مقتل جندي و3 إرهابيين خلال مداهمة للجيش العراقي في كركوك/ليبيا.. مبادرة « باتيلي » تعود إلى الواجهة/تركيا تعلن مقتل 11 من «الوحدات» في تصعيد جديد بشمال سوريا

الثلاثاء 27/يونيو/2023 - 03:47 ص
طباعة مقتل جندي و3 إرهابيين إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 27 يونيو 2023.

الاتحاد: مقتل جندي و3 إرهابيين خلال مداهمة للجيش العراقي في كركوك

قتل جندي وأصيب ضابط بجروح خلال عملية نفذتها قوات عراقية واستهدفت خلايا تنظيم «داعش» الإرهابي في شمال العراق، أسفرت عن قتل ثلاثة من عناصره.
وذكر بيان صدر عن خلية الإعلام الأمني، أن العملية نفذتها قوات عسكرية في منطقة «تركلان» التابعة لمحافظة كركوك، شمال بغداد.
وقال البيان، إن «العملية نُفذت بعد رصد ثلاثة من عصابات داعش الإرهابية، على إثر هذه المعلومات توجهت قوة من الجيش العراقي إلى المكان واشتبكت معهم، وتمكنت من محاصرتهم وقتلهم وتفجير الأحزمة الناسفة التي كانوا يرتدونها».
كما أفاد البيان بمقتل جندي في هذه الاشتباكات وإصابة ضابط.
سيطر تنظيم «داعش» عقب هجمات متلاحقة عام 2014 على مناطق واسعة في العراق وسوريا المجاورة، ومني بهزيمة بعد سلسلة من العمليات العسكرية ضده في البلدين بدعم من تحالف دولي تقوده واشنطن.

المتحدث باسم العملية السياسية: حل الأزمة في السودان مرهون بالتوصل إلى حل سياسي

حذر المتحدث باسم العملية السياسية في السودان، خالد يوسف، من تحول القتال الدائر في بلاده إلى «حرب عابرة للحدود». وقال في تصريح نشر أمس: «هذه حرب لا منتصر فيها، ومآلاتها واضحة للعيان وهي إمكانية تحولها لحرب ذات طبيعة إثنية وقبلية».
وأضاف: «القادم أسوأ، وهو نذر تحولها لحرب عابرة للحدود تعلو فيها الأجندات ويصبح جميع أهل السودان بلا قدرة على إيقافها، وتصبح السيادة والقرار الوطني أثراً بعد عين». وشدد يوسف على أن المخرج الوحيد للأزمة هو التوصل إلى حل سياسي سلمي شامل.
أمنياً، قال مسؤول حكومي سوداني أمس، إن القوات المسلحة السودانية تصدت لهجوم من «الحركة الشعبية- شمال» التي يقودها عبد العزيز الحلو على ولاية النيل الأزرق جنوب شرق البلاد. وأفاد مدير الشركة السودانية للمعادن الحكومية مبارك أردول في تغريدة، بأن «القوات المسلحة تتصدى لهجوم على منطقة جنوب الكرمك بالنيل الأزرق من الجيش الشعبي/ شمال، التابع للحركة الشعبية شمال». وتتواصل معاناة ملايين المدنيين في الخرطوم وإقليم دارفور جرّاء الأزمة حيث فشلت الجهود الدبلوماسية في إيجاد مخرج حتى الآن.

الخليج: 73 نائباً ليبياً يدعمون الحجز الإداري على إيرادات النفط

استنكر 73 نائباً في البرلمان الليبي، في بيان لهم، استمرار حكومة الوحدة المنتهية ولايتها برئاسة عبدالحميد الدبيبة، في مهامها والتصرف في المال العام من دون ميزانية معتمدة، فيما أفادت وكالة «نوفوستي» الروسية، أمس الاثنين، بأن روسيا قررت تسمية أيدار أغانين، سفيراً جديداً لها في ليبيا، في حين أعلنت الأمم المتحدة انخفاض عدد النازحين داخلياً في ليبيا بنسبة 60.4 في المئة خلال العام 2022.

وأكد النواب دعم مطالبة الحكومة الشرعية والمكلفة من مجلس النواب بفرض حجز إداري على إيرادات النفط لإيقاف عبث الحكومة منتهية الولاية، محذرين كل الجهات التنفيذية الحالية من مخالفة النظم واللوائح القانونية للدولة.

