الصومال يطلق المرحلة الثانية من الحرب على الإرهاب/هجوم لـ«داعش» في الرقة و9 جثث لـ«فاطميون» بالبادية/"جنة الجواسيس".. إيران تنشر جواسيسها بكثافة في النمسا

الثلاثاء 24/يناير/2023 - 11:24 ص
طباعة الصومال يطلق المرحلة إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 24 يناير 2023.

الاتحاد: الميليشيات.. العائق الأكبر أمام استقرار سوريا

رغم الجهود الدولية الرامية لإنعاش مسار جنيف التفاوضي لإيجاد تسوية سياسية تضع حداً للصراع الدائر في سوريا، فإن الوضع يمضي إلى مزيد من التعقيد، خاصة على مستوى انتشار الفصائل المسلحة والميليشيات الإرهابية التي تهدد استقرار البلاد.
ووصف خبراء ومحللون انتشار الفصائل المسلحة والميليشيات الإرهابية في سوريا بأنه حجر عثرة أمام أي تطور لاستقرار سياسي واجتماعي واقتصادي، مطالبين بضرورة وجود رؤية واضحة من المجتمع الدولي لمواجهة تلك القضية لتحقيق وحدة سوريا واستقرارها.
وأكد عضو هيئة التفاوض السورية فراس الخالدي ضرورة تحديد الجماعات المسلحة والميليشيات الإرهابية المؤثرة على الاستقرار، والتعرف على الصيغة الدولية التي من المفترض التوافق عليها لوضع لبنة الحل الذي يؤسس للتفاوض.
وأشار الخالدي إلى أن صيغة الحل هي التي تحدد نوع وحجم تأثير بقاء هذه الجماعات، فعلى سبيل المثال التوافق حول وحدة الأراضي والشعب السوري يعطي مؤشراً عن مدى خطورة هذه الجماعات على الحل من زاوية معينة.
وأوضح عضو هيئة التفاوض في تصريح لـ«الاتحاد» أن هذه الجماعات الموجودة لدى جميع أطراف الصراع اعتادت على الإجرام الذي تغاضت عنه قيادات كل طرف كونها بحاجة لهؤلاء في مواجهة خصومها.
ويرى الخالدي أن أخطر ما في الموضوع هو حجم الثروات الهائل والنفوذ الذي حصّلته هذه الجماعات خلال السنوات الماضية، إضافةً للعلاقات المتشعّبة التي نسجتها مع أطراف دولية كثيرة من حكومات وتنظيمات نتيجة حاجة هذه الدول لأصحاب نفوذ داخل سوريا خلال الأزمة.
وشدد على ضرورة تجريم هذه الجماعات على اختلاف مشاربها وراياتها وغاياتها، والتعاون من أجل الاقتصاص منها ودحرها للخارج وتحرير الأراضي من قبضتها.
بدوره، أشار عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي والناطق الرسمي باسمها منذر خدام إلى أن جدية تركيا في التسوية مع الحكومة السورية ستحل أزمة هذه الفصائل، 
مشيراً إلى أن بعض المعلومات تؤكد أنه سيتم ترحيل المسلحين الأجانب إلى خارج سوريا وتشغيل من يرغب منهم في شركات الحماية العسكرية.
وأوضح خدام في تصريح لـ«الاتحاد» أن المشكلة الأكبر ستكون مع المسلحين الأكراد لأن لهم مطالب تتعلق بهم يجري التفاوض بشأنها لكن يبقى قرارهم في النهاية لدى أميركا، لافتاً إلى أن هناك معلومات حول تسوية شاملة تنسحب بموجبها الميليشيات الطائفية مقابل انسحاب حزب العمال الكردستاني إلى جبل قنديل وتغيير قوام «قسد» ليكون للعرب فيها دور مهم استعداداً للتسوية النهائية ومنح الكرد حقوقاً ثقافية.

