إسرائيل تنفي صلتها بالسفينتين اللتين تعرضتا لهجوم في البحر الأحمر/تشجيع أوروبي للأطراف الليبية للمشاركة في حوار باتيلي/العراق: تجدد صراع «الأخوة الأعداء»

الإثنين 04/ديسمبر/2023 - 11:13 ص
طباعة إسرائيل تنفي صلتها إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 4 ديسمبر 2023.

الاتحاد: البابا فرنسيس يدعو لإنهاء الحرب في غزة

أعرب البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، عن حزنه لتجدد الاشتباكات في غزة إثر انتهاء هدنة إنسانية بين الفلسطينيين وإسرائيل. وقال البابا في كلمته عقب تلاوة «صلاة التبشير الملائكي»، أمس، إن «الوضع خطير في إسرائيل وفلسطين، ومن المؤلم أن الهدنة خُرقت، ما يعني الموت والدمار والبؤس». وأضاف: «كثيرون هم الرهائن الذين أطلق سراحهم، لكن لا يزال يوجد كثيرون آخرون في غزة، لنفكر بهم وبعائلاتهم التي رأت بصيص أمل في معانقة أحبائها من جديد». وتابع «هناك معاناة كبيرة في غزة، حيث تنقص السلع الضرورية، آمل أن يتوصل جميع الأشخاص المعنيين إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في القريب العاجل، وأن يجدوا حلولاً بديلة للأسلحة، ساعين إلى سلوك دروب شجاعة من السلام».
وفي 1 ديسمبر الجاري، انتهت هدنة إنسانية بين الفلسطينيين وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.​​​​​​​

وصول سفينة طبية إيطالية إلى مصر لمعالجة جرحى غزة

وصلت سفينة المساعدة الطبية الإيطالية «فولكانو» إلى ميناء مدينة العريش المصرية، أمس، وفق مسؤول ملاحي، بغرض تقديم الرعاية لجرحى الحرب في قطاع غزة.
وقال مسؤول في الميناء: «إن مستشفى عائماً هو عبارة عن سفينة طبية إيطالية، وصلت إلى ميناء العريش لعلاج مصابي غزة في مصر». والسفينة الإيطالية هي ثاني مستشفى عائم يصل إلى العريش بعد حاملة المروحيات الفرنسية «ديكسمود» التي وصلت في 27 نوفمبر لتقديم الرعاية الطبية إلى جرحى غزة بعد خروج العديد من مستشفيات القطاع عن الخدمة جراء الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر.
وتحمل السفينة الإيطالية على متنها أكثر من 170 بحاراً، منهم حوالي 30 يعملون في القطاع الصحي، بحسب بيان من وزارة الدفاع الإيطالية.
وفي سياق متصل، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين، أمس، إلى 15523 جراء الحرب في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية. 
وقال الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة، خلال مؤتمر صحفي، إن الطواقم الطبية انتشلت في الساعات الأخيرة 316 قتيلاً و664 جريحاً بفعل القصف الإسرائيلي، فيما لا يزال العدد الأكبر من الضحايا تحت الأنقاض. 
بدوره، أعلن الدفاع المدني في غزة، أمس، وجود آلاف القتلى تحت الأنقاض ولم تتمكن طواقمه من انتشالهم، جراء القصف المتواصل على القطاع، وعجز كبير جداً في الإمكانات والآليات.
وقال المتحدث باسم مديرية الدفاع المدني في غزة: «طواقمنا لم تسلم من القصف الإسرائيلي».
وأضاف: «هناك عجز واضح وكبير جداً في إمكاناتنا وآلياتنا، لا يمكننا التعامل مع الجثامين تحت الأنقاض في غزة وشمال القطاع». وتابع: «ما زلنا نناشد لضرورة إدخال طواقم وآليات لدعم جهاز الدفاع المدني بغزة، آلاف الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض ولا نستطيع انتشالهم».

البيان: لبنان .. بين مطرقة السياسة وسندان الجنوب

لم يتأخر انهيار «هدنة غزة» مرحلياً، مع تجدّد القتال بين حركة «حماس» وإسرائيل، في تحريك الجبهة الجنوبية في لبنان، التي شهدت، خلال الساعات الماضية، تصعيداً قوياً، عبر قصف متبادل بين «حزب الله» وتل أبيب، في مؤشر على تطور سير المعركة، بل ربما الاستعداد لجولات أكثر عنفاً، ما أرخى بظلال المخاوف على مجمل الداخل اللبناني.

هذا التطور، سبقه تحذير عالي النبرة، من وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، التي اعتبرت أن الوضع الأمني في لبنان «أخطر مما كان عليه عام 2006» (إبّان حرب يوليو)، محذرة من أن «أي خطأ في الحسابات يمكن أن يجر لبنان إلى تصعيد، يتجاوز جنوبه».

