الأمم المتحدة تدعو إلى الوقف الفوري للقتال في السودان/سوريا تعود إلى «الجامعة».. وتحضر قمة الرياض/الأمن التونسي يداهم منزل قيادي بـ «النهضة»

الإثنين 08/مايو/2023 - 09:44 ص
طباعة الأمم المتحدة تدعو إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 8 مايو 2023.

الاتحاد: الأمم المتحدة تدعو إلى الوقف الفوري للقتال في السودان

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من العاصمة البورندية بوجمبورا، أن القتال يجب أن يتوقف فوراً في السودان، قبل أن يتحول إلى حرب أهلية تدمر البلاد وتزلزل الإقليم في السنوات المقبلة.
وقال الأمين العام الأممي، على هامش قمة إقليمية حول السلام في الكونغو الديمقراطية، إن الوضع في السودان يثير القلق كل يوم أكثر، فالمعارك تتواصل، بينما يزداد الوضع الأمني تدهوراً، مؤكداً أن هذا الصراع مأساة للشعب السوداني وتهديد إضافي للأمن في الساحل وشرق أفريقيا.
واعتبر أنه يجب على الجميع تغليب مصالح الشعب السوداني في المقام الأول، مؤكداً أنه لا بد من العودة إلى السلام، وإلى نظام مدني.
وأضاف: «إننا نعمل جنباً إلى جنب مع الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية للتنمية في الإقليم، وأنا منخرط شخصياً في هذا الاتجاه» مجدداً دعوته إلى المجتمع الدولي لدعم الشعب السوداني في سعيه لإحلال السلام والعودة إلى الانتقال الديمقراطي.
يأتي ذلك، فيما سُمعت أصوات قتال في جنوب الخرطوم، بينما يأمل وسطاء دوليون أن تضع المحادثات الدائرة في مدينة جدة السعودية، حداً للصراع المستمر منذ ثلاثة أسابيع.
وتأتي المحادثات في جدة في إطار مبادرة سعودية أميركية لإنهاء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وتسببت المعارك منذ اندلاعها منتصف أبريل الماضي، في مقتل مئات الأشخاص وإصابة الآلاف وعرقلة إمدادات المساعدات وفرار 100 ألف لاجئ إلى خارج البلاد.
واستقلت مناهل صلاح، البالغة 28 عاماً، وهي طبيبة في معمل للتحاليل، رحلة لمن يتم إجلاؤهم من بورتسودان إلى الخارج، وقالت إن أسرتها اختبأت لثلاثة أيام في منزلهم بالعاصمة قبل أن تسافر بعد ذلك للمدينة المطلة على البحر الأحمر. 
وتابعت قائلة: «نعم أنا سعيدة بالنجاة، لكنني أشعر بحزن عميق لأنني تركت أمي وأبي في السودان، وحزينة لكل هذا الألم الذي يحدث في وطني». ويسعى الآلاف للمغادرة عبر بورتسودان على متن قوارب أو الدفع مقابل رحلات جوية تجارية باهظة الثمن للرحيل من المطار الوحيد الذي يعمل في البلاد أو من خلال رحلات الإجلاء.
وبينما يسعى الوسطاء إلى إيجاد مسار يفضي للسلام، أوضح الجانبان أنهما سيناقشان هدنة إنسانية.
ووصل مفوّض الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، أمس، إلى مدينة جدة السعودية لإجراء محادثات حول السودان، حسبما أعلنت متحدثة. وقالت المتحدثة، إري كانيكو، إن غريفيث «في جدة حالياً، وهدف زيارته هو بحث القضايا الإنسانية المتعلقة بالسودان».
ومنذ الخامس عشر من أبريل، أسفرت المعارك في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، عن نحو 700 قتيل، بحسب مجموعة بيانات رسمية.
وأعلنت الولايات المتحدة والسعودية، في بيان مشترك ليل الجمعة السبت، بدء محادثات أولية في جدة بين ممثلي الطرفين، وحضّ البلدان طرفَي النزاع السوداني على «الانخراط الجاد» في هذه المحادثات حتى التوصل إلى «وقف لإطلاق النار وإنهاء النزاع». وأكد مسؤول أممي أن غريفيث سيلتقي في جدة ممثلين عن الجانبين.
وليس هناك أي مؤشر إلى إمكان مشاركة غريفيث في المحادثات حول التوصل إلى هدنة جديدة.

