مستشار رئيس النيجر المحتجز: بازوم لم ولن يتقدم باستقالته/مباحثات ليبية لتعزيز خطوات المصالحة الوطنية/فرارالمنقوش إلى تركيا بطائرة حكومية والأمن الداخلي ينفي تسهيل عبورها

الإثنين 28/أغسطس/2023 - 10:23 ص
طباعة مستشار رئيس النيجر إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 28 أغسطس 2023.

الاتحاد: مستشار رئيس النيجر المحتجز: بازوم لم ولن يتقدم باستقالته

قال محمد سحنون المستشار الخاص لرئيس النيجر محمد بازوم، إن الرئيس المحتجز منذ 26 يوليو الماضي، رفض الاستقالة منذ بداية الأمر، مؤكداً أنه لم ولن يتقدم باستقالته.
وأضاف سحنون في تصريحات خاصة لوسائل إعلام: «لن نرضخ لمطالب الانقلابيين وسيكون هناك تدخل عسكري من قبل مجموعة إيكواس، إذا لم يقبلوا التفاوض».
وأشار إلى أن الاجتماع الأخير لـ«إيكواس»، شدد على أن أي استقالة لبازوم لن تُقبل تحت أي ظرف أو ضغوطات.
وذكر أنه على «الرغم من أن إيكواس، طرحت عدة طرق في محاولة للتوصل إلى حلول للأزمة، ولكن طلبات العسكريين مستحيلة، ولا يمكن التفاوض بشأنها».
وأضاف المستشار الخاص لرئيس النيجر، أنه «لا يمكن للمجلس العسكري منع تدخل إيكواس عسكرياً، إذا لم يتم التوصل إلى حل للأزمة».
وأشار سحنون إلى أن «وضع بلاده يختلف عن مالي وبوركينا فاسو، فلم تك لدينا أزمة سياسية تبرر الانقلاب كما في البلدان المجاورة»، مضيفاً أن «الانقلابيين يرغبون فقط في الاستيلاء على السلطة».
وأوضح أن «صحة الرئيس بازوم مستقرة ويتابعه الطبيب الخاص، ولكن لا يوجد ماء ولا كهرباء داخل القصر المحتجز فيه، وأن شعبية الانقلابيين تتراجع في ظل عدم توافر الموارد الأساسية مثل الغذاء والدواء».

مباحثات ليبية لتعزيز خطوات المصالحة الوطنية

بحث المجلس الأعلى للدولة والمجلس الرئاسي الليبي تعزيز الخطوات المتخذة في ملف المصالحة الوطنية خاصة المتعلقة بالتحضير للمؤتمر الجامع لها، فيما اعتمدت المفوضية الليبية للانتخابات  الدوائر الانتخابية للمجالس البلدية وتواريخ الاقتراع.
وذكر بيان عقب لقاء جمع رئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، والنائب بالمجلس الرئاسي عبد الله اللافي في طرابلس، أنه «تم خلال اللقاء مناقشة الأوضاع السياسية التي تمر بها البلاد لتنسيق الجهود بين المجلس الرئاسي والمجلس الأعلى من أجل تحقيق التوافق بين جميع أطراف العملية السياسية، للوصول لإجراء الاستحقاق الانتخابي الذي يتطلع إليه كل الليبيين».
وأشار البيان إلى أن «اللقاء استعرض الأوضاع الأمنية التي شهدتها طرابلس في الفترة الأخيرة».
وشهدت طرابلس في 14 أغسطس الجاري، اشتباكات بين قوتين أمنيتين خلفت أكثر من 50 قتيلاً وما يزيد على 100 جريح خلال يومين.
وفي سياق آخر، اعتمد مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، الدوائر الانتخابية للمجالس البلدية وتواريخ إجراء عملية الاقتراع الخاصة بكل بلدية.
وطالب مجلس مفوضية الانتخابات، الإدارة العامة بوضع الخطط التنفيذية لعملية الانتخابات المحلية وعرضها عليه في أجل أقصاه 28 سبتمبر المقبل.
وألحقت المفوضية بقرارها قوائم بفئات البلديات المستهدفة بالعملية الانتخابية، من بينها 47 بلدية في المنطقة الغربية و16 بلدية من المنطقة الشرقية و24 بلدية في المنطقة الجنوبية حددت مواعيد انتخابات مجالسها.
إلى ذلك، بحث فريق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أمس، سبل إشراك المجتمع المدني في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار للعام 2020، ودعم جهود اللجنة العسكرية «5+5»، وذلك مع عدد من ناشطي وناشطات المجتمع المدني الليبي.
أمنياً، نفذ سلاح الجو الليبي، أمس، عمليات استطلاع جوية واسعة على طول الشريط الحدودي الجنوبي، وذلك لضبط الأمن بالمنطقة ومكافحة العناصر المتسللة داخل الحدود الليبية.
بدوره، أكد قائد المنطقة العسكرية في مدينة سبها، اللواء فوزي المنصوري، أن العملية العسكرية التي يقودها الجيش الليبي جنوب البلاد تستهدف عناصر من المعارضة التشادية تتواجد داخل الحدود الليبية، والمهاجرين غير الشرعيين، مشيراً إلى سيطرة قوات الجيش على الشريط الحدودي بين ليبيا وتشاد.
وأوضح المسؤول العسكري الليبي في تصريح لـ«الاتحاد» أن العملية العسكرية في مدن الجنوب الليبي تهدف لبسط الأمن والاستقرار في تلك المنطقة، نافياً وجود وقت محدد لإنهاء العمليات العسكرية.

