عراقيل تواجه «مفاوضات القاهرة» للتهدئة في غزة/الخرطوم وطهران تنفيان تقريراً عن قاعدة في البحر الأحمر/طالباني يدافع عن الوجود الأميركي في العراق

الثلاثاء 05/مارس/2024 - 10:57 ص
طباعة عراقيل تواجه «مفاوضات إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 5 مارس 2024.

الاتحاد: عراقيل تواجه «مفاوضات القاهرة» للتهدئة في غزة

تعثرت مباحثات التهدئة التي تحتضنها العاصمة المصرية، القاهرة، بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في التوصل لاتفاق هدنة ووقف لإطلاق النار في القطاع، وذلك بسبب تمسك الوفد الفلسطيني بموقفه الداعي لوقف شامل ودائم للحرب الإسرائيلية وعودة النازحين من جنوب القطاع إلى شماله، وهو ما ترفضه إسرائيل التي تتمسك بهدنة إنسانية مؤقتة وعودة جزئية لبعض النازحين، بحسب ما أفادت به مصادر فلسطينية مسؤولة لـ«الاتحاد».
وأكدت المصادر أن الفصائل الفلسطينية بحثت في القاهرة سبل التوصل لاتفاق هدنة خلال الأسابيع المقبلة، مشيرةً إلى تمسك الجانب الفلسطيني بالوقف الشامل والكامل لوقف إطلاق النار كي تدلي بمعلومات حول الأسرى الإسرائيليين الأحياء داخل القطاع، بالإضافة لاشتراطها عودة سكان شمال غزة إلى منازلهم خلال وقف الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة ووقف كافة العمليات العسكرية سواءً في شمال أو وسط أو جنوب غزة.
ولفتت المصادر إلى أن الاجتماعات خلال يوم أمس، في القاهرة، شهدت رفضا من جانب الفصائل لشروط إسرائيل بالإدلاء بمعلومات حول مصير الرهائن الإسرائيليين في غزة، موضحةً أن الجانب الإسرائيلي يتمسك بشروطه المتمثلة في معرفة مصير الرهائن قبل الانخراط بمفاوضات لإبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية.
وأوضحت المصادر أن طرفي الوساطة العربية يكثفان من جهودهما لإنجاح المباحثات خلال الأيام المقبلة، مؤكدةً أن المجتمعين شددوا على ضرورة أن تمارس الولايات المتحدة ضغوطات أكبر على الجانب الإسرائيلي من أجل العودة لطاولة المباحثات، لإنجاح صفقة التبادل بين الجانبين خلال شهر رمضان المقبل.
وتتخوف الفصائل الفلسطينية من رصد جهاز «الشاباك» الإسرائيلي لأماكن احتجاز الرهائن الإسرائيليين في غزة خلال عملية تبادل الأسرى، مما يضعف «ورقة الضغط» الوحيدة التي تستخدمها الفصائل لانتزاع مكاسب من الجانب الإسرائيلي خلال العملية التفاوض.
بدورها، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء أمس، تلاشي فرص نجاح اجتماعات القاهرة في التوصل لاتفاق هدنة إنسانية وصفقة لتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية، مشيرة إلى تمسك الجانب الإسرائيلي بشرط الإفصاح عن مصير الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وتراهن الفصائل الفلسطينية في غزة على التصعيد الإعلامي ضد الجانب الإسرائيلي خلال أيام شهر رمضان المبارك، وتشجيع سكان الضفة الغربية والقدس على الخروج في مسيرات شعبية ضخمة يمكن أن تتطور لتظاهرات واحتجاجات واسعة قد تدفع الجانب الإسرائيلي لتقديم تنازلات.
وعلمت «الاتحاد» أن اجتماعات القاهرة قد تمتد إلى اليوم الثلاثاء، في محاولة من الوسطاء لتحقيق أي اختراق حقيقي للمفاوضات، والتشاور حول بعض الأمور الفنية الخاصة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين ترغب الفصائل في الإفراج عنهم خلال صفقة التبادل، خاصة الأسماء ذات الأحكام العالية والمعتقلين لدى السلطات الإسرائيلية منذ سنوات.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، إن المفاوضات لم تصل إلى نقطة يمكن من خلالها أن نتحدث عن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف شكري خلال مؤتمر صحافي في القاهرة مع نظيرته الهولندية هانكي بروبنز سلوت، أن هناك اتصالات مكثفة مع الجانبين، دون الخوض في تفاصيل ما يجري بهدف وقف إطلاق النار.