القوى المدنية السودانية تطالب بدعم الانتقال لعملية سياسية

تلقى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط خطاباً من القوى المدنية  السودانية الموقعة على «الاتفاق الإطاري»، يعرضون فيه وجهة نظرهم حول الدور المنشود من الجامعة العربية لوقف الحرب الدائرة في السودان. 
وقال المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، في بيان أمس، إن القوى المدنية طلبت من الأمين العام التواصل الفوري مع قيادات القوات المسلحة والدعم السريع لحثهما على وقف القتال كأولوية رئيسية.  وشددوا على «رفض التدخلات الخارجية التي تساهم في زيادة إشعال الأزمة أو توسيع رقعتها، ودعم الانتقال لعملية سياسية تفضي إلى اتفاق جميع الأطراف على ترتيبات دستورية جديدة تنشأ بموجبها سلطة مدنية. 
وعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً تشاورياً، برئاسة مصر أمس،  لبحث موضوعي عودة سوريا لشغل مقعدها بالجامعة، وبحث تطورات الأوضاع بالسودان.  وخلال الاجتماع، قال أبوالغيط، إن المفاوضات بين طرفي النزاع «تستحق الدعم، وأكرر مناشدتي بالتمسك بهذه الفرصة».  
كما أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري استقبال مصر «منذ بداية الأزمة أكثر من 57 ألفاً من الأشقاء السودانيين».

الخليج: تجدد اشتباكات الخرطوم وقتال عنيف في محيط السوق العربي

تجددت الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أمس الأحد، في العاصمة الخرطوم، ودار قتال عنيف بمحيط السوق العربي وسط الخرطوم،فيما قتل أكثر من 20 شخصاً وأصيب العشرات إثر تجدد الاشتباكات بين قبيلتي المسيرية والمعاليا في ولاية غرب كردفان،في حين حثت الهيئة الحكومية الدولية للتنمية «إيقاد»، أمس الأحد، طرفي الصراع على اغتنام فرصة المحادثات في جدة لوقف إطلاق النار.


وقال شهود عيان إن الطائرات الحربية حلقت وسمع دوي انفجار قوي وأصوات أسلحة ثقيلة في منطقة بحري شمالي العاصمة الخرطوم.


وطبقاً للشهود، سمع أيضاً دوي انفجارات واشتباكات مسلحة في مقر سلاح الإشارة بمدينة بحري.وبحسب المصدر ذاته فقد تصاعدت أعمدة الدخان من وسط الخرطوم بكثافة بسبب الاشتباكات المتواصلة في محيط القصر الرئاسي والقيادة العامة للجيش في وسط الخرطوم.


وشهدت منطقة الصحافة جنوب الخرطوم اشتباكات عنيفة بين الجانبين.

وفي السياق، أعلنت القوات المسلحة السودانية في بيان، تصديها لهجوم شنته مجموعة من قوات الدعم السريع على قيادة قوات الدفاع الجوي، مشيرة إلى سقوط قتلى في صفوفهم خلال الاشتباكات، فضلاً عن تدمير عدد من عرباتهم.


وأضافت أن قوات الجيش تمكنت من قتل قناص أجنبي لم تعرف جنسيته في منطقة بحري العسكرية. وقال مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في بيان: «اشتبكت قواتنا مع مجموعة من الميليشيا المتمردة مساء السبت باتجاه صينية بري، وتصدت لهم قواتنا بقوة وفر المتمردون تجاه الجنوب وجار حصر الخسائر».

وأشار إلى أن «7 من أفراد قوات الدعم السريع سلموا أنفسهم للقوات السودانية بالخرطوم».

وأوضح الجيش في بيانه أن «قوات الدعم السريع مستمرة في كسر ونهب البنوك التجارية والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة، حيث نهبوا بنك التضامن الإسلامي بشارع السيد عبدالرحمن وبنك المال بالخرطوم، ومقر الإدارة العامة للمرور بسوبا ومزارع النفيدي».

رصد تعزيزات

وأكد أنه «تم رصد مجموعة تعزيز لقوات الدعم السريع مكونة من 25 عربة قتالية تحركت من جنوب دارفور قبل أسبوع وما زالت في طريقها إلى العاصمة، بجانب قوة أخرى على متن 38 عربة متوقفة حالياً في موقع لم يكشف عنه».

كما ذكر أن «قوة من الدعم السريع على متن 100 عربة تحركت إلى منطقة الزرق، ويجري رصدها».

إلى ذلك،دانت الجامعة العربية،أمس، الاستيلاء على مقر المنظمة العربية للتنمية الزراعية في الخرطوم.

