إيران ترهن إنهاء الحرب بوقف إسرائيل غاراتها دون شروط/المنفي يشدد على «تطهير» العاصمة الليبية من المظاهر المسلحة/معارك حامية بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» غرب كردفان

السبت 21/يونيو/2025 - 10:02 ص
طباعة إيران ترهن إنهاء إعداد: فاطمة عبدالغني - هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 21 يونيو 2025.

الاتحاد: إيران ترهن إنهاء الحرب بوقف إسرائيل غاراتها دون شروط

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن السبيل الوحيد لإنهاء الحرب هو أن توقف إسرائيل غاراتها دون قيد أو شرط، مشيراً إلى أن بلاده كانت دائماً مع السلام.
وأضاف بزشكيان على منصة «إكس» أمس: «السبيل الوحيد لإنهاء الحرب المفروضة في الوضع الحالي هو أن يوقف العدو غاراته دون قيد أو شرط».
بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس، في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان، إن إيران لم تجرِ أي اتصال أو لقاء مع الولايات المتحدة، رغم أن إدارة الرئيس دونالد ترامب طلبت التفاوض، لكنه رفض ذلك قبل وقف الهجمات الإسرائيلية، وسط اعتراض تل أبيب على إلقاء طهران كلمة أمام المجلس.
وقال عراقجي في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف، إن «طهران لن تدخل في أي مفاوضات طالما استمر القصف الإسرائيلي على أراضيها ومنشآتها الحيوية».
وذكر أن «إيران لم تُجرِ أي اتصال أو لقاء مع الولايات المتحدة، رغم أن إدارة واشنطن طلبت التفاوض»، مشدداً على «ألا تفاوض قبل وقف الهجوم الإسرائيلي على إيران».
وأشار عراقجي، إلى أن بلاده «ملتزمة بالدفاع عن سيادتها وأراضيها بكل قوة»، معتبراً أن «الهجمات الإسرائيلية تشكل حرباً غير عادلة تُشن على إيران، وأن طهران ستدافع بقوة عن أرضها وسيادتها».
وحذر الوزير من أن جر الحرب إلى المنطقة هو خطأ استراتيجي، وهدفه توسيع الحرب، داعياً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في وقف التصعيد.
في غضون ذلك، حضّت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا أمس، إيران على مواصلة المباحثات مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي، وذلك خلال اجتماع في جنيف مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو: «نعتقد أنه لا يوجد حل نهائي بالوسائل العسكرية لقضية النووي الإيراني». 
بدوره، قال وزير الخارجية الألماني، يوهان فادفول، إن المفاوضات الدبلوماسية أفضل دائماً من الصراعات العسكرية، في معرض حديثه عن الملف النووي الإيراني والصراع بين تل أبيب وطهران.
وقال فادفول: «نحن نحاول منذ فترة طويلة إقناع إيران بالتخلي عن خططها النووية وحتى الآن لم نحقق نجاحاً يُذكر، من جهة أخرى ندرك المخاطر التي قد يشكلها برنامج الصواريخ الإيراني الواسع على أوروبا».
أمنياً، قال الجيش الإسرائيلي، أمس، إنه شن غارات استهدفت بنى تحتية عسكرية غرب إيران ووسطها.
كما أعلن جيش إسرائيل شن غارة على مقر جهاز الأمن الداخلي الإيراني ووحداته الخاصة بالعاصمة طهران.
وتحدثت إسرائيل عن رصد إطلاق عشرات الصواريخ من إيران، فيما قالت محطات التلفزة العبرية إن 6 منها سقطت في مناطق مختلفة في أنحاء البلاد، ما أدى في حيفا إلى إصابة 17 شخصاً على الأقل.
ودوت صفارات الإنذار في جنوب ووسط وشمال إسرائيل على وقع أصوات انفجارات قوية، في سياق تبادل القصف بين البلدين المستمر منذ أكثر من أسبوع.
وتم تسجيل حوادث سقوط صواريخ في 6 مناطق مختلفة بإسرائيل، من بينها حيفا، وتل أبيب، وبئر السبع.
وكانت الرقابة العسكرية الإسرائيلية حظرت نشر مواقع سقوط الصواريخ الإيرانية ما لم تكن مدنية.
وأظهرت مقاطع مصورة نشرها إسرائيليون على مواقع التواصل الاجتماعي سحب دخان، وهي ترتفع من أحد المواقع في حيفا، دون تحديده.
وقالت نجمة داود الحمراء (الإسعاف) إنها سجلت 17 إصابة في حيفا، بينها اثنان بجروح خطيرة وحالة متوسطة.
كما أفادت التقارير بسقوط صاروخين في الشمال، و2 في الوسط، و2 في الجنوب، ما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بعدد من المباني.
بدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية: «سقط صاروخان في شمال البلاد، أحدهما في منطقة الهدار في حيفا، فيما سقط صاروخان آخران وسط البلاد»، دون تفاصيل.

عُمان: الهجمات الإسرائيلية على إيران تعمد إلى تقويض جهود الحوار والتفاوض

قالت وزارة خارجية عُمان، إن الهجمات الإسرائيلية على إيران «تُعد خرقاً سافراً للقوانين الدولية والإنسانية والأخلاقية، وتعمد إلى تقويض جهود الحوار والتفاوض لتحقيق اتفاق أميركي إيراني عادل لمنع الانتشار النووي».
وأضافت وزارة الخارجية، في بيان، أن «سلطنة عُمان تواصل الجهود الدبلوماسية المكثفة لدفع المجتمع الدولي نحو اتخاذ الوسائل السلمية كافة لوقف الهجمات الإسرائيلية».
وتابعت: «في هذا السياق، بادرت كل من سلطنة عُمان ومصر ومعهما عدد من الدول العربية والإسلامية في إصدار بيان مشترك يدين الهجمات الإسرائيلية منذ 13 يونيو 2025»، مؤكداً رفض التصعيد العسكري، وداعياً إلى احترام سيادة الدول، وتسوية النزاعات سلمياً.
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير خارجية قطر، في بيان، أمس، إن استهداف إسرائيل للمنشآت الاقتصادية في إيران قد يكون له تداعيات كارثية إقليمياً ودولياً، لا سيما لاستقرار إمدادات الطاقة.
وجاءت تصريحات الوزير القطري خلال اتصال هاتفي مع وزير خارجية النرويج.

«الطاقة الذرية» تحذر من استهداف المنشآت النووية

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، رافائيل جروسي، أمس، إنه ينبغي ألا تؤثر الحرب بين إسرائيل وإيران على المرافق والمواد النووية، مشدداً على ضرورة ألا تحدث أبداً أي هجمات على المنشآت النووية.
واعتبر، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، أن «بيان إسرائيل الخاطئ عن موقع بوشهر للطاقة النووية يؤكد الحاجة إلى معلومات واضحة ودقيقة».
وبوشهر هي المحطة الوحيدة العاملة في إيران لإنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة النووية، وتستخدم وقوداً روسياً تستعيده موسكو بعد استهلاكه للحد من مخاطر الانتشار النووي.
وقال الجيش الإسرائيلي، أمس الأول، إنه قصف منشأة بوشهر التي بنتها روسيا، لكنه أعلن لاحقاً أن هذا التصريح صدر عن طريق الخطأ.