وكانت الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، قررت الحجز الإداري على إيرادات النفط المودعة بحسابات المؤسسات المالية بالعاصمة طرابلس، في خطوة من شأنها أن تجدّد الصراع السياسي حول النفط، مصدر الدخل الرئيسي للبلاد.

من جهة أخرى، ذكرت وكالة «نوفوستي» الروسية، أمس الاثنين، أن السفير الروسي الجديد، أيدار أغانين، قدم أوراق اعتماده رسمياً إلى رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي.

يأتي ذلك بعد غياب استمر لمدة 9 سنوات للتمثيل الروسي الدبلوماسي في ليبيا.

ونقلت الوكالة عن السفير الجديد قوله: «الآن نستطيع أن نقول إن الظروف الأمنية في ليبيا أصبحت أفضل بكثير، فكما نرى ليس هناك أعمال عسكرية».

وأضاف: «ليبيا بدأت بالانتقال إلى مرحلة التطور السلمي حيث تمت وتتم تسوية الخلافات السياسية في البلد عبر الحوار».

وأردف: «التواجد الدبلوماسي لروسيا استؤنف بالكامل، وسوف نعمل على تعزيز علاقات الصداقة التقليدية بين البلدين».

انخفاض عدد النازحين داخلياً

إلى ذلك، أكدت الأمم المتحدة في تقريرها السنوي للعام 2022 انخفاض عدد النازحين داخلياً من 316,000 بداية 2020 إلى 125,000 في ديسمبر/ كانون الأول 2022.

وأشارت إلى وجود معظم النازحين الباقين في بنغازي ومصراتة وطرابلس، مبينة أن العوائق النظامية التي تحول دون عودة النازحين أو إدماجهم محلياً، لا تزال تتطلب زيادة تخصيص موارد من جانب السلطات الوطنية لإيجاد حلول دائمة للنازحين.

وبينت أنه اعتباراً من ديسمبر/ كانون الأول 2022 تم تقدير إجمالي المهاجرين الموجودين في ليبيا ب694,398، موضحة أن النيجر ومصر والسودان وتشاد ونيجيريا أكثر الجنسيات تمثيلاً بين المهاجرين في ليبيا.

عملية ابتزاز رخيصة

في الأثناء، اعتبرت اللجنة المشكّلة من المجلس الرئاسي الليبي في بيان لها، أنه لا مبرر قانونياً ولا جنائياً ولا سياسياً لاستمرار احتجاز هانيبال معمر القذافي في لبنان.

ووصفت ذلك بعملية ابتزاز رخيصة تدين مرتكبيها قبل أي شخص آخر.

ودعت اللجنة المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة ورئاسة البرلمان، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي للضغط على السلطات اللبنانية للإفراج غير المشروط عنه.

كما دعت اللجنة للتواصل مع الجامعة العربية ومنظمات العالم الإسلامي ولجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لبحث قضية هانيبال.

كما حملت اللجنة المسؤولين في لبنان مسؤولية سلامة هانيبال، وما يترتب على ذلك من ملاحقات قانونية وقضائية وتعويضات مادية ومعنوية.

معارك محتدمة في الخرطوم حول مقر قيادة الشرطة

شهد السودان، أمس الاثنين، يوماً جديداً من التصعيد والاقتتال بين طرفي النزاع، وسط تحذيرات دولية من أزمات إنسانية قد تعصف بالشعب السوداني، فيما لقي ما لا يقل عن 14 شخصاً حتفهم في معارك بمحيط مقر قيادة الشرطة في الخرطوم التي قد تغير سيطرة قوات الدعم السريع عليها المعطيات في الخرطوم، على ما أفاد ضابط سابق في الجيش، في حين هاجم متمردو قوات الحركة الشعبية - شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، مدينة الكرمك الحدودية مع إثيوبيا، ودارت اشتباكات بينهم وبين الجيش، الأمر الذي أجبر المواطنين على الفرار إلي داخل الأراضي الإثيوبية.

ومساء أمس الأول الأحد، أعلنت قوات الدعم في بيان «الانتصار في معركة رئاسة الاحتياطي المركزي».

وأضافت «استولت قوات الدعم السريع بعد سيطرتها على رئاسة قوات الاحتياطي المركزي ومعسكر عوض خوجلي على كميات كبيرة من المركبات والأسلحة والذخائر».

وأكد الجيش في بيان أمس أن الميليشيات المتمردة استولت أمس الأول الأحد على أحد مقار الشرطة بعد مهاجمته لثلاثة أيام متواصلة.