الصومال يطلق المرحلة الثانية من الحرب على الإرهاب

دعا الرئيس الصومالى حسن شيخ محمود جيش بلاده إلى الاستعداد للمرحلة الثانية من الحرب على الإرهاب، فيما أعلن الجيش قتل وإصابة العشرات من عناصر حركة «الشباب» خلال تحرير منطقة في محافظة «مدغ».  وحث رئيس الصومال حسن شيخ محمود، في تصريح له نشرته وكالة الأنباء الصومالية «صونا»، خلال تفقده مقر قيادة الفرقة الـ60 للجيش الصومالي أمس، الجنود المتدربين على الحفاظ على قيم ومبادئ الجيش، وتحمل مسؤولية سلامة وكرامة الصوماليين وعدم الاعتداء عليهم.
وأشار الرئيس الصومالي إلى أنه مع انطلاق المرحلة الثانية من تحرير المناطق جنوب غرب البلاد ينبغي تعزيز الاستعداد للقضاء على ميليشيات «الشباب» الإرهابية.
أمنياً، تمكن الجيش الصومالي من قتل 40 عنصراً من حركة «الشباب» في عملية عسكرية نفذها بمحافظة «مدغ».
وأفادت وكالة الأنباء الصومالية «صونا»، بأن العملية العسكرية جرت بالتعاون مع الشركاء الدوليين في منطقة «بير فارح» شمالي مدينة «حررطيري» والتي شهدت خلال الأيام الأخيرة تجمع عناصر «الشباب» فيها.
وأضافت أن الجيش الصومالي سيطر بشكل كامل على منطقة «بير فارح» عقب العملية العسكرية، ويجري حالياً عملية تمشيط واسعة لتعزيز الأمن والاستقرار.
وقال قائد القوات البرية بالجيش الصومالي، بيحي تهليل، في تصريح لوسائل إعلام محلية، إن قوات الجيش قتلت 40 عنصراً من «الشباب» في المناطق الغربية من مديرية «حررطيري» التابعة لمحافظة «مدغ».
وأشار إلى أن «قوات الجيش لقنت العدو الإرهابي درساً لن ينساه، حيث تمكنت القوات من ضبط أسلحة كانت بحوزة الإرهابيين الذين فروا إلى منطقة جولي».
كما أعلن قائد القوات البرية عن مقتل 45 إرهابياً وإصابة 50 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية.
وتأسست حركة «الشباب» الإرهابية مطلع 2004، وهي مرتبطة بتنظيم «القاعدة» وتبنت عمليات عديدة أودت بحياة المئات في الصومال.
ومنذ يوليو 2022، تواصل القوات الحكومية بالتعاون مع عشائر مسلحة عمليات عسكرية ضد «الشباب»، وأعلنت مقتل المئات من عناصر الحركة واستعادة السيطرة على مناطق استراتيجية عديدة.
وعلى صعيد إعادة الحياة للمناطق المحررة من سيطرة الإرهابيين، وضعت الحكومة الصومالية، أمس، حجر الأساس لمقر إدارة منطقة «عيل برف» بمحافظة شبيلى الوسطى والتي تم تحريرها مؤخراً من فلول «الشباب».
وأشار مسؤول صومالي إلى أن بناء مقر منطقة «عيل برف» يعد ضمن الخطة الحكومية لتوفير الخدمات الأساسية للمناطق النائية التي تفتقر للخدمات الأساسية بسبب الحصار الذي فرضته حركة «الشباب» عليهم.
وتبذل الحكومة الصومالية بالتعاون مع إدارة ولاية هيرشبيلى جهوداً حثيثة في سبيل إيصال الخدمات الأساسية لسكان المناطق المحررة.
وفي سياق آخر، أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة الهجوم الإرهابي على مقر رئيس البلدية في العاصمة الصومالية مقديشو أمس الأول والذي أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين.
وأعرب الأمين العام للمنظمة، حسين إبراهيم طه، عن تنديده الشديد بهذه العملية مقدماً تعازيه لأسر الضحايا ولحكومة الصومال وشعبه، مجدداً إدانة المنظمة للإرهاب بكل أشكاله ومظاهره، ودعمها لجهود الحكومة الصومالية في التصدي له ومكافحته.

