بين الارهاب والديكتاتورية العراق من أكثر دول العالم من حيث عدد المقابر الجماعية

الإثنين 19/مايو/2025 - 07:26 م
طباعة بين الارهاب والديكتاتورية روبير الفارس
 
قدّم النائب مختار الموسوي، حقائق مهمة تتعلق بملف المقابر الجماعية في العراق، في مناسبة اليوم العالمي للمقابر الجماعية.
وقال الموسوي إن "من الحقائق التي لا يُمكن إنكارها أن عددًا كبيرًا من المقابر الجماعية لم يُكتشف حتى الآن، كما أن أكثر من 60 إلى 70% من المفقودين بعد عام 2014 لا تزال رفاتهم مجهولة المصير"، مبينًا أن "قسمًا كبيرًا من المتورطين في هذه الجرائم لم تطلهم يد العدالة، لاسيما أن عددًا منهم هرب خارج البلاد".
وأضاف، أن "العراق يُعد من أكثر الدول التي تتصدر المشهد الدولي من حيث عدد المقابر الجماعية، والتي توثق قصصًا مأساوية لعشرات الآلاف من المدنيين من مختلف المكونات، الذين كانوا ضحايا للديكتاتورية والتطرف والإرهاب".
وتابع الموسوي أنه "من النادر أن تخلو مدينة عراقية من وجود مقبرة جماعية، وغالبًا ما توثق مشاهد مروّعة لنساء وأطفال ومسنين قُتلوا بطرق بشعة".
كما أشار إلى "ضرورة أن يكون هذا الملف قيد المتابعة القضائية والأمنية من أجل ملاحقة المتورطين وتقديمهم إلى القضاء"، مؤكدًا في الوقت ذاته على "أهمية استمرار الدعم الحكومي لذوي ضحايا المقابر الجماعية، لأنهم فقدوا أحبتهم في جرائم مروعة".
وهناك العديد من المقابر التي لا تزال مجهولة، ومن الممكن أن يستغرق كشفها بعض الوقت، بعضها قديم يعود لزمن النظام البائد ومنها حديث وقع على يد تنظيم داعش الإرهابي، فيما تقدر أعداد الأشخاص الذين قتلهم التنظيم في مناطق عدة بالآلاف، ولا يزال مصيرهم مجهولًا حتى الآن"
في سياق متصل كشف مصدر محلي، عن العثور على مقبرة جماعية تضم رفات عدد من الأشخاص تحت منزل مدمر شرق قضاء سنجار في محافظة نينوى.
وقال المصدر ، إن "أحد أفراد الأسر المهجرة التي عادت مؤخرًا إلى أحد الأزقة السكنية شرق قضاء سنجار، عثر أثناء قيامه برفع ركام منزله المدمر على مقبرة جماعية تحتوي على ما بين سبعة إلى ثمانية هياكل عظمية".
وأضاف، أن "المواطن أبلغ القوات الأمنية التي حضرت على الفور إلى الموقع، وبدأت بإجراء تحقيق شامل لمعرفة هوية الضحايا وطبيعة الحادثة"، مبينًا أن "المعلومات الأولية تشير إلى العثور على ملابس وسلاح قرب الجثث، وهو ما يفتح احتمال أن تكون الجثث تعود لمسلحين قضوا خلال قصف جوي أثناء اختبائهم داخل المنزل".
وأشار إلى أن "التحقيق لا يزال جاريًا، ولا يمكن حسم طبيعة الجثث أو هوياتها ما لم تُستكمل الإجراءات الرسمية من قبل الجهات المختصة"، مؤكدًا أن "القضية باتت الآن في عهدة الأجهزة الأمنية التي تولت رفع الرفات وإعداد تقرير مفصل بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة".

شارك