مصر: ضرورة استغلال المسار الدبلوماسي لخفض التصعيد بين إسرائيل وإيران

أكدت مصر، أمس، ضرورة بذل الجهود كافة لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار واستغلال المسار الدبلوماسي المتاح لاحتواء الموقف المتصاعد بين إسرائيل وإيران، وتحييد خطر تأجيج الأوضاع بصورة شاملة في الشرق الأوسط.
وذكرت وزارة الخارجية والهجرة المصرية، في بيان، أن ذلك جاء في اتصالين هاتفيين بين وزيرها بدر عبدالعاطي ومبعوث الرئيس الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
وشدد الوزير عبدالعاطي على ضرورة العمل لمنع توسيع رقعة الصراع وانزلاق المنطقة إلى فوضى شاملة لن يكون أحد بمنأى عن تداعياتها، مجدداً التأكيد على أهمية استنفاد جميع المسارات الدبلوماسية والسياسية للتوصل إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني.
وفي السياق، استعرض عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره البريطاني ديفيد لامي، أمس، موقف مصر المطالب بوقف التصعيد، ووقف إطلاق النار، واستئناف المسار الدبلوماسي للتوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني لتجنب تأجيج الأوضاع في المنطقة.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، أن الوزيرين تبادلا الرؤى والتقديرات إزاء التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، قائلة إن عبد العاطي نوه إلى الأهمية البالغة لمواصلة جهود الدول الأوروبية في هذا الإطار، وتضافر الجهود الدولية لاحتواء الأزمة، وتجنب توسيع رقعة الصراع.

الخليج: «مجازر المساعدات» تتصاعد بغزة تحت القصف الإسرائيلي

كثَّفت إسرائيل، أمس الجمعة، غاراتها الجوية وقصفها المدفعي على قطاع غزة وشنت طائراتها الحربة 300 غارة خلال أسبوع، بينما واصل الجيش الإسرائيلي ارتكاب المجازر بحق المدنيين واستهداف الجياع عند مراكز توزيع المساعدات، ووجه إنذارات جديدة بإخلاء فوري للساكنين في مناطق بمدينة غزة، في وقت حذرت «اليونيسف» من أن غزة تواجه جفافاً من صنع الإنسان مع انهيار أنظمة المياه.
أعلن الجيش الإسرائيلي شن أكثر من 300 غارة خلال الأسبوع الماضي على غزة وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: إن قيادة المنطقة الجنوبية نفذت أكثر من 300 غارة على أهداف في قطاع غزة «منها مقاتلين، ومبانٍ عسكرية ومخازن سلاح ومواقع إطلاق صواريخ مضادة للدروع وقنص وغيرها» ووجه الجيش الإسرائيلي إنذاراً بالإخلاء الفوري إلى سكان مناطق متفرقة بمدينة غزة «لتدمير قدرات عسكرية للمنظمات المسلحة في المنطقة».
من جانبها، أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، أمس الجمعة، أن مقاتليها قصفوا تجمعاً لجنود وآليات الجيش الإسرائيلي في منطقة قيزان النجار جنوب خان يونس بقذائف الهاون وأضافت القسام أنها استهدفت أيضاً كيبوتس «نيريم» و«العين الثالثة» شرق خان يونس بمنظومة صواريخ «رجوم» قصيرة المدى من عيار 114 ملم.
من جهة أخرى، قتل 70 شخصاً من أهالي غزة، أمس الجمعة، بغارات جوية وإطلاق نار بمناطق متفرقة بقطاع غزة، غالبيتهم في مجزرة بحقّ منتظري المساعدات، فيما بدأت خدمات الاتصال والإنترنت بالعودة للقطاع بشكل تدريجيّ وتأتي الهجمات وسط أوضاع إنسانية كارثية يعيشها القطاع، جراء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ 21 شهراً. وأفادت مصادر طبية بارتكاب الجيش الإسرائيلي مجزرة إسرائيلية جديدة بحقّ الأهالي الذين كانوا ينتظرون مساعدات قرب محور «نتساريم» وسط القطاع، وقالت: «إن 25 قتيلاً وعشرات الجرحى وصلوا مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط القطاع فجراً، جراء استهداف الجيش الإسرائيلي تجمعاً لمدنيين في محيط محور نتساريم أثناء انتظارهم للمساعدات الغذائية» ووفق شهود عيان، لا يزال عدد من القتلى والجرحى ملقين على الأرض، إذ تعذر انتشالهم بسبب خطورة الأوضاع واستمرار القصف في المنطقة وفي وقت متزامن، قتل الجيش الإسرائيلي 11 شخصاً وأصاب آخرون إثر قصف جوي استهدف منزلاً مأهولاً يعود لعائلة «عياش» في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، وفق ما ذكر مصدر طبي في «مستشفى شهداء الأقصى» وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أنه خلال الساعات الماضية «وصل مستشفيات قطاع غزة 69 قتيلاً (بينهم 2 شهداء انتشال) و221 مصاباً»، ما يرفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 55706 قتلى و130101 مصاب منذ السابع من أكتوبر 2023، أما حصيلة الضحايا منذ 18 مارس 2025 فقد بلغت 5401 قتيل، 18060 مصاباً».
في غضون ذلك، حذرت منظمة يونيسيف التابعة للأمم المتحدة من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، مشيرة إلى أن القطاع «يتأرجح على حافة الهاوية»، حيث لا تعمل حالياً سوى 40% من مرافق إنتاج مياه الشرب (87 من أصل 217). وأوضح المتحدث باسم المنظمة، جيمس إلدر، في إحاطة صحفية من جنيف «عبر الفيديو» أمس، أن هذه المرافق ستتوقف كلياً خلال أسابيع إذا استمر الحصار على الوقود وأشار إلدر إلى أن انقطاع الكهرباء منذ 7 أكتوبر 2023 جعل الوقود ضرورياً لتشغيل أنظمة إنتاج وتوزيع المياه لأكثر من مليوني فلسطيني وحذّر من أن استمرار الحصار لأكثر من 100 يوم يهدد حياة الأطفال بالعطش وسط تزايد الأمراض وتدهور الأوضاع الصحية ووصف ما يحدث بأنه «جفاف من صنع الإنسان»، مؤكداً أن المشكلة ليست لوجستية أو تقنية، بل سياسية ويمكن حلها سريعاً إذا توفرت الإرادة السياسية، إذ أن توافر الوقود سيعيد تشغيل مئات الآبار خلال يوم واحد. كما شدد على أن الوقود ضروري لتشغيل المستشفيات ومولدات الأكسجين وأجهزة دعم الحياة، مشيراً إلى أن منعه لا يوقف الإمدادات فحسب، بل يهدد سبل البقاء وأشارت اليونيسف إلى أن هذه اللحظة هي «الأشد حرجاً» منذ بداية الحرب، في ظل الحصار شبه الكامل، وتهميش المساعدات الإنسانية واستمرار سقوط الضحايا من الأطفال يومياً، إضافة إلى أزمة وقود متعمدة تهدد أهم مقومات الحياة: المياه.