وتابع الجيش أن «مرافق الشرطة في جميع أنحاء العالم تعتبر مرافق خدمية لا علاقة لها بالعمليات العسكرية».

ووصفت القوات المسلحة أن ما حققته قوات الدعم السريع «ليس انتصاراً عسكرياً.. بقدر ماهو هزيمة أخلاقية وتعدٍ سافر على مؤسسات الدولة».

وقال ضابط متقاعد في الجيش طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة «الصحافة الفرنسية» إن «سيطرة متمردي الدعم السريع على الاحتياطي المركزي، إن استمرت، سيكون لها تأثير كبير على المعركة في الخرطوم».

سيطرة وتهديد

وتابع المصدر نفسه «موقع رئاسة الاحتياطي جنوب الخرطوم يجعله يتحكم في المدخل الجنوبي للعاصمة، كما أن الدعم السريع بوجوده في الاحتياطي ومعسكره الرئيسي في طيبة جنوب الاحتياطي وسيطرته على مصنع اليرموك للصناعات العسكرية، أصبح مهدداً رئيسياً لقيادة سلاح المدرعات في الشجرة وهو إحدى أدوات تفوق الجيش».

وحتى وإن خسرت قوات الدعم السريع لاحقاً هذا الموقع الاستراتيجي، تظهر أشرطة الفيديو التي بثتها أجهزة الدعاية التابعة لها رجالها يستولون على مخزونات كبيرة من الأسلحة والذخائر ما يجعلها قادرة على الاستمرار طويلاً في حرب الاستنزاف التي اندلعت في 15 إبريل/ نيسان.

وقال مصدر في الجيش إن قوات الدعم السريع «تجاوز عدد قتلاها 400» في المعركة للسيطرة على المقر.

وأمس الأول الأحد سجلت «14 حالة وفاة، بينها طفلان» في محيط مقر قوات الاحتياط على ما ذكر مكتب التوثيق للانتهاكات الذي يحاول تنظيم عمليات الإنقاذ والنقل إلى المستشفيات القليلة التي ما زالت بالخدمة في المنطقة.

وأضاف المصدر نفسه أن «عدد الإصابات بلغ 217 خضع منهم 147 للجراحة وبلغ عدد الإصابات البليغة والحرجة 72».

وفي ولاية النيل الأزرق، هاجم متمردو قوات الحركة الشعبية - شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، مدينة الكرمك الحدودية مع إثيوبيا، ودارت اشتباكات بينهم وبين الجيش، الأمر الذي أجبر المواطنين على الفرار إلى داخل الأراضي الإثيوبية.

«قذائف على المنازل»

وتتواصل المعارك أيضاً في نيالا كبرى مدن جنوب دارفور، حيث قتل ما لا يقل عن 12 مدنياً أمس الأول الأحد على ما أفاد طبيب لفت إلى عدم إحصاء عدد كبير من الجرحى والقتلى، لأن المعارك تحول دون إمكان التنقل.

وخلال الليل، أفاد سكان في نيالا عن قصف مدفعي كثيف. وقال أحدهم إن «القذائف تسقط في منازل المدنيين».

البيان: ليبيا.. مبادرة « باتيلي » تعود إلى الواجهة

ينتظر الليبيون ما سيتم إقراره من إجراءات ومواقف خلال الأيام القليلة القادمة في ظل التجاذبات الحاصلة بين البعثة الأممية والقوى الداخلية.

ويرجح متابعون للشأن الليبي أن يتجه المبعوث الأممي عبد الله باتيلي لتنفيذ بنود مبادرته التي كان قد أعلنها في فبراير الماضي وقال إنها تمثل بديلاً للجهود التي يبذلها مجلسا النواب والدولة في حالة فشلهما في الوصول إلى اتفاق نهائي.

وأوضح المحلل السياسي جبريل العبيدي، إن البعثة الأممية ستلجأ إلى خطة جديدة ربما تتجاوز مجلسي النواب والدولة، وهو الأمر الذي دفع خالد المشري إلى طرح مبادرته الأخيرة.

وتقود البعثة الأممية جملة من المشاورات مع الفعاليات السياسية والاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني بهدف الإعداد لتنفيذ مبادرة باتيلي. وتشير الأوساط إلى أن مبادرة باتيلي تشهد حالياً إدخال تعديلات محلية عليها لضمان قبولها من مختلف الفرقاء وخاصة من مجلسي النواب والدولة والسلطات التنفيذية والأطراف الميدانية التي لا يمكن تجاهل دورها وموقعها بأي شكل من الأشكال. 