تأتي جولة التصعيد المتجددة، في وقت يتواصل فيه الاندفاع الدولي صوب لبنان، لتحذيره من مغبة الانزلاق إلى حرب، لا حصر لتداعياتها، وامتداداتها. آخر فصول هذا الاندفاع كان مصاحباً للموفد الرئاسي الفرنسي، جان إيف لودريان، الذي عكس، قبل مغادرته بيروت، دقة الظروف الأمنية في الجنوب، فوصف الوضع هناك بـ«حالة طوارئ»، وشدد على أن «الأزمة الحالية تستوجب المعالجة الفورية لمسألة الانتخابات الرئاسية، لأنه ستكون هناك مفاوضات، يستحسن وجود سلطة لبنانية، تحاور باسم الأفرقاء كافة»، وإلا فـ«لن يعود لبنان مقرراً لمصيره، بل سيخضع له».. فهل من حلول قريبة، أم أن التأجيل سيد الموقف طالما الكلمة للمدفع؟

تخبّط سياسي

لا يزال لبنان يعيش سجالات حول الملفات، دون حسم أي منها، ما يعني تأجيل الأزمات، وتمديدها، عوضاً عن حلها. هذا ما أجمعت عليه مصادر سياسية مراقبة، نوّهت بوقع الأزمات والصراعات السياسية، الإقليمية، على قدرة التوصل إلى تسوية شاملة، وقالت لـ«البيان»، الأسوأ من ذلك، اتسام الطروحات الدولية بالآلية اللبنانية ذاتها، لجهة عدم القدرة على البت في حل الأزمات، وتعليقها، الأمر الذي لا يزال مستمراً إلى اليوم، منذ الانخراط الدولي عبر مبادرات عديدة، آخرها المبادرة الفرنسية المتعثرة منذ 2020، وصولاً إلى زيارة لودريان الأخيرة، التي لم تحمل أي فكرة جديدة، قابلة للتطبيق.

قيادة الجيش

على خط قيادة الجيش، تجدر الإشارة إلى أن حكومة تصريف الأعمال تمر بسلسلة مطبات، حالت دون تمكنها من اتخاذ قرار في شأن التمديد لقائد الجيش الحالي، العماد جوزف عون، أو تأخير تسريحه، جرّاء مداخلات سياسية، منعت اتخاذ القرار. بالتالي، انقضت المهلة الممنوحة للحكومة لحسم الملف قبل نهاية نوفمبر الماضي، ما يعني انتقال ملف قائد الجيش، تلقائياً، إلى المجلس النيابي، للبت فيه خلال جلسة تشريعية، قال رئيس المجلس النيابي اللبناني، نبيه بري، إنه سيدعو إليها، قبل منتصف ديسمبر الجاري.

وفق معلومات حظيت بها «البيان»، يبدو أن مفاعيل المطبات السياسية التي اعترضت اتخاذ قرار التمديد لقائد الجيش (الذي تنتهي ولايته 10 يناير المقبل)، أو تأخير تسريحه، انتهت، مع عدم اتخاذ الحكومة للقرار، بل ستسحب نفسها على مجلس النواب، إذ تشير التوجهات السياسية والنيابية، والمواقف المعلنة وغير المعلنة، إلى معركة سياسية حامية، تنتظر هذا الملف في الجلسة التشريعية. علماً بأن بعض القوى الداخلية، تعارض مبدأ التمديد لقائد الجيش، على افتراض أنه سيسهم في تأخير إنجاز الانتخابات الرئاسية، طالما أيدت قوى محلية وصوله إلى سدّة الرئاسة. وبالتالي، فالتمديد له سيسهم في تمديد الفراغ بالنسبة إلى هؤلاء، على أمل تغيير الظروف لصالح وصوله.

الحديث عن التحفيز الدولي للتمديد لقائد الجيش، لابد أن يحصل، في ظل أوضاع أمنية وعسكرية، غير مستقرة في الجنوب. لذا، لا بد من البحث عن مخرج سياسي، يعزز الاستقرار، ويطبق القرار الدولي (1701)، ولو نظرياً، يعيد تشكيل السلطة في لبنان، مع ما يعنيه الأمر من كون التفسيرات المتناقضة المعطاة داخلياً لمسألة التمديد أو معارضته لها ارتباطاتها المتعددة بـ«ملف رئاسة الجمهورية»، ووضع المؤسسة العسكرية، وإعادة الاستقرار إلى الجنوب.

إسرائيل تنفي صلتها بالسفينتين اللتين تعرضتا لهجوم في البحر الأحمر

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري إن السفينتين اللتين قالت جماعة الحوثي إنها هاجمتهما في البحر الأحمر، الأحد، لا تربطهما أي صلة بإسرائيل.