مقتل 60 فلسطينياً بنيران إسرائيلية في غزة.. و«كمائن الجوع» تواصل حصد العشرات

أعلن الدفاع المدني في غزة الجمعة، مقتل 60 شخصاً، بينهم 31 كانوا ينتظرون المساعدات بنيران الجيش الإسرائيلي في القطاع الفلسطيني المحاصر، فيما بات يعرف بكمائن الجوع التي راح ضحيتها المئات من الجياع في القطاع الذي تمزقه الحرب منذ أكثر من 20 شهراً.
وقال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني محمد المغير: إن خمسة أشخاص قتلوا أثناء انتظارهم المساعدات في جنوب القطاع، فيما قتل 26 آخرون، أثناء انتظارهم المساعدات قرب محور نتساريم في وسط غزة. ويتوافد آلاف الأشخاص يومياً إلى مناطق مختلفة من القطاع، من بينها هذه المنطقة، على أمل الحصول على الطعام.

طلقات تحذيرية


وقال الجيش الإسرائيلي: إن قواته في منطقة نتساريم أطلقت في البدء طلقات تحذيرية على أفراد مشتبه بهم كانون يقتربون منها. وعندما استمر الأفراد في التقدم «قامت طائرة بضرب وتحييد المشتبه بهم من أجل إزالة التهديد» وفق الجيش.
وحصلت سلسلة وقائع دامية منذ إعلان إسرائيل إشرافها على توزيع المساعدات الإنسانية في مايو/أيار الماضي ومنذ ذلك الحين، قُتل 397 شخصاً وأصيب 3 آلاف على الأقل أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع المساعدات في غزة، بحسب آخر حصيلة أوردتها وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حركة حماس.

هجمات متواصلة


في أماكن أخرى في القطاع الجمعة، قتل 14 شخصاً في ضربتين منفصلتين في مدينة دير البلح وحولها و13 آخرون في ثلاث ضربات جوية إسرائيلية في منطقة مدينة غزة، حسبما قال المغير وأصابت إحدى تلك الضربات التي قتلت ثلاثة أشخاص محطة لشحن الهواتف في المدينة، وفق المغير.
وأضاف أن في جنوب غزة قُتل شخصان «بنيران إسرائيلية» في حادثتين منفصلتين.

أطفال غزة يموتون عطشاً


يأتي ذلك في وقت حذرت منظمة يونيسيف من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة، مشيرة إلى أن القطاع «يتأرجح على حافة الهاوية»، حيث لا تعمل حالياً سوى 40% من مرافق إنتاج مياه الشرب (87 من أصل 217).
وأوضح المتحدث باسم المنظمة، جيمس إلدر، في إحاطة صحفية من جنيف «عبر الفيديو» اليوم، أن هذه المرافق ستتوقف كلياً خلال أسابيع إذا استمر الحصار على الوقود.
وأشار إلدر إلى أن انقطاع الكهرباء منذ 7 أكتوبر 2023 جعل الوقود ضرورياً لتشغيل أنظمة إنتاج وتوزيع المياه لأكثر من مليوني فلسطيني وحذّر من أن استمرار الحصار لأكثر من 100 يوم يهدد حياة الأطفال بالعطش وسط تزايد الأمراض وتدهور الأوضاع الصحية.

وام: إيران وإسرائيل تشنان موجات من الهجمات المتبادلة صباح اليوم

أطلقت إيران صباح اليوم السبت موجة جديدة من الهجمات الصاروخية على إسرائيل حسبما ذكرته وكالة مهر للأنباء الإيرانية فيما أعلن سلاح الجو الإسرائيلي أنه شن غارات على مواقع لتخزين الصواريخ وإطلاقها في وسط إيران وفقا لما نقلته وسائل الإعلام الدولية.
وفي الليلة الماضية شن الجيش الإسرائيلي موجة من الضربات ضد أهداف في غرب إيران باستخدام نحو 15 مقاتلة وفقا لما نقلته وسائل الإعلام في حين أعلنت إيران أن هجومها الصاروخي قبل الأخير على إسرائيل استهدف قاعدتين جويتين حسبما نقلته وسائل الإعلام عن بيان صادر عن الحرس الثوري الإيراني.

البيان: 3 أشهر على انهيار التهدئة .. هل تتأثر غزة بتطورات المنطقة؟

مرت 3 أشهر على انهيار التهدئة بين حركة حماس وإسرائيل، ولا زال قطاع غزة يشهد حرباً ضارية، بل ويجد نفسه في قلب معادلة سياسية بالغة التعقيد، في خضم مواجهة جديدة نشبت في الإقليم، بين تل أبيب وطهران.
تتواصل المجازر ومشاهد النزوح ونصب الخيام على رقاع جديدة في قطاع غزة، في ظل تراجع ملحوظ في الاهتمام الإعلامي والدولي، وغياب أي أفق سياسي، أو حتى مفاوضات تتعلق بوقف الحرب.

ووفق مراقبين، فإن المرحلة الحالية تشهد الفصل الأسوأ من حرب غزة، كما أنها الأكثر فظاعة، حيث تستهدف النازحين المجوعين، في مراكز توزيع المساعدات، فضلاً عن الحصار المشدد الذي يلف قطاع غزة، ما عمق المجاعة، وضاعف المعاناة.
ولعل في الانشغال بالمواجهة الإيرانية الإسرائيلية، ما يمنح تل أبيب مساحة أوسع لتكثيف غاراتها ومواصلة استهداف المدنيين بعيداً عن الأعين، في محاولة لفرض وقائع جديدة على الأرض، تتزامن مع صمت دولي لا زال يثير قلق الغزيين، لا سيما أن المساعي السياسية بشأن التهدئة والتي كانت تعاني من تعثر دائم قبل الحرب الإسرائيلية الإيرانية، اصطدمت بتحول في الأولويات الإسرائيلية بما يخدم أجندتها الإقليمية.
وفي الأوساط السياسية، تزداد المخاوف من استمرار تهميش ملف غزة، وإغلاق نوافذ الحلول السياسية، بينما دائرة القتل والتجويع آخذة في الاتساع، الأمر الذي سيقود إلى تعميق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، ومواصلة قتل المدنيين.
توظيف
ويرى أستاذ العلوم السياسية، بلال الشوبكي، أن إسرائيل استغلت المباحثات السياسية في المرحلة السابقة لإدارة أزماتها الداخلية، لكنها لم تعد بحاجتها في خضم المواجهة المفتوحة مع طهران، بسبب انشغال الرأي العام الإسرائيلي بتطورات الأوضاع الإقليمية.
ووفق الشوبكي، فإن الحرب الإسرائيلية مع إيران لم تعطل العملية السياسية، وإن وظفتها سابقاً لإدارة أزماتها الداخلية وعلاقتها مع واشنطن، لكنها أزاحت الحاجة لمثل هذه المناورات، بحيث أصبح التركيز منصباً على جبهة إيران، فيما ابتعدت أهداف تحقيق تقدم حقيقي في ملف التهدئة، منوهاً إلى أن نتائج المواجهة بين تل أبيب وطهران ستكون حاسمة ليس فقط لقطاع غزة، وإنما للمنطقة بأسرها.

