غارات في الخرطوم.. ومحادثات جدة تبحث هدنة/ليبيا.. قوة عسكرية تفصل بين مجموعات مسلحة متنازعة في الزاوية/إيران تعدم سجينين في سجن سنندج

الإثنين 15/مايو/2023 - 10:35 ص
طباعة غارات في الخرطوم.. إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 15 مايو 2023.

الخليج: دمشق تشارك في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية بجدة

تشارك سوريا في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية المرتقبة بوفد رسمي وإعلامي كبير وصل إلى جدة، أمس الأول السبت، بعد استعادة دمشق لمقعدها، عقب تغييب استمر ل12 عاماً، في وقت أجرى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أمس الأحد، محادثات مع المبعوث الأممي غير بيدرسون حول سوريا.

وانطلقت، أمس الأحد، الاجتماعات التحضيرية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار الخبراء، ويمثل سوريا في هذا الاجتماع معاونة وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية للشؤون الدولية رانيا أحمد، ومدير إدارة الشؤون العربية السفير الدكتور رياض عباس، ومدير العلاقات الدولية الدكتور أنس البقاعي، ومن مكتب وزير الخارجية المستشار إحسان رمان، في حين تنعقد، اليوم الاثنين، اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري. وتنطلق غداً الثلاثاء، الاجتماعات التحضيرية على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين، والذي يمهد لاجتماع وزراء الخارجية؛ حيث ستتسلم المملكة العربية السعودية رئاسة القمة من الجزائر، رئيس القمة العربية للعام الماضي. ويجري في اجتماعات المندوبين مناقشة التوصيات ومشاريع القرارات التي سيتم رفعها إلى اجتماع وزراء الخارجية المقرر انعقاده يوم الأربعاء المقبل، بحضور وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد؛ حيث سيتم اعتماد مشروع جدول أعمال مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة. ومن المتوقع بدء وصول القادة والملوك العرب المشاركين في القمة العربية بدءاً من يوم الخميس؛ حيث تنعقد يوم الجمعة القمة العربية في ظل أجواء إيجابية فرضتها عودة سوريا إلى الجامعة العربية، بعد تغييب استمر ل12 عاماً. وفي إطار مواصلة المشاورات حول جدول أعمال القمة العربية، هاتف وزير الخارجية السوري فيصل المقداد نظيره الجزائري أحمد عطاف، وقالت الخارجية الجزائرية في بيان لها، إن «الاتصال الهاتفي جاء عقب الاتصال الذي جرى بين الرئيسين عبد المجيد تبون، والرئيس بشار الأسد، في الثامن من مايو/ أيار والذي أتاح للوزيرين فرصة مواصلة المشاورات حول النقاط الرئيسية المدرجة في جدول أعمال القمة المقبلة، المقرر عقدها في ال 19 من مايو في جدة».


من جهة أخرى، أوضح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أن الوزير سامح شكري تلقى اتصالاً هاتفياً من مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، في ظل استمرار التشاور بين الجانبين حول سبل التعامل مع الأزمة السورية عربياً ودولياً خلال الفترة القادمة. وأضاف أن شكري تناول مع المبعوث الأممي القرار الأخير بشأن تطورات الوضع في سوريا، الصادر عن الاجتماع الأخير لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية، التي عقدت في 7 مايو الجاري، بشأن عودة سوريا إلى الجامعة العربية.

إلى ذلك، بحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران مع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون سبل التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. كما بحث آخر التطورات عقب اللقاء الرباعي لوزراء خارجية روسيا وإيران وسوريا وتركيا في موسكو.

غارات في الخرطوم.. ومحادثات جدة تبحث هدنة

تعرضت أجزاء من العاصمة السودانية لقصف مدفعي وجوي، أمس الأحد، فيما اتهم الجيش قوات الدعم السريع باستهداف أماكن العبادة والمرافق الصحية، بالتوازي مع محادثات جدة التي بدأت صباح أمس لمناقشة تفاصيل إعلان المبادئ ومرفقاته ومقترح هدنة قصيرة مدتها خمسة أيام.


وتركز الصراع منذ بدء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية قبل شهر في الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان، الواقعتين قبالتها على الجانب الآخر من فرعي النيل الأبيض والأزرق، إضافة إلى إقليم دارفور في غرب البلاد.