وذكرت جماعة الحوثي أن قواتها البحرية استهدفت السفينتين "يونيتي إكسبلورر" و"نمبر ناين"، بطائرة مسيّرة مسلحة وصاروخ بحري.

وقال المتحدث باسم الجماعة اليمنية إن "بحريتها استهدفت سفينتين إسرائيليتين"، وأضاف أن "الاستهداف جاء بعد رفض السفينتين الرسائل التحذيرية من القوات البحرية" التابعة للجماعة.

ولم ترد بعد أنباء عما أسفر عنه الهجوم.

وشهد البحر الأحمر شن سلسلة من الهجمات الحوثية على سفن، فضلا عن إطلاق طائرات من دون طيار وصواريخ تستهدف إسرائيل، التي تشن حربا على قطاع غزة.

مدمرة أمريكية تسقط 3 مسيّرات بعد هجمات استهدفت سفنا بالبحر الأحمر

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" أن مدمرة أمريكية أسقطت طائرات مسيّرة عدة خلال تقديمها الدعم لسفن تجارية في البحر الأحمر استهدفتها هجمات من اليمن. 

وقالت "سنتكوم" في بيان "وقعت اليوم 4 هجمات على 3 سفن تجارية تبحر بشكل منفصل في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر".

وأضاف البيان أن "المدمرة يو إس إس كارني من فئة آرلي بيرك استجابت لنداءات استغاثة من السفن وقدمت لها المساعدة" وأسقطت ثلاث طائرات مسيّرة كانت متجهة إلى المدمّرة خلال النهار. 

وكانت قد أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) أن سفينة حربية أمريكية والعديد من السفن التجارية تعرضت لهجمات في البحر الأحمر، الأحد.

وقال البنتاغون: "نحن على علم بالتقارير المتعلقة بالهجمات على المدمرة الأميركية (يو إس إس كارني) وسفن تجارية في البحر الأحمر، وسنقدم المعلومات عندما تصبح متاحة".ولم يحدد البنتاغون المكان الذي يعتقد أن النيران جاءت منه.

ويشير الإعلان الأميركي إلى تصعيد في سلسلة من الهجمات البحرية في الشرق الأوسط، المرتبطة بالتصعيد الإسرائيلي العنيف في قطاع غزة.

وكان الجيش البريطاني تحدث في وقت سابق عن هجوم بطائرة من دون طيار وانفجارات في البحر الأحمر، من دون الخوض في تفاصيل.

وشهد البحر الأحمر شن سلسلة من الهجمات الحوثية على سفن، فضلا عن إطلاق طائرات من دون طيار وصواريخ تستهدف إسرائيل، التي تشن حربا على قطاع غزة.

الخليج: «البنتاغون» لا تستبعد هزيمة استراتيجية لإسرائيل في غزة

تزايدت الدعوات الأمريكية لإسرائيل المطالِبة بتجنب إلحاق مزيد من الأذى بالمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، بينما أعلنت «البنتاغون» على لسان وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أنها لا تستبعد هزيمة استراتيجية لإسرائيل في غزة، في وقت دعت إسرائيليات أطلقت «حماس» سراحهن في عمليات تبادل سابقة، بشكل علني، للمرة الأولى، الحكومة الإسرائيلية للعمل على إطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة، في حين تعهد مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، ب«تكثيف» التحقيقات بشأن حرب غزة.

واعتبر وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أن حماية المدنيين «مسؤولية أخلاقية» على إسرائيل، بعد ساعات قليلة من تصريحات لنائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، قالت فيها إن عدداً كبيراً للغاية من الفلسطينيين الأبرياء قتلوا في غزة. وقال أوستن، خلال كلمة ألقاها في منتدى ريغان للدفاع الوطني، المنعقد هذه الأيام في كاليفورنيا، إن إسرائيل قد تواجه هزيمة استراتيجية في قطاع غزة. وأضاف الوزير: «في هذا النوع من القتال، يكون السكان المدنيون هم مركز الثقل. وإذا دفعتهم إلى أحضان العدو، فسوف تستبدل النصر التكتيكي بهزيمة استراتيجية». ووفقاً له، لا يمكن للجيش الإسرائيلي أن يكسب المعركة ضد «حماس»، إلا إذا قامت القوات الإسرائيلية بالمهمة الرئيسية المتمثلة في منع مقتل المدنيين، والعمل لحمايتهم في قطاع غزة. وقال أوستن الذي تعهد بوقوف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل، باعتبارها «أقرب أصدقائها في العالم»، إنه ضغط على المسؤولين الإسرائيليين لتوسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل كبير.

