"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الثلاثاء 19/أغسطس/2025 - 01:31 م
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثيين، بكافة أشكال الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 19 أغسطس 2025.

الإرياني: الحوثيون يستخدمون شعار «إسناد غزة» للتغطية على القمع والنهب


اتهم وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الجماعة الحوثية المتحالفة مع إيران باستخدام إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل تحت شعار «إسناد غزة»، للاستهلاك الدعائي والتغطية على ممارساتها القمعية ونهبها المنظم مقدرات اليمنيين.

وقال الإرياني، في تصريحات رسمية، إن البيانات المتكررة التي تصدرها الجماعة عن إطلاق صواريخ «فرط صوتية» باتجاه إسرائيل، فقدت أي تأثير داخلي وخارجي، بعدما أثبتت الأحداث أنها مجرد «دعاية إعلامية» لا تتجاوز محاولة لصرف الأنظار عن الأزمات التي تعصف بالجماعة، ولتبرير جرائمها وانتهاكاتها بحق المدنيين في مناطق سيطرتها.

وأوضح الوزير اليمني أن ما تسميها الجماعة «عمليات إسناد غزة» ليست سوى «كذبة كبرى»، و«غطاء سياسي وإعلامي، تخفي خلفه أهدافاً مادية بالدرجة الأولى»، لافتاً إلى أن الجماعة «جمعت منذ انقلابها على الدولة أكثر من 103 مليارات دولار من الجبايات والإتاوات والموارد المنهوبة، تحت شعارات مختلفة، بينها القضية الفلسطينية».

واتهم وزير الإعلام اليمني الحوثيين بفرض جبايات جديدة على المواطنين والتجار تحت أسماء عدة مثل «دعم الجبهة» و«إسناد غزة»، بينما تذهب الأموال، وفق قوله، إلى «جيوب القيادات وتمويل المشروع الطائفي، في وقت يواجه فيه ملايين اليمنيين أوضاعاً إنسانية مأساوية من فقر وجوع وحرمان من الرواتب والخدمات الأساسية».

وأضاف أن الجماعة تواصل سياسة الحشد القسري عبر إجبار الموظفين والطلاب على المشاركة في دورات ومعسكرات تعبئة «بزعم الاستعداد لمواجهة أميركا وإسرائيل، في حين أن الهدف الحقيقي هو تجنيدهم لخدمة مشروعها الانقلابي ورفد جبهاتها الداخلية بمقاتلين، بما يضمن استمرار حروبها العبثية».

أداة للتنكيل
واتهم الإرياني الحوثيين بتحويل شعار «إسناد غزة» إلى أداة لـ«قمع المعارضين، والتضييق على الحريات، وممارسة الإرهاب الفكري»، وصولاً إلى استخدام تهمة «عرقلة الإسناد» ذريعةً «للاعتقال أو التنكيل بكل من يختلف مع سياساتهم».

وأثبتت الأحداث - وفق ما يراه الوزير اليمني - أن الجماعة ليست سوى «ذراع إيرانية» في اليمن، «تستخدم الدعاية المرتبطة بفلسطين لتعزيز النفوذ الإيراني في المنطقة، بعد تراجع دور (حزب الله) اللبناني».

وأكد الإرياني أن ممارسات الحوثيين لم تُفضِ إلا إلى تعميق معاناة اليمنيين وإطالة أمد الحرب، مؤكداً أنهم «لا يسندون سوى مشروعهم الطائفي وأجندة إيران. ومزاعم امتلاكهم صواريخ (فرط صوتية) لم تعد تثير سوى السخرية»، وفق قوله.

يذكر أن الحوثيين أطلقوا أكثر من 200 صاروخ وطائرة مسيرة باتجاه إسرائيل منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مساندة الفلسطينيين في غزة، غير أنها لم تحدث أي تأثير، باستثناء مقتل شخص واحد جراء طائرة مسيرة انفجرت بشقته في تل أبيب العام الماضي.

وفي المقابل، استدعت هجمات الحوثيين رداً انتقامياً من قبل إسرائيل عبر 13 موجة من الضربات أدت إلى دمار كبير في البنية التحتية لموانئ الحديدة، ومنشآت الطاقة ومصانع الإسمنت، فضلاً عن مطار صنعاء و4 طائرات مدنية كانت الجماعة تحتجزها فيه.