وقال بيان للجامعة: دان أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية الاستيلاء على مقر المنظمة العربية للتنمية الزراعية في الخرطوم، وتحويله إلى ثكنة عسكرية من جانب قوات تابعة للدعم السريع، ظلت ترابط حول مقر المنظمة لفترة، ثم قامت باقتحامه أمس الأول السبت.

وطالب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، جمال رشدي، بإخلاء مقر المنظمة فوراً من أي مظاهر عسكرية وإعادته إلى الجامعة،وحذر من العبث بممتلكاته.

إشادة بالجهود الإقليمية والدولية

من جهة أخرى، حثت الهيئة الحكومية الدولية للتنمية «إيقاد»، أمس، طرفي الصراع على اغتنام فرصة المحادثات في جدة لوقف إطلاق النار.ودعت في بيان القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى «الموافقة الفورية وغير المشروطة على وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية للسماح للسكان المدنيين والعائلات بالوصول إلى الحماية والممرات الآمنة للتنقل والوصول إلى خدمات الرعاية الصحية وتلبية احتياجاتهم الغذائية».

فيما أشادت بالجهود الإقليمية والدولية للعمل من أجل تحقيق الاستقرار والسلام في السودان بما يخدم مصلحة الشعب السوداني والمنطقة.

سوريا تعود إلى «الجامعة».. وتحضر قمة الرياض

استعادت سوريا، أمس الأحد، مقعدها في جامعة الدول العربية بعد تبني القرار في اجتماع مغلق لوزراء الخارجية العرب بعد غياب دام 12 عاماً. 

وترأس خليفة شاهين المرر، وزير دولة، وفد الإمارات العربية المتحدة إلى الاجتماعات غير العادية للمجلس الوزاري للجامعة العربية، والتي تضمنت اجتماعاً بخصوص سوريا، فيما بحث الاجتماع الثاني تطورات الأوضاع في السودان، ونظر الاجتماع الثالث في تطورات القضية الفلسطينية، فيما أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن الإمارات مؤمنة بضرورة بناء الجسور وتعظيم المشتركات بما يضمن الازدهار والاستقرار الإقليمي، وعودة سوريا إلى الجامعة العربية خطوة إيجابية، في وقت أكد الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط أن من حق الرئيس السوري بشار الأسد المشاركة في القمة العربية المقبلة، التي ستستضيفها السعودية في التاسع عشر من مايو الجاري. 

 وقال قرقاش عبر «تويتر» أمس الأحد، «عودة سوريا إلى الجامعة العربية خطوة إيجابية تعيد تفعيل الدور العربي في هذا الملف الحيوي. التحديات التي تواجه المنطقة تحتاج إلى تعزيز التواصل والعمل المشترك بما يضمن مصالح الدول العربية وشعوبها. الإمارات مؤمنة بضرورة بناء الجسور وتعظيم المشتركات بما يضمن الازدهار والاستقرار الإقليمي».

وكان مجلس الجامعة العربية أعلن إثر اجتماع غير عادي على مستوى وزراء الخارجية «استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من 7 مايو  2023». ويأتي قرار الجامعة، الذي سبقته خلال الأسابيع الماضية مؤشرات انفتاح عربي على سوريا، قبل عشرة أيام من قمة عربية من المزمع عقدها في السعودية في 19  مايو. وأكد مجلس في بيانه «الحرص على إطلاق دور عربي قيادي في جهود حل» الأزمة السورية وانعكاساتها وضمنها أزمات اللجوء و«الإرهاب» وتهريب المخدرات الذي يُعد أحد أكبر مصادر القلق بالنسبة الى دول خليجية باتت سوقاً رئيسية لحبوب الكبتاغون المصنعة بشكل رئيسي في سوريا. وشدد البيان أيضاً على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية «لكل محتاجيها في سوريا»، كما قرر الوزراء تشكيل لجنة وزارية تعمل على مواصلة «الحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل لحل شامل للأزمة السورية يعالج جميع تبعاتها». ورحب البيان ب«استعداد» سوريا للتعاون مع الدول العربية. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية العرقية، أحمد الصحاف، ذكر في وقت سابق أن «اجتماع وزراء الخارجية العرب وافق على عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية». وأضاف أن «دبلوماسيّة الحوار ومساعي التكامل العربي التي تبنّاها العراق كان لها جهد حقيقي في عودة سوريّا للجامعة العربية». وخلال جلسة وزراء الخارجية العرب، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن السبيل الوحيد لتسوية الأزمة السورية هو الحل السياسي دون تدخلات خارجية، مضيفاً: «لا حل عسكرياً للأزمة السورية». وأوضح: «يجب القضاء على جميع صور الإرهاب في سوريا». كما شدد على الدور العربي في حل الأزمة السورية داعياً دمشق إلى التجاوب.