لبنان.. «الخماسية الدولية» تحاول حلحلة الأزمة السياسية

يأمل اللبنانيون في حدوث تطور إيجابي نتيجة الجهود المستمرة للجنة الخماسية الدولية لحلحلة الوضع السياسي المتجمد بعد العجز عن إنجاز الاستحقاق الرئاسي وتشكيل حكومة تعمل على وضع خطة عاجلة لإنقاذ الاقتصاد من الانهيار.
والسبت الماضي، أكد سفراء اللجنة الخماسية العربية الدولية، ضرورة انتخاب رئيس جديد للبنان في أسرع وقت نظراً للظروف التي تمر بها المنطقة ما يحتم إنجاز هذا الاستحقاق، عبر تقريب مواقف الأطراف، من دون تدخل أو افتئات على حق ومسؤولية البرلمان في طرح الأسماء المرشحة للرئاسة.
جاء ذلك، خلال اجتماع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي مع سفراء «اللجنة»، السعودية وليد بخاري وفرنسا هيرفيه ماغرو وقطر الشيخ سعود آل ثاني ومصر علاء موسى والولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون. 
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة في بيان أن ميقاتي أشاد بجهود أعضاء اللجنة في العمل على توحيد الرؤى من أجل انتخاب رئيس جديد للبنان، مثمناً حرص الدول الخمس على استقرار لبنان وأمنه. 
وقال خبراء ومحللون سياسيون إن هناك خلافات واسعة بين فرقاء لبنان ولا يوجد حتى الآن أي اتفاق يمكن البناء عليه لحل أزمة الشغور الرئاسي المستمر لأكثر من 15 شهراً، وتسعى اللجنة الخماسية للحد من الخسائر في ظل حرب غزة. 
وأوضح البرلماني اللبناني السابق مصطفى علوش في تصريح لـ«الاتحاد»،  أنه لا يوجد شيء يتفق عليه الفرقاء في لبنان، لأن طرفاً واحداً يضرب بكل ما يمكن التفاهم عليه، وهذا ما أصبح معلوماً للجنة الخماسية التي تسعى الآن للحد من الخسائر، ومحاولة منع الاشتباكات. 
ومن جانبه، قال الباحث السياسي اللبناني محمود فقيه في تصريح لـ«الاتحاد»، إن اجتماعات اللجنة الخماسية لم تصل إلى أي نتائج حتى الآن، وجهودها لن تصل لنتائج طالما لم يحدث متغير يحرك الأزمة اللبنانية، لافتاً الى أن الحرب في غزة قد تكون أحد المتغيرات التي يمكن أن تلقي بظلالها على الساحة اللبنانية.  
وتؤكد اللجنة الخماسية على ضرورة الالتزام بتطبيق الدستور وفق جلسات انتخابية مفتوحة ومتتالية، بينما طرحت كتلة الاعتدال الوطني اللبنانية مبادرة لكسر الجمود الرئاسي عن طريق الالتزام بالآلية الدستورية والتي تطالب بتنفيذ جلسة بدورات متتالية، وكذلك مواقف وعواصم القرار التي تؤكد كل يوم على ضرورة إنهاء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس جديد للجمهورية من أجل انتشال لبنان من حالة الانهيار والشلل الذي يعيش فيه.

البيان: إسرائيل تنفذ أكبر مداهمة لرام الله منذ سنوات

اقتحمت قوات إسرائيلية مدينة رام الله، في الضفة الغربية المحتلة، الليلة قبل الماضية ما أسفر عن مقتل فتى في مخيم الأمعري للاجئين الملاصق للمدينة، في أكبر مداهمة للمدينة منذ سنوات عدة.

وقالت وزارة الصحة، في بيان، إن الفتى مصطفى أبو شلبك (16 عاماً) وصل جثة هامدة إلى المستشفى برام الله إثر إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي في الرقبة والصدر.

وقال الجيش الإسرائيلي إن جنوده تعرضوا لرشق بالحجارة وقنابل المولوتوف الحارقة، وردت قوات الأمن الإسرائيلية بالذخيرة الحية.

وأفادت تقارير بأن شخصاً آخر لم يحدد الجيش هويته، أصيب، كما أصيبت مجندة إسرائيلية بجروح طفيفة في تبادل إطلاق النار في المنطقة.

وقال الجيش إن قواته ألقت القبض على اثنين من المشتبه فيهما في العملية، وتمت مصادرة «مواد تحريضية وزعتها حماس»، وفق بيان الجيش.

وأكد سكان من مخيم الأمعري، أن القوات الإسرائيلية فتشت منازل عدة من بينها منزل الشاب محمد رمانة الذي قتل في سبتمبر الماضي برصاص الجيش الإسرائيلي قرب مستوطنة بسغوت.

ووفقاً لنادي الأسير الفلسطيني، اعتقل الجيش سبعة فلسطينيين من مخيم الأمعري في العملية.

وقال النادي في بيان إن «55 مواطناً على الأقل» اعتقلوا في أنحاء الضفة.وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن مواجهات اندلعت بعدما اجتاحت قوات الاحتلال المخيم و«أطلقت الرصاص الحي صوب الشبان» ما أدى إلى إصابة أبو شلبك في الرقبة والصدر.

وذكر شهود أن القوات الإسرائيلية قطعت أيضاً طريقاً رئيساً في مدينة طولكرم شمالي الضفة، في مداهمة هناك، كما اقتحمت القوات الإسرائيلية مدينة نابلس وفجرت منزل الشاب معاذ المصري الذي اتهمته إسرائيل من قبل بشن هجوم في أبريل بالضفة، وقتلته في مايو.