البيان: «الخارجية السودانية» تدعو واشنطن لتصحيح موقفها من الأزمة

دعت وزارة الخارجية السودانية، الولايات المتحدة، إلى تصحيح موقفها من الأزمة السودانية الحالية، وألا تساوي بين القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع.

ووفقاً لوكالة الأنباء السودانية «سونا»، أصدرت وزارة الخارجية السودانية، بياناً حول تغريدة للسفير الأمريكي في الخرطوم، جون غودفري، تحدث فيها عن «طرفين متحاربين» في البلاد، وأن «كليهما لا يصلح للحكم».

ووصف البيان، تعليق السفير بـ«غير اللائق، ويمثل خروجاً على الأعراف الدبلوماسية، وقواعد التعامل بين الدول، والاحترام المتبادل لسيادة كل منها الآخر، كما يتنافى مع مقتضيات المهنية الدبلوماسية، ويعبر عن عدم احترام السفير الأمريكي للشعب السوداني، واستقلاله عبر تنصيب نفسه وصياً عليه، يحدد له من يصلح أو لا يصلح لحكمه».

وأضاف البيان، أن التعليق تجاهل حقيقة أن القوات المسلحة (الجيش الوطني)، تدافع عن السودان وأهله ضد «ميليشيا إرهابية». وكان غودفري، قد دعا عبر منصة «إكس»، الطرفين «المتحاربين» في السودان إلى نقل السلطة إلى حكومة انتقالية مدنية.

وكتب الدبلوماسي الأمريكي في تغريدته إن «مستقبلاً من بناء الشعب السوداني، لا يمكن أن يتحقق إلا عندما يتم استعادة الأمن للمدنيين». وأضاف «يجب على المتحاربين، الذين أظهروا أنهم غير مؤهلين للحكم، إنهاء الصراع، ونقل السلطة إلى حكومة انتقالية مدنية».

زيارة

في الأثناء، وصل قائد الجيش السوداني، عبدالفتاح البرهان، أمس، إلى مدينة بورتسودان على البحر الأحمر، في خروج نادر له من العاصمة منذ بدء الأزمة السودانية.

وأفاد بيان مجلس السيادة السوداني، الذي يترأسه البرهان، بأنه «وصل اليوم (أمس) إلى مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر»، وبأن نائب رئيس المجلس السيادي، مالك عقار، «كان في استقباله بمطار بورتسودان».

الخليج: تأجيل اجتماعات «المصالحة الليبية» إلى منتصف سبتمبر

أكدت مصادر ليبية مسؤولة أن الاجتماعات التحضيرية الخاصة بمؤتمر «المصالحة الوطنية»، التي كان من المقرر انطلاقها، أمس الأحد، تم تأجيلها، فيما أعلن المجلس الرئاسي أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أبلغ موسى الكوني النائب بالمجلس أن طهران تعمل لإعادة فتح سفارتها في طرابلس، في حين بحثت البعثة الأممية في ليبيا مع نشطاء المجتمع المدني سبل إشراك المجتمع المدني في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2020 ودعم جهود اللجنة العسكرية المشتركة«5+5».

