بمناسبة العام الميلادي الجديد: «من خلال جهودنا المشتركة ضد الإرهابيين، أنا واثق من أنه يمكننا تحقيق عالم أكثر أماناً وازدهاراً، بحيث يمكن لحكوماتنا التركيز على تنمية شعوبنا وبناء اقتصادات قوية وخلق فرص العمل والاستثمار».

في السياق ذاته، أعلن قائد القوات البرية اللواء محمد تهليل، أن القوات المتدربة في إريتريا ستشارك قريباً في عمليات القضاء على فلول الحركة.

وحث تهليل عناصر الجيش الصومالي على تحسين سلوكهم وتعاملهم مع المواطنين، ووعد بتكريمهم على المشاركة في العمليات العسكرية للقضاء على الإرهاب، كما اعتبر أن العمليات العسكرية تجري بشكل جيد، وستتم مضاعفتها لمواجهة فلول الحركة.

بدوره، أكد اللواء علي عرالي أحد الضباط الذين يقودون العملية، لوسائل إعلام محلية أن الجيش نجح في السيطرة على منطقة «مسجواي» بعد مواجهات محدودة مع ميليشيات الخوارج، وقال: «إن الجيش يتعقب فلول الميليشيات التي فرت من المنطقة بعد هجوم شنه الجيش على المنطقة».

ونجح الجيش في تصفية عناصر ميليشيات الخوارج من محافظتي شبيلى الوسطى وهيران، حيث انتقل لتطهير محافظة جلجدود من فلول الميليشيات المتطرفة. وبحسب «وكالة الأنباء الصومالية» الرسمية، فقد تجددت المواجهات بين عناصر حركة «الشباب» أمس الأحد في منطقة عليالو، الواقعة جنوب منطقة حررطيري بمحافظة مدغ.

وأكد شهود عيان أن المواجهة الثانية من نوعها بين الميليشيات، خلال 12 ساعة فقط، لا تزال مستمرة، وسط احتدام الصراع بين عناصر الحركة التي تختبئ في بعض المناطق التابعة لولاية غلمدغ بعد الهزيمة الساحقة التي تكبدتها من الجيش.

وكانت المواجهات قد اندلعت بعد مغادرة عناصر من الميليشيات، تتبع القيادي المدعو محيي الدين دقري، المدينة؛ احتجاجاً على قيادات أخرى حاولت الانشقاق عن صفوف الحركة، وبينما أمر القيادي المدعو نونالي أتباعه بالتصدي للميليشيات الفارة أسفر ذلك عن اندلاع المواجهات، التي استغرقت ساعات عدة، ووقوع خسائر بين الجانبين.

ونقلت الوكالة عن شاهد عيان أن هذه المواجهات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى واعتقال آخرين. ونجحت قوات الجيش وميليشيات المقاومة الشعبية في تحرير أكثر من 50 مدينة منذ بدء العمليات العسكرية الرامية للقضاء على فلول الحركة.

في غضون ذلك، قتل أشخاص عدة وأُصيب آخرون منذ الثلاثاء الماضي، في احتجاجات ضد السلطات في جنوب شرقي أرض الصومال، المنطقة الانفصالية في الصومال، وفق ما قالت السلطات المحلية، وزعيم حزب معارض.

ونُظمت تجمّعات في مدينة لاسعنود، على بعد نحو 500 كيلومتر شرق عاصمة أرض الصومال (هرجيسا) في أعقاب مقتل سياسي على أيدي مسلحين.

وقدّم وزير الاتصالات في أرض الصومال ساليبان علي كورفي، خلال مؤتمر صحافي، تعازيه لأسر مَن قتلوا في «أحداث عنف» في لاسعنود، دون ذكر تفاصيل عن عدد القتلى أو المسؤولين عن ذلك.

وقال عبد الرحمن إيرو، زعيم حزب المعارضة الرئيسي (واداني)، خلال تجمّع: «قتل أكثر من عشرة أشخاص في لاسعنود وأُصيب نحو خمسين آخرين».

وانتشر عديد من رجال الشرطة في المدينة، وظلت غالبية المحال التجارية مغلقة، بحسب ما قاله سكان لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال أحد السكان المحليين محمد سليمان: «تم نقل أكثر من 30 شخصاً إلى مستشفى لاسعنود، بينهم نساء وأطفال، أُصيبوا جميعاً بالرصاص، ولا تزال المدينة في حال توتر».

العين الإخبارية: ذكرى اغتيال سليماني.. إيران تواصل توزيع الاتهامات للسنة الثالثة

تواصل السلطات في إيران توزيع وتوجيه الاتهامات لدول وشخصيات تقول إنها متورطة في عملية اغتيال أكبر قائد عسكري لها وذراعها الخارجية الجنرال قاسم سليماني، الذي قتل في غارة أمريكية بمطار بغداد مطلع عام 2020.