تحذير أممي: غزة برميل بارود قد يؤدي لحرب أوسع

وصفت الأمم المتحدة الحرب في غزة بـ«برميل بارود» قد يؤدي إلى حرب أوسع، فيما اجتمع وسطاء قطريون ومصريون وأمريكيون مع موفدين من حركة «حماس»، في غياب ممثلين عن إسرائيل، في القاهرة لليوم الثاني من المحادثات، التي تهدف إلى وقف القتال قبل بدء شهر رمضان، أي خلال 10 أو 11 مارس الجاري، وسط تقييم من مشاركين يشير إلى تقدم في المباحثات التي تغيب عنها إسرائيل.

وفي جنيف، حذر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، من أن الحرب في غزة «برميل بارود» قد يؤدي انفجاره إلى حرب أوسع في منطقة الشرق الأوسط. وقال تورك أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف: «أنا قلق للغاية من أن أي شرارة من برميل البارود هذا قد تؤدي إلى حريق هائل أوسع. سيكون لذلك تداعيات على كل دولة من دول الشرق الأوسط وأخرى كثيرة خارجه». وفي كلمته التي يستعرض فيها الانتهاكات الرئيسية لحقوق الإنسان عبر العالم، ذكر فولكر تورك مثالين لتداعيات الحرب بين إسرائيل و«حماس» إقليمياً، وذلك في كل من لبنان واليمن.

تقدم ملحوظ

وتحدثت قناة «القاهرة» الإخبارية عن «تقدّم ملحوظ» سجّل الأحد خلال المحادثات التي قالت إنها استؤنفت أمس الاثنين، وهو ما أكده مسؤول من «حماس» طلب عدم الكشف عن اسمه.

وقالت القناة نقلاً عن «مصدر رفيع المستوى» قوله، إن «مصر تبذل جهوداً حثيثة للتوصل إلى اتفاق هدنة قبل شهر رمضان».

وقالت حركة «حماس» ومفاوضون مصريون أمس، إنهم يواصلون المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، رغم قرار إسرائيل عدم إرسال وفد إلى القاهرة للمشاركة في المحادثات.

وامتنعت إسرائيل عن التعليق علناً ​​على محادثات القاهرة أو قرارها عدم الحضور. وكان مصدر قد قال في وقت سابق إن إسرائيل لن تشارك لأن «حماس» رفضت طلبها الحصول على قائمة بأسماء جميع المحتجزين لديها الذين لا يزالون على قيد الحياة، وهي معلومات تقول الحركة إنها لن تقدمها إلا بعد الاتفاق على الشروط.

رغم الغياب

وقال مسؤول في «حماس» أمس، إن المحادثات في القاهرة تتواصل في اليوم الثاني بغض النظر عن ما إذا كان هناك وفد إسرائيلي موجود في مصر. وقال مصدران أمنيان مصريان إن وسطاء يجرون اتصالات مع الإسرائيليين، ما يسمح بمواصلة المفاوضات رغم غياب الوفد الإسرائيلي. وقال مصدر فلسطيني آخر قريب من المحادثات إن المباحثات «ليست سهلة» مع تمسك إسرائيل بمطلبها التوصل إلى هدنة مؤقتة فقط لتحرير أسراها، بينما تسعى «حماس» للحصول على ضمانات بعدم شن حرب مرة أخرى.

وتقول إسرائيل إنها لن تنهي الحرب لحين القضاء على «حماس». وتقول الحركة إنها لن تطلق سراح جميع المحتجزين لديها من دون التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب.

وقال المصدران الأمنيان المصريان إن الوسطاء يحاولون سد الفجوة بتقديم ضمانات لـ«حماس» بإجراء محادثات سلام في المستقبل، ولإسرائيل بضمان سلامة الأسرى.

بلا هوادة

على الأرض في القطاع، تتواصل الحرب بلا هوادة. وأفاد شهود عن وقوع معارك عنيفة في حي الزيتون بمدينة غزة ومدينة خان يونس الجنوبية. وقال المكتب الإعلامي في غزة إن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي المكثف أصابت مناطق عدة في أنحاء القطاع.

وسيكون التوصل إلى اتفاق لوقف القتال بحلول شهر رمضان فعالاً في وأد فكرة هجوم تهدد إسرائيل بشنه على رفح، وهي آخر بلدة على الطرف الجنوبي من القطاع، والتي يلوذ بها الآن أكثر من نصف سكان غزة.

وفي رفح نفسها، تسببت الضربات الجوية في مقتل عائلات بمنازلها خلال الليل قبل الماضي. ووُضع ما لا يقل عن 14 جثة لأفراد عائلة قُتلوا في مشرحة مستشفى برفح صباح أمس.

وأفادت وزارة الصحة في القطاع المدمر الذي تسيطر عليه «حماس» ويعاني من نقص حاد في الغذاء جراء الحرب المستمرة منذ قرابة خمسة أشهر إن 124 شخصاً قتلوا خلال 24 ساعة في القصف الإسرائيلي.