الشرق الأوسط: «الدعم السريع» يعلن هدنة في السودان خلال العيد

أعلن قائد قوات «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي) عبر قناة «العربية»، مساء أمس، عن هدنة في السودان خلال أيام العيد. من جانبه، حذَّر وزير شؤون مجلس الوزراء السابق في السودان، خالد عمر يوسف، أمس، من تحول القتال الدائر في بلاده إلى «حرب عابرة للحدود تعلو فيها الأجندات الخارجية». وقال يوسف، وهو أيضاً المتحدث باسم العملية السياسية في البلاد، عبر حسابه على «تويتر»، إن «هذه حرب لا منتصر فيها، ومآلاتها واضحة للعيان، وهي إمكانية تحولها لحرب ذات طبيعة إثنية وقَبَلية».

وأضاف: «المقبل أسوأ، وهو نُذُر تحولها لحرب عابرة للحدود تعلو فيها الأجندات الخارجية، ويصبح جميع أهل السودان بلا قدرة على إيقافها، وتصبح (السيادة والقرار الوطني) أثراً بعد عين». وشدد يوسف على أن المَخرج الوحيد للأزمة هو التوصل إلى «حل سياسي سلمي شامل»، لكنه أشار إلى أن هذا المَخرج «يضيق يوماً بعد يوم». ودعا الوزير السابق إلى «معالجة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى فشل الدولة السودانية، بل قرب انهيارها، وعلى رأسها الوصول لجيش واحد مهني وقومي ينأى عن السياسة وصراعات السلطة، ويتفرغ لمهام حماية حدود البلاد وأمنها».

واندلع القتال بين الجيش وقوات «الدعم السريع» على نحو مفاجئ، في منتصف أبريل (نيسان)، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً.

في غضون ذلك، أكد الجيش في بيان، أمس، أن قوات (الدعم السريع) «استولت يوم الأحد على أحد مقرات الشرطة السودانية (الاحتياطي المركزي) بعد مهاجمته لثلاثة أيام متواصلة»، فيما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن ضابط متقاعد في الجيش، لم تذكر اسمه، قوله إن «سيطرة الدعم السريع على الاحتياطي المركزي سيكون لها تأثير كبير على المعركة في الخرطوم».

تركيا تعلن مقتل 11 من «الوحدات» في تصعيد جديد بشمال سوريا

في تصعيد جديد من جانب تركيا في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، أعلنت مخابراتها مقتل 11 من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية التي تعد أكبر مكونات «قسد» في عملية نفذتها في منبج بريف حلب الشرقي بشمال غربي سوريا.

وقالت مصادر أمنية تركية، الاثنين، إن عناصر المخابرات حددت نقاط انطلاق الهجمات التي تتم بالقذائف الصاروخية وقذائف الهاون على منطقة عملية «درع الفرات»، التي تسيطر عليها القوات التركية وفصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة في حلب، والمواقع التي ينطلق منها «الإرهابيون» الذين يتسللون لتنفيذ أعمال إرهابية في المنطقة.
ونقلت وكالة «الأناضول» الرسمية، عن المصادر، أن «عناصر المخابرات قامت برصد أوكار الإرهابيين عن كثب في منبج من الجو والأرض، بالتعاون مع القوات المسلحة التركية، ونفذت عمليات متزامنة، الأحد، على النقاط المحددة على محور منبج، ما أسفر عن تحييد (قتل) 11 إرهابياً من تنظيم حزب العمال الكردستاني وامتداداته وتدمير مجمع للإرهابيين».

وتعد تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، امتداداً لحزب العمال الكردستاني في سوريا. وصعدت على مدى الأسابيع الثلاثة الأخيرة، قصفها البري وبالطيران المسير المسلح على مواقع سيطرة «قسد» وقوات الجيش السوري في شمال سوريا، رداً على هجومين لـ«قسد» على قاعدة عسكرية لقواتها في كلجبرين بريف حلب الشمالي، ومركز للشرطة في ولاية كليس الحدودية جنوب البلاد.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 69 من عناصر «قسد» في رد على الهجومين.

وتركز التصعيد بشكل أساسي على منبج وتل رفعت، اللتين أعلن الرئيس رجب طيب إردوغان، العام الماضي، أنهما ستكونان محوراً لعملية عسكرية تركية جديدة تستهدف مواقع سيطرة «قسد»، بهدف استكمال إقامة مناطق آمنة لاستقبال اللاجئين السوريين.