بدوره، يرجح الباحث السياسي المختص في الشؤون الإسرائيلية، نهاد أبو غوش، سعي إسرائيل للاستفراد بقطاع غزة، من خلال إحباط أي تدخل دولي أو مبادرات سياسية، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن الدولي لوقف الحرب، مع استمرار منع دخول المساعدات الإنسانية، مستغلاً احتدام التوتر في الإقليم، من خلال المواجهة الإسرائيلية مع كل من إيران واليمن.
خلط أوراق
ووفق أبو غوش، فقد سعت إسرائيل لخلط الأوراق في المنطقة، وصرف الأنظار عن حربها على قطاع غزة، بهدف تمتين جبهتها الداخلية، وتشتيت الاهتمام الدولي، ضمن مساعيها الرامية إلى تهميش القضية الفلسطينية، خصوصاً مع فشلها في تحقيق أهدافها المعلنة والمضمرة في الحرب على غزة.
ولم يخف قلقه من محاولة إسرائيل تعزيز هيمنتها في الإقليم، وفرض حل نهائي في غزة، يتناغم مع رؤيتها، لكن معضلتها الأساسية تكمن في محدودية خياراتها، واستحالة تحقيق أهدافها العسكرية دون تسوية سياسية تنهي الحرب.

وفيما استأثرت المواجهة بين تل أبيب وطهران بالاهتمام العالمي، وخطفت الأضواء، فإن القضية الفلسطينية ستبقى محورية، رغم كل المحاولات الإسرائيلية لتهميشها، ولن تحل بالقوة العسكرية، كما يقول مراقبون.

الأجندة الأمريكية الثابتة حيال لبنان .. الدعم مقابل حصر السلاح

تزامناً مع مرور أسبوع على اندلاعها، تبدو الحرب المشتعلة بين إسرائيل وإيران في مسار متصاعد، لا يلوح في أفقه خط النهاية لها حتى الآن، وذلك وسط افتقار تقدير المدى التدميري غير المسبوق على الجانبين، أو مساحة امتداداتها وتداعياتها على المستويين الإقليمي والدولي، وتأثيراتها المباشرة ليس فقط على مستقبل إسرائيل وإيران، بل على منطقة الشرق الأوسط بصورة عامة، وعلى لبنان بصورة خاصة، حيث لا تبدو الصورة أقل تعقيداً وغموضاً عن مجمل المناخ القلق والمشدود الذي يسود منطقة الشرق الأوسط برمتها.
وإذا كانت هذه الحرب، التي تبادلت فيها إسرائيل وإيران ضربات موجعة ومدمرة في الصميم، قد أخذت طابع المراوحة النارية بين هجمات جوية مكثفة من جهة إسرائيل، وهجمات صاروخية مكثفة أيضاً من جانب إيران، فإن على المقلب الآخر من الصورة، لبنانياً، كلاماً عن أن دخول أمريكا المباشر على خط المواجهة إلى جانب إسرائيل يعني أن حزب الله سيتحرك.
مع الإشارة إلى أن أوساط المسؤولين المعنيين أبرزت لـ«البيان» أن الموقف المباشر لحزب الله من الحرب، أقله حتى الآن، لا يشير إلى ما يثير الخشية من تورطه في مغامرة بالغة الخطورة.

ووسط هذه الأجواء، ولليوم الثاني على التوالي، انشغل الداخل اللبناني بقراءة مضامين زيارة الموفد الأمريكي، توماس باراك، في إطلالته الأولى على بيروت أول من أمس، وهو الذي حمل في جعبته ملفاً شبه وحيد، اسمه حصرية السلاح بيد الدولة وتطبيق مندرجات القرار 1701.
وإذا كانت الدولة تلقفت الإصرار الأمريكي في هذا الشأن، إلا أنه لم يكن من متسع من الخيارات أمامها سوى إبلاغ المبعوث العاجل بأن حصرية السلاح ستكون في مقابل انسحاب إسرائيل من الأراضي والنقاط الخمس جنوباً.

وفي السياق، اختصرت مصادر سياسية واكبت زيارة المسؤول الأمريكي في عنوانين: ضرورة حصر السلاح في يد الدولة، لأن هذا الأمر هو المدخل الوحيد لحل كل الملفات الأخرى، وضرورة تحييد لبنان عن الحرب الإقليمية، وخصوصاً أن باراك أكد للمسؤولين اللبنانيين أن انخراط حزب الله في الحرب الإيرانية - الإسرائيلية سيكون قراراً سيئاً للغاية.
كما لفتت المصادر إلى أن باراك أبلغ الجانب اللبناني أن تعيين بديل للموفدة الأمريكية السابقة للبنان، مورغان أورتاغوس، قد لا يكون في المستقبل القريب، وقد يتأجل الأمر إلى الخريف المقبل.

وعليه، سيتابع باراك الشأن اللبناني ربطاً بالملف السوري بطبيعة الحال، وهو الذي يشغل منصب المبعوث الخاص إلى سوريا.

وتضيف المعلومات الخاصة أن زيارة باراك إلى لبنان ناقشت عناوين عدة، لاسيما منها حصرية السلاح وسحب سلاح حزب الله، مشيراً إلى أن هذا الأمر سيشكل مقدمة لحلول ثانية، بينما قابله الجانب اللبناني بالتأكيد على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية وانسحاب إسرائيل وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية، ليكن ذلك مقدمة لبقية النقاشات.

وفي المعلومات أيضاً، أكد باراك أن حصرية السلاح هو الباب الوحيد كي لا تتطور الأمور سلباً، معتبراً بحسب ما نقلت مصادر واكبت زيارته أن نزع سلاح حزب الله ضرورة قصوى لتفادي عودة النار والدمار إلى لبنان.