الخليج: بينهم «مرشد الجماعة».. الإعدام لـ 8 من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي

قضت الدائرة الأولى إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة في مصر بالإعدام شنقاً على 8 من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي في القضية المعروفة إعلامياً ب«أحداث المنصة».

وشملت أحكام الإعدام كلّاً من مرشد جماعة الإخوان الإرهابية محمد بديع والقائم بأعمال المرشد، محمود عزت والقيادات بالتنظيم محمد البلتاجي وعمرو زكي وأسامة ياسين وصفوت حجازي وعاصم عبد الماجد ومحمد عبد المقصود.

وكانت نيابة أمن الدولة العليا أحالت قضية «أحداث المنصة» إلى محكمة جنايات أمن الدولة في إبريل 2021.

وتتعلق وقائع القضية والاتهامات المنسوبة للمتهمين بتدبير القيادات الثمانية تجمهراً منبثقاً من اعتصام رابعة العدوية بطريق النصر، شرقي القاهرة وصولاً للنصب التذكاري بالمنصة، على بعد مئات الأمتار، «بغرض مد مساحة الاعتصام، وشلّ حركة المدينة بالكامل؛ لمنع قوات الأمن من فض الاعتصام مستقبلاً، فضلاً عن رغبتهم في استعراض واستعمال القوة بمواجهة موظفي الدولة ومن يخالفهم من توجهات من المواطنين، وأن«الثمانية أمدوا باقي المتهمين من المشاركين في التجمهر بالأسلحة النارية والذخائر والعبوات الحارقة» بحسب أوراق القضية.

وذكرت التحقيقات أن القيادات الثمانية وضعوا مخطط الأحداث لباقي المتهمين وغيرهم مجهولين، وحددوا دور كل منهم فيها، في الوقت الذي تولى القياديان، أسامة ياسين وصفوت حجازي، مهمة قيادة التجمهر ميدانيًا، وقد أودى بحياة الضابط شريف السباعي عبد الصادق من قوة الإدارة العامة للأمن المركزي، بقتله من«مجهولين مدسوسين» عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وكذا قتل 14 مواطناً تصادف وجودهم تارة، أو كانوا من المناهضين للجماعة وأفعالهم في موقع الأحداث تارة أخرى، فضلاً عن الشروع في قتل 10 من قوات الأمن و7 مواطنين آخرين.

وقالت النيابة إنها أقامت الدليل على المتهمين استناداً إلى شهادة 57 شخصاً بينهم ضباط وموظفون ومواطنون شهدوا الأحداث، على رأسهم مدير أمن القاهرة آنذاك اللواء أسامة الصغير، ومساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن المركزي اللواء أشرف عبد ربه عبد الله، بحسب ما نقلت وسائل إعلام.

كما عاقبت المحكمة 37 آخرين بالسجن المؤبد، وستة متهمين بالسجن المشدد 15 عاماً، وسبعة آخرين بالسجن المشدد 10 سنوات، فيما برأت 21 متهماً بالقضية


الخرطوم وطهران تنفيان تقريراً عن قاعدة في البحر الأحمر

نفى المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبدالله ما ذكرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية حول رفض الجيش السوداني طلباً إيرانياً إقامة قاعدة بحرية دائمة على البحر الأحمر مقابل تزويد السودان بسفينة حربية، كما نفى المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، طلب إيران من السودان بناء قاعدة على البحر الأحمر، معتبراً أنه «ادّعاء لا أساس له من الصحة وله دوافع سياسية». وقال عبدالله في تصريحات، أمس الاثنين، «ما ورد في الصحيفة الأمريكية غير صحيح إطلاقاً، ويجافي الواقع تماماً». وأضاف «التقرير استند إلى شخص، ذكرت الصحيفة اسمه وادعت أنه مستشار أمني للرئيس السوداني، وهذا أيضاً غير صحيح، لأنه لا يوجد أي مستشار بهذا الاسم في مؤسسة الرئاسة السودانية».

بدورها، علقت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان صادر عنها أمس الاثنين، على تقرير الصحيفة الأمريكية، الذي زعم أن طهران طلبت من السودان السماح لها بإقامة قاعدة عسكرية على البحر الأحمر.

ونفى المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، طلب إيران من السودان بناء قاعدة على البحر الأحمر، معتبراً أنه «ادّعاء لا أساس له من الصحة وله دوافع سياسية».

وكان وزير الخارجية السوداني، علي الصادق علي، نفى تلقي السودان أي طلب من إيران بخصوص إنشاء قاعدة بحرية دائمة على ساحل البحر الأحمر، وأشار إلى أنه زار إيران مؤخراً، ولم يتم التطرق إلى هذا الموضوع مع أي طرف.