ومن جانبها، أكدت وزارة الخارجية السورية، أمس الأحد، أهمية التعاون المشترك والحوار بين الدول العربية إثر تلقيها قرار جامعة الدول العربية استعادة دمشق لمقعدها بعد نحو 12 عاماً على تعليق أنشطتها على خلفية النزاع في البلاد. وقالت الخارجية في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية إن سوريا تابعت «التوجهات والتفاعلات الإيجابية التي تجري حالياً في المنطقة العربية... وفي هذا الإطار تلقت سوريا باهتمام» قرار الجامعة. وأضافت «تجدد سوريا العضو المؤسس لجامعة الدول العربية، موقفها المستمر بضرورة تعزيز العمل والتعاون العربي المشترك»، معتبرة أن المرحلة المقبلة «تتطلب نهجاً عربياً فاعلاً وبناءً... يستند على قاعدة الحوار والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة للأمة العربية».

إلى ذلك، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط أن من حق الرئيس السوري بشار الأسد المشاركة في القمة العربية الثانية والثلاثين، التي ستستضيفها السعودية في التاسع عشرمن مايو الجاري، إن رغب في المشاركة وتم توجيه الدعوة له من الدولة المضيفة للقمة. وقال إنه بات منذ مساء أمس الأحد من حق سوريا المشاركة في كل اجتماعات الجامعة العربية، بداية من اجتماعات المندوبين الدائمين مروراً بالاجتماعات الوزارية وصولاً إلى اجتماعات القمة العربية. واعتبرأبوالغيط، في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، عقب اختتام الاجتماعات غير العادية لمجلس الجامعة أن قرار استنئاف سوريا لعضويتها في الجامعة ومنظماتها المتخصصة هو بداية حركة باتجاه إنهاء الأزمة السورية، بعد سنوات من الجمود والركود، نافياً وجود أي علاقة بين القرار وزيارة الرئيس الإيراني الأخيرة لدمشق، وقال إن التحرك العربي نحو عودة سوريا للجامعة سابق جداً لزيارة الرئيس الإيراني.

لقاءات ثنائية وثلاثية في إطار الاجتماع الرباعي المرتقب بموسكو

ذكرت صحيفة «الوطن»، أمس الأحد، أنه من المرتقب أن يشهد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية سوريا وروسيا وإيران وتركيا في موسكو، في 10 مايو الجاري، لقاءات ثنائية وثلاثية بين الوفود.

وقالت الصحيفة إنه لم يصدر أي تعليق رسمي عن دمشق بخصوص الاجتماع المرتقب، غير أن الرئيس بشار الأسد، وخلال إفادة صحفية مشتركة مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأربعاء الماضي، وصف المبادرة بالمهمة، مجدداً موقف سوريا الثابت تجاه مخرجات اللقاء الرباعي وقال: «في إطار اللقاء الرباعي الذي سيعقد في موسكو، أكدنا أهمية هذه المبادرة مع الحرص على أن يكون محورها وهدفها هو انسحاب القوات التركية، وإيقاف دعم المجموعات المسلحة كطريق طبيعي لعودة العلاقات العادية بين أي بلدين».

من جهة أخرى، قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، إنه يمكن اتخاذ خطوات سريعة نحو تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، بعد الاجتماع الوزاري حول سوريا في موسكو فقط من دون شروط مسبقة. وشدد الوزير التركي كذلك على ضرورة تحقيق التقدم التدريجي في خريطة الطريق.  

تجمع حاشد لأردوغان في إسطنبول استعداداً لـ«يوم الحسم»

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشاركة ما لا يقل عن 1.7 مليون شخص، أمس الأحد، في تجمع انتخابي لأنصاره في مدينة إسطنبول، قبيل أسبوع من «الحسم» في الانتخابات المنتظرة الأحد المقبل، وذلك بعد يوم من تجمع لزعيم المعارضة كمال كيليتشدار الذي يعمل على تحقيق انتصار يوم الاقتراع ينهي أكثر من عقدين من حكم حزب «العدالة والتنمية».

