حصار غزة يدخل شهره الثالث والقصف يلاحق النازحين/ليبيا: الاشتباكات تتجدد في الخمس... و«الوحدة» تلتزم الصمت/السيطرة على حرائق مستودعات نفطية استهدفتها مسيرات في بورتسودان
الأحد 11/مايو/2025 - 11:52 ص
طباعة

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 11 مايو 2025.
الخليج: الأمم المتحدة: وضع أهالي غزة كارثي ويواجهون خطر الموت
تعرضت مناطق مختلفة من قطاع غزة، أمس السبت، لموجات من القصف الإسرائيلي الذي خلف عشرات الضحايا والمصابين، بالتزامن مع دخول الحصار القاتل على القطاع شهره الثالث. وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أن الأوضاع كارثية، حيث يواجه القطاع حصاراً إسرائيلياً شاملاً.
ووسط حالة غضب في أوروبا ودعوات لتسريع إدخال المساعدات الغذائية، أكد الممثل الأعلى السابق للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية جوزيب بوريل، أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، مشيراً إلى أن نصف قنابلها من أوروبا، في حين تدخل جهود التهدئة في قطاع غزة مرحلة حاسمة خلال الأيام الثلاثة المقبلة وسط رهان على ضغوط أمريكية فعلية تمارسها إدارة الرئيس دونالد ترامب على إسرائيل، في محاولة للوصول إلى اتفاق هدنة قبل أو بالتزامن مع زيارة ترامب المرتقبة إلى المنطقة، والتي تواكبها جملة من التكهنات حول إجراءات وقرارات محددة، وذهب بعضها إلى احتمال أن يكون «الإعلان المهم» الذي وعد به ترامب مؤخراً حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما لم تؤكده أي جهة رسمية.
حصار غزة يدخل شهره الثالث والقصف يلاحق النازحين
شن الجيش الإسرائيلي، سلسلة غارات استهدفت مواقع متفرقة في قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين بينهم نساء وأطفال. ومع دخول الحصار القاتل على غزة شهره الثالث، يهدد الموت غالبية السكان، فيما أكد الممثل الأعلى السابق للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية جوزيب، أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، مشيراً إلى أن نصف قنابلها من أوروبا، في حين طالب قادة العديد من الجماعات السياسية في البرلمان الأوروبي، إسرائيل بالاستئناف الفوري لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة الذي يواجه المجاعة نتيجة الحصار القاتل.
في اليوم ال54 من استئناف العدوان على غزة، أفادت وزارة الصحة في القطاع باستقبال المستشفيات، جثث 23 قتيلاً، و124 مصاباً بين يومي الجمعة والسبت. وأوضحت الوزارة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 52 ألفاً و810 قتلى علاوة على 119 ألفاً و473 مصاباً منذ 7 أكتوبر 2023.
وأفادت مصادر محلية بأن قصفاً مدفعياً إسرائيلياً استهدف مجموعة من النازحين في منطقة المواصي غربي مدينة رفح جنوبي القطاع، ما أسفر عن إصابة اثنين منهم بجروح، في حين قتل طفل يبلغ من العمر 12 عاماً بجراح أصيب بها جراء إطلاق نار من قبل البحرية الإسرائيلية قرب ساحل رفح. كما استهدفت طائرات إسرائيلية مجموعة من الفلسطينيين بالقرب من مسجد معاوية على شاطئ البحر في رفح، من دون التفات للوضع الإنساني المتردي في القطاع.
وفي سياق متصل، نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات نسف شرقي حي الشجاعية بمدينة غزة، فيما قتل مواطن آخر إثر ضربة جوية استهدفت حي التفاح الشرقي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 9 من جنوده بانفجار عبوة ناسفة شمالي قطاع غزة.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن من بين المصابين التسعة بانفجار اللغم، قائد الكتيبة 6310 ونائبه في اللواء 252، وهما ضابطان أحدهما برتبة عقيد والأخر برتبة مقدّم.