وكان من المقرر أن تنطلق اجتماعات المصالحة الوطنية في مدينة البيضاء، بمشاركة اللجنة التحضيرية وسفراء بعض الدول وممثلين عن الاتحاد الإفريقي وبعض المنظمات الدولية.

ووفقاً لما ذكرته مصادر لوكالة (سبوتنيك) الروسية، فإن بعض الأسباب اللوجستية حالت دون وصول بعض الشخصيات المدعوة للمشاركة، وعليه تقرر تأجيلها على أن تعقد في البيضاء أو بنغازي.

من جهة أخرى، أعلن المجلس الرئاسي أمس ، في بيان عبر«فيسبوك» أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أبلغ موسى الكوني النائب بالمجلس أن طهران تعمل على إعادة فتح سفارتها في طرابلس.

وذكر البيان أن هذه الخطوة تأتي تأكيداً على نية إيران في تفعيل كافة أوجه التعاون المشترك.

وأشار البيان إلى أن لقاء رئيسي والكوني عقد على هامش قمة مجموعة «بريكس» في جنوب إفريقيا التي عقدت بين 22 و24 أغسطس الجاري.

وأعرب رئيسي، عن اهتمام بلاده بنجاح ليبيا في تجاوز أزمتها وعودة دورها الرائد على الساحة العربية والعالمية، مشيراً إلى أن مشاركتها في أعمال قمة البريكس تعكس نجاح جهود بناء الدولة المستقرة وعودة ليبيا إلى دورها في القارة الإفريقية. ووجه رئيسي الدعوة للكوني لزيارة طهران لبحث أوجه وآليات رسم خريطة طريق لتعزيز التعاون المشترك.

وبحثت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مع نشطاء المجتمع المدني سبل إشراك المجتمع المدني في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2020 ودعم جهود اللجنة العسكرية المشتركة «5+5». جاء ذلك خلال ورشة عمل شاركت فيها البعثة الأممية إلى جانب 20 من نشطاء وناشطات المجتمع المدني من جميع أنحاء ليبيا.

وبينت البعثة الأممية عبر موقع «إكس» أن المشاركين في ورشة العمل استعرضوا الأنشطة التي نفذتها لجنة «5+5» والبعثة الأممية لدعم آلية مراقبة وقف إطلاق النار.

كما تمت مناقشة الدروس المستفادة من مشاركة المجتمع المدني في عمليات مراقبة وقف إطلاق النار في بلدان أخرى.

«الشغل» التونسي يتعهّد ب «استئناف النضال»

تعهد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي باستئناف «النضال» في أول ظهور له بمؤتمر نقابي في أعقاب وعكة صحية ألمّت به واستوجبت إيواءه في المستشفى العسكري.

وتمر العلاقة بين مؤسسة رئاسة الجمهورية والاتحاد بفترة برود منذ أشهر بسبب انتقادات مبطنة ومتبادلة من الجانبين.

ويطالب الاتحاد بحوار وطني يضم الأحزاب والمنظمات الوطنية للتوافق حول الإصلاحات التي تحتاج إليها البلاد. وكان أعلن عن معارضته للمفاوضات مع صندوق النقد بشأن حزمة الإصلاحات ومن بينها رفع الدعم وإصلاح المؤسسات العمومية.

وردّ الرئيس قيس سعيّد بانتقادات وجهها إلى الاحتجاجات النقابية.

وقال الطبوبي في مؤتمر نقابي بالحمامات «وطننا اليوم في مفترق طرق ولا يمكن لأي بلد خارجي أن يمدّ لنا يد الغوث.. إن بلادنا في حاجة إلى تضامن وطني حقيقي يقتضي قيام جميع الفاعلين بمراجعاته في سبيل تجاوز الاختلاف والسير نحو الالتفاف».

وتوجه الطبوبي بالقول للسلطة «لا أحد يحدد مربع تحركات الاتحاد، المعركة كانت معركة حول استقلالية المنظمة، اليوم تبين الخيط الأبيض من الأسود وتدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي وسير دواليب الدولة ما يستوجب مواصلة النضال».

وقال لقواعد الاتحاد«انتهى الصيف وحان وقت العودة للنضال بترتيب صفوفنا والتعويل على وحدتنا النقابية ولحمتنا، فكلنا قطاع واحد واتحاد واحد».