وذكر شهود أن قذائف مدفعية سقطت على مدينة بحري وتعرضت أم درمان لغارات جوية في وقت مبكر أمس الأحد. وأفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات كثيفة في وسط الخرطوم.


وهز القتال الخرطوم والمناطق المجاورة وكذلك مدينة الجنينة في منطقة دارفور منذ أن وافق الجيش وقوات الدعم السريع على «إعلان مبادئ» يوم الخميس الماضي.

وقالت سلمى ياسين، وهي مدرسة تعيش في أم درمان، «وقعت غارات جوية مكثفة قريبا منا في منطقة صالحة هزت أبواب البيت». وقال هاني أحمد (28 عاما‭‭‭‭(ً‬‬‬‬ أحد سكان الخرطوم «كان الوضع أسوأ بكثير صباحاً مقارنة مع اليومين الماضيين. يمكنك سماع صوت الدبابات وقوات الدعم السريع وهي تجوب الشوارع بوضوح أكثر مما اعتدنا عليه».


وأعلن الجيش السوداني، أمس الأحد، أن قوات الدعم السريع لا تزال تنقض كافة الهدن التي تم الاتفاق عليها سواء داخل السودان أو خارجه، في إشارة إلى الاتفاق الموقع في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية. وأكد الجيش السوداني في صحفته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أن قوات الدعم السريع انتهكت الهدنة الموقعة وهاجمت دور العبادة والكنائس وبالتحديد كنيسة المسالمة بأم درمان.

وقالت هيئة محامي دارفور في بيان إن عدد القتلى، الذين سقطوا يومي الجمعة والسبت في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، تجاوز 100 شخص بينهم إمام المسجد القديم بالمدينة.

وألقت المنظمة الحقوقية المحلية مسؤولية أعمال القتل والنهب والحرق في الجنينة، حيث قتل المئات في أعمال عنف الشهر الماضي، على هجمات شنتها جماعات مسلحة تستقل دراجات نارية وعلى قوات الدعم السريع، التي نفت مسؤوليتها عن الاضطرابات.

من جهتها، دانت وزارة الخارجية السودانية، أمس الأحد، بأشد العبارات «قيام قوات الدعم السريع، السبت، بالهجوم والدخول عنوة إلى مستشفيات جبرة وأحمد قاسم للقلب والكلى وذلك بالاعتداء على الكوادر الطبية وسرقة سيارات الإسعاف، الأمر الذي أدى بإدارات المستشفيين لاتخاذ قرار نقل المرضى إلى مستشفيات أخرى آمنة».

ودعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ووسطاء اتفاق جدة لإدانة سلوك قوات الدعم السريع وتحميلها المسؤولية القانونية والأخلاقية أمام آليات العدالة الوطنية والدولية.

وكان طرفا النزاع قد وقّعا في مدينة جدة السعودية، الخميس الماضي، على اتفاق أولي يحمل اسم «إعلان جدة»، يتضمن جدولة لمحادثات مباشرة، ويقرالتزامات إنسانية تنفذ فوراً، مثل «تمكين إيصال المساعدات الإنسانية بأمان، واستعادة الخدمات الأساسية، وانسحاب القوات من المستشفيات والعيادات، والسماح بدفن الموتى باحترام».

وأكدت مصادر مطلعة أن المرحلة الثانية من المفاوضات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بدأت صباح أمس بحضور ممثلين للوساطة الأمريكية السعودية. ومن المفترض أن تناقش هذه الجولة تفاصيل إعلان المبادئ ومرفقاته ومقترح هدنة قصيرة مدتها خمسة أيام للتوقيع عليه، إلى جانب بعض القضايا ذات الطبيعة الإنسانية.

البيان: تقدم ملحوظ للحزب الحاكم في انتخابات موريتانيا

ينتظر الموريتانيون الإعلان عن النتائج الرسمية للانتخابات البرلمانية والجهوية والبلدية التي شهدتها البلاد أول أمس السبت، فيما أظهرت المؤشرات الأولية توجه مقاطعات العاصمة نواكشوط نحو الحسم لصالح حزب الإنصاف في حصيلة غير مسبوقة لحزب حاكم، بعد أن كانت المعقل التقليدي لقوى المعارضة.