وكرر إردوغان الحديث عن العملية العسكرية قبل أشهر من الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي شهدتها تركيا في مايو (أيار) الماضي، لكنها قوبلت بمعارضة شديدة من الولايات المتحدة وروسيا ومختلف الأطراف المتداخلة في الأزمة السورية.

وتمكنت المخابرات التركية من القضاء على عدد من قيادات «وحدات حماية الشعب» الكردية، عبر عمليات نفذتها في الفترة الأخيرة بشمال سوريا، باستخدام الطائرات المسيرة، التي تستخدمها القوات التركية في الهجمات على قيادات ومواقع «قسد».

وكشفت، الجمعة، عن مقتل قيادي مطلوب بنشرة حمراء للإنتربول، يدعى عبد الرحمن جادرجي الذي كان يحمل الاسم الحركي «أسعد فراشين»، والذي كان عضو المجلس التنفيذي في «العمال الكردستاني» المصنف تنظيماً إرهابياً، في عملية نفذتها في القامشلي شمال شرقي سوريا.

ونقلت وكالة «الأناضول» التركية عن المصادر، أن جادرجي كان يلقب أيضاً باسم «أسعد أوروبا» بسبب توليه أنشطة قيادية في العمال الكردستاني على صعيد القارة الأوروبية.

في غضون ذلك، سيرت القوات الروسية، الاثنين، دورية منفردة في ريف عين العرب (كوباني) الشرقي، في شرق حلب، حيث كان من المقرر تسيير دورية مشتركة مع الجانب التركي، إلا أن العربات العسكرية التركية لم تحضر إلى البوابة الحدودية، قرب قرية غريب 20 كم شرق عين العرب (كوباني)، بداعي عطلة عيد الأضحى.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الدورية الروسية المؤلفة من 4 عربات عسكرية سارت بشكل منفرد، وفق خطها المقرر سلفاً، حيث انطلقت من قرية غريب وجابت كثيراً من القرى، قبل أن تعود إلى مركزها قرب بلدة صرّين، جنوب عين العرب.

كما سيرت القوات الروسية، الأحد، دورية عسكرية منفردة مؤلفة من 4 مدرعات عسكرية، بريفي الدرباسية الشرقي والغربي، انطلاقاً من مطار القامشلي بريف الحسكة الشمالي، حيث جابت نقاطاً عسكرية تتمركز فيها قوات من الجيش السوري قرب الحدود التركية.

وتكرر تسيير القوات الروسية دوريات منفردة خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة التي شهدت تصعيداً من جانب تركيا على مناطق «قسد» والقوات السورية.

ويتم تسيير الدوريات المشتركة بموجب مذكرة تفاهم وقعت بين الجانبين التركي والروسي بسوتشي في 22 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، تتعلق بوقف تركيا عملية «نبع السلام» العسكرية التي استهدفت مواقع «قسد» في شمال شرقي سوريا.

الدبيبة يؤكد «حرصه» على إنجاح الانتخابات الليبية

جدّد عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة» الليبية المؤقتة، حرصه على إنجاح الانتخابات المقبلة، بينما واصل تجاهله تهديدات حكومة «الاستقرار» برئاسة أسامة حماد، باللجوء للقضاء للحجز إدارياً على إيرادات النفط، على الرغم من إعلان 73 من أعضاء مجلس النواب الليبي تأييدهم هذه الإجراءات. لكن الدبيبة قال إنه بحث في اجتماعه، الاثنين، في العاصمة طرابلس، مع المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى ليبيا، بول سولير، ملف الإنفاق الحكومي، وفق مؤشراته خلال النصف الأول من العام الجاري.

ولفت الدبيبة، بحسب بيان حكومي، إلى ضرورة استمرار التوزيع العادل للإنفاق على جميع المواطنين، مؤكداً أن ما يزيد على 80 في المائة من الإنفاق يتم توجيهه بشكل مباشر ومتساوٍ لجميع المواطنين من مختلف مناطق البلاد. وقال الدبيبة إنهما بحثا ملف إجراء الانتخابات في أقرب إطار زمني، مؤكداً حرص الحكومة على إنجاح الانتخابات المرتقبة، وسط حالة من الاستقرار الأمني، ووفق قوانين انتخابية عادلة ونزيهة.