وقال الطبوبي «الحركة النقابية مستهدفة على جميع الصعد وما طال جامعة المدرسين أفضل دليل وسنرد الفعل في الوقت المناسب.. كل قضية عادلة هي قضيتنا».

وشدّد على أن «الاتحاد بكل هياكله سيتحرك دفاعاً عن المربين وعن قطاع البلديين وكل القطاعات المنهكة.. الاتحاد كله قطاع واحد إن وجدنا حواراً جدياً ومسؤولاً فلنتحاور وإن حدث العكس فسيكون نضالاً موحداً للقطاعات».

البرهان يصل إلى بورتسودان.. ودعوات سودانية لوقف الصراع

وصل قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أمس الأحد، إلى مدينة بورتسودان، المطلة على البحر الأحمر في شرق البلاد، في خروج نادر له من العاصمة منذ بدء الحرب بين قواته والدعم السريع قبل أكثر من أربعة أشهر، في وقت صارت المدينة الساحلية التي يسيطر عليها الجيش ملاذاً من الحرب المستعرة في غرب البلاد، لكن المنظومة الصحية على وشك الانهيار، بسبب انقطاع الكهرباء، وشح الإمدادات، ويزيد إضراب الأطباء الآن الوضع سوءاً، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين، أمس، في محيط الجهة الشرقية لسلاح المدرَّعات، التابع للجيش جنوب العاصمة الخرطوم. 

وأفاد بيان صادر عن مجلس السيادة الذي يترأسه البرهان بأنه وصل أمس الأحد إلى بورتسودان بولاية البحر الأحمر.

وأفادت أنباء أن البرهان يعتزم القيام بجولة خارجية، ويبدأ جولته بمصر للقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ثم السعودية.

حزب «الأمة» يساند 

في السياق، أعلن رئيس حزب الأمة القومي فضل الله ناصر برمة، أمس الأحد، أن الحزب سيساند ترتيبات خروج قائد الجيش عبد الفتاح البرهان من أجل إيقاف الحرب وتحقيق السلام.

وقال برمة على صفحة الحزب في «فيسبوك»: «إن كان خروج البرهان بترتيبات وتفاهمات من أجل إيقاف الحرب وتحقيق السلام والعودة للمسار الديمقراطي، فإن ترتيبات الخروج ستجد منا السند والعضد الذي يعيد للشعب السوداني حقوقه المسلوبة، ويحقق تطلعاته في حياة كريمة».

من جهة أخرى، قال شهود عيان، ل«وكالة أنباء العالم العربي»، أمس الأحد، إن اشتباكات عنيفة تدور بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في محيط الجهة الشرقية لسلاح المدرَّعات، جنوب العاصمة الخرطوم.

وأكد الشهود أن الاشتباكات جاءت بعد أن شنّت «الدعم السريع» هجوماً مكثفاً على معسكر سلاح المدرعات.

وتشنُّ «قوات الدعم السريع» هجومها على معسكر سلاح المدرعات، منذ 8 أيام على التوالي، وبينما يؤكد الجيش أنه يسيطر على المعسكر بالكامل، بعدما تصدَّى لهجمات «قوات الدعم»، تقول الأخيرة إنها تسيطر على أجزاء واسعة من المعسكر.

وفي أم درمان شهدت منطقة سلاح المهندسين جنوب المدينة وأحياء أم درمان القديمة ووسطها، صباح أمس الأحد، اشتباكات عنيفة بين الجيش و«الدعم».

مواجهات في أم درمان القديمة 

وقال سكان،للوكالة إن اشتباكات محدودة دارت بين الطرفين حول محيط سلاح المهندسين.

كما دارت مواجهات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الجيش و«الدعم» في أحياء القماير والشرفية والركابية وود نوباوي، بوسط المدينة.

إضراب الأطباء يفاقم الأزمة

إلى ذلك، صارت مدينة بورتسودان الساحلية التي يسيطر عليها الجيش ملاذاً من الحرب المستعرة في غرب البلاد، لكن المنظومة الصحية على وشك الانهيار، بسبب انقطاع الكهرباء، وشح الإمدادات، ويزيد إضراب الأطباء الآن الوضع سوءاً.