من جهته، حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود أولمرت، من أن المجتمع الدولي سيجبر إسرائيل على إنهاء الحرب في غزة، إذا استمرت في رفضها الكشف عن تصورها لما سيكون عليه القطاع بعد انتهاء الحرب. وقال رئيس الوزراء السابق، في مقابلة مع القناة 12: «لن يتم منح إسرائيل الوقت الذي تحتاجه لتدمير حماس، ما لم تؤكد للمجتمع الدولي أنها ستخرج من غزة بعد الحرب، وتقدم صورة واقعية لما بعد الحرب».

من جهة أخرى، طالب أهالي الإسرائيليين المحتجزين في غزة، والذين أفرج عنهم، بعقد اجتماع مع أعضاء مجلس الوزراء الحربي، وسط غموض عن مصير الرهائن المتبقين بعد انتهاء الهدنة، وتجدد القتال. ونقل موقع «واينت» الإسرائيلي عن عائلات المحتجزين، أمس الأحد، أنه منذ أن نشر مطلبها، أمس الأول السبت، أكد الوزيران بيني غانتس وغادي آيزنكوت، من «معسكر الدولة»، فقط من دون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مشاركتهما في الاجتماع. وأوضح أهالي المحتجزين أن «المطالبة بالاجتماع تأتي بعد انتهاء وقف إطلاق النار والعودة إلى القتال، معتبرين أن الوقت ينفد لإنقاذ من بقوا هناك». وخلال تجمع ضم الآلاف في وسط تل أبيب، أمس الأول السبت، دعت إسرائيليات أطلقت «حماس» سراحهن في عمليات تبادل سابقة، الحكومة الإسرائيلية للعمل على إطلاق الأسرى المتبقين في غزة.

إلى ذلك، شدد مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، في ختام زيارة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، على أن «طبيعة» الزيارة «ليست للتحقيق»، لكنه لفت إلى أنه تمكن من التحدّث إلى الضحايا من طرفي النزاع. وقال خان «سيكثّف مكتبي جهوده لتحقيق تقدّم في تحقيقاته المرتبطة بهذا الوضع». وأضاف «يجب أن تكون الاتهامات الموثوقة بشأن جرائم ارتكبت خلال هذا النزاع موضع دراسة وتحقيق مستقلين».

تشجيع أوروبي للأطراف الليبية للمشاركة في حوار باتيلي

قال سفير الاتحاد الأوروبي الجديد لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، أمس الأحد، إنه «شجع جميع الأطراف المعنية على المشاركة في مبادرة المبعوث الأممي عبدالله باتيلي»، فيما أعلنت حكومة «الاستقرار»، المدعومة من مجلس النواب، أن لجنة حصر الأضرار تمكنت حتى الآن من إتمام حصر قرابة 85% من المنازل والممتلكات المتضررة للسكان المتضررين جراء إعصار دانيال في درنة.

وبعد لقائه رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، في طرابلس، بيّن السفير عبر صفحته بموقع «إكس»، أنه جرت مناقشة مجموعة واسعة من المواضيع المحورية في الشراكة المتنامية، بين ليبيا والاتحاد الأوروبي، مؤكداً أنه جدد التأكيد على الدعم المستمر لوحدة ليبيا، واستقرارها، وازدهارها، وشجع جميع الأطراف المعنية على المشاركة في مبادرة باتيلي.

ووجّه باتيلي، دعوة إلى الأطراف الرئيسية الخمسة في ليبيا للمشاركة في اجتماع سيُعقدُ في الفترة المقبلة لبحث سبل التوصل إلى تسوية سياسية حول القضايا مثار الخلاف السياسي، والمرتبطة بتنفيذ العملية الانتخابية.

في سياق آخر، وجّه المنفي، أمس الأحد، بضرورة «متابعة الإنفاق العام وفقاً لمبدأ الرشد المالي والتوزيع العادل»، خلال لقائه رئيس ديوان المحاسبة، خالد شكشك.

وبحث اللقاء سُبل تعزيز دور الديوان الرقابي، لتحقيق رقابة مخططة وفاعلة على المال العام، والتحقق من حُسن استخدامه، وكيفية التصرف فيه على الوجه المطلوب.

من جهة أخرى، أعلنت حكومة «الاستقرار» برئاسة أسامة حماد، أن لجنة حصر الأضرار تمكنت حتى الآن من إتمام حصر قرابة 85% من المنازل والممتلكات المتضررة للسكان المتضررين جراء إعصار دانيال في درنة، بالتزامن مع توزيع الدفعة الثامنة من صكوك جبر الضرر للمواطنين بمعدل 400 إلى 500 صك في كل دفعة. وأكدت الحكومة أن اللجنة تواصل عملية صرف التعويضات لكل المواطنين بدرنة، وفق المعايير المتبعة. وأشارت إلى أن ذلك يأتي تنفيذاً لتعليمات حماد بضرورة جبر الضرر لكل المتضررين من الإعصار في درنة، ومناطق الجبل الأخضر.