مظلة أمان
وما بين طيات هذه المواقف، أجمعت مصادر مراقبة، على أن زيارة الدبلوماسي الأمريكي لبيروت، بمضامينها وتوقيتها، شكلت ما يشبه مظلة أمان للجانب اللبناني في خضم الحرب المستعرة بين إيران وإسرائيل، وكانت كفيلة بإبراز عدم تبدل الأجندة الأمريكية حيال الملفات الكبيرة التي تعني الإدارة الأمريكية ومعظم الدول المعنية بلبنان، خصوصاً لجهة تثبيت معادلة دعم لبنان في مقابل نزع السلاح غير الشرعي، وذلك تحت طائلة التكلفة الباهظة لأي تجميد لمسار الدولة في بسط سلطتها الأحادية.. علماً أن باراك، وعلى وعد العودة القريبة، ترك هامش الوقت بيد الدولة، إذ لم يحدد لها المهل في تسليم السلاح أو في الإصلاحات المطلوبة شرطاً لتقديم المساعدات.

ترامب ومهلة الأسبوعين.. قراءات متضاربة

تفاءل دعاة الحل الدبلوماسي للحرب بين إيران وإسرائيل بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهلة أسبوعين حتى يحسم قرار مشاركة الولايات المتحدة في تدمير المنشآت النووية الإيرانية، لكن لا أحد يعلم بالضبط ما الذي قد يقرر ترامب فعلاً. البعض يرى في الأمر فرصة دبلوماسية، والبعض الآخر لا يستبعد أن يحول ترامب هذه المهلة إلى خديعة لإيران، وهناك من يعتقد أن المهلة ضغط على إسرائيل أيضاً.
يمكن قراءة الأسبوعين من زوايا عديدة، وكل اتجاه سيسعى بقوة خلال هذه الفترة لترجيح مساره.
فقد رحب المفاوضون الأوروبيون بإعلان ترامب، وصرحوا لشبكة سي إن إن إنه يوفر "متنفساً" و"نافذة دبلوماسية" قد تعيد إيران إلى طاولة المفاوضات.
في حديثه قبيل المحادثات النووية بين كبار المسؤولين الأوروبيين والإيرانيين في جنيف، سويسرا، صرّح دبلوماسي بأنه سيتم عرض "أفكار" على إيران "لدراسة ما إذا كان هناك مجال للمناورة واستكشاف ما هو ممكن".
رفض الدبلوماسي الخوض في تفاصيل محددة، لكنه أكد مجددًا أن جوهر المسألة يبقى برنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني المثير للجدل، وأن المحادثات ستركز على "نوع التسوية الممكنة" في هذه القضية.
وبعد أكثر من أسبوع من الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة، والتي شهدت فقدان إيران أجزاء كبيرة من برنامجها للتخصيب، قد تتغير حسابات طهران في نهاية المطاف، وفقا لتصريح دبلوماسي من أوروبا الغربية لشبكة "سي إن إن".
يكتسب اجتماع جنيف اليوم، الذي يضمّ الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إلى جانب وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا ونظيرهم الإيراني، أهمية أكبر الآن، مما يمهد الطريق للخطوات التالية، وربما يكون بمثابة جسر بين إيران والولايات المتحدة.
لكن الشكوك تحيط بالمسألة من كل جوانبها. حتى إعلان ترامب عن مهلة أسبوعين قد يكون حيلة لكسب الوقت، بينما تحشد القوات العسكرية الأمريكية وتُجهّز لـ"مقامرة كبرى" بتدخل عسكري "قد يُشعل المنطقة" وفقًا لدبلوماسي غربي والذي أضاف: "من المستحيل قراءة أي شيء يقوله ترامب نظراً لوابل تصريحاته اليومية". لكنه يفتح أيضًا مجموعة من الخيارات.
وفق قراءة أخرى، في تحليل نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، حتى لو لم يكن هناك أي خداع في مهلة الأسبوعين، فإنها تعزز خيارات ترامب العسكرية. أسبوعان يتيحان وقتًا كافيًا لحاملة طائرات أمريكية ثانية للوصول إلى مواقعها، مما يمنح القوات الأمريكية فرصة أفضل لمواجهة الرد الإيراني، مع ما تبقى من أسطولها الصاروخي. سيمنح ذلك إسرائيل مزيداً من الوقت لتدمير الدفاعات الجوية حول موقع فوردو للتخصيب والأهداف النووية الأخرى، مما يخفف من المخاطر على القوات الأمريكية إذا قرر ترامب في النهاية الهجوم.
يقول مسؤولون في الإدارة الأمريكية إن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لترامب، قد تواصل بالفعل في الأيام الأخيرة مع عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، الذي كان يتحدث معه منذ أوائل أبريل.
يقول روبرت ليتواك، الباحث في جامعة جورج واشنطن وفق "نيويورك تايمز": النقطة المحورية التي يحتاج كلا الجانبين إلى خيطها الدبلوماسي: الولايات المتحدة تقبل بحق إيران في تخصيب اليورانيوم، وإيران تقبل بوجوب تفكيك برنامجها النووي بالكامل".
في تحليل آخر نشره ستيفن كولينسون، في "سي إن إن"، قرأ المشهد من زاوية أخرى، ففي النهاية، قرر ترامب عدم اتخاذ قرار بشأن الانضمام إلى الهجوم الإسرائيلي على إيران لمدة تصل إلى أسبوعين.
لكن سجل ترامب في عدم القدرة على التنبؤ بقراراته يلقي بظلال من الشك على ما إذا كان سيستغل مساحة المناورة التي أوجدها لتجنب الحرب أم لدخول الحرب.
حتى يوم الخميس، كانت جميع المؤشرات الصادرة من البيت الأبيض تشير إلى أن ترامب يقترب من إصدار أمر بشن غارات جوية أمريكية على محطة فوردو النووية الإيرانية تحت الأرض. ولكن بعد مراجعة خيارات الضربة، تراجع مؤقتاً. ولم يمض وقت طويل حتى ملأ منتقدو ترامب وسائل التواصل الاجتماعي بمشاهد جديدة لمتلازمة "تاكو" (ترامب دائماً ما يتراجع).
كيف يمكن لترامب استغلال الأسبوعين المقبلين؟
وفق "سي إن إن"، يصارع ترامب أخطر معضلة أمن قومي في فترتيه الرئاسيتين. لقد وعد بأن إيران لن يُسمح لها أبدًا بامتلاك قنبلة نووية. لذا، سواء أكان هناك توقف لأسبوعين أم لا، فقد ينتهي به الأمر بلا خيار سوى استخدام القوة العسكرية. ولكي تنجح الدبلوماسية، سيحتاج ترامب إلى أن يقدم لإيران مخرجا من المواجهة يحفظ ماء وجهها، ويحافظ على شعورها الوطني. حتى الآن، فعل العكس، مطالبًا بـ"استسلام غير مشروط" على وسائل التواصل الاجتماعي.
أحد السيناريوهات المحتملة أيضاً، هو أن يستخدم نتنياهو الأسبوعين المقبلين لدراسة الخيارات التي قد تكون متاحة لإسرائيل لتعطيل منشأة فوردو بنفسها. أحد الاحتمالات القليلة هو غارة كوماندوز جريئة. ستكون هذه مخاطرة كبيرة مع احتمالات نجاح غير مؤكدة.
قد يشير هذا إلى سبب آخر لمهلة الأسبوعين. ربما يأمل أن تُجنّبه أحداث الأسبوعين المقبلين الحاجة إلى اتخاذ قرار مصيري بدخول الحرب.
قد يمنح التوقف لمدة أسبوعين أيضًا وقتًا لأولويتين أخريين - الترويج لما قد يكون خيارا غير شعبي لشن عمل عسكري في الداخل - وتمركز القوات الأمريكية بالكامل تحسبا لهجوم ولأي أعمال انتقامية.
رغم ما يعتقده البعض تردداً من جانب ترامب، فإن نفوره من أي حرب طويلة قد تجعل دخوله الحرب سريعاً وفتاكاً لكي لا يطول أمدها، وهذه من النقاط التي يراهن عليها الإسرائيليون أيضاً في حسم سريع بتدمير البرنامج النووي الإيراني عبر القنابل الأميركية الخارقة للتحصينات.