على الصعيد الإنساني، حذرت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس، من انهيار تام للنظام الصحي في قطاع غزة، مشيرة إلى أن النظام لم يشهد أي تحويل فعلي للمساعدات، وأن ما يصل منها لا يفي بالاحتياجات المتزايدة، خاصة مع استمرار الضربات الجوية وتزايد الإصابات.
ولفتت إلى أن نحو 10,500 مريض في القطاع يحتاجون إلى إجلاء طبي عاجل، من بينهم 4 آلاف طفل، إلا أن عدد الذين تم إجلاؤهم منذ تصاعد التوترات لم يتجاوز 122 حالة فقط.
وأشارت الأمم المتحدة إلى استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وتعرض الفلسطينيين لخطر الموت، جراء الحصار الإسرائيلي للقطاع الذي دخل شهره الثالث.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أن الأوضاع في قطاع غزة لا تزال كارثية، حيث يواجه الفلسطينيون خطر الموت في ظل الحصار الإسرائيلي الشامل المفروض على القطاع في سياق ما وصفته «بالإبادة المستمرة منذ أكثر من 18 شهراً».
وأوضح المكتب في بيان نشره عبر منصة «إكس» أن نحو 70% من سكان قطاع غزة يعيشون إما في مناطق تنتشر فيها القوات الإسرائيلية، أو يخضعون لأوامر تهجير قسري، أو يعانون كلا الأمرين.
وشدد البيان على أن الأمم المتحدة وشركاءها في العمل الإنساني على أتم الاستعداد لتكثيف جهود الإغاثة فور رفع الحصار الإسرائيلي المفروض منذ الثاني من مارس الماضي.
من جهة أخرى، شدد الممثل الأعلى السابق للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية جوزيب بوريل، على أن «إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بغزة، ونصف القنابل التي تسقط على القطاع مصدرها نحن (في إشارة لأوروبا)».
وشدد المسؤول الأوروبي السابق، في كلمة ألقاها، أمس الأول الجمعة، بعد استلامه جائزة كارلوس الخامس الأوروبية في دير يوستي بإسبانيا، أن «إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة».
وأشار بوريل إلى أن أوروبا تشهد على «أكبر عملية تطهير عرقي منذ الحرب العالمية الثانية»، بهدف إنشاء «منتجع سياحي» بعد القضاء على الفلسطينيين، في إشارة إلى مشروع طرحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يهدف إلى نقل فلسطيني قطاع غزة إلى دول مجاورة، تحت ذريعة «تحويل القطاع إلى وجهة سياحية عالمية».
وفي معرض انتقاده لتقصير الاتحاد الأوروبي في اتخاذ إجراء بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة، قال بوريل: «نصف القنابل التي تسقط على القطاع مصدرها نحن». وقال: «الاتحاد الأوروبي لا يبذل قصارى جهده».
الشرق الأوسط: ليبيا: الاشتباكات تتجدد في الخمس... و«الوحدة» تلتزم الصمت
وسط صمت سلطات غرب ليبيا، تجددت الاشتباكات في مدينة الخمس بين عناصر «قوة مصراتة المشتركة» و«جهاز دعم الاستقرار»، التابعين لحكومة «الوحدة» المؤقتة، التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، ما أسفر عن توتر أمني في المدينة، الواقعة شمال غربي البلاد.
وبحسب وسائل إعلام محلية، مساء الجمعة، فقد تمكنت القوة المشتركة من السيطرة على مقر مكتب «دعم الاستقرار»، فيما لم تصدر أي بيانات رسمية توضح خلفيات الاشتباك أو نتائجه.
وطبقاً لشهود عيان، فقد اقتحمت عناصر مسلحة تابعة لـ«القوة المشتركة»، مقر «جهاز دعم الاستقرار»، التابع لغنيوة الككلي، في الخمس، الواقعة على بُعد 97 كيلومتراً جنوب شرقي العاصمة طرابلس، واستولت على أسلحة وذخائر وآليات عسكرية، بالإضافة إلى اعتقالها بعض عناصر من الجهاز.
في سياق ذلك، أعلن «حراك شباب طرابلس الكبرى»، رفضه القاطع لمحاولات إشعال الفتنة داخل طرابلس من قِبل أطراف خارجها، وأكد أن شباب العاصمة لن يقفوا موقف المتفرج إزاء محاولات إشعال الفتنة داخلها.