أزمة باب المندب تهدد بارتفاع أسعار المواد الغذائية

قال مدير مكتب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) للتواصل مع روسيا أوليغ كوبياكوف، إن الوضع في باب المندب والبحر الأحمر سيؤثر في تجارة الأغذية ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار. وأوضح كوبياكوف أن «حصار الحوثيين لمضيق باب المندب والبحر الأحمر يؤثر سلباً في تجارة الأغذية العالمية. وقد تضاعفت كلفة شحن السفن التي تسير على هذا الطريق أربع مرات تقريباً، وانخفض نقل البضائع بنسبة 30%». وأضاف أن أكبر شركات النقل البحري في العالم «رفضت تسليم البضائع عبر البحر الأحمر»، موضحاً أن ذلك أدى إلى تعطل السلاسل اللوجستية القائمة، وأجبر أصحاب البضائع على استخدام طريق ملتوية، حيث ترسل السفن المبحرة بين آسيا وأوروبا حول رأس الرجاء الصالح، ويبلغ طول هذا الطريق 8 آلاف كيلومتر ويمتد من 10 إلى 14 يوماً.

وأشار كوبياكوف إلى تصريح كبير الاقتصاديين في منظمة الأغذية والزراعة العالمية ماكسيمو توريرو، الذي أعلن أمام فريق الخبراء التابع للمنتدى العالمي للأغذية والزراعة في يناير الماضي في برلين، أن «هناك مخاطر متزايدة نواجهها في البحر الأحمر، ومخاطر نواجهها في البحر الأسود، ومخاطر يمكن أن نواجهها بسبب انخفاض منسوب المياه في قناة بنما، وهي شريان رئيسي بالنسبة لنا لنقل البضائع حول العالم».


المحكمة العليا الليبية تعيد النظر بقضية «مذبحة أبو سليم»

أعلن وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة الوطنية الليبية عماد الطرابلسي ترحيل 10069 مهاجراً العام الماضي، معرباً عن أمله في مضاعفة العدد العام الحالي إذا توافرت الظروف الملائمة، فيما عادت أوراق قضية مذبحة سجن أبو سليم الشهيرة إلى أروقة القضاء للمرة الثالثة، بعدما قضت الدائرة الجنائية في المحكمة العليا بإلغاء قرار محكمة استئناف طرابلس بشأن عدم اختصاصها النظر في القضية، في حين فتحت حكومة الوحدة الوطنية، تحقيقاً، بعد ظهور تشقّقات أرضية غامضة في بلدية السبيعة الواقعة جنوب العاصمة طرابلس، أبلغ عنها مواطنون وطالبوا بمعرفة أسبابها.

وأضاف الطرابلسي، خلال جلسة لعرض رؤية وزارة الداخلية لإدارة الحدود والحد من الهجرة غير الشرعية، أن ظاهرة الهجرة تفاقمت خلال السنوات الماضية بسبب عدم وجود رؤية موحدة لإدارة هذا الملف.

من جهة أخرى، عادت أوراق قضية مذبحة سجن أبو سليم الشهيرة إلى أروقة القضاء للمرة الثالثة، بعدما قضت الدائرة الجنائية في المحكمة العليا بإلغاء قرار محكمة استئناف طرابلس بشأن عدم اختصاصها النظر في القضية.

ونقل موقع «بوابة الوسط» المحلي عن أحمد نشادن محامي رئيس الاستخبارات الليبية السابق اللواء عبد الله السنوسي قوله، إن «المحكمة العليا ردت الدعوى إلى محكمة استئناف طرابلس»، مشيراً إلى أن «العليا» طالبت بالنظر فيها مجدداً من قبل هيئة قضائية أخرى.

وذكر المحامي أن «قرار المحكمة صحيح؛ لأنه فصل في مسألة اختصاص، ولا علاقة له بموضوع القضية، والأمر تقني بحت».

والسنوسي الذي يوصف بأنه كان ظِلّ الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وصندوق أسراره، هو أحد أبرز المتهمين في ارتكاب «المذبحة».

وكانت المحكمة العليا نقضت في مايو/ أيار الماضي، الحكم الصادر عن محكمة استئناف طرابلس عام 2019، بسقوط الجريمة عن جميع المتهمين بمضي المدة.

وقررت حينها إعادة القضية للنظر فيها بدائرة جنائية أخرى في محكمة استئناف طرابلس.

ووقعت «مذبحة سجن أبوسليم» في 29 حزيران/ يونيو 1996، وراح ضحيتها نحو 1269 سجيناً، بحجة تمردهم ومقاومة رجال الأمن.

إلى ذلك، فتحت حكومة الوحدة الوطنية، تحقيقاً، بعد ظهور تشقّقات أرضية غامضة في بلدية السبيعة الواقعة جنوب طرابلس، أبلغ عنها مواطنون وطالبوا بمعرفة أسبابها.

وقالت وزارة البيئة، في بيان أمس الاثنين، إن فريقاً تابعاً لها زار المنطقة وعاين عن قرب ظاهرة التصدعات الأرضية، مضيفة أنّه سيتم إعداد تقرير وإحالته إلى جهات الاختصاص بالوزارة لمعرفة أسبابها ومدى خطورتها.