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الأحد، إطلاق صاروخ باليستي «فرط صوتي» من نوع «فلسطين2»، باتجاه «مطار بن غوريون»، فيما أكد الجيش الإسرائيلي اعتراضه بواسطة منظومات الدفاع الجوي، دون أي أضرار.

وجاء الإعلان الحوثي بعد ساعات من قصف إسرائيلي استهدف محطة حزيز للكهرباء جنوب العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء.

وبينما تزعم الجماعة أن هجماتها تأتي في سياق «الواجب الديني والأخلاقي تجاه فلسطين»، ترى الحكومة اليمنية أن هذه الشعارات ليست سوى وسيلة لتبرير القمع ونهب موارد البلاد، وتحويل اليمن إلى ساحة لصراع إقليمي يخدم مشروع إيران في المنطقة.

اليمن: تفكيك شبكتين لتهريب الأفارقة... إحداهما بإشراف حوثيّ

أعلنت السلطات اليمنية تفكيك شبكتين لتهريب المهاجرين غير الشرعيين من القرن الأفريقي إلى البلاد؛ إحداهما في محافظة المهرة (شرق) والأخرى في محافظة أبين (جنوب)، وكشفت عن أن أحد قيادات الحوثيين يشرف على إحدى الشبكات، فيما تورط مسؤول عن الجالية الإثيوبية في الثانية.

وذكرت الأجهزة الأمنية بمحافظة المهرة أنها ألقت القبض على رئيس الجالية الإثيوبية في المحافظة، بعد تحقيقات موسعة أثبتت تورطه في قيادة واحدة من أخطر عصابات تهريب المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود اليمنية إلى سلطنة عُمان.

وأوضح نائب مدير الأمن ومدير البحث الجنائي رشيد الصلاحي في مديرية شحن، أن عملية الضبط جاءت بعد أشهر من المتابعة الميدانية والرصد الاستخباراتي، حيث استغل المتهم منصبه رئيساً للجالية الإثيوبية لتسهيل عمليات التهريب وابتزاز المهاجرين، مهدداً بعضهم بالإبلاغ عنهم مقابل الحصول على مبالغ مالية.

وحسب المسؤول الأمني اليمني فإن التحقيقات وثّقت وقائع متعددة تشير إلى تورط المتهم في تنظيم وقيادة شبكة لتهريب المهاجرين، باستغلال موقعه رئيساً للجالية الإثيوبية لتحقيق مكاسب غير مشروعة، وتعريض حياة المهاجرين للخطر، وانتهاك القوانين الوطنية والدولية الخاصة بالهجرة، والحصول على تمويل غير مشروع باستغلال حاجة المهاجرين.

وذكر نائب مدير شرطة شحن أن المتهم محتجز حالياً رهن التحقيق، تمهيداً لإحالته مع بقية المتورطين إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

ويُنتظر أن تكشف التحقيقات الجارية عن مزيد من خيوط الشبكة وأفرادها، وسط توقعات بأن يسهم ذلك في تقويض أنشطة التهريب في المنطقة وحماية المهاجرين من الاستغلال.

اعترافات من أبين
وفي محافظة أبين وزعت الشرطة اليمنية تسجيلات لاعترافات أفراد في شبكة لتهريب المهاجرين الأفارقة، الذين تم ضبطهم خلال عملية أمنية واسعة، تمت بإشراف قيادي حوثي يتولى إدارة وتمويل هذه الشبكة من مقر إقامته في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للجماعة شمالي اليمن، وقالت إن نشر هذه الاعترافات يهدف إلى إطلاع الرأي العام على جهودها المتواصلة لمكافحة أنشطة التهريب في المحافظة.

ووفق ما جاء في تلك الاعترافات فإن أفراد الشبكة كانوا يتلقون التمويل من القيادي الحوثي صالح حرمل، وأنهم كانوا يستقبلون المهاجرين في سواحل المحافظة ومن ثم نقلهم إلى محافظة صعدة التي باتت أهم مركز لتهريب المهاجرين غير الشرعيين باتجاه دول الخليج العربي.