وحمل «حراك الشباب»، في بيان، مساء الجمعة، المسؤولية الكاملة لـ«المجلس الرئاسي»، باعتباره القائد الأعلى للجيش، بشأن التحركات العسكرية، التي تقوم بها بعض الأطراف لشن حرب داخل العاصمة، واعتبر أن المساس بأمن العاصمة «خط أحمر»، لافتاً إلى أنه سيقف خلف الأجهزة الأمنية والعسكرية لصد أي محاولات لافتعال أزمات. متعهداً بالضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بالأمن.
في غضون ذلك، دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا النساء الليبيات للانضمام إلى «منصة المرأة الليبية»، وهي مساحة حوارية مفتوحة تهدف إلى تبادل الآراء ووجهات النظر حول التحديات التي تواجه المرأة في ليبيا، وبحث الحلول الممكنة لتعزيز مشاركتها الفاعلة في مختلف المجالات.
وأكدت البعثة أن هذه المنصة تلتزم التزاماً كاملاً باحترام القيم والثقافة الليبية، والمبادئ الوطنية، والتشريعات المحلية والدولية ذات الصلة بحقوق المرأة، مشيرة إلى أن الهدف من المبادرة هو تمكين النساء من التعبير عن تطلعاتهن، وتعزيز التواصل بينهن من مختلف مناطق ليبيا.
وتأتي هذه الخطوة في إطار دعم البعثة المستمر لحقوق المرأة، وتعزيز دورها في بناء السلام والمصالحة، وتحقيق التنمية المستدامة في ليبيا.
في سياق ذلك، نظمت بمدينة طرابلس جلسة حوارية ناقشت دور الاتحادات النسائية في دعم وإنجاح العملية الانتخابية في ليبيا. وجاءت برعاية «مركز راصد ليبيا للحوار وبناء السلام»، بمقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.
وشهدت الجلسة حضور الاتحادات الفرعية المؤسسة للاتحاد النسائي الليبي العام، إلى جانب اللجنة التأسيسية للاتحاد، ومجموعة من السيدات الاستشاريات، وممثلة المرأة في المفوضية الوطنية العليا للانتخابات.
وركزت الجلسة على أهمية تفعيل دور المرأة من خلال الاتحادات النسائية، وضمان تمثيلها الفاعل في مختلف مراحل الاستحقاقات الانتخابية، بما في ذلك التوعية والمراقبة والمشاركة السياسية، كما ناقش المشاركون التحديات التي تواجه الاتحاد النسائي، وضرورة تطوير أدائه بما يتماشى مع المرحلة المقبلة.
وتطرق الحاضرون إلى ضرورة إجراء تعديلات على النظام الأساسي للاتحاد النسائي الليبي العام، مؤكدين أهمية معالجة بعض التفاصيل القانونية والفنية، التي تعيق أداءه المؤسسي، بهدف تمكينه من لعب دور محوري في تعزيز مشاركة المرأة في الحياة العامة.
من جهة ثانية، أعلنت بلدية الأصابعة الليبية عودة «الحرائق الغامضة» إليها بشكل محدود، مجدداً، وأشارت إلى تسجيل حادثي حريق، أحدهما في منزل تعرض للحرائق أكثر من مرة، والثاني في شاحنة لمواطن، وفقاً لإحصائية قدمتها، مساء الجمعة، نقلاً عن سجلات غرفة البلاغات بقسم السلامة الوطنية.
ولفتت «البلدية» إلى إخماد المواطنين بعض الحرائق البسيطة في عدد من المنازل، دون الحاجة إلى تدخل فرق الإطفاء، مع مواصلة فرق وأقسام السلامة الوطنية تمركزها في المواقع المحددة لها.
وكررت «البلدية» تعليماتها بمنع إشعال النيران في القمامة أو المخلفات، أو أي مواد قابلة للاشتعال إلا في الأماكن المخصصة لذلك.