وأجرى وكيل وزارة الحكم المحلي، رئيس لجنة حصر الأضرار أبو بكر امصادف الزوي، جولة تفقدية موسعة لحصر وتقييم الأضرار بدرنة بالتعاون والتنسيق مع القيادة العامة للقوات المسلحة.

إلى ذلك، بحث قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، ونائب وزير الدفاع الروسي، يونس بك يفكوروف، في بنغازي، أمس الأول السبت، سبل التعاون المشترك بين ليبيا وروسيا.

وقالت «القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية» في بيان عبر «فيسبوك»، إن حفتر بحث مع يفكوروف سبل التعاون المشترك بين البلدين.


سخط على «إعدام» الجيش الإسرائيلي مستوطناً ظن أنه فلسطيني

قتل الجيش الإسرائيلي عن طريق الخطأ، الخميس الماضي، مستوطناً ظن أنه فلسطيني، ساهم بقتل فلسطينيين اثنين، خلال تنفيذهما عملية في مدينة القدس؛ حيث أثارت هذه الحادثة استياء داخل المجتمع الإسرائيلي.

وأظهر فيديو انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، إطلاق عناصر من الجيش الإسرائيلي النار على مستوطن إسرائيلي، ظنوا أنه فلسطيني. وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن محامياً إسرائيلياً يُدعى يوفال دورون كاسلمان، ويبلغ من العمر 38 عاماً، قُتل بنيران قوات الجيش الإسرائيلي في القدس.

وبدا يوفال في الفيديو وهو رافع يديه على أرضية شارع عام، قبل أن يتم إطلاق النار عليه وقتله. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن يوفال «حيّد مهاجماً فلسطينياً من اثنين» في القدس، قبل أن يتم قتله. وتسببت هذه الحادثة بانتقادات واسعة للجيش الإسرائيلي.

إلى ذلك، وصفت عائلة يوفال مقتله بأنه «إعدام». وتم نقل يوفال إلى مستشفى «شعاري تسيدك» في القدس في حالة حرجة وتم إعلان وفاته قبل وقت قصير من منتصف الليل.

ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن عائلته قولها: «لاحظ يوفال هجوماً من الجانب الآخر من الطريق أثناء توجهه إلى عمله في المجمع الحكومي، وأوقف سيارته لإيقاف المهاجمين، لقد خدم سابقاً في قوات الأمن». واندفع نحو المسلحيّن، بسلاحه الناري، وأطلق النار عليهما قبل أن يطلق الجنديان اللذان كانا في مكان الحادث النار عليه.

وأظهر مقطع فيديو من مكان الحادث يوفال وهو يرمي سلاحه ويجثو على ركبتيه، ويرفع يديه في الهواء ويصرخ: «لا تطلقوا النار» عندما اقترب الجنديان منه، قبل أن يتم إطلاق النار عليه مرة أخرى.

وقالت عائلته لأخبار القناة 13 إن وفاته كانت بمنزلة «إعدام».

وقُتل ثلاثة مستوطنين آخرون، وأصيب خمسة خلال هجوم إطلاق النار الذي وقع، الخميس، وأعلنت حركة حماس مسؤوليتها عنه.

عرمان لـ«الشرق الأوسط»: إنهاء عمل «يونيتامس» يرشح تصعيد الحرب



قال القيادي في «قوى الحرية والتغيير» رئيس الحركة الشعبية «التيار الثوري»، ياسر سعيد عرمان، إن «إنهاء مهام بعثة الأمم المتحدة (يونيتامس) ليس في مصلحة محاولات إنهاء الحرب في السودان، في وقت هو بحاجة فيه للأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، ومشاركة وكالات الأمم المتحدة مهمة للغاية».

وكان «مجلس الأمن الدولي» قد اعتمد يوم الجمعة الماضي القرار رقم 2715 الذي أنهى ولاية «بعثة الأمم المتحدة في السودان» (يونيتامس) اعتباراً من اليوم (الأحد).

وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، رأى عرمان أنه «ما كان لـ(مجلس الأمن الدولي) أن ينهي مهام البعثة، وأمامه قضايا حماية المدنيين في السودان». مؤكداً أن «المجتمع الدولي لن يترك قضية الحرب في السودان لتأثيراتها الداخلية والخارجية وعلى المدنيين».

