بمشاركة 250 طائرة.. «الناتو» يبدأ أكبر مناورة جوية في تاريخه/مجموعة مسلحة تقتل 5 أطفال وامرأتين في الكونغو الديمقراطية/تونس أمام اختبار صعب.. هل تخضع لمساومات الدعم الأوروبي؟

الإثنين 12/يونيو/2023 - 10:37 ص
طباعة بمشاركة 250 طائرة.. إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 12 يونيو 2023.

أ ف ب: بمناسبة اليوم الوطني لروسيا.. كيم يدعم بوتين

عبّر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، عن «دعم بلاده الكامل وتضامنها» مع موسكو في رسالة بعثها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية.

وبعث كيم رسالة تهنئة باليوم الوطني لروسيا، إحدى الدول القليلة التي تحافظ على علاقات ودية مع بيونغ يانغ.

في رسالته التي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية لم يذكر كيم في شكل مباشر حرب أوكرانيا أو تورط موسكو في نزاع مسلح، لكنه أشاد بـ«قرار بوتين الصحيح وتوجيهاته... لإحباط التهديدات المتصاعدة للقوات المعادية».

وأضافت الرسالة أن الشعب الكوري الشمالي يقدّم «الدعم والتضامن الكاملين مع الشعب الروسي في كفاحه الشامل من أجل تحقيق قضيته المقدسة للحفاظ على الحقوق السيادية والتنمية ومصالح بلدهم ضد الممارسات الاستبدادية والتعسفية».

وهذه أحدث رسالة دعم من بيونغ يانغ إلى موسكو منذ بداية الحرب في أوكرانيا.

ووصفت كوريا الشمالية هذا الصراع بأنه حرب أمريكية «بالوكالة» لتدمير روسيا، منددة بالمساعدات العسكرية الغربية لكييف.

في كانون الثاني/يناير اتهمت الولايات المتحدة كوريا الشمالية بتزويد مجموعة فاغنر بصواريخ وقذائف، وهو ما نفته بيونغ يانغ.

وفي آذار/مارس قالت واشنطن: إن لديها دليلاً على أن موسكو كانت تتطلع إلى أن تزودها بيونغ يانغ بأسلحة لهجومها في أوكرانيا، في مقابل مساعدات غذائية لكوريا الشمالية.

وبصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي، ظلت روسيا منذ فترة طويلة على موقفها الرافض لزيادة الضغط على كوريا الشمالية الخاضعة لعقوبات عدة فرضتها كل من الأمم المتحدة والغرب على خلفية برنامجها النووي.


بمشاركة 250 طائرة.. «الناتو» يبدأ أكبر مناورة جوية في تاريخه

يبدأ حلف شمال الأطلسي الاثنين، أهم مناوراته الجوية بتنسيق من ألمانيا، والهدف منها إظهار وحدة أعضائه في مواجهة تهديدات محتملة ولا سيما من روسيا.

تستمر تدريبات «إير ديفندر 23» حتى 23 حزيران/يونيو، وستضم نحو 250 طائرة عسكرية من 25 دولة عضواً في الأطلسي وشريكة له، بما فيها اليابان والسويد الدولة المرشحة لعضوية الحلف.

ويشارك ما يصل إلى 10 آلاف شخص في هذه التدريبات، التي تهدف إلى تعزيز توافقية التشغيل والحماية من الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز في حال وقوع هجوم على مدن أو مطارات أو موانئ واقعة على أراضي الأطلسي.

أطلقت فكرة التدريبات عام 2018 في إطار الرد على ضم روسيا شبه جزيرة القرم في 2014، على الرغم من أنها لا تستهدف «أي طرف» على وجه التحديد، حسبما قال الجنرال إينغو غيرهارتس قائد القوات الجوية الألمانية أثناء تقديمه التمرين.

وأكد أن الأطلسي مصمم على الدفاع عن «كل شبر» من أراضيه، مضيفاً «نحن تحالف دفاعي وهذه المناورات خُطط لها على هذا الأساس».

لكن هذه المناورات تهدف أيضاً إلى بعث رسالة، خصوصاً إلى روسيا، حسبما أوضحت سفيرة الولايات المتحدة في ألمانيا إيمي غوتمان للصحافة.