ونقل عن سولير تأكيده دعم باريس جهود الحكومة في إنجاح العملية الانتخابية وحرص فرنسا على استمرار التواصل مع حكومة الوحدة في ملف الانتخابات المرتقبة. كما أطلق الدبيبة مبادرة تتيح للقطاع الخاص ممن لديهم أفكار تطويرية وإبداعية عرضها على الحكومة ومسؤوليها.

وكان الدبيبة قد أكد خلال لقائه في طرابلس مساء الأحد، مع وفد من أعيان «قصر الحاج»، استمرار تفعيل الحكومة للمشروع التنموي في كل مناطق ليبيا بوصفه داعماً لتحقيق الاستقرار، مشيراً إلى أن الحكومة حريصة على حل جميع المختنقات والمشكلات التي تحول دون تقديم الخدمات للمواطنين. ونقل الدبيبة عن الوفد امتنانه لجهود حكومة «الوحدة» في تحقيق تنمية مستدامة في منطقتهم، واهتمامها بالمحافظة على تواصل مباشر ودائم مع المكونات الاجتماعية من مختلف مناطق البلاد. كما نقل دعمهم جهود الحكومة في تقوية البلديات، وتفعيل الإدارة المحلية، ورؤية الحكومة الهادفة لإجراء الانتخابات لإنهاء المراحل الانتقالية.

من جانبه، قال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، إنه أطلع وفداً من قبيلة «العرفة» في مدينة القبة على آخر المستجدات السياسية في البلاد ومجهودات مجلس النواب في سبيل إنهاء الأزمة الليبية.

ونقل عن الوفد تأكيده أن مجلس النواب هو «الجهة التشريعية» المنتخبة من الشعب الليبي، كما أكد تأييده إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية متزامنة وفق القوانين الصادرة من مجلس النواب، مطالباً بحكومة «موحدة» لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

بدوره، قال السفير والمبعوث الأميركي الخاص ريتشارد نورلاند، في بيان للسفارة الأميركية، الاثنين، إنه بحث مع رئيس مؤتمر التبو عيسى منصور، الاستقرار في جنوب ليبيا والمنطقة الأوسع، إلى جانب فرص تعزيز الحوار السياسي بعد النتائج في بوزنيقة بالمغرب، في إشارة إلى اجتماع لجنة «6+6» المشتركة بين مجلسي النواب والدولة لوضع القوانين الانتخابية.

بموازاة ذلك، استنكر 73 من أعضاء مجلس النواب، في بيان مشترك مساء الأحد، ترتيب حكومة الدبيبة، التي وصفوها بـ«منتهية الصلاحية»، التزامات مالية على الدولة دون ميزانية معتمدة من مجلس النواب، وطالبوا النائب العام بالتحقيق في مخالفاتها المالية الواردة في تقرير الرقابة المالية 2022 الصادر مؤخراً.

وأيّد البيان قرار حكومة حماد باللجوء للقضاء والقانون الليبي بمنع حكومة الدبيبة من العبث بإيرادات النفط. لكن بعض من وردت أسماؤهم في البيان، نفوا توقيعهم عليه، واعتبروا في المقابل أن هدفه هو «تصفية حسابات سياسية، وليس محاربة الفساد».

في شأن آخر، دخل المجلس الرئاسي على قضية احتجاز هانيبال، نجل العقيد الراحل معمر القذافي، في لبنان؛ حيث اعتبر بيان للجنة المشكّلة من المجلس، أنه «لا مبرر قانونياً ولا جنائياً ولا سياسياً لاستمرار احتجازه»، الذي وصفته بعملية «ابتزاز رخيصة» تدين مرتكبيها قبل أي شخص آخر.

ودعت اللجنة، في بيان مساء الأحد، المجلس الرئاسي وحكومة «الوحدة» ومجلس النواب، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، للضغط على السلطات اللبنانية للإفراج غير المشروط عن نجل القذافي، كما دعت اللجنة للتواصل مع الجامعة العربية ومنظمات العالم الإسلامي ولجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لبحث قضيته. كما حملت اللجنة، المسؤولين في لبنان، مسؤولية سلامة هانيبال وما يترتب على ذلك من ملاحقات قانونية وقضائية وتعويضات مادية ومعنوية.

وواصل محامي نجل القذافي، الترويج لفكرة تدهور الحالة الصحية لموكله ورفضه العودة عن إضرابه. وكان هانيبال، تعرض لوعكة صحية مساء الأربعاء الماضي، نُقل على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، وقال محاميه إنه يعاني من «انتكاسة نفسية» جراء اعتقاله.

شارك