وأكد أحد المتهمين، ويدعى أحمد عبده، أنه كان يقدّم خدمات لوجيستية للشبكة، تشمل شراء معدات أو توفير مهندسين، مقابل مبالغ تُحوَّل إليه عبر وسطاء من صعدة إلى أبين.

كما أقر متهم آخر يدعى عوض سالم بمشاركته في عمليات تهريب المهاجرين عبر القوارب، وذكر أن الأموال التي كان يحصل عليها أُرسلت إليه عبر شركات صرافة معروفة من وسطاء في صنعاء وصعدة.

هذه الاعترافات أكدها متهم ثالث يدعى عادل العروني، الذي التحق مؤخراً بالشبكة عن طريق أحد أقاربه، وتولى مهمة مرافقة المهاجرين في أثناء التنقلات لتأمين طرق التهريب، فيما أقر متهم رابع يدعى ناصر عبد الله بالعمل سائقاً على متن قارب صغير لنقل المهاجرين من البحر إلى اليابسة مقابل مبالغ زهيدة.

وأجمع المتهمون خلال التحقيقات على أن قيادة الشبكة والإشراف على عمليات التهريب يتصدرها كل من صالح هادي حرمل في صعدة، وعثمان المشير، وماجد الشيبة، مؤكدين أن هؤلاء يقودون الأنشطة الرئيسة ويوجهون تحركات الأفراد المرتبطين بهم.

جهود مكافحة في شبوة
وفي محافظة شبوة، قالت أجهزة الشرطة اليمنية إن قارباً يحمل مهاجرين غير شرعيين من القرن الأفريقي أفرغ حمولته؛ وهم 120 مهاجراً، في ساحل عرقة بمديرية رضوم، غالبيتهم من الجنسية الإثيوبية وجميعهم من الذكور، وأكدت اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لحفظ الأمن والاستقرار ومنع الانعكاسات السلبية والمخاطر الأمنية لعمليات وموجات التدفق.

كان محافظ شبوة عوض الوزير، قد ترأس -حسب الإعلام الرسمي- اجتماعاً موسعاً مع القيادات العسكرية والأمنية بالمحافظة، كُرس لمناقشة التداعيات الخطيرة الناجمة عن ازدياد الهجرة غير الشرعية القادمة من دول القرن الأفريقي.

وأشار الاجتماع إلى ما يمثله ذلك من تهديدات أمنية واجتماعية وصحية للمحافظة، متطرقاً إلى المعالجات العملية والخطط الاستراتيجية المقترحة للتصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية، والإجراءات الضرورية لمعالجة آثار وجود المهاجرين غير القانونيين، بما يحافظ على النسيج الاجتماعي ويعزز الاستقرار الأمني للمحافظة.

وشدد المحافظ على أهمية التعامل مع هذا الملف من منظور إنساني، مع الالتزام بالمواثيق والاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، وانتقد قصور الدعم المقدم من المنظمات الدولية والإنسانية، وقال إن ذلك فاقم الأزمة وزاد من الأعباء الملقاة على مؤسسات الدولة.

واتفق المجتمعون على تكثيف الجهود الأمنية لضبط وتنظيم مغادرة المهاجرين غير الشرعيين من المحافظة إلى وجهاتهم، ووقف أي وجود غير قانوني داخل المدن والمراكز السكانية، وذلك وفقاً للإجراءات القانونية المعمول بها.

وتعهدت السلطة المحلية في شبوة باتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بحماية المجتمع من المخاطر المحتملة لتدفق المهاجرين غير الشرعيين، مع الحفاظ على النهج الإنساني، والعمل على توسيع نطاق التعاون بين مختلف الجهات المعنية لتحقيق الأمن والاستقرار في المحافظة.

الزنداني: سعي حوثي لتقويض جهود غروندبرغ

اتهم وزير الخارجية اليمني، الدكتور شائع الزنداني، الحوثيين بالسعي لتعطيل جهود المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، وإدخال البلاد في دائرة الفوضى، متهماً إيران بدفع الجماعة لرفض السلام والإصرار على الحرب.