وقالت: «سأكون مندهشة جداً إن لم يُلاحظ أي زعيم في العالم ما يظهره هذا لناحية روح هذا التحالف وماذا تعني قوة هذا التحالف، وهذا يشمل بوتين»، في إشارة إلى الرئيس الروسي.

وأضافت «من خلال تنسيقنا معاً نُضاعف قوتنا».

طلبت كل من فنلندا والسويد اللتين حافظتا منذ فترة طويلة على حياد رسمي لتجنب أي صراع مع موسكو، الانضمام إلى الأطلسي بعد الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 شباط/فبراير 2022.

وستشمل المناورات تدريباً عملياتياً وتكتيكياً، خصوصاً في ألمانيا وأيضاً في جمهورية التشيك وإستونيا ولاتفيا.

مجموعة مسلحة تقتل 5 أطفال وامرأتين في الكونغو الديمقراطية

قتل عناصر ميليشيات، سبعة مدنيين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حسبما قال مسؤولون محليون، الأحد، في آخر هجوم يستهدف المنطقة التي تشهد اضطرابات باستمرار. واستهدف رجال من ميليشيات «التعاونية من أجل تنمية الكونغو» (كوديكو) موقعاً عسكرياً في منطقة دجوكوث ببلدة ماهاجي في إقليم إيتوري مساء السبت، حسبما قال عامل محلي بالصليب الأحمر.

وإقليم إيتوري هو أحد الأقاليم الشرقية في جمهورية الكونغو الديمقراطية التي تشهد اضطرابات وأعمال عنف وهجمات تودي بانتظام بعشرات الأشخاص.

وقُتل سبعة مدنيين هم خمسة أطفال وامرأتان قرب الموقع العسكري، وفق المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه.

من جهته، قال القائد المحلي في ماهاجي إينوسان وابيكودو إن عناصر «التعاونية من أجل تنمية الكونغو» (كوديكو) «قتلوا بشراسة» سبعة أشخاص دُفنوا، الأحد.

تنشط منذ عقود جماعات مسلحة عديدة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وكثير منها رأى النور إبان الحروب الإقليمية التي اندلعت خلال التسعينات ومطلع القرن الحادي والعشرين. وتضم ميليشيات «كوديكو» آلاف العناصر، وتهدف إلى حماية أفراد قبيلة «ليندو» من قبيلة «هيما» المنافسة التي تدافع عنها ميليشيات أخرى تسمّى «زائير».

رويترز: روسيا تعلن إسقاط صاروخ أوكراني في مدينة بيرديانسك الساحلية

أسقطت أنظمة الدفاع الجوي الروسية، صاروخاً أوكرانياً، الأحد، بالقرب من مدينة بيرديانسك الساحلية التي تسيطر عليها روسيا والواقعة على بحر آزوف، حسبما ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء.

إلى ذلك، قالت روسيا، إنها دمّرت سبع دبابات ليوبارد ألمانية الصنع على الأقل، وخمس عربات مدرعة برادلي أمريكية الصنع، خلال 48 ساعة في أثناء صدها لهجمات أوكرانية، لكنَّ مدونين روساً أفادوا بأن أوكرانيا اخترقت لفترة وجيزة جزءاً من خطوط الجبهة الروسية.

وأقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، بأن جيشه منخرط في «عمليات هجوم مضاد ودفاعية»، غداة إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا صدت الهجمات الأولى للهجوم المضاد.

وقالت وزارة الدفاع الروسية: إنها صدت أكثر من عشر هجمات أوكرانية خلال اليوم الماضي، في ثلاثة اتجاهات رئيسية، ودمرت طابوراً من المركبات المدرعة التابعة للواء الهجوم الجبلي رقم 128 في منطقة زابوريجيا. وأضافت: «خلال اليوم الماضي واصلت القوات المسلحة الأوكرانية محاولاتها الفاشلة للقيام بأعمال هجومية في اتجاهات دونيتسك وجنوب دونيتسك وزابوريجيا».


روسيا تمنح أوسمة لجنود دمروا دبابات ألمانية وأمريكية خلال هجوم أوكراني

منح وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو أوسمة لبعض الجنود الروس الأحد، بعدما قالت موسكو إنهم دمروا أربع دبابات ألمانية الصنع من طراز ليوبارد، وخمس عربات مدرعة أمريكية الصنع من طراز برادلي أثناء التصدي لهجوم أوكراني مضاد.