الخليج: تونس: ندعم «المسار السياسي» في ليبيا

جدد وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، خلال لقائه رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، التأكيد على استعداد تونس الدائم والثابت للوقوف إلى جانب ليبيا ودعمها من أجل إنجاح المسار السياسي بها، في كنف التوافق بين الليبيين وملكيتهم لهذا المسار ووفقاً لأولوياتهم، بما يمهد لإجراء الاستحقاقات الانتخابية في البلاد ويفضي إلى تركيز مؤسسات شرعية ودستورية دائمة، تستعيد من خلالها ليبيا أمنها واستقرارها ودورها في محيطها الإقليمي والدولي.
وثمن الجرندي، خلال اللقاء الذي جرى على هامش مشاركته في أشغال الاجتماع التشاوري الدوري لوزراء الخارجية العرب المنعقد بالعاصمة الليبية طرابلس، الحركية الإيجابية التي تشهدها علاقات التعاون الثنائي، وما أبداه الجانبان من حرص على تذليل كافة الصعوبات التي تواجه هذا التعاون، ولاسيما تيسير دخول مواطني البلدين، بحسب المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية التونسية.
وأكد الوزير حرص تونس على مزيد توطيد أواصر الأخوة وتوثيق علاقات التعاون والشراكة بين البلدين في مختلف المجالات خلال المرحلة المقبلة، وفتح آفاق جديدة لتعزيزه وخصوصا تطوير حجم المبادلات التجارية من خلال تيسير انسيابية تدفق السلع والخدمات بين البلدين، ودعم حركة الاستثمار فيهما، وإقامة شراكات بين المؤسسات التونسية  الليبية.
وجرى، خلال اللقاء، التباحث حول سُبل تطوير العلاقات بين البلدين، وتعزيز مجالات التعاون الثنائي خلال الفترة المقبلة.
وأشاد الدبيبة بدور تونس المحوري،  ومساهمتها الفاعلة في الحفاظ على وحدة واستقرار ليبيا، مشدداً على ضرورة مزيد تعزيز التعاون والشراكة في مختلف القطاعات والمجالات.
وفي سياق آخر، تزور رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ليبيا مطلع الأسبوع المقبل، للقاء رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وتوقيع اتفاقيات مشتركة في قطاع الطاقة بين المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس وشركة إيني، بحسب ما أكده مصدر دبلوماسي ليبي لـ«الاتحاد».
وأشار المصدر إلى التحركات المكثفة التي تقوم بها الحكومة الإيطالية خلال الأشهر الماضية لتأمين احتياجاتها من الطاقة وتعزيز استثماراتها في الدول المصدرة للطاقة، مؤكداً أن الجانب الإيطالي يسعى لتوسيع نفوذه بشكل كبير في شمال أفريقيا خلال الفترة المقبلة.

شيخ الأزهر: الحوار طوق نجاة الإنسانية لتجاوز الأزمات الراهنة

جدد شيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، دعوته إلى الحوار باعتباره طوق نجاة للإنسانية للخروج من أزماتها المعاصرة، مشيراً إلى أن أي رؤية للحوار، لا تستند إلى القيم الدينية والأخلاقية لا يمكن أن تفيد، مؤكداً أن العودة إلى الدين هي العاصم والمخرج الآمن من هذه المحن.


وقال الطيب خلال لقاء مع نائب رئيس الوزراء الإيطالي وزير الخارجية، أنطونيو تاجاني، والوفد المرافق له في رحاب الأزهر الشريف، إن الشعوب خسرت رهانها عندما سمعت للوعود البرّاقة، التي راهنت فقط على التقدم المادي واستبعدت الدين، فجلب لها صراع المادة مزيداً من الفِتن والأزمات والحروب، مشيراً إلى أن العالم اليوم أحوج ما يكون إلى صوت الدين إلى جانب التقدم العلمي، وأن يحظى هذا الصوت بالدعم السياسي والدبلوماسي الجاد.


واستعرض جهود الأزهر في مجال الحوار بين أتباع الأديان، والذي أثمر تعزيز التعاون وتضافر الجهود بين المؤسسات الدينية حول العالم، حيث نجح الأزهر من خلال هذه الخطوات في تسليط الضوء على القيم المشتركة في الأديان، وتوج ذلك بتوقيع «وثيقة الأخوة الإنسانية» التاريخية مع البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية في أبوظبي، مشدداً على أننا لا نزال نحتاج إلى بذل الكثير، لإطفاء نيران الحروب والصراعات التي تُروج باسم الدين، ويروح ضحيتها ملايين الفقراء والمساكين والأطفال والنساء، مشيراً إلى أن أصوات البنادق لن تصمت إلا بتغليب صوت الحكمة والاحتكام إلى الحوار الجاد والحقيقي.

