أعنف هجوم لحركة الشباب الصومالية على القوات الأثيوبية

الإثنين 18/سبتمبر/2023 - 09:22 ص
طباعة أعنف هجوم لحركة الشباب حسام الحداد
 
 ارتفع عدد قتلى القوات الإثيوبية إلى 240 قتيلا في الهجوم الكاسح الذي شنه مقاتلو حركة الشباب المجاهدين والذي بدأ منذ يوم الجمعة الماضي 15 سبتمبر 2023، ومستمر حتى صباح اليوم، على رتل عسكري للقوات الإثيوبية في ضاحية بلدة ربدوري بولاية بكول جنوب غربي الصومال.
كما أكد سكان محليون أن قوات إثيوبية خاضت اشتباكات عنيفة مع مسلحين من حركة الشباب المتشددة بالقرب من بلدة راب دور في غرب الصومال صباح أمس.
وسمع سكان محليون دوي انفجارات كبيرة أعقبها انفجار قوي قرب بلدة راب دور في منطقة باكول على بعد نحو 20 كيلومتراً من الحدود الإثيوبية. وقالت حركة الشباب إنها نصبت كميناً لقافلة كبيرة من القوات الإثيوبية التي تعمل في المنطقة ضمن الجهود الإقليمية للقضاء على الجماعة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وقال أحد السكان المحليين ويدعى حسن عبدالله: «سمعنا ثلاثة انفجارات ضخمة ثم أعقب ذلك تبادل لإطلاق النار بالأسلحة الثقيلة».
وقالت فاطمة علي التي تعيش في راب دور: «لقد كان قتالاً عنيفاً بالقذائف والأسلحة الأخرى لكننا لا نعرف التفاصيل». ولم يرد الجيش الإثيوبي ولا السلطات الصومالية على طلبات للتعليق. واتفقت جيبوتي وإثيوبيا وكينيا في فبراير على بدء ما وصفته بعمليات «بحث وتدمير» لحركة الشباب، بالتعاون مع قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي التي من المتوقع أن تغادر الصومال بحلول نهاية العام المقبل.
وقد شنّ مقاتلوا "حركة الشباب" هجوماً على قاعدة عسكرية عند الحدود الصومالية الإثيوبية الجمعة، ما أدّى إلى قتال عنيف أوقع عدداً غير معروف من الضحايا، بحسب ما قال مسؤولون أمنيون.
وهذا الهجوم أحدث هجوم تشنّه المجموعة المتشدّدة في المنطقة منذ أقلّ من أسبوعين، ما أثار مخاوف بشأن استقرار المنطقة الحدودية. ولفتت المصادر الأمنية إلى أن قذائف هاون أصابت قاعدة عسكرية في أتو، اعقبتها مواجهة بالأسلحة النارية بين الجيش الإثيوبي وقوات من وحدة ليو الخاصة في الشرطة الصومالية.
وقال محمود عدن، وهو مسؤول أمني محلي في قرية البردة المجاورة، في اتصال مع وكالة "فرانس برس": "وصلت إلينا معلومات عن أن المواجهة المسلّحة حصلت بين الشباب وشرطة ليو هذا الصباح حول أتو". وأضاف: "أطلق الإرهابيون قذائف الهاون قبل بدء المواجهة المباشرة".
ولم يصدر تعليق فوري من السلطات في المنطقة، لكن وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية نقلت عن اللواء تسفاي أيالو من قوات الدفاع الوطني قوله، إن "حركة الشباب" حاولت التسلل عبر الحدود، لكن جرى صدها وتكبدت خسائر فادحة.
وتبنّت الحركة المرتبطة بـ"تنظيم القاعدة" الهجوم في بيان قصير، وقالت إن مقاتليها اجتاحوا القاعدة وقتلوا أكثر من مئة شرطي إثيوبي.
وأعلنت السلطات الصومالية السبت أنها قتلت أكثر من مئة مقاتل من "حركة الشباب" قاموا بتوغل عبر الحدود.
وقال المسؤول الإقليمي الصومالي مصطفى عمر، هذا الأسبوع، إن السلطات تسعى لإنشاء "منطقة أمنية عازلة" خارج الأراضي الإثيوبية لمواجهة مثل هذه الهجمات "إذ لا نستطيع انتظار وصول العدو إلينا"، حسبما جاء في مقطع مصور نُشر على "تويتر".
وفي حادث منفصل في جنوب الصومال، قُتل يوم الجمعة مسؤول حكومي محلي مع ابنه في انفجار قنبلة زُرعت على جانب الطريق، حسبما أفادت الشرطة.
وكان وزير العدل في الولاية الجنوبية الغربية، شيخ حسن إبراهيم، يغادر مسجداً بعد صلاة الجمعة "حين وقع الانفجار في سيارته"، حسبما أفاد الشرطي المحلي حسين يرو.
ومنذ 15 عاماً تخوض "حركة الشباب"، تمرّداً على الحكومة الفيدرالية الصومالية المدعومة من المجتمع الدولي وقوّة من الاتّحاد الأفريقي مكوّنة من جنود من خمس دول أفريقيّة، بينها إثيوبيا وكينيا.
ورغم طردهم من المدن الرئيسية، بما في ذلك العاصمة مقديشو في عام 2011، لا يزالون متحصنين في مناطق ريفية واسعة، وينفّذون هجمات على أهداف حكومية وقوات الأمن.

شارك