وظهر شويغو على شاشات التلفزيون الحكومي وهو يمنح وسام (النجم الذهبي لبطل روسيا)، وهو أعلى وسام عسكري روسي، للجنود الذين قالوا إنهم دمروا دبابات ومدرعات معادية.

ولم يحدد الجنود طرازات الدبابات علناً.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية عدة مقاطع فيديو وصوراً في الأيام الأخيرة تظهر تنفيذ القوات الروسية لعدد من الضربات الجوية على عربات مدرعة ودبابات تحمل بداخلها أوكرانيين من طائرات هليكوبتر هجومية من طراز كاموف كا-50 وطائرات مسيرة.


بريجوجن: فاغنر لن توقع أي عقود مع «الدفاع الروسية»

قال رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة اليوم الأحد، إن مقاتليه لن يوقعوا أي عقد مع وزير الدفاع سيرجي شويجو، رافضاً علناً محاولة وزارة الدفاع إخضاع أقوى شركة روسية في هذا المجال لسيطرة الوزارة.

وشن يفجيني بريجوجن مؤسس فاغنر ورئيسها هجوماً لاذعاً عدة مرات على كبار قيادات الجيش الروسي بسبب ما وصفه بالخيانة لفشلهم في إدارة الحرب في أوكرانيا على نحو صحيح.

ولم يعلق شويجو ولا رئيس الأركان العامة فاليري جيراسيموف علنا على إهانات بريجوجن الذي سيطرت قواته في مايو على مدينة باخموت الأوكرانية بعد معركة هلك فيها عشرات الآلاف.

وأعلنت وزارة الدفاع أمس السبت أن شويجو أمر جميع «وحدات المتطوعين» بتوقيع عقود مع وزارته بحلول نهاية الشهر، وهي خطوة قالت إنها ستزيد من فعالية الجيش الروسي.

وعلى الرغم من أن الوزارة لم تذكر فاغنر في بيانها، إلا أن وسائل إعلام روسية ذكرت أن تلك محاولة من شويجو لإخضاع المقاتلين لسيطرته.

وقال بريجوجن رداً على طلب للتعليق على الأمر «لن توقع فاغنر أي عقود مع شويجو». وأضاف أن هذا القرار لا ينطبق على شركته.

وكالات: القوات الروسية تصد 10 هجمات وتدمر 7 دبابات ليوبارد

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد عن إحباط هجوم أوكراني على سفينة في البحر الأسود، وصد جميع الهجمات المضادة الأوكرانية على محوري دونيتسك وزابوريجيا،بينما أعلن الجيش الأوكراني استعادة قرية بجنوب البلاد في أول مكسب لهجومه المضاد.

إحباط هجوم على سفينة

قالت وزارة الدفاع الأحد، إن القوات الأوكرانية قامت بمحاولة فاشلة لمهاجمة سفينة «برييازوفه» التابعة لأسطول البحر الأسود، وذلك باستخدام 6 قوارب سريعة مسيرة عن بعد. وأشارت إلى أن السفينة «برييازوفه» الروسية كانت تقوم بمهام مراقبة الوضع وضمان الأمن على طول «السيل التركي» و«السيل الأزرق»، لخطوط أنابيب الغاز في الجزء الجنوبي الشرقي من البحر الأسود.

وأكدت الوزارة أن القوات الروسية تصدت للهجوم وتمكنت من تدمير جميع القوارب بنيران أسلحة السفينة على بعد 300 كيلومتر جنوب شرق سيفاستوبول. وأضافت أن محاولة الهجوم لم تسفر عن أي أضرار كما أن السفينة لم تتعرض لأي إصابات.

تدمير دبابات ومدرعات

قالت وزارة الدفاع الروسية الأحد، إنها دمرت سبع دبابات ليوبارد ألمانية الصنع على الأقل وخمس عربات مدرعة برادلي أمريكية الصنع أثناء صدها لهجمات أوكرانية. وقالت الوزارة إن قواتها صدت أكثر من عشر هجمات أوكرانية في ثلاثة اتجاهات رئيسية، وهي دونيتسك وجنوب دونيتسك وزابوريجيا، ودمرت طابوراً من المركبات المدرعة التابعة للواء الهجوم الجبلي رقم 128 في منطقة زابوريجيا.