وكشف فرز الأصوات تقدم حزب الإنصاف بفارق مريح في المجلس الجهوي لنواكشوط والبلديات التسع التابعة له، ويرى المراقبون، أن هذا التقدم يعتبر كسباً لرهان طالما تمسك به الحزب الحاكم خلال الفترة الماضية، وذلك في إطار العمل على إعادة تشكيل الخارطة السياسية للبلاد قبل عام من موعد الانتخابات الرئاسية التي سيترشح لها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني من أجل الحصول على ولاية ثانية.

وقال مسؤول الإعلام في حملة الحزب الحاكم الوزير السابق عبد الله ولد أحمد دامو، إن لوائح الحزب أحرزت تقدماً في دوائر العاصمة نواكشوط، كما تتصدر معظم ولايات البلاد، وذلك وفقاً للنتائج الأولى التي حصلت عليها العمليات الانتخابية للحزب.

وأعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في موريتانيا أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية خلال الساعات الأخيرة إلى 52 %، وقال الناطق الرسمي باسم اللجنة محمد تقي الله الأدهم، إن هذه النسبة من نتائج 800 مكتب تصويت في عموم البلاد.

وتعتبر هذه النسبة متدنية مقارنة مع نسبة المشاركة في آخر انتخابات تشريعية ومحلية في العام 2018، حيث بلغت نسبة المشاركة حينها 73.44 %.

وأكد الأدهم أن الموريتانيين قالوا كلمتهم في صناديق الاقتراع في جو من الهدوء والتنافس المسؤول، منبهاً إلى أنه لم تسجل أي خروقات ترقى إلى درجة التأثير على جوهر ودقة المسار الانتخابي، وأضاف إنه من المثلج للصدر أن يتنافس الموريتانيون في الداخل والخارج لاختيار ممثليهم دون عنف لفظي أو تراشق ينافي أخلاقهم وقيمهم مؤكدين قدرتهم على إدارة اللعبة الديمقراطية بوعي وثقة والتزام، مردفاً أن الطيف السياسي أثبت اليوم بكامل ألوانه قدرته على تنويع الطرح وتعدد وتنوع الرؤى والمقاربات مع الحفاظ على الجوهر والثابت الوطني.

وجرت الانتخابات بمشاركة 25 حزباً، وهو مجموع الأحزاب السياسية المرخصة في البلاد، في حين يبلغ مجموع الناخبين مليونين و700 ألف و448 ناخباً، وبلغت نسبة المشاركة 52 %، بحسب اللجنة.

وعلى مستوى البرلمان، تتنافس 559 قائمة انتخابية على 176 مقعداً، في حين بلغ عدد اللوائح للانتخابات الجهوية 145 تتنافس على 13 مجلساً جهوياً، وعدد القوائم المترشحة للبلديات 1378 تتنافس على 238 مجلساً محلياً.

وأوضحت بعثة الاتحاد الإفريقي لمراقبة الانتخابات أن عمليات التصويت «بدأت بفتور ولكنها زادت وتيرتها مع الوقت، حيث لوحظ ارتفاع الإقبال ابتداءً من الظهيرة».

وأكد رئيس البعثة كاليكست أريستيد، في تصريحات صحفية، أن معظم مراكز الاقتراع فتحت أبوابها في الوقت المحدد «مع وجود تذبذب في بعض هذه المكاتب»، لافتاً إلى أن النساء يمثلن نسبة 35 بالمئة في القوائم الانتخابية «لكنهن يعتقدن أن موقعهن لا يسمح لهن بتعزيز وجودهن في المجالس القادمة»، مضيفاً أن الأمر هنا متروك للأطراف المعنية لمعالجة هذا الموضوع.

وتميزت انتخابات السبت بمشاركة أفراد الجيش والدرك والحرس والشرطة والتجمع العام لأمن الطرق في عملية الاقتراع بالتزامن مع تصويت باقي المسجلين على اللائحة الانتخابية المنبثقة عن الإحصاء الإداري ذي الطابع الانتخابي المنظم مؤخراً.

العربية نت: ليبيا.. قوة عسكرية تفصل بين مجموعات مسلحة متنازعة في الزاوية

تمكنت قوة عسكرية نظامية تابعة للسلطات الليبية من الفصل بين مجموعات مسلحة متنازعة في مدينة الزاوية غرب البلاد، ونجحت في فرض وقف لإطلاق النار بعد اشتباكات متكررة في المدينة خلال الأسابيع الماضية.