ومنذ بداية الأزمة خلال فبراير (شباط) الماضي، احترق نحو 235 منزلاً في الأصابعة، التي تقع في جبل نفوسة (الجبل الغربي) على مسافة 120 كيلومتراً جنوب العاصمة طرابلس.
«خطوط حمراء» تُخيّم على مفاوضات مسقط
تُخيّم «خطوط حمراء» على جولة رابعة من المفاوضات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران من المقرر أن تُجري اليوم في العاصمة العُمانية مسقط.
وحذّر المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، من أنه إذا لم تكن المفاوضات مع إيران مثمرة، «فلن تستمر»، مضيفاً: «لا يمكن أن يوجد برنامج تخصيب داخل إيران، هذا هو خطنا الأحمر، وهذا يعني التفكيك وعدم التسلح».
وردّاً على تصريحات ويتكوف، نقل التلفزيون الإيراني عن مسؤول في بلاده قوله إن «الولايات المتحدة ما زالت متمسكة بسياسة الضغوط القصوى على إيران، رغم دخول طهران المحادثات معها بحذر، مع إبداء حُسن النية». وأضاف المسؤول أن أطرافاً في إيران تعتقد أن «العملية برمّتها، منذ بدايتها، ليست سوى مسرحية».
مقتل 20 نزيلاً في قصف بالمسيرات لسجن بغربي السودان
أعلنت الحكومة السودانية، يوم أمس (السبت)، مقتل 20 شخصاً وإصابة 50 آخرين في هجوم بمسيرات استهدف سجناً مركزياً في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان غربي السودان.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية «سونا» عن وزير الثقافة والإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الإعيسر قوله إن «استهداف ميليشيا أسرة دقلو الإجرامية، سجن الأبيض ومستشفى المدينة صباح اليوم باستخدام الطائرات المسيرة، ما أسفر عن استشهاد 20 نزيلاً وإصابة 50 آخرين، جميعهم من المدنيين، جريمة حرب مكتملة الأركان».
واضاف قائلاً: «ويعد ما جرى في سجن مدينة الأبيض جريمة حرب مكتملة الأركان، تضاف إلى سجل الميليشيا وداعميها الحافل بالانتهاكات ضد المدنيين السودانيين».
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل (نيسان) 2023 حرباً خلفت عشرات آلاف القتلى وملايين النازحين داخل وخارج البلاد.
وكثفت قوات الدعم السريع في الآونة الأخيرة هجماتها بالمسيرات على مواقع عسكرية ومنشآت حيوية داخل مناطق سيطرة الجيش السوداني في خضم الصراع
الناشب بين الجانبين .
العربية نت: بعد 40 عاما من الصراع.. تركيا تترقب إعلان "العمال الكردستاني" حلّ نفسه اليوم
من المتوقع أن يعلن حزب العمال الكردستاني، اليوم، إلقاء السلاح وحل نفسه استجابة لدعوة زعيم الحزب عبد الله أوجلان.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة له، إن تركيا عازمة على ما وصفه بإنقاذ البلاد من آفة الإرهاب وإنها تتخذ خطوات ثابتة، نحو تحقيق هذا الهدف، وذلك في تعليقه على قرب إعلان الحزب لحل نفسه. وأضاف أنه يتوقع أخبارا جيدة بهذا الإطار، في أي وقت.
وبعد أربعة عقود من حرب أودت بأرواح أربعين ألف شخص، يقترب حزب العمال الكردستاني من رفع راية السلام. فقد أعلن عن عقده، الأسبوع الماضي، مؤتمره الثاني عشر "بنجاح"، تمهيداً لحل نفسه، وذلك استجابة لدعوة زعيمه عبدالله أوجلان أطلقها في فبراير الماضي بنزع السلاح.
وكشف الحزب في بيان أن قرارات "تاريخية" اتُّخذت خلال المؤتمر الذي عُقد بين 5 و7 مايو في المناطق التي ينشط فيها، وسيفصح عنها قريبا.
وكان أوجلان الذي يقبع في سجن تركي منذ عام 1999ويقضي عقوبة السجن المؤبد مدى الحياة، قد أبلغ حزبه عبر نواب أتراك من "حزب الشعوب للعدالة والديمقراطية" المؤيد للأكراد كانوا قد زاروه في سجنه، أمره لجميع المجموعات المسلحة بإلقاء السلاح وحل الحزب.