ومن جهتها، أعلنت وزارة الحكم المحلّي أن فريقاً تابعاً لها، انتقل مباشرة إلى منطقة التصدعات لاستكشاف ودراسة الظاهرة، والوقوف على جميع المواقع التي شهدت تشققاً أو انخفاضاً، وجمع المعلومات اللازمة لفهم الطبيعة الجيولوجية للمنطقة، وتقصى عن تاريخ الظاهرة من الأهالي.

وقال المجلس البلدي بالسبيعة، إن هذه التشققات الأرضية ظهرت في عدة مواقع ووصل عمقها إلى 4 أمتار وعرضها 3 أمتار وبمسافات مختلفة، مشيراً إلى أنه شكل فريقاً للوقوف على هذه الظاهرة ومعرفة أسبابها بدراسة المواقع وأخذ عينات منها.

الشرق الأوسط: تركيا تعتقل 7 أشخاص للاشتباه ببيعهم معلومات لـ«الموساد»

أفادت قناة «تي آر تي» الرسمية التركية اليوم (الثلاثاء)، بأن جهاز الاستخبارات التركي اعتقل 7 أشخاص اشتبه بأنهم جمعوا معلومات وباعوها لـ«الموساد» الإسرائيلي، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

ولم تذكر القناة التركية مزيداً من التفاصيل.

كان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قال خلال افتتاح أعمال منتدى أنطاليا الدبلوماسي جنوب تركيا، قبل أيام، إن الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة ليست حرباً، بل عملية إبادة جماعية.

ورأى إردوغان أن المجتمع الدولي لا يمكنه أن «يسدد دينه للفلسطينيين إلا من خلال إقامة دولتهم المستقلة».

طالباني يدافع عن الوجود الأميركي في العراق

في وقت تؤكد بغداد استمرار حوارها الثنائي مع التحالف الدولي لتنظيم وجوده، من جهة، ولسحب ما تبقى قواته، من جهة أخرى، أكد الزعيم الكردي بافل طالباني، رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، (الاثنين)، أن جنود التحالف الدولي في العراق «ليسوا غزاة».

وقال طالباني، في إطار مشاركته في فعاليات «ملتقى الرافدين للحوار» المنعقد حالياً في بغداد: إن «تدهور الوضع الأمني في العراق في الآونة الأخيرة جاء نتيجة رفض الوجود الأميركي على الأراضي العراقية»، مشيراً إلى أن «استغلال أميركا وجودها لضرب أهداف عراقية للدفاع عن مصالحها يهدد أمن البلد»، في إشارة إلى غارات أميركية استهدفت قادة ومواقع لفصائل شيعية مدعومة من إيران، وتُلقى عليها مسؤولية شن هجمات على التحالف الدولي.

ودعا طالباني الحكومة العراقية إلى تركيز جهودها لمتابعة ضبط الملف الأمني، عادّاً أن «هناك حاجة إلى استيعاب فكرة أن القوات الأميركية الموجودة ضمن التحالف الدولي ليسوا بالغزاة، وعلينا أن نُشعرهم بالأمان أيضاً». وأشار أيضاً إلى أن «إيران تعدّ شريكاً جيداً للعراقيين على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وعلى الولايات المتحدة أن تستوعب هذه العلاقات ما دام أنها تصبّ في مصلحة العراق».

وبشأن العلاقة بين أربيل وبغداد، أكد بافل طالباني: «إذا كانت علاقتنا قوية مع بغداد تكون الأوضاع أفضل في الإقليم (إقليم كردستان)».
بين بغداد وواشنطن

وعلى الرغم من الخلافات بين الحزبين الكرديين «الديمقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني» و«الاتحاد الوطني الكردستاني»، برئاسة بافل طالباني، فإنهما يتفقان تماماً على صعيد أهمية بقاء علاقتهما قوية مع الولايات المتحدة. في المقابل، يُعدّ الاتحاد الوطني الكردستاني ورئيسه بافل طالباني أقرب إلى بغداد من الحزب الديمقراطي الكردستاني وزعيمه مسعود بارزاني.

وكان رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني قام مؤخراً بزيارة وُصفت في الأوساط الكردية بأنها «ناجحة»، إلى الولايات المتحدة حيث التقى الكثير من كبار الشخصيات في إدارة الرئيس بايدن، بينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان وأعضاء في الكونغرس.

وفي هذا السياق، تقول الدكتورة فيان صبري، عضو البرلمان العراقي عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: إن «زيارة رئيس حكومة إقليم كردستان إلى الولايات المتحدة رسالة تجديد للدعم الأميركي لإقليم كردستان كحليف استراتيجي وشريك طويل الأمد»، مشيرة إلى أن الزيارة أتت بدعوة رسمية من قِبل وزارة الخارجية الأميركية. وأضافت أن بارزاني «عقد سلسلة لقاءات موسعة في البيت الأبيض ووزارة الخارجية والكونغرس، تم فيها بحث محور توثيق العلاقات الثنائية بين إقليم كردستان والولايات المتحدة في مختلف المجالات السياسية الأمنية والعسكرية والاقتصادية، كما نوقشت المستجدات والتطورات في العراق والمنطقة بشكل عام والتحديات والضغوط التي يتعرض لها إقليم كردستان». وتابعت أنه «تم التأكيد من قِبل الإدارة الأميركية على أن حماية أمن واستقرار إقليم كردستان هي من أمن واستقرار الولايات المتحدة، وأن إقليم كردستان والولايات المتحدة ملتزمان بشراكتهما الاستراتيجية والتزاماتهما الثنائية».