الشرق الأوسط: المنفي يشدد على «تطهير» العاصمة الليبية من المظاهر المسلحة

في إطار جهود «تطهير» العاصمة طرابلس من المظاهر المسلحة، شدد محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، على أهمية إنجاز اللجنة المؤقتة المعنية بترتيب الأوضاع الأمنية والعسكرية في طرابلس.

وقال المجلس الرئاسي إن الفريق أول محمد الحداد، رئيس أركان القوات التابعة لحكومة «الوحدة» المؤقتة، قدم للمنفي «إحاطة كاملة» عن الوضع الأمني والعسكري بالعاصمة والمنطقة الغربية بصفة عامة، و«مدى استجابة الأطراف وعودة جميع القوات لمعسكراتها، وإخلاء المدينة من كافة المظاهر المسلحة».

وكان المنفي قد استقبل الحداد، مساء الخميس، بقصد متابعة الجهود الرامية للمحافظة على الهدنة الموقعة في طرابلس. كما استقبل وفداً من أعيان وحكماء منطقة أبو سليم، التي كانت معقل عبد الغني الككلي، رئيس «جهاز دعم الاستقرار»، الذي قتل في «عملية أمنية» لقوات تابعة لـ«الوحدة».

وفيما لا تزال «الهدنة الهشة» تراوح مكانها في طرابلس، يتطلع ليبيون إلى ما قد يسفر عنه اجتماع لجنة المتابعة الدولية لـ«عملية برلين»، المقرر مساء الجمعة، والذي ينظر إليه على أنه سيعيد إطلاق العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة.

وسيُخصص هذا الاجتماع لمراجعة الجمود السياسي في ليبيا، وآفاق إعادة تفعيل العملية الدستورية، والعمل على الدفع لتنظيم انتخابات عامة.

وتُعدّ «عملية برلين» مبادرة دبلوماسية أطلقتها ألمانيا، ودعمتها الأمم المتحدة عام 2020 لتعزيز الحل السياسي للأزمة الليبية. ويشارك فيها أطراف دولية رئيسية مهتمة بالملف الليبي، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا وتركيا ومصر، وفرنسا وإيطاليا والإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأفريقي.

وفي إطار ما عدّه مكتب المنفي «متابعة حثيثة» للأوضاع الأمنية والاجتماعية بمنطقة أبو سليم، التقى رئيس المجلس الرئاسي وفداً من أعيان وحكماء أبو سليم، يمثل المجلس الاجتماعي برئاسة حسين بشير الشيباني، وعدد من أعضاء المجلس.

ونقل المجلس الرئاسي عن الوفد «تقديرهم للجهود المتواصلة»، التي يبذلها المنفي؛ لا سيما قراره تشكيل اللجنة المؤقتة للترتيبات الأمنية والعسكرية، الهادفة إلى تطهير العاصمة من المظاهر المسلحة كافة، وتمكين الأجهزة الأمنية الرسمية من بسط سيطرتها، وبناء مؤسسات الدولة.

وأوضح مكتب المنفي أن وفد أبو سليم «أكد دعمه المطلق له في الخطوات كافة، التي تعزز ركائز الأمن والاستقرار، وتؤسس لمرحلة جديدة من السلم المجتمعي». فيما ثمّن المنفي ما أسماها بـ«المواقف الوطنية»، التي أبداها أعيان أبو سليم، مشيداً «بدورهم المحوري في مساندة قرارات المجلس الرئاسي، لا سيما خلال التوترات الأخيرة التي شهدتها العاصمة، ووقوفهم صفاً واحداً مع مشروع المصالحة الوطنية الذي يرعاه المجلس، في سبيل توحيد الصف الليبي ولمّ الشمل».

من جهة أخرى، تسلّم المنفي دعوة رسمية من رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا، للمشاركة في فعاليات المؤتمر الدولي التاسع للتنمية في أفريقيا (TICAD 9)، المزمع عقده في شهر أغسطس (آب) المقبل.

وسلّم السفير الياباني لدى ليبيا، شيمورا إيزورا، الدعوة للمنفي خلال لقاء رسمي، مساء الخميس، خُصص لبحث آفاق التعاون الثنائي، حيث تم التأكيد على متانة العلاقات الليبية - اليابانية، وحرص الجانبين على الارتقاء بها إلى مستويات استراتيجية تخدم تطلعات الشعبين في كافة الـمجالات.

وكانت بعثة الأمم المتحدة قد عقدت قبيل انطلاق اجتماع «عملية برلين»، لقاءً مع لجنة التواصل المنبثقة عن بلدية طرابلس المركز لمناقشة جهود التهدئة في العاصمة.

وقاد اللقاء نائب الممثلة الخاصة للأمين العام، والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية، إينيس شوما. وأشارت البعثة إلى أن الشخصيات الاجتماعية المؤثرة الممثلة في الاجتماع «أدت دوراً محورياً في وقف العنف من خلال التواصل المجتمعي، حيث ساهموا بفاعلية في التوسط والحفاظ على الهدنة».

وأكدت البعثة التزامها بـ«الحوار الشامل والاستقرار بقيادة المجتمع المحلي»، وقال شوما بهذا الخصوص: «نحن نلبّي مطالب سكان طرابلس، ونسعى لنزع الطابع العسكري عن العاصمة». فيما أكد أحد الوجهاء أنه «يجب على بعثة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي حث جميع الأطراف على الامتناع عن الخطابات والأفعال الاستفزازية».

في شأن قريب، نظمت البعثة الأممية «جلسة تدريبية عن الوساطة» لعدد من الشباب الليبي.