ويقول أطباء وممرضون في المدينة، إنهم لم يحصلوا على رواتبهم منذ أربعة أشهر؛ إذ أتى القتال الدائر بين الجيش والدعم السريع على ميزانية الحكومة.

وقال عمر السعيد، وهو ممرض مضرب عن العمل في مستشفى بورتسودان التعليمي: «المرضى كثيرون والمعاناة شديدة والناس تعاني ونحن نطالب باستحقاقنا، حتى لو أعطوا الناس حاجة بسيطة تقدر تمشي حالها».

وتقول الأمم المتحدة، إن أكثر من مئة ألف فروا إلى بورتسودان، ما أدى إلى زيادة الضغط على المستشفيات ومراكز الإيواء المكتظة بالفعل في المدينة.

ويقول مسؤولو المستشفيات: إن الأطباء في بورتسودان يعملون في ظل انقطاع التيار الكهربائي والرطوبة الشديدة ونقص الأدوية.

وتقول آيات محمد، المشرفة على مركز أبناء الشمال الطبي، الذي يتعامل مع تدفق مرضى المستشفيات التي أضربت فرقها الطبية «نحن في أزمة ربنا يهون علينا». 

الشرق الأوسط: تحركات واشنطن العسكرية تحيّر بغداد

قالت مصادر ميدانية متقاطعة إنها رصدت خلال الأسبوع الماضي نشاطين لافتين في الأنبار (غرب العراق)، إذ تصاعدت حركة طائرات الشحن العسكرية التابعة للقوات الأميركية، وهي تهبط في قاعدة عين الأسد على نحو غير مسبوق، بينما بدا أن الفصائل المسلحة المقربة من إيران، والتي تتخذ مقرات في المحافظة، اختفت فجأة دون سابق إنذار.

ويوم (السبت)، ظهر رئيس أركان الجيش، الفريق أول ركن عبد الأمير يار الله، من داخل القاعدة الأميركية، عين الأسد، وهو يتحدث للصحافيين عن «عدم وجود تحركات عسكرية خارج السياق»، وأن «وجود التحالف الدولي فيها محدود، ولأغراض التدريب فقط».

وجاءت الزيارة بالتزامن مع تصاعد الغموض بشأن التحركات الأميركية في مناطق متفرقة، رغم تأكيد التحالف الدولي، بأن «ما يحدث في المنطقة مجرد أعمال روتينية».

وقال المتحدث باسم العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، إن قاعدة عين الأسد عراقية، ويشرف عيها ضباط عراقيون، ووجود التحالف الدولي يقتصر فقط على جزء بسيط».

وأكد المتحدث السابق باسم التحالف الدولي العقيد مايلز كاغينز، في تصريح لتلفزيون محلي، أن «هنالك تحركات أميركية في المنطقة، بين العراق وسوريا وهي تحركات اعتيادية ومستمرة وتحدث بين الحين والآخر».

وأوضح كاغنيز، أن «الجيش الأميركي استبدل بالقوة العسكرية من أوهايو التي تخدم في المنطقة، قوة أخرى من نيوريوك (...) ولا شيء آخر»، وقال أيضاً: «الحديث عن معركة وشيكة أمر يدعو للسخرية».

وفي وقت سابق، نفى خالد اليعقوبي، مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الأمنية، وجود تحشيد أميركي داخل العراق، وقال إنهم (الأميركيون) يستبدلون قواتهم المتمركزة في سوريا.

وأبلغ مسؤول أمني كبير «الشرق الأوسط»، أن القوات الأميركية تموضع على الحدود داخل الأراضي السورية، وليس في العراق.

وفي مناسبات مختلفة، أكدت الحكومة العراقية أنها حصلت على ضمانة من الأميركيين، قبل توقيع المحضر الأمني بين البلدين، بأن «طيران الطائرات المسيّرة في الأجواء العراقية لن يجري إلا بموافقة الحكومة العراقية»، دون أي إشارة تتعلق بالتحركات على الأرض.

وقبل نحو أسبوعين، زار وفد عسكري عراقي العاصمة الأميركية واشنطن، وأعلن عن اتفاق مع الجانب الأميركي على تشكيل لجنة عليا مشتركة مع التحالف الدولي للبدء بتنفيذ مخرجات الحوار المشترك الذي جرى بين الطرفين، لكن مصادر عراقية قالت حينها إن «الوفد شعر بأن الأميركيين يخططون لشيء ما في المنطقة».