وقال الطيب إن استجابة الغرب لدعوة الحوار مع الشرق، فيها شيء غير قليل من البطء والتباطؤ، ومنها إصرار بعض الدول على مساندة ودعم بعض التصرفات التي تعيق الحوار بين أتباع الأديان، وتكريس أموال وحملات ضخمة وغزو ثقافي غير مسبوق لمواصلة سياسة الاستعمار التي ذاق مرارتها الشرق في القرنين الماضيين، معرباً عن رغبته في عقد مؤتمر لعلماء الإسلام ورجال الكنائس لإيجاد حلول لهذه التصرفات والاتفاق على تجريم الإساءة لكل مقدسات الأديان ورموزها واحترام ثقافات الشعوب.

وأعرب وزير الخارجية الإيطالي عن سعادته وحرصه للقاء شيخ الأزهر، والاستماع إلى كلماته والتعرّف عن قرب إلى رؤيته لنشر السلام العالمي، مؤكداً أن شيخ الأزهر شخصية حكيمة تحظى بقبول عالمي، ولها دور فعال وصوت مسموع في العالم، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط التي تحتاج إلى السلام والاستقرار، معرباً عن تقديره لمقترحه بعقد مؤتمر لعلماء الأديان، لمناقشة التصرفات المسيئة لرموز الأديان ومقدساتها، مؤكداً أن الحوار هو الطريق للسلام، والحوار بين أتباع الأديان مهم ليعيش الجميع في سلام وأمان، وأنه يجب على الجميع بذل الجهود لتعزيز الحوار، والتخلص من الأحكام المسبقة المتعلقة بالإسلام، والتي تسببت في رفع وتيرة الإسلاموفوبيا مؤخراً.

البيان: لبنان.. أزمة فراغ وانسداد سياسي

دخل لبنان أسبوعاً مفتوحاً على كل الاحتمالات، فيما لا تزال أزمته مستفحلة في كل الاتجاهات، بدءاً من استمرار اعتصام بعض النواب في البرلمان، مطالبين بجلسات مفتوحة حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وصولاً إلى المشاورات والاتصالات الجارية داخلياً وخارجياً في شأن مصير هذا الاستحقاق، ومروراً بالارتفاع الجنوني المطرد في سعر الدولار، الذي يضغط على اللبنانيين في يومياتهم.

وإلى أن يتم ترسيم الخطوط السياسية بين الحلفاء والخصوم على حد سواء فإن مقر البرلمان في ساحة النجمة، ولليوم السادس على التوالي، لا يزال محجة للنواب المتضامنين مع زملائهم التغييريين المعتصمين في الداخل، حتى تحقيق الغاية وفتح دورات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية، وذلك على وقع اعتصام في محيط المجلس، علماً بأن هذا التطور السياسي - الدستوري لم يتمكن بعد من إحداث خرق ، لا داخلياً ولا خارجياً، فيما ترددت معلومات، مفادها أن رئيس مجلس النواب نبيه بري لن يدعو إلى الجلسة الـ12 لانتخاب رئيس.

في الأثناء، لا تزال المعطيات السياسية والاجتماعية تتجمع دفعة واحدة عند مطالع مشهد ينذر بمزيد من الانسداد الأيام المقبلة، إذ تشير المعلومات إلى أن المشاورات الجارية، على أكثر من خط ومحور، لم تحقق أدنى نتيجة في شق الطريق نحو تسويات أو ترشيحات أو سواها من نتائج يمكن أن تحدث ثغرات في الأزمة القائمة.