وفحصت رويترز صورا وفيديو يظهر تدمير دبابات ليوبارد ألمانية الصنع في زابوريجيا،وتحققت من مكان تصوير اللقطات على بعد ميلين جنوبي قرية مالا توكماتشكا في زابوريجيا من خلال خطوط الغطاء النباتي وحقول المحاصيل والمباني التي تطابق الصور الملتقطة بالأقمار الصناعية للمنطقة.

وفي محور زابوريجيا، تصدت القوات لثلاث محاولات هجومية أوكرانية، حيث بلغ إجمالي خسائر القوات الأوكرانية أكثر من 50 جندياً، وتم تدمير 3 دبابات ليوبارد ونظام صاروخي مضاد للطائرات من طراز ستورمر البريطاني ونظام مدفعي هاوتزر إم 777 أمريكي الصنع.

في محور دونيتسك،شهدت منطقة ماريينكا وأفدييفكا اشتباكات عنيفة، وتمكنت قواتنا من صد ثماني هجمات، وتم تصفية ما يصل إلى 310 جنود وتدمير مدفعي هاوتزر من طراز مستا-بي و دي 30، كما تم تدمير مخازن الذخيرة التابعة للقوات الأوكرانية في دونيتسك.

أولى الثمرات

قال مدونون عسكريون روس إن القوات الأوكرانية اخترقت جزءاً من الخطوط الروسية جنوبي بلدة فيليكا نوفوسيلكا واستولت لفترة وجيزة على عدة قرى مع تراجع القوات الروسية إلى مناطق مرتفعة. وقال فلاديمير روجوف، المسؤول الذي عينته روسيا في جزء من منطقة زابوريجيا التي تسيطر عليها، إن القوات الروسية استعادت القرى بعد ذلك.

وكان الجيش الأوكراني أعلن الأحد أنه استعاد قرية في جنوب شرق البلاد محققاً بذلك أول مكسب له ضدّ القوات الروسية في هذا الجزء من جبهة القتال في إطار ما وصفته كييف بأنه «عمليات هجومية ودفاعية مضادة» بدون أن تؤكد أنها عملية طويلة الأمد. وكتبت القوات البرية الأوكرانية على موقع فيسبوك أن «جنود اللواء 68 الشجعان (...) حرروا بلدة بلاغوداتني». ونشرت مقطع فيديو يظهر جنوداً يحملون العلم الأوكراني في مبنى مدمر.

أوسمة لمدمري الدبابات

منح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أوسمة لجنود روس الأحد بعدما قالت موسكو إنهم دمروا أربع دبابات ألمانية الصنع من طراز ليوبارد وخمس عربات مدرعة أمريكية الصنع من طراز برادلي أثناء التصدي لهجوم أوكراني مضاد. وظهر شويغو على شاشات التلفزيون الحكومي وهو يمنح وسام (النجم الذهبي لبطل روسيا)، وهو أعلى وسام عسكري روسي، للجنود الذين قالوا إنهم دمروا دبابات ومدرعات معادية.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية عدة مقاطع فيديو وصوراً في الأيام الأخيرة تظهر تنفيذ القوات الروسية لعدد من الضربات الجوية على عربات مدرعة ودبابات تحمل بداخلها أوكرانيين من مروحيات هجومية من طراز كاموف كا-50 ومسيرات. وشوهدت طائرات مسيرة، في لقطات نشرتها الوزارة يوم السبت، وهي تضرب دبابات في منطقة زابوريجيا حيث تركز قوات كييف حتى الآن هجومها المضاد.

خروج قطار شحن عن مساره

قال فياتشيسلاف جلادكوف حاكم منطقة بيلغورود الروسية الحدودية مع أوكرانيا، في وقت متأخر ليل السبت إن 15 عربة من قطار شحن فارغ خرجت عن مسارها في المنطقة، مضيفاً أنه لا توجد معلومات فورية عن السبب،كما أنه لم تقع إصابات.وقال جلادكوف إن الحادث وقع بالقرب من محطة قطار في منطقة أليكسييفسكي وكان القطار خالياً.


د ب أ: واشنطن تنافس موسكو وبكين في الساحل الأفريقي

تشهد منطقة الساحل الأفريقي تصعيداً للأنشطة الإرهابية والانقلابات. ويرى المحلل الأمريكي الكسندر نويز أن هذا اتجاه مثير للقلق يتعين على الولايات المتحدة العمل على إيقافه، ولتحقيق ذلك تحتاج واشنطن إلى زيادة الدعم الذي يهدف إلى تحسين الحوكمة الأمنية وجعل الجيوش احترافية، وفرض عقوبات بشكل قوي على كل أشكال العمليات العسكرية التي تسعى للاستيلاء على السلطة في المنطقة.