وتسيطر حيرة شديدة على مكاتب المسؤولين الحكوميين والحزبيين في بغداد، ذلك لأن واشنطن لا تشارك بغداد المعلومات الكافية، بينما تظهر مؤشرات ميدانية لا تنسجم مع مزاعم «الحركة الروتينية للجيش الأميركي»، وفقاً لتعبير قيادي في الإطار التنسيقي.

ووفق معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط»، فإن حكومة بغداد وجهت أسئلة كثيرة للأميركيين بشأن مجمل التحركات العسكرية على الأراضي العراقية، لكن واشنطن لم تفسر الكثير حتى الآن.

وأكد القيادي في الإطار، أن «ما يتداوله المسؤولون العراقيون، وحتى قيادات الأحزاب الشيعية، لا يتعدى التكهنات، لأنهم في الحقيقة لا يمتلكون معلومات مؤكدة (...) الأميركيون يتحفظون على شيء ما».

وقالت مصادر ميدانية، لـ«الشرق الأوسط»، إن «حركة طائرات الشحن الأميركية ازدادت مؤخراً في قاعدة عين الأسد».

وقال سكان محليون من القرى المحيطة بالقاعدة، إنهم «لم يشهدوا مثل هذه الحركة العسكرية من قبل، إلا هذا الأسبوع (...) على مدار الأسبوع الماضي الحركة لم تهدأ في القاعدة».

وفي السياق، أكد رجال أمن وشخصيات قبلية من محافظة الأنبار، أنهم رصدوا بشكل مفاجئ «غياباً شبه تام للفصائل المسلحة، التي تتمركز في المحافظة منذ انتهاء المعارك ضد (داعش)».

وقال مسؤول أمن محلي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «علامات الدلالة التي كانت تشير إلى مقرات تلك الفصائل اختفت، كما أن الرايات والرموز الخاصة بها جرى رفعها بشكل مفاجئ».

وأشار مصدر أمني إلى أن «عدداً من الفصائل تركت مواقعها المعروفة وانتقلت إلى أماكن مجهولة، قد تكون داخل المحافظة».

ورفض مسؤولون أمنيون في بغداد والأنبار التعليق على معلومات المصادر الميدانية، لكن موظفين في الحكومة المحلية بالأنبار أكدوا أنهم «شاهدوا أرتالاً لمجموعات من الفصائل تتحرك بوتيرة غير مألوفة خلال الأسابيع الماضية، داخل المحافظة».

فرارالمنقوش إلى تركيا بطائرة حكومية والأمن الداخلي ينفي تسهيل عبورها

أثار لقاء وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين مع نظيرته في حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية نجلاء المنقوش، الأسبوع الماضي، بلبلة سياسية وشعبية في الداخل الليبي. فبعد ساعات من كشف كوهين، أمس (الأحد)، عن فحوى اللقاء مع المنقوش، سارع رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية عبد الحميد الدبيبة إلى توقيف المنقوش عن العمل احتياطياً وإحالتها للتحقيق، فيما نفت وزارة الخارجية الليبية صحة الأخبار الواردة عن اللقاء الذي وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بأنه أول اجتماع على الإطلاق بين وزيري خارجية البلدين.

وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، صباح اليوم، إلى تقارير أفادت بـ«هروب المنقوش على متن طائرة حكومية إلى تركيا بمساعدة جهاز الأمن الداخلي الليبي»، إلا أن الجهاز نفى «أنباء غير مؤكدة بشأن السماح أو تسهيل سفر المنقوش»، مشيراً إلى أنها لم تمر عبر القنوات الرسمية بمنفذ مطار معيتيقة سواء الصالة العادية أو الخاصة أو الرئاسية وفق السياق المتعارف عليه. وأكد جهاز الأمن الداخلي رئاسةً وأعضاء وقوفهم صفاً واحداً مع تطلعات الشعب الليبي واحترام مشاعره تجاه كافة القضايا، وخاصةً القضية الفلسطينية، مستنكراً «ما قامت به وزيرة الخارجية بالجلوس مع أحد أفراد الكيان الصهيوني». وأشار إلى أنه أدرج اسم المنقوش في قائمة الممنوعين من السفر لحين امتثالها للتحقيقات.