واعتبر عرمان أن الطريقة التي اعتمدتها «اللجنة الوطنية المعنية بالتعامل مع الأمم المتحدة»، برئاسة عضو «مجلس السيادة» الفريق إبراهيم جابر، اتبعت ذات طريقة «فلول النظام المعزول» في التعامل مع الأمم المتحدة والعالم الخارجي، وكانت «تسعى باستمرار للتضييق على الأمم المتحدة ووكالاتها العاملة في البلاد»، وفق تقييمه.

السياسي السوداني البارز حذّر كذلك من تداعيات قرار إنهاء مهام «يونيتامس»، وقال إن «القضية لن تنتهي في هذا الإطار، وستأتي بنتائج أكثر سلبية على الذين طالبوا بالإنهاء». مضيفاً أنه «على الرغم من الانقسامات الحالية في مجلس الأمن، فإن كل هذه الإجراءات ترشح تصعيد الحرب بدلاً من العمل على إنهائها في أسرع وقت، لأنها تشكل خطراً على الدولة السودانية وتؤذن بانهيارها إذا لم يتم عمل كبير في أوساط السودانيين والانتظام في جبهة واسعة ضد الحرب والوقوف في وجه الفلول والانتهاكات التي يقوم بها طرفا الأزمة».

وتسلّم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، طلباً من الخرطوم بإنهاء تفويض البعثة الأممية على الفور، وقرر تعيين الدبلوماسي الجزائري، رمطان لعمامرة، مبعوثاً شخصياً له إلى السودان.

وبشأن تقديره لأولويات وأهداف التحركات التي يجب على القوى السياسية السودانية استهدافها خلال الفترة المقبلة، قال عرمان إنها تتمثل في «وصول المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين، ووقف العدائيات طويل المدى، وكذلك العمل من أجل إيقاف الحرب وبناء دولة جديدة، وجيش جديد ومؤسسات تعطي الفرصة لبناء مشروع وطني يحقق الديمقراطية والاستقرار في البلاد».

ومنذ الإعلان عن إنهاء عمل «يونيتامس»، يثير البعض تساؤلات بشأن ما إذا كان ذلك يعني وقوع السودان تحت بنود الفصل السابع من ميثاق «الأمم المتحدة»، الذي ينطوي على آليات «ما يتخذ من الأعمال في حالات تهديد السلم والإخلال به ووقوع العدوان». ويرى عرمان أن الدخول تحت ترتيبات ذلك الفصل «يعتمد على تطورات الحرب، ومدى تشكيلها تحدياً كبيراً بالنسبة للمدنيين، ما يجبر المجتمع الدولي على اللجوء لذلك المسار الذي يتضمن تكاليف كبيرة وواسعة». ودعا قرار مجلس الأمن إلى البدء فوراً بوقف عمليات «يونيتامس» ونقل مهامها إلى وكالات الأمم المتحدة وبرامجها وصناديقها، بهدف إنهاء تلك العملية بحلول 29 فبراير (شباط) 2024.

العراق: تجدد صراع «الأخوة الأعداء»

تجدد صراع «الأخوة الأعداء» في العراق، إذ شهدت محافظة البصرة الجنوبية الغنية بالنفط، فجر أمس (الأحد)، وقوع ما لا يقل عن هجومين على مقرات ومواقع لـ«حزب الدعوة» وائتلاف {دولة القانون» اللذين يتزعمهما رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، ما خلق أجواء من القلق والتوتر في المحافظة قبيل أسبوعين من موعد إجراء الانتخابات المحلية في 18 من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

وتحدث مصدر مقرب من ائتلاف «دولة القانون» لـ«الشرق الأوسط» عن اعتداءات أيضاً وقعت على مكتبين لـ«الدعوة» و«دولة القانون» في مدينتي الصدر والحسينية في بغداد.

وطبقاً للأنباء الواردة من البصرة، فإن الهجوم الأول الذي وقع في البصرة استعملت فيه قاذفة من نوع «آر بي جي 7»، واستهدف المبنى الرئيسي لائتلاف «دولة القانون» و«حزب الدعوة» بالقرب من جسر الجمعيات وسط المدينة. فيما استهدف الهجوم الثاني، الذي استعملت فيها قنابل يدوية، مكتباً لـ«الدعوة» قريباً من سكة القطار في منطقة المعقل وسط المحافظة.