وقد ينهي إعلان وصف بالمفصلي صراعاً دامياً استمر لعقود بين الحزب والدولة التركية، وقد يكون له تأثير على المجموعات الكردية في الدول المجاورة بحسب المراقبين.
استعدادا لتوسيع القتال في غزة.. تعبئة وحدتي احتياط بالجيش الإسرائيلي
قال مسؤول أمني إسرائيلي إنّ حرب غزة قد تستمر عامين إضافيين، وفق ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية.
قبل ذلك، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي استدعاء وحدتين إضافيتين من الاحتياط من المشاة والمدرعات، لينضما إلى ثلاث وحدات احتياطية سبق استدعاؤها الأسبوع الماضي، بهدف توسيع القتال في قطاع غزة.
وبحسب الجيش الإسرائيلي فإنه تم استدعاء لوحدتين إضافيتين من الاحتياط (مشاة ومدرعات) صباح الأحد، لتوسيع العمليات العسكرية في غزة، وطُلب منها التوجه إلى المخازن العسكرية وقواعد التدريب.
وقال الجيش الإسرائيلي "تنضم هذه الوحدات إلى ثلاث وحدات احتياطية تم استدعاؤها الأسبوع الماضي، وبذلك يكون الجيش الإسرائيلي قد استدعى حتى الآن 5 وحدات احتياطية في هذه الجولة لدعم عملية "مركبات جدعون".
وأضاف "نحن نتحدث عن آلاف من جنود الاحتياط، لكنهم ما زالوا جزءًا صغيرًا من منظومة الاحتياط، مما يدل على أن المرحلة الأولى من العملية ستعتمد بشكل كبير على القوات النظامية، مع توسيع تدريجي لاحقًا".
وتابع "من بين الوحدات الخمس التي تم استدعاؤها – فقط ثلاث منها ستشارك في العملية البرية داخل قطاع غزة. أما الاثنتان الأخريان، فقد بدأتا نهاية الأسبوع الماضي نشاطًا عمليًا في الشمال".
"حماس لم تغير موقفها"
ونقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية عن مصادر قولها إن حماس لم تغير حتى الآن موقفَها في المفاوضات، مؤكدة أن اليومين المقبلين سيكونان مهمين للغاية في مسار المفاوضات.
وكشفت المصادر أن إسرائيل ستبدأ مناورةً برية واسعة في غزة إذا فشلت الصفقة، وأن العملية العسكرية في القطاع قد تبدأ بمجرد مغادرة ترمب للمنطقة.
وأضافت المصادر الإسرائيلية كذلك أنه لا يوجد حتى الآن أي اختراق حقيقي في مفاوضات الصفقة.
قتلى في قصف إسرائيلي
ميدانيا، قُتل 10 مواطنين فلسطينيين من بينهم أربعة أطفال، اليوم الأحد، في قصف إسرائيلي استهدف خيم النازحين في مناطق متفرقة من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية قولها إن طائرة مسيرة استهدفت خيمة نازحين تؤوي عائلة بمنطقة الأمل غرب خان يونس، ما أدى لمقتل العائلة المكونة من زوج وزوجته وطفليهما.
وأضافت أن غارة أخرى نفذتها طائرة مسيرة على خيمة نازحين في منطقة المواصي شمال خان يونس، ما أدى إلى استشهاد أب وزوجته وطفليهما.
وأشارت إلى مقتل فتى في قصف خيمة قرب منطقة بئر 19 جنوب خان يونس، ومقتل مواطن آخر في استهداف طائرة مسيّرة دراجة هوائية قرب أطباء بلا حدود بمواصي القرارة شمال غربي خان يونس.
واندلعت الحرب في قطاع غزة عقب هجوم غير مسبوق على إسرائيل شنّته حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أسفر عن مقتل 1218 شخصا، معظمهم مدنيون، وفق حصيلة تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
ومن بين 251 خطفوا أثناء الهجوم، ما زال 58 محتجزين في غزة، بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قتلوا.