وقالت البعثة، الجمعة، إن مجموعة من خمسة عشر ليبياً شاركوا في ورشة عمل لبناء المهارات حول فض النزاعات، مشيرة إلى أن المشاركين يعتقدون أن «المصلحة الذاتية بين الأطراف الفاعلة الرئيسية في ليبيا هي العامل الأساسي في استمرار الأزمة الليبية».

وعُقدت الدورة التدريبية، ضمن برنامج (الشباب يشارك)، التابع لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بتعاون مع قسم تمكين المرأة بالبعثة، وركزت على تحديد أسباب النزاع وكيفية الاستجابة لها.

معارك حامية بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» غرب كردفان

دارت معارك ضارية، الجمعة، بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان (جنوب غربي البلاد)، وسط أنباء عن توغل كبير لــ«الدعم السريع» وتطويق اللواء 89 أكبر فرق الحامية العسكرية للجيش في المدينة.

وأفادت مصادر عسكرية بأن اشتباكات عنيفة تجددت في مناطق متفرقة من بابنوسة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة، بعد أشهر من فرض «الدعم السريع» لحصار على المدينة من اتجاهات عدة.

وتُعد بابنوسة التي تبعد نحو 697 كيلومتراً عن العاصمة الخرطوم، من المدن المهمة في إقليم كردفان، وهي ملتقى محطات التقاطع الرئيسية لسكك الحديد في السودان، إذ تربط غرب السودان بشرقه وشماله. وتداولت حسابات وصفحات على شبكات التواصل الاجتماعي موالية للجيش السوداني مقاطع فيديو تُظهر جنوداً يزعمون إحباط محاولة هجوم لـ«قوات الدعم السريع» على المدينة، إلا أنه لم يصدر أي بيان رسمي من الجيش بشأن تلك المواجهات.

في المقابل نشر عناصر من «الدعم السريع» تسجيلات مصورة لمواجهات من خلف الخنادق التي تحيط بمقر الفرقة العسكرية. وفي حال خسارة الجيش السوداني لحاميته بالمنطقة يتقلص وجوده بشكل كبير في غرب كردفان، خصوصاً بعد سيطرة «الدعم السريع» على مدن النهود والخوي وأم صميمة وكازقيل، وهي مناطق تضع مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان تحت حصار محكم من جهات عدة.

وأفادت مصادر عسكرية بأن «قوات الدعم السريع»، توغلت في بابنوسة، وبدأت في التسلل نحو مقر (الفرقة 22 مشاة)، قبل أن تتدخل قوات الجيش وتشتبك معها في الدفاعات المتقدمة. وأشارت إلى «سقوط عدد من القتلى والإصابات وسط المقاتلين بين القوتين المتقاتلين».

وتدور المعارك في مدينة بابنوسة التي أصبحت شبه خالية من السكان تماماً، بسبب المواجهات المستمرة التي جرت في الأشهر الماضية بين الجيش و«الدعم السريع».

وحققت «قوات الدعم السريع» في الأسابيع الماضية انتصارات متعددة على الجيش في إقليم كردفان، بالسيطرة على غالبية محليات ومدن وبلدات في ولايتي جنوب غربي الولاية، وفي الوقت نفسه تفرض حصاراً شديداً على مدينة الأبيض من محاور عدة في محاولة للسيطرة عليها.

وقال شهود عيان لــ«الشرق الأوسط» إن الجيش السوداني شن في الأيام الماضية ضربات جوية مكثفة عبر المسيّرات لإيقاف الهجوم الواسع على المدينة والمنطقة العسكرية. وصمدت حامية الجيش السوداني في بابنوسة أمام العشرات من الهجمات التي شنتها «قوات الدعم السريع» بالقصف المدفعي ومحاولات التسلل المستمرة على مدار الأشهر الماضية.

وتعرض الجيش السوداني لخسائر كبيرة في صفوفه إبان المعارك التي دارت في الخوي منتصف مايو (أيار) الماضي، أجبرته على الانسحاب وإعادة التموضع في القاعدة العسكرية الرئيسية في مدينة الأبيض. وبحسب المصادر يجري الجيش استعدادات لتحريك قوات كبيرة لاستعادة كل المناطق التي تسيطر عليها«الدعم السريع» في غرب كردفان، في إطار خطة عسكرية لفتح الطرق أمام قواته لفك الحصار عن مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. ومنذ انسحاب «قوات الدعم السريع» من مدن العاصمة السودانية الخرطوم، في مارس (آذار) الماضي، انتقلت المعارك إلى مناطق واسعة في ولايات إقليم كردفان، المجاور لدارفور.

إسرائيل تعلن مقتل قائد «الوحدة الفلسطينية» في «فيلق القدس» الإيراني

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم (السبت) إن الجيش قتل قائداً مخضرماً في «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري»، في قصف استهدف شقة في مدينة قم الإيرانية.

وتم تحديد هوية القائد المخضرم القتيل بأنه سعيد إيزادي قائد الوحدة الفلسطينية في «فيلق القدس»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ولم يصدر أي تأكيد من «الحرس الثوري الإيراني» بعد.

وشكل «فيلق القدس» شبكة من الحلفاء العرب تعرف باسم محور المقاومة، إذ أسس «حزب الله» في لبنان عام 1982 وقدم الدعم لحركة «حماس» في قطاع غزة.

لكن الشبكة المتحالفة مع إيران تلقت ضربات موجعة خلال العامين الماضيين، إذ أضعفت العمليات الإسرائيلية منذ هجمات «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل الحركة الفلسطينية و«حزب الله».

وقال كاتس إن إيزادي قدّم التمويل والسلاح لحماس خلال الهجمات الأولية، واصفا مقتله بأنه «إنجاز كبير للمخابرات الإسرائيلية وسلاح الجو».
وفرضت الولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات على إيزادي بسبب ما وصفتاه بعلاقاته بـ«حماس» وحركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية المسلحة، والتي شاركت أيضا في هجمات السابع من أكتوبر 2023.

إيران: اعتقال 22 شخصاً في قم بتهمة «التجسس لحساب إسرائيل» منذ اندلاع الحرب

أعلنت شرطة محافظة قم الإيرانية اليوم (السبت) اعتقال 22 شخصاً بتهمة «التجسس لحساب إسرائيل» خلال ثمانية أيام من الحرب مع تل أبيب، على ما أفادت وكالة «فارس» للأنباء.

وأوضحت الوكالة نقلاً عن رئيس استخبارات الشرطة في المحافظة الواقعة في وسط إيران أنه منذ بدء الضربات الإسرائيلية في 13 يونيو (حزيران) تم «التعرف على 22 شخصاً واعتقالهم، لاتهامهم بالارتباط بأجهزة التجسس التابعة للكيان الصهيوني، وبلبلة الرأي العام».

وكانت إيران أعلنت الخميس توقيف 24 شخصاً بتهمة التجسس لصالح إسرائيل والعمل على تشويه صورة البلاد، بحسب بيان نقلته وكالة «تسنيم» للأنباء.