منذ نهاية الشهر الماضي، تندلع اشتباكات بين مجموعات مسلحة في مدينة الزاوية (40 كلم) غرب العاصمة طرابلس، على خلفية صراع على النفوذ.

وقال العميد أكرم دوة، المتحدث باسم القوة المكلفة فض النزاع لوكالة "فرانس برس" الأحد: "فور اندلاع الاشتباكات في مدينة الزاوية وبناء على تعليمات عسكرية عليا، انتقلنا إلى مواقع الاشتباكات والنزاع بين المجموعات المسلحة، وبجهود الخيرين وحكماء ومشايخ المدينة، تم وقف إطلاق النار".

وأضاف دوة: "تم نشر قوة عسكرية في مواقع النزاع لتفصل بين المتنازعين وتضمن عدم تجدد الاشتباكات، مع إحالة أسباب اندلاعها على جهات الاختصاص".

وتسببت اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في الزاوية يومي الخميس والجمعة الماضيين في مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين، وفقاً لوسائل إعلام محلية.

وتعد مدينة الزاوية إحدى أكبر المدن التي ينتشر فيها المهاجرون الأفارقة. وسواحل المدينة من أكثر المناطق الليبية نشاطاً لشبكات الاتجار بالبشر التي تنقل المهاجرين بحراً.

كما تصنف من أكثر مدن غرب البلاد التي تشهد نزاعات بين المجموعات المسلحة المتنافسة.

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في عام 2011 غرقت ليبيا في الفوضى والانقسامات مع حكومتين تتنافسان على السلطة، واحدة مقرها طرابلس (غرب) ومعترف بها من قبل الأمم المتحدة، وأخرى مقرها في الشرق يدعمها الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر ومجلس النواب.

بريطانيا تطالب الأطراف اليمنية بتقديم تنازلات لإنهاء الحرب

أكدت المملكة المتحدة أن اليمنيين أمام أفضل فرصة لإنهاء الحرب، وتحقيق السلام.

وشددت على ضرورة تقديم تنازلات من جميع الأطراف، بهدف إنهاء الحرب.

وقال السفير البريطاني لدى اليمن، ريتشارد أوبنهايم، في صفحته على "تويتر" إن سلطة اتخاذ القرار بشأن السلام تقع على عاتق القادة اليمنيين، وسيتطلب تحقيقه تقديم تنازلات من أجل الصالح العام.

وأكد أوبنهايم، على ضرورة احترام سيادة اليمن ومعالجة القضايا ذات البعد السياسي طويلة الأمد.

وجدد دعم بلاده لأي اتفاق سياسي.

وشدد السفير البريطاني على أهمية إشراك جميع الأطراف، بمن فيهم النساء والأقليات، في أي اتفاق قادم.

إلى ذلك، قال السفير الفرنسي لدى اليمن، جان ماري صفا، إن الحوثيين أعداء أنفسهم، في حين استبعد وجود معتدلين في صفوف الجماعة المدعومة من إيران.

وحذر صفا، في حديث نشرته صحيفة "الشرق الأوسط"، جماعة الحوثي من أن الفجوة تكبر يوماً بعد آخر بينهم وبين الشعب، وأن المفاوضات من مصلحتهم.

ولفت السفير الفرنسي إلى وجود بعض العراقيل "يضعها الحوثيون" أمام جهود السلام الأخيرة، لا سيما في موضوع الرواتب، مشيراً إلى أن الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت.

وذكر السفير الفرنسي أن لا توجد حتى الآن أي نية لإصدار قرار جديد من مجلس الأمن يتعلق بالملف اليمني، مشيراً إلى أن الأولوية تنحصر في إحياء عملية سياسية يمنية - يمنية برعاية أممية.

الشرق الأوسط: إيران تعدم سجينين في سجن سنندج

أفادت منظمة «هنغاو»، المختصة بحقوق الإنسان في كردستان إيران، بأنه تم إعدام سجينين فجر الأحد في سجن سنندج بتهمة «القتل».