وقُتل ما لا يقل عن 52,810 فلسطينيين منذ اندلاع الحرب، بحسب حصيلة وزارة الصحة في غزة.
السيطرة على حرائق مستودعات نفطية استهدفتها مسيرات في بورتسودان
أعلن الدفاع المدني السوداني، الأحد، السيطرة "تماما" على الحرائق التي اندلعت في المستودعات النفطية الرئيسية ومواقع أخرى في مدينة بورتسودان التي تتخذها الحكومة المرتبطة بالجيش مقرا منذ اندلاع الحرب مع قوات الدعم السريع قبل عامين.
وقال مدير الدفاع المدني عثمان عطا في بيان "سيطرنا تماما على كل الحرائق بالمستودعات الاستراتيجية والمواقع المختلفة ببورتسودان في ظل ظروف بالغة التعقيد ومخزونات بترولية بكميات كبيرة"، وذلك من خلال "خطة عمل محكمة وبمجهودات كبيرة".
وكانت السلطات الموالية للجيش اتهمت قوات الدعم السريع الاثنين بشنّ هجوم بمسيّرة أدى إلى اشتعال النيران في مستودع الوقود الرئيسي في المدينة الواقعة بشرق البلاد على البحر الأحمر. وحذّرت في حينه من "كارثة محتملة" في المنطقة جراء انتشار النيران في مستودعات "ممتلئة بالوقود".
وتتعرض المدينة منذ الأحد الماضي لهجمات يومية بالمسيّرات، يتهم الجيش قوات الدعم السريع بشنّها.
واستهدفت هجمات بمسيّرات الجمعة لليوم السادس على التوالي مدينة بورتسودان المقرّ المؤقت للحكومة في شرق السودان، على ما أفاد مصدر عسكري وكالة فرانس برس عازيا الضربات إلى قوّات الدعم السريع التي تخوض منذ سنتين حربا مع الجيش.
وقال المصدر العسكري "تعاملت مضاداتنا الأرضية مع عدد من مسيّرات العدو كانت تستهدف منشآت ومواقع بالمدينة".
وفي وقت لاحق الجمعة قصفت طائرات مسيرة محطة الكهرباء التحويلية في مدينة عطبرة ما أدى لانقطاع التيار عن ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر حيث تقع بورتسودان.
وفي الأيام الأخيرة، استهدفت مسيرات مواقع استراتيجية في بورتسودان التي بقيت إلى حد كبير في منأى من الحرب التي اندلعت في أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي.
وأكد مصدر في الجيش أن مسيرات ضربت مستودعات وقود جنوباً. وأردف أن "ميليشيات الدعم السريع استهدفت بثلاث طائرات مسيرة، مخازن الوقود التي تزود الولاية، ما تسبب في اندلاع حرائق"، وفق ما نقلت فرانس برس.
كما أضاف أن ضربات جديدة بمسيرات طالت قاعدة فلامينغو البحرية في بورتسودان.
وعطّلت هذه الهجمات مرافق حيوية مثل ميناء بورتسودان ومطارها المدني الدولي الذي يعتبر "شريان الحياة للعمليات الإنسانية"، بحسب الأمم المتحدة.
وأفاد مصدر عسكري وكالة فرانس برس السبت بأن "المضادات الأرضية لمنطقتي جبيت وسنكات العسكريتين... غرب بورتسودان أسقطت مسيّرتين كانتا تستهدفان منشآت في المنطقة".
إلى ذلك، أفاد شهود بأن طائرات مسيّرة استهدفت مطار مدينة عطبرة بولاية نهر النيل في شمال السودان.
وتتعرض المدينة التي تعدّ مركزا للمساعدات الإنسانية وتضمّ وكالات الأمم المتحدة وآلاف النازحين، لضربات ينسبها الجيش إلى قوات الدعم السريع.
وأدى النزاع إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص.
وقد قسّمت الحرب السودان بين مناطق في الوسط والشمال والشرق يسيطر عليها الجيش، وأخرى في الجنوب تحت قبضة قوات الدعم السريع التي تسيطر على منطقة دارفور (الغرب) بالكامل تقريبا.