وفيما أصدر «ائتلاف القانون» في البصرة بياناً استنكر فيه بشدة «الاعتداءات»، أرسلت الحكومة الاتحادية في بغداد، أمس، وفداً عسكرياً رفيع المستوى على خلفية الأحداث برئاسة نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن قيس المحمداوي إلى البصرة، «للاطلاع على الأوضاع».تجدد صراع «الأخوة الأعداء» في العراق، إذ شهدت محافظة البصرة الجنوبية الغنية بالنفط، فجر أمس (الأحد)، وقوع ما لا يقل عن هجومين على مقرات ومواقع لـ«حزب الدعوة» وائتلاف {دولة القانون» اللذين يتزعمهما رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، ما خلق أجواء من القلق والتوتر في المحافظة قبيل أسبوعين من موعد إجراء الانتخابات المحلية في 18 من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

وتحدث مصدر مقرب من ائتلاف «دولة القانون» لـ«الشرق الأوسط» عن اعتداءات أيضاً وقعت على مكتبين لـ«الدعوة» و«دولة القانون» في مدينتي الصدر والحسينية في بغداد.

وطبقاً للأنباء الواردة من البصرة، فإن الهجوم الأول الذي وقع في البصرة استعملت فيه قاذفة من نوع «آر بي جي 7»، واستهدف المبنى الرئيسي لائتلاف «دولة القانون» و«حزب الدعوة» بالقرب من جسر الجمعيات وسط المدينة. فيما استهدف الهجوم الثاني، الذي استعملت فيها قنابل يدوية، مكتباً لـ«الدعوة» قريباً من سكة القطار في منطقة المعقل وسط المحافظة.

وفيما أصدر «ائتلاف القانون» في البصرة بياناً استنكر فيه بشدة «الاعتداءات»، أرسلت الحكومة الاتحادية في بغداد، أمس، وفداً عسكرياً رفيع المستوى على خلفية الأحداث برئاسة نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن قيس المحمداوي إلى البصرة، «للاطلاع على الأوضاع».

وزير خارجية إيران: المنطقة ستدخل مرحلة جديدة عبر «قوى المقاومة»



حذر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، مرة أخرى، من توسع نطاق الحرب مع تجدد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، قائلاً إن المنطقة ستدخل مرحلة جديدة «عبر قوى المقاومة»، في إشارة إلى الجماعات المسلحة الموالية لإيران.

وجاء تحذير عبداللهيان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العماني بدر البوسعيدي، الذي وصل إلى طهران، مساء الأحد، حيث ناقشا تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وسط تكهنات بشأن احتمال إحياء الوساطة العمانية في الملف النووي الإيراني.

وقال عبداللهيان إن المرحلة الجديدة من الهجمات الإسرائيلية على غزة «بدأت بحضور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في الاجتماع الوزاري للكيان الصهيوني». وأضاف: «على أميركا أن تتحمل تبعات هذا السلوك المنافق في دعم إسرائيل». وقال أيضاً: «نتابع التطورات في فلسطين منذ 50 يوماً لإعادة الاستقرار ووقف جرائم النظام الإسرائيلي». وتابع: «أميركا تتحدث عن توصية إسرائيل بعدم القتل لكن عملياً أعطت الضوء الأخضر للإبادة».

وعاد عبداللهيان لتكرار تحذيراته من توسع الحرب، دون أن يشير إلى هجمات شنتها جماعات موالية لإيران في العراق واليمن ضد قواعد أميركية وسفن حربية وتجارية.

وقال: «لقد سمعنا أمس من قادة المقاومة أنه في حال استمرار الهجمات الإسرائيلية، ستدخل المنطقة مرحلة جديدة عبر المقاومة». وأضاف: «توسع الحرب وارد جداً، نحذر. يجب وقف قتل الأطفال والنساء قبل فوات الأوان».

وقال أيضاً: «لم ترغب إيران أبداً في توسع الحرب في المنطقة، لكن تم تحذير دعاة الحرب في المنطقة بشدة بوقف دعمهم للمجرمين الإسرائيليين قبل فوات الأوان».

وادعى عبداللهيان أن «بعض الوثائق التي تم ضبطها في عملية (طوفان الأقصى) تثبت فرضية نقل جميع أهالي قطاع غزة، أو سكان الضفة الغربية إلى الأردن».

من جهة أخرى، دعا عبداللهيان، مصر، إلى فتح معبر رفح. وقال: «نأمل من إخواننا في مصر إحباط المؤامرة الإسرائيلية عبر فتح معبر رفح».

يذكر أن مصر تفتح بالفعل المعبر لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وعبور المصابين للعلاج بالمستشفيات المصرية.

النووي على الطاولة

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة «إرنا» الرسمية أن مناقشة أهم القضايا ذات الاهتمام وتطوير التعاون المشترك، وأهم القضايا الإقليمية، منها الأوضاع المزرية في غزة، وضرورة وقف إطلاق النار، وإرسال المساعدات الإنسانية لشعب غزة، على جدول أعمال لقاء الوزيرين.

وعشية زيارته إلى طهران، تواصل البوسعيدي ونظيره الإيراني عبر الهاتف. وقال عبداللهيان إن «عودة إسرائيل لارتكاب جرائم الحرب ضد أهالي غزة تدل على عدم اكتراثهم بمطالب المجتمع الدولي والرأي العام العالمي».