وقال نويز، هو عالم سياسي في مؤسسة راند الأمريكية ومستشار أول سابق لتقييم التعاون الأمني ومراقبته وتقييمه في مكتب وزير الدفاع الأمريكي للسياسات، إن هذا سوف يتطلب تحولاً حقيقياً عن النهج الأمني الحالي للولايات المتحدة في المنطقة. وأوضح في تقرير نشرته «راند» أن منطقة الساحل هي الآن مركز الإرهاب عالمياً، ووفقاً لأحدث البيانات في مؤشر الإرهاب العالمي، شكلت المنطقة 43 % من الوفيات في العالم والناجمة عن الأنشطة الإرهابية.

وشكلت بوركينا فاسو ومالي وحدهما جزءاً كبيراً من العنف في عام 2022، «حيث شهدتا 73 % من الوفيات الناجمة عن الأنشطة الإرهابية في منطقة الساحل في عام 2022 و52 % من إجمالي الوفيات من الإرهاب في أفريقيا جنوب الصحراء». وأضاف نويز، أن هذا الارتفاع الأخير للعنف المتطرف في المنطقة يتماشى مع اتجاهات أطول مدى، حيث زادت معدلات الأنشطة الإرهابية بأكثر من 2000 % في منطقة الساحل على مدار الخمسة عشر عاماً الماضية.

نشاط متزايد

وثمة نشاط متزايد من قوى تتنافس على الوصول إلى المنطقة وبسط النفوذ فيها، وتحديداً الصين وروسيا. وأكد بحث من «راند» أنه بينما ظل النفوذ الأمريكي والروسي في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء كما هو بشكل كبير على مدار العقدين الماضيين، زاد النفوذ الصيني بشكل كبير.

ومع سحب الفرنسيين مؤخراً لوجودهم العسكري في منطقة الساحل، يحاول الروس على نحو نشط، غالباً، من خلال مجموعة فاغنر، ملء الفراغ وزيادة نفوذهم مع الحكومات والزعماء في المنطقة، كما برز في العديد من التظاهرات في مالي وبوركينا فاسو رفع لافتة لعلم روسيا.

والسؤال المطروح هو ما الذي يجب عمله من جانب واشنطن؟ من أجل المساعدة في تغيير مسار هذه الاتجاهات في المنطقة، وبينما تتصدى للأنشطة الصينية والروسية، يتعين على السياسة الأمنية الأمريكية أن تمثل بديلاً أكثر وضوحاً لأهداف بكين وموسكو في المنطقة. وتابع نويز بأنه للقيام بذلك، يتعين على الولايات المتحدة أولاً أن تغير سياستها الأمنية بعيداً عن نقل أسلحة تكتيكية وصوب سياسة «الحوكمة أولاً» التي تبدأ بدعم بناء المؤسسات الهادفة إلى تعزيز السيطرة المدنية والاستخدام المسؤول للقوة داخل جيوش منطقة الساحل.

كيف يشكل تحالف «أوكوس» بيئة أمنية في «الهندي» و«الهادئ»؟

أسست الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة في سبتمبر من عام 2021 اتفاقية «أوكوس» بهدف السماح لأستراليا بالحصول على غواصات ذات قدرات نووية لتعزيز الردع الأمني والعسكري في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. ووفقاً لخبراء أمنيين، فإن هذا التحالف الثلاثي يهدف لمواجهة الصين.

تقول الباحثة لورين كان، في تقرير نشره مجلس العلاقات الخارجية، إن اتفاقية أوكوس تهدف إلى شراكة استراتيجية بين أستراليا وبريطانيا وأمريكا لتعزيز قدرات الردع والدفاع لحلفائها بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ. وللشراكة الثلاثية، التي تبني على تعاونهما الأمني، ركيزتين، تدور الأولى حول اقتناء وتطوير غواصات تعمل بالطاقة النووية للبحرية الملكية الأسترالية. وتدعو الثانية إلى تعاون واسع النطاق في القدرات المتقدمة والتكنولوجيا وتبادل المعلومات.