وفي أحدث اتهام، أعلن رئيس لجنة متابعة قضية اغتيال قاسم سليماني بوزارة الخارجية عباس كدخدائي "ثبوت تورط ما بين 3 إلى 4 دول في قضية اغتيال سليماني"، قائلا "حصلنا على وثائق من الجانب العراقي في هذا الصدد".

وأشار عباس كدخدائي، خلال مقابلة مطولة مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، اليوم الإثنين، إلى أن "هناك العديد من الأشخاص الذين كانوا مسؤولين أو ساعدوا في تنفيذ هذه العملية، وقد تم تقديم أسماء عدد كبير منهم إلى السلطات القضائية الإيرانية".

وأوضح "هؤلاء الأشخاص هم مواطنون من ثلاث إلى أربع دول، ولكن هناك أشخاص في العراق تم اتهامهم حسب بعض الوثائق وصدرت بحقهم مذكرات توقيف".

وتابع: "قدمت لنا السلطات العراقية مساعدة جيدة في جمع الوثائق عن اغتيال سليماني، ونحن نعلم أن السلطات الأمريكية أمرت مباشرة بهذا الاغتيال، ولقد ساعد أشخاص من العراق وعدد من دول الجوار وبعض الدول الأوروبية في تنفيذ هذا الاغتيال، لأن العملية كانت معقدة للغاية".

وأضاف أن "قادة هذه العملية هم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ووزير الخارجية (مايك بومبيو) وعدد من كبار المسؤولين الأمريكيين الآخرين".

وزعم المسؤول في الخارجية الإيرانية أن بلاده سترفع دعوى قضائية ضد أي دولة أو حكومة متورطة في اغتيال سليماني.

ما هوية الدول المتهمة؟

المسؤول الإيراني لم يفصح عن هوية الدول المتهمة، لكن طهران اتهمت بشكل رسمي في البداية الولايات المتحدة الأمريكية بوصفها المخطط والمنفذ لاغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني، والذي شكلت عملية اغتياله في الثالث من يناير/كانون الثاني 2020 ضربة قوية للمؤسسة العسكرية والأمنية الإيرانية.

وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أعلن صراحة مسؤوليته عن إصدار أوامر باغتيال سليماني عبر طائرة مسيرة عند خروجه من مطار بغداد الدولي، عندما كان في استقباله نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبومهدي المهندس، الذي قتل في الغارة.

بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الليلة الماضية خلال مقابلة تلفزيونية، إن "أيدينا ليست مقيدة في قضية اغتيال سليماني".

مضيفا "الأمريكيون والغربيون يضعون العراقيل والملاحقة القانونية في حسم قضية اغتيال سليماني، وأيادي الجمهورية الإسلامية الإيرانية غير مقيدة ونحن نتابع القضية من خلال القنوات السياسية والقانونية والدولية".

وادعى عبداللهيان أن الجانب الأمريكي طلب خلال مفاوضات فيينا النووية شطب هؤلاء المسؤولين من "القائمة السوداء الإيرانية"، وذكر أن سبب هذا الطلب الأمريكي هو "التكاليف الباهظة لتوفير الأمن لهؤلاء المسؤولين على الأراضي الأمريكية".

إحياء باذخ لذكرى الاغتيال

وبدأت إيران خلال الأيام القليلة الماضية بتسخير المؤسسات الحكومية في إيران وأنفقت مبالغ طائلة في حفل إحياء ذكرى قاسم سليماني، وتم تثبيت صور عديدة للقائد السابق لفيلق القدس على ظهر الجدران واللوحات الإعلانية لمدن مختلفة في إيران.

وبالطبع لم يحظ هذا العمل بإعجاب المتظاهرين في إيران خلال الانتفاضة التي عمت البلاد منذ منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، وفي الأيام الأخيرة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مئات مقاطع الفيديو لتمزيق وحرق صور وتماثيل قاسم سليماني.

وطلب المرشد الإيراني علي خامنئي أمس خلال استقباله عائلة سليماني واللجنة التحضيرية، الاحتفالات، بما أسماه "الحفاظ على الخصائص الشخصية والعملية لقاسم سليماني باستخدام جميع أنواع الفنون".

وأبدى عدد من المسؤولين الإيرانيين أسفهم على فقدان قاسم سليماني، التي أحدثت فجوة كبيرة بين علي خامنئي، وكبار القادة العسكريين خلال الاحتجاجات الأخيرة.

ومنذ اغتيال سليماني تعهد كبار المسؤولين الإيرانيين بمن فيهم خامنئي بالثأر من المسؤولين الأمريكيين المتورطين في عملية الاغتيال هذه.

وشكلت عملية اغتيال سليماني ضربة قوية للمؤسسة العسكرية الإيرانية بصفته قائد فيلق القدس الذراع الخارجية للحرس الثوري، والمسؤول عن دعم الجماعات المسلحة الموالية للنظام الإيراني.

شارك