وبشأن التحركات في مجلس الأمن لمناقشة قرارات جديدة حول اليمن، أوضح الوزير اليمني، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنها تأتي وسط قناعة لدى بعض الدول بأن القرار 2216 لم يعد قابلاً للتطبيق، مرجحاً أن أي قرارات جديدة ستتضمن تدابير موحّدة ضد الحوثيين.

من ناحية ثانية، قال الزنداني إن التحسّن الأخير في سعر صرف العملة المحلية يعود إلى حالة الانسجام بين مؤسسات الدولة والإجراءات الصارمة التي اتخذها البنك المركزي، لافتاً إلى خطوات إضافية ستُنفَّذ قريباً.

تعز: إصابة شاب وطفل برصاص قناص حوثي أثناء تعبئة المياه

أُصيب شاب وطفل، الاثنين، برصاص قناص تابع لمليشيا الحوثي الإرهابية، أثناء خروجهما من منزليهما لتعبئة المياه من مشروع يخدم الحارات المجاورة.

وقالت مصادر حقوقية؛ إن القناص استهدف الضحيتين- عند الساعة الثالثة عصرًا- بأربع طلقات، ما أدى إلى إصابة عبدالله فيصل الشميري (22 عامًا) في ركبة ساقه اليمنى، ووسام وضاح فيصل الشميري (8 سنوات) في ساقه اليمنى إثر شظايا إحدى الطلقات، وقد نُقلا فورًا إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وتضاف الضحيتان إلى عدد كبير من الضحايا التي تسقط باستمرار جراء استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية للسكان في مناطق التماس.


68 منظمة إغاثية تدعو للضغط على مليشيا الحوثي للإفراج عن المختطفين


دعت 68 منظمة إغاثية، يوم الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل والتضامن مع العاملين الإنسانيين في اليمن، والضغط على مليشيا الحوثي الإرهابية، وكلاء إيران، للإفراج الفوري وغير المشروط عن عشرات العاملين المعتقلين تعسفياً في سجونها.

وفي بيان أصدره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يُحتفل به في 19 أغسطس، أكدت المنظمات أهمية هذا اليوم في الاعتراف بالدور الحيوي لعمال الإغاثة، وتكريم من فقدوا حياتهم أو خاطروا بها أثناء أداء واجبهم.

وأشار البيان إلى أن الاحتفال يشكل فرصة للتأمل في معاناة ملايين الناس حول العالم، بما في ذلك اليمن، الذين يعانون من أزمات مستمرة، ولتأكيد المسؤولية المشتركة في حماية مصادر الحياة الإنسانية التي يعتمدون عليها.

وأضاف البيان أن اليمن شهد حتى الآن هذا العام 17 حادثة عنف ضد العاملين الإنسانيين وممتلكاتهم، فيما لا يزال عشرات موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني محتجزين تعسفياً من قبل سلطات صنعاء (الحوثيين)، ومعظمهم منذ أكثر من عام.

وجددت المنظمات دعوتها لحماية جميع عمال الإغاثة والإفراج الفوري وغير المشروط عن زملائهم المعتقلين، مؤكدة أن استهداف العاملين في المجال الإنساني يشكل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي، وهو أيضاً اعتداء غير مباشر على ملايين الأشخاص المستضعفين الذين يخدمونهم.

وشددت على ضرورة حماية العاملين الإنسانيين في جميع الأوقات، وتمكينهم من أداء مهامهم المنقذة للحياة بأمان ودون تدخل أو قيود غير مبررة.

الحوثيون يعيدون بناء ترسانتهم وإيران تواصل التهريب.. مصادر تكشف

وشى الكشف عن شحنات أسلحة في طريقها إلى الحوثيين، خلال الأسبوعين الماضيين، بأن الأمور لم تتغيّر كثيراً، بل إن المخاطر الناجمة عن تسلح الحوثي تعود مرة أخرى للتصاعد، وستكون خطراً على الملاحة في المياه الدولية إلى أن تتبدل الأمور بشكل جذري.

وفي السياق، قال مسؤول أميركي للعربية.نت/الحدث.نت "إن التهريب مستمر". وأضاف "في أغلب الأحيان لا يتم اعتراض الشحنات الموجّهة إلى الحوثيين، وهذه حقيقة الأمور عندما يكون لديك بحور وشواطئ طويلة، وليست لديك القوة الكافية لمواجهة المشكلة، أو القدرة المطلوبة لمواجهة التهريب أو رصد الشحنات".