على صعيد آخر، ثمة مخاوف من المرحلة الآتية، من بوابة التهاب الواقع المالي مجدداً، وانكشاف العجز والتخبط في معالجته، إذ أن الدولار في السوق السوداء يسجل كل يوم قفزات نارية، ولم تظهر بعد إرادة جازمة في لجمه، الأمر الذي يخشى معه أن تكون ثمة خطة من هذا القبيل، أو أن العجز عن الحد الأدنى لمواجهته، قد صار أمراً مثبتاً. ومن هنا بدأت أوساط عدة تتساءل عما إذا كانت البلاد فعلاً أمام أخطار اهتزاز الاستقرار، أم أن ثمة محركين لدفعها نحو هذا المخطط، الذي تتحدث قوى وجهات معينة عنه كأنه خطر حتمي، فيما توغل هذه القوى في تعطيل السبل الحاسمة للحؤول دون مزيد من الفوضى، وذلك من بوابة الفراغ الرئاسي الذي يتشظى يوماً بعد يوم نحو شل الدولة ومؤسساتها وإداراتها وقطاعاتها، فيما الاستحقاقات الكبرى تنزلق إلى مزيد من التعقيدات والمراوحة والغموض، ما يعكس مدى التعقيدات المتحكمة بأزمة الفراغ، والتي ازدادت المخاوف حيال احتمالات أن تطول أبعد بكثير مما كان مقدراً لها، مع ما تعنيه من استمرار الانهيار إلى نهاياته.

الشرق الأوسط: هجوم لـ«داعش» في الرقة و9 جثث لـ«فاطميون» بالبادية

قتل 3 عناصر من قوات النظام في هجوم لخلايا تنظيم «داعش» على نقطة حراسة بمحيط مطار الطبقة العسكري، غرب الرقة، مستغلين تشكل الضباب والظروف المناخية.
كما عثرت دورية للفرقة 17، التابعة لقوات النظام، على 9 جثث في بادية دير الزور، تعود لعناصر من ميليشيا لواء «فاطميون» الأفغاني الموالي لإيران، في عمليات لافتة للتنظيم المتطرف مؤخراً، إذ لا يكاد يمر يوم دون تفجير أو كمين أو استهداف أو هجوم خاطف.
ويرجح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن العناصر وقعت في أسر خلايا تنظيم «داعش» بتاريخ 18 يناير (كانون الثاني) الحالي، أثناء هجوم، تعرضت له دورية تابعة لميليشيا لواء «فاطميون» الأفغاني.
وقد وجدوا مقتولين ذبحاً ومجردين من ملابسهم في بادية المسرب، بريف دير الزور الغربي.
رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري، يعلق في استفسار لـ«الشرق الأوسط» عن سبب تصاعد عمليات التنظيم، أن «داعش» يواصل توجيه رسائل بأنه لا يزال يملك القوة الكافية لمجابهة النظام وحلفائه،
هذه الرسائل متمثلة في عمليات مكثفة في مناطق متفرقة من البادية السورية؛ حيث لا يزال التنظيم ينتشر على نحو 4000 كيلومتر مربع انطلاقاً من منطقة جبل أبو رجمين، شمال شرقي تدمر، وصولاً إلى بادية دير الزور وريفها الغربي، بالإضافة إلى وجوده في بادية السخنة، وفي شمال الحدود الإدارية لمحافظة السويداء.
ويلفت عبد الرحمن إلى أن تصاعد نشاط التنظيم ليس بالجديد، فقد تحرك في عملياته خلال الأشهر الماضية، بعد مقتل أمير «داعش» في درعا، وتركزت عملياته الأخيرة في مناطق «قسد» ومناطق النظام، وكشف اليوم عن قتله 9 عناصر من «فاطميون» ذبحاً.
وتتركز هذه العمليات بمجملها في مثلث حلب - حماة - الرقة، وبادية حمص الشرقية، وبادية الرقة، بالإضافة إلى بادية دير الزور. وتقابل هذه العمليات حملات أمنية دورية، تنفذها قوات النظام والميليشيات الموالية لها في عمق البادية، بإسناد جوي مكثف من قبل الطائرات الحربية الروسية التي تستهدف البادية بشكل شبه يومي.
وقد قتل أمس (الاثنين) 3 عناصر من قوات النظام في هجوم لخلايا التنظيم على نقطة حراسة بمحيط مطار الطبقة العسكري، غرب الرقة، مستغلين تشكل الضباب والظروف المناخية.
وبلغت حصيلة القتلى خلال العمليات العسكرية ضمن البادية السورية منذ مطلع العام 20 قتيلاً، هم وفقاً لتوثيقات المرصد السوري 11 عنصراً من التنظيم، قتلوا في اشتباكات مع قوات النظام واستهدافات جوية روسية طالت مناطق يتوارون فيها في مناطق متفرقة من بادية حمص والسويداء وحماة والرقة ودير الزور وحلب، و19 من قوات النظام والميليشيات الموالية لها، من ضمنهم 12 من الميليشيات الموالية لإيران، من جنسيات سورية وغير سورية، قتلوا في 12 عملية للتنظيم، ضمن مناطق متفرقة من البادية، تمت عبر كمائن وهجمات مسلحة وتفجيرات في غرب الفرات وبادية دير الزور والرقة وحمص والسويداء وحماة وحلب. بالإضافة إلى مقتل مواطن بهجمات التنظيم في البادية.
هذا، وكانت القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) قد أعلنت، الأحد، أن القوات الأميركية اعتقلت 3 أعضاء في تنظيم «داعش» خلال عملية بشرق سوريا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت «سنتكوم»، في بيان، إن بين المعتقلين مسؤولاً لوجستياً ورجلاً يعمل وسيطاً للتنظيم. أما الثالث فوصف بأنه «مرتبط» بالجماعة المتطرفة، بحسب المصدر نفسه.
وأصيب مدني بجروح طفيفة في هجوم نُفّذ براً بطائرة هليكوبتر، وفقاً لـ«سنتكوم».
ومنذ إعلان القضاء على «دولة الخلافة» عام 2019، تلاحق القوات الأميركية والتحالف الدولي، بقيادة واشنطن، قياديّي التنظيم. وتشنّ بين حين وآخر غارات وعمليات دهم أو إنزال جوي ضد عناصر يشتبه بانتمائهم إلى التنظيم في سوريا.
وتنتشر القوات الأميركية، التي تقود التحالف الدولي ضد التنظيم المتطرف، في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال سوريا وشمال شرقيها، وتنتشر في قواعد في محافظة الحسكة ودير الزور والرقة.
كما نجحت القوات الأميركية في تصفية واعتقال قادة في عمليات عدة، قتل في أبرزها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 ثم أبو إبراهيم القرشي في فبراير (شباط) الماضي في محافظة إدلب (شمال غربي).