وأكدت الدكتورة فيان صبري أن «وزير الخارجية أنتوني بلينكن قال بنص التعبير إن إقليم كردستان الصامد يعدّ حجر الزاوية في علاقة الولايات المتحدة مع العراق». وأوضحت أن «رئيس وزراء الإقليم أكد على الحقوق الدستورية لإقليم كردستان العراق وأهمية دعم الولايات المتحدة لكردستان قوية ودعم الاستقرار والسلام والأمن في المنطقة».

وتختلف بغداد وأربيل في خصوص الكثير من الملفات، ومن بينها رواتب موظفي إقليم كردستان بعد انهيار اتفاق تسليم الرواتب مقابل النفط. وتعقدت العلاقة أكثر بعد سلسلة قرارات اتخذتها المحكمة الاتحادية العليا عدّتها حكومة الإقليم بأنها غير عادلة، وآخرها قرار توطين رواتب موظفي الإقليم. وفي هذا السياق، أكد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية، الدكتور عصام فيلي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «مسألة توطين رواتب موظفي الإقليم جاءت بعد شكوى تقدمت بها الكثير من القوى الكردية والتي ترى أن هناك حقوقاً للمواطن الكردي مثلما هناك حقوق للمواطن العربي، وبالتالي ذهبت بهذا الاتجاه مع أن هذا يتناقض من وجهة النظر الرسمية للإقليم الذي يرى أنه يتمتع باستقلالية مالية وبالتالي هو من يرسم سياسته المالية». وأضاف أن «المحكمة الاتحادية كانت قد أخذت في قرارها البعد الإنساني طالما هناك شكاوى قُدمت إليها من قوى من داخل الإقليم».

ورداً على سؤال بشأن توجه الأكراد نحو واشنطن وأنقرة، قال فيلي: إن «من البديهي أن الأكراد علاقتهم إستراتيجية مع الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1991 حتى أنه عندما حصل الخلاف بين الحزبين الكرديين في تسعينات القرن الماضي تدخلت واشنطن بينهما لصالح حل الأزمة التي كانت بلغت حد المواجهة المسلحة». وأضاف: «في الوقت نفسه الأكراد لا ينظرون بعين الثقة بشأن العلاقة مع بغداد، حيث يتهمون جهات داخل العاصمة العراقية بخلق مشكلة مستدامة مع أربيل». وأشار إلى أن أنقرة «شريك استراتيجي» لإقليم كردستان، حيث توجد أكثر من 1500 شركة تركية تعمل في كردستان. وتشنّ تركيا بين وقت وآخر غارات على أهداف كردية تتهمها بأنها تابعة لحزب العمال الكردستاني المصنف جماعة إرهابية في أنقرة.

ليبيا: مخاوف من عودة الاشتباكات المسلحة إلى الزاوية

وصف محمد أخماج رئيس مجلس حكماء وأعيان الزاوية، الوضع راهناً في المدينة، التي تقع غرب العاصمة طرابلس، بأنه «مستقر نسبياً»، لكنه في المقابل أكد أنه «هش»، وقد ترجع الاشتباكات في أي لحظة، كما انتقد غياب أي دور للحكومة في طرابلس، أو وزارة الداخلية، للتدخل وحلحلة الاشتباكات المتكررة في المدينة.

وكان قتال عنيف قد اندلع، مساء السبت، بين عناصر تابعة لآمر قوة الإسناد الأولى بالزاوية، محمد بحرون الملقب بـ«الفار»، وميليشيات تابعة لرشيد البكوش. وأظهرت لقطات مصورة، بثتها وسائل إعلام محلية، إطلاق مجموعات مسلحة النار تجاه طيران «مسيّر» يحوم في أجواء مناطق الاشتباكات.

وأعلنت مديرية أمن الزاوية، مساء (الأحد) توقّف الاشتباكات المسلحة بالمدينة، وإعادة فتح الطريق الساحلية بين الزاوية والعاصمة طرابلس، وعودة الآليات المسلحة إلى ثكناتها، تزامناً مع تأكيد مصادر محلية بالمدينة توقف الاشتباكات وفتح الطريق الساحلية، بعد توسط الأعيان والهلال الأحمر و«الكتيبة 103 مشاة» لفض النزاع.

في شأن مختلف، وقّعت سفارة هولندا في ليبيا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة، يوم الاثنين، اتفاقية جديدة لمعالجة مسألة المفقودين في ليبيا.

وقال بيان للبرنامج إن المشروع الذي يمتد لمدة ثلاث سنوات يستهدف دعم المشاركة الفاعلة والهادفة للضحايا، وبناء مؤسسات سريعة الاستجابة في قطاعي العدالة والأمن، ومساعدة آلاف العائلات في البحث عن أحبائها، لافتاً إلى أن الحاجة باتت ملحة إلى التنسيق، وتبني مقاربة شاملة لمعالجة قضية المفقودين في ليبيا.