«الخارجية الليبية» تنفي

وأعلنت «الخارجية الليبية» في بيان، مساء أمس، أن المنقوش رفضت عقد أي لقاءات مع أي طرفٍ ممثلٍ لإسرائيل وما زالت ثابتة على ذلك الموقف بشكل قاطع. وأفاد البيان أن ما حدث في روما هو «لقاء عارض غير رسمي وغير مُعَدْ مسبقاً، أثناء لقاء مع وزير الخارجية الإيطالي، ولم يتضمن أي مباحثات أو اتفاقات أو مشاورات، بل أكدت فيه الوزيرة ثوابت ليبيا تجاه القضية الفلسطينية بشكلٍ جَليْ وغير قابل للتأويل واللبس». واتهمت الوزارة الصحافة العبرية باستغلال الحدث ومحاولة إعطاءه طابع اللقاء أو المحادثات أو حتى الترتيب أو مجرد التفكير في عقد مثل هذه اللقاءات، وفقاً للبيان. ‏وجددت الوزارة رفضها التام والمطلق للتطبيع مع إسرائيل، وأكدت التزامها الكامل بالثوابت الوطنية تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وشددت على تمسكها بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين، معلقة أن هذا «موقف راسخ لا تراجع عنه». وأضاف البيان: «بيانات الإدانة والرفض المتكررة، الصادرة عن وزارة الخارجية، الرافضة للاستيطان الإسرائيلي والاعتداءات المتكررة على المخيمات الفلسطينية والمسجد الأقصى هي تعبير واضح عن موقف دولة ليبيا والوزيرة الثابت من هذه القضايا وعبرت عنه الخارجية الليبية بشكل دائم». ومن جهتها، دعت هيئة رئاسة مجلس النواب الليبي إلى عقد جلسة طارئة، اليوم، وذلك لمناقشة ما وصفته بالجريمة القانونية والأخلاقية المرتكبة في حق الشعب الليبي وثوابته الوطنية من خلال لقاء المنقوش مع الوزير الإسرائيلي.

تشكيل لجنة للتحقيق

وأصدر رئيس مجلس الوزراء، عبد الحميد الدبيبة قراراً بإيقاف المنقوش عن العمل احتياطياً، وإحالتها إلى التحقيق. وبموجب القرار الذي نشره مكتب الدبيبة الإعلامي، فقد تم تشكيل لجنة للتحقيق برئاسة وزيرة العدل وعضوية: وزير الحكم المحلى ومدير إدارة الشؤون القانونية والشكاوى بمجلس الوزراء. على أن تتولى اللجنة التحقيق إدارياً مع الوزيرة بشأن لقاء الوزير الإسرائيلي، وإحالة النتائج في ظرف ثلاثة أيام. وكلف القرار وزير الشباب، فتح الله الزني، بتسيير العمل بوزارة الخارجية والتعاون الدولي.

رفض في الشارع

ولاقت الأخبار الخاصة بلقاء الوزيرين الليبي والإسرائيلي موجة من الرفض في الشارع الليبي مساء أمس. وشهدت بعض الأحياء في طرابلس والمدن المجاورة موجات من الرفض أغلبها شبابي، قامت من خلالها مجموعات رافضة بإحراق إطارات وإغلاق بعض الطرق الحيوية، فيما صدرت عدة بيانات من أحزاب ومؤسسات مدنية رافضة لأي علاقة مع إسرائيل.

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية كشفت، مساء أمس، عن أول اجتماع بين وزيرها، مع المنقوش في إيطاليا الأسبوع الماضي، وذلك بهدف دراسة إمكانات التعاون وبناء علاقات بين البلدين والحفاظ على التراث اليهودي الليبي.

وقال كوهين في بيان أوردته وكالة «رويترز»: «هذه هي الخطوة الأولى في إقامة علاقات رسمية بين البلدين». وأضاف أن «حجم ليبيا وموقعها الاستراتيجي يمنحان العلاقات معها أهمية عظيمة وإمكانات هائلة لدولة إسرائيل». وأضاف البيان أن اللقاء شهد أيضاً مناقشة «العلاقات التاريخية بين البلدين وسبل التعاون والمساعدات الإسرائيلية في القضايا الإنسانية والزراعة وإدارة المياه وغيرها». كما بحث اللقاء «إمكانات التعاون المشترك بين إسرائيل وليبيا، والحفاظ على التراث اليهودي الليبي الذي يشمل ترميم كنس ومقابر يهودية في البلاد»، بحسب البيان.