لقاء «صريح» بين باسيل و«حزب الله» وتأكيد استمرار التحالف

بعد مرحلة توتّر سياسية اهتزّت معها العلاقة بين الحليفين، عُقد أمس (الاثنين)، لقاء بين رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، ووفد من «حزب الله» برئاسة المعاون السياسي لأمين عام الحزب حسن خليل الذي وصف الاجتماع بـ«الصريح والغني»، مؤكداً أن «اتفاق مارمخايل قائم».
ورفض خليل القول إنهما في «حالة تصادم». وقال بعد اللقاء: «الجلسة كانت صريحة جداً وواضحة، وعرضنا الكثير من الأفكار في موضوع الرئاسة وجلسات الحكومة، واتفقنا أنه للبحث صلة، وهذا اللقاء لن يكون الأخير». وبينما رفض الحديث عن تفاصيل اللقاء، قال: «لن أتعرض للكثير من تفاصيل اللقاء؛ لأن المجالس بالأمانات، ونحن نتناصح بالغرف المغلقة وليس في الإعلام». وأكد في الوقت عينه أن «تفاهم مارمخايل قائم... نحن و(التيار) نسير باتجاه واحد كسيارتين لن تصطدما بعضهما ببعض حتى وإن أسرعت واحدة أكثر من الأخرى»، مضيفاً: «لم نرَ امتعاضاً من النائب باسيل في هذا الخصوص»، واصفاً الخلافات بينهما بأنها طبيعية، وقال: «نحن لسنا حزباً واحداً، بل حزبان تختلف مقاربتنا لبعض الأمور، إنما نعمل دائماً على المساحات المشتركة».
وفي رد على سؤال عودة المحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ طارق بيطار إلى عمله، قال خليل: «(حزب الله) له رأي في الموضوع القضائي، والثوب القضائي الذي يجب أن يكون أبيض تعرض للكثير من النقاط السوداء، ومنها ملف المرفأ».
وهذا اللقاء هو الأول من نوعه بين الحليفين، بعدما شهدت العلاقة بينهما توتراً غير مسبوق على خلفية انتخابات رئاسة الجمهورية وجلسات حكومة تصريف الأعمال؛ إذ يرفض باسيل دعم مرشح الحزب غير المعلن رسمياً، رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، للرئاسة، وينتقد «حزب الله» على مشاركة وزرائه في جلسات الحكومة، معتبراً أنه لا يحق لها الانعقاد في ظل الفراغ الرئاسي، وهو ما أدى به إلى إطلاق مواقف عالية السقف ضد حليفه، متهماً إياه بعدم المصداقية.