وسجلت إيران ارتفاعاً كبيراً في أحكام الإعدام وتنفيذها بحق المتظاهرين وانتشرت في إيران مظاهرات واحتجاجات شعبية شملت معظم المدن منذ وفاة مهسا أيمني بعد توقيفها في شرطة الأخلاق بطهران يوم 16 سبتمبر (أيلول) 2022، بسبب حجابها.

وكانت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية قالت الجمعة، إن أحكام الإعدام الصادر بحق 18 سجيناً، بينهم 6 سيدات و«طفلة زوجة» في أصفهان، ستنفذ في الأيام المقبلة.

وأعلنت أنه تم «إبلاغ» هؤلاء السجناء الـ 18، بينهم سيدتان، في سجن «دستكرد» في أصفهان و4 سيدات أخريات في سجن «دولت آباد» للنساء، بأن أحكامهن على وشك التنفيذ.

جدير بالذكر أن سميرة عباسي، «الطفلة الزوجة» التي حُكم عليها بالإعدام بتهمة «القتل العمد» لزوجها، هي واحدة من هؤلاء السجينات، وأن إيران من بين الدول التي لديها أعلى عدد من الإعدامات في العالم كل عام، طبقاً لـ«إيران إنترناشيونال».

وفي الوقت نفسه، حذرت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، في بيان الجمعة، من زيادة الإعدامات في إيران، ووصفتها بأنها «انتهاك خطير لحقوق الإنسان»، وقالت: «يجب أن يدين المجتمع الدولي ذلك».

وأعلن فرع بيروت لهذه المنظمة الحقوقية أن إيران شهدت خلال الأسبوعين الماضيين ما لا يقل عن 60 عملية إعدام، بما في ذلك شنق مواطن إيراني سويدي وشابين بتهمة «سب النبي»، وعشرات الأشخاص بتهم تتعلق بالمخدرات.

وحذر مدير منظمة حقوق الإنسان الإيرانية محمود أميري مقدم، من استمرار موجة الإعدام غير المسبوقة في إيران، خصوصاً إعدام النساء، وطالب المجتمع الدولي بتسخير كل قوته لإيقاف آلة القتل في إيران.

وأضاف مقدم أن «الاتجاه غير المسبوق لعمليات الإعدام في إيران مستمر، وإذا لم يتخذ المجتمع الدولي إجراءات جادة لوقف آلة القتل للجمهورية الإسلامية، فسيكون مئات الأشخاص ضحايا لهذا النظام في الأشهر المقبلة».

وقال مصدر مطلع في هذا الصدد لهذه المنظمة: «تم إبلاغ رجلين وامرأتين بتاريخ تنفيذ الحكم في سجن دستكرد، وقد حُكم عليهما بالقصاص بتهمة القتل العمد». وأضاف أن «السجناء الـ14 الآخرين حكم عليهم بالإعدام بتهم تتعلق بالمخدرات وهم في العنبرين الثالث والرابع من هذا السجن».

بالإضافة إلى ذلك، تم إخطار أربع نساء محكوم عليهن بالإعدام في سجن النساء بمحافظة أصفهان (دولت آباد)، بأن عقوبتهن ستنفذ في الأيام المقبلة. وقد حُكم على هؤلاء السجناء الأربعة بالقصاص بتهمة «القتل العمد».

إلى ذلك، تعرض طلاب في جامعة طهران للضرب على يد حرس الجامعة بذريعة  «الحجاب». ونشرت قناة «الطلاب المتحدون» التلغرامية مقاطع فيديو تظهر هجوم عناصر حرس جامعة طهران على قسم المسرح والموسيقى في الجامعة، واشتباكهم مع الطلاب، بذريعة الحجاب. وردد الطلاب بعد هجوم الأمن عليهم هتافات مناهضة للنظام والمرشد علي #خامنئي.

البرهان يجمّد حسابات حميدتي



أعلن مكتب قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان تجميدَ حسابات «قوات الدعم السريع» التي يتزعّمها محمد حمدان حميدتي وشركاتها في جميع البنوك بالداخل وفروعها في الخارج، ومنع صرف أي استحقاقات أو ميزانيات مرصودة لهذه الجهات.