وحسب «وكالة الأنباء الألمانية»، أعرب كوهين عن شكره لوزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني على استضافته الاجتماع في روما، وأضاف أن وزارته «تعمل أمام مجموعة من الدول في الشرق الأوسط، وأفريقيا وآسيا، بهدف توسيع دائرة السلام والتطبيع مع إسرائيل».

مع اقتراب الانتخابات المحلية… المعارضة تحذر من «سوريا صغيرة» في تركيا

قفز ملف اللاجئين السوريين إلى الواجهة مجددا في تركيا مع إطلاق الأحزاب السياسية استعداداتها مبكرا للانتخابات المحلية المقررة في 31 مارس (آذار) 2024.

وفي تصعيد جديد للخطاب المعادي لبقاء السوريين في تركيا، ذهبت رئيسة حزب «الجيد» القومي المعارض، ميرال أكشنار، إلى أن هناك محاولات من جانب الرئيس رجب طيب إردوغان وحكومته لإنشاء «سوريا صغيرة» في تركيا، عبر التخويف بتهديدات تنظيمي «داعش» و«حزب العمال الكردستاني». وعدت مشكلة المهاجرين وطالبي اللجوء مسألة أمن قومي.

وقالت أكشنار، خلال تجمع لحزبها ضم رؤساء فروعه ومئات من أعضائه من مختلف الولايات التركية ليل السبت – الأحد، إن «كل مدينة في تركيا مليئة باللاجئين الذين لا يعرف عددهم... مشكلة طالبي اللجوء هي مشكلة أمن قومي. إنها مسألة بقاء تدمر الثقافة الوطنية للأمة التركية... قيمنا الموجودة منذ ألف سنة مهددة اليوم».

وأعلنت أكشنار أن حزبها سيخوض الانتخابات المحلية في مارس المقبل، منفردا، وسيطرح مرشحين في جميع الولايات والمدن والبلدات والأحياء والقرى، ولن يتحالف مع أحزاب، ولن يتعاون مع أصحاب الأجندات التي تهدد الجمهورية التركية.

وقالت: «إن حزب الجيد أعد برنامجا واضحا يقوم على إعادة جميع اللاجئين إلى بلادهم، وبما أنك (إردوغان وحكومته) لا تستطيع إيجاد حل، يرجى استخدام برنامجنا وتسريع عودة اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين».

واقترح حزب الجيد قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية في مايو (أيار) الماضي إعادة اللاجئين السوريين عبر التفاوض مع الحكومة السورية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

وبحسب آخر الإحصاءات الرسمية، تستضيف تركيا نحو 3.4 لاجئ سوري، فيما عاد أكثر من 500 ألف بشكل طوعي إلى مناطق سيطرت عليها القوات التركية وفصائل ما يعرف بـ«الجيش الوطني السوري» الموالي لها في شمال سوريا.

وتتحدث الحكومة التركية عن مشاريع لتأمين العودة الطوعية لأكثر من مليون لاجئ سوري، وتأمل في نجاح مسار تطبيع العلاقات مع دمشق، الذي انطلق برعاية روسيا ومشاركة إيران، لكنه يشهد جمودا تاما منذ الاجتماع العشرين لمسار آستانة في يونيو (حزيران) الماضي، للمساعدة في تسريع عودة اللاجئين إلى المناطق الآمنة في شمال سوريا وكذلك إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية.

وتزايدت الشكاوى في الفترة الأخيرة من عمليات ترحيل قسري للاجئين سوريين، في إطار حملات تقوم بها السلطات التركية تستهدف المهاجرين غير الشرعيين والمخالفين لشروط الإقامة في البلاد، انطلقت مباشرة عقب انتهاء الانتخابات البرلمانية والرئاسية الأخيرة، واعتبرها مراقبون محاولة من جانب إردوغان لنزع ورقة اللاجئين والمهاجرين من أيدي المعارضة قبل الانتخابات المحلية في مارس.

وأكد إردوغان، الأربعاء الماضي، أن حكومته لن تسمح «بانتشار العنصرية وكراهية الأجانب» في البلاد، لافتا في الوقت ذاته إلى تشديد إجراءات مكافحة تهريب البشر، ومنع تسلل مئات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين.

شارك