العربية نت: "جنة الجواسيس".. إيران تنشر جواسيسها بكثافة في النمسا

أصدر المكتب الاتحادي النمساوي لحماية الدستور ومكافحة الإرهاب تقريرًا جديدًا في يناير، أكد فيه أن النظام الإيراني ينشر أنشطة التجسس الشائنة في الدولة الواقعة في وسط أوروبا وأن النمسا "جذابة" لمثل هؤلاء الفاعلين السيئين، خصوصا الصين وروسيا وتركيا بسبب العقوبات الجنائية الضعيفة على جرائم التجسس.

وبحسب التقرير الدي نشرته جورازليم بوست فقد نشرت المخابرات الإيرانية شبكة من الجواسيس في النمسا على مر السنين. ويلعب فيلق القدس التابع للوحدة العسكرية الخاصة دورًا لا يستهان به، وهو متخصص في هذا النشاط بالإضافة إلى العمليات العسكرية خارج الحدود الإقليمية في الحصول على معلومات استخبارية".

وصنفت الحكومة الأميركية الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية في عام 2019. وصوت البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي لصالح قرار غير ملزم لمعاقبة الحرس الثوري الإيراني ككيان إرهابي. وقال كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل يوم الاثنين، إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى حكم قضائي يعلن أن الحرس الثوري الإيراني يشارك في أنشطة إرهابية قبل أن يتم حظر القوة العسكرية البالغ عددها 125 ألف.

وقال تقرير المخابرات النمساوية إن عمليات التجسس السيبراني في النمسا تنفذها إلى حد كبير إيران وروسيا والصين، في تناقض حاد مع التقارير السابقة التي تجاهلت إلى حد كبير الأنشطة الإرهابية والتجسسية للنظام الإيراني خصص التقرير الجديد تحليلًا لجهود النظام الإيراني.

ووفقًا لوثيقة الاستخبارات، تجد أجهزة التجسس الأجنبية أنه من "المغري" العمل على الأراضي النمساوية بسبب "انخفاض مستوى التهديد بالعقاب. وأشار التقرير إلى أن أجهزة الاستخبارات النمساوية على عكس الأجهزة الأوروبية، لديها قوى ضعيفة في جمع المعلومات الاستخباراتية.

"أنشطة تخريبية لاستخبارات طهران".. أذربيجان توقف 5 مواطنين جواسيس
إيران
إيران وأذربيجان"أنشطة تخريبية لاستخبارات طهران".. أذربيجان توقف 5 مواطنين جواسيس
قضاء إيران يقر باعتقالات جديدة في "قضية الجواسيس الفرنسيين"
إيران
سجون إيرانقضاء إيران يقر باعتقالات جديدة في "قضية الجواسيس الفرنسيين"

وبحسب الصحيفة فإن النمسا هي أيضًا بؤرة لنشاط التجسس وذلك بسبب "وضعها الجغرافي السياسي الجيد" خصوصا أنها موقع عدد من المنظمات الدولية، فضلاً عن قوتها الاقتصادية".

وذكرت الغرف الاقتصادية النمساوية على موقعها الإلكتروني أنه "في النصف الأول من عام 2022، صدرت النمسا سلعًا بقيمة 98.1 مليون يورو إلى إيران بزيادة قدرها + 113.1% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق". وأضافت مجموعة الأعمال أنه "في العام بأكمله، صدرت النمسا بضائع بقيمة 117.8 مليون يورو إلى إيران بزيادة 17.6% مقارنة بالعام السابق)".