ويسعى المشروع لتقديم المساعدة الفنية، وبناء القدرات للسلطات الليبية ومنظمات المجتمع المدني، كما يهدف إلى تعزيز الإطار القانوني والمؤسسي لمعالجة قضية المفقودين، وتعزيز قدرات سلطات الطب الشرعي والتحقيق الجنائي، ودعم تبني مقاربة شاملة تتمحور حول الضحايا لتلبية احتياجات أسر المفقودين.

وعدّ سفير هولندا جوست كلارينبيك، أن «اختفاء أحد أفراد الأسرة تجربة مروعة، ودون معرفة حقيقة ما حدث من الصعب جداً على باقي أفراد العائلة المضي قدماً»، معرباً عن أمل بلاده من خلال دعم هذا المشروع، «الإسهام في الوصول إلى الحقيقة والعدالة، لصالح تلك العائلات، وبما يخدم المرحلة الانتقالية في ليبيا».

ونقل البيان عن الممثل المقيم للبرنامج الأممي كريستوفر ليكر، أن «معالجة قضية المفقودين في ليبيا أمر بالغ الأهمية للمصالحة الوطنية، وعدّ أن هذه الشراكة مع هولندا تمثل خطوة مهمة إلى الأمام لدعم الضحايا وعائلاتهم، وبناء ليبيا أكثر سلاماً وعدلاً وشمولاً».

وكان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، قد وقّع (الأحد)، مع الحكومة الإيطالية، بحضور رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السايح اتفاقية دعم مشروع «بيبول» الذي تتولى بعثة الأمم المتحدة الإشراف عليه، ويهدف إلى توفير الدعم الفني والاستشاري للمفوضية العليا للانتخابات. وأدرج السايح هذه الخطوة ضمن الجهود الدولية الرامية إلى دعم الانتخابات المقبلة.

وكان السايح، قد أكد على دور أمن الانتخابات لتحقيق نجاح العملية الانتخابية، وعلى أهمية التدريب لضمان جودة تنفيذ العملية الانتخابية، وعدّ خلال دورة حول العنف في الانتخابات بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة، أن التدريب هو النقطة المحورية التي نسعى من خلالها إلى الرفع من جاهزية المفوضية، لكي تؤدي مهامها، بشكل يمنحها القدرة على إنجاز القوانين الانتخابية وفق أعلى المعايير.

وعدّ أن مشاركة المرأة في الانتخابات تتطلب تأمين مشاركتها، مشيراً إلى أن النساء تمثل حوالي 50 في المائة من عدد المسجلين بسجل الناخبين.

في غضون ذلك، أعلن المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، زيارة وفد يمثله، يتقدمه النائب الأول لرئيس المجلس مسعود عبيد إلى دولة رواندا (الاثنين).

وقال المكتب الإعلامي للمجلس، إن الوفد كان في استقبالهم رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الرواندي سين جار ببير، والسفير الليبي لدى رواندا إبراهيم سيدي إبراهيم وأعضاء من السلك الدبلوماسي بالسفارة الليبية في رواندا.

وأشار المجلس إلى أن زيارة الوفد، التي تستمر لعدة أيام، تستهدف فتح آفاق التعاون، وتعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين، والاطلاع على النموذج الرواندي في جانب المصالحة، وأهم النقاط التي ارتكزت عليها.

بدوره، قال محمد الشامسي سفير الإمارات لدى ليبيا، إنه بحث مساء الأحد في تونس، مع عبد الله باتيلي المبعوث الأممي، سبل تعزيز التعاون المشترك، وتبادل وجهات النظر حول أبرز المستجدات على الساحة الليبية.

بموازاة ذلك، أعلن محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي، اتفاقه مع الرئيسين الجزائري عبد المجيد تبون، والتونسي قيس سعيد، خلال قمة ثلاثية (الأحد)، على هامش قمة الغاز بالجزائر، على عقد لقاء مغاربي ثلاثي، كل ثلاثة أشهر، يكون الأول في تونس عقب شهر رمضان المبارك.

من جهة أخرى، نعى اللواء «طارق بن زياد المعزز» التابع للجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، مجموعة من عناصره، لم يحدد عددهم، قال إنهم قضوا نحبهم أثناء تأديتهم لواجبهم في التدريب، في إشارة إلى المناورات العسكرية التي يجريها الجيش في مدينة سرت، علماً بأن وسائل إعلام محلية تحدثت عن غرق 6 أفراد من عناصر الجيش.

بدورها، أعلنت وزارة الدفاع التركية، في بيان عبر منصة «إكس»، تنفيذ سفينة تابعة لمجموعة المهام البحرية التركية الأحد، تدريباً على إطلاق النار من الأسلحة الرشاشة، ضد ما وصفته بالتهديدات غير المتماثلة، قبالة سواحل ليبيا.

شارك