وقال قائد شرطة غرب طهران كيومرث عزيزي في البيان: «تم توقيف 24 شخصاً كانوا يتجسسون لصالح العدو الصهيوني على أرض الواقع، وعبر الإنترنت... كانوا يحاولون زعزعة الرأي العام، وتشويه وتدمير صورة النظام للجمهورية الإيرانية».

كما أفادت وكالة «تسنيم» أمس (الجمعة) أنه تم اعتقال مواطن أوروبي في إيران قُدِّم على أنه «جاسوس» لإسرائيل، من دون تحديد هويته، أو تاريخ اعتقاله.

العين الإخبارية: حليف إخوان تونس.. السجن 22 عاما للرئيس الأسبق المرزوقي

ضربة جديدة مُني بها تنظيم الإخوان في تونس، بعد الحكم على حليفه والرئيس الأسبق منصف المرزوقي، بالسجن 22 عاما.

حكم أسدل الستار على أشهر من الملاحقة القضائية لحليف تنظيم الإخوان، بعد إحالته وآخرين في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 إلى الدائرة الجنائية لقضايا الإرهاب؛ لمحاكمتهم من أجل تهم وجرائم ذات صبغة إرهابية.
ويوم الجمعة، قضت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الارهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس غيابيا بالسجن مدة 22 عاما مع النفاذ العاجل في حق الرئيس السابق المنصف المرزوقي ومديره ديوانه سابقا عماد الدائمي والوزير الأسبق عبد الرزاق الكيلاني.

وأوضحت المتحدثة الرسمية باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب حنان قداس في تصريح إعلامي، أنه «على إثر تعمد الرئيس السابق المرزوقي عقد ندوة صحفية بالعاصمة الفرنسية باريس تولى خلالها كل من المرزوقي والكيلاني والدايمي التهجم على مؤسسات الدولة وجملة من القضاة المباشرين والتشهير بهم ونسبة أمور غير حقيقية لهم تمس من سمعتهم وإشهار أسمائهم وصفاتهم بما يعرض حياتهم للخطر، تم الإذن بفتح بحث عدلي ومعاينة محتوى تلك الندوة والأطراف المتداخلة فيها."

محطات على الطريق
وفي السادس مايو/أيار 2024، فتح القضاء التونسي تحقيقا قضائيا ضد الرئيس التونسي الأسبق محمد المنصف المرزوقي بتهمة التهجم على الدولة والقضاة.

وفي مارس/آذار 2024، تقدم المرزوقي وهو حليف لجماعة الإخوان بشكوى ضد قضاة في البلاد لمؤسسات أممية، معلنًا قائمة تضم أسماء 45 قاضيا، بزعم إعدادها بناء على عملية تقصٍّ، في خطوة اعتبرها مراقبون تهدف إلى التأثير على سير العدالة خلال نظر قضايا يحاكم فيها قيادات في حركة النهضة.

وعلق حينها الرئيس التونسي قيس سعيد داعيا إلى إثارة «التتبعات في احترام كامل للقانون، لكل من سوّلت له نفسه الارتماء في أحضان الخارج أو تُحرّكه لوبيات معروفة تُنكّل بالشعب، وتريد أن تلعب دور الضحية».

وسبق للمرزوقي أن حرض على تونس في المنابر التلفزيونية بفرنسا إثر إجراءات 25 يوليو/تموز 2021 التي أطاحت بنظام حكم الإخوان، وقد صدر في أكتوبر/تشرين الأول 2021، حكم غيابي على المرزوقي بالسجن 4 سنوات وسحب جواز سفره الدبلوماسي، في هذه القضية التي أثارت غضبا كبيرا في تونس".

وتولى المرزوقي الرئاسة المؤقتة في الفترة بين عامي 2012 و2014، بعد توافق القوى المشكلة للمجلس الوطني التأسيسي على توليه المنصب. وخسر أول انتخابات رئاسية مباشرة في عام 2014.

قضية التسفير.. 40 عاما سجنا بحق رئيس جمعية التعاون الإسلامي بتونس

أصدر القضاء التونسي أحكاما بالسجن 40 عاما، بحق رئيس جمعية التعاون الإسلامي، على خلفية توجيه تهم «إرهابية» له.

وأكدت مصادر قضائية لـ«العين الإخبارية» أن هيئة الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس الجمعة، حكمت بالسجن 40 عاما مع النفاذ العاجل بحق رئيس جمعية التعاون الإسلامي -الذي لم يُذكر اسمه- والمحال بحالة فرار، في قضايا تعلقت بالانضمام إلى تنظيم إرهابي وتلقي تدريبات وتوفير أسلحة ومتفجرات لفائدة تنظيم إرهابي والتسفير إلى بؤر التوتر .

وأسس المتهم وترأس بعد 2011 جمعية تحت مسمى “جمعية التعاون الإسلامي” التي كانت غطاء قانونيا لتمويلات مشبوهة للجماعات الإرهابية، بدعم من تنظيم الإخوان الذي كان في الحكم حينها.

وواصل المتهم أنشطته الإرهابية على الشريط الحدودي وبعض مدن الجنوب حيث قام بتسهيل عمليات اجتياز الحدود الليبية خلسة لعدد من الشباب التونسي قصد تسهيل التحاقهم بمعسكرات التدريب في بؤر التوتر أو من خلال تسليمهم إلى وسطاء.

وفي السادس من مارس/آذار الماضي، أحالت دائرة الاتهام المختصة في قضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف بتونس، رئيس الجمعية في مدينة بن قردان (أقصى جنوبي تونس على الحدود مع ليبيا) على أنظار الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس.

وتفيد التحقيقات بأن المتهم فرّ إلى ليبيا عقب تفكيك الجمعية في نهاية 2014، حيث تم كشف نشاطها المشبوه.

وتشير التحقيقات إلى ضلوع المتهم في تسفير الشباب للقتال في بؤر التوتر، وإسناد الجماعات الإرهابية وتمويلها واستقطاب الشباب للانضمام إليها.

ويُذكر أن جمعية "التعاون الإسلامي" تم حلّها وتتبع أعضائها قضائيًا بعد اكتشاف ارتباطها بأنشطة مشبوهة ذات صلة بالتنظيمات الإرهابية.

ومنذ سبتمبر/أيلول 2022، فتح القضاء التونسي من جديد ملفات قضايا تسفير الشباب إلى بؤر التوتر والإرهاب خلال عامي 2012 و2013، وطالت تحقيقاته الموسعة مسؤولين أمنيين ووزراء سابقين ورجال أعمال وسياسيين مقربين من حركة النهضة الإخوانية.

وشملت قائمة المتهمين أكثر من 100 شخص تورطوا في تسفير الشباب للقتال ضمن الجماعات المسلحة في سوريا.

شارك