وتضيف لورين إن الركيزة الأولى من «أوكوس» تنصب على حصول أستراليا على غواصات تعمل بالطاقة النووية مسلحة تقليدياً، وستعزز هذه الخطوة بشكل كبير قدراتها تحت سطح البحر. وتعد «أوكوس» مثالاً رئيسياً آخر على تعزيز أمريكا وحلفائها للتعاون الأمني بمنطقة المحيطين الهندي والهادئ لموازنة نفوذ الصين، وذلك في أعقاب جهود أخرى، مثل قيام رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ومجموعة (كواد) بوضع أساس «الردع المتكامل». 

سكاي نيوز: تونس أمام اختبار صعب.. هل تخضع لمساومات الدعم الأوروبي؟

فيما بدت محاولة لاستغلال الأزمة الاقتصادية في تونس، من أجل تحقيق منفعة أوروبية بملف المهاجرين، على حد وصف مراقبين، أعلن الاتحاد الأوروبي عن استعداده تقديم مساعدة مالية لتونس، دعما لاقتصادها المتعثر، شريطة وقف تدفق المهاجرين لأراضيها.

وخلال زيارتها إلى تونس، الأحد، رفقة رئيسة وزراء إيطاليا، جيورجيا ميلوني، ورئيس وزراء هولندا، مارك روته، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن الاتحاد مستعد لتقديم ما يصل إلى 900 مليون يورو لدعم الاقتصاد التونسي، بالإضافة إلى 150 مليون يورو إضافية ستقدم بشكل فوري لدعم الميزانية بمجرد "التوصل إلى الاتفاق المطلوب".

واعتبر خبراء تونسيون تحدثوا لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن الاتحاد الأوروبي يمارس نوعا من الضغط على تونس من أجل حل أزمة المهاجرين التي تؤرق الدول الأوروبية.

وصف المحلل السياسي التونسي نزار الجليدي، ما تمر به بلاده باعتباره أصعب اختبار للدبلوماسية التونسية على الإطلاق، قائلا في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" إن تونس "تواجه ضغوطا متزايدة في الوقت الحالي نتيجة التداعيات الخاصة بالأزمة الاقتصادية، ويصر الرئيس قيس سعيد على رفضها بشكل كامل، ويعتبرها إملاءات غير مقبولة".

وبحسب الجليدي، يرفض الرئيس التونسي حتى الوقت الراهن الضغوط المرتبطة بملف الهجرة، حيث قال في تصريحات قاطعة إن "تونس لن تتحول إلى حارس حدود للدول الأوروبية".

وأوضح الجليدي أن قادة الاتحاد الأوروبي "لم يأتوا إلى تونس من أجل مساعدة البلد اقتصاديا فحسب، ولكن جاؤوا بتفويض أوروبي للتحدث حول حماية مصالحهم وحدودهم البحرية انطلاقا من تونس التي تعدّ بلد عبور مهم للمهاجرين الغير شرعيين".

وأشار المحلل السياسي إلى تصويت 27 بلدا أوروبيا على قانون دبلن الذي ينص على إعادة المهاجرين غير النظاميين الواصلين إلى الفضاء الأوروبي إلى بلدان العبور ومن ضمنها تونس، نافيا أن يكون التشريع سيئا بالمطلق لتونس إن قبلت به، شريطة أن تعرف كيف تستثمره لصالحها.

وأضاف الجليدي: "على تونس أن تعرف كيف تتعامل مع الطلبات الأوروبية التي تبدو قاسية والتي يمكن تحويلها لصالح إنعاش الاقتصاد المنهك"

لا يتوقع الخبراء، أن تقبل تونس بجملة الإملاءات التي يحاول صندوق النقد الدولي والدول الأوروبية فرضها عليها، ويعتقد الخبير الاقتصادي التونسي حسن بالي أن حل الأزمة يتمثل في تحقيق انفراج بالملف الاقتصادي، حتى تتمكن البلاد من التصرف بمنطق القوة.

وأكد بالي في هذا الصدد على ضرورة عمل الحكومة على وضع خطة اقتصادية مستدامة وفعالة، وتحقيق الإصلاحات اللازمة لتحفيز النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات.

ولفت إلى ضرورة "الاهتمام بالشأن الاجتماعي وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين، والعمل على تحسين الأداء الحكومي والحد من الفساد، والبحث عن حلول لتعزيز الثقة في الاقتصاد التونسي، وتحفيز الاستثمارات الوطنية والأجنبية، وتقليل سياسات الاقتراض والاعتماد على خطط لجذب الاستثمار وتدعيم المشروعات الوطنية".