وجاءت المشاركة الحاشدة في التجمع الذي تخلله حفل افتتاح المرحلة الأولى من «حديقة الشعب» في موقع مطار أتاتورك، بحضور أردوغان. وشكر أردوغان في كلمته الحضور التاريخي في مسيرة إسطنبول على استمرار دعمهم له. وقال «إذا قالت إسطنبول» نعم «سينتهي هذا»، داعياً الشعب إلى التصويت له في الانتخابات.

وأضاف أردوغان، سنرسل المعارضة إلى التقاعد، مؤكداً أن المعارضة تضع عقبة أمام كل عمل لحزب العدالة والتنمية ومنزعجة من مكاسب البلاد. كما انتقد رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو لعدم خدمته في إسطنبول والتجمع في جميع أنحاء تركيا للانتخابات.

من جانب آخر، لفت أردوغان إلى أن حكومات حزب العدالة والتنمية، ضاعفت الدخل القومي في البلاد ثلاث مرات خلال 21 عاماًٍ. كما وعد أردوغان بتطبيق إجراءات حول معاشات المتقاعدين بعد الانتخابات لمن يتعدى راتبه التقاعدي 7500 ليرة تركية (385 دولاراً).

وشدد على أنه عندما استلم حزب العدالة والتنمية مقاليد السلطة في تركيا عام 2002، وعد الشعب بالارتقاء بالبلاد على 4 ركائز أساسية هي التعليم والصحة والعدل والأمن.

وأوضح أن حكوماته لم تكتف بتلك الركائز وأضافت إليها الارتقاء بمجالات النقل والزراعة والدبلوماسية، وواصلت تدعيم البنى التحتية وتطويرها.

ويتوجه الناخبون الأتراك إلى صناديق الاقتراع لاختيار الرئيس التركي القادم، وأعضاء البرلمان الأحد المقبل، في ظل منافسة قوية بين أردوغان ومرشح تحالف المعارضة كيليتشدار أوغلو. وتجري الانتخابات القادمة في ظل حالة استقطاب كبيرة، حيث يختار 64 مليون ناخب تركي بينهم 3,4 مليون باشروا الاقتراع في الخارج، الرئيس التركي القادم وأعضاء البرلمان.

ويطرح كمال كيليتشدار أوغلو، خطة بسيطة بطموحات متواضعة وتتلخص في انتقال سلس للسلطة في تركيا ينهي عقدين من سطوة حزب العدالة والتنمية.

وتمكن كيليتشدار أوغلو، بسرعة من إزالة ما يمكن أن يبدو عقبة في طريق حملته وهو انتماؤه إلى الطائفة العلوية في بلاد ذات غالبية سنية، في تسجيل فيديو انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي. وفي سياق تطرقه بدراية تامة إلى كل المواضيع المطروحة، من الاقتصاد والقدرة الشرائية مع تجاوز التضخم 85 في المئة في تشرين الأول/أكتوبر، إلى الحريات العامة، يعد «بالعدالة والقانون والتهدئة».

وكشف استطلاع للرأي أجراه معهد ميتروبول، أن غالبية الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاماً يؤيدونه تحالف كيليتشدار، لكن ثلاثين في المئة سيختارون أردوغان. وسيرسل مجلس أوروبا 350 مراقباً إلى الانتخابات، إضافة إلى مراقبي الأحزاب في 50 ألف مكتب، واتخذت المعارضة زمام المبادرة عبر حشد 300 ألف مدقق ومضاعفة عدد المحامين المدربين لمراقبة الاقتراع. 

البيان: الأمن التونسي يداهم منزل قيادي بـ «النهضة»

قامت وحدات الأمن التونسية بمداهمة منزل القيادي في حزب حركة النهضة الإخواني، الصحبي عتيق، في إطار البحث والتحقيقات في قضية ذات صبغة إرهابية.

ونقل موقع «الحرية» التونسي عن مصادر مطلعة تأكيدها أنه تم حجز حاسوب ووثائق مهمة لعتيق المحتجز لليوم الثاني على التوالي، حيث تمت المداهمة بإذن من النيابة العمومية. وأكدت المصادر أن عدداً من قيادات حركة النهضة في أريانة هم محل تفتيش.

ويواجه الصحبي عتيق تهماً تتعلق بالإثراء الفاحش وعلاقات مشبوهة مع تنظيمات متطرفة وعدداً من التهم الأخرى.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصدر في حزب النهضة قوله، إن الأمن أبقى على عتيق في الإيقاف غداة منعه السبت من السفر خارج البلاد. وأوضح مصدر من مكتب الإعلام داخل الحزب أن عتيق، وهو عضو بمجلس الشورى، الهيئة الأعلى لحركة النهضة، مُنع من السفر في مطار تونس قرطاج الدولي.