كما قال مكتب البرهان، في بيان، مساء الأحد، إنَّه أعفى محافظ البنك المركزي حسين يحيى جنقول، وعيّن بدلاً عنه برعي الصديق أحمد، أحد نواب جنقول، محافظاً جديداً للبنك، من دون توضيح سبب الإقالة. ويأتي ذلك تزامناً مع بدء المرحلة الثانية من محادثات جدة بين ممثلين لطرفي الصراع في السودان، الجيش و«قوات الدعم السريع»، برعاية سعودية وأميركية، بغرض الوصول إلى وقف لإطلاق النار لمدة 10 أيام، وفتح ممرات للمساعدات الإنسانية.

طهران تكشف عن وساطة عراقية بين إيران ومصر... وبغداد تلتزم الصمت



في الوقت الذي كشف فيه مسؤول إيراني عن احتضان العاصمة العراقية بغداد حالياً مباحثات إيرانية ـ مصرية جرى الحديث عنها سابقاً دون تأكيد، فإن بغداد لا تزال حتى لحظة كتابة هذا التقرير تلتزم الصمت حيال تلك الأنباء.

وقال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني فدا حسين مالكي، الأحد، إن بغداد تحتضن مفاوضات إيرانية – مصرية تمهيداً للتحضير للقاء يجمع الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والإيراني إبراهيم رئيسي.

وقال في تصريح نقلته وكالة «تسنيم» الإيرانية، إن «المفاوضات بين إيران ومصر جارية في العراق، وستعود العلاقات الإيرانية المصرية في المستقبل القريب، وسنشهد افتتاح سفارتي البلدين، وبعد هذا الإجراء سيجري التحضير للقاء بين الرئيس الإيراني والرئيس المصري».

يأتي هذا الإعلان في وقت تتجه فيه الأنظار إلى المملكة العربية السعودية التي تحتضن الأسبوع المقبل القمة العربية بمشاركة عربية هي الأشمل من نوعها لا سيما بعد عودة سوريا. وكان الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد قد تسلم الأحد، دعوة رسمية من الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل المملكة العربية السعودية لحضور القمة العربية بدورتها العادية الثانية والثلاثين التي تستضيفها مدينة جدة.

ومن جهتها، فإن الخارجية العراقية لم تعلن موقفاً مما صدر عن طهران بشأن الوساطة طبقاً لما صدر عن المسؤول الإيراني لا سيما أن أنباءً عن قيام العراق بوساطة بين القاهرة وطهران ليست جديدة، لكن الجديد فيها هو إعلانها رسمياً ولأول مرة من قبل الإيرانيين.

وفي مقابل ذلك، وطبقاً لما رجحه مصدر رسمي لـ«الشرق الأوسط» فإن «ما ورد على لسان المسؤول الإيراني في جانب منه صحيح كون هناك بالفعل عملية تواصل بين إيران والقاهرة قامت بها بغداد قبل سنوات ولا تزال مستمرة وإن ببطء، والأمر نفسه مع دول أخرى عربية تريد الاستفادة من علاقة العراق المتينة مع إيران بغرض تصفية القضايا العالقة، لا سيما في ظل أجواء الهدوء الحالية والتفاهمات الجارية خصوصاً بعد المصالحة بين المملكة العربية السعودية وإيران».

وأضاف المصدر أن «المباحثات قد لا ترتقي إلى أن تكون على مستوى الدبلوماسيين والسياسيين، إنما على مستوى الأجهزة الأمنية الخاصة على غرار جولات المفاوضات التي كانت قد عقدت في بغداد بين الجانبين السعودي والإيراني والتي عُقدت خمس منها في بغداد بين مسؤولي الأجهزة الأمنية قبل أن ترتقي إلى الجانب السياسي الذي مهد في النهاية للاتفاق الذي رعته الصين».

وإلى جانب ذلك، فقد تداولت وسائل إعلام عربية وأجنبية مؤخراً قيام مباحثات بين مصر وإيران في بغداد منذ شهر مارس (آذار) الماضي لبحث تطبيع العلاقات بين البلدين. وطبقاً لمسؤولين عراقيين ومصريين فإن الجولة الأخيرة من المفاوضات كانت قد عقدت الأسبوع الماضي. ووفقاً لما جرى تداوله قبل أن يكشفه رسمياً المسؤول الإيراني أن المباحثات منخفضة المستوى حتى الآن يراد منها تخفيف حدة التوتر بين البلدين، وإمكانية عقد اجتماع بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

شارك