من جهته، قال البوسعيدي إن اشتعال الحرب من جديد وتوسيعها في المنطقة هو مدعاة للأسف، مشدداً على ضرورة إرساء هدنة مستدامة وإرسال المساعدات الإنسانية بصورة واسعة وتحرك مؤثر للمجتمع الدولي بهذا الصدد.

تأتي زيارة الوفد الدبلوماسي العماني إلى طهران بعد نحو أسبوع من عقد اجتماع لجنة عسكرية بين مسؤولين عسكريين من البلدين في العاصمة الإيرانية، قبل أن تجرى مناورات بحرية مشتركة بينهما في خليج عمان.

وتوقعت وسائل إعلام إيرانية أن تكون زيارة البوسعيدي إلى طهران في سياق تبادل الرسائل بين المسؤولين الإيرانيين والأميركيين من أجل منع توسع التوتر في المنطقة.

وأشارت صحيفة «دنياي اقتصاد» إلى توقعات «أضعف» بأن يكون الوزير العماني يحمل رسالة حول كسر جمود مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، بعدما توصل الطرفان إلى تفاهمات قبل حرب غزة لخفض التصعيد، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم بدرجات عالية، وتبادل السجناء والأموال الإيرانية المجمدة في دول مختلفة.

وتحدث مسؤولون إيرانيون خلال الشهرين الماضيين عن ترحيبهم بمبادرة مطروحة من سلطان عمان، السلطان هيثم بن طارق، لكنهم قالوا إن المبادرة ليست اتفاقاً جديداً ولا خطةً جديدةً، إنما مبادرة عملية لتقارب وجهات النظر بين واشنطن وطهران، وعودة جميع الأطراف إلى الاتفاق بصيغة 2015.

والأسبوع الماضي، قال مدير الوكالة الدولية، رافائيل غروسي، في تصريحات صحافية، إن إيران والقوى الكبرى بحاجة إلى التفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق نووي جديد.
بوريل يحض طهران على التعاون البناء

وكان الاتفاق النووي جزءاً من الاتفاق الهاتفي بين عبداللهيان ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي يلعب دور الوسيط الأساسي في تنفيذ الاتفاق النووي.

وذكرت الخارجية الإيرانية، السبت، أن عبداللهيان دعا بوريل إلى وقف الهجمات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة وإتاحة إرسال المساعدات الإنسانية «في أسرع وقت ممكن». وكرر الوزير الإيراني تحذيرات سابقة من تهجير الفلسطينيين من أرضهم، معيداً جذور الأزمة الحالية إلى «الاحتلال والاعتداءات» الإسرائيلية. وحذر من إمكانية توسيع رقعة الحرب في المنطقة.

إلى جانب الوضع في غزة، تناول عبداللهيان وبوريل تعاون إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية. ونقل البيان عن عبداللهيان قوله إن بلاده ستواصل التعاون في الإطار التقني. وحض بوريل، عبداللهيان، على «التعاون البناء» مع الوكالة الدولية، حسب ما ورد في البيان الإيراني.

في غضون ذلك، دافع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي عن مواقف بلاده في حرب غزة. وقال خلال مؤتمر حول تنفيذ الدستور: «دعمنا لغزة وفلسطين يرتكز على الدستور الذي يعتبر دعم المظلومين من واجبات الحكومة الإسلامية».

وقال: «لهذا السبب منذ انتصار الثورة (1979) واحد من مبادئنا وأسسنا في السياسة الخارجية دعم الشعب الفلسطيني (...)». وأضاف: «هذا الأصل لا يزال قائماً، ولم تؤثر التغييرات في السياسة العالمية ورغبات البعض في المنطقة على هذا المبدأ في سياستنا الخارجية».

وتابع رئيسي: «لا شك لدينا أن دماء أكثر من 6 آلاف طفل على يد الصهاينة ستؤدي إلى انهيار هذا الكيان المزيف».

كان رئيسي قد تلقى اتصالاً هاتفياً، مساء السبت، من رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، تناول الأوضاع في قطاع غزة.

ونقل بيان للرئاسة الإيرانية عن رئيسي قوله إن «دولاً مختلفة، بما في ذلك اليابان، يمكن أن تجري استفتاءً شعبياً للوقوف على مستوى الدعم لحق الشع9ب الفلسطيني». وأضاف: «اليوم تحليل أغلب المسؤولين والقادة في العالم أن قضية الشعب الفلسطيني بحاجة إلى تحليل دقيق لما جرى على هذا الشعب طيلة 75 عاماً، وهذا ليس عملاً معقداً وصعباً».

شارك