وكان عتيق متوجهاً إلى تركيا للمشاركة في مؤتمر ديني، لكنه أوقف من قبل الأمن بسبب تحقيق أمني حول شبهات بحيازته مبالغ مالية كبيرة في منزله. ويحقق القضاء مع قيادات أخرى من حركة النهضة من بينهم زعيم الحزب راشد الغنوشي الموقوف منذ 20 يوماً، لتهم تتعلق بالتآمر على أمن الدولة والتحريض ضد السلطات.

الشرق الأوسط: إردوغان يصف المعارضة بأنها «مؤيدة لمجتمع الميم»

اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان المعارضة بأنها «مؤيدة لمجتمع الميم» في تجمع انتخابي بإسطنبول، (الأحد)، مصعداً لهجته في مواجهة خصومه، قبل أسبوع مما يُتوقع أن تكون انتخابات محتدمة.

وفي مناطق أخرى، رشق محتجون بالحجارة رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، وهو عضو بحزب المعارضة الرئيسي حزب الشعب الجمهوري، خلال تجمع انتخابي بمدينة أرضروم بشرق البلاد، وهي معقل لحزب العدالة والتنمية الذي يرأسه إردوغان.

وذكر إمام أوغلو في وقت لاحق أن 9 أشخاص أصيبوا في الواقعة.

ومن المقرر تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا في 14 مايو (أيار)، وتظهر استطلاعات الرأي أن إردوغان يواجه أكبر تحدٍ انتخابي على مدار عقدين قضاهما في السلطة.

وغازل الرئيس في تجمعه الانتخابي بإسطنبول قاعدة مؤيديه ذوي الخلفية الإسلامية المحافظة.

وقال للحاضرين: «حزب العدالة والتنمية والأحزاب الأخرى في تحالفنا لن تؤيد أبداً مجتمع الميم، لأن الأسرة مقدسة بالنسبة لنا. سنكتسح هؤلاء المؤيدين لمجتمع الميم في صناديق الاقتراع».

وشدد إردوغان لهجته المناهضة لمجتمع الميم في السنوات القليلة الماضية، ووصف أعضاءه في أكثر من مناسبه بأنهم «منحرفون».

وهاجم اليوم أبرز منافسيه في الانتخابات كمال قليجدار أوغلو الذي يرأس تحالف المعارضة الرئيسي.

وأفاد إردوغان: «لن يسمح شعبي للسكارى والمغيبين باجتذاب أنظار الناس... سيد كمال، يمكنك أن تشرب منه براميل. لا شيء سيشفيك».

وأضاف: «سترد أمتي الرد اللازم في 14 مايو المقبل، ولن نسمح لقليجدار أوغلو الذي يتعاون مع الإرهابيين بتقسيم وطننا».

واتهم إردوغان منافسه قليجدار أوغلو بالحصول على دعم من حزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمرداً منذ الثمانينات، أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص. وتعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي جماعة إرهابية.

وسبق أن نددت المعارضة باتهامات إردوغان بوجود صلة لها بالإرهابيين، ووصفتها بأنها خطاب انتخابي خطير ومثير للانقسام.

وخلال التجمع الانتخابي بمدينة أرضروم، أظهرت لقطات مصورة إمام أوغلو، الذي سيصبح نائباً للرئيس إذا فاز قليجدار أوغلو في الانتخابات، وهو يخطب في أنصاره من على حافلة مكشوفة، عندما بدأ البعض في رشقه هو وأنصاره بالحجارة.

وقطع إمام أوغلو خطابه وغادر المكان.

وقال لمؤيديه: «إننا نغادر حفاظاً على سلامتكم»، مضيفاً أنه سيرفع دعوى جنائية بحق حاكم أرضروم ورئيس الشرطة لأنهما سمحا بأعمال العنف.

وأظهرت اللقطات إصابة شخص واحد على الأقل في وجهه.

وقال في وقت لاحق في تغريدة على «تويتر»: «حاكم أرضروم اتصل بي، وأخبرني بأن 7 أشخاص أصيبوا. تحدثت مع 9 مصابين في هذا الوقت».

وحصل إردوغان في انتخابات 2018 الرئاسية على 72 في المائة من الأصوات في أرضروم.

شارك