فيما يشير الأميركيون لدى التحدّث عن مشكلة التسليح الإيراني لجماعة الحوثي إلى مشكلتين كبيرتين، الأولى تكمن في أن "إيران مصرة على متابعة تهريب الأسلحة إلى الحوثيين ولم تتوقّف عن ذلك، كما أنها مصرّة على تصدير الاضطرابات، وهي ترسل هذه الأسلحة بهذا الهدف".

أما المشكلة الثانية فتكمن "في أن نقاط عبور هذه الأسلحة كثيرة، من الشواطئ الإيرانية إلى طول الشواطئ في منطقة جنوب الجزيرة العربية، خصوصاً شواطئ اليمن لجهة خليج عدن أو باب المندب والبحر الأحمر".

الطرف الثالث
إلى ذلك، أوضحت مصادر رسمية في الإدارة الأميركية وقيادتي أفريقيا والمنطقة المركزية ردا على أسئلة حول امتداد النفوذ الإيراني إلى منطقة القرن الأفريقي والسواحل المقابلة لليمن، أن إيران تستعمل في هذه المناطق "الطرف الثالث".

وقال مسؤول أميركي "طهران تتعامل مع مجموعات صغيرة، وفي بعض الأحيان مع مهرّبين لنقل الأسلحة على شكل قطع، ويعمل الحوثيون على جمعها لدى تلقّيها من المهرّبين".

كما أكد المسؤول أن القيادتين الأفريقية والمركزية تعملان معاً على اعتراض ما هو ممكن، "لكنه أشار أيضاً إلى أن ما تمّ اعتراضه في الأشهر القليلة الماضية كان معدوماً".

الشرعية اليمنية
وعمل الأميركيون منذ سنوات مع الحكومة الشرعية اليمنية والقوات التابعة لها، في محاولة لبناء شراكات وتنمية قدرات اليمنيين على اعتراض الشحنات المهرّبة. واعتبروا في وقت من الأوقات أنهم يسيرون على طريق التعاون اللصيق مع هذه القوات، إلا أنهم لم يعطوا هذا الانطباع الآن، ولم يشيروا إلى أن لديهم شراكة لصيقة مع الحكومة أو الفصائل والقوات التابعة لها.

وقال أحد المصادر المستقلة في العاصمة واشنطن، إن "الأميركيين بصدد تمتين علاقاتهم مع طارق صالح وقواته".

لكن مصادر العربية والحدث في الحكومة الأميركية لم تؤكّد ذلك.

إلى ذلك، أكد مسؤول أميركي للعربية.نت/الحدث.نت أن الولايات المتحدة ستتابع العمل مع الفصائل والمجموعات العسكرية التابعة للحكومة، مشدداً على أن "أميركا تحتاج دائماً إلى شركاء".

خطر الهدوء
إلا أن المشكلة المستترة الآن هي "حالة الهدوء"، إذ يعتبر الأميركيون أن غياب الهجمات الحوثية على الملاحة الدولية، خصوصاً السفن الأميركية المدنية والعسكرية، يحوّل الوضع إلى حالة هدوء لا تستدعي التعاطي معها الآن.

فالحوثيون ملتزمون بوقف إطلاق النار، وهم يعملون على التأكد من أن لا احتكاك بينهم وبين الأميركيين، وفي الوقت ذاته يعملون على إعادة بناء قوّتهم وتلقّي الأسلحة من الإيرانيين.

وأكد الأميركيون أن جماعة الحوثي تلقت ضربات موجعة خلال الحملة الجوية التي شنّها الأميركيون في الربيع الماضي، لكنهم ما زالوا يملكون ما يكفي للتسبب بالفوضى أو للاعتداء على الملاحة الدولية، وبدأوا الآن في النظر على مستوى التخطيط ما ستكون عليه الأوضاع في اليمن بعد عدة أشهر، ويرون أن مشكلة الحوثيين ما زالت موجودة، وستعود إلى الظهور مرة أخرى، وربما تكون مسألة وقت.

شارك