وأشار التقرير إلى أن التجسس في النمسا يتم تحت غطاء الدبلوماسية في السفارات والقنصليات الأجنبية. وكتب مسؤولو المخابرات النمساويون أن الجواسيس الأجانب يعملون أيضًا "في النوادي والمراكز الثقافية ووكالات الأنباء وشركات الطيران أو مواقع الأعمال الأخرى".
ووصفت هيئة الإذاعة النمساوية في مقالها حول تقرير المخابرات الجديد بأن" النمسا هي جنة الجواسيس".

وتعتبر النمسا موقعًا مهمًا لجهاز المخابرات التركية MIT نظرا للجالية الكبيرة من الأشخاص "من أصل تركي" في النمسا".

وقال تقرير المخابرات: "ينصب التركيز الرئيسي لأجهزة المخابرات التركية بشكل خاص على منتقدي النظام والمعارضين وحركة غولن وحزب العمال الكردستاني، لأن الحكومة التركية تصنفهم على أنهم متطرفون أو إرهابيون".

أما عمليات التجسس الصينية، وفقًا للتقرير، فمكرسة لجمع المعلومات حول "القدرات العسكرية للقوات العسكرية الأجنبية"، بالإضافة إلى تأمين "المعلومات العلمية والتكنولوجية المتعلقة بالجيوش الأوروبية".

وقال التقرير النمساوي إن المخابرات الروسية تعمل دون تغيير في النمسا "بكثافة عالية" وتستهدف عملية التجسس الروسية "توظيف موظفين في مؤسسات ذات أهمية خاصة للاتحاد الروسي".

"فاشلة".. إيران تتعهد بالرد على عقوبات الغرب

بينما تعهدت وزارة الخارجية الإيرانية، الثلاثاء، بالرد على العقوبات الجديدة التي فرضها عليها الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة أمس، على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ وفاة مهسا أميني.

وزعم المتحدث باسم الخارجية، ناصر كنعاني، بأن إجراء الاتحاد الأوروبي والنظام البريطاني يدل على عجزهما عن إدراك صحيح لواقع إيران وارتباكهما تجاه قوتها، وفق كلامه.

ورأى أن بلاده تحتفظ بحقها في الرد المتبادل على مثل هذه السياسات الفاشلة، موضحاً أنها ستعلن قريبا عن قائمة العقوبات الجديدة على ما اعتبرتهم منتهكي حقوق الإنسان ومروّجي الإرهاب في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.

طالت كبار المسؤولين
جاء ذلك بعدما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية على موقعها على الإنترنت أن الولايات المتحدة أصدرت عقوبات جديدة تتعلق بإيران الاثنين استهدفت عشرة أفراد.
وقالت وزارة الخزانة إن العقوبات فُرضت على المؤسسة التعاونية للحرس الثوري الإيراني ومسؤولين إيرانيين كبار على صلة بقمع الاحتجاجات.

ومن بين المسؤولين المشمولين بالعقوبات، نائب وزير المخابرات الإيراني و4 من قادة في الحرس الثوري الإيراني.

كما قالت الخزانة الأميركية إن فرض العقوبات تم بالتنسيق مع بريطانيا والاتحاد الأوروبي ويستهدف ركيزة اقتصادية رئيسية للحرس الثوري الإيراني تمول الكثير من أعمال القمع الوحشي للنظام.

بريطانيا كذلك
بدورها، أعلنت الحكومة البريطانية الاثنين، سلسلة عقوبات جديدة على شخصيات إيرانية رفيعة.

وقررت لندن تجميد أصول حسين نجات نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني وحظر دخوله إلى الأراضي البريطانية.

عقوبات جديدة غربية على إيران
كما جمّدت بريطانيا أصول قائد القوات البرية بالجيش الإيراني ونائب قائد ميليشيا الباسيج، وحظرت سفرهما إليها.

كذلك أعلنت الحكومة البريطانية أنها قررت تجميد أصول ميليشيا الباسيج الإيرانية.

يذكر أن العقوبات الأخيرة تأتي نظرا لإدانة المجتمع الدولي "للعنف المروع" الذي يمارسه النظام الإيراني ضد شعبه منذ مقتل الشابة الكردية، مهسا أميني، قبل أشهر.

شارك