ووفق بالي "لا يمكن أن تستمر الحكومة في الانكفاء والهروب من المسؤولية في مواجهة هذه الأزمة، ويجب علينا أن نتحرك بسرعة وقوة للتغلب على التحديات التي تواجهنا".

تونس ليست حارس حدود لأوروبا

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد قال في كلمة نقلتها محطة راديو "موزاييك": "إن البلاد لن تعمل كحرس حدود للدول الأوروبية".

وأوضح سعيد في كلمته التي ألقاها خلال زيارة لمدينة صفاقس الساحلية وسط البلاد، أن "الحل لن يكون على حساب تونس".

وأذاعت المحطة الإذاعية خبر "الزيارة المفاجئة" لسعيد، لمدينة صفاقس، نقطة الانطلاق الرئيسية للمهاجرين الراغبين في الوصول إلى إيطاليا، عشية وصول رئيسة الوزراء الإيطالية والوفد الأوروبي إلى تونس.

السعودية وأميركا تنددان بعودة أعمال العنف في السودان

نددت الولايات المتحدة والسعودية في بيان مشترك يوم الأحد بقوة استئناف العنف في السودان بعد وقف لإطلاق النار استمر لمدة 24 ساعة.

وأوردت وكالة الأنباء السعودية "واس" بيانا جاء فيه: "أظهرت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، قيادة وسيطرة فعالة على قواتهما خلال فترة وقف إطلاق النار الذي جرى بتاريخ 10 يونيو 2023، مما أدى إلى تراجع حدة القتال وانحساره في جميع أنحاء السودان ومكّن من إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية وتحقيق بعض تدابير بناء الثقة".

وأضاف البيان أن الرياض وواشنطن أعربتا "عن أسفهما الشديد جراء عودة الطرفين إلى أعمال العنف فور انتهاء فترة وقف إطلاق النار، ويؤكدان أن الحل العسكري للصراع غير مقبول، ويدينان بشدة تلك الأعمال، ويدعوان إلى وقفها فورا".

وشدد البيان على أن السعودية والولايات المتحدة أكدا "أنهما في إطار مواصلة وقوفهما إلى جانب الشعب السوداني، فإنهما على استعداد لاستئناف المباحثات بمجرد أن يظهر طرفا الصراع تقيدهما بما اتفقا عليه في إعلان جدة".

واختتم البيان بالقول إن السعودية والولايات المتحدة "سيعملان على التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لوقف القتال وتقليل تأثيره على المنطقة، وتكثيف التنسيق مع الجهات المدنية السودانية ذات العلاقة لضمان مشاركتهم في رسم مستقبل السودان".
اشتباكات عنيفة وقصف بالمدفعية

اندلعت اشتباكات عنيفة وقصف بالمدفعية في أنحاء العاصمة السودانية الخرطوم يوم الأحد، وأفاد سكان بوقوع ضربات جوية بعد وقت قصير من انتهاء سريان وقف لإطلاق النار استمر 24 ساعة أدى إلى هدوء قصير في القتال المستمر منذ ثمانية أسابيع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وقال شهود إن القتال الذي اندلع الأحد بين الجانبين كان من أعنف المعارك منذ أسابيع وشمل اشتباكات على الأرض في حي الحاج يوسف المكتظ بالسكان في مدينة بحري التي تشكل إلى جانب الخرطوم وأم درمان المجاورتين العاصمة المثلثة حول ملتقى نهر النيل.

وعقب انتهاء سريان وقف إطلاق النار في السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، قال شهود إن الاشتباكات والقصف المدفعي استؤنفا في شمال أم درمان.

كما أشاروا إلى وقوع اشتباكات في جنوب الخرطوم ووسطها وفي شمبات على نهر النيل في مدينة بحري حتى جسر الحلفايا الاستراتيجي الذي يؤدي إلى مدينة أم درمان.

واندلعت الأعمال القتالية بين الجانبين في 15 أبريل بسبب خلافات بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتسبب الصراع في مقتل مئات المدنيين ونزوح أكثر من 1.9 مليون مما سبب أزمة إنسانية كبيرة وسط مخاوف من امتدادها في المنطقة المضطربة.

شارك